• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    آية المحنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    توزيع الزكاة ومعنى "في سبيل الله" في ضوء القرآن ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    النبي عيسى عليه السلام في سورة الصف: فائدة من ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أحكام شهر ذي القعدة
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    خطبة: كيف نغرس حب السيرة في قلوب الشباب؟ (خطبة)
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    من صيام التطوع: صوم يوم العيدين
    د. عبدالرحمن أبو موسى
  •  
    حقوق الوالدين
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    تفسير سورة الكوثر
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    من مائدة العقيدة: شهادة أن لا إله إلا الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    الليلة الثلاثون: النعيم الدائم (3)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حكم إمامة الذي يلحن في الفاتحة
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / تاريخ
علامة باركود

دولة سلاطين الشراكسة في مصر

دولة سلاطين الشراكسة في مصر
د. إيمان بقاعي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 1/4/2014 ميلادي - 30/5/1435 هجري

الزيارات: 25367

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

دولة سلاطين الشراكسة في مصر

[البُرجيون]

(784هـ/1382م - 923هـ/1517م)

 

أسباب مجيء الشّراكسة إلى البلاد العربية:

تعرض الوطن الأم في القفقاس - منذ القدم - لحروب تكاد لا تتوقف، فمن هجوم قبائل الهون[1] البربرية، إلى هجوم دولة الخزر[2]، إلى محاربة جيش إمارة توما طارقان[3]، إلى حروب أمراء الرّوس[4]، إلى حروب أمراء الرّوس، إلى حروب التّتار الّذين هاجموا القفقاس مِن الشّمال والشّمال الشّرقي منذ القرن التَّاسع للميلاد[5]، إلى زحف جنكيز خان، القائد المغولي على البلاد الإسلامية سنة (599هـ - 1202م)، والّذي استولى على بخارى فسمرقند فخوارزم شاه فالرين فقزوين فهمدان فأذربيجان، واستمر الزّحف حتى سنة (615هـ - 1217م). وفي سنة (618هـ - 1220م)، أرسل جنكيز خان أولاده وأحفاده إلى القفقاس الشّمالي، فحدثت بينهم وبين القبجاق والرّوس وقعة كبيرة سنة (620هـ - 1222م) انتهت بهزيمة القبجاق والرّوس وتشريدهم في الآفاق على غير هدى[6]، فكان أن استولى الغزاة المغول على أهل البلد "وتمكَّنوا منهم قتلاً وسبيًا ونهبًا، وجُلبت سبايا هذه الأجناس إلى البلاد الشَّامية والمصرية"[7] كأسرى حرب لا عبيدًا أو مماليك[8].

 

كانت الحرب المغولية على القفقاس - إذن - هي السّبب الرّئيس في وجود الشّراكسة الأول في المنطقة الإسلامية[9].

 

أما الوجود الآخر للشَّراكسة، فكان وجودهم جنودًا أتوا إلى العالم الإسلامي - وحسب السّير وليم موير - لتأييد الخلافة العباسية وحمايتها مِن طبقة العبيد الّتي كانت آخذة في القوة والانتشار[10]، وهذه الطّبقة كانت تتألف مِن "قبائل الترّكمان والمغول"[11]، وقد وجد هؤلاء الجنود المرتزقة أيام الخليفة المأمون العباسي (813هـ/1410م - 833هـ/1429م) والخليفة المعتصم العباسي (833هـ/1410م - 843هـ/1439م)[12].

 

لكن ذكر الشّراكسة بدأ يظهر واضحًا أيام الدّولة الأيوبية (567 - 568هـ/1240 - 1249م)[13] والأمر ليس مستغربًا، إذ إن الأيوبيين مِن "دوين" قرب "تفليس"، فكان لا بد لهم أن يفتحوا باب الدّخول إلى مملكتهم على مصراعيه لأبناء وطنهم.

 

وقد بنى صلاح الدّين الأيوبي لهم ولرفاقهم القفقاسيين ثكنات بجزيرة الرَّوضة وأطلق عليهم اسم: المماليك البحرية، وقد حكموا مصر في الفترة الواقعة بين (648هـ/1250م - 783هـ/1381م)، وكان منهم السّلطان بيبرس (658 - 676هـ/1260 - 1279م)، والسّلطان سيف الدّين قلاوون (678 - 688هـ/1279 - 1289) الّذي كان يرسل رسله إلى بلاد القفقاس وبلاد القفجق لإقناع أهل تلك البلاد - وهم مِن جنسه - بالانضمام إلى جيشه، فكان يجلبهم للتَّجنيد وحراسة البلاد[14] وقتَ عُرِفوا بالبرجيين[15].

 

إن وجود الشّراكسة في مصر حقق حلمًا عسكريًا لدى السّلطان قلاوون: حلمَ أن يعدَّ الحاكم حسب قواعد وأصول تؤهله لإدارة البلاد وهذا ما حدث.

 

كيف صنع السّلطان قلاوون الحكام؟

ذكر ابن خلدون في تاريخه أنهم "يُجلبون مِن دار الحرب إلى دار الإسلام"[16]، وذكر أنهم "يدخلون في الدّين بعزائم إيمانية وأخلاق بدوية لم يدنِّسها لؤم الطِّباع ولا خالطتها أقذار اللَّذات ولا دنستها عوائد الحضارة ولا كسر من سورتها غزارة التَّرف"[17].

 

وذكر ابن خلدون[18] أن أهل الملك في مصر يستعرضونهم، "لا بقصد الاستعباد وإنما هو إكثاف للعصبية وتغليظ للشَّوكة ونزوع إلى العصبية الحامية"[19] فـ"ينزلونهم في غرف الملك ويأخذونهم بالمخالصة ومناهدة التّربية ومدارسة القرآن وممارسة التَّعليم حتى يشتدوا في ذلك، ثم يعرضونهم على الرَّمي والثّقافة وركض الخيل في الميادين والمطاعنة بالرّماح والمماصعة بالسّيوف حتى تشتد منهم السّواعد وتستحكم الملَكات"، فإذا "بلغوا إلى هذا الحدِّ، ضاعفوا أرزاقهم ووفروا من أقطاعهم وفرضوا عليهم استجادة السِّلاح وارتباط الخيول والاستكثار مِن أجناسهم لمثل هذا القصد"[20]. ويذكر ابن خلدون الهدف مِن وراء هذه الرِّحلة الطّويلة بقوله:

"وربما عمروا بهم خطط الملك ودرجوهم في مراتب الدّولة فيسترشح مَن يسترشح منهم لاقتعاد كرسي السّلطان والقيام بأمور المسلمين عنايةً مِن الله تعالى سابقة، ولطائف في خلقه سارية"[21].

 

ويؤكد السِّر وليم موير على هذه التّربية الهادفة أيضًا بأنهم كانوا ينالون "قسطًا كبيرًا مِن التَّعليم، فكانوا يُرَبون في مدارس الحرب ومعاهد السّلم وكانوا في حداثة سنهم ينبغون أحيانًا في الفلسفة والفقه والعلوم وفي الفروسية واستعمال الأسلحة فيصيرون جديرين بالوظائف السَّامية وولاية الأمور"[22]. أما صلاح الدّين شروخ، فيرى في الأهداف العامة لتربية البرجيين خلقَ جيل مِن المقاتلين القادرين على "حماية السّلطة السّياسية وتنفيذ قراراتها بالقوة المسلحة"[23].

 

كما حرص البرجيون على بقائهم "أمة جندية حاكمة للبلاد عليها الاحتفاظ بمركزها السّياسي"[24] المرموق إضافة إلى حماية الدّين الإسلامي أعطتهم حمايتُه المبرر لاستلامهم - هم الأغراب قوميًّا- الحكم[25].

 

وإذا أردنا تفسير تجربة البرجيين الّتي دامت طويلاً، يمكن القول بأن الأهداف الّتي أُنشئت مِن أجلها كانت واضحة ومحددة منذ البداية؛ فهم يأتون من أجل "خطط الملك" و"الوظائف السَّامية" و"ولاية الأمور" و"حماية السّلطة السّياسية" بالإضافة إلى حماية الدّين الإسلامي مما يتعرض له من مخاطرَ.

 

فإذا ما تتبعنا مراحل تعليم الجند، وجدنا أنه - بالإضافة إلى ما يتلقّاه هؤلاء مِن علوم تتصل بهم مباشرة - فإن تربيتهم اعتمدت أصولاً شركسية لها مقوماتها، وكانت تهدف إلى تكييف هذه الأصول مع أهدافها التّربوية الّتي هي مزيج مِن تربية الشّركس والتّربية الإسلامية، خاصة ما يتعلق منها بإرثهم الحربي الّذي هو مزيج مِن إرث قوقازي عريق[26] دُرِّبوا على مبادئه في القفقاس[27] وإرث إسلامي عربي[28] أعطاهم التَّفرد في التَّجربة التَّربوية الهادفة إلى بقائهم الطّبقة الحاكمة المميزة والمنعزلة عن المجتمع المحيط، هذه العزلة الّتي جعلتهم يحافظون على عاداتهم وتقاليدهم وجنسيتهم[29] وجعلتهم يبقون - حتى وهم حكام مصر - القفقاسيين الّذين لم تنقطع جذورهم عن الوطن، بل ظلوا على اتّصال دائم به، بدليل قدوم الجند منه وبدليل ذهابهم إليه للعلاج وقدوم نسائهم منه أيضًا.

 

كذلك بدليل صيانة طريق الإمداد بالجند مِن مصر إلى القفقاس، مع المحافظة على حركة هذه الطّريق نشطة، بالإضافة إلى اللّغة الأم - الشّركسية الّتي استخدموها للتَّخاطب فيما بينهم فحافظوا من خلالها على قوميتهم الّتي يعتزون بها[30].

 

ويفسِّر السِّر وليم موير سبب طول مدة حكم البرجيين بالعزلة الّتي انفرد البرجيون بها والتّرفُّعِ حتى كانت هاتان الميزتان فارقًا بينهم وبين غيرهم[31]. كذلك كانت هذه العزلة القومية تعطيهم الاتِّحاد التَّام بالنِّسبة إلى مَن عداهم.

 

ويقر السِّر وليم موير الّذي يبدي تساؤلاته ودهشته بأن الشّراكسة: مع أن أصلهم لم يكن ثابتًا في البلاد، كانوا كما لو أنّهم في بلادهم الأصلية[32]، غافلاً عن أنَّ مجتمعَهم الشّركسيَ كانَ في مصرَ متكاملاً وأن السّلطان - أي: القيادة العليا - شركسي، ما يعطيهم الشُّعور الكبير بالانتماء. كذلك غفل السّر وليم عن العامل الأهم الّذي ربي الشّراكسة مِن أجل الدِّفاع المستميت عنه - وقد فعلوا - ألا وهو الدّين الإسلامي الحنيف الّذي عرفوه في بلادهم والّذي ناسبتهم أفكاره، وخاصة فكرة الجهاد الّتي أعطت لقتالهم بُعدًا دينيًّا، فما كان منهم - في قدومهم إلى بلاد عربية - إلا أن يتقنوا اللّغة العربية الّتي كانت مِن ضمن برنامج تعليمهم منْ خلال دروس القرآن الكريم والسّنة الشَّريفة وآداب الدّين والعبادات[33]، فكان الإسلام - بالنّسبةِ إليهم - وطنًا لكل مسلم، وكان الحرص على الدّين هو الواجب الأكبر والأسمى.

 

كما كان الدّين الإسلاميُّ الحنيف هو الرَّابط الوثيق الّذي جمع بينهم وبين البلاد الإسلامية وأهلها وهو الّذي خلق فهمًا مشتركًا يدعمه دفاع عن الدّولة أمام الأخطار، فكانت السّلطة والقومية ومعهما الدّين أسبابًا كافية لأن يكون الشّراكسة كما لو أنَّهم في بلادهم الأصلية.



[1] في النصف الأخير مِن القرن الثّاني ميلادي، وقد خرجت من البلاد في القرن السابع الميلادي. اضطر معها الشّراكسة إلى اللّجوء إلى الجبال العالية هربًا من تدمير الهون الوحشي الّذي تذكر أساطير الشّراكسة القديمة "بأن المكان الّذي مروا به لا ينبت به شيء لمائة عام"[نهاد برزج، تهجير الشّراكسة، ص20 - 9].

[2] تشكلت مباشرة بعد خروج قبائل الهون؛ أي: في القرن السّابع وحاولت التوسع نحو الجنوب، لكن الشّراكسة توصلوا بعد قتال معها إلى اتفاق سنة 965م [نفسه، ص28].

[3]الّتي شكلها أمراء أوكرانيا، وقد انتصرت الإمارة عليهم سنة 1022م، فانضم قسم منهم إلى الإمارة[نفسه، ص28].

[4] عام 103م [نفسه، ص29].

[5] راسم رشدي: مصر والشّراكسة صفحات من تاريخ مصر الحديثة، (عمان، مطبعة الشّباب) ص21.

[6] السيد الباز العريني: المماليك، (بيروت: دار النهضة العربية للطباعة والشنر، 1967)، ص40.

[7] نفسه، ص40 - 41.

[8] يرى الشيخ محمد زاهد بن الحسن الكوثري، وكيل مشيخة الإسلام في تركيا - وهو علامة، فقيه، مؤرخ، وناقد شركسيساهم بفعالية في إظهار دور الشراكسة في تاريخ مصر وفي التاريخ الإسلامي بمقالات خاصة وبإسهامه في الموسوعة الإسلامية وموسوعة الأعلام الشرقية - أن أسير الحرب لا يدل على أنه غير أصيل، بل يدل على أنه وطني صميم، عانى كل شقاء في سبيل الدّفاع عن بلاده. ويرى أن إطلاق لقب المماليك إنما هو شتيمة لا تبيحها الشريعة الإسلامية ولا يستسيغها الخلق الكريم. ويرى الشيخ الكوثري أن الأجانب يسمون دولة القوقازيين بمصر "دولة المماليك"؛ لأنهم يحملون بين ضلوعم أضغان حروب حالت دون وصولهم إلى آمالهم في استملاك الشّرق. أما راسم رشدي فيرى أنه يجب العودة إلى استعمال المؤرخ "الجبرتي" لكلمة (الملوك) بدل (المماليك)، ويرى أيضًا أن لقب المماليك هو خطأ علمي يفتقد إلى التّمحيص أولاً، وخطأ مقصود هدفه التشهير بالرّجال الّذين حموا البلاد والدّين من هجوم الصّليبيين والمغول [راسم رشدي، ع. س، ص44 - 48].

[9] يقول صلاح الدّين شروخ في الأصول والتَّكييف: إنه حين استولى المغول بقيادة جنكيز خان على أذربجيان وسار إلى دربند واحتل مدينة شماخي بالقوة: "أرسل جيشًا إلى القفقاس لاحتلاله وأكثر القتل وأسرف فيه وأسر كثيرًا من الشّراكسة وكان من ذلك ورود بعضهم إلى العالم العربي وبداية تواجد (الملوك الشّراكسة) في المنطقة العربية الإسلامية [صلاح الدّين شروخ: الأصول والتَّكييف في تاريخ تربية المحاربين المسلمين في أيام دولة المماليك - أطروحة دكتوراه معدة لنيل درجة دكتوراه الحلقة الثّالثة في التّربية (بيروت: جامعة القديس يوسف، 1982)، ص59]. انظر أيضًا: ابن خلدون: تاريخ ابن خلدون (بيروت: دار الكتاب اللبناني 1968)، 5/805 - 806.

[10]راسم رشدي، ع.س، ص42.

[11] سير وليم موير، تاريخ دولة المماليك في مصر (1260 - 1517م)، K.C.S.I., LL.D.,D.C.L.,PH.D (Bologna) ترجمه إلى العربية: محمود عابدين وسليم حسن (القاهرة: مطبعة المعارف 1342ه- 194م)، ص33.

[12] راسم رشدي، ع.س، ص42.

[13] "وجد الشّراكسة في مصر والشّام منذ أيام صلاح الدّين الأيوبي، فقد اشترى نحوًا من اثني عشر ألفًا من الأكراد والشراكس ودربهم حتى باتوا أقوى الجنود الآسيوية، وكان قائدا الفرقتين الصلاحيتين في حطين مِن الشّركس وهما: فخر الدّين أباز أياز كوج" [محمد زاهد الكوثري: دائرة المعارف الإسلامية، ج: 6، مادة جركس]، وكان من السّلاطين البحرية: المظفر ركن الدّين بيبرس (الثّاني) الجاشنكير (البرجي) تولى الحكم في 23 شوال سنة 708ه. وكذلك برقوق (برجي) تولى الحكم 19 رمضان سنة 784ه[عمر موسى باشا: تاريخ الأدب العربي - العصر المملوكي (بيروت: دار الفكر المعاصر، دمشق: دار الفكر)، ص25 - 26].

[14] راسم رشدي، ع.س، ص34 - 45.

[15] أسكنهم في أبراج إليها نُسبوا و"معظمهم ينتسب إلى الجنس الشّركسي. ومن هؤلاء كانت أسرة المماليك الثّانية (1382 - 1517م)" [السير وليم موير، ع.س، ص34 - 35]. بينما ينقل الأستاذ محمد علي الشّامي رأي الشّيخ زاهد الكوثري في تعليق له على أحد فصول كتاب: (المزارات الإسلامية والآثار العربية)، من أن السّلطان قلاوون سماهم بالبرجية باعتبار أن قلاوون شركسي من قبيلة (برج) فنسبهم إليه [محمد علي الشّامي شحالا خوا: سلاطين الشّراكسة في مصر وبلاد الشّام، محاضرة ألقيت خلال الأسبوع الثقافي الشّركسي في عمان 3/7/1991 - 9/7/1991]، وكان عند البرجيين ثلاثة آلاف وسبعمائة رجل (راسم رشدي، ع.س، ص35).

[16] ابن خلدون، ع.س، 5/802.

[17] نفسه.

[18] يقول محمد الطالبي في "منهجية ابن خلدون التّاريخية": إن "لكتاب العبر بالنسبة إلى تاريخ الترك والمماليك وتيمورلنك خاصة، والّذي اتصل به المؤلف اتصالاً مباشرًا أهمية تفوق غيره، فقد احتفظ لنا ابن خلدون بمعلومات اجتهد فيها أن يبلغ أكثر من التمحيص والتحقيق معتمدًا - زيادة على مشاهداته على ملاحظات المسافرين وروايات مَن شاركوا في الأحداث أو واكبوها من موظفين وغيرهم". وانظر: حسين عاصي، ابن خلدون مؤرخًا (بيروت: دار الكتب العلمية، 1991) ص190 -191

[19] ابن خلدون، ع.س، 5/802. ويقول غوستاف لوبون: "كانوا يجمعون بانضمام أناس إليهم من الخارج؛ أي: كان شراكسة مصر يشترون الموالي من بلاد الشّركس لإتمام عددهم ما دام جو مصر القتال لا يلائم تناسب الأجانب". [غوستاف لوبون، حضارة العرب، نقله إلى العربية عادل زعيتر (دار إحياء الكتب العربية 1069)، ص219] ويقول السِّر وليم موير إنهم: جلبوا إلى البلاد". [موير، ع.س، ص34].

[20] ابن خلدون، ع.س، 5/802.وانظر أيضا: أحمد عبد الكريم سليمان، تيمورلنك ودولة المماليك الجراكسة، القاهرة: 1985

[21] نفسه، ع.س، 5/802 - 803. ويقول الشريف محمد الصَّفار حفيد الشّاعر الشَّريف جبارة الصّفار الشَّهير تعليقًا: "سلاطين وقواد وفرسان المماليك لهم في قلوب المسلمين مكانة كبيرة لجهادهم الكبير وبطولاتهم النادرة في الوقوف أمام أعداء الإسلام من مغول وصليبيين ولا يضيرهم أسرهم وهم صغار وتربيتهم في بلاط الحكم في مصر ولهم سابقة في ذلك، فقد كان الكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم: يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم الصَّلاة والسلام مملوكًا في مصر ثم أصبح بعد ذلك -بتمكين الله له - على خزائن الأرض فيها. رحم الله المماليك وسلاطينهم وقوادهم فقد كانوا تاجًا على هامة المسلمين في عصرهمالّذي عاشوا فيه.

[22] موير، ع.س، ص188.

[23] شروخ، ع.س، ص7 - 10.

[24] السير وليم موير، ع.س، ص176.

[25] شروخ، ع.س، ص10.

[26] يقول المؤرخ الرّوسي ببتروفسكي: كتاب أصل الشّركس، ص69: إن تفرد الثّقافة واللّغة وتنوعها ونمط الحياة والأخلاق والتّقاليد والعادات إضافة إلى حب الأَدِيغة (الشّركس) العظيم للاستقلال ونزوعهم إلى الحرية كل هذا سبب رفضهم النير الأجنبي مهما مضى الزَّمان على الاحتلال. وكتب تيبودومارتيني: لقد اعتادوا منذ نعومة أظفارهم على تدريب أجسامهم واستعمال السلاح وامتطاء الخيول. إنهم لا يعرفون مجدًّا آخر غير الانتصار على الأعداء ولا عار سوى الهرب أمام العدو، (كانت هذه هي الصفات الّتي امتازوا بها سببًا في مجيئهم في وقت كان العالم العربي الإسلامي يتعرض لأعظم خطرين في تأريخه: المغول والفرنجة).

[27] إذ يعدون للحرب منذ ولادتهم "على فراش خشن مِن القش القاسي ثم يحمل الوليد إلى النهر ليغمس في الماء البارد"، إلى التَّدريب على الفروسية والصيد والسّلاح والسّباحة والرياضات العنيفة حيث "القتال هو الحياة نفسها والحرب كانت وقفًا على الأحرار وعلى مَن يرغب فيها مِن العبيد" بالإضافة إلى خبراتهم في العمليات الكبيرة وإدارة القوات والخبرة التكتيكية والاستراتيجية [نفسه، ص96 ، 99].

[28] ورثوا نظام التعبئة العربي الّذي يتعمد على الكر والفر وانتقل إلى نظام الصّفوف، ثم إلى نظام الكراديس ثم وصل إلى نظام الانفتاحات" [نفسه، ص49].

[29] وليم موير، ص127.

[30] شروخ، ع. س، ص184 - 185.

[31] وليم موير، ص127.

[32] نفسه، ص190.

[33] صلاح شروخ، ع. س، ص115.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الوطن والشراكسة الأديغة في المفهوم والتعريف ( معنى كلمة شركس )
  • الأوضاع التي أسهمت في إبراز دور الشراكسة
  • الحياة الاجتماعية والثقافية في عهد سلاطين الشراكسة (1)
  • الحياة الاجتماعية والثقافية في عهد سلاطين الشراكسة (3)
  • أدباء عصر سلاطين الشراكسة : ابن إياس (1)

مختارات من الشبكة

  • في قلبي دولة مهدية (2) دولة سنية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • جزر القمر: الإعداد لمؤتمر دولي في العاصمة موروني حول "علاقات عمان ودول القرن الإفريقي"(مقالة - المسلمون في العالم)
  • اللاجئون من دول إسلامية نحو دول غربية أكثر هشاشة وأسرع كسرا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • دولة الباطل ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • الاتجاه الإسلامي في الرواية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية (دراسة نقدية)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • كوسوفا: وزير الخارجية يطالب الدول الإسلامية بالاعتراف بدولة كوسوفا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الفتوحات في عهد الخليفة أبي بكر الصديق: زيادة وتأمين رقعة نفوذ بلاد الإسلام(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • دولة العلم والعلماء(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • وقفة تدبر مع دولة بني عثمان وحالنا الآن(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • العلمانية والدعوة إلى الدولة المدنية(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب