• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطر الظلمات الثلاث
    السيد مراد سلامة
  •  
    تذكير الأنام بفرضية الحج في الإسلام (خطبة)
    جمال علي يوسف فياض
  •  
    حجوا قبل ألا تحجوا (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    تعظيم المشاعر (خطبة)
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرفيق، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (10)
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    القلق والأمراض النفسية: أرقام مخيفة (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
  •  
    آفة الغيبة.. بلاء ومصيبة (خطبة)
    رمضان صالح العجرمي
  •  
    تخريج حديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى ...
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    الإسلام هو السبيل الوحيد لِإنقاذ وخلاص البشرية
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    خطبة: فاعبد الله مخلصا له الدين (باللغة
    حسام بن عبدالعزيز الجبرين
  •  
    المحافظة على صحة السمع في السنة النبوية (PDF)
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    اختيارات ابن أبي العز الحنفي وترجيحاته الفقهية في ...
    عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد التويجري
  •  
    القيم الأخلاقية في الإسلام: أسس بناء مجتمعات ...
    محمد أبو عطية
  •  
    فوائد من حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث ...
    محفوظ أحمد السلهتي
  •  
    لم تعد البلاغة زينة لفظية "التلبية وبلاغة التواصل ...
    د. أيمن أبو مصطفى
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / تاريخ
علامة باركود

القدس وآفاق التحدي (5)

إبراهيم عبدالعزيز السمري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 18/5/2010 ميلادي - 4/6/1431 هجري

الزيارات: 19141

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

(5) تابع الآثار والمعالم الإسلامية في القدس

ومن أمثلة الأسوار والتحصينات:

(1) - أسوار القدس:

اختار اليبوسيُّون سكان القدس القديمة (يبوس) موقعها؛ نظرًا لحصانة الطبيعة؛ حيث تقع المدينة على أربعة جبال (موريا - النبي داود - أكرا - بزيتا)، ولم يكتفوا بتلك الجبال، وإنَّما قاموا بتشييد سورٍ حول المدينة؛ لحمايتها من إغارات القبائل والمدن من حولِها، وهو السور الذي فَشِلَ داودُ في اجتيازه، واضطر إلى دخول المدينة عَبْر أحد قنوات المياه الخاصة بها.

 

وطوال عهودها كان للقُدس أسوارٌ وتَحصينات حربيَّة، ويكفي للدلالة على أهميتها أن هذه المدينة وأسوارها تعرَّضت لاجتياحات حربيَّة أكثر من سبعَ عَشْرَةَ مرة خلال تاريخها.

 

وقد هدم السور القديم تمامًا خلال هجوم "نبوخذ نصر" البابلي على المدينة في عام 586 ق.م، وكان بعضه من إنشاء الملك (منس) الآشوري (691 - 639 ق.م) إبان احتلال الآشوريين للقُدس، وكان لهذا السور أربعةَ عشرَ برجًا.

وبعد عودة اليهود من السبي البابلي سمح الفرس لحاكم المدينة (نحميا) بإعادة تشييد سور القدس (440 ق.م)، ولكنَّ هذا السورَ تعرَّض للهدم خلال هجوم "بطليموس" على المدينة في عام 320 ق.م ودُكَّ مجددًا أثناء هجوم الملك السلوقي "أنطونيوس إبيفانوس"، الذي انتهى بدخول القدس في حوزة السلوقيِّين عام 168 ق.م، وأجهز "بومبي" الرُّوماني على بقيته الباقية في عام 63 ق.م، ولم يجد هيرود الكبير أمامه من سبيل لإعادة تحصين المدينة في عام 18 ق.م سوى تشييد بَعضِ الأبراج، إلى أنْ قام هيرود أغربيا (37 - 44م) أيام الرومان ببناء السور الثالث، ولم يكمل تشييده إلا وقتَ حصار "تيطس" للقدس في عام 70م، وقد قام هذا القائد الروماني بتدمير السور باستعمال الأبراج المتحركة والمقاليع، وحفر الخنادق أسفل السور؛ لزعزعة أساساتِه، وهدم السور مرة أخرى بعد أن قامت الحامية الرومانية بتجديده على يد قوات الإمبراطور الرُّوماني (هدريان) عام 135م الذي سَمَّى المدينة باسم (إيليا كابتولينا).

 

وخلال العصر البيزنطي قامت الملكة "أيدوكسيا" زوجة الملك (ثيودوسيس) (438 - 443م) ببناء سُورٍ جديد حول المدينة، ولكنَّه هدم خلال غزو الفرس للقدس في عام 614م، ويبدو أن البيزنطيِّين لم يقوموا سوى ببعض أعمال الترميم المحدودة، ولم يُسعفهم الوقت لأكثر من ذلك؛ إذ سُرعان ما قامت جيوش الفتح الإسلامي بحصار بيت المقدس، واستسلمت المدينة بعد اجتياح دفاعاتها[1].

 

ومن الجدير بالذكر أن القدس ظلت بلا أسوار طوال العصر الإسلامي إلى أنْ قام الفاطميُّون بتجديد الأسوار في غمار تجهزهم لمقاومة الغزوات الصَّليبية، ولكن هذا التجديد الذي جاء على عَجَل لم يفلح في إنقاذ المدينة من السقوط بأيدي الصليبيين، وقد قامت مملكة بيت المقدس الصَّليبية بإعادة بناء الأسوار، واعتنت كل العناية بتحصينها، ولكنَّ صلاح الدين الأيوبي نَجح في اقتحام هذه الأسوار، واستعاد المدينة المقدَّسة في عام 583ﻫ /1187م.

 

أعاد السُّلطانُ صلاح الدين بناء أسوار القدس أو ما تَخرَّب منها وتقويته عام 587هـ/ 1191م، وقد عمل هو بنفسه وجاراه في ذلك أولادُه وأمراؤه وعمالُه، خاصَّة بالمنطقة الممتدة بين باب العمود وباب الخليل، كما تَمَّ حفرُ الخندق حول السُّور في عهده، هذا وقد حرص الملوك الأيوبيُّون الذين جاؤوا بعد صلاح الدين على تقوية الأسوار باستمرار، حتى أصبح في عام 610هـ/ 1214م في غاية المنعة والقوة، إلا أنَّه في عام 616هـ/ 1217م اضطر الملك المعظَّم عيسى إلى هدمه؛ حتى لا يستفيد العدوُّ منه على نحو ما أسلفنا، وينقل العارف عن موفق الدين عبداللطيف البغدادي وصفًا لاهتمام صلاح الدين ببناء السور بقوله:

"وكان مهتمًّا في بناء سور القُدس وحفر خندق، يتولى بنفسه وينقل الحجارة على عاتقه وتأسَّى به جميع الناس، الفقراء والأغنياء والضُّعفاء والأقوياء، حتى العماد الكاتب والقاضي الفاضل، ويركب لذلك قبل طلوع الشَّمس إلى وقت الظهر، ويأتي موعد الطعام، ثم يستريح، ويركب العصر، ويرجع في المشاعل ويصرف أكثر الليل في تدبير ما يعمل نهارًا.[2]

 

وخلال العصر المملوكي تَمَّ ترميمُ أجزاء من السور في عهد السُّلطان الملك المنصور قلاوون، أمَّا السور الحالي، فقد قام بتشييده السلطان العثماني سليم القانوني (العظيم) خلال خمس سنوات (943 - 948ﻫ / 1536 - 1540م).

 

وصف الأسوار:

تَمتد أسوارُ القدس حول المدينة القديمة التي تبلغ مساحتها كيلو مترٍ مُرَبَّعٍ واحدًا، وتختلف ارتفاعاتُ السور وسماكةُ جدرانه من موقع إلى آخر حسب التضاريس الطبيعية للأرض، ومتوسط سمك الجدران (متران)؛ وذلك لتحقيق غرضين رئيسين: أولهما: مقاومة القذائف المدفعية، والثاني: استخدام أعلى السور كممرَّات علوية تسهل حركةَ الدِّفاع عن المدينة، وحراسة الأسوار أيضًا.

 

وقد استُخدمت الأحجارُ الجيرية في بناء السور الحالي، وبينما كانت المداميك السُّفلية من أحجار كبيرة استُخدمت حجارةٌ أصغرُ حجمًا في تشييد الأجزاء العلوية من البناء، وإضافةً إلى الأبراج التي تُشكِّل نقاطًا للحراسة والدِّفاع، فثَمَّة عناصرُ دفاعية أخرى منها مَرامٍ مستطيلة الأبعاد في أعلى السُّور؛ وذلك لإطلاق البنادق والأسلحة النارية، وهناك أيضًا (سقاطات) في بعض أجزاء السور تبدو مُتَّسعة من الدَّاخل لتوفير حرية الحركة للرُّماة، بينما تبدو ضيقة من الخارج لتوفير الحماية الكافية للمُدافعين عن الأسوار، ويبلغ مُحيطُ السور ميلَيْن ونصفَ الميل (الضلع الشمالي 3930 قدمًا، والشرقي 2754 قدمًا، والجنوبي 3245 قدمًا، والغربي 2086 قدمًا).

 

وفي هذه الأسوار عددٌ من الأبراج الدفاعية، والأبواب التي تتحكم في حركة الدخول إلى المدينة.

 

أ‌ - الأبراج: وهي متعددة أربعة وثلاثون برجًا، وأهمها[3]:

1- برج اللقلق: ويقع في الزَّاوية الشمالية الشرقية من السُّور، وقد أنشأه السُّلطان العثماني "سليمان القانوني" في عام (945ﻫ /1359م) بغرضِ توفير نقطة حصينة للدِّفاع عن جانب السُّور البعيد عن الأبواب، وكان البُرجُ مخصَّصًا لإقامة فرقة من الحامية المُدافعة عن السور، ويتألف البرج من طابقين، ويَقَع مدخلُه في الناحية الغربية، وقد شيدت الممرات المؤدية إليه على هيئة دهاليز منكسرة؛ وذلك لإعاقة المهاجمين إذا ما تَمكَّنوا من اقتحام الأسوار ومهاجمة البُرج من الداخل، وبعد الممرات المغطاة بأقبية طويلة نصلُ إلى حجرة البُرج التي فتحت في ثلاثة جدران، منها مرامٍ طويلة ضَيِّقة من الخارج، وفيها كان يقف الرُّماة لإطلاق النار على المهاجمين، وقد غطت حجرة البرج بقبو متقاطع.

 

أما الطابق الثاني من البرج، فهو ساحة مكشوفة تشرف من أعلى السور على خارج المدينة، وقد خصِّصت للاستطلاع والمراقبة، وقد حرص المعمار على زيادة ارتفاع أجزاء سور البرج؛ لتكون بمَثابة استحكامات يتخفى المراقبون خَلْفَها، ويتَّصل الطابق الثاني ببقية أجزاء السور، وهو بذلك يلعب دورَ نقاطِ الاتصال بين المدافعين عن المدينة.

 

2- برج كبريت: وهو يتوسط المساحة بين باب المغاربة، وباب الواد في السور الجنوبي، وقد أنشأه أيضًا السلطان العثماني "سليم القانوني" سنة 947ﻫ (1540م).

 

ويتألَّف هذا البرج المتعامد الأضلاع من ثلاثة طوابق زودت جميعها بمرامٍ لإطلاق النار، وبينما شغل الطابقان الأول والثاني بحُجرات دفاعيَّة شغل الطابق الثالث بساحة مكشوفة، يقف فيها رجالُ الاستطلاع لمراقبة الحركة خارجَ الأسوار، وقد زِيدت ارتفاعاتُ بعض أجزاء البرج؛ لتكون بمثابة جدران دفاعية للمراقبين.

 

ب‌ - الأبواب:

تباينت أعدادُ الأبواب التي فتحت في أسوار القدس على مَرِّ العصور، وبعد إعادة بناء الأسوار في أيام العثمانيِّين أصبح للقُدس سبعةُ أبواب مفتوحة وأربعة مغلقة، كانت هذه الأبواب تغلق عند الغروب، ولا يُسمح للغرباء بدخول المدينة بعد إغلاقها، وظَلَّ ذلك أمرًا مرعيًّا حتى أواسط القرن الثالث عشر الهجري (19م)، وكان الفجرُ هو موعد فتح الأبواب لقُصَّاد المدينة، ولما اتَّسعت مدينة القدس، وتزايدت المباني خارجَ السور، فتحت الأبواب ولم تعد تغلق في أيِّ وقت من الليل أو النهار، وكان ذلك حوالي (1858م).

 

1- البوابة الذهبية (بابا الرحمة والتوبة):

وتقع في السور الشرقي، وهي من أقدم البوابات الباقية في القدس وهي مغلقة، وكان يؤدي إليها طريقٌ مُزدوج يقود الجنوبي منهما إلى بوابة تُعرَف باسم باب الرحمة، ويؤدي الشمالي إلى باب التوبة، ويعتقد بعضُ اليهود أنَّ السُّعداء من الناس سوف يدخلون الجنةَ عَبْر باب التوبة، بينما يأتي غير السعداء إلى عَدْن عبر باب الرحمة، ومن المسلمين مَن يعتقد أنَّ بابي الرحمة والتوبة أقيما تخليدًا لذكرى توبتي آدم وحواء حينما لم يطيعا أوامرَ الله في جنات عدن، وفي الوقت نفسه ذكرى رحمة الله بهما.

 

وتسمى البوابة الذهبية عند المسلمين ببوابة الأبدية ظنًّا منهم أنَّها ستفتح يوم القيامة، وأن المسلمين سوف يَمرُّون منها على الصراط إلى الجنة عبر وادي القدرون شرقي البوابة.

 

ولا يُعرَف على وجه التحديد الفترةَ التي شيدت فيها هذه البوابة، وإن كان واضحًا أنَّها قد جددت غير مرة في عهد "هيرود"، ثم في عهد "هرقل" عقب استعادة البيزنطيِّين المدينةَ من أيدي الفرس، ويقال: إنَّ الخليفة "عمر بن الخطاب" - رضي الله عنه - هو الذي أمر بإغلاق مدخلي هذه البوابة، فظلت مغلقة إلى اليوم، ولكن يبدو من تصميمها الشبيه بتصميم بعض أبواب الحرم القدسي أنَّها قد جُدِّدت خلال العصر الأموي، ويوجد عمودان كبيران داخل عمارة البوابة، ويعتقد بعضُ الناس أنَّ الملكة سبأ أحضرتهما للملك سليمان!

 

بابا التوبة والرحمة

 

2- باب الأسباط:

ويقع في السور الشرقي من ناحية الشمال، وقد أنشأه السُّلطان العثماني "سليمان القانوني" سنة 945ﻫ (1539م)، ويُعرَف هذا الباب الذي يُعَدُّ من أبواب القدس القديمة بعِدَّة أسماء، فقد عرف قديمًا باسم باب القديس "استيفانوس"، ويعرف اليومَ أيضًا باسم (باب ستي مريم)، والباب عبارةٌ عن مدخلٍ شاهق متوج بعقد حجري مدبب، أمَّا فتحة الباب، فهي ذات عقد مُمتد، ويغلق عليها باب خشبي مصفح بالبرونز من مصراعَين، وبأعلى عقد الباب سقاطة حجرية بارزة عن سَمت السور؛ إذ تَحملها كوابيل حجرية بأسفلها فتحات لصب الزيت المغلي على المهاجمين، وذلك إضافةً إلى مزاغل للرُّماة المدافعين عن الباب، وقد وضع النص التأسيسي الخاص بهذا الباب في المسافة بين عقد الباب وعقد المدخل، وهي تَحوي كتابات بالعربية والتركية تشير إلى اسم السُّلطان "سليمان القانوني" وتاريخ البناء، وأيضًا اسم المشرف على عمارته (الحاج حسن آغا).

 

باب الأسباط

 

3 - باب العمود:

ويقع في السور الشمالي، وأيضًا أنشأه السلطان العثماني "سليمان القانوني"، سنة 944ﻫ /1538م، وهو أيضًا من أبواب القدس القديمة، ويُعْرَف باسم باب دمشق وباب النَّصر وباب شكيم، ويعتقد النصارى أنَّ المسيح قد صُلِبَ عند بوابة دمشق على التل المجاور لها، وأنَّه حين ذهب إلى مكان الصلب مَرَّ عبر بوابة دمشق، وقد قتل القديس "ستيفن" بعد ذلك بستِّ سنوات بالقُرب من هذه البوابة، ومِن ثَمَّ عرفت باسم بوابة "ستيفن".

 

وقد شيد "سليمان القانوني" هذا البابَ فوق الباب الرُّوماني القديم؛ حيث يبدو عقده في نهاية الخندق الذي يَعْبُر الناسُ قنطرةً تَمر فوقه للدُّخول من الباب، وتعد بوابة دمشق بمثابة المدخل الرئيس للقدس في العصر الحديث، وقد عرفت باسم باب العمود؛ لأنَّه كان بداخلها عمود خاص يقيس الرُّومان انطلاقًا منه مسافاتٍ بين القدس والمدن الأخرى، وقد اندثر الآن.

 

4- باب الساهرة:

ويقع في السور الشمالي للقدس، وقد أنشأه السُّلطان "سليمان القانوني" سنة 944هـ /1538م، وهذا الباب أيضًا من أبواب القدس القديمة، ويقال: إنَّه هو ذاته بوابة "هيرودس"، ويعرفها بعض الفلسطينيِّين باسم بوابة الزهر (تحريف للساهرة)، ولما كان الناس يجتمعون حول هذه البوابة، ومعهم أغنامهم؛ فقد أُطْلِقَ عليها في العصور القديمة اسمُ بوابة الغَنَم، وقد عرفت خلال الاحتلال الصليبي باسم باب هيرودس وباب مادلين، وباب "جب أرميا" أيضًا، ويتوج هذا البابَ عقدٌ حجري مدبب، بينما يعلو فتحة الباب عتب مسطح، ويغلق على هذه الفتحة بابٌ من مصراعين خشبيَّين صُفِّحَا بالنحاس، ويؤدي المدخل إلى دركات مُغطاةٍ بقبو مروحي، وهي تؤدي إلى ممر يتصل ببقية السور.

 

5 - باب الخليل:

ويقع في السور الغربي للمدينة، وأنشأه السُّلطان "سليمان القانوني"، عام 945ﻫ /1359م، وهو المعروف قديمًا باسم باب يافا، كما كان يعرف في العصور الوُسطى باسم باب محراب داود، وفي منتصف القرن التاسع عشر، وبعد أنْ أقيمت مساكنُ خارجَ السور الغربي للمدينة القديمة كانت بوابة يافا هي الوحيدة التي لا تغلق من الصباح إلى غروب الشمس، وكان يسمح لسُكان الضواحي بالدُّخول منها، وقد حرص اللورد "اللنبي" قائدُ الجيوش البريطانية التي دخلت فلسطين في عام 1917م على أنْ يدخلَ المدينة من هذا الباب بعد احتلاله للمدينة بيومين.

 

ويشبه باب الخليل أو باب حبرون بقيةَ الأبواب التي شيَّدها العثمانيون، فهو عبارة عن فتحة متوجة بعقد حجري مدبب، بداخلها فتحة المدخل التي جاءت على هيئة عقد مُمتد، ولهذا المدخل بابٌ من خشب مصفح بالنحاس مؤلف من مصراعين، وهو يُفضي إلى دركات بقبو مروحي، وتؤدي الدَّركاتُ إلى مدخل منكسر (باشورة)؛ لإعاقة المهاجمين وتقليل سُرعة اندفاعهم إلى داخل المدينة، وفوق عقد الباب سقاطة حجرية بأسفلها فتحات لصبِّ المواد المشتعلة على المهاجمين.

 

باب الخليل ويعرف بباب الغوانمة

 

6- باب النبي داود:

ويقع في السور الجنوبي للمدينة القديمة، وأنشأه السلطان "سليمان القانوني" عام (947ﻫ/1541م)، وتُعرَف هذه البوابة القديمة بهذا الاسم؛ لوجود قبر خارجَها يعتقد أنه للنبي داود، كما يُطلق عليها بوابة صِهْيَون؛ لأنَّ جبل داود المجاور لها يعرف بهذا الاسم أيضًا، ويَحتمل أن يكون قبرُ داود واقعًا أسفل الحجرة التي أقام فيها السيد المسيح لحواريِّيه العشاء الأخير، ولهذا الباب فتحة كبيرة مُتوَّجة بعقد حجري مُدبَّب بداخلها فتحة المدخل التي جاءت على هيئة عقد مسطح فوقه عقد عاتق؛ لتخفيف ثقل البناء عليه حتى لا ينفرط.

 

وللمدخل مصراعان من الخشب المصفَّح بالنحاس يغلقان عليه، ويؤدي المدخل إلى دركات مغطاة بقبو متقاطع في طرف منها مَمَر على هيئة منكسرة يؤدي إلى داخل السور.

 

وتوجد سقاطة حجريَّة محمولة على كوابيل بأعلى عقد المدخل، تُصَبُّ منها المواد المشتعلة على المهاجمين حال اقترابهم من الباب.

 

7- باب المغاربة:

ويقع في السور الجنوبي للقدس، ويعود تاريخُ إنشائه إلى عام 947ﻫ (1540م).

 

ويُسمَّى أيضًا باسم باب سلوان وباب الدباغة، وكان يعرف قديمًا باسم باب المغارة، أو باب القمامة (باب الدمن)، وتسمية الباب باسم باب المغاربة تعود إلى العصر الإسلامي؛ حيث اعتاد أهلُ المغرب الإقامةَ في حارةٍ قريبة من هذا الباب، وقد حلت مكان تسمية الباب باسم الزبل؛ إذ كانت الحيوانات تَمُرُّ عبر هذه البوابة حاملة السِّماد الطبيعي (فضلات الأنعام) من أورشليم؛ لتسمد بها حقول سلوان التي تقع أسفل البوابة.

 

ويَختلف هذا الباب عن غيره من أبواب السور العثماني، فهو عبارة عن فتحة مدخل يعلوها عتب مسطح فوقه عتب آخر زُيِّن أعلاه بعقد مُدبَّب، رُصِّت صنجاته على هيئة مخدات متلاصقة، ويرتكزُ هذا العقد على حجرين مربعين فوق عتب الباب، وداخل هذا العقد يوجد النصُّ التأسيسي للباب، ولا يُمكن رُؤية العتب الثاني إلاَّ من داخل الباب، وقد فقدت المصاريع الخشبية الخاصة بهذا الباب.

 

وإضافةً إلى هذه البوابات، فإنَّ هناك بواباتٍ مُغلقة منها بوابة عبدالحميد، وقد أغلقت؛ لأنَّها مُجاورة لمدينة القدس الجديدة الإسرائيلية، والباب الجديد في الركن الشمالي الغربي[4].

 

ثانيًا: القلعة:

تقع قلعة القُدس، في الجهة الشمالية الغربية للبَلْدَة القديمة، داخل باب الخليل، وهي تعدُّ من أهم معالم مدينة القدس، يطلق عليها اسم (القلعة) أو (قلعة باب الخليل)، ويُسمِّيها الصهاينة قلعة داود، وهو اسم حديث لها، أطلق عليها في أواخر العهد العثماني، من قبل جماعات غربيَّة، ولم يكن اختيارُ مكان القلعة اعتباطًا، فالقدس المحصَّنة بموانع طبيعيَّة من عدة جهات، تفتقر إلى ذلك في جهتها الشمالية الغربية.

 

والقلعة تُمثِّل نقطة الدفاع الرئيسة عن المدينة، وهي من القلاع القديمة، وقد عُنِيَ الرومان والبيزنطيون من بعدهم بتعميرها، وتعدُّ القلعة المهيبة نقطة التقاء بين بلدة القدس القديمة، والمدينة الحديثة التي تَمدَّدت خارجَ الأسوار، وأبرزُ معالِم القلعة هي مِئذنة مسجد القلعة، التي أضيفت في زمن السُّلطان سليمان القانوني، وتحديدًا في عام 1310م، وتتميَّز القلعة التي يُحيط بها خندقٌ كبير بأنَّها تطل على البلدة القديمة من أعلى نقطة في البلدة، ومنذ القرن الثاني قبل الميلاد والقلعة تقفُ بوَجْهِ الغُزاة مدافعةً عن القدس.

 

وبسبب أهميتها ولكونها رمزًا لمدينة القدس منذ مئات السنين، اهتم كلُّ حاكم بتحصينها، وتجديد بنائها؛ لكي يتفوق على من سَبَقه، وليجعلها مفخرة له.

 

ويوجد الآن في ساحة القلعة أقدم آثارها، وهي عبارة عن سور وبُرْجَين، والتي كوَّنتْ على ما يبدو حدَّ المدينة الغربيَّ في الفترة اليونانية.

 

وبعد الفتح الإسلامي للقدس سنة 638م اهتمَّ الفاتحون الجُدُد بالقلعة، وكشفت حفريات أجريت قبل سنوات عن قلعةٍ أصغرَ من الحاليَّة، ما زالت بقاياها تظهر في ساحة القلعة.

 

وتعود هذه القلعةُ الصَّغيرة إلى عهد الأُمَويين، واحتوت على أبراج دائرية، منها برج مستدير كان في زاويتها، وآثارُه ما تزال واضحةً في جنوب الساحة الداخليَّة للقلعة الحالية.

 

وظلت هذه القلعة موضعَ عناية المسلمين إلى أَنِ استولت القواتُ الصليبية على المدينة، وعَمَّرتها مرة أخرى؛ لتكون مقرًّا لإقامة القوى الضاربة في حرس المدينة، وهي بذلك تحتوي على أماكن للسكن والعبادة وعلى حواصل لتخزين المواد الغذائية والأسلحة أيضًا.

 

وبعد استرداد صلاح الدين لبيتِ المقدس عُنِيَ بترميم ما تَشَعَّتَ من بنائها أثناءَ القتال، واستمرت تؤدي وظيفتَها العسكرية في العهد الأيوبي، وقد ضَمَّت عددًا من الأبنية العامة، كأماكن سكن الجند والمسجد، جُدِّدت في العصر الأيوبي، وأضيف إليها عددٌ من الأبنية، فقد بنى الملك المعظم عيسى برجًا حربيًّا شديدَ المنعة، ويقع هذا البرج في وسطها في عام 610هـ/ 1213م، وتشير إلى ذلك كتابة موجودة على أحد جدرانه فوق حجر كلسي، هذا نصُّها: "بسم الله الرحمن الرحيم... لا إله إلا الله محمد رسول الله، عُمِلَ هذا البرجُ المبارك بأمر مولانا الملك المعظَّم شرف الدنيا والدين أبي المظفر عيسى ابن الملك العادل سيف أبي بكر محمد بن أيوب بن شادي، وتولَّى عمارتَه عزُّ الدين عمر ابن يغمور المعظمي في شهور سنة عَشْرٍ وستمائة، والحمد لله رب العالمين"، لقد كان عز الدين هذا متولِّيًا على القدس وينزل بالقلعة.

 

وقد اهتمَّ المماليكُ بأمر قلعة القدس، فجعلوا لها نائبًا تدق له الطبول مثلما تدقُّ للسلطان المملوكي في قلعة الجبل بالقاهرة، وشُيِّد بها مسجدٌ للجنود خلال عصر السلطان الناصر محمد بن قلاوون كما رُمِّمت أسوارها، وجدد مدخلها، وكان ذلك في عام 710ﻫ (1310م)، ومع تراجُع الخطر الصليبي ورحيل آخر القوات الغازية عن البلاد تَراخى اهتمامُ المماليك بالقلعة.

 

وقد حرص السُّلطان سليمان القانوني على ترميم القلعة في إطارِ خُطَّة لتدعيم دفاعات القدس، وزود مسجدها بمئذنة في عام (938ﻫ/1531م)، ومن أهم ما أضافه للقلعة المدخل الجميل للبوابة الشرقية، والتي وقف عليها الجنرالُ اللنبي عندما هزم العثمانيِّين ودخل القدس؛ ليُلقي كلمته والتي ختمها بالقول "الآن انتهت الحروب الصَّليبية".

 

ومن بين مآثر العثمانيين في هذه القلعة: إقامةُ المسجد المفتوح من الجهة الشرقية، والأهمُّ هو مئذنة مسجد القلعة، والتي تبرز في سَماء القدس فوق سور البَلْدَة القديمة من الجهة الغربية، والتي تعدُّ الآن من رموز القدس الإسلامية.

 

وفي عام 1065ﻫ (1655م) أجريت أعمالُ ترميم مُهِمة بالقلعة، وجُدِّدَ حائط الخندق في سنة 1144ﻫ (1731م).

وعقب احتلال إسرائيل للقُدس في عام 1967م قامت قُوَّات الاحتلال بالاستيلاء على قلعة القدس، واعتبرتها ثُكْنَةً عسكرية إسرائيلية.

وفي شهر (أبريل) 1989 تَمَّ افتتاحُ مُتحف تاريخ القدس فيها؛ تجسيدًا لسيطرة الاحتلال عليها.

 

ومن أمثلة الزوايا:

(1) الزاوية الجراحية:

حَمَلَتْ هذا الاسمَ نسبةً إلى واقفِها الأمير حسام الدين حسين بن شرف الدين عيسى الجراحي، أحد قادة السُّلطان صلاح الدين، وقد توفي هذا الأمير ودُفِنَ في هذه الزاوية، يذكرُها مجير الدين الحنبلي، ويقول: "إنَّها بظاهر القدس من الجهة الشمالية، أوقف عليها الواقفُ أوقافًا ورتب لها الوظائف"، والزَّائر لهذه الزاوية اليوم يَجد على جدارها الغربيِّ من الخارج كتابةً تأتي على ذكر الحسين بن عيسى الجراحي، تتألف هذه الزَّاوية من فسحة سماوية يُحيط بها عددٌ من الغرف المختلفة في الحجم والمساحة والتسقيف، أكبر غُرَفِها غرفُ الضريح، وهي عبارة عن بناء مربع الشكل بسيط التكوين تعلوه قبة، بها محراب، أضيف إليها حديثًا بيتٌ للصلاة عام 1313هـ - 1895م، ويلحق بها مئذنة تقوم في الزاوية الشمالية الغربية[5].

 

(2) الزاوية الخُتَنِيَّة:

أنشأها صلاحُ الدين الأيوبي عام 587هـ/1991، وأوقفها على الشيخ جلال الدين أحمد بن محمد الشاش، تضُمُّ الزاوية مدرسة أيضًا، وقد طرأت تغييرات كثيرة عليها، وقد هددت الحفرياتُ الإسرائيليَّة هذه الزاوية بالسُّقوط لولا تدارُك الأوقاف الإسلامية الأمر، يشغلها اليوم مكتب تابع للجنة إعمار المسجد الأقصى المبارك، يعدُّها البعضُ مدرسةً أحيانًا، وأحيانًا أخرى يعدونها زاوية، وكان لها وقف بالقرن العاشر عبارة عن دار بخط القطَّانين[6].

 

المدارس الدينية في القدس:

لقد كان في القدس منذ القديم مدارسُ دينية عديدة، من أهمها: المدرسة الصلاحيَّة، والمدرسة الأشرفيَّة، والمدرسة التنكزية، والمدرسة الميمونية، والمدرسة المعظَّمية، والمدرسة البدرية، والمدرسة الدوادارية، والمدرسة الموصلية، والمدرسة الكريمية، والمدرسة الجاولية، والمدرسة الخاتونية، وغيرها[7].

 

وسنقف عند بعض المدارس؛ لبيان دَوْرِها في نشر العلم، وكمعالم من معالم الإسلام والحضارة الإسلامية في مدينة القدس.

 

(1) المدرسة الصلاحية:

أنشأها السُّلطان صلاح الدين عام 583هـ/ 1187م، ووقفها عام 588هـ/ 1192م في الكنيسة المعروفة بكنيسة صند حنة (القديسة حنَّة)، وكرسها لتدريس الفقه الشافعي، وكانت هذه المدرسة تتمتَّع بمكانة عظيمة بوصفها مقرَّ المذهب الفقهي السائد في العصرين الأيوبي والمملوكي، وذلك بعد شرائها من أصحابِها، فيما يذكر البعض أنَّها أقيمت في مكان دير للرَّاهبات، هجر مع رحيل الإفرنج، وقد فَوَّض السلطان التدريسَ فيها إلى القاضي بهاء الدين بن شداد.

 

وقد ضربها عام 1237هـ/ 1821م زلزالٌ فخرَّبَها، ثم أعطاها العثمانيُّون إلى الفرنسيِّين عام 1273هـ/ 1856م؛ لوقوفهم إلى جانبهم في حرب القرم، فأعادها الفرنسيُّون مدرسةً وكنيسة.

 

وفي عام 1915 استردها العثمانيُّون، وجعلوها كليةً لتدريس العلوم الدينية عُرِفَت باسم كلية صلاح الدين الأيوبي، وظَلَّت كذلك حتى عام 1917 حين أخذ الإنجليز البلاد، فأعادوها إلى الآباء البيض، الذين أقاموا بها مدرسةً تضُمُّ اليوم مدرسة ومكتبة ومتحفًا وكنيسة، يوجد على مدخلها بلاطة تدشين تشير إلى إنشائها.

 

أوقف عليها صلاح الدين أراضيَ البقعة بظاهر القدس، وبركة ( ماملا) بظاهر القدس، والحمام المعروف بالبطرك بالقدس، والقبو والحوانيت المجارة له[8].

 

(2) المدرسة الأشرفية:

تقع هذه المدرسة بالقرب من الرِّواق الغربي للحرم الشريف، قريبًا من باب السلسلة، في شماله.

 

بُدِئ العمل بإنشائها مكان الأشرفية التي هدمها الملك الأشرف قايتباي؛ بسبب عَدَمِ إعجابه بها، وذلك في سنة 885هـ الموافق 1480م، واستمرَّ العمل فيها ثلاثَ سنوات، والمدرسة قسمان: قسم داخل المسجد الأقصى المبارك، والآخر خارجَه، والذي داخله عبارة عن طابقين: يستخدم الطابق الأرضي - الأول - كمقرٍّ لمكتبة المسجد الأقصى، والثاني متهدم السقف، وهو مسجد المدرسة، وانهدامه كان إثرَ زلزال سنة 1346هـ الموافق 1927م، وهو جميل البناء، واشتملت عناصرُه على صفوف الحجارة المشهرة "الملونة باللونين الأحمر والأبيض المتتالية، وامتازت بغناها بالعناصر المعمارية والزخرفية.

 

المدرسة الأشرفية

 

ووصفت المدرسة بالجوهرة الثالثة في الحرم الثالث" بعد قبة الصخرة المشرَّفة والمسجد الأقصى المبارك.

 

وأمَّا الأول (المكتبة اليوم)، فهي مُصَلَّى الحنابلة في المسجد الأقصى المبارك في أصله، ثم جعلت مخزنًا حتى سنة 1397هـ الموافق 1967م إلى حين نقل المكتبة إليه، وفي القسم الجنوبي منها قبر الشيخ الخليلي[9].

 

(3) - المدرسة التنكزيَّة:

أنشأ هذه المدرسة الأمير سيف الدين تنكز بن عبدالله الناصري، ووقفها في سنة (729هـ /1328م)، كما يبدو في نقشٍ كتابي كتب على واجهتها الخارجيَّة فوق الباب الشمالي.

 

والمدرسة التنكزية من المدارس الشهيرة في القدس، وهي تقع عند باب المسجد الأقصى المعروف بباب السلسلة، ومبناها الذي لا يزال قائمًا حتى اليوم يُقدِّم أفضلَ الأمثلة على المدرسة ذات التخطيط المتميز، في مدينة القدس، واجهة المدرسة الشمالية تطلُّ على ساحة صغيرة بباب السلسلة، وواجهتها الشرقية تطل على رِوَاق المسجد الأقصى، والواجهة الجنوبيَّة تشرف على حائط البُراق، والواجهة الغربية على المباني المجاورة لها.

 

المدرسة التنكزية

 

وقد تجلَّى الفن المعماري المملوكي بصورة رائعة في بناء المدرسة، الذي حفل بالزخارف والمقرنصات التي تزين بوابته العالية والأحجار الملونة، وقد وصفها "مجير الدين الحنبلي" في (الأنس الجليل) بأنَّها مدرسة عظيمة ليس في المدارس أتقن من بنائها"[10].

 

ووقف الأمير "تنكز" الأوقاف الكثيرة على مدرسته هذه، والتي تضُمُّ خانقاهًا، ودارًا للحديث، ودارًا للقرآن، ومدرسة، وقد قامت هذه المدرسة بدَورها في الحركة العلميَّة في بيت المقدس، وتولَّى مشيختها والتدريس بها عددٌ من العلماء، وكان بعضُهم يدرس بالمدرسة الصلاحية والمعظَّمية، وذلك إلى جانب التدريس بالتنكزية، ومنهم القاضي "علاء الدين بن منصور المقدسي" (ت748هـ)، والشيخ "صلاح الدين أبو سعيد العلائي" (ت761هـ)، والشيخ "شمس الدين بن النقيب" (ت877هـ)، وغيرهم.

 

وفي عام 1969م قامت السُّلطات الإسرائيليَّة باحتلالها والمرابطة فيها[11].

 

ومن أمثلة القباب:

يوجد في ساحة المسجد الأقصى - عدا قبة الصخرة - عَشْرُ قبابٍ تعدُّ من المعالم البارزة فيه، نذكر منها:

(1) قبة المعراج:

تقع في الجهة الشَّمالية الشرقية من قبة الصخرة، ولا يُعرَف مَن بناها ولا تاريخ إنشائها، وهي مؤلَّفة من قبة خشبية مغطاة بالرصاص، ترتكز على مجموعة من الأقواس المغلقة، وتأخذ شكل المثمَّن، تُزَيِّن أضلاعَ المثمَّن أعمدةٌ من الرخام يبلغ عددُها نحو ثلاثين عمودًا، كل أربعة منها معًا، ما عدا الجهة الجنوبيَّة، ففيها كل ثلاثة أعمدة معًا، ولمبنى القبة باب في الجهة الشمالية، ومحراب في الجهة الجنوبية.

 

جُدِّد بناءُ هذه القبة عام 597هـ - 1200م على يد الأمير عز الدين عثمان بن علي الزنجبيلي متولي القدس الشريف في عهد السُّلطان العادل أبي بكر بن أيوب، وقد أقيمت قبل ذلك تخليدًا لمعراج النبي محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم - إلى السماء، وتُشير إلى إنشائها أو ترميمها كتابةٌ مَوجودة في كتاب "فان برشيم" في الكتاب الذي أصدره حول نقوش القدس[12].

 

قبة المعراج

 

(2) قبة السلسلة:

تقع هذه القبة شرقي قبة الصخرة المشرَّفة ومحاذية لها، أهميتها من الناحية الأثرية، وليست من الناحية الدِّينيَّة، شكلها سُداسي، ولذلك فهي ليست نموذجًا لقبة الصخرة كما يعتقد البعض؛ لأنَّ قبة الصخرة المشرفة ثُمانِيَّة الشكل، كما أنَّ قبة السلسلة مفتوحة الجوانب، بينما قبة الصخرة المشرفة مقفلة تمامًا، وعلاوة على ذلك فإنَّ شكل قبة السلسلة يختلف كليًّا عن شكل قبة الصخرة المشرفة.

 

رُمِّمَت قبةُ السلسلة مَرَّات عديدة كان آخرُها في القرن السادس عشر، وكانت النية تتجه إلى إعادة ترميمها في العهد الأردني عندما رُمِّمَت قبة الصخرة المشرفة خلال الفترة (1956 - 1967م) إلاَّ أنَّ الاحتلالَ الإسرائيلي للقُدس وقف حائلاً أمام ذلك.

 

وفي عام 1980 وَجَدت لجنة إعمار المسجد الأقصى والصخرة المشرفة أنَّ وضع قبة السلسلة أصبح سيئًا، فقامت بمسح وتوثيق المبنى عن الطبيعة، كما تَمَّ تدعيمُ الركائز المتداعية، وجرى فكُّ البلاط القيشاني الملون الذي كان في حالةٍ سيئة من الأسطح الداخليَّة للقبة والأقواس، وتم تنظيفُه وتخزينه من أجل إعادة تركيبه في المواقع نفسها، ووضعت لجنة الإعمار المخصصات المالية اللازمة؛ لإيقاف الخطر الذي يهدِّد هذا المعلم الأثري[13].

 

قبة السلسلة

 

(3) القبة النحوية:

يقع مبنى القبة النحوية في الجهة الجنوبية الغربية لقبة الصخرة المشرَّفة، أنشأها الملك المعظَّم عيسى الأيوبي عام 604هـ - 1207م، وكَرَّسَها لتدريس اللغة العربية وعلومِها، مع التركيز على علم النحو، ولذلك سُمِّيت بالمدرسة النحوية، كان لها في عهد الملك عيسى إمامًا وشيخًا، وتتَّسع إلى خمسة وعشرين طالبًا، وفي عام 608هـ أنشأ لها قبةً، ومن هنا سُمِّيت بالقبة النحوية، اتَّخذها المجلس الإسلامي الأعلى مؤخرًا مقرًّا لمكتبته، ثُمَّ اتَّخذت مقرًّا للمكتب المعماري الهندسي لإصلاح قبة الصخرة المشرفة، وهي الآن مكتب من مكاتب لجنة إعمار المسجد الأقصى.

 

يتألف البناء العائد للقبة من غرفتين وصالة، تعلوه قبة، يقع البناءُ على طرف الصخرة من جهة القبلة بانحراف إلى الغرب.

 

يُزيِّن بناءَ القبة كتابةٌ ذكرها "فان برشيم" تشير إلى بناءِ القُبَّة من قبل المعظم عيسى في التاريخ المذكور أعلاه على يد الأمير حسام قيماز والي بيت المقدس[14].

 

القبة النحوية

 

(4) قبة يوسف:

أنشأها صلاح الدين عام 587هـ/ 1191م، وجددت عام 1092هـ/ 1681م في العصر العثماني، وتشير الكتابة التدشينية الموجودة عليها إلى ذلك.

 

بناء القبة عبارة عن بناء مربع طول ضلعه يبلغ مترين، تعلوه قبة محمولة من الجانب الشمالي على عمودين جميلين، وهي مَفتوحة من جميع جهاتِها باستثناء الواجهة الجنوبية، التي هي عبارة عن جداريَّة محراب صغير، بأعلى بناء القُبَّة كتابتان: إحداها: تعود إلى العهد الأيوبي، أما الثانية فتعود إلى العهد العثماني وهي موجودةٌ داخلَ البناء.

 

ويعتقد أنَّها سُمِّيَت قبة يوسف نسبة إلى اسم يوسف، الذي هو "صلاح الدين" تقع إلى الجنوب من فناء الصَّخرة بين القبة النحوية ومنبر "برهان الدين" عليها كتابة هذا نصها:

"بسم الله الرحمن الرحيم وصلواته على محمد النبي وآله، أَمَرَ بعمارته وحفر الخندق مولانا الملك الناصر صلاح الدنيا والدين، سلطان الإسلام والمسلمين، خادم الحرمين الشريفين وهذا البيت المقدس: أبو المظفر يوسف بن أيوب محي دولة أمير المؤمنين، أدام الله كيانَه ونَصَر أعلامه في أيام الأمير الكبير سيف الدين علي بن أحمد أعزَّه الله سنة سبع وثمانين وخمسمائة للهجرة النبوية"[15].

 

ومن أمثلة البيمارستانات:

(1) البيمارستان[16] الصلاحي:

أقامه السُّلطان صلاح الدين عام 583هـ/ 1187م؛ أي: عقب تَحرير القدس بقليل، وقد أوقف عليه أوقافًا كثيرة، وعيَّن له كبار الأطباء، وأصبح من أشهر البيمارستانات في تلك الفترة، كما افتتح مدرسةً للطب يتدرب الأطباء فيها.

 

كان البيمارستان مقسمًا عِدَّةَ قاعات خُصِّصَت كل قاعة لنوع من الأمراض على نحو ما هو مألوف في بيمارستانات ذلك العصر، تُغطِّي قاعاتِه سقوفٌ ذات أقبية متقاطعة أو سقوف برميليَّة.

 

تعرض البناءُ لزلزال عام 1458م، فتهدَّمت على أثره أجزاء كثيرة من البيمارستان، وهو اليوم عبارة عن مكان لسوق محلي[17].

 

ومن أمثلة الخوانق:

(1) الخانقاه[18] الصلاحية:

أنشأه السُّلطان صلاح الدين عام 583هـ/1187م في المقر السابق لبطريرك القدس المجاور لكنيسة القبر المقدس من الناحية الشمالية، وقد أوقفه السُّلطان على فقراء الصوفية من عرب وعجم، مقابلَ أن يشاركوا بتلاوة آي الذِّكر الحكيم في حفلات الذِّكر، وأن يقوموا بالدعاء للسلطان صاحب الحبس، كان لهذا الخانقاه دَوْرٌ في الحياة الفكرية بالقدس الشريف، وكانت مشيخته من الوظائف المهمَّة بالدولة الأيوبية، والخانقاه يضُمُّ مسجدًا وغرفًا للسكن ومرافق عامة، وقد تَابَعَ وظيفتَه في العهد المملوكي، كما تُشير بعضُ البقايا المعمارية فيها، وفي عام 820هـ/ 1417م أنشأ الشيخ برهان الدين بن غانم شيخها منارة لها، ويذكر الحنبلي عن الشيخ شمس الدين محمد بن الشيخ عبدالله البغدادي أنَّه لَمَّا قصد الشيخ برهان الدين بن غانم بناء المنارة المذكورة شَقَّ ذلك على النصارى؛ لكونِها على كنيسة القيامة، فدفعوا للشيخ مالاً كثيرًا على أن يترك بناءَها فلم يقبل[19].

 

السُّبُل أو الأسبلة:

جمع مفرده: سبيل، ويقصد به المكان المعد لجمع الماء للسَّقي، وكانت تسمى في العصر الأيوبي (سقاية)، وكانت الأسبلة تحتوي على طابقين.

 

الأول: بئر محفورة في الأرض لتخزين مياه الأمطار، وأمَّا الطابق الثاني، فيرتفع عن سطح الأرض حَوَالَيْ مترٍ واحد وتوجد فيه المزملة لتوزيع الماء، وأسبلة المسجد الأقصى عديدة أهمُّها[20]:

(1) سبيل سليمان: يقع شمالي ساحات المسجد الأقصى المبارك، وعلى طرف مصطبة سليمان في جنوبها، يعود إنشاؤه إلى عهد السُّلطان سليمان القانوني، في سنة 943هـ الموافق 1536م، وباسمه دُعِي، دعاه صاحب كتاب (كنوز القدس) باسم سبيل السِّلسلة وسبيل العتم.

 

سبيل سليمان

 

(2) سبيل قايتباي:

يقع هذا السبيل في طرف مصطبة قايتباي الشمالي، وهما واقعان ما بين باب المطهرة وطرف صحن الصخرة.

 

أنشأ السبيل الملك الأشرف "قايتباي" مكانَ سبيلٍ متهدم، في سنة 887هـ الموافق 1482م، ودُعِي باسمه، عليه شريط كتابي منقوش، ويحمل اسم بانيه والسنة التي أنشئ فيها، وامتازت قبته بزخارف نباتية جميلة، جدده العثمانيون سنة 1330هـ الموافق 1882م.

 

سبيل قايتباي

 

والسبيل بناءٌ عظيم، مرتفع وجميل، دخلت فيه فنون العمارة، وزانته زخرفتها، وجملته الحجارة الملونة الدَّاخلة في بنائه، فأتى بقدر عليٍّ وأهمية بالغة، حتى قيل: إنَّها الوحيدة من نوعها في فلسطين قاطبة.

 

والسبيل عامر في أيامنا، يستفاد من مياهه المثلَّجَة عن طريق ثلاجة وضعت داخله، تعمل طيلة ساعات النهار في فصول السنة الثلاثة عدا الشتاء[21].

 

والآثارُ والمعالم الإسلامية كثيرة وعديدة لا يتَّسِع المقام في هذا البحث لحصرها، وإنَّما ذكرنا منها شواهدَ تَخدم قضيتنا، وهي أنَّ هذه المعالم الأثرية ستبقى شاهدًا آخر، وأفقًا من آفاق التحدي يضاف إلى التاريخ والجغرافيا والدين يصرخ في ضمير العالم؛ ليؤكد عروبة القدس، وأنَّ التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية كانت ولا تزال أنسبَ حضارة لهذه المدينة التي هي رمزٌ للوحدة الدينية.

 

وأخيرًا: فإنَّ القدس تعدُّ مدرسةً للفن المعماري الإسلامي تُغطي مرحلةً ليست قصيرة من العصور الإسلامية، ابتداءً بالأمويين، ثُمَّ العباسيين والفاطميين والأيوبيِّين والمماليك والعثمانيين، ويَجب ألاَّ يسمح العالَم المُتَمدِّن للإسرائيليين بتغيير معالم المدينة، وطمس هذه الحضارة الإنسانية.

 

لقد أصبح التُّراث المعماري الإسلامي في القدس مُهَدَّدًا بالخطر من قبل الاحتلال الإسرائيلي، الذي لم يَألُ جهدًا بالضَّغط على السكان العرب؛ لتفريغ المدينة منهم واستبدال سكان غرباءَ عنها بهم، بعد هدم الأبنية العربية التاريخية الأثرية الغنيَّة بفن العمارة الإسلامية، وإنشاء عمارات جديدة لا تَمُتُّ بصلة إلى البيئة أو المجتمع، وفي ذلك اعتداءٌ على التاريخ والإنسانية والثقافة والفنون، ولإيقاف هذا الخطر في سبيلِ الحفاظ على هذا التُّراث العربي الإسلامي للمدينة العربية يَجب مَسْحُ وتوثيقُ كامل أبنية المدينة المقدسة، واعتماد خطة واسعة فنية ومالية للترميم والصيانة، وتأمين الجهاز الفني ذي الخبرة في هذا المضمار بعد أنْ تَمَّ تسجيل المدينة المقدسة في اليونسكو عام 1982م ضمن قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر[22].

 

وللحديث بقية، فإلى حلقة أخرى قادمة إن شاء الله تعالى.

 

ـــــــــــــــــــ
[1] د. أحمد الصاوي: "القدس مقدسات لا تُمحى وآثار تتحدى"، ص 168 - 170.

[2] بهنسي عفيف: "في دراسات بتاريخ فلسطين"، م1 - ص 133، العارف في المفصل، ص 180 - 181.

[3] د. أحمد الصاوي: "القدس مقدسات لا تمحى وآثار تتحدى"، ص 170 - 180.

[4] انظر: د. أحمد الصاوي: "القدس مقدسات لا تمحى وآثار تتحدى"، ص 168 – 178.

[5] د. شوقي شعث: "التراث المعماري في القدس الشريف بالعهد الأيوبي ووسائل صيانته وترميمه"، مقال منشور بشبكة المدهش الإلكترونية.

[6] العارف في "المفصل"، ص 178 - 179، الحنبلي: المصدر السابق، جـ2 - ص 47.

[7] عبدالله نجيب سالم: "المجد المنيف للقدس الشريف"، نشر ملتقى أهل الحديث، منقول عن: موقع شبكة رنيم الإلكتروني، ص171.

[8] نجم: "كنوز القدس"، ص 100، العارف في "المفصل"، ص 180.

[9] أحمد فتحي خليفة: "دليل أولى القبلتين"، مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية، فلسطين 2001م، ص31.

[10] مجير الدين الحنبلي: "الأنس الجليل"، (2/35).

[11] جمعية إحياء التراث الإسلامي، لجنة العالم العربي: "القدس لنا"، إصدار بمناسبة أسبوع الأقصى الثاني، من 4 - 10 نوفمبر 2000م، ص 26 - 27.

[12] رائف نجم: "الإعمار الهاشمي في القدس"، ص 47.

[13] انظر: رائف نجم: "الإعمار الهاشمي في القدس"، ص 47.

[14] عفيف بهنسي: "المنشآت الأثرية في الحرم الشريف: تاريخ إنشائها وتجديدها في دراسات في تاريخ وآثار فلسطين"، ص 128، رائف نجم: "الإعمار الهاشمي"، ص 50، "كنوز القدس"، ص 101، د. شوقي شعث: "التراث المعماري في القدس الشريف بالعهد الأيوبي ووسائل صيانته وترميمه"، مقال منشور بشبكة المدهش الإلكترونية.

[15] كامل العسلي: "معاهد القدس"، ص 100 - 103.

[16] البيمارستان معناه: دار المرضى، أو ما يطلق عليه في عصرنا (مستشفى)، والكلمة مُعَرَّبة؛ "تاج العروس"، (16/500).

[17] العارف في "المفصل"، ص 175، رائف نجم في "كنوز القدس"، ص 71 - 72، وكذلك انظر ما ورد في الهامش رقم 26.

[18] الخانقاه: هو رباط الصُّوفية ومتعبدهم، والكلمة أصلها فارسي (خانه كاه)، انظر: الزبيدي: "تاج العروس"، (36/374)، ط/ دار الهداية، تحقيق: مجموعة من المحققين.

[19] دونالد ليتل: "القدس تحت حكم الأيوبيين والمماليك"، (1187 - 1516)، في القدس في التاريخ، عمان، 1992، عرَّبه د. كامل العسلي: "معاهد العلم في بيت المقدس"، 1981م، ص 207، رائف نجم: "كنوز القدس"، ص 92، الحنبلي في "الأنس الجليل"، جـ2 - ص 49.

[20] عبدالله نجيب سالم: "المجد المنيف للقدس الشريف"، نشر ملتقى أهل الحديث، منقول عن: موقع شبكة رنيم الإلكتروني، ص162.

[21] أحمد فتحي خليفة: "دليل أولى القبلتين"، مرجع سابق، ص72.

[22] رائف يوسف نجم: "الإعمار الهاشمي في القدس"، دار البيرق، عمان، 1994م، ص 38.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • القدس وآفاق التحدي (1)
  • القدس وآفاق التحدي (2)
  • القدس وآفاق التحدي (3)
  • القدس وآفاق التحدي (4)

مختارات من الشبكة

  • مخططات السيطرة على أرض الأقصى قديما وحديثا(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • لماذا تبكون القدس؟ هكذا ضاعت، وهكذا تعود(مقالة - المسلمون في العالم)
  • عرض كتاب : معاناة القدس والمقدسات تحت الاحتلال الإسرائيلي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • لن تضيع القدس(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • القدس: المكان والمكانة(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مخطوطة باعث النفوس إلى زيارة القدس المحروس (النسخة 5)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • نكبات أصابت الأمة الإسلامية وبشائر العودة: نكبة القدس سنة 626 هـ(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • نشيد القدس (قصيدة للأطفال)(مقالة - موقع أ. محمود مفلح)
  • مولاتي مدينة القدس الشريف(مقالة - حضارة الكلمة)
  • مخطوطة باعث النفوس إلى زيارة القدس المحروس (النسخة 3)(مخطوط - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
1- بارك الله فيكم
زيد - الكويت 20-05-2010 10:59 AM

مقال رائع  ولكن ما يحز في النفس أن الوصول إلى المسجد الأقصى عسير بل شبه مستحيل رزقنا الله وإياكم رؤيته تحت راية الإسلام والمسلمين وكتب لنا الصلاة فيه...

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 20/11/1446هـ - الساعة: 9:38
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب