• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    آية المحنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    توزيع الزكاة ومعنى "في سبيل الله" في ضوء القرآن ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    النبي عيسى عليه السلام في سورة الصف: فائدة من ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أحكام شهر ذي القعدة
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    خطبة: كيف نغرس حب السيرة في قلوب الشباب؟ (خطبة)
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    من صيام التطوع: صوم يوم العيدين
    د. عبدالرحمن أبو موسى
  •  
    حقوق الوالدين
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    تفسير سورة الكوثر
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    من مائدة العقيدة: شهادة أن لا إله إلا الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    الليلة الثلاثون: النعيم الدائم (3)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حكم إمامة الذي يلحن في الفاتحة
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / تاريخ
علامة باركود

طرق التسلية في العهد المريني والوطاسي

عبدالرحمن أمل

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 25/10/2016 ميلادي - 23/1/1438 هجري

الزيارات: 15363

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

طرق التسلية في العهد المريني والوطاسي[1]

عبدالرحمن أمل: باحث في التاريخ (المملكة المغربية - مدينة القنيطرة)

 

♦ مدخل عام:

إن الهموم والمشاغلَ اليومية التي يعيشها الإنسان دفعت به إلى تحطيم تلك الرتابة، وأرغمته على خَلْق لحظات يرتاح فيها، واضعًا بواسطتها الفيصل والمسافة التي تُبعده عن همومه ومشاكله اليومية، ومهما تنوعت أشكال تلك اللحظات التي اهتدى إليها الإنسان، فقد خضعت مِثلَ جلِّ الأفكار الإنسانية - التي بُذلت جهود عظيمة من أجل تشكيلها وتكوينها وتطبيقها - إلى التطوُّر عبر مختلف مراحل الإنسانية، وإلى الامتزاج والتلاقح مع ثقافات أخرى، وبشكل متعاقب.

 

وقد ظلت بعض العادات والتقاليد التي تطبع مسار الشعوب متداولة وسارية المفعول لقرون وقرون، لتصبح بالتقادم مِن مكوناتهم الحضارية الراسخة، وبناءً على ما تقدم يتبين أن كل شعب يمتلك منها - العادات والتقاليد - رصيدًا مهمًّا، مما يجعلها تدخل وتصنف ضمن إرثه الحضاري، وتتحول عاداته وتقاليده تلك إلى إحدى الركائز الفعالة والفاعلة في تشكيل قوميته وهويته، إن لم نقل: لَبِنة أساسية ضمنها، بل إن حضورها التاريخي يصل إلى درجة منحه التميز والشهرة، بمجرد ذِكر اسمها يعرف القُطر أو المدينة أو الناحية التي تختص بها[2].

 

وتعتبر الفترة المحددة للدراسة من أصعب الحِقَب في تاريخ المغرب، فأثناء نهاية القرن 8هـ/14م وبداية القرن 9هـ/15م عاش المغرب المريني مشاكلَ كثيرة، وشهد تقلبات مهولة، تركت آثارًا على الحقبة برمتها، وعلى صعيد كل الميادين السياسية والاقتصادية والدينية والاجتماعية والثقافية، فبخصوص الجانب الاجتماعي أخذ يظهر التنافر بين أهل المدن - الحضر - وبين أهل الأرياف - البدو - وبين قاطني المرتفعات وقاطني السهول: (إذ بدأ يتسرَّب التغاير والتناكر إلى علاقات الفئات أولًا، ثم إلى علاقات الأفراد ثانيًا، وبعد حين تجسد التغاير في اختلاف اللهجة، وفي طقوس العبادات)[3]، وما دام هذا الاختلاف قد طبَع هذه المجالات التي أشار إليها ذ - العروي، فإنه سينال حتمًا من طرق التسلية والاحتفالية لكل جماعة على حدةٍ، حسب المجال الجغرافي المستقرة فيه، وحسب المجموعة المنتمية إليها، ناهيك عن تدخُّل المكانة الاجتماعية والمادية في الرفع من درجة تلك الفوارق[4]، ونحن نعرف اليوم بأن جل المناطق المغربية لها أنواع متعددة من الأهازيج والرقصات والغناء - الفولكلور المغربي عمومًا[5] - تعبِّر بها كل مجموعة وكل منطقة عن فرحها، وتتفنن وتبدع في إظهار احتفالها، حسب المناسبات أو المواسم - الفلاحية أو الدينية[6].

 

والسؤال الذي يفرض نفسه علينا بشدة أمام هذا المعطى، والمتمثل في إمكانية خضوع هذه الأشكال المختلفة من - الفنون - الاحتفالات إلى جملة من التغيرات أثناء فترة التفكك هذه، وبالرغم من الإشكال المطروح لا نشك في كونها شهدت تطورات قبلها، وازدادت وتشكلت، واتخذت مسارًا جديدًا خلالها حتى أصبحت على الوجه الذي وصلتنا به اليوم انطلاقًا منها.

 

♦ تقديم:

بادئَ ذي بَدء تجب الإشارة إلى كون جملة من طرق التسلية المتناولة بالدرس هنا لا ينحصر الاهتمام بها عند الكيفية المعروضة بها، أو بالطقوس التي يسلكها الأشخاص المؤدون لها، أو حول الأماكن المشكلة مسرحًا لها، أو بأنواع الآلات والوسائل المستعملة للقيام بها، أو ربطها بنوع الجنس الممارس لها - ذكر أو أنثى - بل إنها تحمل في طياتها صورةً غير تلك المنقولة لنا بواسطة روايات المؤرخين وأصحاب التراجم؛ إذ تعطينا فكرة وصورة مجسدة عن ذلك الإنسان المغربي في العصر الوسيط، وطرق تعبيره عن حالاته النفسية، أو نزواته الشاذة[7]، وهو يحاول التفريج عنها حسب إمكانياته الجسدية والمادية، وإفراغها في قالب احتفالي، سواء بمناسبة أو غيرها، مما يعطي لمحة مصغرة توسع نطاق معرفتنا حول مستواه الثقافي والاجتماعي والاقتصادي.

 

إذًا، وعلى ضوء هذه الاعتبارات فالاحتفالات عمومًا ليست حركاتٍ خرساءَ، أو كلامًا أجوفَ، أو نغمات مجردة، بل هي في الوقت ذاته مرآة تعكس الصورة الحقيقية لذلك الإنسان، ولحمولته الثقافية، ولمجتمعه، والوسط المنتمي إليه أثناء حقبة تاريخية معينة من تاريخ المغرب.

 

وبناءً على ما تقدم، ارتأينا نَهْجَ منهجٍ يساهم في توضيح النقط المشار إليها سلفًا، بتقسيم طرق التسلية حسب الفئات الاجتماعية، مؤكدين بأنه لا يدَ لنا في سلك هذا التصنيف والتمييز، بل فرضته علينا الإشارات المصدرية المنتقاة، فسطورها حملت في طياتها ذاك التمايز الدالَّ بوضوح عن الفوارق الاجتماعية بمختلف أبعادها السياسية والثقافية والمادية، وحرَصنا فقط على الزيادة في تبيان هذا المعطى؛ لتتجلى الصورة الرمزية لهذه التراتبية الاجتماعية الاحتفالية بكل حيثياتها[8].

 

1) الملوك والأمراء:

صراحة لا تكفي المادة التاريخية المرصودة للخوض في نقطتنا هاته بكل حرية، وتبقى إشارة ابن الأحمر أهمَّ ما نحتكم إليه بخصوص طرق تسلية ملوك بني مرين بواسطة القصيدة التي يصف فيها قتال الأسد مع الثور[9]، والمتضمنة أيضًا لعبة قتل الأسد، وكذا طريقة اصطياده[10]:

33 - ومُعدِّلُو الشبكاتِ بعد تردُّدٍ
حكَموا عليه بشدةٍ ورخاءِ
34 - ألقَوْهُ في التابوتِ ثم تعمَّدوا
إرسالهُ، أبقَوهُ لا لِبقاءِ![11]

 

وجمالية القصيدة تتمثل في قيام ناظمها بسرد أحداثها بأسلوب قصصي شائق مليء بالجزئيات والحركية والتصورات، وبتعدُّد الأبطال؛ من أسدٍ وثور ومصارعين (الفرسان)، ونسجه لها على شاكلة مشاهد ولوحات تمر أمام القارئ كشريط مصور، يكفي الاستمتاع بهذا الوصف المحبك المعروض أمامنا بخصوص صراع الأسد والثور (الجاموس) لتتحقق روعتها عندنا:

45 - وسَلِ الجواميسَ البهيمَ أديمُها
تُخبِرْكَ فَهْي لهُ مِن الشهداءِ!
46 - فلقد شهِدْنَ أخاكَ لمَّا أمَّهُ
كالسَّهم قاسمه مَدى الثنّاء
47 - أنحى عليه بصَدْمَةٍ ثورية
تركتْ أسامةَ واهِيَ الأنحاءِ[12]

 

وينتقل بنا ابن الأحمر في نفس الترجمة إلى مشاهد أخرى محبكة؛ إذ يمدح الشاعر مخدومه أبا عنان، واصفًا قتل الأسد بين يديه بقصره بدار الإمارة بالمدينة البيضاء، لكن هذه المرة يتحدث عن صراعه - الأسد - مع المصارعين، وتحكي لنا أبيات القصيدة حب وولع السلطان بقتل الأسود[13]، وميزتها - القصيدة - في الإشارات الغزيرة المقدمة بكيفية نزال الأسد وهؤلاء المصارعين، الذين يحتمون داخل أكرة من خشب (صناديق)، كلما ثار السَّبُع في وجههم[14]، وتصف طريقة تحركهم وسط الحلبة لتهييج الأسد الذي يهاجم بدون فائدة على الأكرة لنيل من في داخلها[15]، لكن العكس هو الذي يحصل باستخدام المصارعين الشبكة لصيد الأسد، ويتكلم الناظم في مستويات أخرى عن صنف آخر من النزال، مشيرًا إلى صراع الثور والأسد، كما ذكرنا منذ قليل، وهو تأكيد على أن الثيران كانت معتادة ومهيأة على قتال الأسود[16].

 

ويلتقي ابن الأحمر مع مارمول عند ظاهرة ملاعبة الأسود بمدينة فاس[17]؛ حيث يلمح مارمول لتشابه الطريقة مع ما يفعله الإسبان بالثيران[18]، وتكلَّم بدوره عن صراع الأسد مع الثور، وغالبًا ما يكون الانتصار لهذا الأخير بشدة ضربات قرنيه، وأمدنا بمعلومات قيمة حول شكل حلبة الصراع، وتابع إفاداته بمشاركة الملك وحاشيته برميهم الأسد بالقسي عندما تتبين غلبته على المحاربين، وحدد بأن هؤلاء المقاتلين يتقاضَوْن أجر عشر أوقيات، نظير مشاركتهم الخطيرة هاته[19].

 

والكلام الوارد في القصيدتين إلى جانب نص مارمول يمنحنا ملاحظة عامة، مُفادها: حالة النشوة التي تطبع ملوك بني مرين وهم يشاهدون صراع الأسد، سواء ضد الثور أو ضد الفرسان[20]، بجانب تضمن أبياتها معلومات وافية بشأن الوسائل الموظفة في هذه اللعبة الخطيرة، من: "رماح - سهام - شباك - ثور - أسد - خيل - رجال - أكرة... "، مع وصف مسرح حدوثها؛ أي: الحلبة المغلقة داخل قصر الإمارة، وهنا نتساءل حول شكل الملعب، وهل شُيد من أجل إجراء تلك الألعاب الدموية الخطيرة أم يتم تجهيزه فقط بمناسبتها داخل إحدى باحات القصر؟ ولا داعي للتذكير بكون النخبة من رجال البلاط هم من يحظَوْن بشرف مشاهدة هذه الألعاب، أما العامة من مصارعين أو خدم فهم أداة من أدوات اللعبة وعناصر رئيسية فيها وفي إقامتها، بل إنهم مع الثور والأسد أبطال عرض محفوف بالمخاطر أثناء جل لحظاته.

 

بعد أن أخذنا صورة مقربة حول الأشكال الترفيهية التي تقدم أمام ناظر السلاطين، ننتقل إلى نوع آخر من الألعاب، والفرق بين الحالتين هو مشاركة أولي الأمر بأنفسهم فيها، ومع الأسف قصورُ الإشارات المصدرية حرَمَنا من إشباع تطلعنا وفضولنا؛ فالمعلومة الأولى عادية ومعروفة، ومارسها الملوك والأمراء في مختلف الحِقَب والبلدان، ونعني خروجهم لصيد الوحيش،[21]، وتبقى الأسطر التي أمدنا بها الوزان - على قلتها - مليئةً بالجزئيات، ودقتها تكمن في غزارة دلالتها، فيشير بواسطتها إلى خروج محمد الشيخ الوطاسي للصيد بالجبل الأخضر بدكالة، واستعماله للكلاب السلوقة والصقور والبيزان، لينتهي بذكر الغنيمة الهامة من الطرائد المحصل عليها أثناء رحلة الصيد[22]. نفس الطقوس المستعملة في رحلات الصيد زاولها ملوك غرناطة من بني النصر المعاصرين لبني مرين[23]، حيت قال لسان الدين بن الخطيب عن إسماعيل بن فرج (أبو الوليد 713 - 725هـ) بأنه كان (منقطعًا إلى الصيد، مصروف اللذة إلى استجادة سلاحه….)[24]، كما قال عن محمد بن إسماعيل (أبو عبدالله 725 - 733هـ) بأنه مغرَم بالصيد[25].

 

إذًا، فهذا النوع من الصيد اعتبر من وسائل التسلية عند الملوك والأمراء، في حين نجد العامة عندما تلجأ إلى الصيد لا يكون غرضها التفريج عن النفس، بل مسعاها وهمها هو توفير جزء بسيط من احتياجاتها الغذائية، حيت يصبح الصيد وسيلة من وسائل العيش لديها (... كان الصيد بالنسبة لهم ضرورة أكثر منه هوايةً وتسلية)[26]، بامتهان بعض أفراد الرعية حرفة الصيد وكسبهم مدخولًا ماليًّا معينًا بواسطة بَيْعهم الطرائد المحصل عليها[27].

 

واستعمال الملوك للكلاب المروضة والصقور المدربة يدل على أنهم يجلبون أفضلها، ويكلفون خدَمًا بتدريبها ورعايتها، ويشير الوزان إلى امتلاك محمد الشيخ أعدادًا كثيرة، منها: (الكلاب والصقور)[28]، وهذا يسوقنا إلى مسألة النفقات الكبيرة التي تصرف بغرض القيام برحلة صيد مماثلة!

 

والإشارة الثانية بخصوص مشاركة السلاطين بأنفسهم في إظهار الفرح محملة بدلالات رمزية هامة؛ إذ تُظهر قوة الملوك وفروسيتهم، وإتقانهم لحمل السلاح.

فعلى العموم اشتهر السلاطين المرينيون بأنهم مقاتلون أشداء، ومشاركتهم في العديد من المعارك خير برهان[29].

 

وبالرجوع لإشارتنا التي تشير لبلوغ خبر استنقاذ الأمير يوسف للجزيرة الخضراء من الحصار المضروب عليها من قِبل الأسطول القشتالي لأبيه السلطان أبي يوسف يعقوب، الذي كان بدوره محاصرًا لمسعود بن كانون المعتصم بجبل سكسيوة[30]، فبمجرد وصول البشائر إلى مسامعه أمر بإخراج الصدقات، وسرح السجناء، وعمل المفرجات بضرب الطبول في جميع بلاده[31]، بل إنه ركب صهوة جواده ليسابق جنده في مكان حصارهم على قول الملزوزي[32]:

وضربَتْ مِن حينها الطبولُ
وجالت الأبطال والخيول
وركِب المنصور كالشِّهاب
يلاعب الأبطالَ بالحِراب[33]

 

والمشهد المصوَّر مِن قِبَل شاعر بني مرين مشبع بالدلالات؛ فالسلطان المريني وجنده يظهرون قوتهم لهؤلاء المخالفين، وكون جندهم انتصروا في الزقاق على خصمهم المسيحي، وأنهم سينتصرون على مسعود بن كانون ومن معه من معارضين بعد حين[34].

 

وإبداء علامات الفرح على إثر الانتصارات ما هو إلا شكل من أشكال التسلية والتفريج عن النفس بعد حالات الانقباض، وطول انتظار لنتائج المعركة، وقد سبق أن احتفل أهل المغرب بالنصر المريني على القشتاليين بعد واقعة استجة التي قُتل فيها قائدهم دون نونيو دي لارا: (... فقرعت الطبول على العادة المعتادة في الفرحات على ما سناه الله تعالى من الفتوحات، وأخرجت الصدقات، ونشرت رايات الكفرة منكسة من أعلى منار القرويين ومنار جامع الكتبيين؛ ليعاينها الحاضر والبادي، والرائح والغادي)[35].

 

وكان السلاطين المرينيون يخرجون من وقت لآخر لظهر حاضرتهم؛ حيث تتسابق الفرسان بين أيديهم على الشكل الذي وصفه الملزوزي، والحالة هاته يكون السلطان فيها متفرجًا فقط، فتمثل الحرب أمام ناظريه كأنه يوم حرب حقيقية[36]، وهذا النوع من التسلية ليس الغرض الوحيد منه الفرجة، بل هو نوع من التدريب والتمرين؛ كي يبقى الجيش على أهبة الاستعداد لخوض الحرب ضد العدو في ميدان الوغى الحقيقي.

 

وتبقى أمامنا نقطة أخيرة بشأن كيفية التسلية عند السلاطين، وهنا لا علاقة لهم بها، فهم لم يأمروا بها، كما لم يشاركوا فيها، بل أقامها الخاصة والعامة لفائدتهم، والأمر ليس غريبًا بفرح الرعية بمناسبة تولية سلطان جديد، أو بزواجه، أو بانتصاره، أو سفره ومقدمه في حله وترحاله.... إلخ[37]؛ فالعادة مثلًا أن تقام البشائر عند عودة السلطان إلى حاضرة ملكه لمدة سبعة أيام[38]، والاحتفال الذي نرمي إليه خص به المغاربة أبا عنان عند مقدمه من حركته المغاربية، ويصف ابن الحاج خروجهم لاستقباله، مشيرًا لاصطفاف الأعيان بلباسهم الأبيض، ذاكرًا أنواع ركائبهم[39]، ثم يصف احتفال الأمير أبي زيد عبدالرحمن بن السلطان بأبيه، وما قدمه من أكل وموائد[40]، ويتضمن النص إفادة جليلة؛ إذ يتحدَّث صاحب فيض العباب عن احتفال أهالي فاس وحرفييها بمقدم السلطان، ويشير إلى استعمال كل أصحاب حرفة علَمًا يميزهم عن باقي الحِرف الأخرى، ويقول في الأمر: (... وتميز كل صنف من أرباب الصناعات، والحرف الموفرة للبضاعات، بأعلام فيها صور الآلات التي يستعملونها خصوصًا.... وتوشَّح جميعهم بالبياض الرائق... واحتملوا القسي البديعة الحسن، وتقلَّدوا السيوف المعتاص وصفها على اللسان...)[41]، وطبعًا صُحبت هذه الاحتفالات بقرع الطبول، وارتفعت الأصوات بالسلام[42].

 

ونسجل بواسطة نص النميري ذلك التسلسل في العناصر المحتفية بحضور السلطان حسب التراتبية الاجتماعية، فاحتفل به ابنه الأمير أبو زيد كتلميح لفرح أهله وحاشيته به، ثم ينتقل لاحتفال الأعيان كتأكيد على مشاركة النخب الغنية في مثل هذه المناسبات، ويختم وصفه بمساهمة العامة من الرعية عن طريق الحرفيين الفرحين بمقدَم سلطانهم.

 

ولو أردنا تصنيف نص النميري سنجده يتضمن في طياته إشارة للاحتفالات الرسمية والاحتفالات الشعبية كتمييز بين الطبقات المشاركة في استقبال السلطان بعد رحلته المغاربية، والأمر يوافق ما أقدمنا عليه في الفصل بين طريقة احتفال كل طبقة.

 

2) النخبة من الرعية:

لم تسعفنا المصادر بالكثير من الإشارات، وشحُّها تسبب في اختصار الحديث حول الطرق التي دأبت هذه النخب من المجتمع على مزاولتها أثناء تسليتها.

 

نسجل مثلًا اعتياد فريق من القوم الاجتماع في جلسات خاصة ومعهم مجموعة من المغنين والموسيقيين الذين يزينون سمرهم، مثل تلك الليلة - مبيتة - التي صنع علي بن عبدالرحمن القبالي كاتب أبي سعيد بن أحمد المريني لأصحابه[43]، وأتى فيها بالمزمزمين(؟) وأصحاب الطرب[44]، وفي الغالب كان ينشد المغنُّون ما يطلبه منهم هؤلاء الأسياد، ونجد قاضي بلاد العناب - مدينة عنابة بالمغرب الأوسط - من قبل أبي عنان المريني حرَص بدوره على إقامة هذه المجالس، وفي إحداها طلب من المغني إبراهيم بن الطراحة إنشاد شعر من قول بشار بن برد، واشتهر ابن الطراحة هذا بكونه لا يغني شيئًا مما سبق أن غنَّاه منافسه المسمى محمد بن يعقوب، فطلب من صاحب الترجمة أن يزيد على البيتين قبل إنشاده لهما[45].

 

وميزة الإشارة تكمن في ذكرها اسمين من أسماء أشهر مُغَنِّيَيْنِ في الفترة المدروسة، مما يقلل جهلنا بأسماء هذه الشريحة من منشطي تلك الجلسات.

 

ولقد كان الكثير من علية القوم يستمتعون لسماع الموسيقا، مثل حالة الفقيه القاضي عبدالواحد بن أحمد الونشريسي، الذي كان يهتز لسماع الألحان، و(اجتازت عليه يومًا عمارية معها طرب من الزمارة المسماة بالغياطية وطبل وبوقات فأصغى إليها، وقال: ما تأتي هذه العمارية لهم حتى أنفقوا مالًا، ونحن سمعناه مجانًا)[46].

 

ومِن أغرب وأرقى طرق التسلية عند المغاربة ممارستهم لعبة الردود السريعة؛ فلقد تميزت النخبة المثقفة باستحسان لعبة سرعة البديهة[47]، خاصة عندما يتعلق الأمر بإتمام الأبيات الشعرية من صدر أو عجز، أو بإضافة أبيات أخرى، محترمين القافية والوزن، وتفنن هواة هذا النوع من التسلية في اختيار المواضيع؛ فمثلًا تنافس ثلاثة إخوة في وصف أترجة (برتقالة)، فأنشد الأكبر فقال:

وأترجَّة طِيب نشرها ♦♦♦ كمثل شذا المسك بل أعطرُ

 

فرد الأوسط عليه:

صفيراءُ تحسبها أنها ♦♦♦ مذوبُ النضارِ غدت تُمطرُ

 

فأتم الأصغر بقوله:

أكان النضار عليها أذيب ♦♦♦ وصرفُ اللجين بها مضمر[48]

 

وسادَتْ ألعاب الذكاء وسط الفئات المتنورة والميسورة أثناء المرحلة، وأشهرها - على الإطلاق - لعبة الشطرنج، التي قال عنها الوزان بأنها اللعبة الوحيدة التي يمارسها ذوو البيئات الحسنة إرثًا عن أسلافهم، وما بقي من لعب فهو مستهجن، يمارسه رعاع القوم[49]، ونظرًا لانتشار لعبة الشطرنج بين نخب المدن تمت مباريات بين المدن، مثل التي قامت بين أهم ممارسي اللعبة " أبطال" بسبتة وفاس[50]، وانتشرت لعبة الشطرنج في عهد بني النصر بين الملوك، والطبقة المثقفة في إمارتهم أيضًا[51].

 

لم تسلَمْ طرق التسلية هاته من وجود معارضين لها، فتشدد الفقهاء في تحريم الغناء والطرب بآلات الموسيقا[52]، ونهَوْا وحرموا السماع لبعض آلات اللهو، مثل: المزمار والبوق المزهر والطنبور... إلخ[53]، ولقد خصَّص ابن الدراج كتابه لهذا الغرض، وأوفى فيه الكلام بخصوص جملة من أنواع الآلات التي تستعمل في اللهو، وتناول بالتفصيل تضارب أقوال الفقهاء بين المبيح والمانع، ومِن أشهر الآلات الموظفة في السماع أثناء المرحلة: الكبر، المزهر[54]، الطبل، الشاهين، القضيب، البوق، المزمار، العود، المعزف، البرابط[55]، صفارة، الشبابة[56].

 

وبالرغم مِن تضارب المواقف، جرت العادة أن يوجد الفقهاء أنفسهم في حفلات ينشد فيها باستعمال بعض هذه الآلات الممنوعة[57]، فمثلًا حضر أحدهم مع ملأ من فقهاء مدينة فاس وليمة، وكان ضمنهم فقيه وخطيب القرويين الشيخ أبو الحسين المزدغي وعزف فيها على الغربال والشبابة على عادة أهل فاس[58].

 

لقد تنافست الخاصة والعامة في مزاولة إحدى الألعاب، ونقصد بالتحديد الرمي بالقوس، واحتكمت عِلية القوم على مرامٍ خاصة بها، ونفس الأمر بالنسبة للعامة من الرعية، وحدد لنا الأنصاري عدد المرامي بسبتة التي وصلت إلى 44 جلسة، مما يدل على كثرة ممارسي لعبة الرمي، وذكر اشتهار أهل سبتة باستعمال القوس العقارة أثناء رميهم[59].

 

3) الرعية:

يبدو أن العامة امتازوا بخَلْق جملة من طرق التسلية والفرجة حسب المتوفر لديهم من إمكانيات مادية على الخصوص، غير أن الوزان استهجن تلك الألعاب التي (يمارسها الرعاع من القوم) على حد قوله[60]، فنجده يصف بعض الممارسات التي استنكرها عليهم مثل الصراع الذي يقع بين شباب الأحياء، خاصة في الأعياد، وتراشقهم بالحجارة، وتدخل الشرطة من أجل تفريقهم والقبض على طائفة منهم، وزجهم في السجن، وجلدهم قبل الطواف بهم في المدينة[61]، وصراع الأحياء كانت تعرفه المدن الكبرى، وهو نوع من التنافس بين شطار "متنطعي" تلك الأحياء لإظهار شجاعتهم[62].

 

يواصل الوزان كلامه عن عادات التسلية المتبعة في الأعياد، التي يؤكد بأنها من بقايا الموروث المسيحي، مثل أكل نوع من الثريد مطبوخ بكيفية خاصة ليلة "ميلاد المسيح"[63]، ولقد حرَّم الفقهاء الاحتفال بفاتح السنة الميلادية التي جرى بها العمل في الأندلس[64].

 

كما كان الأطفال يضعون أقنعة على وجوههم في اليوم الأول من السنة (يعني السنة الميلادية)[65]، ويتوجَّهون إلى الأعيان يطلبون منهم الفواكه[66]، ويزعم الناس (أن من وسع على عياله في ليلة يناير، يتسع رزقه في جميع العام)[67]، وأيضًا يتم إشعال النيران يوم "القديس يوحنا"[68]، ويقيم الآباء احتفالات عندما تأخذ أسنان أطفالهم بالظهور، ويسمون هذا الحفل "دانتسيا"[69].

 

ونتساءل عن الكيفية المصنوعة بها تلك الأقنعة، وهل قام الحرفيون بصنعها وبيعها للأطفال، أم تفنن الآباء والأبناء في خلقها من المتوفر لديهم من مواد؟ والغالب أن المواد الموظفة لصنع الأقنعة انحصرت في: الخشب - الطين - الجلد - الأقمشة...؛ لتوفرها بكثرة، ولعدم وجود المواد المستغلة اليوم في صناعة الأقنعة!

 

ونصادف مرة أخرى رفض الفقهاء بيع التصاوير التي كانت تستعمل للصبيان في الأعياد والمواسم[70]، في حين أباحوا أن يلعب الصبيان بـ: "الدوامات"[71]، ولا ننسى التذكير ببيع الدمى (العرائس) للفتيات والجواري[72].

 

بخصوص المواقف الرافضة للعادات الدخيلة على الثقافة المغربية لنا فكرة مسبقة بشأن نظرة الفقيه أبي القاسم العزفي اتجاه هذه الاحتفالات المنتمية للموروث المسيحي؛ حيث رفضها جملة وتفصيلًا، وألَّف كتابه المشهور:" نظم الدر المنظم في مولد النبي المعظم"[73]، وحرَص بواسطته على إحياء ليلة عيد المولد النبوي الشريف؛ لوضع حد لانتشار هاته العادات الأجنبية والدخيلة على التقاليد الإسلامية، والأمر يجعلنا نطرح على إشارة الوزان جملة من التساؤلات، فما جدوى إرساء العزفي لمراسيم الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف ونحن نعاين استمرار وحضور هذه التقاليد المسيحية في العهد الوطاسي؟ أم ترى أن هاته التقاليد قد أعيد إحياؤها مع مقدم المهاجرين الأندلسيين؟ خاصة ونحن نعرف استقرار أعداد كثيرة منهم بفاس، لكن هذا لا يُلغي استفسارنا عن وضعية وموقف باقي المدن المغربية من هاته المراسيم النصرانية المصدر! فهل عرَفتها حواضر أخرى غير فاس أثناء المرحلة المدروسة وسبتة في فترة سابقة؟ فالمهاجرون الأندلسيون قد استقر بهم المقام بمدن مختلفة بالمغرب الأقصى، مثل: تطوان وطنجة وأصيلا والعرائش وسلا والرباط... إلخ، فهل أقيمت هذه الاحتفالات المسيحية بهذه المدن أيضًا؟

 

نعلم بمعارضة الفقهاء لبعض مظاهر التسلية المذكورة سلفًا، ويضاف إليها منعهم السود - رجالًا ونساءً - من الرقص في الأعراس[74]، باعتبارهم ذلك من المناكر التي يجب أن ترفع[75]، ولعب السودان أثناء المناسبات عرفها العهد الموحدي أيضًا؛ فاشتهر رجالهم بالرقص، وعُرفت نساؤهم بضرب الآلات[76].

 

وأعلن الفقهاء رفضهم لاستعمال جملة من آلات الموسيقا في مثل هاته المناسبات، كما رأينا، وأظهروا أيضًا استنكارهم بخصوص الاحتفالات التي أقامتها الخاصة والعامة بمناسبة يوم "العنصرة" من جري الخيل وغيرها من الطقوس التي دأبت النساء على فعلها[77]، وتشابهت الاحتفالات بهذا اليوم بين المغاربة والأندلسيين، الذين كانوا يذهبون بدورهم إلى الريف، ويقضون يومهم في الرقص على أنغام الموسيقا وغيرها من الممارسات الأخرى[78].

 

ولقد تردَّد ذكر العادات الاحتفالية التي تشارَكَ فيها الأندلسيون المسلمون مع جيرانهم من النصارى أو اليهود[79]، وبالرغم من هذا نجد جملة من الإشارات تلمح لتشدد سلاطين بني النصر في إقامة الحدود بشأن بعض الممارسات؛ فإسماعيل بن الأحمر حظر تجلي القينات للرجال في الولائم، وأراق المسكِرات[80]، كما أصدر السلطان أبو الحجاج يوسف قانونًا يحدد بموجبه الحياة الدينية والإدارية والحربية والتشريعية لمملكته، ونهى عن الفوضى والحماقات التي تعم الشوارع بمناسبة الاحتفال بعيد الفطر أو الأضحى[81].

 

وسبَق أن عرَفت الأندلس بعض الإجراءات الغريبة، والأكيد أنها لم تهدف للحد من إقامة الاحتفالات بقدر ما هدفت إلى إرهاق الرعية بالرسوم والمغارم؛ فابن مردنيش صاحب مرسية فرض قبالات على المنازل التي يضرب بها الدف، وحتى على المياتم[82]، وهذا ذكرنا بتدبير احترازي غريب قام به ألفونسو العاشر (1252م - 1284م)؛ حيت اتخذ إجراءات ضد النفقات غير الضرورية التي تقوم بها بعض الأُسَر والأشخاص (حسب الطبقات الاجتماعية للرعية)، مثل الملبس والمأكل والتسلح...، كما تم تحديد عدد الأفراد الذين تتم دعوتهم للحفلات والأعراس[83]، وبالرغم من غرابة هاته القرارات فهدفها مشروعٌ، ويرمي لحماية المصالح العليا للبلاد واقتصادها المهدد بالإفلاس، وإذا طبقت بعض الإمارات المسيحية مثل هاته القرارات أثناء فترة الأزمة النقدية التي عاشتها أوربا خلال القرن 14م، فلا ندري هل سنت الدولة المرينية ضرائب مشابهة على الرعية؟ إذ لا نجد ضمن قائمة المغارم غير الشرعية المتوفرة لدينا ذكرًا لوظائف فرضت على الاحتفالات من أعراس أو ختان... إلخ[84]، بالرغم من ميلنا لفرضية تطبيق مثل هاته الإجراءات أثناء فترات الضعف وانهيار النظام المريني وما عمه من شطط ضرائبي، وإن لم تصلنا أسماء تلك المكوس المحدثة.

 

4) خاتمة:

تتبعنا جملة من أنواع التسلية المقامة بالمغرب خلال نهاية العصر الوسيط، سواء بمناسبة معينة أو من غير مناسبة، ووقفنا على تلك التي استعمل فيها الذكاء، وأخرى اعتمد فيها على العضلات والتقنيات القتالية وحفت بالمخاطر، وثالثة اتسمَتْ بالتهور والرعونة، ورابعة أبانت - بالرغم من رفضها من طرف الفقهاء - عن حس فني تمتع به صانعو تلك العصور (أقنعة، دمى، موسيقا...).

 

كما وضعنا اليد على ذلك التمايز بين طبقات المجتمع، والاختلاف المطروح أمامنا في طرق التسلية بين الأسياد والنخبة المثقفة وعموم الرعية[85]، مما جرنا إلى القول بوجود تطابقية احتفالية، وأمام هاته الحقيقة المستخلصة لا نعلم هل أدى ذلك إلى ظهور حقد وعداء من قِبل الطبقة السفلى للمجتمع نحو نظيرتها الغنية؟[86] أم تراه فتح الباب إلى التنافس ومحاولة التقليد قدر المستطاع في إقامة الحفلات؟ أم توقف الأمر أمام وسيلة أقل ضررًا وتكلفة؟ أي الخيال والحُلم، ولا يفوتنا هنا الإشارة إلى الاختلاف الحاصل في الاحتفالات بين الطبقات العمرية أيضًا.

 

بعض العناصر والوسائل الموظفة في الاحتفالات

أشخاص

حيوانات

سلاح

آلات وغيرها

- ملوك

- أمراء

- نخبة القوم

- فرسان

- مصارعون

- رعية

- أطفال

- عبيد

- خيول

- ثيران

- أسود

- كلاب

- صقور

- سيوف

- رماح

- نبال

- خناجر

- شباك

- عصي

- حجارة

- الكبر

- المزهر

- الطبل

- الشاهين

- القضيب

- البوق

- المزمار

- العود

- المعزف

- البرابط صفارة

- الشبابة

- أقنعة

- عرائس (ذميات)



[1] نشير إلى وجود دراسات سابقة في الموضوع، وهي للأستاذ - إبراهيم حركات، حيث خصصها للحديث عن الأطعمة والأفراح (كفصل أول: ص. 1 - 2 - 3)، وانتقل للحديث عن الموسيقا والغناء (فصل ثاني: ص. 3 - 4 - 5)، قبل خوضه في الكلام عن الألعاب (فصل ثالث: ص. 6 - 7)، ليختم بالأعياد والحفلات (فصل رابع: ص. 7 إلى 11)، وعملنا ليس تكرارًا لما قيل، بل تتمة له، (ذ - إبراهيم حركات، الحياة الاجتماعية في عصر بني مرين، الأطعمة والأفراح، منشورات جامعة محمد الخامس، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، الرباط، دون تاريخ)، وخصصت ذة - حليمة فرحات نقطة في رسالتها للحديث عن الاحتفالات بسبتة في نفس المرحلة:

- Halima Ferhat, Sabta des origines aux XIV siècle, édition Almanahil - Ministère des affaires culturelles, 1993, pp:453 - 463.

[2] مثلًا الجلابية والقفطان المغربيين بالنسبة للدول الخارجية، أو موسم الشموع بمدينة سلا المغربية الذي له شهرة وطنية، وأصبح يحظى بتغطية إعلامية كبيرة، وهو يرجع لهذه الفترة المدروسة، أو ظاهرة الفنطازية أو التبوريذة الممارسة من قبل الكثير من القبائل التي سارت تخصص لها مهرجانات على الصعيد الوطني... إلخ.

[3]- عبدالله العروي، مجمل تاريخ المغرب، الجزء الثالث، الطبعة الأولى، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، 1999، ص. 30.

[4]- بالنسبة لحضور العامل المادي في تحديد نوعية الطرق المتبعة في التسلية يمكن الرجوع لمؤلف ذ - محمد استيتو، الفقر والفقراء في مغرب القرنين 16 و17م، مؤسسة النخلة للكتاب، وجدة، الطبعة الأولى، 2004، ينظر الفصل السابع من الكتاب.

[5] حول مفهوم كلمة "فلكلور Folklore" يمكن الرجوع إلى:

- le mot " Folklore" in, Dictionnaire de L'Ethnologie et de L'Anthropologie, publié sous la direction de: Pierre Bonte, Michel Izard, Presses Universitaires de France, Paris, 1991, p: 283 - 284.

[6] خاصة ما له ارتباط ببعض الزوايا أو الأولياء - الأسياد.

[7] لا نقصد الحالات المتطرفة بكلمة "شاذة" والخارجة على نطاق الآداب العام والأخلاق والتشريعات الدينية، بل أخذنا الكلمة بعموميتها وما ينتج عنها من سلوكيات تخرج كل مكنون بنفس الإنسان، سواء كان رقصًا أو حركات فرح أو كلامًا... والباحثة تقول بخصوص ذلك: "بأن الطرب يحدث في نفس الإنسان نشوة تنسي صاحبها ما يقوم به من سلوكيات غير إرادية)؛ (- سحر السيد عبدالعزيز سالم، "أضواء على فن الغناء والموسيقا في الأندلس في عصر الدولة الأموية وعصر دويلات الطوائف"، ضمن: بحوث مشرقية ومغربية في التاريخ والحضارة الإسلامية، الجزء الأول، نشر مؤسسة شباب الجامعة - الإسكندرية، 1997. ص. 61).

[8] وننبه إلى أننا لن نخوض في الحديث حول الاحتفالات المقامة بمناسبة عيد الأضحى أو الفطر أو عاشوراء أو عيد المولد النبوي الشريف.

[9] ضمن ترجمة الفقيه الكاتب أحمد بن يحيى بن عبدالمنان الأنصاري الخزرجي، الذي أنشد قصيدة مادحًا فيها أبا عنان فارس، وواصفًا قتل الأسد بين يديه بقصره، والقصيدة في سبعة وثمانين بيتًا، (- إسماعيل بن الأحمر أبي الوليد، أعلام المغرب والأندلس، وهو كتاب "نثير الجمان في شعر من نظمني وإياه الزمان"، حققه، د - محمد رضوان الداية، دراسات أندلسية 8، الطبعة الأولى، مؤسسة الرسالة، 1396/ 1976، ما بين ص. 327 و336).

[10] تناول الأستاذ عبدالقادر زمامة في مقال سابق هذا الصراع بين الأسد والثور في غرناطة وفاس؛ ينظر: - عبدالقادر زمامة، مهرجانات مصارعة الحيوانات في غرناطة وفاس، مجلة المناهل، العدد 6، السنة الثانية، وزارة الدولة المكلفة بالشؤون الثقافية، الرباط، المغرب، رجب 1396 - يوليو 1976. صص. 390 - 396.

[11] ابن الأحمر، نثير الجمان، ص. 330.

[12] نلاحظ بأن القصيدة يمكن وضعها على شكل رسوم - لوحات بطريقة المنمنمات - التي يكفي النظر إليها لتعويض الكلام؛ (- ابن الأحمر، نثير الجمان، ص.331 - 332).

[13] القصيدة في اثنين وتسعين بيتًا، ووردت أيضًا في كتابه نثير فرائد الجمان. (نثير الجمان، ص. 343 إلى 353/ - إسماعيل بن الأحمر أبي الوليد، نثير فرائد الجمان في نظم فحول الزمان، ص. 351 إلى 356).

[14] أسماها مارمول بالحجيرات وبالأجحار، وهي لها أبواب. (- مارمول كربخال، إفريقيا، ترجمة، محمد حجي وآخرون، الجمعية المغربية للتأليف والترجمة والنشر، مكتبة المعارف، الرباط، 1404هـ/ 1984م. 1: 76 - 77).

[15] هذه المناورات الغرض منها إرهاق الأسد وتشتيت انتباهه، كما ذكر مارمول تهييج المقاتلين للأسد بإطلاقهم صيحات عظيمة ورميهم له بالسهام. (- ابن الأحمر، نثير الجمان، ص. 343/ - مارمول، إفريقيا، 1: 77).

[16] ابن الأحمر، نثير الجمان، ص. 343 - 353/ - ووصف ابن الخطيب أيضًا قتال الثور مع الأسد أمام أبي عنان المريني. (- ابن الخطيب، الإحاطة في أخبار غرناطة، الطبعة الأولى، مكتبة الخانجي، القاهرة، 1394هـ/ 1974م. ج 2: 19 - 20).

[17] نعلم بأن مارمول كان أسيرًا للشرفاء السعديين، وربما هو هنا يتحدث عن طرق الاحتفال عند الوطاسيين كما سمع، ونستشف ذلك من عبارته: "وفي مدينة فاس يلاعبون الأسود...) (مارمول، إفريقيا، 1: 76).

[18] وعلى ما يبدو فإن كيفية مصارعة الثيران في العهد المريني شبيهة لما نشاهده اليوم من مصارعة الثيران المشتهرة بها إسبانيا والمكسيك، أو ما يعرف بـ: " الكوريدا " la corrida؛ فإن غُيِّر الأسد بالثور بالنسبة للإسبان، فإن المبدأ الأساسي للعبة ظل قائمًا، والمتمثل في نهايتها الدموية، حيت لا يتوقف النزال سوى بموت أحد الحيوانين المشتركين في الصراع؛ الأسد أو الثور.

[19] مارمول، إفريقيا، 1: 76 - 77.

[20] واشتهر ملوك بني النصر بدورهم بإقامة حفلات لصراع الثيران مع الكلاب المدربة على ذلك، وشغفوا بهذا النوع من النزال:

- Arié Rachel, L'Espagne Musulman au temps des Nasrides(1232 - 1492), Paris, 1973. p: 407.

[21] ابن الخطيب، الإحاطة، ج 2: 307.

[22] الوزان، وصف إفريقيا، ترجمة: محمد حجي ومحمد الأخضر، دار الغرب الإسلامي، الطبعة الثانية، بيروت، 1983، 1: 162.

[23] وتشير Arié إلى وجود مجموعة من اللوحات الجدارية تظهر ذلك.

Arié, L'Espagne Musulman, p: 403 - 406. -

[24] ابن الخطيب، اللمحة البذرية في الدولة النصرية، الطبعة الأولى، منشورات دار الآفاق الجديدة، بيروت، 1978م، ص. 78 / - ابن الخطيب، الإحاطة، 1: 378.

[25] ابن الخطيب، اللمحة البذرية، ص. 90/ - ابن الخطيب، الإحاطة، 1: 533.

[26] استيتو، الفقر والفقراء، ص. 417.

[27] Ferhat, Sabta des origines, p: 460.

[28] الوزان، وصف إفريقيا، 1: 162.

[29] حتى إنهم استطاعوا أن يحصلوا على المشروعية السياسية بحملهم السلاح ومجاهدتهم بالأندلس؛ لذلك حصلوا على لقب: "المجاهدين" حسب تيراس.

- Terrasse Henri, Histoire Du Maroc Des Origines à l’Etablissement du Protectorat Français, éditions Atlantides, Casablanca, 1949 - 50. Tome, II. p: 33/ - Dufourcq Charles, L’Espagne Catalane et Le Maghrib aux XIIIe et XIVe Siècles, Presses Universitaires de France, Paris, 1966.p: 193.

[30] كان انتصار المرينيين على الأسطول القشتالي يوم الأحد 12 ربيع الأول 678هـ/ 23 يوليوز 1279م. (- ابن أبي زرع، الأنيس المطرب بروض القرطاس في أخبار ملوك المغرب، وتاريخ مدينة فاس، دار المنصور، ط، الأولى، الرباط، 1973. ص. 333 - 343/ - الملزوزي عبدالعزيز (أبي فارس)، نظم السلوك في الأنبياء والخلفاء والملوك، المطبعة الملكية، الرباط، 1382 - 1963. ص 117/ - الناصري أحمد، الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى، تحقيق وتعليق، جعفر ومحمد الناصري، دار الكتاب، الدار البيضاء، 1954. 3: 52).

[31] ابن أبي زرع، القرطاس، ص. 334.

[32] المقصود بـ "المنصور" هو السلطان أبو يوسف يعقوب. (- الملزوزي، نظم السلوك، ص. 118).

[33] كان ملوك بني الأحمر بدورهم مولعين بسباق الخيول وبالمبارزات داخل الميادين المغلقة، التي كانوا يشاركون فيها بأنفسهم.

- Arié, L'Espagne Musulman, p: 406 - 407.

[34] وسباق السلطان المريني مع جنده يذكرنا بحلبات الفرسان التي نراها اليوم ولعبهم بالبنادق - بدلًا من الرماح والسيوف - أو ما يطلق عليه بالتبوريذة أو الفنطازية.

[35] كان النصر يوم السبت 15 ربيع الأول 674هـ/ 8 شتنبر 1275م. (- مجهول، الذخيرة السنية في تاريخ الدولة المرينية، دار المنصور للطباعة والوراقة، الرباط، 1972. ص. 151).

[36] العمري ابن فضل الله، مسالك الأبصار في ممالك الأمصار، عن قطعة المنوني بأخر: "ورقات عن حضارة المرينيين"، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية، سلسلة بحوث ودراسات رقم: 20، الطبعة الثانية مزيدة ومنقحة، 1416هـ/1996م. ص. 565/ - القلقشندي، صبح الأعشا في صناعة الإنشا، شرحه وعلق عليه: نبيل خالد الخطيب، دار الفكر للطباعة - دار الكتب العلمية - بيروت - لبنان، طبعة الأولى،1407 - 1987. 5: 200.

- Al - Omari Ibn Fadl Allah, Masalik El Absar Fi Mamalik El Amsar, Traduction, Demombynes, Paris, 1927. p: 208 - 209.

[37] فخروج السلطان لسفر يمثل أيضًا فرجة للرعية حسب القلقشندي. (- صبح الأعشى، 5: 202 - 203).

[38] العمري، مسالك الأبصار، عن ورقات، ص. 567.

[39] ومسألة ارتداء المغاربة للأبيض خلال مناسبات الفرح ما زالت قائمة إلى يومنا هذا، ولقد تعلق بنو مرين بهذا اللون، فيكفي التذكير برايتهم: "العلم الأبيض" الذي يتقدم ركب السلطان؛ حيث اعتبر سعد دولتهم وسميا "العلم المنصور"، حسب ما جاء عند العمري، فاللون الأبيض هو شعار دولتهم. (- ابن الحاج النميري، فيض العباب وإفاضة قداح الآداب في الحركة السعيدة إلى قسنطينة والزاب، دراسة وإعداد: محمد بن شقرون، دار الغرب الإسلامي، الطبعة الأولى، 1990. ص. 495/ - مسالك الأبصار، عن ورقات، ص. 566 - 567).

- Masalik el Absar, p: 211.

[40] ابن الحاج، فيض العباب، ص. 496.

[41] ابن الحاج، فيض العباب، ص. 498.

[42] نفسه، ص. 499.

[43] توفي عبدالرحمن هذا ذبيحًا سنة 809هـ. (- ابن القاضي المكناسي، جذوة الاقتباس، نشر دار المنصور، الرباط، 1973. الترجمة 527، القسم 2، ص. 475).

[44] لم نجد لكلمة المزمزمين معنى، وربما أخطأ الناسخ في نقلها، والمقصود هم المزمرين؛ أي: المزمرين بالأبواق، وربما يعني المزمزين، والمزمز يقصد به الخمرة أو السكران، مما قد يعني ساقي الخمرة، والمعروف عن بعض تلك الجلسات سيادة شرب المسكِرات فيها، وأشار ذ - استيتو بكون السمر على الموسيقا صوحب بشرب الخمر، ونفس الأمر شاع في أفراح بعض المناطق كقبائل غمارة. (- جذوة الاقتباس، 2: 475/ - ابن القاضي المكناسي، ذيل وفيات الأعيان المسمى: درة الحجال في أسماء الرجال، تحقيق: محمد الأحمدي أبو النور، الطبعة الأولى، دار التراث، القاهرة، المكتبة العتيقة، تونس، 1390هـ/1970م. 3: 248 - 249/ استيتو، الفقر والفقراء، ص. 420).

[45] صاحب الترجمة - كما في الجذوة - هو محمد بن عبدالرحمن المومناني الحسني. (- ابن القاضي، جذوة الاقتباس، 1: 224 - 225).

[46] نسجِّل استمرار تداول بعض المصطلحات الوسيطية في القاموس اللغوي المغربي الحالي، مثل: العمارية، الغيطة....

(- التنبكتي أحمد بابا، نيل الابتهاج، إشراف وتقديم: عبدالحميد عبدالله الهرامة، الطبعة الأولى، منشورات كلية الدعوة الإسلامية - طرابلس - ليبيا، 1398هـ/ 1989م. ص. 288 - 289).

[47] هذه الطريقة في الرد السريع من ميزات الحضارة العربية والإسلامية، وكثر حولها الحديث، خاصة في مجالس السلاطين والأمراء؛ فلقد مثلت نوعًا من البراز والمنافسة لذلك الحضور المثقف ببلاط السلاطين والأمراء.

[48] صاحب الترجمة هو أحمد بن قاسم الفهري التياني المتوفى سنة 707 أو 708هـ. (- ابن القاضي، درة الحجال، 1: 126 - 127).

[49] الوزان، وصف إفريقيا، 1: 259.

[50] Ferhat, Sabta des origines, p: 459.

[51] Arié, L'Espagne Musulman, p: 409 - 410.

[52] نجد عند العقباني ذكرًا لتضارب آراء الفقهاء حول تحريم أو إباحة بيع بعض آلات الموسيقا، مثل: البوق والعود والكبر والدف والزمر. (- العقباني التلمساني، تحفة الناظر وغنية الذاكر في حفظ الشعائر وتغيير المناكر، تحقيق: علي الشنوفي، مجلة الدراسات الشرقية، العدد 29، 65 - 1966، دمشق. 1967، ص. 99).

[53] ابن الدراج السبتي، "اتجاهات أدبية وحضارية في عصر بني مرين" أو "كتاب الإمتاع والانتفاع بمسألة السماع"، دراسة وإعداد: محمد بن شقرون، مطبعة الأندلس القنيطرة، الرباط، 1982. ص. 126/ - الونشريسي أبو العباس، المعيار المعرب والجامع المغرب عن فتاوى أهل إفريقية والأندلس والمغرب، أخرجه جماعة من الفقهاء بإشراف محمد حجي، نشر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية، الرباط. 1401هـ/ 1991م. ج6: 417 - ج11: 73 - 80.

[54] المزهر= هو الدف المركن، وكان الفقهاء يرفضون استعماله.(- الونشريسي، المعيار المعرب، ج6: 417).

[55] بربط = العود. (- الفيروزابادي، القاموس المحيط، الطبعة الأولى، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان - 1425هـ/ 2004م. باب الطاء، ص. 680).

[56] وأفتى الفقهاء حسب الوارد بالمعيار في الولائم التي تستعمل فيها بعض من هذه الآلات الموسيقية. (- ابن الدراج، كتاب الإمتاع، ص. 122 - 128/ - الونشريسي، المعيار المعرب، ج 6: 416 - 417 - ج 11: 74 - 80).

[57] تكلَّم ابن خلدون في مقدمته عن بعض من هذه الآلات، وشرح معنى مجموعة منها. (- ابن خلدون، المقدمة، الطبعة الأولى، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان، 1413هـ/1992م. الفصل الثاني والثلاثون: "في صناعة الغناء"، ص. 453 - 458).

[58] توفي علي المزدغي سنة 716هـ/ 1316م. (- ابن الدراج، كتاب الإمتاع، ص. 129 - 130 - الهامش:1، ص. 129).

[59] الأنصاري السبتي محمد بن القاسم، اختصار الأخبار عما كان بثغر سبتة من سني الآثار، تحقيق: عبدالوهاب بن منصور، الطبعة الثانية - الرباط - 1403هـ/ 1983م.

[60] الوزان، وصف إفريقيا، 1: 259.

[61] الوزان، وصف إفريقيا، 1: 260/ - استيتو، الفقر والفقراء، ص. 424.

[62] وعادة تراشق شباب وصغار الأحياء والأزقة بالحجارة عادة بقيت مستمرة لوقت قريب بالمدن المغربية، ولم يكن حدوثها مرتبطًا بالأعياد كما عند الوزان.

[63] الوزان، وصف إفريقيا، 1: 258.

[64] وسؤال الفقيه أبي الأصبع كان بشأن: "... ليلة يسميها الناس الميلاد، ويجتهدون لها في الاستعداد، ويجعلونها كأحد الأعياد....". (- الونشريسي، المعيار، 11: 150 - 151).

[65] ووضع الأطفال في هذا اليوم من السَّنَةِ الأقنعةَ يشبه العيدَ المعروف عند المسيحيين بـ: "الهالويين "Halloween، الذي يقام في 31 من شهر أكتوبر.

[66] سبق أن نبَّه الأنتربولوجي المغربي عبدالله الحمودي في كتابه: "الضحية وأقنعتها" لتركيز الكتاب الفرنسيين على الألعاب التي توظف فيه الأقنعة بالمغرب، وهي بالنسبة لهم وثنية وقبل إسلامية، ويبدو أنهم يوافقون الوزان في مذهبه بأنها خلفها" المسيحيون".

- Abdellah Hammoudi, La Victime et ses Masques, Essai sur le Sacrifice et la Mascarade au Maghreb, Edition du Seuil, Paris, 1988. p: 17.

[67] "تنبيه الإخوان فيما هو بدعة وما هو سنة"، مخ خ.ع. بالرباط، عدد د 321(ض.م). "أ"، م.س، ص. 54، نقلًا عن ذ - استيتو، الفقر والفقراء، ص.403.

[68] هو " سان جون Saint Jean" بالترجمة الفرنسية لكتاب الوزان.

- Léon L'Africain, Description de L'Afrique, Tradition, Epaulard, Maisonneuve, Paris, 1956. tome 1, p: 213.

[69] " fête dentilla" عند Epaulard. (- الوزان، وصف إفريقيا، 1: 258.

- Description, T 1, p: 213).

[70] هل يقصد العقباني بالتصاوير الأقنعة؟ (- تحفة النظار، ص. 98)، خاصة ونحن نجده يقول في صفحة سابقة: "...صورًا مصورة مخلوقة مخروطة شبه الوجه بالتزويق)، وهذا الوصف ينطبق على الأقنعة؛ لتشبيهه لها بالوجوه المزوقة. (- العقباني، تحفة الناظر، ص. 97).

[71] والدوامات حسب القاموس مفردها: الدوامة، وهي كرمانة يلعب بها الصبيان فتدار، واحتمال أنها تشبه العجلات التي كنا نلعب ونجري خلفها ونحن صغار. (- العقباني، تحفة النظار، ص. 99/ - القاموس المحيط، كلمة: "دام"، ص. 1120).

[72] هذه الدمى كان يسميها الفقهاء بـ "البنات"، وهي عبارة عن عرائس أو تماثيل صغيرة تلعب بها الفتيات. (- العقباني، تحفة النظار، ص. 98).

[73] المنوني، ورقات، ص. 519.

[74] واعتبر أيضًا رقص الجماعات المدعية بالصلاح "الفقراء" بدعة، وأنه لا يتعاطاه إلا ناقص العقل. (- الونشريسي، المعيار، ج11: 29 - و 30 - 34).

[75] الونشريسي، المعيار، ج2: 533.

[76] كان هؤلاء السود يسمون بـ: "عبيد الحرمة" كما جاء عند ابن غازي. (- ابن غازي المكناسي، الروض الهتون في أخبار مكناسة الزيتون، مطبعة دار الأمان، الرباط، 1384هـ/ 1964م. ص. 31).

[77] الونشريسي، المعيار، 11: 92 - 151 - 152/ يمكن تتبع المزيد من تلك الممارسات الغريبة، الفقر والفقراء، ص. 404 - 405.

[78] L'Espagne Musulman, p: 403.

[79] بخصوص ذلك التقارب بين مختلف سكان الأندلس يمكن الاستئناس بمقال ذ - أحمد شحلان: الحياة العامة في أندلس العصر الوسيط، ضمن ندوة: "الحضارة الإسلامية في الأندلس ومظاهر التسامح"، منشورات مركز دراسات الأندلس وحوار الحضارات، الندوة - 1 - الطبعة الأولى، مطبعة النجاح الجديدة - الدار البيضاء -، 2003.

[80] ابن الخطيب، الإحاطة، 1: 388.

[81] للمزيد من التفاصيل يمكن الرجوع إلى نص القانون الذي ترجمه عن الإسبانية: (- محمد كمال شبانة، يوسف الأول ابن الأحمر سلطان غرناطة، مطبعة الرسالة، مصر، 1969. ص، 113 - 114، 116 - 120).

[82] ابن الخطيب، الإحاطة، 2: 124 - 125.

[83] Dufourcq(CH.E) & Dalché Gautier, Histoire Economique et Sociale de L'Espagne Chrétienne au Moyen Age, Armand Colin, Paris, 1976. p: 183.

[84] ينظر قائمة الضرائب غير الشرعية في العهد المريني ضمن أطروحتنا. (- عبدالرحمن أمل، السياسة المالية للدولة المرينية، بحث لنيل الدكتوراه في التاريخ، تحت إشراف د - أحمد عزاوي، جامعة محمد الخامس بالرباط، السنة الجامعية، 2006 - 2007. الجدول (13)، ص. 265 - 269).

[85] لتتبع المزيد من طرق التسلية عند العامة، وخاصة الأشكال المحرمة؛ كالبغاء الممارس داخل المواخير وغيرها، يمكن الرجوع لـ: الفقر والفقراء، ص. 234 وما بعدها.

[86] وقد أحدثت هذه الفوارق الطبقية الشعور بالحرمان والتهميش، والأكيد حصول هوة اجتماعية عميقة بين ذوي الأموال الطائلة والمحتاجين من عامة الرعية، ونص ابن عباد تعبير صريح عن التمايز والشرخ الواقع داخل المجتمع، فهو يندد - بشدة - بهذه الفوارق فيقول بأن: "... الضعفاء والمساكين الذين يموتون بالجوع والبرد وأكثرهم أطفال صغار... فلِمَ وأصحاب القناطر المقنطرة يشاهدونهم على هذه الحال ولا تدركهم عليهم شفقة الإيمان، ولا تسمح لهم نفوسهم الشحيحة بمواساة ولا إحسان...)، ونلاحظ بأن ابن عباد يشير إلى استفحال الفوارق المالية بين عناصر المجتمع، والأكيد أن ذلك ترك بصمته على طرق التسلية عند طبقات المجتمع، وتتبع ذ - استيتو في كتابه "الفقر والفقراء في مغرب القرنين 16 و17م" وضع الفقراء، وبعضًا من طقوسهم وأفراحهم... التي يتضح من شكلها حضور المعطى المالي عند هذه الطبقة الاجتماعية. (- ابن عباد الرندي، الرسائل الكبرى، تصحيح: أحمد البوعزاوي مطبعة المعلم الأزرق، 1320. ص. 120).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • السلطان يعقوب المريني يعفو عن غدر ابن الأحمر ويؤثر مصلحة المسلمين
  • أبو عنان المريني ولقب الخلافة

مختارات من الشبكة

  • طريق الحق واحد وطرق الضلال كثيرة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • طرق الفساد وطريق الإصلاح(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • شرح منظومة الأنيسة في اختلاف الطرق الثلاثة النفيسة: رواية ورش عن نافع من طريق الأزرق من طرق الشاطبية والطيبة والعشر النافعية (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الطرق التي يعلم بها صدق الخبر من كذبه(كتاب - موقع الدكتور عبدالله بن محمد الغنيمان)
  • طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الطرق التي يعلم بها دخول الشهر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تسجيل المصحف المرتل برواية حفص عن عاصم بطرق مختلفة(مقالة - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • أهم الطرق لمكافحة الزنا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطر الإلحاد .. بعض أسباب الإلحاد وطرق العلاج منها(مقالة - موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي)
  • الطرق التربوية الناجحة(مقالة - مجتمع وإصلاح)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب