• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / دراسات شرعية / علوم قرآن
علامة باركود

اللحن في قراءة القرآن الكريم

اللحن في قراءة القرآن الكريم
محمود العشري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 20/1/2014 ميلادي - 18/3/1435 هجري

الزيارات: 614329

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

اللحن في قراءة القرآن الكريم


اعلم أخي - يا صاحب القرآن - أن الله - تعالى - أنزل القرآن بالتجويد؛ حيث قال سبحانه: ﴿ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا ﴾ [الفرقان: 32]؛ أي: أنزلناه بالترتيل، وهو التجويد الذي ثبتت فرضيتُه بالكتاب والسنة وإجماع الأمة - كما تقدَّم - فاللحن فيه حرام، قال - تعالى -: ﴿ قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ ﴾ [الزمر: 28]، فينبغي للقارئ أن يعرف اللحن ليتجنَّبه، وهذا كمعرفة نحو السحر ليجتنب، وقد أشار الخاقاني إلى ذلك بقوله:

فأولُ علمِ الذكر إتقانُ حفظِه
ومعرفة باللحن مِن فيك إذ يجري
فكُنْ عارفًا باللحنِ كيما تزيلَه
وما للذي لا يعرفُ اللحن من عذرِ

 

فإذا تحلَّى القارئ بالوصفينِ، وبرئ من اللحنين، عُدَّ من أُولي الإتقان، ونظم في سلك أهل القرآن، فاللهم اجعلنا منهم برحمتك ولطفك يا كريم يا رحمن.

 

ثم إن اللحن يأتي في لغة العرب على معانٍ، والمراد به هنا: الخطأ والانحراف، والميل عن الصواب، وهو نوعان، جلي وخفي، ولكل واحد منهما حد يخصه، وحقيقة يمتاز بها عن صاحبه، والأول حرام بالإجماع، والثاني فيه قولان؛ قول بالكراهة وقول بالتحريم، والمعتمد عندي الأول؛ دفعًا للحرج عن الأمة، وهذا ما ذكره شيخنا العلامة/ عثمان سليمان مراد - رحمه الله - في السلسبيل حيث قال:

واللحنُ قسمانِ جَلِيّ وخَفِي
كلٌّ حرامٌ مع خلافٍ في الخَفِي
أما الجَلِي فخطأٌ في المبنَى
خل به أو لا يخلُّ المعنى
أما الخَفِي فخطأ في العُرفِ
من غير إخلالٍ كترك الوصفِ
لا يَعرِفُ الخَفِي سوى المجوِّدِ
ويَعرِف الجَلِي كلُّ واحدِ

 

اللحن الجلي:

اللحن في اللغة: الخطأ والانحراف والميل عن الصواب في اللغة والإعراب، فهو لاحن.

 

والجلي من الظهور والوضوح.

 

واللحن الجلي في الاصطلاح:

خطأ يطرأ على اللفظ، فيخلُّ بعرفِ القراءة ومبنى الكلمة، سواء أخل بالمعنى أم لم يخلَّ، وسمي جليًّا؛ لأنه ظاهر يشتركُ في معرفته علماء القراءات وغيرهم، ويكون في الحروف والكلمات، والحركات والسكنات.

 

أما في الحروف، فله ثلاث صور:

1- إبدال حرف مكان حرف؛ كإبدال الحاء من: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ ﴾ بحرف هاء، وإبدال الضاد من: ﴿ فَمَنِ اضْطُرَّ ﴾ بطاء، وإبدال التاء من: ﴿ ثَيِّبَاتٍ ﴾ بسين، والنون من: ﴿ أَنْعَمْتَ ﴾ بلام، والذال من: ﴿ الَّذِينَ ﴾ بزاي، والتاء من: ﴿ الْمُسْتَقِيمَ ﴾ بطاء، والسين منها بصاد، والغين من: ﴿ الْمَغْضُوبِ ﴾ بقاف، والضاد من: ﴿ الضالِّين ﴾ بظاء، وإبدال الجيم من: ﴿ جَاءَكُمْ ﴾ بحرف: (G) باللغة الإنجليزية، وغير ذلك مما يجري فيه الإبدال.

 

2- زيادة حرف على مبنى الكلمة؛ كزيادة الألف بعد اللام في قوله - تعالى -: ﴿ وَلَتُسْأَلُنَّ ﴾ حيث تقرأ، ولا تسألن، وزيادة الواو أو الفاء عند بداية الكلام؛ كقراءة: وإذ قال بدلاً من: ﴿ إِذْ قَالَ ﴾، وغير ذلك من الزيادات كيفما جاءت.

 

3- إنقاص حرف من مبنى الكلمة أو من النص؛ كأن يقرأ: إذا جاءت الطامة بدل: ﴿ فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ ﴾ و: ولتموتن إلا وأنتم مسلمون، بدل من: ﴿ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]، أو غير ذلك من صور الإنقاص كيفما جاءت.

 

ويكون بالكلمات، وله ثلاث صور:

1- إبدال كلمة بكلمة؛ كقراءة: والله غفور رحيم، بدل: ﴿ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ ﴾ أو العكس، وغير ذلك من الإبدال كيف ورد.

 

2- زيادة كلمة على الآية؛ كزيادة مؤمنة، على قوله - تعالى -: ﴿ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ ﴾، أو غير ذلك من الزيادة كيف وردت.

 

3- إنقاص كلمة من آية؛ كأن يقرأ: ولله ما في السموات والأرض، بدل: ﴿ وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ﴾، أو غير ذلك من النقص كيف جاء.

 

ويكون بالحركات والسكنات: كإبدال الفتحة من: ﴿ أَنْعَمْتَ ﴾ بالضمة أو الكسرة، والسكون بالفتحة، وإبدال الضمة من: ﴿ الْحَمْدُ ﴾ بفتحة أو كسرة، ونحو ذلك.

 

حكم اللحن الجلي:

اللحنُ الجَلِي إذا حصل في سورة الفاتحة إما أن يخلَّ بالمعنى وإما ألا يخلَّ؛ فإن أخلَّ بالمعنى يُبطِل الصلاة بلا خلاف، وإن لم يخلَّ بالمعنى فالفتوى على أنه لا يبطل الصلاة، ولكن مع الإثم، أما في غير الفاتحة، فلا تبطل به الصلاة، سواء أخلَّ بالمعنى أم لم يخل، إلا إذا كان متعمدًا، ولكن مع الإثم أيضًا.

 

اللحن الخفي:

وهو في اللغة المستتر.

 

وفي الاصطلاح:

خطأ يطرأ على الألفاظ، فيخل بالعُرْف ولا يخل بالمبنى، سواء أخل بالمعنى أم لم يخلَّ.

 

ومن العلماء من يقول: إن اللحن الخفي لا تأثير له على المعنى، وسمي خفيًّا؛ لأن معرفته مختصة بعلماء القراءة دون غيرهم، وهو نوعان:

فالأول: يعرفه عامَّة القراء؛ كترك الإدغام في مكانه، والإظهار، والإقلاب، والإخفاء، وترقيق المفخَّم، وتفخيم المرقَّق، وتخفيف المشدَّد، وتشديد المخفَّف، وقصر الممدود، ومد المقصور، وترك الغُنَّة، وغنة ما لا غنة له، وغير ذلك مما هو مخالف لقواعد التجويد.

 

والثاني: لا يعرفه إلا المَهَرة من المُقرِئين؛ كتكرير الراءات، وترعيد الصوت بالمد والغنة، وزيادة المد على مقداره أو إنقاصه، وتطنين النونات، والزيادة أو الإنقاص من مقدار الغنة، وغير ذلك مما يخل باللفظ ويذهب برونقه.

 

• كما يكون في الحركات؛ كنطق الضمة التي بعدها سكون حركة بين الضمة والفتحة، ولتلافي ذلك لا بد من مراعاة ضم الشفتين عند كل ضمة بعدها سكون، كما في: (كنتم - آمنتم - هم - عليكم...)، وكذلك في الكسرة التي بعدها سكون؛ فإنها تنطق حركة بين الكسرة والفتحة، ولتلافي ذلك يقدَّم الفك الأسفل على الفك الأعلى عند كل كسرة بعدها سكون.. وكذلك في الحركات الثلاث المتوالية فأكثر؛ فإن اللسان العربي يستثقل نطقها، ولذلك يختلس جزءًا من بعض الحركات، فلا تكون حركة كاملة، كما في: (وضرب - كمثل - مثلهم - شجرة - فإذا...) وغيرها.

 

وللتخلص من هذا الاختلاس ندقِّق على الحركات كلها؛ بحيث يكون الزمن واحدًا في الجميع، لكن لا ينبغي الزيادة في التدقيق لئلاَّ يتولد حرف مد.

 

وكذلك في الكسرة التي بعدها ياء؛ فإن الياء والكسرة متجانستان، غير أن الياء أقوى من الكسرة، فتأكل الكسرة أو بعضها، كما في: (مالك يوم الدين)، فيلزم تحقيق كسرة الكاف من غير إشباع؛ حتى لا تأكلها - كلَّها أو بعضَها - الياءُ، وحتى لا يتولَّد بعدها ياء مرققة.

 

وكذلك في الضمة التي بعدها واو، فإن الواو والضمة متجانستان، غير أن الواو أقوى من الضمة، فتأكلها كلها أو بعضها، كما في: ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ [الفاتحة: 5]، فيلزم تحقيق ضمة الدال من غير إشباع؛ حتى لا تأكلها - كلَّها أو بعضَها - الواوُ، وحتى لا يتولَّد بعدها واو مديَّة.

 

• ويكون أيضًا في الحروف، ومن ذلك تخفيف الحرف المشدَّد، كما في: ﴿ إِيَّاكَ ﴾ فإنها تقرأ لحنًا بياء مخففة، وهذا لحن خفي يخل بالمعنى؛ حيث: "إياك" بالتخفيف معناها قرص الشمس.

 

وكتخفيف الراء المشددة في: ﴿ الرَّحْمَنِ ﴾ فهذا أيضًا من اللحن الخفي الذي يغيِّر المعنى؛ فإنها إذا قرأت بالتخفيف يصبح المعنى استفهامًا عن كون الله - تعالى - رحمانًا أم لا؛ لذلك لا بد من مراعاة التشديد في الحروف المشددة.

 

• ويكون أيضًا في إشباع الحركات، فيتولَّد بعد الفتحة ألف، كما في: (بث - تلك) فتصبحان: (بثا - تلكا)، وبعد الضمة واو، كما في: (وينشر - ويهب) فتصبحان: (وينشرو -ويهبو)، وبعد الكسرة ياء، كما في: (مالك - أكرمنِ)، فتصبحان: (مالكي - أكرمني)، لذلك كان لا بد من تحقيق الحركات بزمن يقدَّر بفتح الأصبع أو ضمه من غير إفراط ولا تفريط؛ حتى لا تذهب الحركة أو بعضها، ولا يتولَّد بعدها حرف مدٍّ مجانس لها، وأكثر ما يحصل ذلك في الكسرة التي يأتي بعدها سكون عند الوقف، كما في: (المدثر - فأنذر - فكبِّر...)، فتصبح هذه الكلمات: (المدثير - فأنذير - فكبير...)، وهكذا.

 

• ويكون بحذف الهاء الساكنة أو تاء التأنيث المربوطة - كلها أو بعضها - عند الوقف عليها؛ كما في: (واستغفره - القارعة...)؛ حيث يوقف عليها لحنًا هكذا: (واستغفر - القارعَ...)، لهذا كان لا بدَّ من تحقيق الهاء الساكنة والتاء المربوطة التي يُوقَف عليها بهاء ساكنة بهمسهما ورخاوتها.

 

• ويكون بأكل بعض الحروف إذا توالت، سواء كان في كلمة واحدة، كما في: (تتمارى - ووجدك...) أو في كلمتين، كما في: (فصلِّ لربك - كيف فعل...)، ولهذا كان لا بد من إحداث توازن بين الحرفين؛ بحيث يستغرق نطق أحدهما نَفْس الزمن الذي يستغرقه الآخر.

 

• ويكون بأكل بعض الحروف الذلقى والواو عند الابتداء؛ وذلك لسهولة ويُسْر مخرجها، كما في: (فإذا - وإذا - الأمر - ربما - بئسما...)؛ لذلك لا بدَّ من قراءتها بهدوء وبطء؛ حتى لا يذهب بعضُ هذه الحروف، وأكثر ما يظهر ذلك عند الابتداء بالفاء أو الواو، غير أن ذلك كله يحتاج إلى مشافهة من المقرئين الحاذقين.

 

• لحون الأداء: ولأهمية هذا الموضوع أفردتُه بالكتابة؛ لما يترتب عليه من إخراج الكلمات عن معانيها أحيانًا كثيرة، فقد ينطق القارئ الكلمة سليمة الحروف، مضبوطة الحركات والسكنات والشدَّات، غير أن طريقة أدائها تخلُّ بالمعنى وبفصاحة الكلام العربي المبين، كلام الله رب العالمين، وأسبابه الرئيسية؛ هي:

1- نبرُ الحركات - أي دفعها - في غير حاجة إلى دفع.

 

2- عدم نبر الحركة - أي عدم دفعها - عند الحاجة إلى دفعها.

 

3- عدم مراعاة توالي الحركات، ومن أمثلتها:

• تأويله: حيث معناها من التأويل، فتؤدَّى بطريقة تكون من الإيواء.

• أعمالكم: حيث معناها من الأعمال، فتؤدَّى بطريقة تكون من العمى.

• ولِي: حيث معناها وخاصتي، فتؤدَّى بطريقة تكون من ولي الأمر.

• فسَقَى: حيث إن معناها من السُّقيا، فتؤدَّى بطريقة تكون من الفسق.

• فتَرَى: حيث معناها من الرؤية، فتؤدَّى بطريقة تكون من الفتور.

• فقَسَت: حيث معناها من القسوة، فتؤدَّى بطريقة تكون من الفقس.

• وكَفَى: حيث معناها من الكفاية، فتؤدَّى بطريقة تكون من الوكف.

• وعَسَى: حيث معناها من عسى، فتؤدَّى بطريقة تكون من الوعس.

• لَمَع: حيث معناها من المعيَّة، فتؤدَّى بطريقة تكون من اللمعان.

• عليمًا: حيث معناها من العلم، فتؤدَّى بطريقة تكون عَلِي مَن؟

• ومضى: حيث معناها من المُضِي، فتؤدَّى تكون من الوميض.

• لَهُوَ: حيث معناها: "هُوَ" الضمير، فتؤدَّى بطريقة تكون من اللهو.

• مُرسِلُو الناقة: حيث معناها جمع، فتؤدَّى بطريقة تُوهِم أنها مفردة.

• حاضرِي المسجد: حيث معناها جمع، فتؤدَّى بطريقة تُوهِم أنها مفردة.

• كانتا اثنتين: حيث معناها التثنية، فتؤدَّى بطريقة تُوهِم أنها مفردة.

• جامعُ الناس: حيث معناها الإفراد، فتؤدَّى بطريقة تُوهِم أنها جمع.

• فاطرُ السموات: حيث معناها الإفراد، فتؤدَّى بطريقة تُوهِم أنها جمع.

• مالكُ الملك: حيث معناها الإفراد، فتؤدَّى بطريقة تُوهِم أنها مثنى.

• واتركِ البحر: حيث معناها التذكير، فتؤدَّى بطريقة تُوهِم أنها مؤنثة.

• العفوُّ: حيث الحرف الأخير مشدد، فيؤدي بطريقة تُوهِم أنه مخفف.

• مستمرٌّ: حيث الحرف الأخير مشدد، فيؤدي بطريقة تُوهِم أنه مخفف.

• وازدجرْ: حيث الحرف الأخير مخفَّف، فيؤدي بطريقة تُوهِم أنه مشدد.

• سُلَّمًا: حيث الكلمة موصولة من السُلَّم، فتؤدَّى بطريقة تُوهِم أنها مفصولة؛ سل ما.

• وساء لهم: حيث "ساء" مفصولة عن "لهم"، فتؤدَّى بطريقة تُوهِم أنها موصولة من المساءلة.

• ويسِّر لي: حيث "يسر" مفصولة عن "لي"، فتؤدَّى بطريقة تُوهِم أنها موصولة.

• إلا هو: حيث "إلا" مفصولة عن "هو" فتؤدَّى بطريقة تُوهِم أنها موصولة.

• أَسْلِحَتَهُمْ: حيث فيها أربع حركات متوالية، فتؤدَّى بطريقة يختلس من بعض حركاتها.

• يَعِظُكم: حيث فيها أربع حركات متوالية، فتؤدَّى بطريقة يختلس من بعض حركاتها.

• فقد افترى: "قد" مفصولة عن "افترى"، فتؤدَّى بطريقة توهم أنها موصولة بالفاء.

• فقد استمسك: "قد" مفصولة عن "استمسك"، فتؤدَّى بطريقة توهم أنها موصولة بالسين.

• أفلا: استفهام وعطف ونفي، فتؤدَّى بطريقة توهم أنها من الأفول.

 

• هذه نماذج من لحون الأداء، وهي غير مستقصاة، وللتعرف على طريقة أدائها الصحيح ينبغي الرجوع إلى المشايخ المتقنين، ولا يجوز الاجتهاد والقياس بدون سند من التلقي.

 

حكم اللحن الخفي:

اللحن الخفي في نوعِه الأوَّل محرَّم؛ لأن القارئ إذا ترك الغنة، والإظهار، والإدغام، والإخفاء، والإقلاب، والمد، والقصر، فماذا بقي من أحكام التجويد؟! وكيف توصف التلاوة بعد ذلك بالصحة؟!

 

إن ترك هذه الأحكام لا يتفق مع قواعد التجويد المُجمَع عليها بين عامة المسلمين.

 

يقول ابن الجزري - رحمه الله - في النشر:

"ولا شك أن هذه الأمة كما هم متعبدون بتفهُّم معاني القرآن وإقامة حدوده، متعبدون بتصحيح ألفاظه وإقامة حروفه على الصفة المتلقاة من أئمة القراءة، المتصلة بالحضرة النبوية الأفصحية العربية، التي لا تجوز مخالفتها ولا العدول عنها".

 

ومما يؤكد لنا هذا موقفُ عبدالله بن مسعود ممَّن قرأ كلمة: (الفقراء) من غير مدٍّ، مع أن ذلك لا يغيِّر المعنى، ثم قرأها عليه ممدودة، فهذا يدل على أنه تلقاها من الرسول -صلى الله عليه وسلم- ممدودة كما سبق.

 

غير أنني أرى ما ذهب إليه بعض علماء التجويد من أن النوع الثاني من اللحن الخفي ليس بمحرم؛ لأنه يحتاج إلى مهارة فائقة، وذوق رفيع، وهذا لا يتوافر عند الكثير، لكن ينبغي على الإنسان أن يجاهد نفسه بالتدريب والتمرين؛ حتى يكون حاذقًا ماهرًا.

 

• أسباب اللحن:

وخلاصة ما تقدَّم لا يسعني إلا أن أُعَدِّدَ أسباب اللحن، فأقول:

1- الجهل بمخارج الحروف: فيؤدي إلى استبدال حرف بحرف.

 

2- الجهل بصفات الحروف: فيؤدي إلى استبدال حرف بحرف، وتقبيح الحروف، وأكل القوي منها الضعيف.

 

3- الجهل بحقائق الحركات والسكنات - الضبط النحوي - فيؤدي إلى استبدال السكون بحركة، أو تشديد المخفف، أو تخفيف المشدد، وهكذا.

 

4- يبوسة اللسان والحنك: فيؤدي إلى خلط الحروف والحركات، أو استبدالها، أو تغييرها عن مسارها، أو أكل بعضها.

 

5- العجمة: فتؤدي إلى نطق الحروف التي لا مثيل لها في لغته الأصلية على غير حقيقتها.

 

6- الأُمِّية: وخاصة مع كبر السن، فإنها تؤدي إلى تغيير الحروف والحركات والسكنات، أو عدم إعطائها مستحقاتها.

 

7- اللهجات المحلية: فإنها تؤدي إلى تغير بعض الحروف، ومسار الحركات، وعدم إعطاء الحروف مستحقاتها من الصفات؛ حيث تنطق في اللهجة لحنًا.

 

8- عدم المعرفة بأحكام التجويد، أو الجهل بتطبيقها: فيمدُّ ما لا مدَّ فيه، أو يترك مدَّ ما فيه مد، أو يزيد في مدِّه، أو ينقصه، أو يخلط بين أحكام الميم الساكنة، كما يخلط بين أحكام النون الساكنة والتنوين، والميم والنون المشدَّدتينِ، ولا يميز أحكام اللامات السواكن، وغير ذلك من الأحكام.

 

9- الضعف الشديد في اللغة العربية نحوًا وصرفًا: حيث يخلط بين الحركات والحروف.

 

10- التقصير في إعطاء القرآن حقه من الاهتمام بتعلم الأداء الصحيح من المشايخ المتقنين.

 

11- الالتباس:

وهو نوعان:

1- التباسٌ سببه الحروف: وهو أن تماثل كلمةٌ كلمةً أخرى في جميع الحروف إلا حرفاً واحدًا، وكلا الكلمتين موجود في القرآن، كما في: (رجز) تلتبس بـ: (رجس)، و(عسى) تلتبس بـ: (عصى)، و(يخشى) تلتبس بـ: (يغشى)، و(محذورًا) تلتبس بـ: (محظورًا)، و(ضلَّ) تلتبس بـ: (ظل)، و(بسطة) تلتبس بـ: (بصطة)، و(المنذرين) تلتبس بـ: (المنظرين)، و(يُسْحَبون) تلتبس بـ: (يُصبحون)، وهكذا في كل نظير.

 

2- التباسٌ سببه الحركات والسكنات، وهو أن تماثل الكلمةُ كلمةً أخرى في جميع الحروف، ولكنهما تختلفان في حركة واحدة، أو في سكون، أو فيهما معًا، كما في: (المخلَصين) تلتبس بـ: (المخلِصين)، و(منذَرين) تلتبس بـ: (منذِرين)، و(كفُوا) تلتبس بـ: (كفْوا)، و(خالِدَينِ) تلتبس بـ: (خالِدِينَ)، وهكذا في كل نظير.

 

وخلاصة القول:

إن الناس في قراءتهم إما محسن مأجور، وإما مسيء مأجور، أو مأزور، أما المحسن المأجور، فهو الذي درس التجويد وأتقنه، وقرأ القرآن من غير لحن مطلقًا، فهذا الذي ذكره الرسول -صلى الله عليه وسلم- في قوله: ((الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السَّفَرة الكرام البَرَرة)).

 

وأما المسيء المأجور، فهو الذي في لسانه عوج لا يتمكن من نطق الحروف، إما خلقة وإما عجمة، ويسعى باذلاً جهده لإزالة ذلك من لسانه، ولم يجد مَن يساعده على ذلك، فهذا الذي ذكره الرسول -صلى الله عليه وسلم- بقوله: ((والذي يقرأ القرآن وهو يَتَتعتع فيه وهو عليه شاقٌّ له أجران)).

 

وأما المسيء المأزور - الآثم - فهو الذي قدر على تصحيح كلام الله العربي الفصيح، وعدل به إلى اللفظ الأعجمي أو النبطي، مستغنيًا بنفسه، مستبدًّا برأيه، متكلاً على ما ألِف من حفظه، مستكبرًا عن الرجوعِ إلى عالم يُوقِفه على صحيح لفظه، فإن مثل هذا تكون قراءته عليه وليست له، ويكون عليه في كل حرف لا يعطيه حقه أو مستحقه إثم، فانظر - رحمك الله - كم يقرأ ذلك المسكين من القرآن، وهو على هذه الحال، وهو يظن أنه يُحسِن صنعًا، والسيئات تتراكم عليه بمئات الألوف، بل بالملايين وهو لا يدري!

 

وهنا قد يرد سؤال: هل مَن كان على هذه الحال ننصحه بترك قراءة القرآن حتى لا يأثم؟!

أقول إجابة على هذا السؤال: يقول الله - تعالى -: ﴿ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ﴾ [هود: 114]، ولا يخلو أي قارئ من الصواب في قراءته، فإذا أصاب كان له في كل حرف حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، وكان عليه إذا أخطأ في كل حرف سيئة، فيطرح هذا من هذا، ويبدو - والله أعلم - أن حسناته ستكون أكثر، ويرجع ذلك إلى حال القارئ.

 

أسأل الله العلي القدير أن يرزقني وإياكم حسنَ الاتباع، والسَّير على منهج المصطفى -صلى الله عليه وسلم- وأن يرزقنا جميعًا حسن الخاتمة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • فرية اللحن في القرآن
  • ذم اللحن في الكلام
  • في معرفة اللحن وحكمه
  • اللحن في قراءة القرآن
  • الحث على قراءة القرآن الكريم وفضل حمله
  • استحباب ترتيل القرآن الكريم
  • قراءة القرآن الكريم

مختارات من الشبكة

  • دور السنة في معالجة قضية اللحن وتأسيس العربية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • رأي في اللحن والتصحيف والخطأ اللغوي (PDF)(كتاب - حضارة الكلمة)
  • الميزان الوفي في اللحن الجلي والخفي للشيخ الإمام عبدالعزيز بن أحمد الديريني (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • أهمية علم النحو في ضبط الحديث وعدم اللحن فيه(مقالة - حضارة الكلمة)
  • نشوة اللحن (قصيدة)(مقالة - موقع د. أحمد البراء الأميري)
  • استهجان مسلمة بن عبد الملك اللحن وعنايته بالأدباء(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • وانكسر اللحن(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • النحو والتفسير وقراءة القرآن(مقالة - حضارة الكلمة)
  • حكم صلاة من يلحن في قراءة سورة الفاتحة لحنا جليا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تقرير عن لقاء (القراءة بالألحان بين المنع والتجويز والنظرية والتطبيق)(مقالة - موقع الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري)

 


تعليقات الزوار
5- اللحن في القرآن
محمد بريك - الجزائر 29-09-2023 08:40 PM

ما شاء الله مقال في المستوى جعله الله لك في ميزان حسناتك وجزاك الله به خير الجزاء.

4- شكر
Nahla Baz - مصر 11-03-2021 08:49 PM

بحث رائع وجميل ومفيد أيضا. جزاكم الله خيرا.

3- شكر
محمد النعسان - سوريا 31-05-2020 05:11 AM

أشكرك على هذا التوضيح وجعله الله في ميزان حسناتك

2- جميل
محمد نور - الأردن 29-11-2014 10:31 PM

كلام جميل ولم أفهم بعضه لكنني استفدت منه

1- النبر
د.أكرم الحريري - سعودية 03-10-2014 06:48 AM

السلام عليكم ورحمة الله
ماورد حول النبر في الكلمات المذكورة ينبغي حصرها في الكلمات التي تلتبس بغيرها مما ورد في كتاب الله وإلا أدخلتم على الناس التفكير في معظم أو كل الكلمات القرآنية مما يوقع في الحرج وهي بدعة أقحمها البعض على الناس مما لم يرد عند السلف فلا بد من توضيح محذورا وتمييزها من محظورا لإمكانية اللبس مثلا فما قولكم في تفكير من تلبسون عليه بما قلتم إذا فكر في اسم الجلالة بسم الله .. ما المخرج إذا بدأ يفكر باللهو! فنأمل ألا تخرجوا الأمر عن حده ودعوا المسلم يقرأ على نيته في المعنى مما لا يوجد ما يمكن الالتباس به من نحو مثلت به
ولا تنسوا أن للإعراب والسياق والسباق واللحاق مدخل في الموضوع فمثلا في ( أفلا تعقلون .. كيف تركب إعرابا وسياقا.، ولقد بلغ الأمر ببعضهم أنه يمتنع عن الإمامة بالصلاة مع زملائه وجيرانه في الحي بسبب خوفه من التفكير في مثل هذا . أحسن الله إليكم ، ومن أراد البيان فليراسلني على البريد وله عظيم الأجر .... أخوكم أكرم الحريري مجاز في القراءات السبع

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب