• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحافظة على صحة السمع في السنة النبوية (PDF)
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    اختيارات ابن أبي العز الحنفي وترجيحاته الفقهية في ...
    عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد التويجري
  •  
    القيم الأخلاقية في الإسلام: أسس بناء مجتمعات ...
    محمد أبو عطية
  •  
    فوائد من حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث ...
    محفوظ أحمد السلهتي
  •  
    لم تعد البلاغة زينة لفظية "التلبية وبلاغة التواصل ...
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    البشارة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    حديث: لا نذر لابن آدم فيما لا يملك
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    خطبة: شهر ذي القعدة من الأشهر الحرم
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    تفسير سورة الكافرون
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (4)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    من مائدة الفقه: السواك
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    أهمية عمل القلب
    إبراهيم الدميجي
  •  
    أسوة حسنة (خطبة)
    أحمد بن علوان السهيمي
  •  
    إذا استنار العقل بالعلم أنار الدنيا والآخرة
    السيد مراد سلامة
  •  
    خطبة: أم سليم صبر وإيمان يذهلان القلوب (2)
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    تحريم أكل ما ذبح أو أهل به لغير الله تعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / تاريخ
علامة باركود

الحياة الفكرية في مصر في عصر الدولة الإخشيدية (16/ 17)

الحياة الفكرية في مصر في عصر الدولة الإخشيدية (16/ 18)
إبراهيم السيد شحاتة عوض

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 11/3/2012 ميلادي - 17/4/1433 هجري

الزيارات: 16181

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الحياة الفكرية في مصر في عصر الدولة الإخشيدية (16/ 18)

 

سابعًا: المؤرخون في عهد الدولة الإخْشيديَّة:

لقد كان النصيب الأكبر لمصر في الثقافة الإسلاميَّة هو ما كتَبَه أبناؤها في التاريخ[1]، وفي عهد الدولة الإخْشيديَّة تتابعَتْ حلقات التاريخ المصري[2]، فقد نبَغ من المؤرِّخين المصريِّين في فجر الإسلام "ابن عبدالحكم"، أمَّا العصر الإخْشيدي فقد أخرج من المؤرِّخين ابن يونس والكندي وابن زولاق[3].

 

1 - ابن يونس:

هو الحافظ الإمام أبو سعيد عبدالرحمن بن أحمد بن الإمام يونس عبدالأعلى الصدفي المصري، وقد وُلِدَ ابن يونس في سنة 281هـ، وتُوفِّي في جمادى الأولى سنة 347هـ[4].

 

ولم يخرج ابن يونس عن المناخ العلمي السائد في عصره، فقد نهل ابن يونس من العُلوم الدينيَّة السائدة فيها، فقد كان من أئمَّة المحدِّثين رغم أنَّ دائرة علمه لم تنهل من غير مصر، فلم يخرجْ عن مصر، ولم يسمع الحديث بغير مصر[5]، وكان العُرف قبل القرن الرابع الهجري لا يجيزُ لإنسانٍ رواية الحديث من غير لقاء رجاله ومن غير إجازةٍ مكتوبة تُخوِّله حقَّ الرواية[6].

 

وكان ابن يونس خبيرًا بأيَّام الناس مُطَّلِعًا على تواريخهم، وهو صاحب "تاريخ مصر"[7]، وقيل: إنَّه جمع لمصر تاريخين: أحدهما وهو الأكبر يختصُّ بالمصريين، والآخَر يشتمل على ذكر الغرباء الواردين على مصر[8]، ولهذين التاريخين ذيلٌ لابن الطحان فيهما معًا، وينسب إليه حاجي خليفة كتابًا في التاريخ باسم "العقيد في تاريخ الصعيد"[9].

 

وكتب ابن يونس كلُّها مفقودةٌ، ولكنَّا نجدُ بعض المقتطفات منها في كتب المؤرِّخين، فقد نقل عنه ابن حجرٍ فيما كتبه عن القضاة، ويبدو من هذه المقتطفات أنَّ الكلام على الحديث والمحدِّثين كان أساس ما كتَبَه ابن يونس في التاريخ[10].

 

ولكن يبدو أنَّ بعض مُعاصِري ابن يونس كانوا لا يَثِقُون بما يكتبه في التاريخ، وأنَّ البعض الآخَر كانوا يقومون بمهمَّة الدفاع عنه، ويتبيَّن هذا من الأبيات الآتية التي قِيلت في رثائه سنة347هـ:

 

أَبَا سَعِيدٍ وَمَا نَأْلُوكَ إِنْ نَشَرَتْ
عَنْكَ الدَّوَاوِينُ تَصْدِيقًا وَتَصْوِيبَا

مَا زِلْتَ تَلْهَجُ بِالتَّارِيخِ تَكْتُبُهُ
حَتَّى رَأَيْنَاكَ فِي التَّارِيخِ مَكْتُوبَا

نَشَرْتَ عَنْ مِصْرَ مِنْ سُكَّانِهَا عَلَمًا
مُبَجَّلاً بِجَمَالِ الْقَوْمِ مَنْصُوبَا

كَشَفْتَ عَنْ فَخْرِهِمْ لِلنَّاسِ مَا سَجَعَتْ
وُرْقُ الْحَمَامِ عَنِ الأَغْصَانِ تَطْرِيبَا

أَعْرَبْتَ عَنْ عَرَبٍ نَقَّبْتَ مِنْ نُخَبٍ
سَارَتْ مَنَاقِبُهُمْ فِي النَّاسِ تَنْقِيبَا

أَنْشَرْتَ مَيِّتَهُمْ حَيًّا بِنِسْبَتِهِ
حَتَّى كَأَنْ لَمْ يَمُتْ إِذْ كَانَ مَنْسُوبَا [11]

 

2 - الكندي:

كانت رواية ابن عبدالحكم أقدَمَ وثيقةٍ وصلَتْنا عن الفتح الإسلامي لمصر وقيام الدولة الإسلاميَّة فيها، وكانت هذه الرواية على مرِّ العصور مستقى لجميع مُؤرِّخي مصر الإسلاميَّة، والآن نعرض لجهود مُؤرِّخٍ مصري آخَر، يُعَدُّ من طليعة المتقدِّمين أيضًا، قد استأنف تدوين هذه الرواية في نَواحٍ خاصَّة، ووصل بمجهوده مجهودَ ابن عبدالحكم، هذا المؤرِّخ هو أبو عمر الكندي[12]، وهو أحد المؤرِّخين والرواة الذين ذاع صِيتهم واشتهروا في القرن الرابع الهجري، وسلَكوا في تدوين التاريخ طريق الرواية والإسناد[13]، وهو محمد بن يوسف بن نصير بن عمر التجيبي الكندي[14]، نسبةً إلى (تجيب)، وهم بطن قبيلة كندة الشهيرة[15]، الذين وفَدُوا إلى مصر وقتَ الفتح[16]، وقد وُلِدَ الكندي في فسطاط مصر في العاشر من ذي الحجة سنة 283هـ (17 يناير سنة 897م)، وتُوفِّي بها في الثالث من رمضان سنة 350هـ (15 أكتوبر سنة 961م)[17].

 

ورغم مَكانة الكندي العظيمة كمؤرِّخٍ، فإنَّه لم ينفصلْ عن المناخ العلمي، الذي كان سائدًا في عصره؛ فقد برز في الفقه والعلم والأخبار وأيَّام الناس وغيرها من العلوم، قال الفرغاني في "ذيل تاريخ شيخه الطبري" في ترجمة أبي عمر الكندي: "أنَّه كان من أعلم الناس بالبلد وأهله وأعماله وثُغوره، وله مُصنَّفات فيه وفي غيره من صُنوف الأخبار والأنساب، وكان من جملة أهل العلم بالحديث وغيره... وكان عارفًا بأحوال الناس وسير الملوك"[18]، والراجح أنَّ الكندي تلقَّى عُلومه في مصر، فليس لدينا ما يدلُّ أو يُشِير إلى أنَّه رحَل إلى غيرها من البلاد[19].

 

وعلى كلٍّ فقد انصرف الكندي إلى التاريخ والتأليف فيه، فكتَب فيه عددًا من الكتب، لم يصلْ إلينا معظمها، ولكنَّها كانت مَصدَرًا لكتبٍ أخرى، أُلِّفَتْ في موضوعها في العُصور التالية[20]، على أنَّنا قد ظفرنا بأهمِّ تراث الكندي، وهو "تاريخ ولاة مصر" أو أمرائها منذ الفتح الإسلامي إلى عصره، و"تاريخ قضاة مصر" منذ الفتح أيضًا إلى منتصف القرن الثالث، وقد وصَل الاثنان إلينا في مخطوطٍ واحد حصَل عليه المتحف البريطاني، ولم يصلنا سِواه كاملاً من آثار الكندي، بيد أنَّ كلا الموضوعين مستقلٌّ عن الآخَر، وكلاهما يَكُون بذاته كتابًا خاصًّا[21].

 

الكتاب الأول: "تسمية ولاة مصر":

ويُعرَف هذا الكتاب أيضًا بكتاب "أمراء مصر" أو كتاب "الأمراء" أو كتاب "الولاة"، وهو أحدُ أنواع التاريخ الإداري، حيث يتناوَل فيه الكندي تاريخ مصر من ناحيةٍ مُعيَّنة؛ هي ذكر الولاة الذي تعاقَبُوا على حُكم مصر من قبل الخلافة، منذ الفتح العربي الإسلامي إلى عصر المؤلِّف[22].

 

وكذلك يتناوَل الكندي في كتابه مَن ولي الصلاة ومَن ولي الحرب والشرطة، ومَن جُمِعَ له الحرب والصلاة، كما يذكُر في مُقدِّمة كتابه[23].

 

ويمكننا أنْ نستخلص من كتاب "الولاة"؛ للكندي الأحداث السياسيَّة التي أرَّخ لها على النحو التالي:

 

1 - الفتح العربي لمصر:

حيث تحدَّث الكندي عن اتِّصال العرب بمصر قبل الفتح ومعرفة عمرو بن العاص بها عن طريق تجارته، ويتعرَّض الكندي للقصَّة الشائعة من حبس عمرو لكتاب الخليفة عمر بن الخطاب، لا يتلوه حتى نزل العريش، ثم يُشِير إلى فتح الفرما وغيرها من بلبيس وقتال الروم بها، ثم إلى أم دنين، وإلى حصن بابليون، والأمداد التي تلقَّاها المسلمون، وحِصار عمرو للحصن سبعة أشهُر ثم استيلائه عليه، ثم يُشِير إلى تحرُّك الجيش زاحفًا إلى الإسكندرية، ثم دخولها سنة 21هـ[24].

 

2 - عصر الراشدين:

حيث دخلت مصر بعد تمام الفتح دائرة النُّفوذ العربي في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، الذي كانت سياسته الإدارية هدفها الرقابة الشديدة على الولاة، ويتحدَّث عن شروط اختيار الوالي، ثم تحدَّث عن نقض البيزنطيين هُدنة الإسكندرية، ويتحدَّث عن الفتنة في عهد الخليفة عثمان بن عفان، والكندي يَسُوق أصحَّ الروايات وأصدقَها، ويتحدث عن انفِعال المصريين بأحداث الفتنة ومشاركتهم فيها، وأنَّ الأمر قد انتهى بمقتل عثمان، ثم تطرَّق إلى خِلافة علي - رضي الله عنه - والنِّزاع بينه وبين معاوية، وعلى استِيلاء معاوية على مصر وتولِّي عمرو[25].

 

3 - الحكم الأموي في مصر:

فبعد أنْ قضى العرب نحو خمس سنوات في فتن وحروب داخليَّة متَّصلة بين عليٍّ ومعاوية، انتهى الأمر بانتصار معاوية وتولِّيه الخلافة بعد مَقتَل عليٍّ وتنازُل الحسن، وأوضح الكندي أنَّ هذه التطوُّرات جعَلتْ للعصر الأموي طابعًا خاصًّا ميَّزَه عن العصر السابق، فالخلافة لم تنتقلْ إلى الأمويين انتقالاً طبعيًّا، ولكنَّها قامت على القوَّة والاغتصاب، وأنَّ معاوية لم يكن أصلح الصحابة وأكثرهم، ولكنَّه استند في الحكم على وفرة الجند والمال، وانتهى الأمر بأخْذه البَيْعةَ لابنه يزيد.

 

وقد أعطى الأمويون الولاةَ سُلطةً مطلقة، وراقبوهم عن طريق البريد الذي تحوَّل في العصر الأموي إلى أداة مراقبة، وقد اعتمدوا على مواليهم في الحكم، وتحدَّث الكندي عن الثورات التي قامت ضدَّهم، ثم يشير إلى تعريب الدواوين، ثم إلى انهيار دولة الأمويين في عهد مروان بن محمد[26].

 

4 - الدولة العباسيَّة بمصر:

حيث كان ظُهور العباسيين ثورةً إسلاميَّة كبيرة لها مظاهرها السياسيَّة والاقتصاديَّة والاجتماعيَّة، فقد أدَّى انتشارُ الإسلام إلى ظهور طبقات جديدة من المسلمين من غير العرب، لم يحصلوا على حُقوقهم المشروعة، فسخطوا على الأمويين وأيَّدوا الدعاة العباسيين، وكذلك فقد أدَّت السياسة الاقتصاديَّة الأمويَّة إلى كساد الحياة الاقتصاديَّة في العصر الأموي الأخير؛ ممَّا أدى إلى فَساد المحاصيل وانقطاع المواصلات، وكانت هذه الأزمات الاقتصاديَّة من وراء ثورات الناس ومحاولة تغيير الوضع القائم بِمُناصَرة العباسيين، وكذلك فقد تطلَّع أفراد من الطبقة الوسطى من غير العرب إلى جمع الثروة، وكانوا يريدون أنْ يكون لهم في مجال السياسة نفس النُّفوذ الذي كان لهم في مجال الاقتصاد، وقد ساندت هذه الطبقة العباسيين، وظلَّ لهم السُّلطان السياسي طوال العصر العباسي، وتحدَّث الكندي عن سياسة العباسيين الإداريَّة، وأنَّ الدولة بدَأتْ تختار الولاة من الفُرس المسلمين أو من الأتراك، ثم وضَع الكندي المشاكل التي تعرَّض لها العباسيون حتى النصف الثاني من القرن الثالث الهجري، والقضاء على المقاومة الأمويَّة في مصر، ثم وضح الانشقاق بين العباسيين والعلويين، وثورة النفس الذكيَّة وأخيه إبراهيم ووصولها إلى مصر، وكذلك الصِّراع بين الأمين والمأمون، ثم تحدَّث الكندي عن مظاهر تفكُّك الحكومة العباسيَّة في مصر ابتداءً من عهد المأمون، واستِمرار هذا التفكُّك حتى النصف الثاني من القرن الهجري[27]، وقد نتَج عن ذلك محاولتان ناجحتان للاستِقلال هما:

 

الأولى: الدولة الطولونيَّة، التي أسَّسَها أحمد بن طولون[28].

 

الثانية: الدولة الإخْشيديَّة التي أسَّسَها محمد بن طغج الإخْشيدي[29]؛ حيث تَقِفُ رواية الكندي عند وفاة محمد طغج الإخْشيدي (في ذي الحجة سنة 334هـ)، ويختم "تسمية ولاة مصر" بهذه العبارة التي أُثبِتت في المخطوط الوحيد الذي وصَل إلينا:

 

"وإلى هنا انتهى ما كتَبَه أبو عمر، واخترمته المنيَّة قبل إكماله، قال ذلك ابن زولاق في أوَّل كتابه "أخبار قضاة مصر"، وما بعد ذلك ليس من كلام أبي عمر"[30].

 

الكتاب الثاني: "تسمية قضاة مصر":

ولهذا الكتاب أسماء أخرى مثل: "القضاة الذين ولو مصر"، أو "أخبار قضاة مصر"[31].

 

ويتناوَل تاريخ القضاة الذين تولَّوْا قضاءَ مصر منذ الفتح العربي إلى منتصف القرن الثالث (سنة 246هـ)[32]، وكان القاضي أحدَ ثلاثة أو أربعة سُلطات توكل إليهم الخلافة أمرَ الأقاليم المفتوحة: هم الأمير أو الوالي، وهو الحاكم الإداري والعسكري، ومُتولِّي الخراج، وهو مُتولِّي الشُّؤون الماليَّة، وهي مهمَّةٌ يتولاها الولاة أحيانًا، وصاحب الشرطة، وهو المشرِف على النظام والأمن، والقاضي، وهو المشرف على تنفيذ الشريعة والحكم بين الناس، ومقره في عاصمة البلاد، وله نوَّاب في النواحي[33]، وموضوع القُضاة الذين تولَّوْا القضاءَ بمصر موضوعٌ مهم، وله دورُه في فهم نُظُمِ القضاء الإسلامي في عُصوره الأولى[34]، ولكنَّ الفضل يرجع إلى عبدالرحمن بن عبدالحكم، الذي عُنِي بذكر القضاة الذين تعاقَبوا على قضاء مصر منذ الفتح، حتى ولاية القاضي بكار بن قتيبة سنة 246هـ (861م) ضِمنَ موضوعات كتابه "فتوح مصر وأخبارها"، وقد اتَّبع ابن عبدالحكم في ذِكرهم الترتيبَ التاريخي، ولكنَّه لم يذكر تواريخ التعيين إلا منذ القرن الثاني، وخاصَّة منذُ العصر الذي أدركته أسرته، ثم العصر الذي عاشَ فيه[35].

 

ثم سلَك الكندي نفسَ طريق ابن عبدالحكم، وكذلك فقد انتهى حيث انتهى، فقد بدأ من ولاية قيس بن أبي العاص أوَّل قاضي للإسلام بمصر في سنة 23هـ إلى ولاية القاضي بكار بن قتيبة سنة 246هـ[36]، ولا يوجد فرقٌ بين الروايتين إلا أنَّ الكندي كان أوسَعَ وأكثر تفصيلاً؛ فروايته من حيث الحجم خمسة أضعاف رواية ابن عبدالحكم تقريبًا[37]، وبالمقارنة يظهَرُ أنَّ الكندي قد اتَّخذ رواية ابن عبدالحكم أساسًا لكتابة، وأضاف عليها كثيرًا ممَّا استطاع أنْ يجمعه من التفاصيل والأخبار، وقد ذكر الكندي في سنده ابن عبدالحكم وغيره ممَّن روى عنهم ابن عبدالحكم؛ كيزيد بن أبي حبيب، وابن لَهِيعة، والليث بن سعد، وعثمان بن صالح، وسعد بن عفير، ويحيى بن بكير، ومن المؤكَّد أنَّ هذه الرواية بحلقاته المتعددة، لم يكن يعتمد في نقلها حتى عصر الكندي على السَّماع وحدَه، ومن المؤكَّد أنها دُوِّنتْ قبل ذلك بفترة[38].

 

وقد نهَج نهْج الكندي ونسَج على منواله مَن جاه بعده؛ ومنهم ابن زولاق وابن حجر العسقلاني وابن شاهين[39].

 

3 - كتاب "فضائل مصر":

ظلَّ هذا الكتاب في طيِّ النسيان فترةً من الزمن، وظلَّ يُنسَب خطأ إلى الكندي، فقد ذكَرَه السيوطي ونسبه إلى الكندي في ترجمته، وذكَرَه المقريزي واقتبس منه، ولكنَّه في الحقيقة يُنسَب إلى ولد الكندي عمر بن أبي عمر[40]، حيث ترى الدكتور سيدة إسماعيل كاشف ذلك وتقول: "ومن الأخطاء الشائعة أنَّ الكندي ألَّف كتابًا في "فضائل مصر"، ولكنَّ الحقيقة أنَّ صاحب هذا الكتاب هو ابنه عمر، وقد كتب في مقدمته أنَّ الذي أمَرَه بتأليفه هو كافور الإخْشيدي، وأشار إلى والده الكندي بين العلماء الذين جمَع من كتبهم ما أمَرَه به كافور، ثم ذكَرَه ثانيةً بين علماء مصر الذين برَع كلٌّ منهم في مذهبه، والذين لكلِّ واحدٍ منهم من الكتب المصنَّفة ما يعجز عن نظيرها سائرُ أهل الدُّنيا"[41].

 

ويُعَدُّ كتاب "فضائل مصر"؛ لعمر بن محمد بن يوسف الكندي بدايةَ تَطوُّرٍ مهمٍّ في تاريخ مصر القومي، وهو نموُّ الدِّراسات التاريخيَّة، ويُشِير إلى عِناية الحكَّام الإخْشيديين الشديدة والقويَّة بالدراسات التاريخيَّة من ناحية، وبمصر من ناحيةٍ أخرى، فقد جاء في مقدمة كتاب "فضائل مصر" ما نصُّه: "أخبرنا الشيخ الفقيه الإمام أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السلفي الأصبهاني، قال: أنبأنا أبو طاهر محمد بن الحسين ابن محمد الحنائي، بدمشق قال: كتب إلَيَّ أبو الفضل محمد بن أحمد بن عيسى السعدي من مصر أنَّ محمد بن عبدالرحمن بن عمر بن سعيد التجيبي أَذِنَ لهم في الرواية عنه، قال: أخبرنا عمر بن محمد بن يوسف الكندي، قال: هذا كتاب أمَر بجمعه، وحضَّ على تأليفه الأستاذ أبو المسك كافور - أطالَ الله بقاءه - يذكُر فيه أخبار مصر، وما خصَّها الله - تعالى - به من الفضل والبركات والخيرات على أكثر البلدان، فزاد الله الأستاذ في العلمِ رغبةً ولأهلِه محبةً..."[42].

 

ثم يذكُر المؤلف أنَّه استقى مادَّته العلميَّة عن الشُيوخ المصريين وغيرهم من أهل العلم والخبرة، ويذكر ضِمن هؤلاء علي بن حسن بن خلف بن قديد، وأبو عمر محمد بن يوسف بن يعقوب الكندي[43].

 

وللكندي كتبٌ أخرى لم تصلْ إلينا، ولكنَّها كانت أساسًا لكتبٍ أخرى أُلِّفتْ في موضوعها في العصور التي تَلَتْ عصر الكندي، "وقد جاء ذِكْرُ هذه المؤلفات الخاصَّة بالكندي مع ترجمةٍ في حاشيةٍ من النسخة الأصليَّة، وجدت بصفحة 132 من المخطوط الأصلي وهو كتاب "الولاة" أو "تسمية ولاة مصر" أو "الولاة وكتاب القضاة""[44].

 

ومن المؤلَّفات التي نَعرِفُ أسماءَها، ولكنَّها ضاعتْ فلم يصلنا منها شيء:

1 - كتاب "الأجناد العربيَّة": وقد أشار إليه ابن دقماق في "الانتصار" عند حديثه عن جامع عمرو بن العاص سنة 89هـ، كما أشار إليه المقريزي في "الخطط"[45].

 

2 - كتاب "الخندق والتراويح": وقد أشار إليه المقريزي والسيوطي، ويبدو أنَّه يعرض لواقعة الخندق سنة 65 أيَّام ابن الزبير وولاية ابن جحدم، وهو الخندق الذي حفَرَه ابن جحدم للدفاع عن الفسطاط، وكانت تلك الأيَّام تسمَّى أيَّام الخندق والتراويح؛ لأنَّ أهل مصر كانوا يُقاتِلون نوبًا، يخرج هؤلاء ثم يرجعون ثم يخرج غيرهم، قال عبدالرحمن بن عبدالحكم:

 

أَلاَ هَلْ أَتَاهَا عَلَى نَأْيِهَا
بِنَاءُ التَّرَاوِيحِ وَالْخَنْدَقِ[46]

 

3 - كتاب "الخطط": ولم يثبتْ أنَّ أحدًا قد اقتَبَس منه، ولكنْ يبدو أنَّ مادَّةً كبيرةً من هذا الكتاب قد نقَلَها ابن دقماق في "الانتصار" عند حديثه عن مساكن الفسطاط وخططها، كما أشار إليه المقريزي في "خططه"، فذكر أنَّ الكندي كان أوَّل مَن كتَب في الخطط والآثار، ويبدو أنَّ ما ذكَرَه المقريزي عن معبد سمنود قد نقَلَه عن الكندي[47].

 

4 - كتاب "أخبار مسجد أهل الراية الأعظم"[48]: أشارَ إليه ابن دقماق والمقريزي، وهو يعرض للجامع العتيق، جامع عمرو بن العاص[49].

 

5 - كتاب "سيرة السري بن الحكم": وقد وردت الإشارة إليه في تراجم "المقفَّى"[50].

 

6 - كتاب "مروان بن الجعد": وقد أشار إليه ابن ميسر[51].

 

7 - كتاب "الموالي": تحدث فيه عن الموالي الذين ارتقَوْا في مصر، ونالوا المراتب العالية، فترجم لهم وكتب أخبارهم[52].

 

ويذكر المؤرِّخون للكندي أنَّه ألف كُتُبًا أخرى، لا نستطيع أن نتحَقَّق من عناوينها على وجْه الدقَّة[53].

 

أهميَّة تراث الكندي ومنهجه التاريخي:

يُعتَبر الأثَر الذي بَقِيَ لنا من أعمال الكندي هو "كتاب الولاة وكتاب القضاة" ، وهو صورة من أبرع صُوَرِ التاريخ المحلِّي، وكذلك فكتاب الكندي له أهميَّة خاصَّة في تاريخ التنظيم الإداري، وبه سجلٌّ حافل لتاريخ الولاة وللقضاة الذين تولَّوْا تلك المناصب الإدارية في مصر في الفترة التي تحدَّث عنها المؤرِّخ، ومن هنا فإنَّ أهميَّة الكتاب تكمُن في أنَّه يصلُ تاريخ مصر بحلقةٍ منفردة، لولاها لبقيَتْ ثغرة يَصعُب سَدُّها[54].

 

ويمضي "كتاب الولاة" بتاريخ مصر الإداري إلى أوائل القرن الرابع الهجري، وكيف يُقدِّم "كتاب القضاة" عن نُظُمِ القضاء الإسلامي وسيره إلى منتصف القرن الثالث صورًا وتفاصيل مهمَّة لم تأت بها رواية ابن عبدالحكم، وتراث الكندي يَكاد ينفرد بإلقاء الضوء على تاريخ مصر خِلال القرن الثالث، ولا سيَّما في العصر الذي أدرَكَه الكندي حتى قيام الدولة الإخْشيديَّة[55].

 

وقد لبث تُراث الكندي إلى جانب تُراث ابن عبدالحكم على مرِّ العصور مُستَقًى خصبًا لمؤرِّخي مصر الإسلاميَّة، وكان مؤلفه عن القضاء بالأخصِّ نواةً لمجهودٍ خاصٍّ في هذا الميدان اضطلع به جماعةٌ من أعلام المؤرخين المصريين مثل ابن زولاق، وابن حجر، والسخاوي، وهو مجهودٌ يُلقِي إلى جانب مجهود الكندي كثيرًا من الضوء على تاريخ القضاء الإسلامي في العصور الوسطى[56].

 

كما يُعتَبر "تاريخ الولاة" بمثابة تاريخٍ حولي، رتَّبَه المؤلِّف ترتيبًا تاريخيًّا زمنيًّا طبقًا لتسلسُل الولاة الذين تولَّوْا حكم مصر، مع ذِكر الحوادث التي وقعَتْ في عهد كلٍّ منهم، وسنة الولاية والعزل والوفاة[57].

 

ومن حيث المنهجُ التاريخي كان أسلوب الكندي في الكتابة كثيرَ الشَّبَهِ بأسلوب ابن عبدالحكم، فقد غلب عليه أسلوبُ المحدِّثين، فقد عُنِيَ بالسَّنَدِ والرواية وهو سَواء نقل الخبر من متنٍ مكتوب أو من مصدرٍ شفهي يقول: حدثني، ويَسُوق سلسلة الرُّواة، ويظلُّ الكندي يحرص على الرواية، ويسوقُها منسوبةً إلى السند إلى أوائل القرن الثاني الهجري، فتقلُّ سلسلة الرواة إلى أنْ يسقط الإسناد كليَّة، وتُساق الأحداث مباشرة دُون إسناد، ويظلُّ على ذلك إلى نهاية ما دوَّنَه سنة 334هـ؛ أي: عند وفاة محمد بن طغج الإخْشيدي[58].

 

3 - الحسن بن زولاق:

كان في طَلِيعة المؤرخين أبو محمد الحسن بن إبراهيم بن الحسين بن الحسن بن زولاق الليثي المصري[59]، "وكان من أكثر مُؤرِّخي مصر الإسلاميَّة نشاطًا، وأوسعهم مادَّة، وأقدرهم على التأليف"[60]، وقد وُلِدَ في الفسطاط بمصر في شعبان 306هـ (919م)، وتُوفِّي بها سنة 387هـ (998م)[61].

 

وكان الحسن بن زولاق من أسرةٍ لها باعٌ طويل في العلم[62]؛ ولذلك فقد نشأ في مهد العلم والدرس[63]، فكان جده الحسن بن علي بن زولاق من العلماء المشاهير[64]، وكان من أسرته أيضًا محمد بن زولاق أحد أقطاب العربيَّة في عصره[65]، وبدأ الحسن بن زولاق رحلة علمه بدراسة العلوم الدينيَّة[66]؛ فدرس الفقه على أبي بكر بن الحداد المتوفَّى سنة 345هـ، هو من أعظم أئمَّة عصره في الفقه وغيره من العلوم الإسلاميَّة، ودرس الرواية التاريخيَّة على أبي عمر الكندي[67]، ثم خصَّ كأستاذه تاريخَ مصر بدرسه وبحثه[68].

 

"وترجع مكانة ابن زولاق التاريخيَّة إلى مُعاصَرته للدولة الإخْشيديَّة (323 - 357هـ)، وقد عاصَر ما تعاقَب عليها من حوادث إلى نهاية أُفُول نجم تلك الدولة وقيام الدولة الفاطميَّة (358هـ)، وقد كتب في تاريخ هاتين الدولتين خيرَ ما يكتُب مُؤرِّخ بصفته التاريخيَّة، وباعتباره شاهد عيان لحوادث حدثَتْ في فترة حَياته"[69].

 

ومع أنَّنا لم يَصِلنا سوى القليلِ من تُراث ابن زولاق، فإنَّ ما انتهى إلينا من آثاره يدلُّ على أنَّ مجهوده التاريخي يمتازُ عن مجهود أسلافه بكثيرٍ من البراعة والدقَّة، واستكمال الرواية وحُسن التنسيق، وربما رجَع ذلك إلى أنَّه وقَف معظم درسه وبحثه على حوادث عصره، وقد يرجع أيضًا إلى أنَّه شهد الحوادث عن قُربٍ واتَّصل بالقائمين عليها[70].

 

واستَطاع ابن زولاق بما أُتِيحَ له من حُسن المشاهدة والاطِّلاع أنْ يُقدِّم لنا صورًا قويَّة ودقيقة عن مصر فقد اتَّصل ابن زولاق مثلاً ببلاط بني الإخْشيد، وكتب تاريخ الإخْشيد بطلب من ابنه أبي الحسن علي بن الإخْشيد، ثم اتَّصل بعدَ ذلك بالقائد جوهر الصقلي، وبالخليفة المعز لدين الله الفاطمي، فكان اتِّصال ابن زولاق برجال الدولة، ومشاهدته لأعمالهم وتصرُّفاتهم عن قُربٍ، وما اجتمع إليه من مَتانة الأسلوب وبراعة العرض أساسُ هذه الدقَّة التي تُميِّز مجهوده التاريخي[71].

 

ولابن زولاق كتابٌ في خطط مصر، وكتاب في أخبار قضاة مصر، جعَلَه ذيلاً على كتاب أبي عمر محمد بن يوسف بن يعقوب الكندي الذي ألَّفَه في أخبار قضاة مصر، وانتهى فيه إلى سنة 246هـ، فكمَّلَه ابن زولاق، وابتدأ بذكر القاضي بكار بن قتيبة، وختَمَه بذكر محمد بن النعمان، وتكلَّم عن أحواله إلى رجب سنة 386هـ، وله كذلك كتاب سيرة الماذرائيين، وكتاب التاريخ الكبير على السنين، وكتاب سيرة كافور الإخْشيدي، وكتاب سيرة المعز، وكتاب سيرة العزيز، وأخبار سيبويه المصري، وكتاب سيرة الإخْشيد محمد بن طغج الإخْشيدي[72].

 

ولم يَصِلْنا من بين هذه المؤلَّفات التي تُشِير إليها كتبُ التراجم إلا كتابًا واحدًا هو "أخبار سيبويه المصري"، أمَّا المؤلفات الأخرى فقد عرَضْناها من خلال المقتبسات الموجودة في الكتب الأخرى، وهذه المقتبسات كافيةٌ للإحاطة بمجهوده التاريخي[73].

 

أمَّا كتاب "الخطط" الذي أشار إليه ابن خلكان في ترجمته لابن زولاق فنراه يقول: "كان فاضلاً في التاريخ، وله فيه مُصنَّف جيد، وله كتاب في خطط مصر استَقصَى فيه..."[74].

 

ولكنَّ المقريزي مثلاً لم يذكُر في مقدمة كتابه خطط ابن زولاق ضِمنَ الخطط التي ذكَرَها، فهو يذكُر الكندي، ثم يذكُر من بعده مباشرة القاضي أبا عبدالله محمد بن سلامة القضاعي المتوفَّى سنة 457هـ[75].

 

أمَّا كتاب "سيرة الماذرائيين" فإنَّ المقريزي يشير إليه، ويقتبس منه أخبارًا كثيرة عن الماذرائيين[76]، "وهذه السيرة المؤلفة عن الماذرائيين تتضمَّن سيرة مُنفَصِلة عن حياة عميد هذه الأسرة أبي بكر الماذرائي وابنه"[77].

 

أمَّا سيرة الإخْشيد فقد كتَبَها ابن زولاق بتكليفٍ خاصٍّ من أبي الحسن علي بن الإخْشيد، وقد وصلت إلينا سيرة الإخْشيد مُلخَّصة أو منقولة في عنوان: "كتاب العيون الدعج في حلى دولة بن طغج"، وهو اسمُ السِّفر الذي عقَدَه أصحاب "المغرب" في كتابهم لتاريخ الأسرة التي وَلِيَتْ حكم مصر بين عامي (323 - 358هـ/935 - 969م)، وقد نقَل ابن سعيدٍ في كتابه "العيون الدعج" من كتاب "سيرة الإخْشيد"؛ لابن زولاق وغيره من الكتب، وقد أشار ابن سعيدٍ في بداية النقل عن سيرة الإخْشيد، فقال: "والنقل في ذلك من كتاب الحسن بن زولاق في سيرة محمد بن طغج وغيره من الكتب التي تأتي أسماؤها مذكورةً في أماكن الإحالة عليها"[78].

 

أمَّا سيرة جوهر فقد أشار إليها ابن حجر أثناء حديثه عن القاضي أحمد بن قتيبة سنة 321هـ، وينقل عن هذه السيرة أخبارًا عن هذا القاضي[79]، ويقول بروكلمان: "إنَّ سيرة جوهر مستخرجة من أخبار الدولة المعزية"[80]، وربما كان الاتِّصال بين جوهر وابن زولاق هو الذي دفَعَه إلى التوسُّع في سِيرته[81].

 

أمَّا سيرة المعز لدين الله فقد أشار إليها المقريزي، ونقل عنها أخبارًا كثيرة، وكان المقريزي يذكُر اسم الكتاب مع نسبته إلى ابن زولاق فيقول: "قال الفقيه أبو محمد الحسن بن إبراهيم بن زولاق في كتاب سيرة المعز...."[82].

 

أمَّا سيرة العزيز فلم يُشِرْ إليها سوى المقريزي[83].

 

وتُوجَد ثلاث رسائل مخطوطة في مكتبة باريس تُنسَب إلى ابن زولاق، وتوجد رسالة مخطوطة رابعة في جوتا تُنسَب إلى ابن زولاق أيضًا تتعلَّق بتاريخ مصر حتى سنة 349هـ، وقد عُنِي المستشرق جوتهيل ببحث هذه الرسالة وتحليلها، فانتهى إلى أنَّ إحدى رسائل باريس الثلاث لا يمكن أنْ تنسب إلى ابن زولاق بأيِّ حال؛ إذ ورد في سِياقها اسم ابن أبي الصلت أميَّة الأندلس المُتَوفَّى 529هـ، ثم اسم المقريزي المتوفَّى سنة 845هـ، أمَّا الرسالتان الأخريان، فبينهما شبهٌ في المحتويات، وعنونت إحداهما وصفحاتها ثلاث وأربعون "كتاب مختصر فضائل مصر تصنيف الشيخ الأجل الإمام الحسن بن إبراهيم بن زولاق"، وخلاصة محتوياتها: ما ورد في القرآن الكريم خاصًّا بمصر، ومَن ولد بها من الأنبياء، وعجائبها، ونيلها، ومحاصيلها، ونبذة في تاريخها قبل الإسلام، وذكر مساجدها، والرسالة الثانية نحو نصف الأولى في الحجم، وتحتوي على مثل هذه الموضوعات مع نبذةٍ أخرى عن خَراج مصر، والموازنة بين مصر وبغداد، ورَخاء العيش فيها، وقد ذيَّلت هذه الرسالة بقصيدة لجمال الدين المصري المعروف بالحزار المتوفَّى سنة 676هـ، في أمراء مصر[84].

 

بَقِيَ أنْ نتحدَّث عن الأثَر الوحيد للحسن بن زولاق الذي وصَل إلينا كاملاً، وهو كتاب "أخبار سيبويه المصري"، وهو أثَر أدبي يحتوي أخبار أحد أعلام الأدب في عصر ابن زولاق، ويُلقِي شيئًا من الضياء على بعض نواحي الحياة الأدبيَّة في هذا العصر، وسيبويه المصري هو: أبو بكر محمد بن موسى بن عبدالعزيز الكندي المصري، وُلِدَ بالفسطاط سنة 284هـ، وتُوفِّي سنة 358هـ، وعُرِفَ بسيبويه لبراعته في النحو واللغة، وكان صديقًا لابن زولاق، وزميلاً له في الدرس عند ابن الحداد، وكانت له أخبارٌ ومُلَحٌ ونوادر كثيرة عُنِي بها ابن زولاق، وجمعها في كتابٍ خاص[85].

 

وهذا الكتاب يُلقِي شيئًا من الضياء على بعض نواحي الحياة الأدبيَّة المصريَّة في النصف الأول من القرن الرابع، وعلى أحوال العلماء والأدباء ومنزلتهم في المجتمع المصري، وعلاقتهم برجال الدولة، وعلى حلقات الأدب في فسطاط مصر، وعلاقة الأدباء بعضهم ببعض، وكذلك فهو يُلقِي الضوء على بعض نواح من الحياة المصريَّة في هذا العصر[86].

 

المنهج التاريخي عند ابن زولاق وأهميَّته:

يتميَّز أسلوب ابن زولاق بما كان شائعًا بين مُؤرِّخي القرن الرابع الهجري من إسقاط السند الممل، فقد بدَأت المدرسة التاريخيَّة في مصر تدخُل في مرحلةٍ جديدة من البساطة، وقد بدأ بذلك الكندي، وكان الهدف من إسقاط السَّنَد في نظَر هؤلاء هو تقريب الخبر إلى مَن أراد، ويعتمد ابن زولاق في بعض الأحيان على الرواية الشفهيَّة التي ربما سمعها في مجالس العلم التي كانت تُعقَد في الفسطاط[87].

 

وترجع أهميَّة ما كتَبَه ابن زولاق إلى أنَّه يجمع بين التاريخ وشيءٍ من الأدب، وكذلك إلى أنَّه اتَّجه بمجهوده إلى نوعٍ من التخصص، فقد تناول تاريخ مصر في العصر الذي عاش فيه في توسُّع وإفاضة، فهو بذلك أوَّل مُؤرِّخ مصري آثَر التخصيص على التعميم، وآثَر حوادث عصره ورجال عصره بأكبر قدرٍ من مجهوده؛ لأنَّ مجهود ابن عبدالحكم والكندي يتَّجه كلاهما إلى التعميم، وإن لم يخلُ من بعض نواح خاصَّة[88]، بَيْدَ أنَّ مجهود ابن زولاق يصل مع ذلك مجهود سلفيِّه وتيمَّمه؛ بحيث نجدُ في مجهود المؤرخين الثلاثة سلسلة متَّصِلة في تاريخ مصر الإسلاميَّة منذ الفتح الإسلامي إلى قيام الدولة الفاطميَّة وعصر المعز لدين الله[89].

 

4 - سعيد بن البطريق:

وهو من المؤرِّخين المصريين الذين أدرَكُوا العصر الإخْشيدي، وقد تُوفِّي سنة 328هـ، وهو البطريرك الرومي الملكاني إفتيشيوس، وكان طبيبًا مشهورًا بالفسطاط، ثم نُصِّبَ بطريركًا على الإسكندرية سنة 321هـ، وقد عُنِيَ بالتاريخ، وكتب فيه مؤلفًا مشهورًا هو "نظم الجوهر" أو التاريخ المجموع على التحقيق والتصديق، وتحدث فيه عن التاريخ منذ الخليقة إلى العصر الذي عاش فيه[90].

 

وأهمُّ ما يُميِّز تاريخ سعيد بن البطريق هو اهتمامه الخاص بالناحية اللاهوتيَّة، فيتحدَّث عن تاريخ الكنيسة والأحداث المتعلِّقة بالنصارى، فقد مزَج هذا المؤلف الدين بالتاريخ، فقد أشار للأحداث المهمَّة في تاريخ الكنيسة وتعيين رجالها، ولم يُشِرْ إلى حياة الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - وبعد الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - يتبع في التنظيم التأريخي حكم الخلفاء[91].



[1] د. سيدة إسماعيل كاشف، مصر في عصر الإخشيديين، ص326.

[2] د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص528.

[3] د. سيدة إسماعيل كاشف، مصر في عصر الإخشيديين، ص326.

[4] د. سيدة إسماعيل كاشف، مصر في عصر الإخشيديين، ص305، انظر: د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص546.

[5] د. سيدة إسماعيل كاشف، مصر في عصر الإخشيديين، ص305، انظر: د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص546.

[6] د. سيدة إسماعيل كاشف، مصر في عصر الإخشيديين، ص305.

[7] د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية، ص546.

[8] د. سيدة إسماعيل كاشف، مصر في عصر الإخشيديين، ص305، انظر: د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص546.

[9] د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص546.

[10] د. سيدة إسماعيل كاشف، مصر في عصر الإخشيديين، ص305، انظر: د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص546.

[11] د. سيدة إسماعيل كاشف، مصر في عصر الإخشيديين، ص327.

[12] د. محمد عبدالله عنان، مؤرخو مصر الإسلامية، ومصادر التاريخ الإسلامي، ص21، ط الهيئة المصرية العامة للكتاب بالقاهرة، (1999م)، انظر: د. فتحية النبراوي، علم التاريخ، ص180.

[13] د. محمد عبدالله عنان، مؤرخو مصر الإسلامية، ص21، انظر: د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص528.

[14] د. حسن أحمد محمود، الكندي المؤرخ، ص18، سلسلة أعلام العرب رقم 55، الدار المصرية للتأليف والترجمة بالقاهرة، (د.ت) انظر: د. محمد عبدالله عنان، مؤرخو مصر الإسلامية، ص21، د. سيدة إسماعيل كاشف، مصر في عصر الإخشيديين، ص327، د. فتحية النبراوي، علم التاريخ، ص180.

[15] د. محمد عبدالله عنان، مؤرخو مصر الإسلامية، ص21، انظر: د. حسن أحمد محمود، الكندي المؤرخ، ص18.

[16] د. محمد عبدالله عنان، مؤرخو مصر الإسلامية، ص21، انظر: د. حسن أحمد محمود، الكندي المؤرخ، ص18.

[17] د. محمد عبدالله عنان، مؤرخو مصر الإسلامية، ص21، انظر: د. سيدة إسماعيل كاشف، مصر في عصر الإخشيديين، ص327، د. حسن أحمد محمود، الكندي المؤرخ، ص18، د. فتحية النبراوي، علم التاريخ، ص180، د. صفي علم محمد، الحركة العلمية والأدبية، ص529.

[18] د. محمد عبدالله عنان، مؤرخو مصر الإسلامية، ص22، انظر: د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص529.

[19] د. سيدة إسماعيل كاشف، مصر في عصر الإخشيديين، ص327.

[20] د. محمد عبدالله عنان، مؤرخو مصر الإسلامية، ص23، انظر: د. سيدة إسماعيل كاشف، مصر في عصر الإخشيديين، ص327، د. فتحية النبراوي، علم التاريخ، ص180، د. حمدي عبدالمنعم، محاضرات في تاريخ مصر الإسلامية، ص359، د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص529.

[21] د. محمد عبدالله عنان، مؤرخو مصر الإسلامية، ص23.

[22] د. محمد عبدالله عنان، مؤرخو مصر الإسلامية، ص23، انظر: د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص533.

[23] د. محمد عبدالله عنان، مؤرخو مصر الإسلامية، ص23، 24.

[24] د. حسن أحمد محمود، الكندي المؤرخ، ص81، 82.

[25] المصدر السابق، ص82 - 88.

[26] المصدر السابق، ص89 - 106.

[27] د. حسن أحمد محمود، الكندي المؤرخ، ص103، 133، انظر: د. عبدالله عنان، مؤرخو مصر الإسلامية، ص24.

[28] د. حسن أحمد محمود، الكندي المؤرخ، ص134.

[29] د. حسن أحمد محمود، الكندي المؤرخ، ص151، انظر: د. عبدالله عنان، مؤرخو مصر الإسلامية، ص24.

[30] د. عبدالله عنان، مؤرخو مصر الإسلامية، ص24، 25.

[31] د. سيدة إسماعيل كاشف، مصر في عصر الإخشيديين، ص328، انظر: د. عبدالله عنان، مؤرخو مصر الإسلامية، ص25، د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص534.

[32] د. سيدة إسماعيل كاشف، مصر في عصر الإخشيديين، ص4، انظر: د. عبدالله عنان، مؤرخو مصر الإسلامية، ص25، د. فتحية النبراوي، علم التاريخ، ص180، د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص534.

[33] د. محمد عبدالله عنان، مؤرخو مصر الإسلامية، ص26.

[34] المصدر السابق، نفس الصفحة.

[35] د. فتحية النبراوي، علم التاريخ، ص178.

[36] د. محمد عبدالله عنان، مؤرخو مصر الإسلامية، ص26.

[37] د. محمد عبدالله عنان، مؤرخو مصر الإسلامية، ص26.

[38] د. محمد عبدالله عنان، مؤرخو مصر الإسلامية، ص26، انظر: د. فتحية النبراوي، علم التاريخ، ص181.

[39] د. سيدة إسماعيل كاشف، مصر في عصر الإخشيديين، ص328.

[40] د. عبدالله عنان، مؤرخو مصر الإسلامية، ص32، انظر: د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص541، د. حسن أحمد محمود، الكندي المؤرخ، ص45.

[41] د. سيدة إسماعيل كاشف، مصر في عصر الإخشيديين، ص329، انظر: د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص542.

[42] د. محمد عبدالله عنان، مؤرخو مصر الإسلامية، ص32، انظر: د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص542.

[43] د. محمد عبدالله عنان، مؤرخو مصر الإسلامية، ص32.

[44] د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص529، 530.

[45] د. حسن أحمد محمود، الكندي المؤرخ، ص43، انظر: د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص531.

[46] د. حسن أحمد محمود، الكندي المؤرخ، ص43، 44، انظر: د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص532.

[47] د. سيدة إسماعيل كاشف، مصر في عصر الإخشيديين، ص328، انظر: د. حسن أحمد محمود، الكندي المؤرخ، ص44، د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص530.

[48] المعروف أن أهل الراية خليطٌ من القبائل التي لم تكن ممثلة في جيش عمرو بن العاص تمثيلاً يسمح بأنْ تكون لها خطة مستقلة في الفسطاط، فجمعهم عمرو في خطة سماها أهل الراية.

[49] د. حسن أحمد محمود، الكندي المؤرخ، ص44، انظر: د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص532.

[50] د. حسن أحمد محمود، الكندي المؤرخ، ص44.

[51] د. حسن أحمد محمود، الكندي المؤرخ، ص44، د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص531.

[52] د. سيدة إسماعيل كاشف، مصر في عصر الإخشيديين، ص328، انظر: د. حسن أحمد محمود، الكندي المؤرخ، ص44، د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص530.

[53] د. سيدة إسماعيل كاشف، مصر في عصر الإخشيديين، ص328، انظر: د. حسن أحمد محمود، الكندي المؤرخ، ص44.

[54] د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص535.

[55] د. محمد عبدالله عنان، مؤرخو مصر الإسلامية، ص33.

[56] د. محمد عبدالله عنان، مؤرخو مصر الإسلامية، ص33، انظر: د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص535.

[57] د. فتحية النبراوي، علم التاريخ، ص180، انظر: د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص535.

[58] د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص536.

[59] د. محمد عبدالله عنان، مؤرخو مصر الإسلامية، ص34، انظر: د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص548.

[60] د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص548.

[61] د. محمد عبدالله عنان، مؤرخو مصر الإسلامية، ص34، انظر: د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص548.

[62] د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص548.

[63] د. محمد عبدالله عنان، مؤرخو مصر الإسلامية، ص34.

[64] د. محمد عبدالله عنان، مؤرخو مصر الإسلامية، ص34، انظر: د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص548.

[65] د. محمد عبدالله عنان، مؤرخو مصر الإسلامية، ص548.

[66] د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص548

[67] د. سيدة إسماعيل كاشف، مصر في عصر الإخشيديين، ص329، انظر: د. محمد عبدالله عنان، مؤرخو مصر الإسلامية، ص34، د. فتحية النبراوي، علم التاريخ، ص181، د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص548.

[68] د. محمد عبدالله عنان، مؤرخو مصر الإسلامية، ص34، 35، د. فتحية النبراوي، علم التاريخ، ص181.

[69] د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص549.

[70] د. محمد عبدالله عنان، مؤرخو مصر الإسلامية، ص34، 35، د. فتحية النبراوي، علم التاريخ، ص181.

[71] محمد عبدالله عنان، مؤرخو مصر الإسلامية، ص35.

[72] د. سيدة إسماعيل كاشف، مصر في عصر الإخشيديين، ص329، انظر: د. محمد عبدالله عنان، مؤرخو مصر الإسلامية، ص38 - 41، د. فتحية النبراوي، علم التاريخ، ص181، 182، د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص35.

[73] د. سيدة إسماعيل كاشف، مصر في عصر الإخشيديين، ص329، انظر: د. محمد عبدالله عنان، مؤرخو مصر الإسلامية، ص549، د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص35.

[74] د. محمد عبدالله عنان، مؤرخو مصر الإسلامية، ص36، د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص549.

[75] د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص549.

[76] د. سيدة إسماعيل كاشف، مصر في عصر الإخشيديين، ص329، د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص550.

[77] د. سيدة إسماعيل كاشف، مصر في عصر الإخشيديين، ص329، د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص550.

[78] د. سيدة إسماعيل كاشف، مصر في عصر الإخشيديين، ص4 - 6، انظر: د. علي إبراهيم حسن، استخدام المصادر وطرق البحث، ص140، مكتبة النهضة المصرية، ط3، (1980م)، د. محمد عبدالله عنان، مؤرخو مصر الإسلامية، ص39، د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص550.

[79] د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص551.

[80] كارل بروكلمان، تاريخ الأدب العربي، ج3، ص84، ترجمة: د. عبدالحليم النجار، دار المعارف، 1962م.

[81] د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص551.

[82] د. محمد عبدالله عنان، مؤرخو مصر الإسلامية، ص41، د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص551.

[83] د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص552.

[84] د. محمد عبدالله عنان، مؤرخو مصر الإسلامية، ص37، 38، د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص53 - 57.

[85] د. علي إبراهيم حسن، استخدام المصادر وطرق البحث، ص141، انظر: د. محمد عبدالله عنان، مؤرخو مصر الإسلامية، ص45، 46.

[86] د. محمد عبدالله عنان، مؤرخو مصر الإسلامية، ص46، 47.

[87] د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص57، 58.

[88] د. محمد عبدالله عنان، مؤرخو مصر الإسلامية، ص47.

[89] د. محمد عبدالله عنان، مؤرخو مصر الإسلامية، ص47، د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص558.

[90] د. سيدة إسماعيل كاشف، مصر في عصر الإخشيديين، ص329، د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص559.

[91] د. صفي علي محمد، الحركة العلمية والأدبية في الفسطاط، ص559، محمد عبدالخالق عبدالمولى، جهود المؤرخين المسيحيين في مصر الإسلامية من القرن الأول إلى القرن السابع، دراسة موازنة، (رسالة ماجستير، دار العلوم، جامعة القاهرة، (2008م)، ص129.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الحياة الفكرية في مصر في عصر الدولة الإخشيدية (3/ 17)
  • الحياة الفكرية في مصر في عصر الدولة الإخشيدية (4/ 17)
  • الحياة الفكرية في مصر في عصر الدولة الإخشيدية (1/ 17)
  • الحياة الفكرية في مصر في عصر الدولة الإخشيدية (2/ 17)
  • الحياة الفكرية في مصر في عصر الدولة الإخشيدية (5/ 17)
  • الحياة الفكرية في مصر في عصر الدولة الإخشيدية (6/ 17)
  • الحياة الفكرية في مصر في عصر الدولة الإخشيدية (7/ 17)
  • الحياة الفكرية في مصر في عصر الدولة الإخشيدية (8/ 17)
  • الحياة الفكرية في مصر في عصر الدولة الإخشيدية (9/ 17)
  • الحياة الفكرية في مصر في عصر الدولة الإخشيدية (10/ 17)
  • الحياة الفكرية في مصر في عصر الدولة الإخشيدية (11/ 17)
  • الحياة الفكرية في مصر في عصر الدولة الإخشيدية (12/ 17)
  • الحياة الفكرية في مصر في عصر الدولة الإخشيدية (13/ 17)
  • الحياة الفكرية في مصر في عصر الدولة الإخشيدية (14/ 17)
  • الحياة الفكرية في مصر في عصر الدولة الإخشيدية (15/ 17)
  • الحياة الفكرية في مصر في عصر الدولة الإخشيدية (17/ 17)

مختارات من الشبكة

  • الحياة الفكرية في مصر في عصر الدولة الإخشيدية (WORD)(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • التغير في المفاهيم التربوية: التعليم مدى الحياة أم التعليم من أجل المساهمة في وظيفية الحياة؟!(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • عقبات الحياة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • ملخص كتاب: جوانب من الحياة الاجتماعية لمصر من خلال كتابات الجبرتي (ج 1)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • العنصر الثقافي في تشكيل الاستعارة في لغة الحياة اليومية في مصر (8)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • العنصر الثقافي في تشكيل الاستعارة في لغة الحياة اليومية في مصر (7)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • العنصر الثقافي في تشكيل الاستعارة في لغة الحياة اليومية في مصر (6)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • العنصر الثقافي في تشكيل الاستعارة في لغة الحياة اليومية في مصر (5)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • العنصر الثقافي في تشكيل الاستعارة في لغة الحياة اليومية في مصر (4)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • العنصر الثقافي في تشكيل الاستعارة في لغة الحياة اليومية في مصر (3)(مقالة - حضارة الكلمة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 18/11/1446هـ - الساعة: 8:24
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب