• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أحكام التعاقد بالوكالة المستترة وآثاره: دراسة ...
    د. ياسر بن عبدالرحمن العدل
  •  
    خطبة: أم سليم ضحت بزوجها من أجل دينها (1)
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    خطبة: التربية على العفة
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    التلاحم والتنظيم في صفوف القتال في سبيل الله...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أسس التفكير العقدي: مقاربة بين الوحي والعقل
    الشيخ حذيفة بن حسين القحطاني
  •  
    ابتلاء مبين وذبح عظيم (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    فضل من يسر على معسر أو أنظره
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    حديث: لا طلاق إلا بعد نكاح، ولا عتق إلا بعد ملك
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    كونوا أنصار الله: دعوة خالدة للتمكين والنصرة
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    لا تعير من عيرك
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    من مائدة التفسير: سورة النصر
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    أربع هي نجاة الإنسان في الدنيا والآخرة (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    وحدة المسلمين (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    المسارعة إلى الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله ...
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    فوائد وأحكام من قوله تعالى: { إذ قال الله يا عيسى ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / طب وعلوم ومعلوماتية
علامة باركود

القطاع الصحي أيام الثورة التحريرية الجزائرية

د. شميسة خلوي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 25/11/2012 ميلادي - 11/1/1434 هجري

الزيارات: 38072

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

القطاع الصحِّي أيام الثورة التحريرية الجزائرية


بسم الله القائل في محكم تنزيله: ﴿ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 249].

 

شعب صهرته الخطوب فتجلَّد بصبر أيوب وعقد العزم أن تحيا الجزائر، فلاذ بساحة الوغى ليُسمع الدُّنا بصوتٍ ثائر: شعب الجزائر مسلمٌ وإلى العروبة ينتسِب!

 

شعبٌ قدَّم النَّفس والنَّفيس في سبيل تحرير الجزائر، فتعذَّر على المحتل كبح نضاله وحبس إرادته، وبعد جهاد طويل مرير تحقَّق النصر ورفرَفت راية الجزائر خفَّاقة.

 

هذه إضاءات لجانب من جوانب ثورة المليون ونصف المليون شهيد، تُثير فينا العِزَّة والنخوة، وتذكِّرنا بأمجاد أثبتوا للعالم أن الجزائر جزائرية.

 

خالد وعقبة... كلمة السر لليلة أول نوفمبر 1954م، لتنطلق أوَّل شرارة حرب بدَتْ لأوَّل وهلة غير متكافئة الجانبين؛ (1200) مجاهد، (400) قطعة سلاح، بضعة قنابل تقليدية، في مواجهة جيش جرَّار مجهَّز أحدث تجهيز، فشتَّان بين القُوَّتين!

 

وشتَّان بين طالب حقّ ومُستدمر محتل!

 

لم تكن إمكانيات القطاع الصحِّي أيام الثورة التحريرية بأحسن حال من التجهيزات العسكرية التي توفَّرت لجيش التحرير الجزائري، فالبداية كانت صعبة والوسائل قليلة، لكن الهمَّة ناطحت السَّحاب!

 

♦ فكيف كانت البداية؟

♦ وكيف تغلَّب المجاهدون على شحِّ الوسائل المادية ونقص الخبرات البشرية آنذاك؟

♦ ومن هم الذين ساهموا في بروز هذا القطاع وتطويره ونجاح مهمَّته؟

♦ وهل كان للمرأة الجزائرية دور في هذا المجال؟

 

نشأة القطاع الصحِّي أثناء الثورة التحريرية وتطوُّره:

لقد عانى القطاع الصحِّي في بداية الثورة التحريرية من نقص فادح على مستوى الإطارات والدَّواء على حد سواء، واعتبرت الفترة الأولى الممتدة بين (1954/1956م) المرحلة الأصعب؛ إذ كان العلاج تقليديا بدائيا، مع وجود مجموعة من العوائق خصَّت كيفية تنظيم نقل الجرحى وجمع الأدوية، خصوصا وسائل التضميد وأدوات الجراحة الخفيفة وما تعلَّق بالعلاج المركَّز الذي يُقدَّم في حالات الجروح الخطيرة.

 

استمر الوضع إلى غاية التحاق الطلبة الجامعيين والثانويين بصفوف ثورة نوفمبر بعد إضراب 19 ماي 1956م، بما في ذلك جمع من طلبة الطبّ والصيدلة والتمريض، فكان دافعا قويًّا للنُّهوض بهذا الجانب المهم، وتشكَّلت بذلك النواة الأولى للقطاع الصحِّي التابع لجيش وجبهة التحرير الوطني.

 

نذكر من هؤلاء الأبطال الذين ارتبطت أسماؤهم بالجزائر المناضلة - على سبيل الاستشهاد لا الحصر - الأمين خان حسان الخطيب، عبد الكريم بابا أحمد، ابن تامي الجيلالي، ابن إسماعيل، مولود مغني، غانم الجيلالي، عبد السلام هدَّام، عبد الوهاب بشير، التيجاني هدَّام، مصطفى مقاسي، جلول أوهيب.

 

وقد شهد القطاع تطوُّرا ملحوظا في المرحلة الثانية الممتدة بين (1956- 1962م)، بحيث نشطت عمليات التكوين في مجال التمريض في مختلف الولايات التاريخية، بعد أن كانت بطيئة ومقتصرة على بعض المناطق دون أخرى، كما التحق بعض الجزائريين الشباب بمدارس التمريض الفرنسية وحصلوا على تكوين في المجال الصحِّي ليلتحقوا بعدها بصفوف جيش التحرير بعد إتمام دراستهم وتدريبهم.

 

كما عمدت قيادة الثورة التحريرية إلى تأسيس مدارس لتكوين الممرِّضين ببرامج دقيقة محدَّدة بفترة زمنية تلبية لمتطلَّبات الحرب، وكان يتمُّ التكوين باللغتين العربية والفرنسية، وذلك على مستوى مراكز تدريب جيش التحرير الوطني أو قرب مستشفياته.

 

اقتُبس تنظيم الوحدات الصحيَّة أيام الثورة من التوزيع الإقليمي لجبهة وجيش التحرير بولاياته الست التاريخية.

الولاية الأولى: الأوراس.

الولاية الثانية: قسنطينة.

الولاية الثالثة: القبائل.

الولاية الرابعة: الجزائر.

الولاية الخامسة: وهران.

الولاية السادسة: الصحراء ثم المنطقة ثم الناحية ثم القسمة، وعلى رأس كل وحدة من هذه الوحدات مسؤول، مع وجود طبيب وأربعة ممرضين كفريق طبي متكامل مع الجند يقدِّمون لهم الخدمات الصحيَّة.

 

وأقيمت لهذا الغرض مراكز يُعالج فيها المرضى من المجاهدين في الحالات العادية، والجرحى المصابين بعد المعارك بين جيش التحرير وقوات الاحتلال الفرنسي، بحيث استُحدثت مستشفيات نموذجية قارَّة -والتي ظهرت بوادرها في الولاية التاريخية الثانية- وسُرعان ما تحوَّلت لمستشفيات متنقِّلة خوفا من اقتحام القوات الفرنسية لهذه المراكز والاستلاء على الأدوية والعتاد، وغالبا ما كان المقرُّ عبارة عن كوخ أو مغارة، وليس بالمفهوم المتداول حاليا للمستشفى.

 

بينما يضطرُّ القائمون على هذه المراكز الصحيَّة إلى إرسال الحالات الحرجة إلى المراكز الخلفية بالحدود الجزائرية المغربية أو الحدود الجزائرية التونسية.

 

ثم توسَّعت دائرة تقديم الخدمات الطبيَّة لتشمل المرضى المدنيين في القرى والمداشر، وحتى اللاجئين الجزائريين في المغرب وتونس، كما بدأ الدواء يجد له طريقا للأطباء والممرضين من الجهات المدنية، كنوع من التكافل بين أفراد المجتمع الواحد، إلى أن قوي دعم المساندين لثورة الجزائر، وأصبحت جبهة التحرير تستقبل المساعدات الطبية من أدوية وعتاد طبي من خارج الوطن، بالمقابل فرضت السلطات الفرنسية مراقبة شديدة على الحدود الغربية والشرقية لمنع دخول الأدوية والعتاد الطبي لأرض الوطن خوفا من وصوله للمجاهدين، بل عمِلت على معاقبة كل من علِمت بمشاركته في دعم الثورة التحريرية في هذا المجال.

 

وكان الطبيب والممرِّض يحمل السِّلاح ويتدرَّب على القتال، مثله مثل أي جندي تابع لجيش وجبهة التحرير الوطني، وكان يُعرف بين الجند بقطعة قماش بيضاء يلفُّها حول عضده مزيَّنة بهلال أحمر.

 

رغم كل المصاعب والمتاعب وقلَّة العتاد الطبي، ومباغتة قوات الاحتلال لمراكز العلاج، فقد أثبت الطبيب والممرِّض الجزائري أثناء الثورة التحريرية، أن التصميم على تحقيق النصر كفيل بأن يشحذ الهمم ويعليها، فالغاية كانت الشَّهادة أو نصر من الله وحريَّة، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم!

 

وبعد الاستقلال كرَّس الأطباء والممرِّضون جهودهم لإعمار الجزائر بالعمل في المستشفيات والعيادات الطبيَّة، ليستمر أداء الواجب تجاه الوطن.

 

دور المرأة الجزائرية في النهوض بقطاع الصحَّة أيام الثورة التحريرية:

حضور نسوي متميِّز ومشرِّف بين صفوف جيش التحرير الوطني، لا سيما المرأة الممرِّضة، وأدوار مُركَّبة تلك التي عُرفت بها الممرِّضة الجزائرية أيام ثورتنا المباركة، بحيث قامت بدورها في إسعاف الجرحى من المجاهدين والمدنيين، وقدَّمت الإرشادات والنصائح للنساء وحثَّتهن على النظافة وأرشدتهن إلى طرق الوقاية من الأمراض المختلفة.

 

ولما أدركت قيادة الثورة التحريرية أهمية خدمات التمريض التي يمكن أن تقدِّمها المرأة الممرِّضة، بادرت بالاتِّصال بالممرِّضات اللواتي زاولن التكوين في المدارس الفرنسية أو في القواعد الخلفية في كل من تونس والمغرب، بغية الالتحاق بصفوف المجاهدين، وهذا قبل فتح مدارس التكوين الخاصة بالجبهة.

 

وقد التحقت الكثيرات من فتيات الجزائر المتعلِّمات بسلك التمريض التابع لجيش التحرير عقب إضراب الطلبة في 19 ماي 1956م، بعد حصولهن على التكوين اللازم في هذا المجال.

 

نذكر من سيِّدات الجزائر المجاهدات اللواتي ناضلن من أجل تحرير الوطن من قبضة فرنسا: أنيسة بركات درَّار وجميلة مهدي ومريم بلميهوب ومليكة خرشي ورقية غيموز ومريم بوعتورة وزبيدة ولد قابلية ومسعودة باج، وغيرهن.

 

الهلال الأحمر الجزائري:

تأسَّس الهلال الأحمر الجزائري بتاريخ 11 ديسمبر 1956م، بعدما وجدت الفكرة التي انبثقت في المغرب الأقصى طريقها للتجسيد الميداني، على يد كل من السيّد شنغريحه المدعو سي عبد القادر، والدكتور بن إسماعيل والصيدلي عبد الله مراد، وقد تمَّ عقد جلسة الافتتاح بتونس في 25 سبتمبر 1957م، ليتمَّ الإعلان الرسمي عن أعضاء مكتب الهلال الأحمر من طرف لجنة التنسيق والتنفيذ، الذين أوكلت إليهم مهمَّة التسيير والسَّهر على تطبيق أوامر جبهة التحرير الوطني في مُسايرة الأوضاع.

 

كان الهدف من تأسيس الهلال الأحمر الجزائري هو إيصال صوت الجزائريين لأقطار العالم ونقل معاناتهم، وكشف سياسة فرنسا التعسُّفية، والعمل على كسب تأييد الهيئات الإنسانية عبر العالم بما في ذلك الصَّليب الأحمر الدولي، والوقوف عند متطلبات اللاجئين الجزائريين في المغرب وتونس.

 

أسماء ارتبطت بالقطاع الصحِّي أيام الثورة التحريرية:

هذه ترجمات مختصرة لأسماء ارتبطت بالثورة التحريرية وعايشت مختلف أطوار قطاع الصحة قبل وبعد الاستقلال، مع الاعتذار عن جرد جميع الأسماء التي تستحقُّ التقدير:

الشهيد الدكتور بن زرجب بن عودة (1921 – 1956م):

عاش الدكتور بن زرجب في أوساط شعبية بسيطة، وانخرط مبكِّرا في الحركات السياسية النِّضالية بالجزائر، حصل على شهادة الطب سنة 1948م بعد مناقشته لموضوع سرطان الدم، ليعود بعدها لتلمسان حيث تفرَّغ لعلاج المرضى بمقر سكناه وتقديم الإسعافات للمجاهدين في الجبال وتدريب الممرِّضين، إلى أن قبضت عليه السلطات الاستدمارية الفرنسية بعدما اكتشفت اقتنائه لآلة رونيو لسحب الوثائق والمناشير التي تدعو للثورة التحريرية، فأُدخل السِّجن ثم أعدم يوم 16 يناير 1956م بدوار أولاد حليمة بالقرب من سَبدو.

 

المجاهد الدكتور التيجاني هدَّام (1921 – 2000م):

ولد التيجاني هدّام بتلمسان في سنة 1921م، طبيب جرَّاح، زاوج بين التكوين الطبي العلمي والتكوين الديني، لبَّ نداء الجزائر الجريحة وانضمَّ لصفوف جبهة التحرير مجاهدا وطبيبا، وكان له الفضل الكبير في تأسيس القاعدة الصحيَّة أيّام الثورة التحريرية.

 

وبعد الاستقلال، انتخب هدَّام نائبا، وعيِّن بعد ذلك وزيرا للشؤون الدينية في سنة 1964م، ثم وزيرا للصحَّة سنة 1965م، ليشغل بعدها منصب سفير للجزائر في تونس ثم السعودية، وبعدها عُيِّن إماما لمسجد باريس بين عامي 1989 و1992م، وعاد هدَّام للجزائر تلبية لنداء الوطن، وانضمَّ للمجلس الأعلى للدولة الذي تولّى قيادة البلاد بعد استقالة الرئيس الشاذلي بن جديد، وتوفي فقيد الجزائر يوم 20 مارس 2000م.

 

الشهيدة مسيكة زيزة (1934 – 1959م):

الشهيدة سكينة زيزة المدعوَّة بمسيكة زيزة، التحقت بالثورة التحريرية في نهاية سنة 1956م، عيِّنت مسؤولة عن مركز صحِّي في منطقة محرمة بأعالي القل، استشهدت بعدما أدَّت واجبها على أكمل وجه، كان ذلك حين قامت طائرات قوات الاحتلال بالتحليق فوق المنطقة في إطار دوراتها التفتيشية، فأسرعت لإجلاء المرضى والجرحى والعتاد والتموين رفقة مساعديها، وبعد أن أتمَّت المهمَّة بنجاح، عادت لتأخذ محفظتها التي نسيتها لما تحتويه من وثائق هامَّة، فسقطت شهيدة في ساحة الشرف.

 

صديق الجزائر الدكتور فرانز فانون Frantz Fanon (1925 – 1961م):

(ما أُخذ بالقوة... يُستعاد بالقوة) ذلك هو منطق هذا المناضل والطبيب النفساني والفيلسوف القادم من جزر المارتنيك (Fort-de-France/ Martinique) حيث ولد ونشأ، التحق بجيش فرنسا النِّظامي سنة 1943م، ثم تخصّص في الطبّ النفسي وعمل رئيساً لقسم الطبّ النفسي في مستشفى البُليدة بالجزائر عام 1953م، وبعد سنتين استقال الطبيب من منصبه مساندة لجهاد الجزائر ضد فرنسا، وأعلن انضمامه لصفوف جبهة التحرير الوطني.

 

غادر فرانز فانون الجزائر عائدا إلى باريس أين واصل نضاله لنصرة القضية الجزائرية، فعمدت السلطات الفرنسية إلى طرده من البلاد، فالتحق بعدها بتونس حيث عمل محرِّرا صحفيا في جريدة المجاهد الناطقة باسم جبهة التحرير الجزائرية، وأسَّس في منوبة مركزا لمعالجة الأمراض العصبية النفسية.

 

قبل أشهر من بزوغ فجر الحرية، توفي فانون بالولايات المتحدة الأمريكية إثر إصابته بسرطان الدم، ودُفن بناء على رغبته يوم 12 ديسمبر 1961م بمقبرة الشهداء بسيفانة الواقعة ببلدية عين الكرمة التابعة لولاية الطارف بالقرب من الحدود الجزائرية التونسية، وبعد الاستقلال نُقل جثمان فرانز فانون إلى مقبرة الشهداء بعين الكرمة.

 

خلّف صديق الجزائر ما يبرز إنكاره الصريح للاستعمار والتمييز العنصري ودفاعه عن المضطهدين في العالم، ونضاله من أجل الحرية، ودعم حركات التحرُّر في أرجاء العالم، والشاهد: ((معذَّبو الأرض)) (Les damnés de la terre) الذي نـُشـر قبل أقل من شهر واحد من وفاته، بمقدمة لجان بـول سارتـر، وكذا ((بشرة سوداء، أقنعة بيضاء)) (Peau noire، Masques blanc)، تلك مسيرة مختصرة لرجل آمن بحق الجزائريين في الحرية.

 

وأخيرا أقول:

إلى من دافع عن الحمى واستشهد، إلى من جاهد ورفع شعار: الحياة بعزة أو الشَّهادة، إلى من واصل الجهاد الأكبر بعد الاستقلال: أنتم قُدوتنا، أنتم فخرنا، أنتم من صنع تاريخ جزائرنا.

 

تلك ومضة فخر سجَّلتها بكل اعتزاز؛ لأنَّني جزائرية الهوى والهويَّة، اللهم سلِّم أوطان المسلمين من كل بليَّة ورزيَّة.

 

المصادر:

♦ المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954م.

♦ عبد المالك بوعريوة، دور المرأة الجزائرية الممرِّضة في الثورة التحريرية (1954-1962م).

♦ شهادة مباشرة للمجاهد المدعو: ابن باديس (الولاية التاريخية الخامسة) والذي عايش قطاع الصحَّة أيام الثورة التحريرية مجاهدا وممرِّضا، وساهم في بناء الجزائر المستقلة، حفظه الله وأطال عمره في طاعته.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الجزائر والحرب الطاحنة
  • الدورات العلمية في الجزائر بين الواقع والمأمول
  • النظام المالي المحاسبي ودوره في تفعيل نشاط بورصة الجزائر
  • الثورة الجزائرية .. معجزة الجزائر
  • الوصفات العلاجية الشعبية في منطقة الغرب الجزائري ( دراسة ميدانية )
  • من التراث الجزائري: الكتابة الرحلية خلال الفترة العثمانية

مختارات من الشبكة

  • رسالة إلى العاملين في القطاع الصحي (مع أزمة كورونا)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الاحتلال يقصف تاسع سيارة إسعاف ويغتال المسعفين وتحذير من انهيار القطاع الصحي(مقالة - المسلمون في العالم)
  • مؤسسات القطاع السمعي والبصري(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • القطاع الصناعي يسير في طريق النهضة(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • خمس معوقات تواجه القطاع الصناعي(كتاب - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • الإعلامي السعودي والأكاديمي محمد حطحوط في محاضرة بعنوان: التسويق في القطاع الخيري(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل العقيل)
  • الدور التكاملي بين القطاع الحكومي والخاص والخيري(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • القطاع الثالث رؤيا مستقبلية(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • موظفو القطاع العام.. واليد الحانية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • القطاع الخاص العربي والمسؤولية الاجتماعية(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 


تعليقات الزوار
6- طلب معلومات
مصطفى بن تامي - الجزائر - مستغانم 31-10-2015 12:33 AM

السلام عليكم

سيدتي

لي الشرف العظيم ان اتقدم لسيادتكم المحترمة بهذا الطلب و المتمثل في المعلومات الخاصة بالدكتور بن تامي الجيلالي الذي ذكرته في المقال
- مع العلم أن الدكتور بن تامي من أقربائي وهو من عائلتي العريقة (عم أبي) ونحن الآن في إطار جمع كل المعلومات الخاصة بحياته والأشخاص الذين عاشوا معه في تلك الفترة ويتذكرونه وبإمكانهم أن يقدمون لنا المعلومات خاصة به.

وفي انتظار الرد الإيجابي تقبلوا مني فائق التقدير والاحترام وشكرا

5- شكر للأستاذة الدكتورة
rahou ahmed - الجزائر 18-04-2015 11:28 PM

إن أمكن أريد الحصول على مزيد من المصادر والمراجع التي نعتمد عليها في إنجاز مذكرة ماستير بعنوان : الواقع الصحي في الجزائر إبان الثورة التحريرية

4- من جبالنا طلع صوت الأحرار ...
شميسة - جزائرية الهوى والهويَّة 02-12-2012 08:30 PM

الأخت نيروز ، أسعدني تعليقك ومرورك الجميل، بارك الله فيك.
حفظ الله جزائرنا، ورحم الله شهدائنا .
متابعة طيبة أختي الكريمة.

3- تاريخ مجيد
نيروز بن زقوطة - الجزائر 01-12-2012 10:39 PM

أفضل ذكرى في خمسينية الاستقلال. سلمت يمناك.

2- صدقت
شميسة - الجزائر 27-11-2012 04:22 PM

وفيك بارك الله أخي الفاضل، وجزائرنا بحاجة لنا جميعا لإبراز مآثر أبطالها ، وهذا أقل ما يمكن أن نخدم به وطننا، متابعة مفيدة أتمناه لك ولجميع القراء الأفاضل.

1- بمثل هؤلاء نفتخر
المتابع - المغرب العربي 25-11-2012 05:06 PM

بارك الله في أنامل خطت مثل هذه النبذة التاريخية
عن نشأة وتطور قطاع الصحة أثناء ثورة تحرير
الجزائر المجيدة.
مقالاتكم دوما مفيدة يا دكتورة
زادك الله علما وفضلا.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/11/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب