• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أربع هي نجاة الإنسان في الدنيا والآخرة (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    وحدة المسلمين (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    المسارعة إلى الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله ...
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    فوائد وأحكام من قوله تعالى: { إذ قال الله يا عيسى ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
  •  
    نعمة الماء (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    تدبر خواتيم سورة البقرة
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    تحريم الإهلال لغير الله تبارك وتعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    مشاهد عجيبة حصلت لي!
    أ. د. عبدالله بن ضيف الله الرحيلي
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (2)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    الدرس السابع عشر: آثار الذنوب على الفرد والمجتمع
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    خطبة: (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    سورة الكافرون.. مشاهد.. إيجاز وإعجاز (خطبة)
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    من آداب المجالس (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    خطر الميثاق
    السيد مراد سلامة
  •  
    أعظم فتنة: الدجال (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / دراسات شرعية / علوم حديث
علامة باركود

تحقيق تخريج مسألة ( صلاة النبي خلف أبي بكر في ثوب واحد )

تحقيق تخريج المسألة 546 من كتاب العلل
أ. د. محمد بن تركي التركي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 9/6/2013 ميلادي - 30/7/1434 هجري

الزيارات: 8331

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تحقيق تخريج مسألة ( صلاة النبي خلف أبي بكر في ثوب واحد )

للإمام الحافظ أبي محمد عبدالرحمن بن أبي حاتم الرازي


قال ابن أبي حاتم في كتاب العِلل: أخبرنا أبو محمد عبدالرحمن بن أبي حاتم[1]، قال: حدثنا يحيى بن محمد بن يحيى النيسابوري، عن مسدد، عن معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن أنس، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى خلف أبي بكر في ثوب واحد.


وذلك عند أبي زرعة، بعد رجوعه من الحج.


فقال أبو زرعة: هذا خطأ: ليس هذا هكذا[2]؛ حدثنا مسدد، عن المعتمر، عن حميد، عن أنس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. (ليس فيه سليمان التيمي.


فقال يحيى: اضربوا عليه.


قال أبو محمد[3]: ثم ذكرته لأبي فقال: حدثنا ابن أبي شيبة، وغيره، عن معتمر عن حميد، عن أنس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - )[4] ولو كان عن[5] التيمي لكان منكراً[6].

 

رجال الإسناد:

• يحيى بن محمد بن يحيى الذهلي النيسابوري، لقبه حَيْكان (ت 267).


ثقة حافظ متفق على توثيقه.


تهذيب الكمال 31/528، السير 12/285، التهذيب 11/276، التقريب (7641).


• مُسَدَّد بن مُسَرْهَد، ثقة حافظ، تقدمت ترجمته في المسألة رقم 505.


• مُعْتَمِر بن سليمان التيمي، أبو محمد البصري، يلقب الطُّفيل (ت 187).


قال ابن معين، وابن سعد، والعجلي: ثقة. وقال أبو حاتم: ثقة صدوق. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال أحمد: ما كان أحفظ من معتمر بن سليمان؛ قل ما كنا نسأله عن شيء إلا عنده فيه شيء.


وقال ابن خراش: صدوق يخطيء من حفظه، وإذا حدث من كتابه فهو ثقة.


وعقب عليه الذهبي في الميزان، فقال: هو ثقة مطلقاً.


وقال يحيى بن سعيد: إذا حدثكم المعتمر بن سليمان بشيء فاعرضوه، فإنه سيء الحفظ.


ونقل ابن دحية عن ابن معين: ليس بحجة.


قلت: وقد تقدم أن ابن معين وثقه.


وقال ابن حجر في الهدي: أكثر ما أخرج له البخاري مما توبع عليه، واحتج به الجماعة.


قال الذهبي، وابن حجر: ثقة.


قلت: وهو الصواب إن شاء الله، وأما قول ابن خراش ويحيى فمعارض بكثرة من وثقه من الأئمة، وفيهم من هو متشدد، والله أعلم.


تهذيب الكمال 28/250، الميزان 4/142، التهذيب 10/227، التقريب (6785).


• سليمان بن طَرْخان التيمي، أبو المعتمر البصري (ت 143).


ثقة متفق على توثيقه، وكان مشهوراً بكثرة العبادة.


انظر تهذيب الكمال 12/5، السير 6/195، التهذيب 4/201، التقريب (2575).

 

• أنس بن مالك الأنصاري، صحابي جليل، تقدمت ترجمته في المسألة رقم 502.


• حُمَيد بن أبي حميد الطويل، أبو عبيدة البصري، مختلف في اسمه (ت 143).


ثقة، ولكنه يدلس، وعده ابن حجر في الطبقة الثالثة، وتدليس أصحابها قادح.


انظر التهذيب 3/38، تعريف أهل التقديس (71)، التقريب (1544).


تخريج الحديث:

روى حميد[7] هذا الحديث، واختلف عليه، وعلى أكثر الرواة عنه:

أولاً: رواه معتمر بن سليمان، واختلف على أحد الرواة عنه:

1- فرواه يحيى بن محمد النيسابوري، عن مسدد، عن معتمر، عن أبيه، عن أنس.


2- ورواه أبو زرعة، عن مسدد، عن معتمر، عن حميد، عن أنس.


وتوبع مسدد على هذا الوجه، تابعه عدد من الثقات.


كما توبع معتمر على هذا الوجه، تابعه عدد من الثقات.


ثانياً: ورواه عدد من الثقات، عن حميد، عن أنس.


ثالثاً: ورواه عدد من الثقات، عن حميد، عن ثابت، عن أنس.


رابعاً: ورواه سعيد بن أبي مريم، واختلف عليه:

1- فرواه عبيد بن عبد الواحد بن شريك، عن ابن أبي مريم، عن محمد بن جعفر، عن حميد، أنه سمع أنساً.


2- ورواه جماعة، عن سعيد، عن يحيى بن أيوب، عن حميد، عن ثابت، عن أنس.


وتابع سعيداً على هذا الوجه: عمرو بن الربيع.


خامساً: ورواه عبدالعزيز الماجشون، واختلف عليه:

1- فرواه موسى بن داود، عن الماجشون، عن حميد، عن أنس، عن أم الفضل.


2- ورواه عبدالله بن صالح، عن الماجشون، عن حميد، عن أنس.


3- ورواه عبدالله بن صالح، عن الماجشون، عن رجل، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.


سادساً: ورواه عبدالوهاب الخفاف، عن حميد، عن أيوب، عن أنس.


وفيما يلي تفصيل ما تقدم:

أولاً: رواه معتمر بن سليمان، واختلف عليه، وعلى أحد الرواة عنه:

1- فرواه يحيى بن محمد النيسابوري، عن مسدد، عن معتمر، عن أبيه، عن أنس:

أخرجه ابن أبي حاتم في هذه المسألة، عن يحيى النيسابوري، به.


2- ورواه أبو زرعة، عن مسدد، عن معتمر، عن حميد، عن أنس:

أخرجه ابن أبي حاتم في هذه المسألة، عن أبي زرعة، به.


وتوبع مسدد على هذا الوجه:

أخرجه ابن أبي حاتم في هذه المسألة، عن أبيه، عن ابن أبي شيبة، وغيره.


والضياء في الأحاديث المختارة 6/19، رقم 1970، من طريق محمد بن المتوكل.


وأبو يعلى 6/399، رقم 3751 عن صالح بن حاتم بن وردان.


وابن عبد البر في التمهيد 6/381، من طريق عبد الأعلى بن حماد النرسي.


وأبو الحسن الحربي في الثاني من فوائده (ق 165/أ)، من طريق أحمد بن عبدة.


وأبو نصر السجزي في الأول من المنتخب من السبعيات (ق 205/أ، ب)، من طريق عمرو بن علي.


كلهم عن معتمر بن سليمان به.


وتابع معتمراً على هذا الوجه جماعة من الرواة، كما سيأتي.


ثانياً: ورواه عدد من الثقات، عن حميد، عن أنس:

أخرجه علي بن حُجر في حديثه (184)، رقم 75 - ومن طريقه النسائي 2/79، كتاب الإمامة، باب صلاة الإمام خلف رجل من رعيته، رقم 785، (ومن طريق النسائي الطحاوي في شرح مشكل الآثار 10/406، رقم 4214، وابن حزم في المحلى3/67) ورواه الضياء المقدسي في المختارة 6/20، رقم 1972، وأحمد 3/159 (ومن طريقه الضياء في المختارة 6/19، رقم 1968)، ورواه البغوي في شرح السنة 2/421، رقم 514 -. كلهم من طريق علي بن حُجر.


والآجري في الشريعة 3/63، رقم 1365، من طريق قتيبة بن سعيد.


وعلي بن حُجر، وقتيبة، كلاهما عن إسماعيل بن جعفر.

 

وأحمد[8] 3/216 - ومن طريقه الضياء المقدسي في المختارة 6/18، رقم 1966 -، ورواه الضياء المقدسي في المختارة 6/19، رقم 1969، والدولابي في الكنى 2/24. من طريق سفيان الثوري.


وأحمد 3/233 - ومن طريقه الضياء المقدسي في المختارة 6/18، رقم 1967 -، عن عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي.


والضياء المقدسي في المختارة 6/18، رقم 1965 والبيهقي في دلائل النبوة 7/192، من طريق هشيم[9].

 

وأحمد 3/243، عن علي بن عاصم.


وأبو يعلى 6/389، رقم 3734، و 6/474، رقم 3884، من طريق إسماعيل بن إبراهيم.


وعبد الرزاق 1/350، رقم 1367، عن عبد الله بن عمر.


وابن المنذر في الأوسط 4/204، رقم 2041، والآجري في الشريعة 3/63، رقم 1366، وابن سعد في الطبقات 1/462، - ومن طريقه الدمياطي في السيرة النبوية (ص 135) -، من طريق أبي ضمرة أنس بن عياض.


والبلاذري في أنساب الأشراف 2/229، عن روح بن عبدالمؤمن.


وابن سعد في الطبقات 1/462، من طريق مندل بن علي.


وتابعهم: حماد بن سلمة، وخالد الواسطي، والأنصاري (وهو محمد بن عبد الله):

ذكر ذلك المصنف في العلل 1/122، رقم 333، ولم أقف على من أخرجه عنهم[10].

 

كل هؤلاء عن حميد، عن أنس، نحوه.


ثالثاً: ورواه عدد من الثقات، عن حميد، عن ثابت، عن أنس:

أخرجه الترمذي 2/197، كتاب الصلاة، باب ما جاء إذا صلى الإمام قعوداً، رقم 363 والبزار (نسخة الأزهرية ق 77/ب)، من طريق محمد بن طلحة.


وابن حبان 5/496، رقم 2125، والضياء المقدسي في المختارة 5/85، رقم 1706، و1707، والسراج في مسنده (ق 28/ب)، والبيهقي في الاعتقاد (ص 219)، وأبو الخير القزويني في البرهان الأنور (ق 32/ب). من طريق سليمان بن بلال.


وتابعهم يحيى بن أيوب، كما سيأتي في الاختلاف على ابن أبي مريم.


كلهم عن حميد، عن ثابت، عن أنس.


أخرجه أحمد 3/243، عن يزيد بن هارون، عن حميد الطويل، عن ثابت البناني، قال: بلغنا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى خلف أبي بكر... الحديث.


قال يزيد: وكان في الكتاب الذي معي: عن أنس، فلم يقل: عن أنس، فأنكره، وأثبت ثابتاً.


وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وهكذا رواه يحيى بن أيوب، عن حميد، عن ثابت، عن أنس. وقد رواه غير واحد عن حميد، عن أنس، ولم يذكروا فيه: عن ثابت. ومن ذكر فيه: عن ثابت فهو أصح.


وقال أبو حاتم، كما في العلل 1/122: يحيى - يعني ابن أيوب - قد زاد رجلاً، ولم يقل أحد من هؤلاء: عن[11] حميد: سمعت أنساً، ولا حدثني أنس، وهذا أشبه؛ قد زاد رجلاً.


قلت: بل ظاهر الأمر أن الوجه الذي ليس فيه ذكر ثابت أرجح؛ حيث إن من رواه كذلك أكثر وأحفظ ممن رواه على الوجه الثاني، الذي رجحه الترمذي وأبو حاتم.


وهذا ما رجحه أبو زرعة، كما في العلل 1/84، حيث قال: والصحيح حميد عن أنس.


فقال ابن أبي حاتم: يحيى بن أيوب يقول فيه: ثابت. قال: يحيى ليس بذاك الحافظ، والثوري أحفظ. انتهى.


ولكن يمكن القول بأن الوجه الثاني محفوظ أيضاً، لأن حميداً كان كثير التدليس عن أنس وعامة ما يرويه عن أنس إنما سمعه من ثابت عنه، فلعله كان أحياناً يسقطه، وأحياناً يحدث به على الصواب، والله أعلم.


وإلى هذا الجمع ذهب الحافظ ابن حجر في النكت الظراف 1/132، 133.


رابعاً: ورواه سعيد بن أبي مريم، واختلف عليه:

1- فرواه عبيد بن عبد الواحد بن شريك، عن ابن أبي مريم، عن محمد بن جعفر، عن حميد، أنه سمع أنساً، نحوه:

أخرجه البيهقي في دلائل النبوة 7/192 - ومن طريقه أبو الخير القزويني في البرهان الأنور في مناقب الصديق الأكبر (ق 31/ب) -، من طريق أحمد بن عبيد، عن عبيد، به.


2- ورواه جماعة، عن سعيد، عن يحيى بن أيوب، عن حميد، عن ثابت، عن أنس:

أخرجه الضياء في المختارة 5/87، رقم 1709، من طريق محمد بن سهل بن عسكر. والبيهقي في دلائل النبوة 7/192، وفي المعرفة 4/144، رقم 5702 - ومن طريقه أبو الخير القزويني في البرهان الأنور (ق 31/ب) -، من طريق محمد بن إسحاق الصغاني.


والطحاوي في شرح معاني الآثار 1/406، وفي شرح مشكل الآثار 10/406، رقم 4213، و14/321، رقم 5649، عن أبي قرة محمد بن حميد الرعيني.


كلهم عن سعيد بن أبي مريم، عن يحيى بن أيوب، به.


وتوبع سعيد على هذا الوجه:

أخرجه الضياء المقدسي في المختارة 5/86، رقم 1708، وأبو علي بن شعيب الأنصاري في حديث خيثمة الأطرابلسي (ق 182/ب، 183/أ)، من طريق عمرو بن الربيع، عن يحيى، به.


كما توبع يحيى عليه، تابعه غير واحد كما تقدم.


قلت: والوجه الثاني أرجح؛ حيث رواه عدد من الثقات عن ابن أبي مريم كذلك، كما توبع عليه ابن أبي مريم، في حين انفرد عبيد بن عبد الواحد بالوجه الأول، وهو صدوق تغير بأخرة (لسان الميزان 4/120)، ولعل هذا مما حدث به بعد تغيره، والله أعلم.


خامساً: ورواه عبد العزيز الماجشون، واختلف عليه:

1- فرواه موسى بن داود، عن الماجشون، عن حميد، عن أنس، عن أم الفضل:

ذكره ابن أبي حاتم في العلل 1/84، رقم 226، وفي 1/161، رقم 455.


ولم أقف على من أخرجه.


2- ورواه عبد الله بن صالح، عن الماجشون، عن حميد، عن أنس:

أخرجه ابن أبي حاتم في العلل 1/84، رقم 226، عن أبيه، عن كاتب الليث، به.


قال ابن أبي حاتم: وسألت أبي وأبا زرعة عن حديث رواه موسى بن داود، عن الماجشون عن حميد، عن أنس، عن أم الفضل، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى في ثوب واحد؟

فقالا: هذا خطأ.


قال أبو زرعة: إنما هو على ما رواه الثوري ومعتمر، عن حميد، عن أنس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه صلى في ثوب واحد فقط، دخل لموسى حديث في حديث، يحتمل أن يكون عنده حديث عبد العزيز قال: ذكر لي عن أم الفضل أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأ في المغرب بالمرسلات، وكان بجنبه: عن حميد، عن أنس، فدخل له حديث في حديث.


والصحيح: حميد، عن أنس.


فقلت: يحيى بن أيوب يقول فيه: ثابت؟

قال: يحيى ليس بذاك الحافظ، والثوري أحفظ.


وقال أبي: إنما رواه يحيى بن أيوب، عن حميد، عن ثابت، عن أنس.


قال أبي: ومما يبين[12] خطأ هذا الحديث ما حدثنا به كاتب الليث، عن عبد العزيز الماجشون، عن حميد، عن أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى في ثوب واحد.


قال عبد العزيز: وذكر لي عن أم الفضل أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأ في المغرب بالمرسلات، وكان هذا آخر صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى قبض. فجعل موسى الحديث كله عن أم الفضل. انتهى.


ورواه عبد الله بن صالح، عن عبد العزيز، عن رجل، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -:

أخرجه المصنف في العلل 1/161، رقم 455، عن أبيه، عن عبد الله بن صالح، به.


وقال سأل ابن أبي حاتم أباه عن الوجه الأول، فقال أبو حاتم: هذا خطأ، إنما هو ما حدثنا به عبد الله بن صالح، عن عبد العزيز، عن رجل، أن النبي - صلى الله عليه وسلم -.


قلت: ولعل هذا الرجل المبهم هو حميد الوارد في الوجه الثاني، وخاصة أن كلا الوجهين من رواية عبد الله بن صالح: كاتب الليث، فلعله نسيه في الوجه الثالث فأبهمه.


إلا أنه يشكل على هذا أن الوجه الثاني من رواية أنس، وأما الثالث فليس فيه ذكر أنس، وهو كذلك في جميع النسخ الخطية لعلل ابن أبي حاتم، وليس بعيداً أن يكون سقط اسم أنس من جميع النسخ، وذلك أن أبا حاتم، قد صوب هذا الوجه ثم ذكر أن عبد الله بن صالح حدثه به.


وقد تقدم في الوجه الثاني أن أبا حاتم صوبه أيضاً، وذكر أن عبد الله بن صالح قد حدثه به أيضاً، وعليه فاحتمال سقوط اسم أنس وارد لترجيح أبي حاتم له في كلا الموضعين، وتحديثه به عن عبدالله بن صالح، ولو كان الوجهان مختلفين لذكرها أبو حاتم، وخاصة أنهما جميعاً من روايته عن عبد الله بن صالح، ولرجح أحدهما على الآخر.


وإن ثبت خلاف ذلك، أي أن عبدالله بن صالح قد حدث به أيضاً بدون ذكر أنس، فيعتبر وجهاً جديداً من الاختلاف، ولعل الحمل فيه على عبد الله بن صالح نفسه؛ إذ هو صدوق كثير الغلط (التقريب 3388)، فلعله كان يحدث بالوجهين معاً، والله أعلم.


سادساً: ورواه عبدالوهاب الخفاف، عن حميد، عن أيوب، عن أنس:

أخرجه أبو نعيم في ذكر أخبار أصبهان 1/177، 178، من طريق إبراهيم بن كوفي الحبال، ثنا عبدالوهاب الخفاف، ثنا حميد الطويل، عن أنس.


قال: قلت: أسمعته من أنس؟ قال: لا، ولكن حدثناه أيوب عن أنس.


قلت: وإبراهيم الحبال لم أقف على من ترجم له غير أبي نعيم في هذا الموضع، ولم يذكره بجرح أو تعديل. وعبد الوهاب الخفاف: صدوق ربما أخطأ (التقريب 4262).


وعليه فهذا الوجه مرجوح، لمخالفته لرواية الثقات المتقدمة، والله أعلم.


النظر في المسألة:

مما تقدم يتضح أنه اختلف على معتمر بن سليمان في هذا الحديث، وعلى أحد الرواة عنه:

1- فرواه يحيى بن محمد، عن مسدد، عن معتمر، عن أبيه، عن أنس.


2- ورواه أبو زرعة، عن مسدد، عن معتمر، عن حميد، عن أنس.


وتوبع مسدد على هذا الوجه، تابعه عدد من الثقات.


كما توبع معتمر على هذا الوجه من عدد من الثقات.


والوجه الثاني أرجح، حيث رواه كذلك عن معتمر أكثر من ثقة، إضافة إلى أن روايه في الوجه الأول عن معتمر هو مسدد، وقد وافق من رواه على الوجه الثاني أيضاً، فيقدم من قوليه ما وافق فيه الثقات.


ولعل الخطأ في الوجه الأول من يحيى، حيث خالفه أبو زرعة، وهو أرجح منه، ويؤكد ذلك أن يحيى أمر بالضرب عليه، كما قال ابن أبي حاتم.


ومنه يتضح صحة ما ذهب إليه أبو زرعة وأبو حاتم من تخطئتهما للوجه الأول، وروايتهما لهذا الحديث على الوجه الراجح.


كما وقع اختلافات أخرى عن حميد من غير رواية المعتمر بن سليمان، وقد تقدم تفصليها وبيان الراجح منها أثناء التخريج.


والحديث من وجهة الراجح عن معتمر إسناده ضعيف؛ لأنه من رواية حميد، وهو مدلس إلا أن له رواية أخرى عن حميد، عن ثابت، عن أنس، تقدم ذكرها في الاختلافات الأخرى عن حميد، ويمكن أن تكون محفوظة كما قدمت، وعليه فإسناد هذه الرواية صحيح عن أنس.


كما إن له شاهداً صحيحاً عند البخاري وغيره، سيأتي في المسألة رقم 548، والله أعلم.



[1] كذا في نسختي مصر والمطبوع، ووقع في نسختي أحمد الثالث، وتشستربتي: ((وحدثنا يحيى...))، وفي نسخة فيض الله: ((قلت: وحدثنا يحيى...))

[2] وقع في نسختي تركيا، والتيمورية، والمطبوع: ((ليس هذا هكذا حديثاً، حدثنا مسدد...))، وما أثبته من نسختي دار الكتب، وتشستربتي، وهو الموافق لسياق الكلام.

[3] كذا في التيمورية، وفي نسخة تركيا، وتشستربتي: ((قلت))، ولم يذكر شيئاً في نسخة فيض الله.

[4] ما بين القوسين ساقط من نسخة دار الكتب المصرية.

[5] وقع في نسختي مصر، والمطبوع: ((على))، وما أثبته من بقية النسخ.

[6] تقدمت دراسة هذه المسألة عند زميلي د. ناصر العبدالله برقم (333)، ودرستها، لما سبق بيانه في المقدمة.

[7] كان من المفروض الاقتصار على الاختلاف على المعتمر، ولكن ذكرت بقية الاختلافات، لأن لها دخلاً في تصحيح الحديث، كما سيأتي، فأحببت أن تكون جميع الاختلافات في موضع واحد تسهيلاً للقارئ.

[8] ذكر الحافظ ابن حجر في أطراف المسند 1/368، وفي إتحاف المهرة 1/619، وزاد عليه محقق الكتابين رواية أخرى للحديث عن حميد من طريق حماد بن سلمة. ورواية حماد التي ذكراها إنما هي لحديث آخر، وهو أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج متوكئاً على أسامة بن زيد، وعليه ثوب قطن قد خالف بين طرفيه، فصلى بهم.

وحديث المسألة فيه أن أبا بكر صلى بهم، وصلى النبي - صلى الله عليه وسلم - خلفه، واختلاف الحديثين واضح، والله أعلم.

ولكن الحافظ لم يجزم في الإتحاف، فقال عن رواية حماد: بمعناه. ولعله انتبه للفرق بين الحديثين.

ومما ينبغي التنبيه إليه أيضاً أن رواية سفيان ليس فيها أنه صلى خلف أبي بكر، فيحتمل أن تكون لأحد الحديثين دون الآخر. لكن ورد فيها التصريح بأنها آخر صلاة للنبي - صلى الله عليه وسلم -، وهي كذلك في رواية إسماعيل بن جعفر، وأنس بن عياض وفيهما أنها آخر صلاة له - صلى الله عليه وسلم -، وكذا أنه صلى وهو قاعد، وهو كذلك في روايات هذا الحديث، دون الحديث الآخر، مما يقوي أن رواية سفيان لهذا الحديث، والله أعلم.

وقد خلط بين الحديثين أيضاً زميلي د. ناصر العبدالله حيث وردت هذه المسألة عنده برقم 333، ولكنه يعذر في ذلك، لأن الحديث جاء عنده مختصراً بلفظ: ((أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى في ثوب واحد)). وهذا اللفظ يجمع بين الحديثين ولعل الصواب ما ذكرت، والله أعلم.

[9] كما أخرجه أحمد 3/98، 99 - ومن طريقه الضياء في المختارة 6/18، رقم 2034 -، عن هشيم به إلا أنه قال في متنه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى في بردة حبرة. قال أحسبه عقد بين طرفيها.

قلت: ولفظ هذا المتن أقرب إلى الحديث الآخر الذي تقدم التنبيه إليه، ولذا لم أجزم به من رواية هشيم لهذا الحديث والله أعلم.

[10] وقد ورد في المتن الذي ذكره ابن أبي حاتم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى في ثوب واحد، وهذا المتن يحتمل لحديث المسألة وللحديث الآخر الذي تقدم التنبيه عليه، ولكن يؤيد أنه لحديث المسألة أن أبا حاتم ذكر من رواته معتمر بن سليمان، وروايته إنما هي لحديثنا هذا، كما تقدم في أول التخريج، إضافة إلى أن ابن أبي حاتم سأله عنه وعن رواية يحيى بن أيوب، ورواية يحيى أيضاً إنما هي لهذا الحديث كما سيأتي، والله أعلم.

[11] وقع في المطبوع وبقية النسخ: ((غير))، وما أثبته هو الموافق لسياق الكلام.

[12] وقع في المطبوع: ((يسن))، والتصويب من المخطوطات. انظر نسخة أحمد الثالث (ق 24/ب).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تحقيق تخريج مسألة ( إن العبد إذا صلى في العلانية )
  • تحقيق تخريج مسألة ( إذا عرف الغلام يمينه من شماله فمروه بالصلاة )
  • تحقيق تخريج مسألة ( ليبشر المدلجون في الظلم إلى المساجد )
  • تحقيق تخريج مسألة ( نهي النبي عن لبستين وصلاتين وبيعتين )
  • تحقيق تخريج مسألة ( استعينوا بالركب )
  • تحقيق تخريج مسألة ( رأيت رسول الله يصلي في بيته في ثوب واحد متوشحا به يخالف بين طرفيه )
  • تحقيق تخريج مسألة ( مقاربة النبي بين الخطى إلى المسجد )
  • تحقيق تخريج مسألة ( أها هنا أحد من بني فلان؟ )
  • تحقيق تخريج مسألة ( غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم )
  • الإيضاح الجلي لصفة صلاة النبي (سؤال وجواب)
  • هل صلى النبي صلى الله عليه وسلم قاعدا؟ ولماذا؟
  • حديث صلاة النبي داخل الكعبة
  • صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان بأصحابه رضي الله عنهم

مختارات من الشبكة

  • تحقيق تخريج مسألة (من جاءه من أخيه معروف من غير إشراف ولا مسألة) (2)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق تخريج مسألة (من جاءه من أخيه معروف من غير إشراف ولا مسألة) (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق تخريج مسألة ( صلاة النبي ركعتين بعد المغرب )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق تخريج مسألة ( أن النبي نهى عن الصلاة والإمام يخطب )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق تخريج مسألة ( صليت خلف علي )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق تخريج مسألة ( صلاة النبي بالمدينة ثمانيا جميعا وسبعا جميعا )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق تخريج مسألة ( القراءة خلف الإمام )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق تخريج مسألة (أن النبي كتب إلى أهل اليمن بصدقات الغنم)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق تخريج مسألة (إن النبي سن فيما سقت السماء)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق تخريج مسألة ( اجتمع عيدان في عهد النبي )(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 13/11/1446هـ - الساعة: 23:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب