• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    {وما النصر إلا من عند الله} ورسائل للمسلمين
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرزاق، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    الأحق بالإمامة في صلاة الجنازة
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    فضل الصبر على المدين
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    تفسير قوله تعالى: { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ...
    سعيد مصطفى دياب
  •  
    محاسن الإرث في الإسلام (خطبة)
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    تفسير: (لقد كان لسبإ في مسكنهم آية جنتان عن يمين ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    علامات الساعة (2)
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    ما جاء في فصل الصيف
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    أحكام التعاقد بالوكالة المستترة وآثاره: دراسة ...
    د. ياسر بن عبدالرحمن العدل
  •  
    خطبة: أم سليم ضحت بزوجها من أجل دينها (1)
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    خطبة: التربية على العفة
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    التلاحم والتنظيم في صفوف القتال في سبيل الله...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أسس التفكير العقدي: مقاربة بين الوحي والعقل
    الشيخ حذيفة بن حسين القحطاني
  •  
    ابتلاء مبين وذبح عظيم (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / تاريخ
علامة باركود

من أخلاق مسلمة بن عبد الملك ومناقبه (3)

من أخلاق مسلمة بن عبد الملك ومناقبه (3)
أ. حسام الحفناوي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 19/3/2013 ميلادي - 7/5/1434 هجري

الزيارات: 18604

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من أخلاق مسلمة بن عبد الملك ومناقبه (3)

أضواء على سيرة الفارس الذي طَوَاه النِّسْيان

مَسْلَمَة بن عبد الملك بن مَرْوان رحمه الله تعالى (14)


إكْرامُ مَسْلَمَة للمُجاهِدين:

روى ابن قُتَيْبة في عُيون الأَخْبار[1]، والدِّيْنَوَرِي في المُجالَسَة[2]، وابن عساكر في تاريخ دمشق[3]، عن الأَصْمَعِي، قال: حَدَّثَنا أبو عَمْرو الصَّفَّار[4]، قال: حاصَر مَسْلَمَةُ حِصْنًا[5]، فنَدَب الناسَ إلى نَقْب[6] منه، فما دخله أحد، فجاء رجل من عُرْض[7] الجيش، فدخله، ففتحه الله عليهم، فنادي مَسْلَمَة: أين صاحب النَّقْب؟ فما جاءه أحد، فنادي: إني قد أمرت الآذِن بإدخاله ساعة يأتي، فعَزَمْتُ عليه إلا جاء، فجاء رجل، فقال: اسْتَأذِن لي على الأَمير، فقال له: أنت صاحب النَّقْب؟ قال: أنا أُخْبِرُكم عنه[8]، فأتي مَسْلَمَة، فأَخْبَره عنه، فأَذِن له، فقال له: إن صاحب النَّقْب يأخذ عليكم ثلاثًا: ألا تُسَوِّدُوا اسْمَه في صَحيفة إلى الخَليفة، ولا تأمروا له بشيء، ولا تسألوه ممن هو[9]، قال: فذاك له، قال: أنا هو[10]، فكان مَسْلَمَة لا يُصَلِّى صلاة بعدُ إلا قال[11]: اللهم اجْعَلْنِي مع صاحب النَّقْب.

 

وفي هذا الخبر مَنْقَبة أخرى لمَسْلَمَة؛ وهي تَمَنِّي مُصاحَبة الصَّالِحيْن المَخْلِصِيْن، وسؤال الله تعالى مُرافَقَتهم في دَرَجاتهم.

 

ونقل ابنُ عَساكر في تاريخ دمشق[12] عن أبي محمد القُطُرُبُلِي[13]، أنه قال: اجْتَمَع قَوْمٌ، فذَكَروا الكَذِب، فذَمُّوه، فقال شيخٌ منهم: لرُبَّما نَفَع الكَذِب، ونِعْمَ الشَّيء هو، فاسْتَعْمِلوه، فعَجِب القَوْمُ لقَوْلِه، ونظروا إليه، فقال: سأُخْبِرُكُم بذلك، إني كَذَبْتُ كِذْبَتَيْن، فسَرَقْتُ بأَحَدهما، واسْتَغْنَيْتُ بالأخرى.

 

كنتُ في الأَمْداد[14] الذين وُجِّهُوا إلى مَسْلَمَة بن عبد المَلِك بأَرْض الرُّوم، فالتقى المسلمون والعَدُوُّ ذات يَوْم، فوَقَفْتُ مع الناس وراء مَسْلَمَة، ورجلٌ من المسلمين يُقاتِل العَدُوَّ قِتالًا شَديدًا، ويُبْلِى بلاءً حَسَنًا، فقال مَسْلَمَة: مَنْ الرجل جَزاه الله خَيْرًا عن الإسلام؟ فقلتُ من وَرائه: هذا جمَال بن بِشْر الكِلابِي، أَصْلَحَ اللهُ الأمير، وسَمَّيْتُ نَفْسِي؛ إذْ لم يَحْضُرْنِي مَنْ يَعْرِفُنِي، ولا يُعْرَف الرجل، فجَعَل مَسْلَمَة يقول: جَزاك الله يا جَمال عن الإسلام خَيْرًا، فلما انْصَرَف، وكان العَشِيُّ، رأيتُ وُجُوه أَصْحابي يَتَهَيَّؤون للمَصِيْر إليه، فتَهَيَّأْتُ، ثم ضُرِبَ البابُ، فزَبَرَنِي[15] الحاجِبُ، ومَنَعَنِي، فناديتُ بأَعْلَى صَوْتِي: أنا جَمال بن بِشْر الكِلابي، أَصْلَح اللهُ الأمير، فقال مَسْلَمَة: أَدْخِلوه، أَدْخِلوه، جَزاك الله خيرًا يا جَمال عن الإسلام، تَدْرُون ما صَنَع هذا؟ فأَحْسَن الثَّناء، فلما رأى ذلك أصحابي، أَطْنَبُوا[16] في الثَّناء عَلَىَّ، وشايَعُوه[17] على غير مَعْرِفة منهم، فأَلْحَقَنِي في شَرَف العَطاء، فسَرَقْتُ بهذه.[18]

 

وبالرغم مما يُكَدَّر هذه القصة من كذب راويها، ومَدْحه للكذب؛ فإنها تُبَيِّن - إن صَحَّت - حِرْصَ مَسْلَمَة على إكْرام المُجاهِدين في سبيل الله تعالى، وهذا أمر لا يحتاج لكبير إثبات؛ فمَنْ قاد الغزو بنجاح لعشرات السنين، يُظَنُّ فيه اجتماع صفات القيادة، والقصة السابقة على هذه القصة تؤكد ذلك.

 

فِراسَتُه رحمه الله تعالى:

روي الخَطِيب البَغْدادِي في تاريخ بغداد[19]، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق[20]، عن القثمي، قال: دخل عبد الله بن علي بن عبد الله[21] على هشام بن عبد المَلِك، فأَدْنى مَجْلِسَه، حتى أَقْعَدَه معه، وأكرم لقاءه، وأَظْهَر بِرَّه، ثم قال: ما أَقْدَمَك؟ فذكر له حاجته، وما أصابه من خَلَّة[22] الزَّمان، وخرج بُنَيٌّ لهشام بن عبد المَلِك صغير، معه قَوْس، ونُشَّاب[23]، وهو يلعب كما تلعب الصَّبيان، فجعل الصَّبِيُّ يأخذ السَّهْم، فيَرْمِي به عبد الله بن علي، حتى فعل ذلك مرات، قال: وعبد الله بن علي ينظر إليه، ثم قام عبد الله، فخرج، وذلك بعَيْن مَسْلَمَة بن عبد المَلِك، فقال مَسْلَمَة: يا أمير المؤمنين، أما رأيت ما صَنَع الصَّبِي؟ والله، لا يكون قَتْلُه، وقَتْلُ رجال أهل بيته إلا على يديه، فقال هشام: لا تَقُل هذا، فإنك لا تزال تأتينا بشيء لا نَعْرِفُه، قال: هو والله ذاك، وما أقول لك، قال: فوالله، ما مَضَت الأيام والليالي، حتى وَرَد عبد الله واليًا على الشام من قِبَل أبي العَبَّاس[24]، فقَتَل ثلاثة وثمانين رجلًا من بَنِي أُمَيَّة، فأُتِىَّ بالصِّبِي فيمن أُتِيَ به، فقال: أنت صاحب القَوْس، فُقِدَّم، فضُرِبَت عُنُقُه.

 

وذكر ابنُ خُلْدُون في تاريخه[25]، والمقري في نَفْح الطَّيْب[26] مَسِيْر عبد الرحمن بن معاوية بن هشام المُلَقَّب بالدَّاخِل[27] إلى الأَنْدَلُس، وتَجْديده الدَّوْلة الأُمَوِيَّة بها، فقال: لما نَزَل ما نَزَل ببَنِي أُمَيَّة بالمَشْرِق، وغَلَبَهم بَنُو العَبَّاس على الخِلافة، وأَزالُوهم عن كُرْسِيِّها، وقَتَل عبدُ الله بن علي مَرْوانَ بن مُحمد بن مَرْوان ابن الحَكَم آخر خُلَفائهم سنة اثنتين وثلاثين ومائة[28]، وتَتَبَّع بَنِي مَرْوان بالقَتْل[29]، فطَلَبُوا من بَعْدها بَطْنَ الأَرْض.

 

وكان ممن أَفْلَت منهم: عبد الرحمن بن مُعاوية بن هشام بن عبد الملك، وكان قَوْمُه يَتَحَيَّنُون له مُلْكًا بالمَغْرِب، ويَرَوْن فيه علامات لذلك، يَأْثُرُوْنَها عن مَسْلَمَة بن عبد المَلِك، وكان هو قد سَمِعها منه مُشافَهَةً، فكان يُحَدِّثُ نَفْسَه بذلك.

 

حَياؤه رحمه الله تعالى:

تَقَدَّم معنا قِصَّتُه مع نُصَيْب الشاعر، وكيف أنه اسْتَحْيا من مُواجهة نُصَيْب حين نَسَب لنفسه أُرْجُوزَة رؤبة، ولا غَرْوَ في اتسامه بذلك؛ إذْ الحَياء عُنوان أهل المُرُوءات، وشِعار الأَشْراف من الرِّجالات.

 

وقد ذَكَر الأَبْشِيهِي في المُسْتَطْرَف[30]، أنه يُقال: إن مَسْلَمَة جَلَس يومًا؛ ليَقْضِيَ بين الناس بمِصْر، فكَلَّمَته امرأة، فلم يُقْبِل عليها، فقالت: ما رَأيْتُ أَقَلَّ حَياءً من هذا قَطّ، فكَشَف عن سَاقِه، فإذا فيها أَثَرُ تِسْع طَعَنات، فقال لها: هل تَرَيْن أَثَر هذا الطَّعْن؟ والله، لو أَخَّرْتُ رِجْلِي قَيْدَ شِبْر، ما أصابتني واحدةٌ منهن، وما مَنَعَنِي من تَأخِيْرها إلا الحَياء، وأنتِ تَنْحِلِيْنِي[31] قِلَّتَه.

 

إنْصافُه لخَصْمه:

روى البَلاذُرِيُّ في أَنْساب الأَشْراف[32] أن رجلًا من أهل الشام شَتَم يزيد بن المُهَلَّب، فقال له مَسْلَمَة: اسْكُت، أتقول هذا لرجل سار قَرِيْعًا قُرَيْش[33]؟ إن يزيد حاول أمرًا جَسِيْمًا[34]، ومات كريمًا.[35]

 

ما تَرَكَه مَسْلَمَة من الأَوْقاف لأعمال البِرِّ:

روي البَلاذُرِيُّ في فُتوح البُلْدان[36] أن أرض بَغْراس[37] كانت لمَسْلَمَة بن عبد المَلِك بن مَرْوان، فوَقَفَها في سَبِيْل البِرِّ.



[1] (1/172).

[2] (ص295).

[3] (58/36).

[4] الخبر عند الدينوري، وابن عساكر من رواية الأصمعي نفسه، ولم يروه عن الصفار، والزيادة في السند عند ابن قتيبة.

[5] عند الدينوري في المجالسة (وأصابهم فيه جُهْد عظيم)، أي لصعوبة فتحه.

[6] نَقَب الجدار: خَرَقَه، والنقب هو الخرق في الجدار، أو الثقب. انظر: تاج العروس (4/292)، والمعجم الوسيط (2/943).

[7] عُرْض الشيء: جانبه وناحيته، وعُرْض البحر، والنهر، أي وسطه، وعُرْض الناس، أي معظمهم، وهو من عُرض الناس، أي من عامتهم، وقيل: عرض الشيء هو نفسه، ويُسَمَّى الجيش بالعَرْض، تشبيهًا له بالسحاب الذي يسد الأفق، وبالجبل العظيم. انظر: معجم مقاييس اللغة (4/276،275)، وتاج العروس (18/394)، والمعجم الوسيط (2/594).

[8] عند الدينوري في المجالسة (فنادى منادي مَسْلَمَة: أين صاحب النقب؟ فما جاء أحد، حتى نادى مرتين، أو ثلاثًا، أو أربعًا).

[9] عند الدينوري في المجالسة (ولا تشغلوني عن أمري).

[10] عند الدينوري في المجالسة (قال: فغاب بعد ذلك فلم يُرَ).

[11] عند الدينوري في المجالسة (فكان مَسْلَمَة بعد ذلك يقول في دبر صلاته).

[12] (11/250،249).

[13] القُطْرُبلي: هذه النسبة إلى قُطْربل، وهي قرية من قرى بغداد. انظر: الأنساب للسمعاني (4/522). والقطربلي اسمه عبد الله بن سعد، وكنيته أبو محمد، وينقل ابن عساكر من خطه في مواضع عديدة من كتابه، وكان له تصنيف في التاريخ.

[14] الأَمْداد: جمع مَدَد، وهو ما يُمَدُّ به الجيش، وتُسَمَّى العساكر التي تَلْحق بالمغازي في سبيل الله بالأمداد. انظر: تاج العروس (9/162)، والمعجم الوسيط (2/858).

[15] زَبَر فلانٌ فلانًا عن الأمر، أي منعه، ونهاه، يقال: زَبَر السائلَ، أي انتهره، وزجره. انظر: تاج العروس (11/399)، والمعجم الوسيط (1/388).

[16] أطنب في الكلام، أو الوصف، أو الأمر: بالغ، وأكثر، واجتهد، والإطناب المبالغة في المدح، وفي الذم كذلك، والمطنب الذي المداح كل أحد.انظر: تاج العروس (3/280)، والمعجم الوسيط (2/567).

[17] شايعوه، أي تبعوه في المدح، وأيدوه فيه، وشاركوه. انظر: تاج العروس (21/309)، والمعجم الوسيط (1/503).

[18] ثم ذكر القصة التي زعم أنه استغنى بها، وفي أولها: ثم صرنا بعد ذلك إلى أمير المؤمنين، فأوفد رجلين إلى خالد بن عبد الله القسري، أنا أحدهما، والآخر روح بن زنباع الجذامي، وقد علق الحافظ ابن عساكر على القصة بقوله: إن كان حفظ اسم روح في هذه الحكاية، فهي كذبة ثالثة من جمال الكلابي؛ فإن روحًا مات في آخر أيام عبد الملك، قبل أن يلي خالد القسري العراق؛ فإنه إنما وليه لهشام بن عبد الملك، إلا أن يكون ابن روح، أو رجلًا من قبيلة روح، والله تعالى أعلم،انتهى بتصرف يسير.

[19] (10/8).

[20] (31/58،57).

[21] هو عبد الله بن على بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي، عم أبى جعفر المنصور، وَلَّاه أبو العباس السَّفَّاح حرب مروان بن محمد، فسار عبد الله إلى مروان، حتى قتله، واستولى على بلاد الشام، ولم يزل أميرًا عليها مدة خلافة السفاح، فلما ولى المنصور، خالف عليه، ودعا إلى نفسه، فوجه إليه المنصور أبا مسلم صاحب الدولة، فحاربه بنصيبين، فانهزم عبد الله بن على، واختفى، وصار إلى البصرة، فأشخصه سليمان بن على والى البصرة إلى بغداد، فحبسه أبو جعفر المنصور، ولم يزل في حبسه ببغداد، حتى وقع عليه البيت الذي حبس فيه، فتوفي سنة سبع وأربعين ومائة. انظر: الموضع السابق من تاريخ بغداد، وتاريخ دمشق (31/54-69).

[22] الخَلَّة: الحاجة والفقر، ويقال: فلان ذو خلة، أي محتاج. انظر: تاج العروس (28/428،427)، والمعجم الوسيط (1/253).

[23] النُّشَّاب: النَّبْل، جمع نُشَّابة، وهو السهم. انظر: المعجم الوسيط (2/921).

[24] أي السفاح أول خلفاء بني العباس، وكان اسمه عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله ابن العباس بن عبد المطلب. انظر ترجمته في: سير أعلام النبلاء (6/77-80).

[25] (4/121،120).

[26] (1/328).

[27] هو الملقب بصقر قريش، وهو مؤسس الدولة الأموية بالأندلس، ويعرف بالداخل؛ لكونه أول من دخل الأندلس من بني أمية بالمشرق فارًا من العباسيين، وأحيا بها ملك بني أمية. انظر ترجمته في: تاريخ دمشق (35/445-455)، وتاريخ الإسلام للذهبي (11/239-242)، وأعلام الزركلي (3/338).

[28] قتله بقرية يقال لها بوصير من قرى الفيوم بمصر، وبموته زالت خلافة بني أمية بالمشرق، وقامت خلافة بني العباس. انظر ترجمة مروان في: تاريخ دمشق (57/319-347)، وأعلام الزركلي (7/209،208).

[29] تقدم الحديث عن وقعة نهر أبي فطرس التي قتل فيها من الأمويين الكثير في الهامش رقم (8) من المقال الأول. وانظر للمزيد عن مقتلة بني أمية على يدي عبد الله بن علي العباسي: المحبر لابن حبيب (486،485)، وتاريخ ابن خلدون (3/133،132).

[30] (1/478) لم نعثر على هذه الحكاية في شيء من المصادر القديمة، فلعل الأبشيهي - وهو مصنف متأخر - نقلها من بعض ما لم تصل إليه أيدينا، أو لم يصلنا شيء من مخطوطاته، أو لم يتيسر طبعه بعد. وعلى كل حال، فلم نقف في أخبار مسلمة على ما يفيد دخوله مصر، فضلًا عن أن يجلس للقضاء بين أهلها، وهذا لا يكون إلا لأرباب الولاية، وهو مما يؤكد غرابة القصة، ولعله التبس عليه بمسلمة بن مخلد الأنصاري رضي الله عنه، وهو أحد الصحابة الذين دخلوا مصر، والله أعلم.

[31] أي تنسبيني إلى قلة الحياء، وترد النِّحْلة بمعنى النسبة بالباطل، ونَحَله ترد بمعنى شتمه، وسابَّه أيضًا. انظر: تاج العروس (30/464،463)، والمعجم الوسيط (2/907).

[32] (8/362).

[33] القَرِيْع: المُقارِع الذي يُقارِعُك في الحرب، ويضاربك، وقارع الأبطالُ: ضرب بعضُهم بعضًا بالسيوف في الحرب. انظر: تاج العروس (21/540،539)، والمعجم الوسيط (2/729،728).

قال ابن خلكان وفي وفيات الأعيان (6/309): وروي أن مسلمة بن عبد الملك دخل على أخيه يزيد بن عبد الملك حين خلعه يزيد- أي ابن المهلب - فرآه في ثوب مصبوغ، فقال له: أتلبس مثل هذا وأنت ممن قال فيه:

قومٌ إذا حارَبُوا شَدُّوا مَآزِرَهم
دُون النساء ولو باتَتْ بأَطْهار

فقال مَسْلَمَة: ذاك ونحن نُحارب أَكْفاءنا من قريش، فأما إن نَعَق ناعق فلا، ولا كرامة.

قال ابن خلكان: وهذا البيت للأخطل التغلبي النصراني الشاعر المشهور،انتهى.

وذكر الأبشيهي في المستطرف (1/465) أن يزيد بن عبد الملك هو الذي أنشد البيت حين رآه مسلمة لابسا درعا، خارجا من بعض مقاصيره، فأنشد مسلمة البيت، فقال يزيد القول المذكور آنفًا، فقبله مسلمة بين عينيه.

ولاشك أن لقريش من الفضل ما ليس لغيرها، وقد اختصها الله تعالى بالخلافة والإمامة؛ فقد تواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الأئمة منها، ولكن بعض العرب كانوا يخلطون هذا الأمر بنوع من العصبية القبلية؛ ففرق بين المناقب والخصائص من جهة، وبين الفخر والكبر والبطر من جهة أخرى.

والبيت المذكور المسعودي في مروج الذهب (3/175)، والراغب في محاضرات الأدباء (3/174،173) أن عبد الملك بن مروان تمثل به لما أتته جارية حسناء، وأعجب بها، لكنه كان مشغولًا بحرب ابن الأشعث، ونقل ابن عبد ربه في العقد الفريد (5/155) عن أبي عبيد رواية تذكر أن عبد الملك تمثل به عندما أراد الخروج لقتال مصعب بن الزبير بالعراق، وحاولت زوجته عاتكة أن تصرفه عن ذلك، وعنده: (قوم إذا ما غزوا).

[34] الأمر الجسيم: الأمر العظيم. انظر: تاج العروس (31/405،404).

[35] كان العرب يمدحون الرجل الذي يفضل الموت على حياة الذل، ويؤثر القتل على الاستسلام لعدوه، وهذا المعنى ممدوح في الشرع الشريف في حق من فعل ذلك نصرة للدين، ودفاعا عن الحرمات، أما من خرج طلبا للجاه والسلطان، وسعيا وراء الدنيا فانية، فلا يمدح فعله، سواء آثر القتل، أو استسلم، ولو صح أن مسلمة قال ذلك، فلعل مراده مدح همة يزيد بن المهلب، والثناء على إقدامه، وإيثاره القتل على الاستسلام، والله أعلم بنوايا عباده، وقد كان يزيد يدعي أنه خرج يدعو لسنة عمر بن عبد العزيز، وقد أنكر السلف أن يكون أهلا لهذه الدعوى، ولم يكن ثمة كبير فرق عندهم بينه وبين بني أمية، إلا أنه فرق جمع المسلمين بعد اجتماعه.

قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (4/506) بعد أن ذكر ذم الحسن البصري الشديد ليزيد بن المهلب: ولقد قاتل قتالًا عظيمًا، وتَفَلَّلت جُموعه، فما زال يحمل بنفسه في الألوف، لا لجهاد، بل شجاعة وحَمِية، حتى ذاق حِمامَه، نعوذ بالله من هذه القتلة الجاهلية.

[36] (ص147)، ونقل هذا عن البلاذري ياقوت الحموي في معجم البلدان (1/467). وانظر: تاج العروس (15/460).

[37] ذكر ياقوت في الموضع السابق أنها مدينة على يمين القاصد إلى أنطاكية من حلب، في البلاد المطلة على نواحي طرسوس.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • التعريف بشخصية الفاتح العظيم الأمير مسلمة بن عبد الملك
  • إتمام التعريف بشخصية الفاتح العظيم الأمير مسلمة بن عبد الملك
  • البيئة العلمية وأثرها في شخصية الأمير مسلمة بن عبد الملك
  • صلة مسلمة بن عبد الملك بأهل العلم وروايته لحديث النبي
  • ملازمة مسلمة بن عبد الملك لعمر بن عبد العزيز في مرض وفاته
  • من أخلاق مسلمة بن عبد الملك ومناقبه (1)
  • من أخلاق مسلمة بن عبد الملك ومناقبه (2)
  • مسلمة أكثر أبناء عبد الملك أهلية للخلافة
  • ثناء المؤرخين على مسلمة بن عبدالملك

مختارات من الشبكة

  • سالم بن عبد الله بن عمر رحمه الله وأثره في الجانب الاجتماعي والعلمي في المدينة المنورة(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • حديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم أجاز نكاح امرأة على نعلين(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • السيرة النبوية للأطفال(مقالة - موقع عرب القرآن)
  • مخطوطة حديث محمد بن عبدالله بن المثنى بن أنس بن مالك الأنصاري عن شيوخه(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • تحفة الناسك بأحكام المناسك لسليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • ماذا تعرف عن نبينا صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بأخلاقنا.. لا بأخلاقهم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تراجم: المأمون – عبدالحميد الكاتب – عبدالله بن معاوية – طارق بن زياد – الأحنف بن قيس - عمرو بن العاص(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الإمام أبو عمرو البصري وقراءته(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الإمام الفقيه محمد بن إدريس الشافعي(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 


تعليقات الزوار
2- وفيكم بارك الله
حسام الحفناوي - مصر 20-06-2016 08:57 PM

وجزاكم خير الجزاء

1- شكر و تفدير
مصطفي الحغناوي - مصر 07-04-2015 03:26 PM

نشكركم شكرا جزيلا على الكم الهائل الذي تقدمونه للإسلام والمسلمين وبارك الله فيكم وجزاكم الله كل خير.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 16/11/1446هـ - الساعة: 14:43
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب