• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    آية المحنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    توزيع الزكاة ومعنى "في سبيل الله" في ضوء القرآن ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    النبي عيسى عليه السلام في سورة الصف: فائدة من ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أحكام شهر ذي القعدة
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    خطبة: كيف نغرس حب السيرة في قلوب الشباب؟ (خطبة)
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    من صيام التطوع: صوم يوم العيدين
    د. عبدالرحمن أبو موسى
  •  
    حقوق الوالدين
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    تفسير سورة الكوثر
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    من مائدة العقيدة: شهادة أن لا إله إلا الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    الليلة الثلاثون: النعيم الدائم (3)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حكم إمامة الذي يلحن في الفاتحة
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / طب وعلوم ومعلوماتية
علامة باركود

الطب والدرج

أ.د. عبدالحكيم الأنيس

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 29/6/2021 ميلادي - 19/11/1442 هجري

الزيارات: 6009

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الطب والدرج


لستُ طبيبًا ولكنْ أكتبُ شيئًا لفتَ نظري، وهو ضررُ صعود الدرج، والكلامٌ عليه قديمٌ حديثٌ، ووددتُّ مشاركة الأطباء والباحثين والأدباء فيه.

 

كان الطبيبُ رضي الدين الرَّحبي ثم الدمشقي (٥٣٤-٦٣١) يتوخى أبدًا أنه لا يصعدُ في سلمٍ (درج).

 

وإذا كان له مريضٌ يفتقدُهُ إنْ لم يكنْ في موضعٍ يُصْعَدُ[1] إليه إذا أتاهُ في سُلمٍ، وإلا لم يقربْه.

 

وكان يصفُ السُّلمَ بأنه (منشار العمر)!

 

قال المؤرخُ ابنُ أبي أصيبعة بعد أنْ حكى هذا: "ومِنْ أعجبِ ما حكى لأبي مِنْ ذلك أنه قال: إنني منذ اشتريتُ هذه ‌القاعة التي أنا ساكنٌ فيها أكثر مِن خمس وعشرين سنة ما أعرفُ إنني طلعتُ إلى الحُجرة التي فوقَها إلا وقتَ استعرضتُ الدارَ واشتريتُها، وما عدتُ طلعتُ إلى الحُجرة بعد ذلك إلى يومي هذا"[2].

 

وحدَّثني الشيخ مطيع الحافظ أنَّ عمه الشيخ عبدالوهاب دبس وزيت كان لا يحبُّ الدرج ويقول عنه: هو (منشار القلب).

 

ورأيتُ الشيخَ مطيعًا يتجنبُ الدرج لا سيما حين النزول.

♦   ♦   ♦


مِن جهةٍ أخرى:

جاء عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ‌سقطَ ‌عن ‌فرسه فجُحِشتْ[3] ساقُه -أو كتفُه- وآلى مِن نسائه شهرًا، فجلسَ في مشرُبةٍ له درجتُها من جُذوع، فأتاه أصحابُه يعودونه، فصلى بهم جالسًا وهم قيامٌ، فلما سلَّم قال: «إنما جُعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبَّر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا سجد فاسجدوا، وإنْ صلى قائمًا فصلوا قيامًا» ونزل لتسعٍ وعشرين، فقالوا: يا رسول الله، إنك آليتَ شهرًا، فقال: «إنَّ الشهر تسع وعشرون»[4].

 

فهذه مشربةٌ لها درج.

وكان الإمام إلكيا الهَرّاسي: علي بن محمد النيسابوري ثم البغدادي (٤٥٠-٥٠٤) يستخدمُ الدرج لتعداد مرات قراءة درسه، يحكي عن نفسه حين كان طالبًا يقول: "كانت في مدرسة سَرْهنك بنيسابور قناةٌ لها سبعون درجة، وكنتُ إذا حفظتُ الدرسَ أنزل القناة وأعيد الدرس في كل درجة مرة، في الصعود والنزول، وكذا كنتُ أفعلُ في كل درسٍ حفظتُه"[5]!

 

وكانت في العراق مدارس معلَّقةٌ، أي لا بد مِن درجٍ للوصول إليها، قال العلامة موفق الدين عبداللطيف البغدادي (ت: ٦٢٩) في حديثه عن نشأته وتحصيله: "وفي أثناء ذلك لا أغفل سماع الحديث، والتفقُّه على شيخنا ابن فضلان بدار الذهب، وهي مدرسةٌ معلقةٌ بناها فخر الدولة بن المطلب"[6] أي هي في طابق ثان، بدليل قوله هو أيضًا في حديثه عن نفسه إذ رحلَ إلى الموصل: "وعُرِضتْ عليَّ مناصبُ فاخترتُ منها مدرسة ابن مهاجر المعلقة، ودار الحديث التي تحتَها"[7]. فكان يصعد وينزل إذن، إذ لا مصاعد آنذاك.

 

وقال الحافظ السخاوي في ترجمة الشاعر الأديب الناسخ بدر الدين محمد بن إبراهيم البشتكي (748-830): «وعلتْ سنُّهُ وهو مقيمٌ بخلوةٍ علو "المنصورية" يرتقى إليها بسبعين درجة، فعرَضَ عليه شيخُنا [الحافظ ابنُ حجر] أنْ يعطيَه خلوته السُّفلية قصدَ التخفيف للمشقة عليه فما أجابَ، بل صرَّحَ بما لا يُناسبُ»[8].

 

وحكى -السخاوي- عن شيخه الحافظ ابن حجر العسقلاني خبرًا قال: "صعدنا في خدمته قُبيلَ وفاتهِ (توفي ابن حجر سنة ٨٥٢ عن ٧٩ سنة) لعيادة الشيخ يحيى العجيسي بـ "الناصرية" فصارَ يصعدُ درجتين درجتين ويقول: إنَّ ذلك أروحُ له"[9]. وهذه لقطةٌ جميلةٌ عن لطافة ابن حجر.

 

والمؤذنون -قبل- كانوا مضطرين للصعود والنزول عشر مرات كل يوم وليلة، وبعض المنائر شاهقة في الطول.

 

(انظروا إلى منارة قطب الدين في "دهلي" مثلًا).

 

أمّا فرعون فكان مُدلسًا إذ قال لهامان: ﴿ فَأَوْقِدْ لِي يَاهَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ ﴾ [القصص: 38]، وما أرادَ بناءً ولا صعودًا ولكنه يخدعُ شعبه.

♦   ♦   ♦


وينصحُ بعضُ الأطباء اليومَ باستخدام الدرج بدلًا من المصعد الكهربائي لتحريك الدم في الجسم.

والناس في صعود الأدراج متفاوتون، فبعضهم يعتادُهُ ويفضله، وبعضهم يكرهُهُ ويأنفُ منه.

وللرُّهاب من المصاعد الكهربائية المُغلقة دخلٌ في ذلك.

 

وحدَّثني الشيخ عبدالباسط حمد الله المفتي في دائرة الشؤون الإسلامية بدبي أن شيخ الأزهر الشيخ جاد الحق علي جاد الحق (1335-1416) كان يسكنُ في شقة مستأجرة في الطابق الثالث من بناية قديمة لا مصعد فيها، وكان يستخدمُ الدرج صعودًا ونزولًا حتى وفاته.

 

وكانت للوالدة خالةٌ -وهي زوجة خالي أيضًا- (اسمها فاطمة قلعجي، نسبة إلى قلعة حلب) عُمِّرتْ فوق التسعين، وكانت تسكنُ في شقة في طابق عال، مِن بناية لا مصعد فيها، وظلتْ تصعد وتنزل من غير مشقةٍ عليها حتى آخر عمرها، وكنّا نزورهم فنسأم من الصعود، وكانت بنايتها قرب القلعة، وكانت تتباهى أنها تطلُّ مِن شقتها العالية على القلعة، وعلى مدرسة الملك الظاهر الأيوبي، وعلى الجامع الأثري المعروف بجامع الأطروش (الذي صلى فيه السلطانُ سليم حين أخذ حلب).

 

وللشيخ علي الطنطاوي كلامٌ طريفٌ ذكرَ فيه الدرجَ فقال في كلامه على (أثر الكلمة): «وممّا وقع لي من هذا الباب أنني عملت سنة 1956 عمليات كثيرة في بطني سأعرضُ لذكرها إذا جاءتْ مناسبتها، وكان الشقّ لا يزال مفتوحاً ولكنني هربتُ من المستشفى وجئتُ إلى بيتي وذهبتُ لزياراتي المعتادة، لأن مَن يقيم في المستشفى لا يجد إلاّ ما يذكّره بالمرض ويُبعِد عنه الشفاء، فلما خرجتُ وخالطتُ الناس كما كنت أفعل، ودخلتُ في مناظرات علمية وأحاديث اجتماعية نسيتُ مرضي.

 

وذهبتُ وأنا في هذه الحال أزور صديقاً لنا كان مسكنه في الطبقة الرابعة، ولم يكن للعمارة مصعد فصعدتُ الأدراجَ كلها على قدمي، فلما ضمّنا المجلسُ عرّفنا بولد له عاد حديثاً من دراسة الطبّ والاختصاص في الجراحة، فأحببتُ أن أناقله الحديث فلم أجد إلاّ أنْ أصف له ما أُحِسّ به وما يقع لي، فما فتح الله عليه بشيء إلاّ أن قال لي: إن ما وقع لك ربما يؤدي إلى سُلّ في العمود الفقري.

 

لم أستطع أن أفهم بقية الكلام لأنَّ الرعب الذي أدخله عليّ سدّ مسالك الفهم أمامي، وكنت قاعداً مستوي الظهر أتكلّم كما يتكلّم الأصحاب، فما أحسست إلاّ وقد سقطت منهاراً، ولم أعُد أقدر على النزول إلى الشارع إلاّ بمساعدة الإخوان، يمسكون بكتفي ويعينونني على النزول، مع أنني صعدت على قدمي كما يصعد الناس. وعدت إلى المستشفى أُخبِر الطبيب الذي كان يقوم عليّ والذي أجرى العمليات لي (وهو جرّاح ماهر اسمه الدكتور مظهر المهايني) وكبير أطبّاء الشام الدكتور حسني سبح (رئيس مجمع اللغة العربية الآن في دمشق) والأستاذ الكبير الدكتور حمدي الخياط ... فلبثوا جميعاً أياماً حتّى استطاعوا أن يُزيلوا من نفسي أثر هذه الكلمة التي قالها الطبيبُ الشابُّ، جهلاً مِن غير علم ومن غير تحقيق»[10].

♦    ♦    ♦


ويقولُ الحافظُ أبو بكر الخطيب البغدادي: «وأجودُ أماكن الحفظ: ‌الغرفُ دون السفل»[11].

ويقولُ ابنُ الجوزي -وهو آيةٌ في الحفظ-: "والأماكن العالية للحفظ خيرٌ من السوافل"[12].

ويقول في ذلك أيضًا: "والمناظر العالية أحمدُ من السافلة"[13].

وهذه يلزمها درج.

♦    ♦    ♦


ولا ننسى أنَّ في الآخرة درجات، فقد جاء في الحديث: "‌الجنة ‌مئة ‌درجة، ما بين كل درجتين مئة عام"[14].

 

وجاء: «إنَّ صاحب القرآن يُقال له يوم القيامة: ‌اقرأ، وارقَ في الدرجات، ‌ورتِّلْ كما كنتَ ترتل في الدنيا، فإنَّ منزلك عند آخر آية معك»[15].

 

ولكن الدنيا لا تُقاس على الجنة.

 

فما قولُ الأطباء والباحثين والأدباء؟

دبي: مساء الأربعاء (23) من رجب سنة (1441) = (18) من مارس عام (2020م).

♦  ♦  ♦

 

وقد قرأ هذا المقالَ عددٌ من أهل العلم والأدب والفضل مِن تخصصات متنوعة فكتبوا إليَّ تعليقاتٍ تثري الموضوع، وهذه هي، أسوقُها لإلقاء مزيد من الضوء عليه:

الحكيم د. عباس زغنون: ليس هذا اختصاصي، ولكنني أعلمُ منه القليل:

1- صعود الدرج أو نزوله رياضة، وعلى ذلك فنحن ننصح بها عامةً.

 

2- فيها تقوية لعضلات الرجلين وغيرها، وكذلك لمفاصلها.

 

وإذا لم يكن مِن عادة الشخص استعمال الدرج فقد يجد صعوبة باستعماله في البداية، وينصح ما لم يكن هناك مانعٌ بالتدرج في استعمال الدرج حتى يستطيع ذلك بخفة ورشاقة!

 

3- وكأي رياضة فهي تساعد على لياقة البدن والقلب والأوعية الدموية، ومما يساعد على تخفيف الوزن.

 

4- الإكثار من ذلك قد يُرهق مفاصل البدين، إذ إن زيادة العبء عليهما يسارع في تآكل غضاريفها!

 

5- لا ينصح مَن له سابق إصابة في المفاصل أو تشوه في الرجلين من الإكثار من استعمال الدرج لأنَّ ذلك أيضاً مما يسارع في تآكل غضاريفها.

 

ولعل اختلاف الناس في رغبتهم أو بُعدهم عن الدرج هو بسبب اختلاف أحوالهم كما سبق. هذا تعليق مبدئي، والله أعلم.

 

تعليق: شأنُه صلى الله عليه وآله وسلم في صعود المشربة أو نزولها شأنُه في مشيه، كأنما يتحدر من صبب...

♦  ♦  ♦


الشيخ أحمد عز الدين ويس: وصفُ الدرج (بمنشار القلب) نقله لي الأخُ الشيخ بكري ششمان عن والده الدكتور النطاسي محمد عبيد ششمان رحمه الله تعالى.

 

ومِن باب الشيء بالشيء يُذكر حدَّثنا الدكتور محمود برشة الدمشقي -وهو طبيبٌ مختص بأمراض القلب- لازم في الثمانينيات الميلادية العلامة الشيخ محمد حمزة رحمه الله تعالى وهو من أفاضل علماء دمشق وكان يقرأ عليه بعض العلوم وخاصة الفقه.

 

قال: كنّا ذات يوم في المصعد فتعطل وحُبسنا داخله، وعلمنا أن تصليحه يحتاج إلى ساعتين وقد تزيد، فقال لي الشيخ محمد حمزة: افتح الكتاب -وكان مع الدكتور كتاب الدرس- قال: ففتحته وصرت أقرأ والشيخ يشرح!

 

وهذه القصة تصلح مثلاً للحرص على الوقت وعدم إضاعة شيء منه.

♦  ♦  ♦


د. وليد فائق الحسيني: أقول تتمة لموضوعكم شيخنا:

اتصل بي شيخنا د. محمد عُبيد الكبيسي -وهو الآن جاري في محلة باشاق شهير في إسطنبول- وطلبَ مني أن أذهب به إلى المستشفى لأجل عينيه، فتشرفتُ بصحبته إلى هناك، وكان القسم في الطابق الثاني، فصعدنا من السلم، لأن المصعد الكهربائي مزدحم..

 

وعند إكمالنا أمور الفحص والعلاج، قال شيخنا حفظه الله: يجب أن نذهب إلى المصعد الكهربائي حتى لو كان مزدحمًا.. وذلك لأنَّ نظره ضعيف، والنزول من السلم صعب عليه..

 

فقلتُ له ممازحًا: شيخي أنت (ما شاء الله) شباب، فقد ارتقيتَ السلم بسهولة، والنزول أسهل، فقال: (النزول عليَّ صعب).

 

وهي كلمة بليغة، يعني أنَّ مثلي لا ينزل..

 

ثم قال: كان شيخُنا محمد أبو زهرة يمشي مع الشيخ حسنين مخلوف رحمهما الله في كلية الشريعة في الجامع الأزهر، فنزلا من السلم فعثر الشيخ أبو زهرة، فقال له الشيخ مخلوف ممازحًا: كبرت يا شيخ، فرد عليه: لا ما كبرتش (لم أكبر) ولكن النزول علي صعب..

 

ثم قال شيخُنا بعدها: وهذه كلمة عظيمة، وجواب بارع، ارتجله في ذلك الموقف..

وبعدها سألتُه: شيخنَا رأيت ذلك بنفسك أم بلغتك، قال: لا لم أرها لكن بلغتني حين كنت أدرس هناك.

♦  ♦  ♦


د. أحمد شاكر: رأيتُ أثر صعود الدرج (منشار القلب) على الدكتور فرج توفيق الوليد رحمه الله حتى كان سببًا في وفاته.

♦  ♦  ♦

 

المنهدس أ. صباح شعبان: شيخنا الفاضل: الأطباء يقولون: أفضل رياضة هي صعود الدرج.

♦  ♦  ♦


الشيخ حمد المري: الشيخ محمد فؤاد طه الدمشقي مُعمَّر كبير، ويصعد الدرج على كبر سنِّه.

♦  ♦  ♦


الصيدلانية فاطمة الأنيس: مقالة جميلة استمتعت بقراءتها.

حالياً التوصيات تختلف حسب الحالة الصحية للشخص.. فإذا كان الشخص عنده مشكلات في الركبة أو عنده قابلية لحدوث مشكلات في الركبة بسبب الوزن الزائد جداً فالأفضل أن يتجنب الدرج، أمّا بالنسبة للشخص العادي السليم فيعتبر الدرج خيارًا ممتازًا للمحافظة على اللياقة البدنية بشكل يومي.

♦  ♦  ♦


أ. رامي كلاوي: الأطباء ينصحون باستعمال الدرج لمن ليس عندهم زيادة في الوزن أو مشكلات في المفاصل.. ممكن نقول: الدرج مفيد للشباب كوقاية من بعض المشكلات الصحية التي يعاني منها الكبار، ولكنه ليس مناسبًا لمن أصابتهم تلك المشكلات.

♦  ♦  ♦


الشيخ عبدالرحمن أبو ضاهر: كان جدي لوالدتي مؤذنًا مدة خمسين سنة، يصعد مئذنة المسجد بدرج ملتف حول عمود المئذنة خمس مرات باليوم قرابة أربعين عامًا، ومات في الثمانين من عمره..

♦  ♦  ♦


أ. د. أحمد الهيب: العادة طبيعة ثانية، فمن اعتاد صعود الدرج صار الصعود عاديًا له كالمشي للماشي، ورحم الله مَن قال: مَن شبَّ على شيء شابَ عليه.

♦  ♦  ♦


أ. د. عمر عبدالعزيز العاني: هناك ثلاثُ ثلاثيات من الموروث الشعبي، أحفظ مِن كل واحدة اثنتين:

ثلاثة تطيل العمر: نكاح البنات، والمشي وسط النبات.

ثلاثة تقصّر العمر: كثرة الزواج، وصعود الأدراج.

ثلاثة تورث الهمّ: نكاح العجائز، والأكل بالفايز، أي الربا.

♦  ♦  ♦


الشيخ محمد زياد التكلة: إذا كانت المفاصل سليمة فهي نعمة حركية في ظل السجون المكتبية.

 

والتفاؤل بأن الجنة درجات فيُطلب أعلاها.

 

وتوجد آلات رياضية تحاكي صعود السلالم. وعند أهل الرياضة البدنية: أكثر ما يحرق السعرات تمارينُ الصعود للجبل أو الدرج.

♦  ♦  ♦


الشيخ طريف ركن السند: كنتُ أظن أن صعود السلم أو الدرج أشق على البدن وعلى العمود الفقري من الهبوط، حتى أخبرني أحدُ أطباء العظام عكس ما ظننت، وعلى ذلك فإن الهبوط يستلزم وضع ثقل الجسم كاملًا على القدمين، ويزيد الضغط على العمود الفقري، ولذا -كما قال هذا الطبيب- لا ينصح بصعود أو هبوط الدرج لمن لديه مشكلات في العمود الفقري. عافانا الله وإياكم من كل مكروه.

♦  ♦  ♦


الشيخ يوسف الأوزبكي: جميل وطريف بارك الله فيكم شيخنا. ولا شك اليوم أن الدرج من أسباب ذوبان غضروف الركبة. والله أعلم.

♦  ♦  ♦


الشيخ ناصر الموصلي: يقال: إن الطريق إلى الله صعودًا من الأسفل إلى الأعلى.

 

وهذه قصيدةٌ لابن الرومي في الدرج:

يا بَانِيَ الدَّرج الذي
أولى به هدمُ الدَّرَجْ
بئس البُنَا هِي في المسا
جد والديار فلا تَلِجْ
لاسِيما لأبي البنا
تِ الناظرات من الفُرَجْ
وإخالُ أنك قائلٌ
فيها لنسوتنا فَرَجْ
وكذاك أنتُم معشرٌ
في عُودِ غَيْرَتِكُمْ عِوَجْ
لو أنَّ قمل رؤوسكم
ذات القرون إذا درجْ
شاء العُرُوجَ إلى السما
ء على قرونكُمُ عَرَجْ
لولا الجوارُ وحفظُهُ
حدَّثتُ عنك ولا حرجْ

♦  ♦  ♦


الشيخ مجد مكي: علق أحدُ أطباء العظام على هذا بقوله: الدرج منشار العمر لأنه بصعود الدرج يحصل نوعٌ من الاجهاد بعضلة القلب، وربما أدى ذلك لاحتشاء العضلة والوفاة إذا كان الشخصُ مصابًا بضعف تروية القلب الدموية. مثله كمَن لا يمارس الرياضة ولعبَ مباراة بكرة القدم.

 

أمّا ممارسة الرياضة وصعود الدرج باستمرار ففيه من الفائدة الطبية الكثيرُ، ويفضل التدرُّج في ذلك لمن لم يعتده.

 

طبعًا بعض المصابين بتنكس مفاصل الركبة والحوض سيُسبب لهم صعود الدرج ونزوله من الآلام ما يبعدهم عنه!

 

باختصار: إنْ كنت من الشباب أو الاقل شبابًا فصعود الدرج ونزوله لا يضر.

 

وقيل: هو كالزواج من الثانية والثالثة ربما لا يضير مَن يستطيع. انتهى.

 

وعلق طبيبٌ آخر بقوله: مسألة الدرج هي بشكل عام غير محبذة، وخاصة لمن يشكو من ألم في الركبتين (مرض تنكس مفصل الركبة) فهؤلاء يجب أنْ يسكنوا منازل أرضية بدون درج على الإطلاق. وعند سليمي الجسم يمكن اعتبار صعود الدرج نوعًا من الرياضة المفيدة خصوصاً لمَن لا يتحركون كثيراً ولا يمشون.

♦  ♦  ♦


الشيخ أحمد يوسف: لعل الأمر كالأطعمة: ما ناسبَ شخصًا قد لا يناسب غيره!

 

وبالنسبة لتحريك عضلات الجسم.. فما كان تحريكًا للعضل بكلفة وبغير كلفة فهو طيب إن شاء الله.. أما إذا وصل التمرين إلى الاعتماد على المفاصل والأعصاب فهنا قد يبدأ الضرر.. وربما للتنفس في التمرين مع مراعاة التدرج أهمية ما في سلامة التمرين. والله تعالى أعلم.

 

وقد حذَّر بعضهم من النعل والحذاء اللين جدًا.. لأنه يجعل العضلة شبه معلقة لا تستفيد من المشي وقد تصل بعد مدة إلى حالة من الترهل أو نحوه.

 

وإنما أستعمل مثلها إن وجدت عند شدة التعب مع الاضطرار للمشي لقضاء حاجة ما مثلا.. والتوسط هو أفضل الأمور وقد لا يُتَحصَّل! لذلك لا بد من دوام تصحيح اليقين والعلاقة مع الخالق سبحانه قبل كل شيء وبعده وأثناءه.

♦  ♦  ♦


الشيخ عمر مَهْمندار: كلا الرأيين صحيح، أحيانا يكون صعود الدرج ونزوله سهلًا، ويعتبر رياضة لمن تعود عليه ولم يكن فيه علة في ركبتيه.

 

وأما مَن لم يتعود على ذلك يظن أن فيه علة وهو صحيح القلب والجسم. أو من كان فيه علة، وعنده خشونة في مفاصله، فعدوه الأول صعود الدرج، ونزوله أشد عليه من الصعود.

 

ومِن هنا ينصحُ أطباءُ العظام بالتقليل من صعود الدرج ونزوله أو منعه نهائيًا، وأنا ممن منعَه الأطباء من صعود الدرج، ولكن عندما أكون في المدرسة أصعد وأنزل كل يوم عشر مرات تقريبًا، وأنا مكره بذلك، بسبب أن بعض الصفوف في الطابق العلوي، وكذلك غرفتي الخاصة، وعندما يحين موعد الصعود والنزول أدعو الله أن تمر بخير وسلام، مستعينًا ببعض الطلبة في حمل حقيبتي المدرسية، والحمد لله وجدت في هذه الأيام شيئًا من الراحة مع أخذ بعض الأدوية المقوية والمعالجة لخشونة المفاصل، والأمور بخير بفضل الله وعنايته.

♦  ♦  ♦


أ. خولة عابدين: المصعد اليوم هو المفضَّل بزمن السرعة.

♦  ♦  ♦


أ. د. أكرم عبدالوهاب ملا يوسف: ولعل مَن صعد الدر ج .. درج في الكفن.

♦  ♦  ♦

 

الشيخ محمود عبدالمولى: لقد خدعنا خادعٌ من المقاولين أنا وأسرتي فاشترينا شقة بالدور التاسع في برجٍ له منذ سبع سنين نصعد ونهبط الدرج، وهربَ دون إكمال خدمات البناية فلا مصعد لها. وحسبنا الله ونعم الوكيل.



[1] في مصدر النقل: "لا يصعد"!

[2] عيون الأنباء في طبقات الأطباء (ص674).

[3] جاء في «عمدة القاري شرح صحيح البخاري» (4/ 105): «بضم الجيم وكسر الحاء المهملة: من الجحش، وهو سجح الجلد وهو الخدش، يقال: جحشه يجحشه جحشًا: خدشه. وقيل: أن يصيبه شيء ينسجح كالخدش أو أكبر من ذلك. وقيل: الجحش فوق الخدش. وقال الخطابي: معناه أنه قد انسجح جلده، وقد يكون ما أصاب رسولَ الله من ذلك السقوط مع الخدش رضٌّ في الأعضاء وتوجعٌ، فلذلك منعَه القيامَ إلى الصلاة».

[4] رواه البخاري ومسلم، واللفظ للبخاري.

[5] طبقات الشافعية الكبرى للسبكي (7/ 232).

[6] عيون الأنباء (ص684).

[7] عيون الأنباء (ص686).

[8] الضوء اللامع لأهل القرن التاسع (6/ 278).

[9] الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر (3/ 1054).

[10] ذكريات علي الطنطاوي (4/ 284-285).

[11] الفقيه والمتفقه (2/ 208).

[12] صيد الخاطر (ص192) ط دار القلم.

[13] الحث على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ (ص45).

[14] مسند أحمد (13/ 300 ط الرسالة).

[15] المعجم الأوسط (6/ 51). وأتيتُ به منه للتصريح بالدرجات.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تاريخ الطب العربي
  • الطب في الشعر العربي
  • نصائح لتجنب الأخطاء الطبية
  • من أحكام الأخطاء الطبية في ظل الأوبئة

مختارات من الشبكة

  • مخطوطة مقتدى الشروح في الطب (شرح الموجز في علم الطب لعلي بن أبي الحزم)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • إنجازات المسلمين في مجال الطب ( في طب العيون )(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الطب الإسلامي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • إنجازات المسلمين في مجال الطب ( الابتكارات )(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • خواطر وتأملات في الطب النبوي: المفهوم الشامل والهدي المتكامل(مقالة - موقع الشيخ الدكتور عبدالله بن ضيف الله الرحيلي)
  • الطب في صدر الإسلام(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الحيرة في اختيار التخصص الجامعي(استشارة - الاستشارات)
  • تغيير تخصص الطب إلى تخصص شرعي(استشارة - الاستشارات)
  • عدالة الشريعة وحزمها في باب الأخطاء الطبية والتعويض عنها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مجالس شرح كتاب الطب من صحيح البخاري (1)(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
1- ثناء
قاسم محمود راضي - العراق 30-06-2021 08:25 PM

اللهم ارحم علماءنا
واجعلنا من طلبة العلم

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب