مايكل سيفيج المستشرق الذي يطالب بقتل المسلمين

فاجأني في الشهر الماضي دعوةٌ لبرنامج تلفزيوني، وجدتُ فيه في ذهن المحاور حوارًا رومانسيًّا أدركتُه من السؤال الأول عن فضل المستشرقين، كان يريدني كما فهمت أن أسهب في برنامجه عن جهد الاستشراق في المعجم المفهرس لألفاظ القرآن، والمعجم المفهرس للأحاديث النبوية، لكني استدرجته بعيدًا عن هذا إلى شبكة الألوكة، حيث المستشرقون الجدد، ولدهشته تركني أسترسل قليلاً في غير ما أراد، وما زلت أقولها بقناعة: إن كل يهودي مستشرق، وليس كل مستشرق يهوديًّا، قضية صادقة، تنطبق على كل اليهود، لثقافتهم المحيطة المتعمقة حول العالم الإسلامي، وكأنها في جينات الوراثة لديهم، ومن الأدلة القوية على ذلك: مايكل سيفيج، فهو إعلامي سحره الاستشراق بسوقه الرائجة فصار إعلاميًّا ومستشرقًا معًا في وقت واحد، وينصب تركيزه على الإسلام المعاصر، ولا يترك شاردة ولا واردة إلا ويتعرض لها، حتى تحول برنامجه لنافذة تسيء إلى الإسلام والمسلمين، ووضعه برنارد جولدبرغ رقم 61 في كتابه 100 شخص يشدون أمريكا.

مايكل ألن وينير: المشهور باسمه الإعلامي مايكل سيفيج، هو محاور أمريكي، ومؤلف، ومعلق سياسي، يدير برنامج الأمة الوحشية The Savage Nation، أو أمة الهمج، وهو برنامج حواري قومي واسع الانتشار، يهواه الأمريكيون في جميع أنحاء الولايات المتحدة، ويبث على الشبكة الإذاعية، وهذا البرنامج له جمهور كبير، من 8 إلى 10 مليون تقريبا، في 350 إذاعة عبر الولايات المتحدة، ويعد برنامجه الحواري الإذاعي ثالث أكبر برنامج في أمريكا[1].

سيرته الذاتية:

ولد وينير في 31 مارس 1942، في برونكس بنيويورك، ووصف طفولتَه بالطفولة الصعبة، بسبب أبيه الخشن الذي كان يهينه بالكلام، وكانت رغبته وهو طفل أن يصبح راعي بقر.

حصل على البكالوريوس في التعليم وعلم الاجتماع، ودرس في مدرسة عليا لعدة سنوات في مدينة نيويورك، ودرس الاجتماع بالجامعة، وحصل على ماجستير في علم الأجناس البشرية، وماجستير في علم النبات، ولديه دكتوراه في التعليم والتغذية الصحية من جامعة كاليفورنيا.

كان زواجه الأول من كارول ألي في 1964 لكنه انتهى بالطلاق، وتزوج ثانية بزوجته الحالية جانيت في 1967، وله من الأبناء: روسل وينير. تقول زوجته الأولى إنها حملت مرتين وأجهضت الحمل بسبب الاعتراضات المتوحشة، دينه اليهودية[2].

مهنته:

يدير برنامجًا حواريًّا يستضيف فيه ضيوفه، وهو مؤلف إذاعي، ومعلق مشهور بتعليقاته السياسية اللاذعة، وبمرور الوقت تحول برنامجه لنافذة تسيء إلى الإسلام والمسلمين باستفزاز وكراهية شديدة.

كتب بعض الكتب في طب الأعشاب، وكتب باسمه الإذاعي مايكل سيفيج أربعة كتب سياسية تعد الأكثر رواجاً[3].

الأمة الوحشية The Savage Nation:

في سنة 1994 دفع بشريط مسجل كعينة لبرنامج حوارات إذاعي حول المهاجرين غير الشرعيين والأوبئة، وأرسل هذا الشريط إلى 250 محطة إذاعة في محاولة ليصبح مذيع برامج حوارية [4].

في 21 مارس 1994 بدأ سيفيج مهنتَه الإذاعيةَ في شبكة الـKGO أخبار سان فرانسيسكو، ولم يمض عام حتى عمل في شبكة الـKSFO.

ابتداء من 2006 بدأ جمهوره يبلغ 8 إلى 10 مليون مستمع أسبوعيًّا، لأنه يدمج في برنامجه المرح والتعليم وأفلاطون Plato، وهنري ميلير Henry Mille، وموسى Moses، والسيد المسيح Jesus، وفرانكشتاين [5]Frankenstein .

في مارس 2003 عرض برنامجه في شبكة الـ إن بي سي، وحاولت الشبكة أن تجعله يجسد قيمها، ووعد بأنه سيجعل ذلك في التحليلات العاطفية والتلميحات الذكية.

نشاطه ضد الإسلام والمسلمين:

بالرغم من أنه يركز هجومه على القرآن بصور مقززة مستميتة، إلا أنه ينوع نشاطه ضد الإسلام والمسلمين، ولم يقتصر على حملاته الإعلامية الضاغطة، بل قام بالتبرع لجنود البحرية الذين اتهموا بقتل المدنيين، ويتصل بالمحامين ويتابع القضايا.

أعلن أنه أرسل 50.000 دولار للمساعدة في الدفاع عن الملازم الأول مايكل بهينا Behenna في 2008، ومساهمات إضافية من المستمعين لبرنامجه بلغت أكثر من 40.000 دولار. وبلغت المساهمات الكلية من الأمة الوحشية 150.000 دولار تقريبا [6].

من جهوده الإعلامية ضد الإسلام والمسلمين:

لا يكل ولا يمل، فجهوده كثيرة ومتنوعة، وهذه أمثلة ليست للحصر، بل للدلالة فقط:

1- في 17 أبريل 2006 قال سيفيج: أوه، هناك بليون مسلم أصولي، لذا أقول نقتل 100 مليون منهم، ثم سيكون هناك 900 مليون منهم، أقصد هل أنت تفضل أن تموت على أيديهم؟ [7]، تأمل مدى البشاعة في العداوة التي يتفوه بها علنًا ضد المسلمين.

2- في 19 أبريل 2006، أي بعد يومين فقط دعا سيفيج [8] إلى قتل 100 مليون مسلم، وادعى بأن أكثر المسلمين الأصوليين فقراء وليس لديهم رغبة في العيش.

3- في هذه الحلقة من البرنامج يتحدث سيفيج [9] عن الحقائق، والحقيقة التاريخية حول الشعب الصربي ضد البوسنة والهرسك، وكل ما ذكره مبالغ فيه، ويذكر أنه كان هناك 100.000 من مسلمي كوسوفو الألبان.

4- في 23 ديسمبر 2007 يعرض برنامجه [10] ضد دين الإسلام، وبعد عرض بغيض مستفز، يقول: سؤالي إليك: هل يمكن أن أكون مسلمًا...

5- في 2007 استهدف سيفيج في برنامجه المسلمين بصور مقززة، ويصرح صارخًا بانفعال بأن دماء المسيحيين ودماء اليهود، أو أي شخص يكرهون، معلقة في رقابهم، وادعى أن القرآن كتاب صغير بغيض hateful little book، ووثيقة للعبودية document of slavery، بعد أن تبين للجميع أنه استغل البرنامج لعنصريته.

وصف سيفيج القرآنِ بأنه وثيقة ارتداد throwbackdocument وكتاب حقد [11] bookofhate

6- في 17 يناير 2008 أعلن مايكل سيفيج [12] بأنه يكره المسلمين، وأن مايكل سيفيج ضد المسلمين MichaelSavageVSMuslims، بلا سبب يكرههم كرهًا طبيعيًّا، لا يستطيع أن يستر كراهيته، أو يتغافل عن إظهارها.

7- في أغسطس 2008 ادعى المحامي هوروويتز [13] في سان فرانسيسكو كرونيكيل بأن كلام سيفيج في برنامجه حول كير يعد حالة شرعية قانونية لا غبار عليها، لكن سيفيج قرر أن لا يتابع القضية"، ولو كان سيفيج يثق أن كلام المحامي صحيح ما تردد لحظة عن متابعة القضية التي تمت إدانته فيها.

8- في 4 نوفمبر 2009 استضاف سيفيج دانيال هوروويتز محامي مؤلفي كتاب مافيا المسلمين ضد كير، وفي نفس الشهر كحملة إعلامية منظمة يكتب جاستين إليوت [14].

إن كتاب الكراهية الذي وصف به مايكل سيفيج القرآن يتناسب تمامًا مع شريط مؤلفي المافيا المسلمين، وفي نفس الشهر استضاف في برنامجه مؤلفي كتاب المافيا المسلمين، ليصولا ويجولا في اتهام كير القرآن بأنه كتاب الكراهية.

9- في 9 مارس 2010 عرض سيفيج [15] لقطات مستفزة مقززة، تحرك الضغينة وتفور الدم، وتهيج العنف، في صور مفبركة تقشعر لها الأبدان، بين فيها كيف يذبح المسلمون المسيحيين.

وأيضًا إشارات مايكل سيفيج [16] المتواصلة بأن: المسلم شخص كذاب.

10- في 4 أبريل 2010، وصف مايكل سيفيج [17] النقاش الإسلامي في منتزه SouthPark بأن تضحك بأعلى صوتك (LOL)، أي يسخر باستفزاز من هذا النقاش.

وفي هذه الحلقة [18] في 17 مايو 2010 هاجم ملكة جمال أمريكا، لماذا؟ لأنها لبنانية شيعية هاجرت إلى الولايات المتحدة، طبقًا لما قاله الصحفي البارز ديبي شلوسل journalistDebbieSchlussel أن الذي حاول تشويهها، وهاجم تبني عمليات التفجير الانتحارية التكتيكية، اغتيالات، وحوادث اختطاف كتقنيات قياسية في شن حرب غير متكافئة، وذكر كل ما يشين في محاولات مستميتة لإقصائها عن هذه اللقب.

قال عبارة مؤلمة: إنه برهان في موكب فخم من العصر الإسلامي الجديد في أمريكا، لبنانية لها علاقة بحزب الله تصبح ملكة جمال أمريكا، وبالرغم من أنها قدمت تنازلات كثيرة، رقصت وراقصت وغنت، وتعرت بما فيه الكفاية، إلا أن سيفيج وأمثاله لن يرضوا عنها حتى تتبع ملتهم.

مايكل سيفيج [19] الأمة الوحشية ضد التحيز الإعلامي MediaBias في برنامجه الإذاعي، ثم يدخل في موضوع ضد العنف الإسلامي...

نزاعه مع مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية كير CAIR:

في يوم 29 أكتوبر شن هجومًا فجًّا على الإسلام، وسب المسلمين صراحة بأسلوب غير مسبوق في تاريخالإعلام الأمريكي: خذوا دينكم وضعوه في مؤخراتكم، لقد سئمت منكم.

نجحت كير في إرسال مقتطفات من برنامجه: أنا سئمت منكم[20].

تضمنت المقتطفات وصف سيفيج للقرآن بأنه وثيقة ارتداد throwbackdocument وكتاب حقد [21]bookofhate .

نظمت كير حملة لمقاطعة برنامجه، في أكتوبر 2007، قام تحالف من 12 منظمة دينية، منظمات متعددة الأديان وهيئات أهلية بالتضامن مع كير في الحملة ضد سيفيج، وضد برامج أخرى يعتبرونها "مليئة بالكراهية" وأسموا الحملة باسم الكراهية تؤذي أمريكا HateHurts America Campaignتستند الحملة على فرضية أن الهجمات المتزايدة على الإسلام من قبل مضيفي برنامج الحوارات المحافظين في عموم البلاد ليست فقط هجومًا على المسلمين، لكنها تؤذي الولايات المتّحدة أيضًا، بخلق انطباع يزيده سوء الظن والعداوة الدينية، الحملة لم تقصد سيفيج فقط، بل كل المهاجمين؛ كمايكل جراهام Michael Graham وكثير غيره.

من هذه المنظمات التي استجابت لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير": مجلس كاليفورنيا للكنائس، وكنيسة لونج بيتش الأولى، ويهود لوس أنجلوس من أجل السلام، وقام تحالف ديني مشترك HHA, a group of religious and civic organizations، وأعلن انضمام بعض المعلنين الذين كانت إعلاناتهم تدعم برنامجه، خشية الخسارة التي قد تلحق منتجاتهم وتم سحب إعلاناتهم [22].

الغريب في الأمر أن سيفيج قام بمقاضاة كير لاستعمالها للمقتطفات بدعوى يزعم فيها انتهاك حقوق الطبع، وإعادة تقديم المنتج، دافعت مؤسسة الجبهة الإلكترونيةElectronicFrontier Foundation وشركة محاماة ديفيس رايت the law firm of DavisWright Tremaine LLP عن كير[23]ولم تنصفه العدالة في دعواه.

وفي 25 يوليو2008، رفضت المحكمة المحلية الأمريكية تحت التعديل للاستخدام المعقول، كما أن التعليق تنقصه بيانات بخصوص منظمة كير وانتسابها الديني[24].

لم يعدم سيفيج أنصارًا تدافع عنه وتسانده، فعلى سبيل المثال إسلام ووتش [25] الذي اعتبر حملة (الكراهية تؤذي أمريكا) حملة لتحطيم مذيع برنامج شعبي وطني -مايكل سيفيج– واتهم خطأ كير بأنه خطاب حقد، وقال: بدلاً من منع هذا البرنامج امنعوا 164 آية توصي بالقتل والسلب واغتصاب الكفار، امنعوا الكتاب الذي يقنع المسلمين بأن الطريق الوحيد المضمون للجنة فورًا هو قتل الكفار – يشير إلى هذه الآية ﴿ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [التوبة: 111].

يتجاهل هذا الوعد في التوراة والإنجيل، ويتعمد تجاهل شروط القتال في الإسلام لتشويه القرآن. ويقرأ القرآن يوميًّا في أمريكا في الإذاعات الإسلامية والبرامج التلفزيونية، ويصرح بالتصريحات إياها.

منع من دخول المملكة المتحدة:

في 5 مايو 2009 أعلنت جاكي سميث، وزيرة الداخلية البريطانية، أن سيفيج في قائمة الممنوعين لسلوكه غير المقبول في إثارة الآخرين للقيام بالأعمال الإجرامية الخطيرة، ولأنه يتبنى كراهية قد تؤدي إلى عنف في الجالية البريطانية [26].

رد سيفيج: أشكر الله أنني أمريكي [27].

ودعا مشاهديه إلى مقاطعة السلع البريطانية، وقال متحديًا: إذا أردتني أن ألعب لعبًا عنيفًا، سألعب لعبًا عنيفًا [28].

في 12 يوليو 2010 قررت الحكومة حزب المحافظين الجديدة برئاسة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون منع سيفيج من دخول المملكة المتحدة [29].

وفي رد فعل قوي كتب سيفيج كتاب "ممنوع في بريطانيا" BannedInBritain 2009

وحتى يظهر بأنه لا يحارب الإسلام فقط، حارب أيضًا اللوطيين والسحاقيات، قال للوطي: أنت لوطي sodomite خنزير، يصيبك الإيدز، قام ضده تحالف اللوطيين والسحاقيات بدعوى ضد التشهير، فكف لسانه عنهم [30].

ولكن المسلمين الأمريكيين مع الأسف أكثر من اللوطيين والسحاقيات بكثير جدًّا، لكنهم أهون وأشد ضعفًا.

في مارس 2006، عندما اتهم سيفيج الكنيسة الكاثوليكية الرومانية بكسر القانون الاتحادي، وذلك بتقديم العون إلى المهاجرين غير الشرعيين؛ قال سيفيج الوحشي: إن الكنيسة الكاثوليكية خنازير طماعة greedy pigs، ومؤسسة متعفنة من رأسها إلى ساسها [31].

غضبت منه الجالية الكاثوليكية الرومانية، وتحرك رئيس الاتحاد الكاثوليكي للحقوق الدينية والمدنية، واعتذر [32].

عربي أمريكي يسانده:

لم تساند سيفيج إسلام ووتش فقط، بل الكثير يسانده، قدم له يوسف فرح [33] (وهو من جذور لبنانية سورية) يقول: انظر كيف يأمر القرآن أتباعه، قدم له 13 آية تؤكد أن رأيه في القرآن صواب، وقدم له حديث: (يا مسلم ورائي يهودي... إلا الغرقد)، ولم يكتف بذلك بل جاء بأدلة من تفسير الطبري ذكر فيها رقم الصفحة بدون ذكر الجزء في موضعين كلها أخطاء، وأنهى مقاله بدليل من سيرة ابن إسحاق ذكر رقم الصفحة بدون ذكر الجزء، وما ذكره لم يوجد أصلاً، وفيه جرأة على رب العزة، وعلى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، لم يتجرأ مسلم أن يقوله، ولتقرأ ما زعم أن ابن إسحاق ذكره "ابن إسحاق:327: قال الله: أي نبي يجب أن يذبح قبل أن يجمع الأسرى، أي يذبح العدو في الأرض. محمد، أنت اشتهيت رغبات هذا العالم، تجلب السلع والأسرى، لكن الله يرغب في القتل ليظهر الدين".

هل قرأتم هذا الكلام في سيرة ابن إسحاق؟ بالطبع لا يوجد هذا إطلاقًا، ولا في أي سيرة من السير، فهو تحريف للكلم عن مواضعه.

نقاده:

قال مارك دي لا فينا [34] بأن سيفيج يثرثر بهجو صريح conservative diatribe and blunt في برنامج الـ MSNBC التلفزيوني [35]، اتصل شخص وقال بأن سيفيج يزبد ويرغي كالمجنون foaming lunatic.

في يوليو 2005، وضع بيرنارد جولدبيرغ (وهو كاتب محافظ) سيفيج رقم 61 في كتابه: 100 شخص يشدون أمريكا، وقال بأن سيفيج يمثل الصحافة الصفراء أكثر من اللازم [36].

اتهم ديف جيلسون وFAIR، وGLAAD سيفيج بالميول الفاشية [37]fascistleanings، والتمييز العنصري racism، والهوموفوبيا [38] homophobia، والتعصب bigotry بسبب بياناته الجدالية حول الإسلام، ومساواة الجنسين، والهجرة [39].

وفي الغارديان كتبت كاثرين بينيت: منع سيفيج، لأنه ذو نزوات وغبي بشكل غريب جدًّا، لدرجة أنه يتجاوز التقييم [40].

من شهر مايو الماضي لا يزال سيفيج في الحرب ضد التقية Taquiya، يستضيف ضيوفه الذين يحمسون المشاهدين ضد الإسلام والمسلمين [41].