• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    موقف الشيعة من آيات الثناء على السابقين الأولين ...
    الدكتور سعد بن فلاح بن عبدالعزيز
  •  
    الحج: أسرار وثمرات (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
  •  
    فضل بعض أذكار الصباح والمساء
    رمضان صالح العجرمي
  •  
    المال الحرام
    د. خالد النجار
  •  
    نصائح متنوعة
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    قصة موسى عليه السلام (خطبة)
    الدكتور أبو الحسن علي بن محمد المطري
  •  
    تخريج حديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر ...
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    خطبة: لا تغتابوا المسلمين (باللغة البنغالية)
    حسام بن عبدالعزيز الجبرين
  •  
    مفهوم المعجزة وأنواعها
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (8)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الشافي، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    موانع الخشوع في الصلاة
    السيد مراد سلامة
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (11)
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    شموع (107)
    أ.د. عبدالحكيم الأنيس
  •  
    المنة ببلوع عشر ذي الحجة (خطبة)
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    أهمية التعلم وفضل طلب العلم
    د. حسام العيسوي سنيد
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / روافد / موضوعات تاريخية
علامة باركود

دولة الزنج في التاريخ الإسلامي من النشأة حتى الانهيار

دولة الزنج في التاريخ الإسلامي من النشأة حتى الانهيار
عبدالكريم السمك

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 30/5/2013 ميلادي - 20/7/1434 هجري

الزيارات: 61095

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

دولة الزنج في التاريخ الإسلامي من النشأة حتى الانهيار


جاء كتاب الدكتور صالح أحمد العلي رحمه الله، في حديثه عن علي بن محمد صاحب حركة الزنج ودولته المهزوزة، قطعًا للشبهات والأكاذيب على الكثير من الكتاب اليساريين الشيوعيين والمستشرقين غير المنصفين، ممن ناصبوا العداء للإسلام وأهله، من خلال ما كتبوه عن حركة الزنج، فقد قدموا هذه الحركة على أنها ثورة قام بها رائدها ومؤسسها، على أنها حركة سعت لتحرير العبيد وتمليكهم، فقد بالغ هؤلاء الخصوم فيما كتبوه عن هذه الحركة، عندما صوروها بأنها حركة تحررية اشتراكية، قصد قائدها محاربة الظلم والطبقية، وهي في الحقيقة والواقع إبدال سادة قدماء بسادة جدد، ولذلك فقد كان أنصار الحركة من الزنوج، هم أول من تخلوا عن الدعوة وصاحبها، بعد أن لمسوا كذبه بذلك، فقد قامت في الأصل لإنصاف العلويين من العباسيين، وكانت نساء العلويين أول من تم استرقاقهم عند أصحاب الحركة، إضافة لمحسوبية صاحب الحركة، في سعيه لبناء كيان خاص فيه، في ظل ما تعيشه الدولة العباسية من ضعف ونكبات، وهو ما بينه الدكتور العلي من خلال دراسته النفسية التي تناولها. والتي جاءت من أمهات المصادر الإسلامية التي كتبت عن هذه الحركة، ويتقدمهم بذلك الإمام الطبري - رحمه الله.

 

من هو الدكتور صالح أحمد العلي؟

ولد الدكتور صالح العلي في مدينة الموصل العراقية سنة 1918م، والتحق بدار المعلمين، وحصل على درجة الليسانس في العلوم الاجتماعية برتبة الشرف 1938- 1941م، والتحق بكلية الآداب في القاهرة حيث حصل منها على الليسانس بمرتبة الشرف ومنح جائزة جلال صادق 1943- 1945م، ومن جامعة أكسفورد حصل على الدكتوراه في التاريخ الإسلامي 1945- 1949م وحصل على الزمالة للبحث في جامعة هارفارد الأمريكية 1956- 1957م، تقلد العديد من المناصب الوظيفية والعلمية، وله ما يزيد على أكثر من عشرين عملًا منشورًا إضافة للعديد من الدراسات، وكان نصيرًا لتاريخ أمته العربية والإسلامية، الأمر الذي أهله لنيل جائزة الملك فيصل العالمية للدراسات التاريخية الإسلامية سنة 1989م، وجائزة المجمع العلمي العراقي 1999م، وجائزة سلطان العويس من دبي سنة 1999م، وغيرها من الجوائز العربية وغير العربية.

 

الحركة في مصادر التاريخ الإسلامي:

لم تكن هذه الحركة في مصادر التاريخ الإسلام وخاصة منها كتاب الطبري، أكثر من انتفاضة استهوى فيها صاحبها الزعامة، والانشقاق عن الدولة الإسلامية - العباسية، وخاصة بعد أن وجد في سكان الأهواز وغربي دجلة من العبيد والزنوج الفراتية -نسبة لنهر الفرات-، البيئة المناسبة أعوانًا وجغرافية، فمضى في دعوته عند هؤلاء، وعاش متنقلًا فيما بين البصرة وجنوبها والأهواز والبحرين وقد بدأت حركته سنة 248هـ، وامتد بها العمر ثمانية عشر عامًا، حتى تمكن الموفق قائد القوات العباسية من القضاء عليها.

 

الطبري ينفرد:

وقد أشارت مصادر التاريخ الإسلامي إلى أن صاحب الحركة علي بن محمد هذا، كان في دعوته هذه بعيد عن أي نهج علمي أو فكري أو عقائدي سعى من خلاله لبناء هذه الحركة، كحركات الرافضة والزندقة، ولذلك تهاوت دولته ودعوته بعد ثمانية عشر عامًا على بدايتها، ولذلك فلم نجد لصاحب الزنج اسم في كتب الفرق والعقائد الخارجة على الإسلام، على الرغم من قتاله لدولة الإسلام العباسية، والتي اتسعت حروب الدولة معه في جنوب العراق من البصرة حتى منطقة هجر -مملكة البحرين.

 

 

وقد انفرد الطبري رحمه الله في التوسع فيما كتبه عن هذه الحركة، وبلغت صفحات أخبار هذه الحركة عنده أكثر من (215) صفحة، وكل ما كتب عن هذه الحركة فيما بعده كان، قد اعتمد على ما جاء فيه الطبري، وخاصة منهم ابن كثير وابن الأثير والأصفهاني والمسعودي، والطبري بدوره كان قد نقل ما كتبه عن محمد بن الحسن بن سهل، والمعروف باسم "شيلمة"، وكان هذا الأخير قد التحق بحركة الزنج ثم تخلى عنها، وقد ذكر الطبري مصدره هذا دون تحديد الزمن في انفصال "شيلمة" عن الحركة، حيث ألقي القبض عليه سنة 280هـ، وتم إعدامه بعد أن وجهت له شبهة دوره في اغتيال المعتضد الخليفة العباسي.

 

وقد ذكر المسعودي في كتابه مروج الذهب عن مصنف "الشيلمة" اسمه "المبيضة" وكان قد تكلم فيه عن أخبار صاحب الزنج، وقد ذكر ذلك ابن النديم في كتابه "الفهرست"، ما كتبه شيلمة في المبيضة، فذكر بأن "شيلمة" هذا كان من أنصار صاحب الزنج، لكنه تحالف مع رجل من آل أبي طالب، فحرقه الخليفة المعتضد في بغداد، وجاء ما ذكره الطبري عن "شيلمة" هذا، كمصدر مباشر لكثير من المؤرخين، وكان "شيلمة" الذي نقل عنه الطبري، قد نقل الكثير من المعلومات التي رواها عن (محمد بن حماد بن إسحاق بن حماد بن زيد)، بدءًا من تحرك أبي العباس لقتال صاحب الزنج، وعلى هذا الشأن، كان ما كتبه الطبري مصدرًا مباشرًا لمؤرخي المسلمين، مثل ابن أبي الحديد الذي أورد كلامًا طويلًا عن صاحب الزنج في كتابه شرح نهج البلاغة، تابع فيه ما رواه الطبري، مع حذف للأسانيد وقليل من الاختصار.

 

حركة الزنج في كتابات المستشرقين والكتاب من اليساريين العرب:

حملت جميع هذه الكتابات مسألة العداء للإسلام، سواء من المستشرقين أم من الكتاب العرب اليساريين، والكاتب الإسلامي محمد عمارة، وكان قد تكلم عن الحركة في كتابه ثوار مسلحون وفيه أشار على أنها ثورة على الظلم والعبودية الذي ثار من أجله صاحب الحركة ولكن يمكننا أن نسميها كبوة فارس، فالفترة التي كتب فيها دراسته هذه، إنما كتبها في زمن البعد الثوري الذي كانت تعيشه مصر، منكوبة بحكم عبدالناصر، وكنت قد اطلعت على ما كتبه، فعتبت عليه في قلبي لما أعلمه عنه من فضل وقدر، كيف ينزل إلى هذا القدر في الكتابة، وأعتقد بأنه اليوم تجاه ما كتبه، هو بغير ذلك اليوم الذي كتب فيه ما كتبه عن هذه الحركة.

 

وفي العودة إلى ما أورده الدكتور العلي، عن هذه الطبقة من الكتاب، الذين تناولوا حركة الزنج في دراساتهم، فقد أحصى لهم اثنين وعشرين دراسة، كل واحد من هؤلاء الدارسين، كان قد ذهب في دراسته بالسير على هواه وميوله وفكره الذي ينتمي إليه، والذي يتصفح هذه الدراسات من غير الاستشراقية، يجد بأن الجميع كانوا قد عاشوا العقد السادس والسابع والثامن، حيث كان الفكر الثوري الاشتراكي والشيوعي يسود معظم بلدان العالم العربي، وفي بعض البلدان ذات النهج الاشتراكي، قد صوروا حركة الزنج بأنها أول ثورة اشتراكية في التاريخ الإسلامي، وقد بالغوا في ذلك عندما فرضوا ثقافتها في دولهم.

 

فمن المستشرقين الذين اهتموا في هذه الحركة، كان كل من "هانز هالم والكسندر بوبوفيج"، وما كتبه "بوبوفيج" كان الكاتب أحمد العلي قد لخصه، ثم أردفه بكتاب عنونه بـ"ثورة العبيد في الإسلام"، إضافة إلى ما كتبه "ماسينيون"، وثمة هناك تسعة عشر دراسة لكتاب عرب كتبوا عن الحركة، كان الدكتور العلي قد صنف دراساتهم، حيث وجد بأن هذه الدراسات كان أصحابها قد صاغوها على قاعدة الفكر اليساري، وحتى طه حسين فقد تأثر بما كتبه عن الحركة بثوريتها، عندما عنون ما كتبه بـ"ثورتان".

 

صاحب الزنج وترجمته:

اتفقت جميع المصادر التاريخية على اسم صاحب الحركة، والذي هو علي بن محمد بن عبدالرحيم، وينتهي في نسبه إلى بني عبدالقيس حكام مملكة البحرين فيما قبل الإسلام وفيما بعده، عندما دخلوا في الإسلام، بتوجيه دعوة لهم من الرسول صلى الله عليه وسلم، عن طريق حامل رسالته عبدالله الحضرمي، إلى المنذر بن ساوى العبدي ملك البحرين، وجده لأمه محمد بن حكيم من أهل الكوفة، وجده لأبيه عبدالرحيم كان من المعارضين لـ"هشام بن عبدالملك" الخليفة الأموي، مع زيد بن علي بن الحسين، ولما قتل زيد بن الحسين، قصد الري، وفيها تزوج من جارية سندية، وولد له ولد سماه محمد، وهو والد علي صاحب الحركة، وقد أشار البعض من المؤرخين، كنشوان بن سعيد المسعودي، على أن علي بن محمد دعي في نسبه الطالبي، لكن ابن حزم والبيروني وابن أبي الحديد وابن عتبة، يرجعونه في نسبه إلى بني عبد القيس، أصحاب مملكة البحرين.

 

أما عن نشأته، فقد نشأ في مدينة الري، ومنها قصد البصرة ثم البحري، وتعلم وتأدب فيها، كما تأدب في عاصمة الخلافة العباسية، فقد لاحظ خلال وجوده في العاصمة العباسية بغداد، بأن من تقلدوا المناصب العليا ليسوا بأفضل منه نسبًا ومكانة وكفاءة، وخلال الفترة التي عاشها صاحب الزنج في بغداد، فقد عرفت هذه الفترة، بفترة ضعف الخلفاء العباسيين، بحيث قتل منهم ومن أعوانهم على يد قادة الجند والعساكر الكثير، نتيجة لصراع القوى في دائرة الخلافة، هم الذين عرفوا في التاريخ العباسي وفي كل تاريخ، باسم "الشطار والعيارين" والذين هم يمثلون بلاط الخليفة كالبرامكة وغيرهم.

 

وعرف عن علي هذا، قوله للشعر والأدب، لكنه لم يعرف عنه بأنه كان يجيد علوم المنطق والفلسفة وغيرها من العلوم وكعادة الأقدمين فقد كان صاحب علم بالنجوم وحسابها، وتشير الأخبار، بأنه قد بدأ بدعوته مستفيدًا من حال دار الخلافة التي أصابها الوهن، بعد أن سعى إلى إيهام أتباعه بأن الإلهام الديني يصيبه، شأنه في ذلك شأن غيره ممن ادعى النبوة أو نزول الوحي عليه، ولم تذكر المصادر عن أي مكرمة له، كان قد أغدق فيها على أتباعه، سوى سعيه منهم في تحريرهم من العبودية، حتى أصبحوا طوعًا بين يديه، لكنهم أدركوا فيما بعد بأنهم عبيدًا له، الأمر الذي دفعهم لأن ينشقوا عنه عندما حان الوقت المناسب لهم، وبانشقاقهم هذا تم القضاء على دولته من قبل دار الخلافة.

 

جغرافية دولة حركة الزنج:

كانت أهواز العراق والبصرة وما هو جنوبها، موطن دائم لكل من يريد الخروج على الدولة العباسية في بغداد، وعندما يقال مملكة البحرين في ذلك التاريخ، إنما المراد فيه، هو "دار هجر" موطن بني عبدالقيس، وقد استفادت حركة القرامطة من تجربة علي بن محمد في رسم جغرافية دولته، فالموقع نفسه شهد مولد الحركة القرمطية، ولذلك فجغرافية دولته امتدت من البصرة والأهواز المشهورة بمستنقعاتها وسبخاتها المائية حتى "دار الهجر" جنوبًا، وقد طال العمر فيها قرابة الثمانية عشر عامًا، حتى تمكن الموفق قائد الخليفة العباسي من القضاء على علي بن محمد وحركته.

 

الزنوج وقصتهم مع الحركة:

قبل الحديث عن الزنج في ارتباطهم بحركة علي بن محمد، لاسيما وأن الحركة قد عرفت باسمهم، فهم من ذوي البشرة السوداء، الذين كانوا يخطفون من شرق ووسط أفريقيا، ليباعوا كعبيد في الأسواق، ثم ينقلون إلى عاصمة الخلافة، وقد عرفهم المجتمع العباسي في عهد الخليفتين الأمين والمأمون، من خلال حاجة المجتمع العباسي لهم، لكي يعملوا في الزراعة والخدامة المجتمعية، ومن عطاء هذا الواقع، استطاع علي بن محمد في دغدغة مشاعر هؤلاء الزنوج، في سعيه لتحريرهم من واقع العبودية، ظنًا منه بأنه سيتمكن من الوصول إلى دائرة القرار، في دار الخلافة.

 

 

كما التحق بحركة علي بن محمد كما أشار الطبري، بعض العرب وقاتلوا معه، ولكن حركة الزنج هذه، بدأت تتراجع بعد انشقاق الكثير من أتباعها، وخاصة ممن هم من أبناء البشرة السوداء، وكان من قاتل علي بن محمد، القائد الزنجي، مفرج النوبي المكنى بأبي صالح، حيث شارك في معظم معارك المواجهة ضد صاحب الزنج، ففي إحدى المعارك قتل أكثر من 1500 مقاتل من أصحاب الحركة، الأمر الذي دفع علي بن محمد للهروب، وقد استطاع قائد الخليفة "الموفق" توزيع الهبات على قادة علي بن محمد، مما دفعهم إلى الانشقاق عنه، والالتحاق بالجيش العباسي، الأمر الذي عجل بالقضاء على الحركة وصاحبها.

 

القضاء على حركة الزنج ودولتهم:

كان القائد العسكري لجيش الخلافة "الموفق" قد جيَّش الجيوش بقصد القضاء على الحركة وداعيتها، فجمع جيشًا قوامه عشرة آلاف مقاتل من الفرسان، وقسمهم إلى ستة أقسام وعرف من قادة هذه المجموعات حشيش، وثابت بن أبي دالق وموسى بن ما لجوية، وأبو الهلال التركي، الذي كان يقود قرابة أربعة آلاف مقاتل، حيث قاتل الزنج وقتل منهم أكثر من 1500 مقاتل، وانتصر عليهم، لينتهي المطاف بسقوط دولة صاحب الزنج، التي بلغ عمرها قرابة الثمانية عشر عامًا، وكانت بدايتها سنة 248هـ، وتم القضاء عليها في جميع المناطق، وخاصة في الأهواز غربي دجلة والبصرة، وفي القضاء على صاحب حركة الزنج ودولته، أسدل الستار على هذه الدولة الخارجة على دولة الخلافة العباسية، بعد أن مارس صاحبها وأتباعه أبشع صور الفساد والاستباحة لحرائر المسلمين، وكان منهم نساء الطالبيين، الذي جاءت أصول دعوته في العمل على الانتصار للطالبيين من العباسيين.

 

وفي ختام القول.. رحم الله الدكتور العلي على جميل عطائه وبيانه لأصول ونشأة هذه الحركة، التي كانت غائبة في صورتها الحقيقية عن الكثيرين ممن يرغبون معرفة أصول هذه الحركة في صورتها الحقيقية، لا كما قدمها الفكر الشيوعي واليساري، على أنها أول ثورة اشتراكية في دولة الإسلام السياسي.!!

 

المصدر: مجلة احوال المعرفة، العدد الثامن والستون، السنة السابعة عشر، محرم 1434 هـ





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • إلى أُمي.. ثلاث قصائد من الشعر الزنجي
  • تقديم لكتاب/ فقه المتغيرات في علائق الدولة الإسلامية بغير المسلمين
  • صفحات من تاريخ الدعوة الإسلامية في دولة الباراغواي
  • الشرطة في التاريخ الإسلامي

مختارات من الشبكة

  • التصوف في التاريخ العربي والإسلامي: نشأته، مصادره، تاريخه، تياراته، آثاره (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الاتجاه الإسلامي في الرواية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية (دراسة نقدية)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • رئيس البنك الإسلامي للتنمية يلتقي مسؤولي الحج بدول منظمة المؤتمر الإسلامي(مقالة - المسلمون في العالم)
  • كيف نقرأ التاريخ؟ قراءة التاريخ لغير المتخصصين(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الدولة الأموية نقطة مضيئة في تاريخنا الإسلامي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • دولة بني حماد صفحة رائعة من التاريخ الجزائري (PDF)(كتاب - موقع أ. د. عبدالحليم عويس)
  • نبذة في التاريخ الإسلامي للأطفال(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • شهر التاريخ الإسلامي لعام 2024 في كندا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الحشاشون أكثر الفرق دموية في التاريخ الإسلامي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مسلمات ينظمن أنشطة إسلامية في شهر التاريخ الإسلامي بكندا(مقالة - المسلمون في العالم)

 


تعليقات الزوار
2- تعليق الشكر
سعيدالرحمن - أفغانستان 15-04-2014 11:00 AM

جزاكم الله خيرا

1- تعقيب
العراقي - العراق 31-05-2013 04:05 PM

رحم الله الدكتور صالح العلي العالم والمؤرخ العراقي الفذ
وللإضافة لما ذكره الاخ الكاتب انه في عام 1954م ظهر في العراق كتاب يحمل عنوان (ثورة الزنج) للدكتور فيصل السامر أحد ابرز مساعدي الزعيم عبد الكريم قاسم والذي يعد حكمه في العراق مرحلة انتعاش الشيوعية والأفكار اليسارية بامتياز بما لا يختلف عليه اثنان مطلقا.
لذلك ولكون الدكتور صالح أحمد العلي من العراق وعاصر تلك الحقبة بمرارة شأنه شأن المفكرين من ذوي الفكر العربي الإسلامي لذلك أرجح أن يكون كتاب الدكتور صالح أحمد العلي بمثابة الرد أولا على فيصل السامر قبل غيره من المستشرقين أو من المصريين.
علما أن كتاب السامر أعيد طبعه بعد الاحتلال الامريكي للعراق في مطابع مؤسسة المدى المقربة من ذوي الفكر اليساري الشيوعي،كجزء من سياسة خلط الحقائق وتغريب المجتمع من جديد بأفكار مهترئة وبائسة
شكرا لجهود كاتب المقال

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 26/11/1446هـ - الساعة: 15:30
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب