• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / نوازل وشبهات / شبهات فكرية وعقدية
علامة باركود

موقف حسين الحوثي من أهل السنة

أبي سعيد اليماني

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 21/5/2016 ميلادي - 13/8/1437 هجري

الزيارات: 20052

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

موقف حسين الحوثي من أهل السنة

 

شنّ حسين الحوثي هجوماً لاذعاً في ملازمه ومحاضراته على أهل السنة، أو ما يسميهم بالوهابيين، وأتهمهم بأنهم لا يعظمون ولا يجلون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وبأنهم لا يشكلون خطراً على اليهود والنصارى، بل واتهمهم بموالاة من قتل أهل البيت رضوان الله عليهم، حسب زعمه.

 

أهل السنة لا يعظمون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عند الحوثي:

اتهم حسين الحوثي أهل السنة بأنهم لا يعظمون رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنهم عملوا ألا تكون لرسول الله عظمة في النفوس.

 

يقول حسين الحوثي: " إذاً لا نحتاج إلى أحد فهو بلسان عربي مبين، نحن عرب لا نحتاج إلى أحد، إذاً فاذهبوا مع السلامة، أنت وصلت المكتوب والرسالة ومع السلامة، كما كان يقول الوهابيون، كانوا يتثقفون بهذه الثقافة، ولهذا اضمحلت جداً عظمة رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله في نفوسهم"[1].

 

ويقول في درس آخر:" الوهابيون...عملوا على ألا تخلق لرسول الله صلوات الله عليه وعلى آله عظمة في النفوس كيف تجنوا عليه وكيف أصبحوا هم في أنفسهم أجلافاً غلاظاً قساة...تراهم عند قبة رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله يحاولون ألا يظهر في أوساط الزائرين له صلوات الله عليه وعلى آله ما يكشف عن تعظيمهم له أصبح التعظيم في نظرهم شركاً"[2].

 

وأهل السنة لا يسلمون له بهذا، ولكن يقولون له ولأتباعه: إن كنتم تحبون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حقاً فلماذا تعظمون من يقدح ويطعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه؟؟!

ألا يعظم الحوثيون الشيعة الاثنا عشرية في إيران وعلى رأسهم الخميني وخامنئي وغيرهم من القادة الإمامية، ولننظر ماذا يقول هؤلاء القادة في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

 

فهذا الخميني يتهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأنبياء والرسل بأنهم لم ينجحوا في إرساء قواعد العدالة، وهذا اتهام صارخ، وطعن واضح لمحمد صلى الله عليه وسلم والأنبياء جميعاً، حيث قال:" لقد جاء الأنبياء جميعاً من أجل إرساء قواعد العدالة لكنهم لم ينجحوا حتى النبي محمد خاتم الأنبياء الذي جاء لإصلاح البشرية ...لم ينجح في ذلك وإن الشخص الذي سينجح في ذلك هو المهدي المنتظر"[3].

 

وزعم الخميني أن للأئمة الاثني عشر مقاماً أعظم من مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم والأنبياء حيث قال:" فإن للإمام مقاماً محموداً وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون، وإن من ضرورات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل .. وقد ورد عنهم (ع) أن لنا مع الله حالات لا يسعها ملك مقرب و لا نبي مرسل"[4].

 

فإن كان الحوثيون ممن يزعمون حب رسول الله صلى الله عليه وسلم،؟؟!. فلماذا لا يردون عليه؟؟ إذ إنه اتهم النبي بأنه لم ينجح في إرساء قواعد العدالة وأن للأئمة مقاماً أعظم من مقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

وإن كانوا لا يستطيعون الرد عليه فعلى الأقل يتبرؤون منه ومن أقواله وأفعاله.

لقد اعتقد الحوثيون أن تعظيم وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، هو عن طريق رفع الشعارات، وإقامة المهرجانات، وإظهار السرور والحفلات.

لقد كان أهل السنة أكثر حباً واقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم، باتباع سنته، والسير على طريقته ومنهجه، وتعظيم أزواجه وأصحابه وعلى رأسهم أئمة أهل البيت رضوان الله عليهم أجمعين.

 

تعاطف الدولة مع الوهابيين:

لماذا تتعاطف الدولة مع الوهابيين، ولا تتعاطف وتتعاون معنا؟؟. بهذه النبرات ألقى حسين الحوثي اتهاماته في دروسه ومحاضراته.

حيث قال:" كنا نقول أمام الوهابيين من زمان: نريد من الدولة أن تتخلى عنّا وعنهم على الرغم من ضعفنا، كان زمان قبل سنوات إذا حصل خصومة في مسجد بين وهابيين وزيود كان يظهر من أقسام الشرطة ومن القادة ومن الجنود ومن الدولة تعاطف مع الوهابيين ضدنا، فيزجون بعالم من علمائنا أو بمجاميع من شبابنا في السجون، وترى الوهابي أيضاً إذا ما سجن يخرج في اليوم الثاني"[5].

 

هذه مجرد دعوى يدغدغ بها عواطف العوام من الناس، فالدولة لا تتعاون إلا مع من يوافق مصالحها وأهوائها، ولكن الحوثي يوظف الخطاب الطائفي لخدمة مشروعه الدخيل على اليمن، وعلى المذهب الزيدي نفسه.

ولنا أمثلة من الواقع منها: مسألة تعاون النظام السابق-نظام علي صالح- مع الشباب المؤمن، ودعمه بالأموال من الأمور التي لم تعد تخفى على أي إنسان يمني، فقد أعلن النظام السابق بأنه كان يدعم منتدى الشباب المؤمن[6]، وهذا المنتدى هو النواة الأولى للحوثيين.

 

وأما بالنسبة لما يزعم أن أهل السنة هم من يأخذون المساجد، ويفرضون شعائر أهل السنة بالقوة فهذه دعوى تحتاج إلى برهان والواقع يثبت خلاف ذلك.

هذه المساجد ليست حكراً على مذهب معين من المذاهب، بل هي للمسلمين جميعاً، سواءً كانوا زيدية أو شافعية أو..، فمن أراد أن يقيم فيه شعيرة من شعائر الإسلام فليفعل، أما أن هذه المساجد تبقى حكر على مذهب معين فلا.

 

وعندما يقدم البعض على إقامة بعض الشعائر الدينية كصلاة التراويح أو الضم والتأمين، التي ينسبها الحوثيون إلى أهل السنة، يعمد الحوثيون إلى منعهم بل وإلى الاقتتال معهم إذ أنها تمثل حسب زعمهم شعار السنة، ولا تمثل الزيدية، وهذ من الفهم السقيم.

 

ويناسب هنا أن أذكر حادثة وقعت في مدينة ذمار، للمصلين الذين أرادوا إقامة صلاة التراويح في شهر رمضان المبارك من عام 1428هـ تقريباً في مسجد (هايل سعيد) فقام قلة من الشيعة الرافضين لهذه الشعيرة برمي الرصاص على المصلين فقتلوا أحد الأشخاص وجرحوا البعض.

 

وقام بعض الحوثيين بتعذيب بعض الشباب في محافظة صعدة، وجريمتهم -حسب زعمهم- هي أداء صلاة التراويح في المسجد في رمضان عام 1433هـ[7].

 

عداء الحوثي لأهل السنة:

اتهم حسين الحوثي أهل السنة بأنهم من يحملون العداء للحوثيين وليس العكس، فالحوثيون لا يحملون في قلوبهم إلا الحب والإخاء، حيث قال:" من يستطيع أن يمسح حالة العداء في نفوس السنّيّة؟ نحن شخصياً لا نحمل حالة من العداء نحوهم كما يحملون حالة العداء نحونا"[8].

 

وفي الحقيقة أهل السنة لا يعادون أحداً، والتاريخ يشهد بذلك فهم يمدون أيديهم لكل من أراد التعاون أو التقارب معهم.

فمن الذي يغرس في قلوب أتباعه بغض الطرف الآخر، وبغض الصحابة الكرام؟؟!، ومن الذي يرمي التهم الباطلة وبدون دليل ؟؟!، ومن الذي يتلفظ بالألفاظ التي لا تليق بالمسلمين كضلّال ومرتدين وإرهابيين وما شابه ذلك؟؟!.

لقد أتهم حسين الحوثي أهل السنة بأنهم عملاء لأمريكا وإسرائيل، وبأنهم من قتلوا أهل البيت[9]، وبأنهم أساس كل ظلم وتفرقة وقع للأمة[10]، وكل هذا البحث يدور حول التهم التي وجهها الحوثي لأهل السنة، فبعد هذا كله من الذي يحمل على الآخر.

 

لقد تشردت الآلاف من الأسر السنية وغير السنية من محافظة صعدة بسبب الحرب التي أشعلها حسين الحوثي!!.

لقد رمى الحوثي أهل السنة بكل التهم ثم خرج يقول: نحن شخصيّاً لا نحمل حالة من العداء نحوهم، ما هذا التناقض العجيب.

 

أهل السنة هم الإرهابيون عند الحوثي:

اتهم حسين الحوثي أهل السنة بالإرهاب، وبأنهم لا يشكّلون أي خطرٍ على اليهود والنصارى، بل هم مدعومون منهم حسب وصفه، فجمع بين المتناقضات، كمن يجمع بين الليل بالنهار، والماء بالنار.

 

يقول حسين الحوثي:" نحن حسب معرفتنا نرى ونسمع أن من يقال عنهم أنهم إرهابيون هنا في اليمن هم الوهابيون، أو أشخاص من الوهابيين ومعاهدهم، أليس هذا هو الآن ما يقال بأنه إرهابي ومراكز إرهاب، ومنابع وجذور إرهاب؟؟...أليست هي-أي أمريكا- التي تدعم الوهابيين، وتوحي بدعمهم"[11].

 

وقال أيضاً:" الإرهابيون الحقيقيون هم الوهابيون يوم كانوا يفرقون كلمة الناس ويوم كانوا ينطلقون داخل هذا المسجد وتلك القرية وهذه المدرسة وذلك المعهد، ليثيروا في أوساط الناس العداوة والبغضاء ضد بعضهم بعضاً، وليثقفوا أبنا المسلمين بالعقائد الباطلة التي جعلت الأمة ضحية طول تاريخها، وأصبحت اليوم بسببها تحت أقدام اليهود والنصارى، هم إرهابيون فعلاً عندما يعملون هذه الأعمال ضدنا نحن أبناء الإسلام، أما أمريكا فلا نعلم أنهم قد عملوا ضدها أي شيء"[12].

 

ويصف حسين الحوثي أهل السنة بأنهم لا يشكّلون أي خطر على اليهود والنصارى، حيث يقول:" اليهود يعرفون بأن السنّيّة لن يشكلوا أي خطر عليهم -أي اليهود والنصارى-، ونحن رأينا فعلاً ما يشهد بأنهم فعلاً ينظرون هذه النظرة"[13].

 

ونحن نقول له: إن كان الحوثيون يشكلون خطراً على اليهود والنصارى وعلى رأسهم أمريكا فلماذا لا تضربهم الطائرات الأمريكية في اليمن؟؟!، أليست الطائرات الأمريكية تجول وتصول في اليمن، وتضرب أتباع القاعدة في كل محافظات اليمن.

 

ولم نسمع منذ ظهور الحوثيين أن الطائرات الأمريكية استهدفت الحوثيين أو مراكزهم الأمنية الموجودة في صعدة، برغم امتلاكهم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، وبرغم رفعهم الشعار المعادي لأمريكا وإسرائيل.

 

إن كان الحوثيون هم من يشكلون خطراً على اليهود والنصارى فلماذا لا تصنفهم أمريكا والغرب في ضمن قائمة الإرهاب؟؟!، وهو السلاح الذي تستخدمه أمريكا لتنفيذ أجندتها في البلدان العربية والإسلامية.

 

وقد صرح السفير الأمريكي في اليمن (فايرستاين) في مقابلة معه:" أن الولايات المتحدة لم تقم بإدراج جماعة الحوثي ضمن قائمة المنظمات الإرهابية لأن امريكا لم تلحظ أن الحوثيين قد وصلوا إلى المرحلة التي توجب اعتبارهم منظمةً إرهابية مؤكداً أن الأمريكان يحكمون على الأفعال وليس على الأقوال"[14]، وقال أيضاً في لقاءٍ آخر:" لا داعي للقلق من جماعة الحوثي المسلحة"[15].

إذاً فالحوثيون لا يشكلون أي خطر أو تهديد على أمريكا والمصالح الأمريكية، بل رأينهم يشكلون خطراً محدقاً بالمصالح اليمنية والشعب اليمني.

 

مشكلة أهل السنة في نظر حسين الحوثي:

كيّف حسين الحوثي مشكلة أهل السنة في ملازمه ودروسه، وبيّن أن سبب الخلاف بين أهل السنة والحوثيين، هو ولاء أهل السنة لأبي بكر وعمر والصحابة جميعاً.

يقول حسين الحوثي:" من يتولى أبابكر وعمر لا يرى حلاً، لا يعرف سبب المشكلة لا يعرف حل المشكلة....السني الوهابي يُجنُّ من حديث مثل هذا، ُيُجنُّ وهو مستعد أن تتحطم الأمة كلها ولا يتخلى عن أبي بكر وعمر، إذاً فأنت تشهد على أنك تعيش المشكلة، وتعمى عن حل المشكلة، وأنت تحب المشكلة نفسها أن تتحطم هذه الأمة ولا تتخلى عنهم"[16].

 

وذكر حسين الحوثي المشكلة عند أهل السنة أنهم يتولون من قتل أهل البيت، حيث قال:" وهكذا من يهتفون–أي أهل السنة- الآن بأنهم يتولون السلف الصالح ممن قتل علياً وفاطمة والحسن والحسين، فاطمة نفسها قُتلت كمداً، قُتلت كمداً وقهراً، وهي ترى هذا الدين يعصف به من أول يوم بعد وفاة والدها رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله"[17].

 

وقال أيضاً:" ألا ترى المسلمين كيف أنهم ما استطاعوا يحلوا إشكالياتهم نهائياً، ما أكثر المسلمين سنية وهم متولون أبي بكر وعمر ما استطاعوا أن يصلوا إلى حل إطلاقاً في قضيتهم هذه في صراعهم مع أعداء الإسلام"[18].

 

ظهر حسين الحوثي وهو يبيّن المشكلة عند أهل السنة، وأنه لا يمكن أن نجتمع أو نتقارب حتى يتبرأ أهل السنة ممن قتل علياً وأهل البيت، ويقصدون بذلك الصحابة وعلى رأسهم أبو بكر وعمر وعثمان رضوان الله عليهم، فما دام أهل السنة يعظمون الصحابة ويوالونهم فلا تقارب معهم، والمشكلة قائمة بين الفريقين، هذا هو منطق حسين الحوثي.

 

وهنا تساؤل: هل قتل الصحابة أهل البيت رضوان الله عليهم جميعاً؟؟!. وما سر هذه الاتهامات؟؟!!.

وللجواب على هذا السؤال لابد من التوضيح:

الحقيقة أن أبا بكر وعمر وعثمان والصحابة لم يقتلوا أو يشاركوا في قتل أئمة أهل البيت وهذا لا ينكره حتى حسين الحوثي.

إلا أن حسين الحوثي برر قتل الحسين وأئمة أهل البيت بولاية أبي بكر وعمر وعثمان بعد رسول الله ثم زعم انحراف الأمة من ذلك الحين[19]، فكان هؤلاء ومن وافقهم من الصحابة سبباً في كل ما حدث لأئمة أهل البيت من قتل وظلم حسب زعمه.

 

ونحن نقول: ألم يتولَّ الإمام علي رضي الله عنه الخلافة بعد الثلاثة الخلفاء الراشدين الذين سبقوه؟؟!، فلماذا لا تحمّل علي والحسن من بعده جزءاً من مسؤولية ما حدث لأئمة أهل البيت من قتل وظلم حسب زعمكم؟؟!.

 

وسبب تولية معاوية على جميع المسلمين هو تنازل الحسن بن علي لمعاوية بن أبي سفيان، الذي ولى يزيد من بعده في الحكم، فالحسن يتحمل جزءاً من مسئولية إمامة معاوية ويزيد من بعده.

فإن قلتم: إن السبب الرئيس يعود إلى البدايات الأولى من يوم السقيفة، يوم أن تآمر الصحابة جميعاً على اغتصاب الخلافة، نقول: هذا اتهام صارخ، وقدح واضح في شخصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم واتهامه بالفشل في تربيته للصحابة الكرام، وأنه لم يؤثر فيهم، ولم يحسن في تبليغ الرسالة إليهم، فقد مكث ثلاثاً وعشرين سنة، وهو يربيهم ويعلمهم ثم يتخرج على يديه حثالة من هواة الدنيا يتقاتلون على المناصب-حاشاهم-، فالمربي الفاشل هو الذي لا يترك أثراً طيباً في تلاميذه وحاشى النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا كله.

 

وكيف تفسرون بيعة علي لأبي بكر وعمر وعثمان؟؟.

والسر وراء هذه الاتهامات الآثمة نحو الصحابة هو: حنين حسين الحوثي للحكم والسلطة التي حصرها في أهل البيت ثم حصرها في شخصيته وأهل بيته.

وإلا فقد حكم أجداده اليمن لمئات السنين فهل أرجعوا الأمة الإسلامية إلى مجدها وعزها كما يريد ويزعم حسين الحوثي، بل جعلوا اليمن في صراعات مستمرة عبر هذه القرون.

 

الخلاصة:

اتهم حسين الحوثي بأن عظمة رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اضمحلت في قلوب أهل السنة، وبأن أهل السنة هم من يحملون الحقد عليه وعلى أتباعه، مع أنه لا يحمل إلا كل خير ومحبة لهم.

 

ولم يكتف بهذا بل ذهب إلى اتهامهم بالإرهاب، وزعم أن أمريكا تدعمهم وتؤيدهم، ويرى أن أهل السنة لا يشكلون أي خطر أو تهديد على اليهود والنصارى.

 

وذهب حسين الحوثي أن المشكلة في أهل السنة تكمن في ولائهم لأبي بكر وعمر وعثمان والصحابة جميعاً، فإن أرادوا التقارب والتعايش فلابد من التبرؤ منهم؛ إذ إنهم متهمون بقتل أئمة أهل حسب زعمه.

 

قائمة المصادر والمراجع:

1- الحكومة الإسلامية، لعلي الخميني، عبارة عن دروس ألقاها على طلاب علوم الدين في النجف، تحت عنوان (ولاية الفقيه) بتاريخ 13 ذي القعدة، 1389هـ. ملزمة (وإذ صرفنا إليك نفراً من الجن)، لحسين الحوثي.

2- ملزمة الصرخة في وجه المستكبرين، لحسين الحوثي.

3- ملزمة خطر دخول أمريكا اليمن، لحسين الحوثي.

4- ملزمة دروس من وحي عاشوراء، لحسين الحوثي.

5- ملزمة سورة آل عمران، الدرس الأول، لحسين الحوثي.

6- ملزمة سورة آل عمران، الدرس الثاني، لحسين الحوثي.

7- ملزمة سورة المائدة، الدرس الأول، لحسين الحوثي.

8- ملزمة سورة المائدة، الدرس الثاني، لحسين الحوثي.

 

المواقع والقنوات:

1- موقع الأهالي نت.

2- موقع البيان.

3- موقع صحيفة صدى.

4- موقع يمن برس.

5- موقع يمن تودي.

6- قناة الفضائية اليمنية، بتاريخ 3 /7 /2004م.

 


[1] ملزمة سورة آل عمران، الدرس الأول، لحسين الحوثي، ص7، 8.

[2] ملزمة سورة المائدة، الدرس الثاني، لحسين الحوثي، ص7.

[3] من خطاب ألقاه الخميني بمناسبة ذكرى مولد المهدي في 15 شعبان 1400هـ .

[4] الحكومة الإسلامية، للخميني، ص52.

[5] ملزمة خطر دخول أمريكا اليمن، لحسين الحوثي، ص12.

[6] خطاب لعلي عبد الله صالح في قناة الفضائية اليمنية، بتاريخ 3/7/2004م.

[7] موقع يمن تودي، وموقع صحيفة صدى

[8]ملزمة سورة آل عمران، الدرس الثاني، لحسين الحوثي، ص16.

[9]ملزمة سورة المائدة، الدرس الأول، لحسين الحوثي، ص6.

[10]ملزمة سورة آل عمران، الدرس الثاني، لحسين الحوثي، ص14.

[11] ملزمة (وإذ صرفنا إليك نفراً من الجن)، لحسين الحوثي، ص12.

[12] ملزمة الصرخة في وجه المستكبرين، لحسين الحوثي، ص7.

[13] ملزمة الصرخة في وجه المستكبرين، لحسين الحوثي، ص16.

[14] موقع الأهالي نت، وموقع البيان.

[15] موقع يمن برس.

[16] ملزمة سورة المائدة، الدرس الثاني، لحسين الحوثي، ص7.

[17] ملزمة سورة المائدة، الدرس الأول، لحسين الحوثي، ص6.

[18] ملزمة سورة المائدة، الدرس الأول، لحسين الحوثي، ص1.

[19] ملزمة دروس من وحي عاشوراء، لحسين الحوثي، ص1.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • ضوابط أهل السنة في العدل والإنصاف

مختارات من الشبكة

  • ربط الترتيب الزمني بين موقف الحشر والشفاعة لأهل الموقف(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • المسلمون: موقف بعضهم من بعض، وموقفهم حيال الأجنبي!!(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • بريطانيا: مواقف سلبية تجاه المسلمين باستبيان المواقف الاجتماعية(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الموقف من المصائب (مقتل الحسين رضي الله عنه مثالا)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • موقف أهل السنة والجماعة من مسألة التكفير(مقالة - آفاق الشريعة)
  • توحيد مواقف أهل السنة أهميته وأسس تحقيقه (PDF)(كتاب - موقع الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم)
  • جذور مقالة التعطيل وأثرها على الفرق المنحرفة في باب الأسماء والصفات وموقف أهل السنة من ذلك(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • موقف أهل السنة والجماعة من العقل(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • التربية بالموقف نماذج وتعليق(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • أصول أهل السنة والجماعة في التعامل مع النصوص الشرعية ومواقف العصرانيين الإسلاميين منها (PDF)(كتاب - موقع أ.د. عبدالله بن عمر بن سليمان الدميجي)

 


تعليقات الزوار
1- تيار المذهب الشيعي
ابو حذيفة عبد الصمد - الجزائر 22-08-2016 10:30 PM

في بعض الأحيان عند التكلم عن المذهب الشيعي، نتكلم فقط عن الاثني عشرية الجعفرية الذي هو دستور الدولة الإيرانية ، وننسى الدروز والعلويين ، والإسماعيلية الذين لهم مقعد لإمامهم المزعوم في الأمم المتحدة ويوزن كل عام وزنه ذهبا ، أما الدولة الصفوية الإيرانية فهو غطاء عن حبهم لآل البيت وآل البيت منهم براء في تكفيرهم للصحابة وطعن في أمهات المؤمنين ، وإنما هو يودون استرجاع المجد الفارسي ، إذ أنهم يقدسون أبا لؤلؤة المجوسي بل عندهم مزار له. وشكرا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب