• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الوصية بالوالدين (خطبة)
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    خطبة (المولد النبوي)
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    ذكر الله سبب من أسباب نزول السكينة
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    خطبة: عندما يكون الشاب نرجسيا
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    علمتنا الهجرة (خطبة)
    د. عبد الرقيب الراشدي
  •  
    خطبة: تدبر أول سورة البقرة
    الدكتور أبو الحسن علي بن محمد المطري
  •  
    تفسير: (وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا بل مكر ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    تحريم الحلف بالأمانة
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    الإسلام دعا إلى تأمين معيشة أهل الذمة من غير ...
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    منهج السجاوندي في الوقف على ما قبل (إذ) (PDF)
    د. محمد أحمد محمد أحمد
  •  
    خطبة: حسن الظن بالله
    يحيى سليمان العقيلي
  •  
    من طامع في مال قريش إلى مؤمن ببشارة سيدنا محمد ...
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    حكم عمليات التجميل
    د. مصطفى طاهر رضوان
  •  
    بيع الكلاب
    محمد علي عباد حميسان
  •  
    ما يلقاه الإنسان بعد موته
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    مفهوم الشرك في القرآن الكريم: قراءة تفسيرية ...
    سائد بن جمال دياربكرلي
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / تاريخ
علامة باركود

من أخلاق مسلمة بن عبد الملك ومناقبه (2)

أخلاق مسلمة بن عبدالملك ومناقبه (2)
أ. حسام الحفناوي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 5/3/2013 ميلادي - 23/4/1434 هجري

الزيارات: 8069

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أخلاق مسلمة بن عبد الملك ومناقبه (2)

أضواء على سيرة الفارس الذي طَوَاه النِّسْيان

مَسْلَمَة بن عبد الملك بن مَرْوان رحمه الله تعالى (13)


حِلْمُ مَسْلَمَة وعَفْوُه:

روى البَلاذُرِيُّ في أَنساب الأَشْراف[1]، عن المَدائِني، عن خالد بن بِشْر، قال: بَلَغ مَسْلَمَة بن عبد المَلِك أن رجلًا شَتَمه، وعَلِم الرجل بذلك، فانْقَبَضَ في إتْيانه، وسأل مَسْلَمَة عنه، فأتاه، وأجاد الاعْتِذار إليه، فقال مَسْلَمَة: اللهم عَفْوًا، كُفَّ عن هذا رَحِمَك الله، ولم يَرَ منه تَغَيُّرًا له.

 

وقال أيضًا[2]: وشَتَم مَسْلَمَةَ قَوْمٌ من أهل الأُرْدُن، وبَلَغَه ذلك، فبَعَث إليهم، وأعطاهم، وكَساهم، وكتب إلى الوالي عليهم، يأمره بالإحْسان إليهم.

 

الْتِماسُ مَسْلَمَة لشِعْر المَوْعِظة:

روي أبو الفَرَج[3]، والبيهقي في الزهد الكبير[4]، ومن طريقه ابن عَساكر في تاريخ دمشق[5]، عن عيسى بن يزيد بن بكر المدني، قال: اجْتَمع عند مَسْلَمَة بن عبد المَلِك ناسٌ من سُمَّارِه[6]، فيهم عبد الله بن عبد الأَعْلى الشاعر، فقال مَسْلَمَة: أَيُّ بَيْتٍ قالته العَرَب أَوْعَظ، وأَحْكَم، فقال له عبد الله: قوله:

صَبا[7] ما صَبا حتى عَلا الشَّيْبُ رَأْسَه
فلما عَلاه قال للباطِل ابْعدِ

 

فقال مَسْلَمَة: إنه والله ما وَعَظَنِي شِعْرٌ قَطّ كما وَعَظَنِي شِعْر ابْنِ حِطَّان[8]؛ حيث يقول:

فيُوشِكُ يَومٌ أن يُقارِنَ لَيْلَةً
يَسُوْقانِ حَتْفًا رَاحَ نَحْوكَ أو غَدَا[9]

 

فقال بَعْضُ مَنْ حَضَر: والله لقد سَمِعْتُه أَجَلَّ المَوْتَ، ثم أَفْناه، وما صَنَع هذا غَيْرُه، فقال مَسْلَمَة: وكيف ذاك؟ قال: قال:

لا يُعْجِزُ المَوْتَ شَيءٌ دُونَ خَالِقِه
والموْتُ فانٍ إذا ما نَاله الأَجَلُ
وكُلُّ كَرْبٍ أمامَ المَوْتِ مُتَّضِعٌ[10]
للمَوْتِ والمَوْتُ فيما بَعْدَه جَلَلُ[11]


فبَكَى مَسْلَمَة، حتى اخْضَلَّت لِحْيَتُه[12]، ثم قال: رَدِّدْهُما عَلَيّ، فرَدَّدَهما عليه، حتى حَفِظَهما[13].

 

كَرَمُه رحمه الله تعالى:

ذكر المُبَرِّد في الكامل في اللُّغة والأَدَب[14]، أن مَسْلَمَة بن عبد المَلِك قال يومًا لنُصَيْب الشاعر: أَمْتَدَحْتَ فُلانًا؟ لرجل من أهله، فقال: قد فَعَلْتُ، قال: أَوَحَرَمَك؟ قال: قد فَعَل، قال: فهَلَّا هَجَوْتَه؟ قال: لم أَفْعَل، قال: ولِمَ؟ قال: لأني كنت أَحَقُّ بالهِجاء منه؛ إذ رَأَيْتُه مَوْضِعًا لمَدْحِي، فأُعْجِب به مَسْلَمَة، فقال: اسألني، فقال: لا أفعل، قال: وِلمَ؟ فقال: لأن كَفَّك بالعَطِيَّة أَجْوَد من لِسانِي بالمَسْألة، فوَهَب له أَلْفَ دِيْنار.

 

وروى الدَّيْنَوَرِيُّ في المُجالَسَة وجَواهر العِلْم[15]، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق[16] عن المَدائِنِي، قال: قال مَسْلَمَة لنُصَيْب: سَلْنِي، قال: لا، قال: ولِمَ؟ قال: لأن كَفَّك بالجَزِيْل أكثر من مَسْأَلَتِي باللِّسان، فأعطاه أَلْفَ دِيْنار.

 

وقد مَدَحَ الأَعْشَى التَّغْلِبِي[17] مَسْلَمَة بقَصِيْدة، ذَكَرها أبو القاسم الآمِدِي في المؤتَلِف والمُخْتَلِف من أسماء الشُّعَراء[18]، ومنها قوله:

حَبِّرْ[19] لمَسْلَمة البتاء[20] فإنه
فَضلَت أنامِلُه الأَكُفَّ فطالَها[21]
فلَتَبْلُغَنَّك مِدْحَةٌ[22] قد حُبِّرَتْ
أَعْشَى بَنِي غَنَم بن تَغْلِب[23] قالها


وقد ذكر الحُصَرِيُّ في زَهْر الآداب وثَمْر الأَلْباب[24]، أن الأصمعي أَنْشَدَ شِعْرًا لرجل[25] امْتَدَح به مَسْلَمة بن عبد المَلِك، فذكر أبياتًا منها:

أمَسْلَمُ، أنتَ البَحْرُ إن جاءَ وارِدٌ
ولَيْثٌ إذا ما الحَرْبُ طارَ عُقابُها[26]
وأنت كسيَفْ الهِنْدُوَانِيِّ[27] إن غَدَت
حوادِثُ من حربٍ يَعُبُّ عُبابُها[28]


وروى البَلاذُرِيُّ في أَنْساب الأَشْراف[29] عن المَدائِنِي وغيره، قالوا: قال مَسْلَمَة بن عبد المَلِك لهشام - وتَلاحَيا في شيء -: كيف ترجو الخلافة وأنت جَبان بَخيل؟ قال: لأني عَفِيْف حَلِيْم.

 

وقد سبق أن ذكرنا ما رواه البَلاذُرِيُّ في أَنْساب الأَشْراف[30] من دخول أَعْرابِي على مَسْلَمَة، ومَدْحِه له، ومُناقَشَته إياه فيما قاله من قِلَّة الأَعْراب العُقلاء، وكيف أن مَسْلَمَة قال له في آخر كلامه: احْتَكِم يا أَعْرابي، فقال الأَعْرابي: عَشْر جِلال تَمْر، وعَشْر أَعْنُز، وقَطِيْعة للعِيال، وجَمَلًا نَحْمِل عليه مَتاعًا، وثلاثين درهمًا، وأن مَسْلَمة رحمه الله تعالى أمر له بضِعْف ما طَلَب[31].

 

ومما يُذْكَر في كَرَمه رحمه الله تعالى ما أُثِر من أخبار عن بِرِّه ببَنِي هاشم.

 

بِرُّ مَسْلَمَة ببَنِي هاشِم، وصِلَتُه لهم:

روي ابنُ عَساكر في تاريخ دمشق[32]، عن سليمان بن مُجالِد[33]، قال: خَرَجْتُ مع أبي جَعْفَر المَنْصُور، عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس نريد هشام بن عبد المَلِك، وأبو جَعْفَر على حِمار، وأنا أَسُوقُ به مُنْصَرِفًا إلى الرَّصَافة، فنَزَلْنا على مَسْلَمَة؛ لنأخذ رَأْيَه، فأَمَر لنا بخمسمائة دِرْهَم، وقال له مَسْلَمَة: لا تَبِتْ بها، واتَّخَذ لنا مَسْلَمَة سُفْرَة فيها طعام، فعَلَّقْتُها على الحِمار، ثم ذَكَر سليمان بقية القصة، وفيها: فقَرَّبْتُ السَّفْرة، وفيها طعام حَسَن من طعام مَسْلَمَة.

 

قال الطبري في تاريخه[34]: ذكر العباس بن محمد أن المَهْدي لما وَجَّه الرَّشِيْد إلى الصَّائفة سنة ثلاث وستين ومائة، خرج يُشَيِّعُه وأنا معه، فلما حاذَى قَصْر مَسْلَمَة، قلت: يا أمير المؤمنين، إن لمَسْلَمَة في أعناقنا مِنَّة، كان محمد بن علي - وهو والد المَهْدِي وجَدُّ الرَّشِيْد ـ مَرَّ به، فأعطاه أربعة آلاف دِيْنار، وقال له: يا ابن عَمِّ، هذان ألفان لدَيْنك، وألفان لمَعُوْنَتِك، فإذا نَفَدت، فلا تَحْتَشِمْنا[35]، فقال لما حَدَّثْتُه الحديث: أَحْضِروا من ها هنا من وَلَد مَسْلَمَة، ومَواليه، فأَمَر لهم بعشرين ألف دينار، وأَمَر أن تُجْرَى عليهم الأَرْزاق، ثم قال: يا أبا الفَضْل، كافأنا مَسْلَمَة، وقَضَيْنا حَقَّه، قلت: نعم، وزِدْتَ يا أمير المؤمنين.

 

ومن ذلك أيضًا ما ذكره ابن العديم في بُغية الطَّلَب، أن أولاد مَسْلَمَة بن عبد المَلِك قد أقاموا بعد وفاة أبيهم بقَصْر النَّاعُورَة[36] حتى دولة بَنِي العَبَّاس، وأن هارون الرشيد، اجْتاز بهم، ووَصَلَهم؛ مُجازاةً لأبيهم، لأنه كان يُحْسِن إلى بَنِي هاشم في أيام ولاية إخْوته.

 

ومَنْ عَلِم مَوْقِف بَنِي العَبَّاس من رجال بَنِي أُمَيَّة بعد قيام الدولة العباسية، ونظر في المواقف التي ذكرناها آنفًا، علم أن مَسْلَمَة كان من أولئك الصِّنْف الذين يُقَدِّرُهم المُوافِق، والمُخالِف، ويُقِرُّ بفَضْلِهم العَدُوُّ، والصَدق.



[1] (8/362).

[2] الموضع السابق من أنساب الأشراف.

[3] في الأغاني (18/125،124)

[4] (ص258،257).

[5] (5/146).

[6] السُّمَّار جمع سامِر، وهو الذي يحدث جليسه ليلًا، والسَّمَر هو المصدر. انظر: المعجم الوسيط (1/448).

[7] صبا: مال إلى اللهو. المصدر السابق (1/507).

[8] هو عمران بن حطان السدوسي، لقي غير واحد من الصحابة، وحمل العلم، والحديث، ثم ذهب مذهب الخوارج، وقيل: إنه رجع عنه قبل موته. انظر: سير أعلام النبلاء (4/214-216)، وتهذيب التهذيب (8/114،113)، وفيه البيتان باختلاف في بعض الألفاظ.

[9] عند البيهقي وابن عساكر أن مسلمة أنشد بيتٌا قبل هذا، وهو قول عمران:

أَفِي كُلِّ عام مَرْضَةٌ ثم نَقْهَةٌ
وتَنْعِي ولا تُنْعَى متى ذا إلى متى؟

[10] مُتَّضِع، من الفعل اتَّضع، أي صار وضيعًا، أي دنيئًا. انظر: تاج العروس (22/342)، والمعجم الوسيط (2/1040).

[11] الأمر الجلل، أي العظيم الكبير. انظر: تاج العروس (28/218،217)، والمعجم الوسيط (1/131).

[12] أي ابتلت من البكاء، خَضَل، واخْضَلَّ، أي نَدِيَ، وابْتَلَّ، والخَضْل النَّدَى. انظر: تاج العروس (28/415)، والمعجم الوسيط (1/242).

[13] ليس في رواية البيهقي، وابن عساكر أنه بكى، وطلب من الرجل أن يكررهما عليه، وعندهما بعد أن أنشد مسلمة شعر عمران، أن عبد الأعلى قال:

من كان حين تُصيبُ الشمس جَبْهَته
أو الغُبارُ يخافُ الشَّمْسَ والشَّعْثَ
ويألف الظِّلَ كي تَبْقى بشاشَتُه
فسوف يَسْكُن يومًا راغمًا جَدَثا
في قَعْر مُقْفِرة غَبْراء مُظْلِمَة
يُطيل تحت الثَّرَى في جَوْفِها اللبثا

 

وقد كان عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى يتمثل بأبيات عبد الأعلى هذه. انظر: أمالي القالي (2/324،323)، وتاريخ دمشق (45/241،240)، وسيرة عمر بن عبد العزيز لابن الجوزي (ص262)، وسير أعلام النبلاء (5/138)، والبداية والنهاية (9/231،230).

[14] (2/119).

[15] (ص587).

[16] (58/42). وانظر: تهذيب الكمال (27/564)، وتاريخ الإسلام (7/469)، والبداية والنهاية (9/360).

[17] واسمه نعمان بن نجوان ويقال ربيعة بن نجوان ابن أسود أحد بني معاوية بن جشم بن بكر، كما في المصدر نفسه (ص22).

[18] (ص23).

[19] حَبَّرَ الشيء: زَيَّنَه، ونَمَّقَه، يقال: حَبَّر الشِّعْر، والكلام، والخَط. انظر: المعجم الوسيط (1/151).

[20] كذا وقعت فيه، والظاهر أنها مصحفة.

[21] أي غلبها، وفاقها في الطول. انظر: المعجم الوسيط (2/571).

[22] المدحة: ما يُمْدَحُ به المرء، ومدح فلان فلانًا، فهو يمدحه، أي يحسن الثناء عليه. انظر: تاج العروس (7/111)، والمعجم الوسيط (2/858).

[23] غَنَم أحد بطون قبيلة تغلب العربية المشهورة، وكان غنم أحد أبناء تغلب بن وائل. انظر: جمهرة أنساب العرب لابن حزم (2/304،303).

[24] (1/364،363)، ونقله اليوسي في زهر الأكم في الأمثال والحكم (2/120).

[25] نسب العبد لكاني الزوزني في حماسة الظرفاء الأبيات لابن قيس الرقيات.

[26] العُقاب: طائر من كواسر الطير، قوي المخالب، له منقار قصير، وحاد البصر، وتسمى الراية التي تعقد للولاة بالعُقاب؛ تشبيها لها بطائر العقاب، ويطلق العقاب على العلم الضخم، وعلى الحرب، وكان للنبي صلى الله عليه وسلم راية تسمى العقاب. انظر: تاج العروس (3/414)، والمعجم الوسيط (2/613). فالشارع يشبه مسلمة بالبحر في الجود والكرم، وبالليث عند وقوع الحرب، واحتدام القتال، والتحام الصفوف.

[27] بكسر الهاء، وضمها، نِسْبة إلى بلاد الهند، ويسمى السيف الهندي كذلك بالمُهَنَّد، وهو المصنوع من حديد الهنْد، فالسيف المُهَنَّد، والهِنْدِيّ، والهِنْدوانِيّ، الذي يُعمل ببلاد الهِند. انظر: تاج العروس (9/350). وقد كانت سيوف الهند مشهورة بجودتها، وهي مذكورة في كثير من أشعار العرب.

[28] عَبَّ البحر عُبابًا: ارتفع مَوْجُه، واصطخب، والعُباب ارتفاع الموج، واصطخابه، ويطلق على كثرة السيل والماء، ويقال: جاء بنو فلان يَعُبُّ عُبابُهم، أي جاءوا بكثرتهم. انظر: تاج العروس (3/301،300)، والمعجم الوسيط (2/579).

[29] (8/378)، وذكره قبلها في (8/359) بنحوه بدون إسناد. وذكره الجاحظ في البيان والتبيين (ص298)، والمسعودي في مروج الذهب (3/150)، وأخرجه الطبري بإسناده (4/220) والسؤال منسوب عنده لبعض آل مروان، دون تسميته، وذكره الثعالبي في الإعجاز والإيجاز (ص73)، والشهاب النويري في نهاية الأرب للنويري (21/280) بدون تسمية السائل أيضًا.

[30] (8/366،365).

[31] انظر الحوار كاملُا، مع شرح غريب ما جاء به في المقال الثامن من هذه السلسلة.

[32] (22/366،365).

[33] هو أخو أبي جعفر المنصور من الرضاعة، فلما أفضى الأمر إلى المنصور، ولاه الري، وكان يلي له الخزائن أيضًا. الموضع السابق من تاريخ دمشق.

[34] (4/566). وذكر القصة ابن الأثير في الكامل (5/244)، وابن العديم في زبدة الحلب من تاريخ حلب (ص36،35).

[35] الحشمة: الحياء، والانقباض، وتَحَشَّم منه، أي تَذَمَّم، واستحيا، وتَحَشَّم الشيء: تَوَقَّاه، وتَجَنَّبه، ويُقال للمُنْقبض عن الطعام: ما الذي حَشَّمَك، بمعنى أَحْشَمَك،مأخوذ من الحِشْمَة، وهي الاسْتِحْياء، وقد احْتَشَم منه، وعنه، ولا يُقال: احْتَشَمَه، وأما قول القائل: ولم يَحْتَشِم ذلك، فإنه حذف من، وأَوْصَل الفعل. انظر: تاج العروس (31/490ـ494)، والمعجم الوسيط (1/176).

[36] الناعورة تقع على الطريق بين حلب والرقة، قال ياقوت في معجم البلدان (5/253) موضع بين حلب وبالس، فيه قصر لمسلمة بن عبد الملك من حجارة، وماؤه من العيون، وبينه وبين حلب ثمانية أميال. وانظر ما ذكرناه عن حصن مسلمة بالجزيرة في الهامش رقم (8) من المقال الثاني. وقد كان أكثر مقام مسلمة بالناعورة، وكان القصر المذكور مبنيًا من الحجارة الأسود الصلد. ذكر ذلك ابن العديم في زبدة الحلب من تاريخ حلب (ص26).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • من أخلاق مسلمة بن عبد الملك ومناقبه (1)
  • من أخلاق مسلمة بن عبد الملك ومناقبه (3)
  • مسلمة أكثر أبناء عبد الملك أهلية للخلافة
  • ثناء المؤرخين على مسلمة بن عبدالملك

مختارات من الشبكة

  • الاتحاد والاعتصام من أخلاق الإسلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أخلاق وفضائل أخرى في الدعوة القرآنية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بأخلاقنا.. لا بأخلاقهم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تهذيب كتاب: أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وآدابه للإمام الحافظ: أبي محمد عبد الله بن محمد بن جعفر المعروف بأبي الشيخ الأصبهاني المتوفى سنة 369 هـ -رحمه الله تعالى - (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منزلة الأخلاق في الإسلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مكارم الأخلاق على ضوء الكتاب والسنة الصحيحة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الشيخ محمد بن عبد العزيز الشمالي في محاضرة: أخلاق أبنائنا بين البناء والهدم(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل العقيل)
  • أشج عبد القيس العبدي ومناقبه(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الفرق بين أخلاق اليهود وأهل الإيمان (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الورد والآس من مناقب ابن عباس (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • طلاب هارفارد المسلمون يحصلون على مصلى جديد ودائم بحلول هذا الخريف
  • المعرض الرابع للمسلمين الصم بمدينة دالاس الأمريكية
  • كاتشابوري تحتفل ببداية مشروع مسجد جديد في الجبل الأسود
  • نواكشوط تشهد تخرج نخبة جديدة من حفظة كتاب الله
  • مخيمات صيفية تعليمية لأطفال المسلمين في مساجد بختشيساراي
  • المؤتمر السنوي الرابع للرابطة العالمية للمدارس الإسلامية
  • التخطيط لإنشاء مسجد جديد في مدينة أيلزبري الإنجليزية
  • مسجد جديد يزين بوسانسكا كروبا بعد 3 سنوات من العمل

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 20/2/1447هـ - الساعة: 1:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب