• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / دراسات شرعية / علوم قرآن
علامة باركود

التربية الوقائية وأساليبها في سورة الحجرات وتطبيقاتها التربوية

خالد بن عوض بن علي الفعر

نوع الدراسة: Masters
البلد: المملكة العربية السعودية
الكلية: كلية التربية - مكة المكرمة

تاريخ الإضافة: 12/10/2013 ميلادي - 7/12/1434 هجري

الزيارات: 99826

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص الرسالة

التربية الوقائية وأساليبها في سورة الحجرات وتطبيقاتها التربوية


الفصل الأول

الإطار العام للبحث

مخطط الفصل:

أولاً: التمهيد.

ثانيًا: موضوع البحث.

ثالثًا: أسئلة البحث.

رابعًا: أهميَّة البحث.

خامسًا: أهداف البحث.

سادسًا: منهج البحث.

سابعًا: مصطلحات البحث.

ثامنًا: الدراسات والأبحاث السابقة.

تاسعًا: فصول البحث.

 

بسم الله الرحمن الرحيم

أولاً: التمهيد:

الحمد لله الذي جعَلَنا من أمَّة الإسلام التي هي خيرُ أمَّةٍ أُخرِجت للناس؛ تأمُر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وتؤمن بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمدٍ نبيًّا ورسولاً، صلَّى الله عليه وسلَّم وعلى آله وصحبه ومَن والاه إلى يوم الدِّين.

 

أمَّا بعدُ:

فإنَّ الله - سبحانه وتعالى - قد استخرج ذريَّة آدم من ظهور آبائهم من لدن آدم - عليه السلام - وحتى قِيام الساعة، وأخَذ عليهم العهد والميثاق أنْ يعبُدوه ولا يُشركوا به شيئًا، ولأنَّه - سبحانه وتعالى - هو المستحقُّ للعبادة دُون سواه قال تعالى: ﴿ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى... ﴾ [الأعراف: 172].

 

ومن ثَمَّ أصبح كلُّ مولودٍ يُولَد على الفطرة التي فطَرَه الله عليها، كما روى ذلك أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ما من مولودٍ إلا يُولد على الفطرة، فأبواه يُهوِّدانه أو يُنصِّرانه أو يُمجِّسانه...))[1].

 

ويتبيَّن لنا من خلال هذا الحديث أنَّ الإسلام دين الفطرة، وأنَّ خطَّ الانحِراف يبدأ بعد الولادة حين تتلقَّف المولود بيئةٌ ملوَّثة في عَقائدها وأخلاقها؛ ولهذا كان على التربية أنْ تحافظ على هذه الفطرة في المولود، وتتعهَّدها بالرعاية والتوجيه.

 

ويتَّضح ذلك في قول المصطفى - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((فأبواهُ يُهوِّدانه أو يُنصِّرانه أو يُمجِّسانه))[2].

 

وما دام أنَّ الإسلام هو دِين الفطرة السَّليمة التي فطَر الله الناس عليها؛ كما قال - سبحانه وتعالى -: ﴿ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ﴾ [الروم: 30].

 

وما دام أنَّ القُرآن الكريم والسُّنَّة النبويَّة المطهَّرة هما منهجُ حياةٍ متكاملٍ؛ كما قال سبحانه: ﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ... ﴾ [الإسراء: 9].

 

وكما قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فيما رواه عنه المقدام بن معد يكرب - رضِي الله عنه - قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ألا إنِّي أُوتِيتُ القُرآنَ ومثلَه معه، ألا يوشكُ رجلٌ شبعان على أريكته[3] يقولُ: عليكم بهذا القُرآن؛ فما وجدتم فيه من حلالٍ فأحلُّوه، وما وجدتم فيه من حرامٍ فحرِّموه))[4]، والحديث صحَّحه الألباني في "صحيح سنن أبي داود"[5].

 

وقد اشتَمَلَ القُرآن الكريم على كلِّ المبادئ والقِيَمِ والتوجيهات الربانيَّة التي تحافظُ على سلامة الفطرة عند الإنسان وتتعهَّدها بالرعاية والتوجيه؛ قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [يونس: 57].

 

ولهذا كان لزامًا على القائمين على أمر التربية الإسلاميَّة من المربِّين أنَّى كانت مواقعهم أنْ يستلهموا الآيات القُرآنيَّة التي تحملُ تربية وقائيَّة تحمي الأجيال المسلمة من الوُقوع في المعاصي والانحِراف عن المبادئ الإسلاميَّة السامية.

 

والباحث انطِلاقًا من شُعوره بالمسؤوليَّة وحماسته للمُشاركة في توضيح التَّدابير والأساليب الوقائيَّة التربويَّة المستنبَطة من القُرآن الكريم، يُشارك بهذا البحث في استنباط التوجيهات الربانيَّة للتربية الوقائيَّة من سورة الحجرات التي هي كغيرها من سُوَرِ القُرآن الكريم تحملُ العديد من التوجيهات والأساليب التربويَّة العظيمة التي يأملُ الباحث أنْ يتمكَّن في استِلهامها وتوضيحها.

 

ثانيًا: موضوع البحث:

أصبحت التربية الإسلاميَّة في واقعنا المعاصر بحاجةٍ ماسَّة إلى تأصيلٍ إسلامي في جوانبها المختلفة وتربية الناس عليها؛ وذلك لما يلاحظُ اليوم من تداخُل بين الثقافات العالميَّة الشرقيَّة منها والغربيَّة، هذا التداخُل الذي فرضَتْه وسائل الاتِّصال الحديثة عبر الفضائيَّات المختلفة وشَبكات (الإنترنت)، فمن هذا المنطلق لا بُدَّ من وقفةٍ حازمة من المفكِّرين ورجال التربية في العالم الإسلامي لمواجهة هذا المدِّ الطاغي من الثقافة الغربيَّة وتداعياتها المختلفة التي لا شكَّ أنَّ لها آثارًا سلبيَّة على الفرد والمجتمع.

 

يقول المودودي: "ومن سوء الحظِّ أنَّه ليست لهم على ظهر الأرض رقعة إسلاميَّة مستقلَّة تمامَ الاستقلال - يعني: المسلمين - من الوجهتين: السياسيَّة والمعنويَّة، وأمَّا البلاد التي حصَلتْ لهم فيها الحريَّة والاستقلال السياسي، فهم ليسوا متحررين فيها من العبوديَّة الفكريَّة، فها هي ذي مَدارسهم ومَكاتبهم وبيوتهم وأسواقهم ومجتمعهم، حتى أجسامهم وأشخاصهم، تشهدُ كلُّها بأنَّه قد استولَتْ عليهم حضارةُ الغرب، واحتلَّت نفوسُهم علومه وآدابه وأفكاره"[6].

 

إنَّ تأصيل التربية الإسلاميَّة يجعلها تستمدُّ مقوماتها الأساسيَّة وتوجيهاتها من مصادر التشريع الإسلامي ممثَّلة في القُرآن الكريم والسُّنَّة النبويَّة المطهَّرة، يقول المصطفى - صلَّى الله عليه وسلَّم - كما روَى ذلك الحاكمُ في "مستدركه" من حديث أبي هريرة - رضِي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنِّي قد ترَكتُ فيكم شيئين لن تضلُّوا بعدهما: كتاب الله وسنَّتي، ولن يتفرَّقا حتى يَرِدَا عليَّ الحوضَ))[7].

 

ففي القُرآن الكريم والسُّنَّة النبويَّة الشريفة ما يعينُ المربِّين المسلمين على القيام بمسؤوليَّتهم تجاه الفرد المسلم والمجتمع المسلم حتى يستقيما على منهج الله، ويصبح لديهما من المناعة والوقاية حصن حصين يحميهما من أنْ يستحوذَ عليهما الشيطانُ؛ فيقعا في مَهاوِي الإثم والمعصية؛ قال تعالى: ﴿ وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيمًا ﴾ [النساء: 27].

 

إنَّ الإنسان ليس معصومًا من الزَّلل، والشيطان حريصٌ كلَّ الحرصِ على غوايته، فهو مُتربِّصٌ به دائما ليضلَّه عن طريق الهداية؛ حيث قطع على نفسه عهدًا بذلك حينما أخرَجَه الله من الجنة؛ قال تعالى: ﴿ قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ۞ إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ﴾ [ص: 82، 83].

 

من أجل هذا حرصت التربية الإسلاميَّة منذُ القرن الهجري الأوَّل على حماية الفردِ المسلم والمجتمعِ المسلم من الوُقوع في حبائل الشيطان.

 

وعمل المربون المسلمون ابتداءً برسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وحتى يومنا هذا على تلمُّس المنهج التربوي الوقائي الذي يحمي الفرد المسلم والمجتمع المسلم من الانحِراف عن منهج الله القويم، حتى يكونا قي أحسن تقويم.

 

هذا ما حمل الباحثَ على أنْ يختارَ هذا الموضوع الذي جعَل عنوانه:

(التربية الوقائية وأساليبها في سورة الحجرات وتطبيقاتها التربوية)


محاولاً إبرازَ التدابير الوقائيَّة الشرعيَّة التي اشتملَتْ عليها سورة الحجرات فيما يتعلَّق بالفرد والمجتمع، وما اشتملت عليه كذلك من أساليب تربويَّة ربانيَّة أنزلها اللطيفُ الخبير، الحكيم العليم، العالم بما يصلحُ عباده وما يصلح لهم؛ ليتحقَّق من خِلال هذه الأساليب التربويَّة تلك التدابير التي اشتملت عليها سورة الحجرات، وكيف يمكن للمربِّين أنْ يترجموها إلى تطبيقاتٍ تربويَّة على الفرد والمجتمع؛ وقايةً للفرد من الزلل والتردِّي في مهاوي الانحِراف، ووقايةً للمجتمع من التفكُّك والانحِلال عبر هذه التدابير الوقائيَّة الشرعيَّة العظيمة التي تربطُ القلبَ بالله، وترسمُ له النهج الصحيح في سيرِه إلى الله، وفي هذا المعنى يقولُ القرطبي[8] في تفسيره: "فالسورة في الأمر بمكارم الأخلاق ورعاية الآداب"[9].

 

ويقول سيد قطب[10]: "هذه السورة التي لا تتجاوَزُ ثماني عشرة آية سورةٌ جليلةٌ ضخمة، تتضمَّن حقائقَ كبيرةً من حقائق العقيدة والشريعة، ومن حقائق الوجود الإنساني، حقائق تفتحُ للقلب وللعقل آفاقًا عالية وآماد بعيدة، وتثيرُ في النفس والذِّهن خواطر عميقة ومعاني كبيرة، وتشملُ من مناهج التكوين والتنظيم وقواعد التربية والتهذيب، ومبادئ التشريع والتوجيه، ما يتجاوزُ حجمها وعدد آياتها مئات المرَّات"[11].

 

والباحث يحاولُ من خلال هذا العمل التأكيدَ على البناء الوقائي للفرد المسلم والمجتمع المسلم، وفي هذا السِّياق يقول أحمد عبدالرحمن: "ومعنى هذا أنَّ تدابيرنا الزجريَّة والوقائيَّة يجبُ أنْ تسعى إلى تقوية الإيمان بالغيب وترشيدِه وتدعيم صلة الأمَّة بربها على جميع الأصعدة التربويَّة والإعلاميَّة، فإذا قويت هذه الصلة كان لها أنْ تطمع في أنْ يعيدَها ربُّها من نزغ الشيطان وما يعقبه من جرائم"[12].

 

ويمكن تحديدُ موضوع البحث إجرائيًّا في التساؤل الرئيس التالي، حيث...

 

ثالثًا: أسئلة البحث:

كيف يمكن الإفادة من المؤسَّسات التربويَّة المجتمعيَّة في التطبيقات العمليَّة لجوانب التربية الوقائيَّة المُستنبَطة من سورة الحجرات؟

 

والإجابة عن هذا السؤال الرئيسي يستلزمُ الإجابة عن الأسئلة الفرعيَّة التالية:

س/ ما مفهوم ومكانة التربية الوقائيَّة في سورة الحجرات؟

س/ ما التدابير الوقائيَّة التربويَّة التي يمكن استنباطها من سورة الحجرات؟

س/ ما الأساليب التربويَّة الوقائيَّة التي اشتملت عليها سورة الحجرات؟

س/ كيف يمكن الاستفادة من المؤسَّسات التربويَّة المجتمعيَّة في تعميق مَدلول التربية الوقائيَّة لدى الفرد والمجتمع؟

 

ومن عرض موضوع البحث وأسئلته يمكن تبين أهميَّته، حيث...

 

رابعًا: أهمية البحث:

إنَّ منهج الإسلام يشتملُ على جانبي الوقاية والعلاج؛ حيث يقول الحدري: "إنَّ هناك منهجين عظيمين تميَّزت بهما التربية الإسلاميَّة يكمُن أحدهما في التربية الوقائيَّة؛ وذلك بأخْذ الاحتياطات والتدابير الشرعيَّة التي تَقِي من الوقوع في الخطأ، وتمنع من التردِّي في المحظور، ويكمن الآخَر في التربية العلاجيَّة التي تأتي عقب الوقوع في الخطأ والسُّقوط في هوَّة المحظور"[13].

 

وتأتي أهميَّة الموضوع تحديدًا في الآتي:

1- إبراز أهميَّة المنهج التربوي الإسلامي في تربية الإنسان المسلم.

 

2- بيان حاجة المربِّين أنَّى كانت مواقعهم إلى الجانب الوقائي للتربية.

 

3- بحكم عمل الباحث في القطاع الأمني فإنَّه يرى أنَّ حمل الناس على هذا المنهج ودعوتهم إلى التمسُّك بهذه التدابير الوقائيَّة التي حفلت بها سورة الحجرات قد تُحقِّق الأمن والسعادة للفرد والمجتمع.

 

4- مواجهة الثقافة الغربيَّة الوافدة بحذرٍ؛ حيث منها الضارُّ ومنها النافعُ، فلا بُدَّ من نبذ كلِّ ما يضرُّ بمجتمعنا الإسلامي، ونشر الوعي بين أمَّة الإسلام عن أضرارها وعمَّا تدعو إليه من هدمٍ للفضيلة وزرعٍ للرذيلة، ثم الوقوف بحذرٍ أمامَ النافع منها، والاستفادة منها بما يتمشَّى مع قِيَمِ ومبادئ الدِّين الإسلامي.

 

والباحث انطلاقًا من شُعوره بالمسؤوليَّة يحاولُ من خِلال هذا البحث بيانَ التدابير الوقائيَّة التربويَّة المستنبَطة من سورة الحجرات؛ ومن ثَمَّ الإفادة من تطبيقاتها التربويَّة؛ ممَّا يعودُ على المجتمع بالخير والصلاح.

 

وفي ضوء ما تقدَّم يمكن صياغة أهداف ذات البحث، حيث...

 

خامسًا: أهداف البحث:

1- إبراز مفهوم ومكانة التربية الوقائيَّة من خلال سورة الحجرات.

 

2- استنباط التدابير الوقائيَّة التربويَّة من سورة الحجرات.

 

3- استنباط الأساليب التربويَّة الوقائيَّة من خِلال سورة الحجرات.

 

4- الاستفادة من المؤسَّسات التربويَّة المجتمِعة في تعميق مدلول التربية الوقائيَّة لدى الفرد والمجتمع.

 

وللوصول إلى ذلك كان على الباحث أنْ يسيرَ وفقَ منهجٍ ينيرُ له الطريق، حيث...

 

سادسًا: منهج البحث:

بالنظر إلى موضوع البحث فإنَّ المنهج المناسب له هو المنهج المعروف بالمنهج الاستنباطي الذي يعرفُه فوده وعبدالرحمن بـ: "الطريقة التي يقومُ فيها الباحث ببذْل أقصى جهدٍ عقلي ونفسي عند دِراسة النصوص؛ بهدف استخراج مبادئ تربويَّة مدعَّمة بالأدلَّة الواضحة"[14].

 

على أنَّ استخدام ذات المنهج يعينُ الباحث على استنباط التدابير والأساليب الوقائيَّة التربويَّة من القُرآن الكريم؛ لإمكان التعرُّف على الجوانب الوقائيَّة التربويَّة في سورة الحجرات، والاستفادة من تطبيقاتها بما يعودُ على صَلاح الفرد والمجتمع بالخير، وبِناءً على ذلك فإنَّ استخدامَه وتوظيفَه يسيرُ وفقًا للخطوات التالية:

1- الرُّجوع إلى كتب التفاسير وجمعُ ما يتعلَّق بالتوجيهات الوقائيَّة التربوية من كلام المفسِّرين.

 

2- تحديد واستنباط التدابير والأساليب الوقائيَّة التربويَّة من الآيات المقابلة المعنيَّة في سورة الحجرات.

 

3- توظيف التدابير الوقائيَّة التربويَّة فيما يفيدُ صلاحَ المجتمع.

 

سابعًا: مصطلحات البحث:

يناقشُ البحثُ المصطلحات الأساسيَّة وفق الترتيب التالي:

الوقاية لغة:

جاء في تعريف الوقاية لغةً عند ابن منظور: "ووُقِي؛ أي: وقاه الله، وقيًا ووقايةً وواقيةً؛ أي: صانه، ووقيت الشيء أقيهِ: إذا صُنته وسترته عن الأذى، وتيقه وتوقه؛ أي: استبق نفسَك ولا تُعرِّضها للتَّلَفِ، وتحرَّزْ من الآفات، واتَّقِها.

 

وفيه قول مهلهل:

ضَرَبَتْ صَدْرَهَا إِلَيَّ وَقَالَتْ
يَا عَدِيًّا لَقَدْ وَقَتْكَ الأَوَاقِي

 

ووقاه: صانه، ووقاه: حماه منه، وفي التنزيل: ﴿ فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ ﴾ [الإنسان: 11].

 

والوِقاء والوَقاء والوَقاية والوقاية الواقية: كلُّ ما وقيت به شيئًا.

 

وفي الحديث: ((مَن عصَى الله لم يَقِهِ منه واقيةٌ إلا بإحداث توبةٍ)).

 

وفي التنزيل: ﴿ وَمَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ ﴾ [الرعد: 34]؛ أي: من دافعٍ.

 

وتوقَّيت واتَّقيت الشيءَ وتقيته أتَّقيه، وأَتْقِيه تقًى وتقية وتِقاءً؛ أي: حذرته، والاسم التقوى، ورجل تقيٌّ، والمجمع أتقياء؛ ومعناه: أنه مُوقٍ نفسَه من العذاب والمعاصي بالعمل الصالح.

 

وفي الحديث: "كنَّا إذا احمرَّ البأسُ اتَّقينا برسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم؛ أي: جعلناه وقايةً لنا من العدوِّ وقدَّامَنا، واستقبَلنا العدوَّ به، وقُمنا خلفه وقاية"[15].

 

الوقاية اصطلاحًا:

وقد جاء مفهوم الوقاية عند الحدري: "فرط صِيانة فطرة الإنسان وحمايتها من الانحِراف، ومُتابعة النفس الإنسانيَّة بالتوجيهات الإسلاميَّة الربانيَّة، عن طريق أخْذ الاحتياطات والتدابير الشرعيَّة التي تمنعُ من التَّردِّي في خَبائث العقائد والأخلاق وسائر الأعمال؛ ليظلَّ الفردُ على الصراط المستقيم، مهتديًا للتي هي أقومُ في كلِّ جانبٍ من جوانب حياته"[16].

 

وكما أنَّ أهل الطب يهتمون بالوقاية في الجانب المادي، فإنَّ التربويِّين يهتمُّون بالوقاية في الجانب المعنوي عن طريق أخْذ الاحتياطات والتدابير الإسلاميَّة من الكتاب والسُّنَّة التي تحمي الفرد والمجتمع من خبائث الأقوال والأعمال.

 

التربية الوقائيَّة:

والتعريف الإجرائي الذي يراهُ الباحث هو: الأخذُ بالتوجيهات الإسلاميَّة التربويَّة والأساليب القُرآنيَّة التربويَّة؛ لتحقيق المحافظة على الفرد والمجتمع، وحمايته من الانحِراف من خلال التدابير الشرعيَّة الوقائيَّة التربويَّة التي تسعى إلى تقوية الإيمان في النُّفوس؛ ومن ثَمَّ حماية الفرد والمجتمع من مساوئ الأخلاق؛ لإمكان الوصول إلى صلاحهما".

 

التطبيقات التربويَّة:

يقصد الباحث بالتطبيقات التربويَّة في هذا البحث وضعَ تلك التدابير الوقائيَّة التربويَّة والأساليب التربويَّة التي اشتملت عليها سورةُ الحجرات في خطواتٍ علميَّة مدروسةٍ يمكن للوسائط التربويَّة المتمثِّلة في: المدرسة، والمسجد، ووسائل الإعلام والاتِّصال - أنْ تحيلَها إلى واقعٍ تطبيقي وفق الإمكانات المتاحة لهذه الوسائط.

 

ثامنًا: الدراسات والأبحاث السابقة:

نعرضُ فيما يَلِي بعض الدِّراسات والأبحاث التي اطَّلع عليها الباحث، والتي استفاد منها البحث الراهن في بعض جوانبها وفق المنهجيَّة التالية:

الدراسة الأولى: "مدى تطبيق المدرسة للقيم التربوية المستنبطة من سورة الحجرات"[17]:

1- كتب الباحث عن الدور الأساسي للمهمَّة التي يقومُ عليها التعليم والتربية في البلاد الإسلاميَّة، والذي يكمنُ في إنشاء أمَّةٍ في إطار القيم الإسلاميَّة، وتناول أيضًا عن الواقع الذي نعيشُه ومدى بُعد المسلمين عن الالتِزام بهذه القيم.

 

2- اعتمد الباحث على المنهج الوصفي، متمثِّلاً في الاستنباط والتطبيق، مستخدمًا أداة الاستبيان كأداةٍ رئيسيَّةٍ لجمع المعلومات.

 

3- استهدف البحث دراسة سورة الحجرات دراسةً نظريَّة تحليليَّة استنتاجيَّة لاستنباط بعض القيم التربويَّة، ومعرفة مدى تطبيق المدرسة الابتدائيَّة لتلك القِيَمِ.

 

4- خلص الباحث إلى أنَّ سورة الحجرات تُعتَبر منهجًا تربويًّا، وأنها سورةٌ مباركة مليئة بالقِيَمِ والأفكار التربويَّة، مع ضَرورة التمسُّك بالقُرآن والسُّنَّة قولاً وفعلاً؛ يما فيه سعادة الدُّنيا والآخِرة، كما تبيَّن للباحث أنَّ المدرسة الابتدائيَّة بمكة المكرمة تُطبِّقُ تلك الأفكار بصورةٍ طيِّبةٍ، والقُرآن والسنة وما خلفه السلف هو أساس التربية الإسلاميَّة، وانتهى الباحث إلى أنَّ واجب التربية نقلُ الأفكار والقيم والمبادئ التربويَّة الإسلاميَّة من جميع سُوَر القُرآن، والسُّنَّة إلى الأجيال، ومُساعدتهم على تطبيقها قولاً وفعلاً.

 

الدراسة الثانية: "التربية الوقائية في الإسلام ومدى استفادة المدرسة الثانوية منها"[18]:

1- تناول الباحث موضوع دراسته موضحًا أنَّ الله استخلَفَ في الأرض الكثير من الأمم، وختمها بالأمَّة الإسلاميَّة، وبعَث سيِّد الخلاق محمدًا - صلَّى الله عليه وسلَّم - وجعَل القُرآن والسُّنَّة المنهج الذي تسيرُ عليه الأمَّة الإسلاميَّة، وقد أوضح الباحث الأساليب الوقائيَّة الموجودة في سور القُرآن التي تفيدُ وتعينُ الإنسان في تجنُّب الوقوع في الأخطاء والآثام، مبرزًا ما لهذا الجانب من أهميَّةٍ في الإسلام، مُركِّزًا على كيفيَّة استفادة المدرسة الثانويَّة منها، مع الإشارة إلى جانب العلاج.

 

2- اعتمد الباحث في دراستِه على المنهج الاستنباطي، ومن أدوات جمعِ المادَّة العلميَّة استخدم أداةَ التنقيب في المصادر الأساسيَّة والمراجع المختلفة.

 

3- تهدف الدراسة إلى توضيح مفهوم التربية الوقائيَّة في الإسلام، والتعرُّف على بعض مصادرها وأساليبها ومجالات تطبيقها.

 

4- خلصت الدراسة إلى حاجة المسلمين إلى التمسُّك بالمنهج المتمثِّل في القُرآن والسُّنَّة، وهذا ما تميَّزت به التربية الإسلاميَّة، والتي تأتي موافقةً للفطرة، وأهميَّة الجانب الوقائي للتصدِّي لأعداد المسلمين، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ودفع المسيرة التعليميَّة حتى تُحقِّق النفعَ لأبناء المسلمين.

 

واقترح الباحث ضرورةَ إيجاد مادَّتين تُدرَسُ لدى الطلاب والطالبات، متمثِّلة في (التربية الوقائيَّة)، والأخرى في (كيف تفكِّر).

 

الدراسة الثالثة: "منهج الدعوة الإسلاميَّة في البناء الاجتماعي على ضوء ما جاء في سورة الحجرات"[19]:

1- كتب الباحث عن الوحدة البشريَّة في النشأة ووحدة الخالق، ثم تناوَلَ دور الإيمان في بناء المجتمع المسلم، ثم تناول أهميَّة العمل بالكتاب والسُّنَّة، وعن الآداب مع رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - حيًّا وميتًا، ثم أشار إلى أسباب الفرقة وعلاجها، وعن التَّدابير الواقية لبَقاء الروابط بين أفراد المجتمع المسلم وحمايته من سوء الأخلاق.

 

2- اعتمد الباحث على المنهج الاستنباطي، ومن أدوات جمعِ المادة العلميَّة استخدم أداةَ التنقيب في المصادر والمراجع المختلفة.

 

3- خلص الباحث إلي نتائج تشيرُ إلى أدب القُرآن يتضمَّن ما فيه إسعاد البشر، وما تضمَّنته سورةُ الحجرات من نظامٍ كامل ودستورٍ شامل لمجتمعٍ مؤمن ووحدة أصل البشريَّة، والتفاضُل في التقوى، وأنَّ جميع المخلوقات خالِقُها واحدٌ، والإيمان أصلٌ من أصول المجتمع المؤمن، وإنَّ سبب قوَّة الأمَّة الإسلاميَّة يكمُن في العودة إلى الكتاب والسُّنَّة.

 

الدراسة الرابعة: "سورة الحجرات منهج تربوي لمجتمع مثالي"[20]:

1- كتَب الباحث عن ضرورة الاعتصام بالكتاب والسُّنَّة، والتثبُّت من الأخبار، والانقياد الكامل، والتسليم المطلق لله تعالى، وقطع كلِّ ما يثيرُ الضغائن، وأنَّ الأخوَّة الإيمانيَّة أعلى من أخوَّة النسب.

 

2- واستخدام المنهج الاستنباطي، ومن أدوات جمع المادَّة العلميَّة استخدم أداةَ التنقيب في المصادر والمراجع المختلفة.

 

3- خلص الباحث إلى أنَّ سورة الحجرات تُمثِّل المنهج القويم في التوجيه الرباني للمجتمع المثالي، والإشارة إلى أهم المعاني والمبادئ والأسس المستنبَطة من السورة.

 

الدراسة الخامسة: "الدُّروس الدعويَّة في سورة الحجرات"[21]:

1- تضمَّن موضوع دراسة الباحث أنَّ القُرآن الكريم كلَّه يُعتَبر دعوةً إلى الله متمثِّلة في امتثال أوامره واجتناب نواهيه، وأنَّ سورة الحجرات اشتملَتْ على منهج الدعوة إلى الله وأساليبها ووسائلها والعديد من الدُّروس الهامَّة، والتي تُعتَبر نبراسًا يحدِّد للأمَّة جمعاء معالِمَ الطريق السوي، والرَّغبة في استثمار هذه الدُّروس الدعويَّة في واقعنا المعاصر؛ لتكونَ زادًا للداعية.

 

2- اعتمد الباحث على المنهج الاستنباطي، ومن أدوات جمع المادَّة العلميَّة استخدمَ أداةَ التنقيب في المصادر والمراجع المختلفة.

 

3- خلص الباحث إلى ما تميَّز به القُرآن الكريم عن سائر الكتب السماويَّة السابقة، وأنَّ فلاح المجتمع المؤمن باتِّباع تعليمات ربِّ العزَّة والجلال، وأنَّ العمل بالكتاب والسُّنَّة هو شاهد الإيمان ودليله، مع أهميَّة التأدُّب مع الله ورسوله، وإبراز بعض المبادئ والقيم؛ كالصبر، ومراقبة الله تعالى في الكلام، والتثبُّت من الأخبار، والإصلاح بين الناس، والأخوَّة في الدِّين وأسباب تعميقها بين المؤمنين.

 

الدراسة السادسة: "الآداب الإسلاميَّة كما تصورها سورة الحجرات"[22]:

1- تناوَلت الباحثة في بحثها إبرازَ ما امتازت به سورةُ الحجرات من معانٍ وألفاظ، وبيان أهميَّة التزام الأدب مع الله ورسوله، وضرورة اليقظة ودعوة المسلمين إلى المحبَّة والألفة والنهي عن مساوئ الأخلاق، وأنَّ التقوى هي الأساس في التفاضُل بين المسلمين، وصلاحية الإسلام لكلِّ زمان، واستخدام الجهل كعلاجٍ.

 

2- اعتمدت الباحثة على المنهج الاستنباطي، ومن أدوات جمع المادَّة العلميَّة استخدم أداةَ التنقيب في المصادر والمراجع المختلفة.

 

3- خلصت الباحثة إلى نتائجَ تتضمَّن بيانَ بعض جوانب ما يتميَّز به القُرآن الكريم، وضرورة الالتِزام به وبأحكام الله تعالى، واحتِرام الرسول محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم - حيًّا وميتًا، والتثبُّت من الأخبار، وحث ولاة الأمور إلى الإصلاح بين المسلمين، وقتال الفئة الباغية، ومُعالجة المجتمع من كلِّ أسباب تفكُّكه، وتقرير مبدأ المساواة، والإشارة إلى أنَّ الإيمان أعمق وأعمُّ من الإسلام، وأخيرًا الإشارة إلى أعظم درجات الجهاد والمتمثِّل في النفس والمال.

 

الدراسة السابعة: "سورة الحجرات دراسة تحليلية وموضوعية":

1- كتب الباحث عن أسباب نُزول آيات السورة وبعض أحكام التجويد وما ورَد في السورة من أحكام، وقسم آيات السورة إلى موضوعات حُدِّدت بالأدب مع العلماء، وتقوى وامتحان القلوب، والتثبُّت في الأخبار، والأخوة، وعن الإسلام والإيمان.

 

2- استهدف البحث دراسةَ سورة الحجرات دراسةً نظريَّة تحليليَّة، ومن أدوات جمع المادة العلمية استخدم أداةَ التنقيب في المصادر والمراجع المختلفة.

 

3- خلص الباحث إلى أنَّ آيات سورة الحجرات اشتملت على بَيان ضرورة التأدُّب مع الله ورسوله، وتقوى الله، والتمسُّك بأخوَّة الإيمان والنهي عن التقدُّم بين يدي الله ورسوله، وخُطورة الإشاعة[23].

 

موقع الدراسة الراهنة من الدراسات السابقة:

تناولت رسالة (الحربي) المبادئ والقيم التربويَّة، بينما الدراسة الراهنة عالجت التدابيرَ الوقائيَّة التربويَّة وأساليبها في سورة الحجرات.

 

أمَّا رسالة (الحدري) فقد تناولت التربية الوقائيَّة في الإسلام بشكلٍ عام، واعتمَدَ على مرجعيَّة الكتاب والسُّنَّة والسَّلف الصالح، بينما ركَّزت الدِّراسة الحاليَّة على التربية الوقائيَّة من خلال سورة الحجرات.

 

أمَّا دراسة (الأنصاري) فقد تناولت الناحية الشرعيَّة في سورة الحجرات، واقتصرَتْ على الآيتين: الحادية عشرة والثانية عشرة، التي ناقشت بعض التدابير الوقائيَّة، بينما ركَّزت الدراسة الراهنة على الجانب التربوي في سورة الحجرات، وبالتالي اشتملت الدراسة الراهنة على جميع آيات السورة في استنباط التدابير الوقائيَّة التربويَّة والأساليب القُرآنيَّة في السورة.

 

كما أنَّ دراسة (الأمين) قد ركَّزت على ضَرورة التمسُّك بالكتاب والسُّنَّة، والتثبُّت من الأخبار، وقطع ما يثيرُ الضغائن والأخوَّة في الإيمان، بينما الدِّراسة الحاليَّة ركَّز الباحث فيها على تحقيق الجانب الوقائي الذي يحمي الفرد والمجتمع من الوُقوع في مساوئ الأخلاق.

 

أمَّا دراسة (تركي الحربي) فتناولت استنباط الدُّروس الدعويَّة من سورة الحجرات ومجال الاحتساب، بينما تتَّجه الدراسة الراهنة إلى معالجة الجانب التربوي الوقائي في ذات السورة.

 

كما أنَّ في دراسة (ميمش) تناولت الآيات القُرآنيَّة في سورة الحجرات التي تُبيِّن جانبًا الآداب والأخلاق من خِلال استنباطها من الآيات القُرآنيَّة، بينما الدِّراسة الراهنة ركَّزت على التدابير الوقائيَّة والأساليب التي تحفَظُ الفرد والمجتمع من الوُقوع في مساوئ الأخلاق والآداب وصولاً إلى تحقيق التوجيهات الربانيَّة الإسلاميَّة.

 

أمَّا دراسة (العمر) فتناولت آيات سورة الحجرات حيث أسباب النزول فيها والأحكام التي نزلت فيها، وأحكام التجويد.. وقسم الآيات فيها إلى موضوعات، وتناول كل موضوع بشيءٍ من التحليل، بينما الدراسة الراهنة ركَّزت على تقسيم آيات المسورة إلى موضوعاتٍ تناولتها من وجهة نظر تربية وقائيَّة، وحصر الأساليب التربويَّة القُرآنيَّة التي اشتملت عليها السورة.

 

تاسعًا: فصول البحث:

وتسير على النحو التالي:

الفصل الأول: الإطار العام للبحث:

مخطط الفصل:

أولاً: التمهيد.

ثانيًا: موضوع البحث.

ثالثًا: أسئلة البحث

رابعًا: أهمية البحث.

خامسًا: أهداف البحث.

سادسًا: منهج البحث.

سابعًا: مصطلحات البحث.

ثامنًا: الدراسات والأبحاث السابقة.

 

الفصل الثاني: مفهوم ومكانة التربية الوقائيَّة في سورة الحجرات، وهذا الفصل يجيبُ عن السؤال الأوَّل من البحث:

ما مفهوم ومكانة التربية الوقائية في سورة الحجرات؟

مخطط الفصل:

أولاً: التعريف بسورة الحجرات.

ثانيًا: خصائص سورة الحجرات.

ثالثًا: مفهوم ومكانة التربية الوقائيَّة في سورة الحجرات.

 

الفصل الثالث: التدابير الوقائية التربويَّة التي يمكن استنباطها من سورة الحجرات.

وهذا الفصل يتصدَّى للإجابة عن السؤال الثاني من البحث: ما التدابير الوقائيَّة التربويَّة التي يمكن استنباطها من سورة الحجرات؟

 

ويمكن معالجة ذلك من خلال إبراز آيات سورة الحجرات التي تضمَّنت معاني موضوعات التدابير الوقائيَّة التربويَّة على النحو التالي...

 

مخطط الفصل:

أولاً: تقوى الله وتوحيد مصدر التلقِّي.

ثانيًا: التثبُّت.

ثالثًا: إصلاح ذات البين ومُقاتلة أهل البغي.

رابعًا: النهي عن السخرية واللمز والتنابُز بالألقاب.

خامسًا: النهي عن الظن والتجسُّس والغيبة.

سادسًا: المساواة.

سابعًا: الجهاد.

 

الفصل الرابع: الأساليب التربويَّة الوقائيَّة التي اشتملت عليها سورة الحجرات:

وهذا الفصل يجيبُ عن السؤال الثالث من البحث: ما الأساليب التربويَّة الوقائيَّة التي اشتملت عليها سورة الحجرات؟

مخطط الفصل:

أولاً: أسلوب التربية بالترغيب والترهيب.

• معنى الترغيب والترهيب.

• الآيات القُرآنية من سورة الحجرات التي تناولها أسلوب الترغيب والترهيب.

• أهميَّة التربية بأسلوب الترغيب والترهيب.

 

ثانيًا: أسلوب التربية بالأمر والنهي.

• معنى الأمر والنهي.

• الآيات القُرآنية من سورة الحجرات المشتملة على أسلوب الأمر والنهي.

• أهميَّة التربية بأسلوب الأمر والنهي.

 

ثالثًا: أسلوب التربية بالقصص.

• معنى القصص.

• الآيات القُرآنية من سورة الحجرات التي تناولها أسلوب القصص.

• أهمية التربية بأسلوب القصص.

 

رابعًا: أسلوب التربية بالأمثال.

• معنى الأمثال.

• الآيات القُرآنيَّة من سورة الحجرات التي تناولها أسلوب الأمثال.

• أهميَّة التربية بأسلوب الأمثال.

 

خامسًا: أسلوب التربية بالموعظة.

• معنى الموعظة.

• الآيات القُرآنية من سورة الحجرات التي تناولها أسلوب الموعظة.

• أهميَّة التربية بأسلوب الموعظة.

 

سادسًا: أسلوب التربية الذاتيَّة.

• معنى الذات.

• الآية القُرآنيَّة من سورة الحجرات التي تناولها أسلوب التربية الذاتيَّة.

• أهميَّة التربية بأسلوب التربية الذاتيَّة.

 

سابعًا: أسلوب التربية بالتحريض.

• معنى التحريض.

• الآيات القُرآنيَّة من سورة الحجرات التي تناولها أسلوب التحريض.

• أهميَّة التربية بأسلوب التحريض.

 

ثامنًا: أسلوب التربية بالحوار.

• معنى الحوار.

• الفرق بين الحوار والجدل.

• الآية القُرآنيَّة من سورة الحجرات التي تناولها أسلوب الحوار.

• أهميَّة التربية بأسلوب الحوار.

 

الفصل الخامس: بيان الاستفادة من المؤسَّسات التربويَّة المجتمعيَّة في تعميق مدلول التربية الوقائيَّة لدى الفرد والمجتمع:

هذا الفصل يحاولُ الإجابةَ عن السؤال الرابع والأخير من البحث: كيف يمكن الاستفادة من المؤسَّسات التربويَّة المجتمعيَّة في تعميق مدلول التربية الوقائيَّة لدى الفرد والمجتمع؟

مخطط الفصل:

أولاً: بالنسبة للمدرسة.

ثانيًا: بالنسبة للمسجد.

ثالثًا: بالنسبة لوسائل الإعلام والاتصال.

أولاً: نتائج البحث.

ثانيًا: المقترحات.

ثالثًا: المصادر والمراجع والملاحق.

 

خاتمة البحث

أولاً: نتائج البحث

ثانيًا: مقترحات البحث.

ثالثًا: فهرس الآيات والأحاديث.

رابعًا: المصادر والمراجع.

خامسًا: الملحقات.

 

خاتمة البحث

في نهاية هذه الدراسة توصَّل الباحث إلى مجموعةٍ من النتائج التي اعتمدت على مُعطَيات فصولها، والتي تسيرُ فيها وفق ترتيبٍ يتمشَّى مع المحاور الأساسيَّة للدراسة على النحو التالي:

النتائج:

1- أنَّ مَن يقدم رأيه أو رأي قبيلته أو قرابته على كتاب الله - عزَّ وجلَّ - وسنَّة نبيه - صلَّى الله عليه وسلَّم - لم يتَّقِ الله - عزَّ وجلَّ - حقَّ تُقاته، وهم الذين قال الله تعالى في حقِّهم في الآية الكريمة الأولى من سورة الحجرات: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [الحجرات: 1].

 

2- الرَّبط بين السُّلوك الذي لا يستقيم مع شرع الله - عزَّ وجلَّ - وبين أُسلوب الترهيب، ويتجلَّى ذلك قي النَّهي عن التَّقديم بين يدي الله ورسولِه - صلَّى الله عليه وسلَّم - في صَدر الآية الأولى من سورة الحجرات وبين التهديد في خِتام الآية في قولِه - تعالى -: ﴿ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [الحجرات: 1].

 

3- بيَّنت سورة الحجرات المكانةَ الرفيعة لرسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - في ميزان الله - عزَّ وجلَّ - وذلك بتحريم رفع الصوت فوق صوتِه - صلَّى الله عليه وسلَّم - وتحريم الجهر له بالقول، كما يُعامل الناس بعضهم بعضًا.

 

4- عناية القُرآن الكريم بتوحيد مصدر التلقِّي باعتبار أوَّل آيةٍ في سورة الحجرات بدَأتْ بذِكر هذا الأدب العظيم الذي يُورث ألفةَ القلوب واستِقرار المجتمعات.

 

5- التثبُّت من خبر الفاسق، سواء كان فردًا أو جماعةً أو هيئة أو وسيلة إعلاميَّة، مع ملاحظة أنَّ ظاهر الآية لا يشيرُ إلى التثبُّت عندما يكون الخبر من غير الفاسق.

 

6- الميزان الحقيقي الذي يُوزَن به الناس أنفسهم لا يتعلَّق بظواهر الأشياء من الأمور الماديَّة، وإنما الميزان الحقيقي هو تقوى الله - عزَّ وجلَّ.

 

7- إنَّ السخرية واللمز والنبز وسوء الظن والتجسُّس والغيبة، من الصفات المذمومة التي حذَّر ونهى الإسلامُ عنها؛ لأنها تُورث الفرقة والتمزُّق والكراهية والبغضاء بين صُفوف المسلمين.

 

8- المساواة من المبادئ الإسلاميَّة التي جاء بها الإسلام، وذلك لكي يكونَ المسلم على علمٍ ويقينٍ بحقيقة وُجوده التي أوجَدَه الله - عزَّ وجلَّ - عليها، وإنَّ التفاضُل يكمُن في تقوى الله - عزَّ وجلَّ.

 

9- في مسألة الجهاد قدَّمت الآية الكريمة جهاد المال على جهاد النفس؛ لكون جهاد المال تهيئةً لجهاد النفس، وكان الذي لا يُجاهد بماله لا يجاهد بنفسه إذا دعا داعي النفير للقتال في سبيل الله، مع علوِّ مرتبة المجاهد في سبيل الله بنفسه وماله.

 

10- عناية الإسلام - عند حُلول المشكلات المتعلِّقة بأحوال الأفراد والأسر والمجتمعات - بالصُّلح وتقديمه على غيره، من الحلول المتعلِّقة باستخدام الشدَّة وما يتبعها من وسائل.

 

11- رحمة رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - بأمَّته وشفقته عليهم، ويتجلَّى ذلك في قوله تعالى: ﴿ وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ... ﴾ [الحجرات: 7].

 

المقترحات:

في ضوء تلك النتائج، وفي صِيغة خبرة الباحث العمليَّة، يصوغُ عددًا من المقترحات التي رُوعِي فيهما إمكانيَّة تنفيذها والعمل بها، وذلك على النحو التالي:

أولاً: بالنسبة للتدابير الوقائية:

يقترح الباحث بالنسبة للقضايا ذات الصلة بالتدابير الوقائيَّة التربويَّة من خلال سورة الحجرات على الأمور التالية:

1- على القائمين بالعمليَّة التربويَّة تعميق مَدلول تقوى الله - عزَّ وجلَّ - عند الناشئة، مع ضَرورة توحيد مصدر التلقِّي متمثِّلة في القُرآن الكريم والسُّنَّة المطهَّرة، مع الاهتمام بالجوانب التي تشمل التدابير الوقائيَّة التي تحمي وتحفظ الناشئة من الانحِراف والزيغ عن الطريق المستقيم؛ وذلك بوضع الموضوعات التي تدرس في المواد الدراسيَّة ذات الصلة بالدِّراسات الإسلاميَّة، وعقد الندوات والمحاضرات في المدارس من قِبَلِ أهل العلم والدعوة، والاختِصاص في المجالات العلميَّة المختلفة.

 

2- يجبُ على القائمين بالعمليَّة التربويَّة تعميق مدلول ومفهوم التثبُّت لدى الناشئة؛ لما لهذا الجانب من الأهميَّة البالغة في سلوك الفرد المسلم بين أفراد المجتمع المسلم، خاصَّة فيما يتناقلُه الأفراد إلى أنْ يصل إلى شائعات، وحتى لا تتفاقم الأحاديث.

 

ونظرًا لأهميَّة التثبُّت أيضًا في توثيق المعلومة وكل ما يُنقل من الغير، لا بُدَّ أنْ يتأكَّد الشخص من سلامة المعلومة، والتثبُّت من قائلها.

 

3- تعميق معنى الأخوَّة بين الأفراد في المجتمع المسلم، وضرورة الترابُط بين الفئات المسلمة كالجسد الواحد، وذلك من خلال المواد الدراسيَّة للمرجعيَّة التاريخيَّة الإسلاميَّة التي تتناوَلُ حضارات الشعوب والقبائل السابقة، وحياة وسيرة الصحابة والتابعين، وتعامُلهم مع بعضهم البعض على الرغم من اختلاف الأعراق والأجناس بينهم، ولكنَّ الإسلام ساوَى بينهم.

 

4- يجبُ على القائمين بالعمليَّة التربويَّة القضاءُ على الصفات المذمومة؛ كالسخرية، واللمز، والتنابُز بالألقاب، وسوء الظن، والتجسُّس، والغيبة، وذلك بإزالة المسببات التي يتخلَّق بها بعض الأفراد، وذلك من خِلال استخدام القصص في مسرح المدرسة، وذلك لتخلص النتيجة التي يؤول إليها مَن يتخلَّق بالصفات المذمومة آنفةِ الذكر، أو باستخدام أسلوب ضرب الأمثال من قِبَلِ المعلم في داخل الصف الدراسي؛ لينتهي إلى ربط النتيجة في ذهن الناشئة، أو بأسلوب الموعظة والنُّصح من خلال الإذاعة المدرسيَّة.

 

وتجدرُ الإشارة إلى ضرورة القضاء على تلك الصفات المذمومة بين القائمين على التربية أولاً، مُعتمِدين في ذلك على منهج القُرآن الكريم والسُّنَّة النبويَّة، واستِقراء حال السلف الصالح ومن الأمَّة.

 

5- المساواة: تحقيق مبدأ المساواة بين أفراد المجتمع المسلم تأكيدٌ للوحدة البشرية في النشأة والخلق، على الرغم من اختلاف الجنس واللون، والمعيار الوحيد في الاختلاف هو معيار التفاضُل عند الله - عزَّ وجلَّ - والذي يكمُن في تقواه.

 

إنَّ تقوى الله - عزَّ وجلَّ - لا تتحقَّق إلا بالإيمان به، وذلك من خلال اتِّباع أوامره واجتناب نواهيه التي بيَّنَها الله تعالى وبيَّنَها رسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قولاً وفعلاً.

 

6- الجهاد: غرس رُوح الجهاد في سبيل الله في نُفوس الناشئة، وذلك بإبراز محاسنه وخصائصه، والغاية والهدف منه؛ حتى لا يقع الغلط وسوء الفَهم عند أفراد المسلمين، وذلك بالرُّجوع إلى كتب الحديث والتفسير والتاريخ.

 

ثانيًا: بالنسبة للأساليب التربوية القُرآنية:

7- استنباط الأساليب التربوية من سور القُرآن الكريم وتحديدها؛ للاستفادة منها كأساليب في العمليَّة التربويَّة بصفة عامَّة.

 

8- الاستفادة من الأساليب التربويَّة القُرآنيَّة المستنبَطة من سور القُرآن الكريم في إرشاد وتوجيه أفراد المجتمع المسلم كافَّة، وليس فقط فيما يتعلَّق بالتربية الوقائيَّة.

 

ثالثًا: مقترحات أخرى:

9- ممارسة التربية الوقائيَّة لكي تكونَ واقعة عمليَّة من خلال المحاضرات لا يقتصرُ ذلك على الدُّعاة، إنما يشمل أيضًا رجال الأمن والأطباء والمختصِّين في المجالات العلميَّة المختلفة ذات الصلة، والذين لهم دورٌ في إبراز اختصاصهم لتحقيق الوقاية.

 

10- تفعيل وسائل الإعلام المختلفة حتى تقوم بدورها لتحقيق الأهداف المرجوة من التربية الوقائيَّة في مختلفة الجوانب الحياتيَّة.

 

11- ضَرورة الاهتمام بالجانب الوقائي لمواجهة ومكافحة الظواهر الاجتماعيَّة الدَّخِيلة على المجتمع المسلم؛ كظاهرة الاعتداء على المعلِّمين خارج أسوار المدارس، وظاهرة السرقات المختلفة في المنازل والسيَّارات والمحلات التجاريَّة، وذلك من قِبَلِ القائمين بالعمليَّة التربويَّة ورجال الأمن والمختصِّين في الجهات ذات الصلة التي لها دورٌ في التوجيه والإرشاد، وتحقيق جانب التربية الوقائيَّة.

 

12- التربية الوقائيَّة من خلال الأحاديث النبويَّة الشريفة.

 

13- التربية الوقائيَّة من خلال العمل الأمني، وذلك يتناوَلُ القضايا الجنائيَّة ومعرفة الدَّوافع والأسباب لارتكابها بعد تصنيف القضايا وتحديد التدابير الوقائيَّة التي تحدُّ من ارتكاب الجرائم والدَّوافع التي من أجلها ارتكبت الجرائم.

 

14- التربية الوقائيَّة من خلال أعلام الأمَّة الإسلاميَّة في سِيَرِهم وأعمالهم.

 

15- تفعيل دور وسائل الإعلام المختلفة وتسخيرها في خدمة التربية الوقائيَّة، وإبراز جوانبها الإيجابيَّة.

 

16- الاهتمام باستنباط الأساليب التربويَّة القُرآنيَّة واستخدامها قي العمليَّة التربويَّة؛ وذلك لتناسبها مع الفطرة الإنسانية.

 

فهرس المحتويات

الموضوع

الصفحة

ملخص البحث

أ

الإهداء

ب

شكر وتقدير

ج

فهرس المحتويات

د

الفصل الأول: الإطار العام للبحث

1

أولاً: التمهيد

2

ثانيًا: موضوع البحث

4

ثالثًا: أسئلة البحث

7

رابعًا: أهمية البحث

7

خامسًا: أهداف البحث

8

سادسًا: منهج البحث

8

سابعًا: مصطلحات البحث

9

ثامنًا: الدراسات والأبحاث السابقة

11

تاسعًا: فصول البحث

18

الفصل الثاني: مفهوم التربية الوقائية ومكانتها في سورة الحجرات

22

أولاً: التعريف بسورة الحجرات

23

ثانيًا: خصائص سورة الحجرات

24

ثالثًا: مفهوم التربية الوقائية ومكانتها في سورة الحجرات

26

الفصل الثالث: التحابير الوقائية التربوية المستنبطة من سورة الحجرات

33

أولاً: تقوى الله وتوحيد مصدر التلقي

34

ثانيًا: التثبت

40

ثالثًا: اصطلاح ذات البين ومقاتلة أهل البغي

47

رابعًا: النهي عن السخرية واللمز والتنابز بالألقاب

54

خامسًا: النهي عن الظن والتجسس والغيبة

64

سادسًا: المساواة

77

سابعًا: الجهاد

82

الفصل الرابع: الأساليب التربوية التي اشتملت عليها سورة الحجرات

90

أولاً: أسلوب التربية بالترغيب والترهيب

92

معنى الترغيب والترهيب

92

الآيات القُرآنية من سورة الحجرات التي تناولها أسلوب الترغيب والترهيب

93

أهمية التربية بأسلوب الترغيب والترهيب

94

ثانيًا: أسلوب التربية بالأمر والنهي

97

معنى الأمر والنهي

97

الآيات القُرآنية من سورة الحجرات المشتملة على أسلوب الأمر والنهي

98

أهمية التربية بأسلوب الأمر والنهي

99

ثالثًا: أسلوب التربية بالقصص

100

معنى القصص

100

الآيات القُرآنية من سورة الحجرات التي تناولها أسلوب القصص

101

أهمية التربية بأسلوب القصص

101

رابعًا: أسلوب التربية بالأمثال

105

معنى الأمثال

105

الآيات القُرآنية من سورة الحجرات التي تناولها أسلوب الأمثال

106

أهمية التربية بأسلوب الأمثال

106

خامسًا: أسلوب التربية بالموعظة

109

معنى الموعظة

109

الآيات القُرآنية من سورة الحجرات التي تناولها أسلوب الموعظة

109

أهمية التربية بأسلوب الموعظة

109

سادسًا: أسلوب التربية الذاتية

112

معنى الذات

112

الآية القُرآنية من سورة الحجرات التي تناولها أسلوب التربية الذاتية

112

أهمية التربية بأسلوب التربية الذاتية

113

سابعًا: أسلوب التربية بالتحريض

115

معنى التحريض

115

الآيات القُرآنية من سورة الحجرات التي تناولها أسلوب التحريض

115

أهمية التربية بأسلوب التحريض

116

ثامنًا: أسلوب التربية بالحوار

117

معنى الحوار

117

الفرق بين الحوار والجدل

117

الآية القُرآنية من سورة الحجرات التي تناولها أسلوب الحوار

118

أهمية التربية بأسلوب الحوار

118

الفصل الخامس: بيان الاستفادة من المؤسسات التربوية في تعميق مدلول التربية الوقائية لدى الفرد والمجتمع

121

أولاً: المدرسة

122

ثانيًا: المسجد

134

ثالثًا: وسائل الإعلام

137

خاتمة البحث

143

أولاً: نتائج البحث

144

ثانيًا: مقترحات البحث

146

ثالثًا: أ- فهرس الآيات القُرآنية الكريمة

146

ب- فهرس الأحاديث النبوية الشريفة

152

رابعًا: المصادر والمراجع

156

خامسًا: الملاحق

168



[1] مسلم، أبو الحسين مسلم بن الحجاج: "صحيح مسلم"، القاهرة، دار الريان، د.ت، ج 16، ص 207.

[2] مسلم، أبو الحسن مسلم بن الحجاج: المرجع السابق، ج 16، ص 207.

[3] أريكته: السرير في الجعلة من دونه ستر، ولا يسمى منفردًا أريكة، وقيل: هو كلُّ ما اتُّكِئ عليه من سرير أو فراش أو منصَّة.

ابن الأثير، مجد الدين المبارك محمد الجزري: "النهاية في غريب الحديث"، دار الفكر، لبنان، بيروت، ج1، ص 40.

[4] أبو داود، سليمان بن الأشعث: "سنن أبي داود"، دار الحديث، بيروت، لبنان، ط1، 1394هـ،ج5، ص34، حديث رقم:4604.

[5] الألباني، محمد ناصر الدين: "صحيح سنن أبي داود"، المكتب الإسلامي، بيروت، ط1، 1409هـ، ج3، ص 870، 871.

[6] المودودي، أبو الأعلى: "نحن والحضارة الغربية"، دار السعودية للنشر، جدة،1404هـ، ص10.

[7] الحاكم، أبو عبدالله النيسابوري: "المستدرك على الصحيحين"، دار المعرفة، بيروت، لبنان، د.ت، ج1، ص 93.

[8] محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري، الخزرجي، الأندلسي، القرطبي، المالكي، أبو عبدالله، تُوفِّي بمصر في شوال سنة (671هـ).

انظر: كحالة، عمر رضا: "معجم المؤلفين"، دار إحياء التراث العربي، بيروت، ج 8، ص 239.

[9] القرطبي، محمد بن أحمد: "الجامع لأحكام القرآن"، دار الكتاب العربي، القاهرة، د.ت، ج66، ص 300.

[10] سيد قطب بن إبراهيم، (1324-1387هـ)، مفكر إسلامي مصري، من مواليد قرية (موشا) في أسيوط.

انظر: الزركلي، خير الدين: "الأعلام"، دار العلم للملايين، بيروت، لبنان، ط 12، 1997 م، ج 3، ص 147.

[11] قطب، سيد: "في ظلال القرآن"، دار الشروق، بيروت، 1415هـ، ج 6، ص 3335.

[12] أحمد، إبراهيم عبدالرحمن: "التدابير الزجرية والوقائية في التشريع الإسلامي وأسلوب تطبيقها"، "مجلة أضواء الشريعة"، 1401هـ، ع 12، ص390.

[13] الحدري، خليل بن عبدالله بن عبدالرحمن: "التربية الوقائية في الإسلام ومدى استفادة المدرسة الثانوية منها"، رسالة ماجستير منشورة، جامعة أم القرى، كلية التربية، مكة المكرمة، 1418هـ، ص 23.

[14] فودة، حلمي محمد وعبدالرحمن صالح عبدالله: "المرشد في كتابة الأبحاث"، دار الشروق، السعودية، 1412هـ، ص 41.

وانظر أيضًا: فان دالين ديو يولد: "مناهج البحث في التربية وعلم النفس"، ترجمة: محمد نبيل نوفل، سليمان الخضري الشيخ، وطلعت منصور غبريال، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة، 1986 م، ص 29.

انظر أيضًا: صابر حلمي عبدالمنعم: "منهجية البحث العلمي وضوابطه في الإسلام"، رابطة العالم الإسلامي، مكة المكرمة، 1418هـ، ص 85.

[15] ابن منظور، جمال الدين محمد بن مكرم: "لسان العرب"، دار صادر، بيروت، 1414هـ، ج15، ص401- 404.

[16] الحدري، خليل بن عبدالله بن عبدالرحمن: مرجع سابق، ص 47- 48.

[17] الحربي، حامد سالم عايض: "مدى تطبيق المدرسة للقيم التربوية المستنبطة من سورة الحجرات"، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة أم القرى، كلية التربية، مكة المكرمة، 1396هـ.

[18] الحدري، خليل بن عبدالله بن عبدالرحمن: "التربية الوقائية في الإسلام ومدى استفادة المدرسة الثانوية منها"، رسالة ماجستير منشورة، جامعة أم القرى، كلية التربية، مكة المكرمة، 1418هـ.

[19] الأنصاري، محمد بن محمد بن الأمين: "منهج الدعوة الإسلامية في البناء الاجتماعي على ضوء ما جاء في سورة الحجرات"، رسالة ماجستير منشورة، المعهد العالي للدعوة الإسلاميَّة، قسم الحسبة ووسائل الدعوة، 1402هـ.

[20] الأمين، عبدالحميد عمر: "سورة الحجرات متهج تربوي لمجتمع مثالي"، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة أم القرى، كلية الشريعة، مكة المكرمة، 1396هـ.

[21] الحربي، تركي عبدالله حمود: "الدروس الدعوية في سورة الحجرات"، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، كلية الدعوة والإعلام، قسم الدعوة والاحتساب، المدينة المنورة، 1413هـ.

[22] ميمش، إيمان سليمان أحمد: "الآداب الإسلامية كما تصورها سورة الحجرات"، رسالة ماجستير غير منشورة، الرئاسة العامة لتعليم البنات، وكالة الرئاسة لكليات البنات، كلية التربية للبنات، قسم الدراسات الإسلامية، جدة، 1412هـ.

[23] العمر، ناصر بن سليمان: "سورة الحجرات دراسة تحليلية وموضوعية"، دار الوطن، الرياض، ط 2، 1414هـ.





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • التربية الوقائية في القرآن الكريم(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • مؤتمر علمي عن التربية والتعليم بكلية التربية الإسلامية بجامعة بيهاتش(مقالة - المسلمون في العالم)
  • سؤال التربية بين الخطاب الرؤيوي والبديل السوسيوثقافي من خلال كتاب: إشكاليات التربية بالمغرب لمحمد أمزيان(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • إسبانيا: وزارة التربية والتعليم تعلن تدريس التربية الدينية الإسلامية العام المقبل(مقالة - المسلمون في العالم)
  • مناهج التربية العقدية عند الإمام ابن تيمية "بحث تكميلي" لرسالة ماجستير التربية(رسالة علمية - آفاق الشريعة)
  • التربية الجمالية في الإسلام ومفهومها(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مقاصد الصيام (2) مقاصد التربية (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • تربية أولادنا (3) أساليب تربوية: التربية بالتحفيز (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مشروع وحدة التربية الصحية والوقائية (PDF)(كتاب - موقع أ. حنافي جواد)
  • العلاقة بين التربية والثقافة: إشكالية الممارسة والتطبيق(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 


تعليقات الزوار
2- كيف يمكننا الحصول على البحث
وتين - جدة 16-11-2017 01:02 AM

كيف يمكننا الحصول على البحث وشكرا لكم

1- ثناء
diakité ousmane - guinée 26-12-2015 04:09 AM

موضوع حسن وجيد

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب