• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطبة: أم سليم صبر وإيمان يذهلان القلوب (2)
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    تحريم أكل ما ذبح أو أهل به لغير الله تعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    الكبر
    د. شريف فوزي سلطان
  •  
    الفرق بين إفساد الميزان وإخساره
    د. نبيه فرج الحصري
  •  
    مهمة النبي عند المستشرقين
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (3)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    ماذا سيخسر العالم بموتك؟ (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    فقه الطهارة والصلاة والصيام للأطفال
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    ثمرة محبة الله للعبد (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    خطبة: القلق من المستقبل
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    فوائد وعبر من قصة يوشع بن نون عليه السلام (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    خطبة: المخدرات والمسكرات
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    {وما النصر إلا من عند الله} ورسائل للمسلمين
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرزاق، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    الأحق بالإمامة في صلاة الجنازة
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    فضل الصبر على المدين
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / طب وعلوم ومعلوماتية
علامة باركود

عرض كتاب الشاي ( ماذا تعرف عن صناعته؟ )

عرض كتاب الشاي ( ماذا تعرف عن صناعته؟ )
محمود ثروت أبو الفضل

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 27/2/2014 ميلادي - 26/4/1435 هجري

الزيارات: 21714

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عرض كتاب الشاي

( ماذا تعرف عن صناعته؟ )

 

• اسم الكتاب: كتاب الشاي.

• العنوان بالإنجليزية: The Book Of Tea

• المؤلف: أوكاكورا كاكوزو.

• ترجمة: سامر أبو هواش.

• سنة النشر: 1430هـ/2009م.

• دار النشر: هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث (مشروع كلمة).

• الطبعة: الأولى.

• صفحات الكتاب: 109.


"الكوب الأول يرطِّب شفتيَّ وحَلقي، والكوب الثاني يَكسِر وَحدتي، والثالث يَجوس داخلي المُجدِب، فلا يجد هناك سوى نحو خمسة آلاف مجلَّد مِن النقوش الغريبة، الكوب الرابع يتسبَّب بتعرُّق بسيط تَخرج معه مِن مسامي جميعُ مساوئ العيش، وحين أصل إلى الكوب الخامس أكون قد تطهَّرتُ، والكوب السادس يُناديني إلى جنّات الخلْد، أما الكوب السابع... آه، لا أستطيع تناوُل المزيد! لا أُحسُّ سوى بهبوب النسيم العليل في أكمامي، أين أنت أيُّها الفردوس؟ دعوني أَمتطي الخيل في هذا النسيم العذب وأَرتحِل إلى هناك" لو تونغ، شاعر صيني مِن حقبة تانغ.

 

يُعدُّ كتاب الشاي للمؤلف الياباني "أوكاكورا كاكوزو" مِن أهمِّ الكتُب وأمتعها التي تناولَت تاريخ الشاي في الصين واليابان؛ حيث انطلَق الشايُ مِن هذَين البلدَين إلى سائر بلدان العالَم ليَصير المشروب الأول في العالم، والأكثر رواجًا عبر القرون المُتعاقِبة، ونجد أن الكاتب اتَّخذ مِن "الشاي" ركيزةً حضاريةً يَستنِد إليها في تقديم ثقافته الشرقية الأصيلة إلى الغرب، مع التحسُّر - مِن جانبه - على الثقافة الدخيلة على منطقة الشرق الأوسط؛ حيث لا يُعتبَر الشاي - مِن وجهة نظره - مجرد مشروب رائج واستهلاكي وحسب، بل يُعدُّ الشاي مشروبًا يُعبِّر عن فلسفة شرقية تَلتصِق بشكل حيويٍّ بحضارة بلاده وتاريخِها، بل وبمذاهبها الدينيَّة؛ حتى إن الكاتب يرى أن للشاي وطقوسِه في الحضارة الآسيوية "فلسفةً" خاصَّةً به، أو مذهبًا خاصًّا يُمكن أن نُطلِق عليها: "فلسفة أو مذهب الشاي"، أو ما يُطلَق عليها: "الشايِيَّة".

 

بل إن أوكاكورا - ذاته - يَستشهِد في كتابه بأقوال الفيلسوف "هونسياي صن" بأن الشاي يُمثِّل "نمط حياة، ممارَسة تسعى إلى الإشباع الروحي"، فالشانويو Chanoyu أو "طريق الشاي" "يَقوم على فكرة أننا لا نستطيع الوصول إلى السلام الداخِلي مِن دون بذل جهدٍ واعٍ؛ لكي نُحرِّر أنفسنا مِن هموم ومشاغِل الدنيا، فالشانويو (طريق الشاي) يوفِّر لنا فرصةَ أن نَمضي أبعد مِن الارتباطات اليومية، وأن نَمضي إلى جذور كينونتنا الإنسانية، وبهذا المعنى فإن الشانويو يُشكِّل مصدر اهتِمام كوني".

 

ويُعدُّ هذا الكتاب مِن أوائل الكتُب التي وُضعت في "فلسفة الشاي" بشكل "إبداعي بحْت"، هدَف منه الكاتب إلى أن يَكون الشاي طريق تواصُل بين الشرق والغرب في العصر الحديث، فالكاتب يَرى أن عُنجهيَّة الغرب في التعامُل مع الشرق أمر يُبرز عُمقَ الهوَّة بين العالَمَين، وأنه "مما يدعو إلى الأسف أن الغرب يتَّخذ مَوقفًا غير محبَّذ لفهم الشرق"؛ مما يُساهم في تعقيد الحياة الإنسانية بشكل يُناقض الفلسفات الآسيوية، التي ساهمت بشكل كبير في تعزيز مذهب الشاي، كما سنرى في وصف ارتباط الشاي بمذاهب "التاوية"[1] و"الزن"[2].

 

ورغم أن الكتاب قد وُضع باللغة الإنجليزية لأول مرة عام 1906 في بدايات القرن العشرين، إلا أنه على مدى قرن كامل ما زال يُطبَع بصورة مُستمرَّة بمُختلف لغات العالَم، وساعد على ذلك لغته الشاعِرة، وأسلوبه السرديُّ الساحر الذي تميَّز به "أوكاكورا" في تَثمين الشاي، وتقديمه بصورة فلسفية عميقَة.

 

ومؤلِّف الكتاب هو "أوكاكورا كاكوزو" ولد في يوكاهاما باليابان عام 1862م، درس بجامعة طوكيو، ثم انتقل لاحقًا إلى بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية؛ حيث انضمَّ إلى الأوساط الفنية هناك، وفي عام 1905 أصبح قيمًا مساعدًا على القسم الصيني والياباني في متحَف بوسطن للفنون الجميلة؛ حيث تولَّى تأليف كتابه الأهم والأشهر "كتاب الشاي" عام 1906، والذي خلَّد اسمه كأحد أساتذة الشاي المعروفين، الذين أرَّخوا لفلسفة الشاي، وتوفي أوكاكورا عام 1913م.

 

ومُترجم الكتاب الأستاذ "سامر أبو هواش" كاتب ومُترجِم فلسطيني، ولد في مدينة صيدا جنوب لبنان، عام 1972 لعائلة فلسطينية لاجئة، تخرَّج في مدارس صيدا، ثم انتقَل إلى بيروت؛ حيث درس الصحافة في كلية الإعلام والتوثيق بالجامعة اللبنانية، وتخرَّج فيها عام 1996، عمل في الصحافة البيروتية الثقافية منذ العام 1994 متنقلاً بين مختلف الصحُف، له عدة مؤلَّفات: "الحياة تُطبع في نيويورك"، "تحية الرجل المحترم"، "تذكر فالنتينا"، "شجرتان على السطح"، "السعادة".

 

وله ترجمات عدة منها: "على الطريق" (رواية، جاك كرواك)، "حياة باي" (رواية، يان مارتل)، "بوذا الضواحي" (رواية، حنيف قريشي)، "الأعمال القصصية المجموعة لوليام فوكنر"، "مشروع الشعر الأمريكي" في خمسة عشر مجلدًا، يعمل منذ 2008 في هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث بالإمارات.

 

وصف الكتاب:

وضع الكاتب كتابه في ثمانية فصول، قدَّم لها المُترجِم بترجمة مختصَرة في وصف قيمةِ هذا الكتاب وأهميته، ويركِّز الكتاب على تقديم الشاي كمثال شرقي خالص على تقديم "نظرات جمالية" ما زالت حيةً وصالِحةً حتى وقتِنا هذا؛ حيث تَفيض تلك اللمحات الإنسانية في تقديم الشاي بمُنتهى قواعد الكَياسة والذوق المعروفة عن الآسيويِّين حتى وقتِنا هذا، إلى جانب تثمين الطقوس الخاصَّة بتقديم الشاي وجعلها أقرب لطقوس "مقدَّسة"، تشمَل بداية الاهتمام بالجمال الحسِّي المِعماري في تكوين "غُرَف الشاي"، والاهتمام بترتيب وتزيين الزهور داخل الغرفَة، إلى جانب الحِرص على النظافة والبساطة المُتناهيَة، إلى جانب ارتباط الشاي بلحظات التأمُّل الروحية المتعلِّقة برهبان "التاو" أثناء استمتاعهم بشرب الشاي قديمًا.

 

 

يقول "أوكاكورا كاكوزا" في إحدى فقرات كتابه الشاعريَّة:

"يَنطوي الشاي على سحْر خفيٍّ يَجعله لا يُقاوَم، ويَمنحه القدرة على إسباغ الإحساس بالمثالية، فالشاي يَنأى بنفسه عن غطرسة النبيذ، وغرور القهوة، وعن البراءة المتكلَّفة في نبتة الكاكاو"؛ (ص:18).

 

وجاءت عناوين فصول الكتاب على النحو التالي:

• مقدِّمة.

1- كوب الإنسانية.

2- مدارس الشاي.

3- التاو والزن.

4- حُجرة الشاي.

5- تقدير الفن.

6- الزهور.

7- مُعلِّمو الشاي.

 

كوب الإنسانية:

يَتناول ذلك الفصل التقديميُّ مِن جانب الكاتب التعريفَ بالتاريخ الثقافي للشاي، وعلاقتِه بفلسفة الشاي التي شاعت في اليابان خلال القرن الخامس عشر، والتي عُرفت باسم "الشايِيَّة" Teasim؛ حيث يرى الكاتب أن فلسفة الشاي تَختزِل جميع المذاهب الجماليَّة الفنية الرائعة، التي تُعنى في المقام الأول بالبحث عن السعادة، مع الاحتفاء بالنقاء والتناغم الجمالي مِن خلال الاهتمام بالفنِّ وتنسيق الزهور، إلى جانب كونها ثقافة تُعنى بالبساطة الحياتية أكثر مما تُعنى بالتعقيد والتكلُّف، وهي "هندسة أخلاقية، بوصفها بوابة أخلاقية لإحساسنا بالتناسُب في هذا الكون، وهي تُمثِّل الروح الحقيقية للديمقراطية الشرقية؛ إذ تجعل جميع مُريديها أرستقراطيِّين لجهة الذوق"؛ (ص: 10).

 

 

وأشار الكاتب - خلال ذلك الفصل - بشكل مُجمَل إلى التاريخ الطبيعي لنبتة الشاي، والتي كانت تُستعمَل كنبتة طبيَّة قبل أن تَصير شرابًا شائعًا؛ حيث ارتبطَت بمنطقة أواسط آسيا على الأخصِّ، ومنها انطلقت إلى أوروبا وباقي نواحي العالَم، ويُقال: إن أولى الروايات المتعلِّقة بالشاي في الكتابات الأوروبية تُنسَب إلى أحد الرحَّالة العرب، وبعد عام 879 م كان مصدر الدخل الأساسي في إقليم "كانتون" الصيني هو الرسوم الجمركية المفروضة على المِلح والشاي.

 

ويورد "ماركو بولو" في كتاباته حادثة إعفاء وزير المالية الصيني مِن مهامِّه؛ بسبب الزيادة التعسُّفية في ضرائب الشاي عام 1285م!

 

ونجد أن كثيرًا مِن المؤرِّخين الأوروبيِّين أشار في مذكراته إلى الشاي "كشراب طيِّب المذاق، يُصنَع في الشرق مِن أوراق شجرةٍ ما" في مُنتصَف القرن السادس عشر، وفي عام 1610م حمَلت سفن تابعة للشَّركة الهولنديَّة لشرق الهند أولى شحنات الشاي إلى أوروبا، وقد باتَ الشاي معروفًا في فرنسا في عام 1636م، ووصل إلى روسيا عام 1638م، وفي إنجلترا عام 1650م.

 

وقد حالت كلفته الباهظة في البداية (نحو خمسة عشر أو ستة عشر شلنًا) دون انتشاره في بادئ الأمر بين عامَّة الناس سوى الأغنياء، ووُصف بأنه رمز يدلُّ على الضيافة الرفيعَة، وهدية تُهدى إلى الأميرات والنُّبلاء، ولكن ما لَبِث أن انتشَر الشاي بطريقة مُذهِلة بين جميع طوائف الشعب حتى الفقيرة منها، وصار بمَثابة وجبَة أساسية مع بعض كِسرات الخبز بين أفقر الناس في العالَم، ونجد أن بيوت القهوة في لندن - في النصف الأول مِن القرن الثامن عشر - تحوَّلت إلى بيوت شاي، "وأصبح الشاي ملاذ مُفكِّرين مِن أمثال أديسون وستيل، اللذَين كانا يَستمتِعان بشرب طبق مِن الشاي".

 

ونجد أن الشاي يَرتبِط في التاريخ الأمريكي بحادثة شهيرة زادت فيها الضرائب على مُنتَج الشاي، فاندلعَت على إثر ذلك مُصادَمات بدأت بإلقاء حاويات الشاي في ميناء بوسطن مِن قِبَل العامَّة، وتلك الأحداث انتهَت بإعلان الاستقلال الأمريكيِّ عن بريطانيا عام 1776م.

 

ونجد أن كثيرًا مِن الساسة والمُفكِّرين قد أورَد ذِكر الشاي في كثير مِن أحاديثه ومُذكِّراته، يَصف السياسيُّ الإنجليزي "صموئيل جونسون" نفسَه كشخص "لا يتورَّع عن شُربِ الكثير مِن الشاي، ظلَّ طوال عشرين عامًا يَمزج وجباته بهذا النقيع الناتج عن هذه النبتة المُذهِلة، فهو يستعين بالشاي لتمضيَة المساء، ثم منتصف الليل، وبه يَستقبِل الصباح".

 

ويَنعي الكاتب خلال حديثه الغُربة التي تعيشها بلاده (اليابان)، والتي عاصَرها في بدايات القرن العشرين؛ حيث جرَت مع عملية تحديث اليابان بنهاية الحرب العالميَّة الثانية عمليةُ انسِلاخٍ ذاتيٍّ عن الثقافة الشرقية الأصيلة؛ والتي تُعدُّ فلسفةُ الشاي - حسب رأي الكاتب - مِن أهمِّ مُكوِّناتها الأكثر أصالةً وذوقيَّةً، حتى إنه في التعبيرات الدارِجة في اللغة اليابانية يوصَف الإنسان بأنه "خالٍ مِن الشاي"، حين يكون مَنيعًا إزاء الميول "الجدِّ - هزليَّة" التي يَشهدُها مسرح الدراما الشخصيَّة، أما ذلك المُغرَم بالجمال، والباحث عن السعادة فيتمُّ وصفُه بالقَول: إنه "مُفعَمٌ بالشاي".

 

 

ويرى الكاتب أن الغرب لا يتَّخذ موقفًا عادلاً لفهم الشرق، ويَستهين بثقافته المُسالِمة في ظل عالَم ملأه بسموم الحروب، جارًّا باقي العالم معه إلى بوتقتِه الخاصة، ويرى أيضًا أن الغرب قد يرى في احتفائه بثقافة الشاي الشرقيةِ الطابع شيئًا تافهًا جديرًا بالغرابة، ولكنه يؤكِّد أن "روح الكياسة" التي تَفرضها عليه ثقافة الشاي تُحتِّم عليه تناسي التاريخ البربريِّ للحضارة الغربية في الاستِهانة بحضارات ومُقدَّسات الأمم الأخرى على مدى تاريخ أوروبا، وبدء التعريف بتلك الثقافة المُختلِفة في ذاتها، مع الأمل في تقارُب حقيقي يقوم على الاحترام المتبادل بين الغرب والشرق، ويَتساءل في رجاء قائلاً: متى سيبدأ الغرب بفهم - أو بمُحاوَلة فهم - الشرق؟!

 

مدارس الشاي:

يُورد الكاتب في هذا الفصل ذكرًا لأهمِّ مدارس الشاي، فنجد أن هناك حقبًا ومدارسَ مُختلفةً للشاي؛ حيث يُقسِّمها الكاتب إلى ثلاث مراحل أساسيَّة: الشاي المَغلي، والشاي المَخفوق، والشاي المنقوع، والسائد في اليابان - في الوقت الحالي - الشاي المنقوع، ويَرى الكاتب أن صنعة الشاي تُعدُّ عملاً فنيًّا آسيويًّا أصيلاً يتطلَّب يدًا بارِعة، وليس هناك وصفة مُحدَّدة لتحضير الشاي الأمثل؛ وإنما تَعتمِد عملية تحضير الشاي على التناغُم بين أوراق الشاي مع المياه والحرارة.

 

ونجد أن الموطن الأصلي لنبتة الشاي جنوب الصين، وورَد ذكرُها تحت مسميات شتى: التو Tou، والتشه Tseh، وتشانغ Chung، وخا Kha، ومينغ Ming، وكانت تُستعمَل لأغراض شتَّى؛ حيث كانت تُستعمَل أوراقُها كخليط مرهَم لتسكين آلام الروماتيزم، بل ونَجد لها حضورًا في الفِكر الدينيِّ لفلاسفة الصين؛ فأتباع المذهب "التاوي" يرَون عشبة الشاي مكوِّنًا أساسيًّا مِن مكوِّنات إكسير الخلود، كما أكثر البوذيون مِن استعمالها لمُقاوَمة النُّعاس خلال ساعات تأمُّلهِم الطويلة.

 

 

ونجد أن الشاي انتشَرَ بشكل طبقيٍّ مِن الأعلى إلى الأدنى بين شُعوب الصين؛ حيث صارت مِن تقاليد الأباطرة أن يَخصوا وزرائهم بوصف تحضيرات نادِرة للشاي؛ كمُكافآت على خدماتهم، بينما يستخدمه العوام بطريقة بدائية؛ حيث تُطبَخ ورقات الشاي بالبخار، وتُطحَن بالهاون، ويُصنَع منها الكعك، أو تُطبَخ مع الأرز والزنجبيل والمِلح وقشور البرتقال والبهارات والحليب، بل وربما في بعض الأحيان مع البصل، وما زال بعض هذه الوصفات موجودًا حتى يومِنا هذا في القبائل المغوليَّة!

 

وفي عهد سلالة "تانغ" الصينية حُرِّر الشاي مِن ذلك الوضع العجيب في الصنع، وتحوَّل إلى شكل قريب مِن شكلِه الحالي كمشروب مخفَّف بالماء؛ حيث نجد مِن أهم "مُعلِّمي الشاي" في وسط القرن الثامن الشاعر "لو يو - Lu Yu"، الذي يُلقَّب بحكيم الشاي؛ وذلك بسبب مُساهمتِه الكبيرة في ثقافة الشاي الصينيَّة؛ حيث يعدُّ كتابه "تشا تشينغ - كتاب الشاي المقدَّس" مِن أهمِّ الكتب المبكِّرة التي وضعَت ما يُعرَف بقوانين الشاي - Code Of Tea.

 

ويتكوَّن "تشا تشينغ" مِن ثلاثة أجزاء وعشرة فصول، في الفصل الأول: يصف "لو يو" طبيعة نبتة الشاي، والفصل الثاني: يَصف طريقة جمع ورَيقات الشاي، والثالث: اختيار الورقات، والفصل الرابع يُخصِّصه لوصف "عدة" الشاي البالغة 24 عنصرًا تبدأ بالمِرجَل ثُلاثيِّ القوائم، وتَنتهي بالخزانة المصنوعة مِن القصب التي تَحتوي على كل الأوعيَة.

 

 

وفي الفصل الخامس يَصف منهج صُنعِ الشاي، ويُسهِب في بيان طريقتِه لمسألة اختيار المياه ودرجة غليانها، مُعتبِرًا أن مياه الينابيع الجبليَّة هي الأفضل، وتأتي مِن بعدِها مياه الأنهار واليَنابيع الأرضية، أما الفصل السابع فيُعالِج سوقية الطرائق العادية في تناوُل الشاي، ويقدِّم مُلخَّصًا تاريخيًّا عن شارِبي الشاي، وعن مزارِع الشاي في الصين، والتنويعات المحتمَلة في خدمة تقديمِه، وتوضيحات حول عدَّته، أما الفصل الأخير مِن الكتاب، فقد ضاعَت مخطوطته للأسف.

 

وفي عهد سلالة "سونغ" راجَ الشاي المخفوق بالكريمة؛ حيث نشأت مدرسة الشاي الثانية؛ حيث كانت الأوراق تُطحَن وتحوَّل لبودرة بمطحنَة صغيرةٍ، ثمَّ يُخفَق المزيج في المياه الحارة بواسطة خفّاقة مَصنوعة مِن القصب، وهذه العملية نبذَت استخدام الملح في صنع الشاي إلى الأبد، وأدخلت تعديلات جديدة على عدَّة الشاي، ونجد أن مِن سلالة ملوك "سونغ" الإمبراطور "هوي تي سونغ" نفسه قد بدَّد كنوزه على اقتناء أنواع نادِرة مِن الشاي، بل وكتَب مقالةً حول أنواع الشاي العِشرين، واضعًا على رأسها الشاي الأبيض بوصفه مِن أندَرِ الأنواع وأجوَدِها.

 

 

ونجد أن أتباع مذهب "الزن" الجنوبيِّين كانوا يَجتمعون أمام رسم يُجسِّد "بودي دارما" - أبو مذهب الزن في البوذية - ويَستمتِعون بشرب الشاي مِن كوب واحد في جلسة تأمليَّة خاصَّة تهتمُّ بطقوس الشاي كطقوسٍ أقرب للقَداسة الروحية!

 

ولكن كل هذه الطقوس انتهَت بغزو قبائل "المانشو" المغولية للصين وإنهاء عصر سلالة "مينغ" خلال القرن السابع عشر؛ حيث نُسي الشاي المطحون كليًّا، وأصبح الشاي يُشرَب عبر نقْع الأوراق في المياه الساخنة في زبدية أو كوب، ويُعتقَد أن أوروبا عرفت الشاي في هذه الفترة، وهو ما يُفسِّر جهل أوروبا بالطرق القديمة الكلاسيكيَّة المستخدَمة في شرب الشاي قبل ذلك.

 

ويورِد الكاتب ذكرًا لانتقال "ثقافة الشاي" لبلده اليابان مِن الصين، ومَعرفتها بتلك المدارس الثلاث للشاي؛ حيث يُورِد أمثلة مِن اهتمام أباطِرَة اليابان - على امتداد عصر الإمبراطورية اليابانية - بالشاي وطقوس تقديمه؛ بل وتوفير حدائق شاي يُشرِف على تغذيتها وتربيتها الرهبان والطبَقة الأرستقراطيَّة، ويَرى الكاتب أن اليابان تسلَّمت راية "مثالية الشاييَّة" مِن الصين بعد الغزو المغولي لها؛ حيث حافظَت على تقاليد وطقوس مدارس الشاي المختلفة، وحولته إلى أنموذج فنيٍّ جَماليٍّ أقرب للمثالية؛ يقول الكاتب: "أصبح هذا الشراب مدخلاً لعبادة النقاء والصفاء، واجبًا سريًّا مُشتركًا بين الضيف والمَضيف؛ لكي يُنتجا في تلك المناسَبة أقصى درجات الغِبطة الدُّنيويَّة، كانت حُجرة الشاي بمثابة واحَة في قلب الوجود الكئيب يَفيء إليها المُسافِرون المتُعَبون؛ لكي يَعبوا مِن النبع العمومي لتقدير الفن"؛ (ص:34).

 

فلسفة الجمال في الشاي:

ركَّز الكاتب في الفصول التالية على بيان بعض جوانب فلسفة الجمال في "الشاييَّة"؛ حيث ركَّز مُعلِّمو الشاي على الوصول إلى أقصى مباهِج السعادة والإمتاع الروحيِّ مِن خلال الاهتمام بعنصر الجَمال فيما يتعلَّق بشربِ الشاي، بدايةً مِن حُجرة الشاي وعمارتها، ومُرورًا بالاهتمام بانتقاء الزهور المصاحِبة لطقس شرب الشاي، وانتهاءً باختيار الأدوات المُستخدَمة في شرب الشاي؛ مثل اختيار أكواب وفناجين الشاي، وانتقاء ألوانها والمواد المُستخدَمة فيها.

 

 

 

وتسمى حُجرة الشاي "السوكية - Sukiya"، والتي تعني: "مسكن الوهم"، أو "مسكَن الفراغ"، وهي عبارة عن بناء بسيط مِن القشِّ أو الخشَب، أو بمثابة كوخ خالٍ مِن عناصر الزينة الداخلية؛ حيث تَحرِص فلسفة "الزن" على تكريسه لتلبية احتياجات اللحظة الجمالية الوقتية فقط؛ بحيث تُترَك بعض الأشياء غير مُكتمِلة عمدًا لكي يُكملها مسرَح الخيال.

 

وحُجرة الشاي المستقلَّة الأولى كانت مِن إبداع "ريكيو - Rikiu" وهو مِن أعظم مُعلِّمي الشاي، أما نسَب حُجرة الشاي، فقد تقرَّرت عبر "جو وو - Jowo"، وتكونت حُجرة الشاي الأولى مِن جزء مِن حُجرة الرسم الاعتيادية وقسِّمت بستائر؛ بهدف اجتماع الشاي، وسُمِّي هذا الجزء بالكاكوي؛ أي: السياج، والسوكية تسعُ غالبًا خمسة أشخاص، وتُلحَق بها حُجرة انتظار يُطلَق عليها "ميدسويا"؛ حيث تُغسَل وتُعدُّ عدة الشاي قبل دخولها، وكذلك توجَد شُرفة "ماتشياي" يَنتظِر فيها الضيوف حتى يُستَدعوا للدخول لحُجرة الشاي، وكذلك يوجد مجاز حديقة "الروجي"، والذي يَصل الشُّرفة بحُجرة الشاي، ويُعطي مظهرُ حُجرة الشاي الانطباعَ بالتقشُّف المُهذَّب، "وبساطة حُجرة الشاي، وتَحرُّرها مِن الابتذال - يَجعلها حقًّا ملاذًا مِن سموم العالَم الخارجي"؛ (ص:64).

 

ويَبرُز الاهتمام بالنظافة مِن خلال المغرَفة القصَب، والمناديل الكتَّان؛ حيث يَحرص مُعلِّم الشاي على جعلها بيضاء وناصعة وجديدة مهما بدَت قديمةً أو مُستعمَلة مِن قبل، وعلى نظافة جميع أركان حُجرة الشاي، كذلك تكون الأضواء داخل غرفة الشاي خافتَة؛ حيث لا تسمَح الأفاريز المُنخفِضة للسقف المائل إلا بدخول القليل مِن شعاع الشمس؛ حتى إن الضيوف يَحرِصون على اختيار ثياب ذات ألوان غير فاقِعة اللون، ويُلتَزم بالهدوء التام أثناء جلسة الشاي.

 

 

ويَلتزم معلِّم الشاي بعدم التَّكرار في نِسَب الجمال داخل الغرفة، فإذا وُضعت زهور حيَّة داخل الغرفة، لا يُسمَح بوجود رسم يُمثِّل الزهور، وإذا كانت تُستعمَل غلاية شاي دائرية، فعلى إبريق الماء أن يكون قائم الزوايا، وعند إحضار إناءٍ لحَرق البخور على المائدة، فيجب الانتباه ألا يوضع في الوسط تمامًا، وإلا قسم المساحة إلى أنصاف متساوية.

 

أما في ألوان أكواب الشاي، فيَعتبِر المعلِّم "لو يو" أن الأزرق اللون المثالي لكوب الشاي؛ لأنه مِن الناحية الجمالية يُضفي المزيد مِن الخضرة على الشراب، أما الكوب الأبيض، فيجعله مائلاً إلى اللون الزهريِّ البغيض، وفي سلالة "سونغ" استعمل معلِّمو الشاي الزبديات الثقيلة ذات اللون الأزرق الضارب إلى السواد، والبني الغامق، أما مُعلِّمو سلالة "مينغ"، فقد آثَروا الأدوات الخفيفة مِن البورسلان الأبيض.

 

أما تَنسيق الزهور، فيتخذ معنى هامًّا للغاية في الزينة الداخلية لحُجرة الشاي، يقول الكاتب: "في الحزن أو الفرح، الأزهار هي رفيقتنا الدائمة، نأكل، نشرب، نُغازِل بها، تُرافِق الزهور زواجنا، ولا نَجرؤ على الموت مِن دونها"؛ (ص:78).

 

ونجد أن معلِّمي الشاي الأوائل اهتموا بوضع قواعد لتنسيق الزهور وترتيبها، والمواءمة بين ألوانها المُختلِفة، ويعدُّ فنُّ تنسيق الزهور في الشرق مِن أقدم الفنون، "ولطالَما رُويتْ قَصص حبِّ الشاعر ونبتته المفضَّلة في القصص والأغاني"؛ (ص:81)، وقد جاء هذا الفن مُتزامنًا مع بداية مذهب "الشاييَّة" في القرن الخامس عشر، بل وارتبَط فنُّ تقديم الزهور أيضًا بتطور فنِّ الخزف خلال سُلالتَي "تانغ" و"سونغ"؛ حيث اهتموا بصنع "أصص" وفخاريات رائعة لاحتضان شتلات الزهور، ونجد أن الاهتمام بمنظَر الزهور في معمار حُجرة الشاي برَز في ضرورة وجود حديقة أمام الحُجرة يُطلُّ عليها مشهد شارِبي الشاي؛ وذلك لزيادة الهدوء الداخلي والاستمتاع بالجَمال البادي في مظاهر الطبيعة، ويَبرز الارتباط بين مُعلِّمي الشاي والزهور مِن الاحترام المُبالَغ فيه الذي يُحيطون الزهور به؛ حيث يَحرِصون على الاختيار الانتقائيِّ للزهرات، وعدم قطْف أكثر مِن حاجة الجلسة، مع ربط الوريقات الخضراء بالزهرة؛ وذلك لتقديم الجمال الكامل للحياة النباتيَّة، وكانت الزهور الصاخبة تُبعد تمامًا عن حُجرة الشاي، ويضَع معلِّم الشاي الزهور في "التاكونوما" مَوضع الشرف في الحُجرة اليابانية؛ بحيث تكون في الصدارة، ولا يوضع بجانبها أو قُربِها شيء يُقلِّل مِن ألَقِها الفني، ولو حتى لوحة فنية، بل إن القادمين لشرب الشاي يَحرصون عند الدخول على تحية الزهرة بانحناءة لطيفة قبل أن يُحيُّوا المضيف!

 

 

ونجد أن مُعلِّمي الشاي قد ساهَموا مساهمات عديدة في الإحساس بالجَمال وتقديره، "فقد ثوَّروا بالكامل العمارة الكلاسيكية والتزيين الداخلي، وأسَّسوا نمطًا جديدًا في حُجرة الشاي، وهو نمط خضعت لتأثيره حتى القصور والأديِرة التي بُنيتْ في القرن السادس عشر"؛ (ص:90).



[1] كلمة تعني حرفيًّا "السبيل"، وترجع فلسفة التّاو- Taoism الصينيَّة إلى فترة ما بين القرنين الرابع والسادس ما قبل الميلاد، ومؤسِّسها لاوتسي، ويُنسَب إليه كتاب: "تاو تي تشينغ" الذي يُعبِّر عن فلسفة التاوية، والتي تقوم على التغيير الكوني مِن خلال الذات، وتهتمُّ بالتطوُّر الأبَدي الذي يَعود إلى ذاته ليُنتج أشكالاً جديدة، ومِن أهمِّ رموزها التنين الملتفُّ على نفسه، ويُمثِّل التاو والزن وغيرها من المذاهب الفلسفية الشرقية النزعة الفردية في الفلسفة الصينية الجنوبية.

[2] مشتقَّة مِن الكلمة السِّنسكريتيَّة "ديانا"، والتي تَعني التأمُّل، وهي تَزعُم أنه عبر التأمُّل العميق يُمكن الوصول إلى إدراك الذات (الاستنارة، اليقظة)، وتعدُّ أحد فروع البوذية، ويعدُّ "كاشيبا" تلميذ "ساكياموني (بوذا)" أول بطريرك لطائفة الزن، أما أولى تعاليم الزن المعروفة الآن، فتُعزى إلى البطريرك الصيني السادس "بينو"، وهو مؤسِّس مدرسة الزن الجنوبي، والتي سادَت في جنوبي الصين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أشجار الشاي في بلادي
  • الشاي .. فوائد وأضرار
  • مشجرات في علوم القرآن لمشاعل العصيمي
  • (رجال صدقوا.. رثاء ووفاء) كتاب للشيخ صالح بن حميد
  • كيف تبنى عاداتك الإيجابية لمشعل عبد العزيز الفلاحي
  • عرض كتاب: البيئة والأوبئة في التراث الطبي العربي الإسلامي تأليف محمود الحاج قاسم

مختارات من الشبكة

  • الشاي الأخضر وفوائده(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • رسالة في الشاي والقهوة والدخان لعلامة الشام جمال الدين القاسمي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الشاي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • كالسكر في الشاي!(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الشاي في السكة (قصة قصيرة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الشاي: مشروب الصحة السحري (PDF)(كتاب - موقع د. محمد السقا عيد)
  • لماذا لا نزرع الشاي ؟ ( قصيدة )(مقالة - موقع د. محمد منير الجنباز)
  • بريطانيا: مظاهرة ضد مسجد تنتهي بتناول الشاي ولعب الكرة مع رواد المسجد(مقالة - المسلمون في العالم)
  • كتاب: النظرية الجمالية في العروض عند المعري ـــ دراسة حجاجية في كتاب "الصاهل والشاحج" للناقدة نعيمة الواجيدي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • عرض كتاب (التحقيق في كلمات القرآن الكريم) للعلامة المصطفوي (كتاب فريد)(مقالة - موقع الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 17/11/1446هـ - الساعة: 9:44
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب