• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطر الظلمات الثلاث
    السيد مراد سلامة
  •  
    تذكير الأنام بفرضية الحج في الإسلام (خطبة)
    جمال علي يوسف فياض
  •  
    حجوا قبل ألا تحجوا (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    تعظيم المشاعر (خطبة)
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرفيق، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (10)
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    القلق والأمراض النفسية: أرقام مخيفة (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
  •  
    آفة الغِيبة.. بلاء ومصيبة (خطبة)
    رمضان صالح العجرمي
  •  
    تخريج حديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى ...
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    الإسلام هو السبيل الوحيد لِإنقاذ وخلاص البشرية
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    خطبة: فاعبد الله مخلصا له الدين (باللغة
    حسام بن عبدالعزيز الجبرين
  •  
    المحافظة على صحة السمع في السنة النبوية (PDF)
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    اختيارات ابن أبي العز الحنفي وترجيحاته الفقهية في ...
    عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد التويجري
  •  
    القيم الأخلاقية في الإسلام: أسس بناء مجتمعات ...
    محمد أبو عطية
  •  
    فوائد من حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث ...
    محفوظ أحمد السلهتي
  •  
    لم تعد البلاغة زينة لفظية "التلبية وبلاغة التواصل ...
    د. أيمن أبو مصطفى
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / تاريخ
علامة باركود

صور من الصراع الإسلامي الفَرَنجي من القرن الثالث إلى القرن السادس الهجريين

أ. حسام الحفناوي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 14/7/2011 ميلادي - 12/8/1432 هجري

الزيارات: 11990

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الجُذُور التَّارِيْخِيَّة لمَوْقِف الحُكُوْمَة الفَرَنْسِيَّة من الأُمَّة الإسْلامِيَّة (7)

 

القَواعد الإسلامية الحَصِينة بالجَنوب الفَرَنْسِي في القرنين الثالث والرابع الهِجْرِيَّيْن:

ظَهَرت بجنوب شرق فرنسا، وشمال غرب إيطاليا في أواخر القَرْن الثالث الهجري، وأَكْثَر القَرْن الذي يَلِيْه عِدَّة مَعاقِل حَصِيْنة لبَحَّارة مُسْلِمِيْن، أَتَوا من المَغْرب، أو من الأَنْدَلُس، أو من كليهما معًا، وصاروا ينطلقون منها لغَزْو المناطق المُحِيْطة بجنوب وشرق فرنسا، وشمال غرب إيطاليا، وعُمُوم الأَراضي التي تُمَثِّل سويسرا الحالية، بل وصلوا إلى بعض الأراضي الألمانية، وتَحَكَّموا بمَعابِر جِبال الأَلْب، وفَرَضُوا ضَرائب على قَوافِل الحَجِيْج والتِّجارة الأوروبية المَارَّة عَبْرها، واسْتَوْطَنُوا بِقاعًا شَتَّى من تلك المناطق، وصاهَرُوا أَهْلَها، وتَرَكوا فيها من آثار العِمارة ما بَقِيَ إلى اليوم شاهِدًا على حِذْقِهم، وتَفَنُّنهم، ولم يَنْجَح أُمَراءُ المناطق المُتَفَكِّكة بالإمبراطورية الكارولنجية من إخْراج أولئك البَحَّارة المسلمين من قاعِدَتهم الحَصِيْنة بمنطقة فراكسينتوم في جنوب فرنسا إلا بعد ما يَقْرُب من ثمانية عُقُود، بل كان بعضُ أولئك الأُمَراء يستعين بهم على مُنازِعِيْه من أُمَراء المناطق المُجاوِرة، ويَذْهَب بعضُ المؤرِّخِيْن إلى أن الوجود الإسلامي في تلك المناطق امْتِدادٌ لبَقايا الوجود الإسلامي المُبَكِّر في الجنوب الفَرَنْسِي؛ حيث اعْتَصَمَت جَماعاتٌ من المسلمين بشِعاب جِبال الأَلْب عقب اسْتِيْلاء شارل مارتل، ووَلَدُه بيبين من بعده على القَواعد الإسلامية التَّابِعَة للأَنْدَلُس بإقْلِيْم سِبتمانيا بجنوب فرنسا[1].

 

الأَمِيْر مُجاهِد العامِرِي صاحِبُ دانِيَة[2] والجِهاد البَحْرِي لسَواحِل جَنوب أوروبا:

تَجَدَّد الغَزْو الإسلامي لسَواحل الجنوب الفرنسي في النِّصْف الأول من القَرْن الخامس الهِجْرِي، إذْ كانت مَمْلَكة الأَمِيْر مُجاهِد العامِرِي بشَرْق الأَنْدَلُس في عَصْر مُلُوك الطَّوائِف تتخذ من مدينة دَانِيَة السَّاحِلِيَّة عاصِمة لها - وهي مدينة حَصِيْنة كانت بها دار لإنشاء السُّفُن الحَرْبِيَّة - وكانت الغَزَوات البَحْرِيَّة للأَمِيْر مُجاهِد تنطلق منها، ومن جُزُر البليار المُجاورة لها، وتَنْبَعِث إلى سَواحِل أوروبا الجَنُوْبِيَّة في فرنسا، وإيطاليا، وغيرهما، وكانت أَساطِيْل مُجاهِد العامِرِي تَتَجَوَّل في المِياه البَحْرِيَّة المُقابِلة للسَّواحِل الأوروبِيَّة، وتَرْتاد جُزُرَها، لاسِيَّما جَزِيْرة سَرْدانِيَة - التَّابعة لإيطاليا حاليًا والواقعة جنوب جزيرة كورسيكا التَّابعة لفرنسا حاليًا - التي فَتَحها الأَمِيْر مُجاهِد، وسَعَى للاسْتِقْرار فيها، حتى هاجَم الجزيرةَ أُسْطُولٌ بَحْرِيٌ نَصْرانِي يَتَأَلَّف من عِدَّة قُوَىً بَحْرِيَّة مُتَحالِفة.[3]

 

وكانت هذه الجَزِيْرة قد تَعَرَّضَت لغَزاوت عديدة على مَدار العُصُور الإسلامية المُتَعاقبة، ولكن غَزْو مُجاهِد العامِرِي تَمَيَّز بطابِع السَّعْي إلى الاسْتِقْرار، والسَّيْطرة على كامِل الجَزِيْرة.[4]

 

الجهاد البَحْرِي لبَنِي غانِيَة في سَواحِل جنوب غرب أوروبا:

كان بَنُو غانِيَة[5] يُسَيْطرون على جُزُر البليار بشَرْق الأَنْدَلُس في النِّصْف الثاني من القَرْن السادس الهِجْرِي، ويَنْطَلِقون منها لغَزْو البِقاع النَّصْرانِيَّة الأوروبية القريبة منهم - ومنها سَواحل جنوب فرنسا - وكان إسْحاق بن محمد بن غانِيَة الذي حكم جزر البليار نحو ثلاثة عقود يَغْزوا مَنْ جاوَرَه من نصارى أوروبا مَرَّتَيْن كل عام، ويُثْخِن في بلادهم، ويَحُوز غَنائِم كَبِيْرة منها، مما أدى إلى نُمُو مَوارِدُ الجُزُر بشكل كبير في عهده، ووَصَلَتْ قوةُ بَنِي غانِيَة حُكَّام جُزُر البليار إلى أن بعض النُبَلاء في أوروبا كانوا يَلْجَؤون لهذه الجُزُر الإسلامية؛ طَلَبًا للحِماية من اضْطهاد أُمرائهم ومُلوكهم، كما سَعَت الجُمْهوريَّات البَحْرِيَّة الإيطالية المُتَنامِيَة القُوَّة في ذلك الوقت لعَقْد الصُّلْح مع بَنِي غانِيَة.

 

كما ذَكَرَت المَصادِر الأوروبِيَّة دُخُولَ المسلمين ثَغْر طُولون في جَنوب فَرَنْسا في سنة 1178م (574هـ) في عَهْد إسْحاق وأَسْرِهم لصاحب مَرْسيليا الفيكونت هوجو جود فريد، وغيره من كِبار النَّصارى في تلك البِقاع، وقد اسْتُشْهِد إسْحاق غازِيًا في بلاد الرُّوم، وقِيْل: أُصِيْب في إحْدى الغَزَوات، فحُمِل، ومات في قَصْره، رحمه الله تعالى.[6]

 

الوجود الإسلامي في جزيرة كورسيكا الفرنسية:

تَعَرَّضَت جَزِيْرة كورسيكا - التَّابِعة لفرنسا منذ ما يَقْرُب من قَرْنَيْن ونِصْف من الزَّمان - للغَزْو غَيْر مَرَّة في عَصْر الإمارة الأُمَوِيَّة في الأَنْدَلُس[7]، ثم في عَصْر سَيْطَرة العُبَيْدِيِّين على الشَّمال الإفْرِيْقِي[8]، وذَهَب بعضُ المؤرِّخِيْن إلى كَوْن المسلمين قد سَيْطَرُوا على جَزِيْرة كورسيكا فَتْرة من الزَّمَن[9]، كما اتَّخَذ العُبَيْدِيُّون قَواعِد عَسْكَرِيَّة لهم في سَواحِل الجَزِيْرة، سَيْرًا على سِياسَتِهم في إنْشِاء القَواعِد المُحَصَّنَة في جُزُر البَحْر المتوسط، ومَوانِئه.



[1] صنف المسيو جوزيف رينو المستشرق الفرنسي المتوفى سنة 1867م كتابا بعنوان "غارات العرب على فرنسة ومن فرنسة على سافواي وبيمونت وسويسرة في القرن الثامن والتاسع والعاشر من التاريخ النصراني بحسب روايات المؤرخين النصارى والمسلمين"، وصنف كذلك الدكتور السويسري فرديناند كلر كتابًا بالألمانية بعنوان "غارة العرب على سويسرة في أواسط القرن العاشر" ونشر في مدينة زوريخ سنة 1856م، وجمع فيه نصوصًا كثيرة عن التصانيف التاريخية الأوروبية في العصور الوسطى، وعرض الأمير شكيب أرسلان لكلا الكتابين عرضًا مختصرًا مُتَصَرَّفًا فيه في كتابه "تاريخ غزوات العرب في فرنسا وسويسرا وإيطاليا وجزائر البحر المتوسط". وانظر عن ذلك أيضًا: أسلافنا العرب لبوجن أولسومر (ص79-120)، ودولة الإسلام في الأندلس لمحمد عبد الله عنان (2/464-479)، وأطلس تاريخ الإسلام للدكتور حسين مؤنس (ص291،290)، والمسلمون في أوروبا وأمريكا لعلي المنتصر الكتاني (ص169)، والقوى البحرية والتجارية لأرشيبالد لويس (ص318،314،238،234)، وموسوعة التاريخ الإسلامي لمحمود شاكر السوري (22/428،397)، والأقليات الإسلامية في أوروبا لسيد عبد المجيد بكر (ص208،209،269).

[2] هو أبو الجيش، مجاهد بن عبد الله، أو ابن يوسف، العامِري بالولاء، مؤسس الدولة العامرية في دانية، وجزر البليار، كان مولى لعبد الرحمن الناصر رُومي الأصل، ولد ونشأ بقرطبة، ورَبَّاه المنصور بن أبي عامر مع مَواليه، فنُِسب إليه، وكان من أهل الأدب، والشجاعة، والمحبة للعلوم وأهلها، وكانت له هِمَّة، وجَلادة، وجُرأة، فلما جاءت أيام الفتنة، وتغلبت العساكر على النواحي بذهاب دولة بني أبي عامر، قصد هو فيمن تبعه الجزائر التي في شرق الأندلس، وهي جزائر خصب وسعة، فغلب عليها، وحماها، ولما استولت النصارى على سَرْدانية عاد مجاهد إلى الجزائر الأندلسية التي كانت في طاعته، واختلفت به الأحوال، حتى غلب على دَانِيَة، وما يليها، واستقرت إقامته فيها، وكان من الكرماء على العلماء، باذلًا للرغائب في استمالة الأدباء، وقد أَلَّف في العَروض كتابًا يدل على قوته فيه، ومن أعظم فضائله: تقديمه للوزير الكاتب أبي العباس أحمد بن رشيق، وتعويله عليه، وبسطه يده في العدل، وحُسْن السياسة، وكان موته بدانية في سنة ست وثلاثين وأربع مائة. انظر: جذوة المُقْتَبِس للحُميدي (ص352-354)، وبُغْيَة المُلْتَمِس للضبي (ص473،472)، والذَّخيرة في محاسن أهل الجزيرة لابن بسام (5/22-24)، ومعجم الأدباء لياقوت (1/81،80)، والأعلام للزركلي (5/278)، وأطلس تاريخ الإسلام لحسين مؤنس (ص295،294).

[3] ذكر أرشيبالد لويس في كتابه القوى البحرية والتجارية في البحر المتوسط (ص371) أن تحالفًا من مدينتي جنوة، وبيزا قد استولى بتشجيع من البابا لاون التاسع على جزيرة سردينيا سنة 1050 م. وكان قد ذكر (ص322) أن أساطيل جنوة والبندقية هي التي أخرجت مجاهدًا من الجزيرة، فلعل الجمهوريات البحرية الثلاثة قد شاركت بأساطيلها. وذكر قبل ذلك (ص314،313) أن أسطول مجاهد العامري هاجم سردانية سنة 1015 م، وحاول احتلالها، وعاد بعد استيلائه على غنائم عظيمة، وأنه سار إلى سواحل إيطاليا، وأغار على مدينة لوني، وما حولها من المناطق الساحلية، وأن أهل جنوة وبيزا تعاونوا ضده، فهزموه قرب سردانية، وأخذوا في العام التالي يعملون على طرده من الجزيرة. وانظر عن محاولة مجاهد السيطرة على سردانية أيضًا: تاريخ ابن خلدون (1/254)، والروض المعطار للحميري (1/315،314)، والمسلمون في أوروبا وأمريكا (ص155)، وعنه: الأقليات الإسلامية في أوروبا لسيد عبد المجيد بكر (ص105).ومصادر ترجمة مجاهد السابقة الذكر.

[4] غزاها ولاة بني أمية غير مرة، وحاول الأغالبة فتحها عقب فتح صقلية، ثم غزاها أسطول المنصور العبيدي صاحب إفريقية، واتخذ العبيديون فيها قواعد حصينة - كما كان شأنهم في عموم جزر البحر المتوسط وموانئه - وجعلها أحد الولاة من قبلهم على إفريقية - عقب انتقالهم إلى القاهرة بمصر - باديس بن المنصور بن بلكين سكنًا له، وقد غزاها بعد مجاهد العامري أسطول أرسله يحيى بن تميم بن المُعِزِّ بن باديس صاحب إفريقية على ما ذكره الزركلي في ترجمته، وضَرَب على أهلها الجِزْيَة، وكذا فعل بمدينة جنوة. انظر: الكامل لابن الأثير (4/272)، (5/432،467)، (7/485)، ومعجم البلدان لياقوت الحموي (3/209)، ووفيات الأعيان (5/227)، والعبر في خبر من عبر (2/18)، وتاريخ الإسلام للذهبي (24/30)، وتاريخ ابن الوردي (1/259)، والبداية والنهاية لابن كثير (11/206)، وتاريخ غزوات العرب للأمير شكيب أرسلان (ص144-146،158،297)، والقوى البحرية والتجارية لأرشيبالد لويس (ص235،234)، وأعلام الزركلي (2/41)، (8/139)، وأطلس تاريخ الإسلام للدكتور حسين مؤنس (ص290-292).

[5] كان أمير المسلمين علي بن يوسف بن تاشفين المرابطي قد استعمل على جزر ميورقة ومنورقة ويابسة بشرق الأندلس قائده محمد بن علي بن يحيى المسوفي المعروف بابن غانية، فتوارثها بنوه من بعده، ولم يدخلوا في طاعة دولة الموحدين التي قضت على المرابطين، وثاروا على سلطة الموحدين بشمال إفريقية غير مرة، وأقاموا الدعوة فيها للخلافة العباسية، إلى أن استطاع الناصر الموحدي ترسيخ نفوذ الموحدين بالشمال الإفريقي بتعيين الحفصيين فيها، مما كان له أكبر الأثر في القضاء على ثورات بني غانية فيها، كما تمكن من ضم جزر البليار معقل بني غانية لدولة الموحدين بصورة كاملة. انظر: المعجب في تلخيص أخبار المغرب لعبد الواحد المراكشي (ص223-230،260،259)، والبيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب لابن عذاري (ص239-249)، وتاريخ الإسلام للذهبي (40/61-63)، (42/216،215)، والحلل الموشية المنسوب للسان الدين ابن الخطيب (ص122)، والمؤنس في أخبار إفريقية وتونس لابن أبي دينار (ص118،117)، والروض المعطار للحميري (ص568،567)، والخلاصة النقية في ذكر أمراء إفريقية للباجي المسعودي (ص57-59)، والاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى لأبي العباس الناصري (2/159-161،214-218)، ودولة الإسلام في الأندلس (4/144-167)، وأعلام الزركلي (7/145).

[6] انظر: المعجب في تلخيص أخبار المغرب لعبد الواحد المراكشي (ص225،224)، وأعلام الزركلي (1/296)، ودولة الإسلام في الأندلس (4/146).

[7] تحدث أرشيبالد لويس في كتابه القوى البحرية والتجارية في البحر المتوسط (ص166) عن إنشاء شارلمان لأسطول بحري ضخم، بلغ تعداده ألف سفينة، مما أدى إلى ازدهار قوة مملكته في البحر المتوسط، ووفر لقادته من القوات البحرية المتميزة ما جعلها أهلًا لمصارعة القوات البحرية الأندلسية في سبيل السيطرة على المياه البحرية الإيطالية، وأن هذا الأسطول قد دخل في صراع مع أساطيل المسلمين بالأندلس حول السيطرة على الجزر الواقعة شرق الأندلس، وجنوب فرنسا، وغرب إيطاليا، والمياه البحرية المحيطة بها.

[8] انظر: الروض المعطار للحميري (1/455)، وتاريخ الإسلام للذهبي (24/30)، وتاريخ ابن خلدون (4/40)، وتاريخ غزوات العرب لشكيب أرسلان (ص140،139) نقلا عن المسيو رينو، وأطلس تاريخ الإسلام لحسين مؤنس (ص291)، والمسلمون في أوروبا وأمريكا للدكتور علي الكتاني (ص199)، والقوى البحرية والتجارية في البحر المتوسط لأرشيبالد لويس (ص164).

[9] ذهب إلى هذا الدكتور علي المنتصر الكتاني رحمه الله في كتابه المسلمون في أوروبا وأمريكا (ص199)، ونَصَّ على فتح الأغالبة لجزيرة كورسيكة في سنة 806 م، وذكر أن العُبَيْدِيِّين ورثوها عنهم، وأنها بقيت في أيديهم إلى أن سيطر عليها النصارى سنة930 م، وخلص إلى أن الحُكم الإسلامي قد دام بها مائة وأربعة وعشرين سنة، وكان قد ذهب إلى أن إبراهيم بن الأغلب قد فتح جزيرة سردانية سنة 809 م، وظَلَّت في يد الأغالبة، إلى أن وَرِثها عنهم العُبَيْدِيِّون سنة 909 م، فبقيت في أيديهم إلى سنة 1003 م حين استولى عليها الأمويون - يقصد من أهل الأندلس - ثم سيطر عليها النصارى، ثم حاول مُجاهِد العامِري استرجاعها سنة 1015 م، ولكن محاولته باءت بالفشل، وهُزم جيشُه من الحِلْف النصراني المُكَوَّن من عدة دول.

 

ومن الجدير بالذكر أن ظاهر كلام ول ديورانت في موسوعته الضخمة قصة الحضارة عند مبدأ كلامه عن كورسيكا أن المسلمين قد انتزعوها من الفرنجة إلى أن انتزعها منهم إيطاليو مدينة تسكانيا.

 

ويرى أرشيبالد لويس في كتابه القوى البحرية والتجارية في البحر المتوسط (ص237) أن جزيرة كورسيكا لم تحتلها قوات إسلامية بالمعنى الصحيح، وأنها التزمت - وفقًا لتعبيره - جانب الحِياد في الصراعات الدائرة للسيطرة على مياه البحر المتوسط آنذاك، ويرى أيضًا أن ما يُقال في شأن كورسيكا يُقال في شأن جَزيرتي قبرص، وسَرْدانِيَة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الصبغة الفرنسية للحملات الصليبية المشرقية
  • صور من العلاقات الزراعية في العراق إبان القرن الثامن عشر (دراسة في وثائق تاريخية جديدة)

مختارات من الشبكة

  • حضور الجن في صورة الإنس والحيوانات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • هل الرياء يعد صورة من صور النفاق(مادة مرئية - موقع موقع الأستاذ الدكتور سعد بن عبدالله الحميد)
  • حديث: من صور صورة في الدنيا...(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • صورة من صور الإيمان الحق في قبسات من كتاب الله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حياتنا ووسائل التواصل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • صورة حية من المراسلات الشخصية العلمية في القرن السابع الهجري (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • آداب الحياة الزوجية كما صورها القرآن الكريم والسنة النبوية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • صور من بلاغة القرآن الكريم (PDF)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • أحكام قتل الحيوان في الفقه الإسلامي وصوره المعاصرة (PDF)(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • صور من المواساة في القرآن الكريم(محاضرة - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
4- بارك الله فيك أخي الطيماوي
حسام الحفناوي - مصر 20-07-2011 01:24 PM

حسب أخوك كاتب المقال أن هذا قد يظهر من عنوان السلسلة (الجُذُور التَّارِيْخِيَّة لمَوْقِف الحُكُوْمَة الفَرَنْسِيَّة من الأُمَّة الإسْلامِيَّة ) وعلى كل حال؛ فقد قدر الله تعالى أن يكون هذا سبيلا للحوار مع أخ محترم مثلك من ديار الشام الخيرة، عجل الله لها بالفرج من براثن بني صهيون، وقد تفضل الله تعالى على أخيك بكتابة سلسلة تحت عنوان (نحن أولى بإسرائيل عليه السلام منهم) أحسب أن ما فيها من معلومات مهم للمسلمين عامة، ولأهل فلسطين خاصة، أعادها الله للمسلمين عاجلا غير آجل.
المعذرة أخي: نبستكم الكريمة (الطيماوي) إلى أي شيء هي؛ فإني وجدت من ينسب هذه النسبة في الجزائر، فهل هو انتساب إلى قبيلة، أم حرفة، أم تجارة، أم غير ذلك؟

3- حبذا الاشارة
الطيماوي - فلسطين 20-07-2011 09:31 AM

جميل ما ذكرت أستاذنا الكريم لكن ماذا يفعل من لم يطلع على المقالات السابقة ألا ينبغي التنويه للهدف في بداية كل مقال ولو بشكل موجز كأن يقال:

الهدف من هذا المقال: إيضاح تجذر التعصب الصليبي لدى الساسة الفرنسيين بالتراكم التاريخي، وفضح عدائهم أمام المغترين بدعاوى حريتهم المزعومة

رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Culture/0/33286/#Comments#ixzz1Sd2HpUCe


رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Culture/0/33286/#Comments#ixzz1Sd25C8Au

2- برجاء التأمل
حسام الحفناوي - مصر 20-07-2011 03:41 AM

أخي الكريم الطيماوي
لو تأملت عنوان السلسلة التي يمثل هذا المقال حلقة منها؛ لظهر لك الهدف المرجو؛ فإن أخاك يريد إيضاح تجذر التعصب الصليبي لدى الساسة الفرنسيين بالتراكم التاريخي؛ فالفرنسيون من أكثر الأمم الأوروبية حملا للحقد الكاثوليكي على أمة الإسلام؛ رغم نبذهم الكنيسة وراء ظهورهم، ونظرة سريعة لأخينا الكريم على المقالات الست التي سبقت هذا المقال تبين له علة السرد التاريخي للعلافات السياسية بين الأمة الإسلامية والأمة الفرنسية، والتي اتسمت على مدار تاريخ أمة الإسلام بالعداء الشديد، خلا فترة زمنية معينة، اضطر الفرنسيون فيها إلى الدخول في حماية الدولة العثمانية، والاحتماء بحماها؛ نظرا لشدة الصراع الفرنسي الإسباني زمن الهيمنة الإسبانية للإمبراطور شارل الخامس، ومن تبعه، وسيأتي الحديث عن ذك إن شاء الله تعالى.
والقصد أن التأريخ ليس لمجرد السرد، وإنما لتحليل مواقف الحكومة الفرنسية من شعائر الإسلام، وشرائعه، وعلل ذلك؛ فضحا لعدائهم الصليبي أمام المغترين بدعاوى حريتهم المزعومة، ولأغراض أخر تظهر إن شاء الله تعالى بمطالعة السلسلة.

1- أين العبر؟
الطيماوي - فلسطين 17-07-2011 08:49 AM

أفدتنا أخي الكريم بصور من الصراع
لكن ما العبر المستفادة من ذلك في زماننا؟
وبارك الله فيك.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 20/11/1446هـ - الساعة: 9:38
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب