• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    آية المحنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    توزيع الزكاة ومعنى "في سبيل الله" في ضوء القرآن ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    النبي عيسى عليه السلام في سورة الصف: فائدة من ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أحكام شهر ذي القعدة
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    خطبة: كيف نغرس حب السيرة في قلوب الشباب؟ (خطبة)
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    من صيام التطوع: صوم يوم العيدين
    د. عبدالرحمن أبو موسى
  •  
    حقوق الوالدين
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    تفسير سورة الكوثر
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    من مائدة العقيدة: شهادة أن لا إله إلا الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    الليلة الثلاثون: النعيم الدائم (3)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حكم إمامة الذي يلحن في الفاتحة
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / دراسات شرعية / فقه وأصوله
علامة باركود

هل يقص الشارب أو يحلق؟

هل يقص الشارب أو يحلق؟
الشيخ دبيان محمد الدبيان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 23/7/2012 ميلادي - 4/9/1433 هجري

الزيارات: 34189

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

هل يقص الشارب أو يحلق؟

 

اختلف الفقهاء في قص الشارب وحلقه:

فقيل: يقص، ولا يحلق، وهو مذهب المالكية[1]، والشافعية[2]، وقول في مذهب أحمد[3].

قال مالك: أرى أن يؤدب من حلق شاربه، وقال أيضًا: حلقه من البدع، وكان يرى أن حلقه مثلة[4].

وقيل: الحف أولى من القص، قال الطحاوي: وهو مذهب أبي حنيفة، وأبي يوسف[5]، وهو رواية عن أحمد[6].

وقيل: يخير بين القص والإحفاء، وهو مذهب الإمام الطبري[7].

 

دليل من قال: السنة قص الشارب:

الدليل الأول:

(541-105) ما رواه البخاري، قال: حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا إبراهيم بن سعد، حدثنا ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((الفطرة خمس: الختان، والاستحداد، وقص الشارب، وتقليم الأظفار، ونتف الآباط))[8].

 

الدليل الثاني:

(542-106) روى مسلم في صحيحه، قال: حدثنا يحيى بن يحيى وقتيبة بن سعيد كلاهما، عن جعفر - قال يحيى: أخبرنا جعفر بن سليمان - عن أبي عمران الجوني، عن أنس بن مالك قال: وقت لنا في قص الشارب وتقليم الأظفار ونتف الإبط وحلق العانة أن لا نترك أكثر من أربعين ليلة[9].

 

الدليل الثالث:

(543-107) ما رواه أحمد، قال: ثنا يحيى، عن يوسف بن صهيب (ح) ووكيع، ثنا يوسف، عن حبيب بن يسار، عن زيد بن أرقم - رضي الله تعالى عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من لم يأخذ من شاربه، فليس منا))[10].

[إسناده صحيح][11].

 

الدليل الرابع:

(544-108) روى أبو داود الطيالسي، قال: حدثنا المسعودي، قال: أخبرني أبو عون الثقفي محمد بن عبدالله[12]، عن المغيرة بن شعبة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى رجلاً طويل الشارب، فدعا بسواك وشفرة، فوضع السواك تحت الشارب فقص عليه[13].

 

[لم أقف على سماع أبي عون من المغيرة، فإن ثبت فالحديث صحيح، وقد تابع أبا دواد عمرو بن مرزوق، وهو ممن سمع من المسعودي قبل اختلاطه، والله أعلم][14].

 

الدليل الخامس:

(545-109) روى أحمد، قال: ثنا هشيم، عن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أبي هريرة، يعني: عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((قصوا الشوارب، وأعفوا اللحى))[15].

[إسناده حسن إن شاء الله][16].

 

الدليل السادس:

(546-110) روى الطبراني في المعجم الكبير، قال: حدثنا عبدان بن أحمد، ثنا الفضل بن سهل الأعرج، ثنا يحيى بن أبي بكير، ثنا الحسن بن صالح عن سماك بن حرب، عن عكرمة، عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقص شاربه، وأن إبراهيم الخليل كان يقص شاربه[17].

[إسناده ضعيف، واختلف في رفعه ووقفه][18].

 

الدليل السابع:

(547-111) روى البيهقي، قال: أخبرنا أبو عبدالله الحافظ، ثنا أبو زكريا العنبري، ثنا: محمد بن عبدالسلام، ثنا إسحاق بن إبراهيم، ثنا عبدالرزاق، ثنا: معمر عن عبدالله بن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس في قوله - عزَّ وجلَّ -: ﴿ وإذا ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن ﴾[19]، قال: ابتلاه الله - عزَّ وجلَّ - بالطهارة، خمس في الرأس، وخمس في الجسد؛ في الرأس: قص الشارب، والمضمضة، والاستنشاق، والسواك، وفرق الرأس. وفي الجسد: تقليم الأظفار، وحلق العانة، والختان، ونتف الإبط، وغسل مكان الغائط والبول بالماء.

[وإسناده صحيح] [20].

 

الدليل الثامن:

(548-112) روى مسلم في صحيحه، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب، قالوا: حدثنا وكيع، عن زكريا بن أبي زائدة، عن مصعب بن شيبة، عن طلق بن حبيب، عن عبدالله بن الزبير، عن عائشة، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((عشر من الفطرة: قص الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك، واستنشاق الماء، وقص الأظفار، وغسل البراجم، ونتف الإبط، وحلق العانة، وانتقاص الماء))، قال زكريا: قال مصعب: ونسيت العاشرة إلا أن تكون المضمضة، زاد قتيبة: قال وكيع: انتقاص الماء يعني الاستنجاء.

[المحفوظ أنه من قول طلق، ورفعه شاذ][21].

 

الدليل التاسع:

(549-113) روى ابن أبي شيبة قال: نا ابن نمير، عن عبدالملك، عن عطاء، عن ابن عباس قال: التفث: الرمي والذبح والحلق والتقصير والأخذ من الشارب والأظفار واللحية.

[رجاله ثقات][22].

 

الدليل العاشر:

(550-114) روى مالك في الموطأ، قال: عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب أنه قال: كان إبراهيم - صلى الله عليه وسلم - أول الناس ضيف الضيف، وأول الناس اختتن، وأول الناس قص الشارب، وأول الناس رأى الشيب، فقال: يا رب ما هذا؟ فقال: الله - تبارك وتعالى -: وقارًا يا إبراهيم، فقال: رب زدني وقارًا.

 

قال يحيى: وسمعت مالكًا يقول: يؤخذ من الشارب حتى يبدو طرف الشفة، وهو الإطار، ولا يجزه فيمثل بنفسه[23].

 

[رجاله ثقات، إلا أنه موقوف على سعيد][24].

 

الدليل الحادي عشر:

(551-115) روى الطبراني في الأوسط، قال: حدثنا هيثم بن خلف، ثنا الحسن بن حماد الوراق، ثنا أبو يحيى الحماني، عن يوسف بن ميمون، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: لما افتتح رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - مكة، قال: إن الله ورسوله حرم عليكم شرب الخمر وثمنها، وحرم عليكم أكل الميتة وثمنها، وحرم عليكم الخنازير وأكلها وثمنها، وقال: قصوا الشوارب، وأعفوا اللحى، ولا تمشوا في الأسواق إلا وعليكم الأزر، إنه ليس منا من عمل سنة غيرنا[25].

[إسناده ضعيف][26].

 

الدليل الثاني عشر:

(552-116) روى ابن أبي شيبة، قال: حدثنا عائد بن حبيب، عن أشعث، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: كنا نؤمر أن نوفي السبال، ونأخذ من الشوارب[27].

[إسناده ضعيف][28].

 

الدليل الثالث عشر:

(553-117) روى البيهقي، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان، أنا أحمد بن عبيد الصفار، ثنا عبيد بن شريك، ثنا عبدالوهاب بن نجدة، ثنا إسماعيل بن عياش، ثنا شرحبيل بن مسلم الخولاني، قال: رأيت خمسة من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقصون شواربهم، ويعفون لحاهم، ويصفرونها: أبو أمامة الباهلي، وعبدالله بن بسر، وعتبة بن عبد السلمي، والحجاج بن عامر الثمالي، والمقدام بن معد يكرب الكندي، كانوا يقصون شواربهم مع طرف الشفة[29].

[إسناده حسن، وابن عياش روايته عن أهل بلده حسنة][30].

 

الدليل الرابع عشر:

(554-118) روى الطبراني، قال: حدثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا إسحاق بن عيسى الطباع، قال: رأيت مالك بن أنس وافر الشارب، فسألته عن ذلك، فقال: حدثني زيد بن أسلم، عن عامر بن عبدالله بن الزبير، أن عمر بن الخطاب كان إذا غضب فتل شاربه ونفخ[31].

[رجاله ثقات إلا إسحاق بن عيسى فإنه صدوق، ولكن إسناده منقطع؛ عامر بن عبدالله لم يدرك عمر][32].

 

دليل من قال: السنة الحلق:

الدليل الأول:

(555-119) روى البخاري، قال: حدثنا محمد بن منهال، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا عمر بن محمد بن زيد، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((خالفوا المشركين؛ وفروا اللحى، وأحفوا الشوارب))، وكان ابن عمر إذا حج أو اعتمر، قبض على لحيته فما فضل أخذه، وهو في مسلم دون الموقوف[33].

وفي رواية للبخاري: ((أنهكوا الشوارب))[34].

وفي رواية لمسلم: ((أحفوا الشوارب وأعفوا اللحى))[35].

 

الدليل الثاني:

(556-120) وروى مسلم، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك بن أنس، عن أبي بكر بن نافع، عن أبيه، عن ابن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه أمر بإحفاء الشوارب، وإعفاء اللحية[36].

 

الدليل الثالث:

(557-121) روى مسلم، قال: حدثني أبو بكر بن إسحاق أخبرنا بن أبي مريم أخبرنا محمد بن جعفر أخبرني العلاء بن عبدالرحمن بن يعقوب مولى الحرقة عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((جزوا الشوارب وأرخوا اللحى، خالفوا المجوس))[37].

قوله: "جزوا" محتمل للحف، وللقص.

قال الطحاوي: يحتمل أن يكون جزًّا معه الإحفاء، ويحتمل أن يكون ما دون ذلك[38].

 

الدليل الرابع:

(558-122) وروى ابن حبان في صحيحه، قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا حميد بن زنجويه، حدثنا ابن أبي أويس، حدثنا أخي، عن سليمان بن بلال، عن محمد بن عبدالله بن أبي مريم، عن أبي سلمة بن عبدالرحمن، عن أبي هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إن فطرة الإسلام الغسل يوم الجمعة، والاستنان، وأخذ الشارب وإعفاء اللحى، فإن المجوس تعفي شواربها وتحفي لحاها، فخالفوهم، حدوا شواربكم وأعفوا لحاكم[39].

[إسناده ضعيف][40].

 

وجه الاستدلال منه قوله: "حدوا شواربكم".

 

الدليل الخامس:

(559-123) روى ابن أبي شيبة، قال: حدثنا عبدة بن سليمان، عن عثمان الحاطبي، قال: رأيت ابن عمر يحفي شاربه.

[إسناده فيه لين، وهو ثابت عنه من فعله - رضي الله عنه][41].

 

الدليل السادس:

(560-124) روى ابن أبي شيبة أيضًا، قال: حدثنا كثير بن هشام، عن جعفر بن برقان، عن حبيب، قال: رأيت ابن عمر قد جز شاربه كأنه قد حلقه[42].

[إسناده حسن إن ثبت سماع حبيب بن أبي مرزوق من ابن عمر].

 

الدليل السابع:

(561-125) روى الطبراني في الكبير، قال: حدثنا يحيى بن أيوب العلاف المصري، ثنا سعيد بن أبي مريم، ثنا إبراهيم بن سويد، حدثني عثمان بن عبيدالله بن رافع، أنه رأى أبا سعيد الخدري، وجابر بن عبدالله، وعبدالله بن عمر، وسلمة بن الأكوع، وأبا أسيد البدري، ورافع بن خديج، وأنس بن مالك - رضي الله تعالى عنهم - يأخذون من الشوارب كأخذ الحلق، ويعفون اللحى، وينتفون الآباط[43].

[شيخ الطبراني صدوق، وعثمان بن عبيدالله بن رافع لم يذكر فيه شيء، وبقية رجاله ثقات][44].

 

الدليل الثامن:

(562-126) روى الطبراني في الأوسط، قال: حدثنا محمد بن أبان، نا أحمد بن علي بن شوذب، ثنا أبو المسيب سلام بن مسلم، نا ليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أظنه مرفوعًا: قال: ليس منا من تشبه بغيرنا، لا تشبهوا باليهود ولا بالنصارى، فإن تسليم اليهود الإشارة بالأصابع، وإن تسليم النصارى بالأكف، ولا تقصوا النواصي، وأحفوا الشوارب، ولا تمشوا في المساجد والأسواق وعليكم القمص إلا وتحتها الأزر[45].

[سلام بن مسلم إن كان الطويل، فهو متروك][46].

 

دليل من قال بالتخيير بين الحلق والقص:

استدل بأدلة الفريقين، وأعمل أدلة كل قول، فرأى أن الأمر واسع إن شاء قصر، وإن شاء حلق.

 

جواب القائلين بأن السنة القص:

قال ابن عبدالبر: في هذا الباب أصلان:

أحدهما: أحفوا الشوارب، وهو لفظ مجمل، محتمل للتأويل.

 

والثاني: قص الشارب، وهو مفسر، والمفسر يقضي على المجمل مع ما روي فيه أن إبراهيم أول من قص شاربه، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: قص الشارب من الفطرة؛ يعني: فطرة الإسلام، وهو عمل أهل المدينة، وهو أولى ما قيل به في هذا الباب، والله الموفق للصواب.

 

وأجابوا عن الإحفاء الوارد في الحديث:

روى ابن القاسم عن مالك، أن تفسير حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - في إحفاء الشوارب إنما هو أن يبدو الإطار، وهو ما احمر من طرف الشفة، والإطار جوانب الفم المحدقة به. اهـ

 

وقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((أنهكوا الشوارب)) لا حجة فيه؛ لأن إنهاك الشيء لا يقتضي إزالة جميعه، وإنما يقتضي إزالة بعضه. قال: صاحب الأفعال: نهكته الحمى نهكًا: أثرت فيه، وكذلك العبادة[47].

 

جواب القائلين بالحلق:

قال الطحاوي: رأينا الحلق قد أمر به في الإحرام، ورخص في التقصير، فكان الحلق أفضل من التقصير، وكان التقصير من شاء فعله ومن شاء زاد عليه، إلا أنه يكون بزيادته عليه أعظم أجرًا ممن قص، فالنظر على ذلك أن يكون كذلك حكم الشارب؛ قصه حسن، وإحفاؤه أحسن وأفضل[48].

 

وقال أيضًا: وما احتج به مالك أن عمر كان يفتل شاربه إذا غضب أو اهتم، فجائز أن يكون كان يتركه حتى يمكن فتله، ثم يحلقه كما ترى كثيرًا من الناس يفعله[49].

 

وقال أيضًا: "وأما حديث المغيرة، فليس فيه دليل على شيء؛ لأنه يجوز أن يكون النبي - صلى الله عليه وسلم - فعل ذلك ولم يكن بحضرته مقراض يقدر على إحفاء الشارب".

 

وقال أيضًا: "فهؤلاء أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد كانوا يحفون شواربهم، وفيهم أبو هريرة، وهو ممن روينا عنه، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: من الفطرة قص الشارب".

 

ويحتمل أن حديث: "من الفطرة قص الشارب" يحتمل أن تكون الفطرة هي التي لا بد منها، وهي قص الشارب، وما سوى ذلك فضل حسن، وأن ما بعد ذلك من الإحفاء هو أفضل، وفيه من إصابة الخير ما ليس في القص[50].

 

الراجح - والله أعلم - جواز الحلق والتقصير، وإن كان التقصير عندي أولى؛ لأن أحاديثه أكثر وأصح، ولأنه - صلى الله عليه وسلم - فعله كما في حديث المغيرة، وقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستطيع أن ينهكه أكثر مما فعل؛ مما يدل على أن التقصير حتى تظهر الشفة أفضل، والله أعلم.



[1] الفواكه الدواني (2/305)، وفي المنتقى للباجي (7/232): "قال مالك: يؤخذ من الشارب حتى يبدو طرف الشفة، وهو الإطار، ولا يجزه فيمثل بنفسه" اهـ، وانظر حاشية العدوي (2/442).

[2] وانظر طرح التثريب (2/76)، وتحفة المحتاج (9/375)، مغني المحتاج (6/144)، حاشية الجمل (2/48)، نهاية المحتاج (8/148).

قال النووي في المجموع (1/340): "ثم ضابط قص الشارب أن يقص حتى يبدو طرف الشفة، ولا يحفه من أصله؛ هذا مذهبنا" اهـ.

قال الطحاوي: لم أرَ عن الشافعي شيئًا منصوصًا، وأصحابه الذين رأيناهم كالمزني والربيع كانوا يحفون، وما أظنهم أخذوا ذلك إلا عنه، وكان أبو حنيفة وأصحابه يقولون الإحفاء أفضل من التقصير، ثم قال الحافظ ابن حجر: وأغرب ابن العربي، فنقل عن الشافعي أنه يستحب حلق الشارب، وليس ذلك معروفـًا عند أصحابه. اهـ نقلاً من فتح الباري (10/347).

[3] الإنصاف (1/121، 122).

[4] المنتقى (7/266).

[5] قال الطحاوي بعد أن ذكر الآثار في الموضوع (4/230): "فثبتت الآثار كلها التي رويناها في هذا الباب، ولا تضاد، ويجب بثبوتها أن الإحفاء أفضل من القص"، ثم قال: "حكم الشارب، قصه حسن، وإحفاؤه أحسن وأفضل. وهذا مذهب أبي حنيفة وأبي يوسف، ومحمد" وانظر الفتاوى الهندية (4/230،231)، ودرر الحكام شرح غرر الأحكام (1/323).

[6] الإنصاف (1/121،122)، مطالب أولي النهى في شرح غاية المنتهى (1/85).

[7] فتح الباري (10/347).

[8] صحيح البخاري (5891)، ومسلم (257).

[9] صحيح مسلم (258). وقد سبق تخريجه.

[10] مسند أحمد (4/366، 368).

[11] رجاله كلهم ثقات، وسبق الكلام عليه.

[12] الصواب: محمد بن عبيد الله أبو عون الثقفي..

[13] مسند أبي داود الطيالسي (698)، ومن طريق أبي داود أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (1/150).

[14] وأخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار (4/229) من طريق عبدالرحمن بن زياد، قال: ثنا المسعودي به. والمسعودي قد اختلط، وأبو داود الطيالسي ممن سمع منه بعد الاختلاط، وتابعه هاشم بن القاسم وهو ممن سمع منه بعد الاختلاط، لكن رواه عنه عمرو بن مرزوق البصري، وهو ممن سمع منه قبل الاختلاط. انظر الكواكب النيرات رقم: 35.

فقد أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (5/222) قال: أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز، ثنا أحمد بن الخليل البرجلاني، ثنا أبو النضر هاشم بن القاسم، ثنا المسعودي.

وأنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي المقرئ، أنا الحسن بن محمد بن إسحاق، ثنا يوسف بن يعقوب القاضي، ثنا عمرو بن مرزوق، أنا المسعودي به.

- وأبو الحسين علي بن محمد بن عبدالله بن بشران:

قال الخطيب: كتبنا عنه، وكان صدوقًا حسن الأخلاق، تام المروءة، ظاهر الديانة. تاريخ بغداد (12/98،99).

- أبو جعفر الرزاز، ثقة. انظر تاريخ بغداد (3/132)، السير (15/385).

- أحمد بن الخليل البرجلاني: قال الخطيب: كان ثقة. تاريخ بغداد (4/133).

- أبو النضر هاشم بن القاسم من رجال الجماعة، ثقة ثبت، فالإسناد الأول إلى المسعودي حسن لذاته. وبقية رجال الإسناد ثقات.

وأما تراجم إسناد الطريق الثاني عند البيهقي، فإليكها:

- أبو الحسن المقري: هو علي بن محمد بن علي بن حسين بن السقا الإسفراييني.

قال الذهبي: هو الإمام الحافظ الناقد من أولاد أئمة الحديث، سمع الكتب الكبار، وأملى وصنف. سير أعلام النبلاء (17/305).

- الحسن بن محمد بن إسحاق: ثقة، روى عنه الحاكم، وقال: كان محدث عصره، ومن أجود الناس أصولاً. انظر سير أعلام النبلاء (15/535) و (16/50).

- يوسف بن يعقوب القاضي: قال الذهبي: هو الإمام الحافظ الفقيه الكبير الثقة القاضي، أبو محمد البصري، من أحفاد حماد بن زيد، صاحب التصانيف، ولي قضاء البصرة وواسط. سير أعلام النبلاء (14/85) وتذكرة الحفاظ (2 /660 )، وتاريخ بغداد (4/310).

- عمرو بن مرزوق: قال الحافظ: ثقة، فاضل، له أوهام. قلت: قد تابعه أكثر من واحد. فالإسناد هذا صحيح إلى المسعودي.

وروى البيهقي في الشعب أيضًا (5/222) رقم 6447 قال: أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أنا أبو جعفر الرزاز، ثنا يحيى بن جعفر، ثنا إسحاق بن منصور، ثنا غالب بن نجيح، عن جامع بن شداد، عن المغيرة بن عبدالله، عن المغيرة بن شعبة، قال: تسحرت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فكان لحم، وكان يقطعه بالعنزة، فقال: لقد وفي شاربك يا مغيرة، فقَص لي منه على سواك.

والحديث رجاله ثقات إلا غالب بن نجيح، لم يوثقه إلا ابن حبان. الثقات (7/309). وفي التقريب: مقبول. يعني إن توبع، وإلا فلين.

ثم وجدته قد أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار (4/230) من طريقين عن سفيان، عن مسعر، عن أبي صخرة جامع بن شداد المحاربي به. وهذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات.

[15] المسند (2/229).

[16] فيه عمر بن أبي سلمة، قال الحافظ: صدوق يخطئ. وأخرجه أحمد (2/356) حدثنا يحيى بن إسحاق، حدثنا أبو عوانة، عن عمر بن أبي سلمة به. بلفظ: أعفوا اللحى، وخذوا من الشوارب، وغيروا شيبكم، ولا تشبهوا باليهود والنصارى.

وقد أخرجه الطحاوي (4/230) وابن عدي في الكامل (5/41) من طريق هشيم به.

وقد توبع عمر بن أبي سلمة، فزال ما يخشى من خطئه، فقد روى مسلم، قال: حدثني أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا ابن أبي مريم، أخبرنا محمد بن جعفر، أخبرني العلاء بن عبدالرحمن بن يعقوب مولى الحرقة، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: جزوا الشوارب، وأرخوا اللحى، خالفوا المجوس.

وأخرجه الطبراني في الصغير (2/75) من طريق سليمان بن داود اليمامي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: أحفوا الشوارب وأعفوا اللحى.

قال الطبراني: لم يروه عن يحيى بن أبي كثير إلا سليمان. اهـ

قلت: هو إسناد ضعيف جدًّا؛ فيه سليمان بن داود اليمامي.

قال البخاري: منكر الحديث. التاريخ الكبير (4/11).

وقال أبو حاتم الرازي: ضعيف الحديث، منكر الحديث، ما أعلم له حديث صحيحًا. الجرح والتعديل (4/110).

[17] المعجم الكبير (11725).

[18] الحديث مداره على يحيى بن أبي بكير، عن الحسن بن صالح، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس.

ورواه الطحاوي في شرح معاني الآثار (4/230) من طريق محمد بن علي بن محرز، عن يحيى بن أبي بكير به، إلا أنه قال: يجز شاربه، بدلاً من يقص شاربه.

وقال ابن عبدالبر في التمهيد (21/63): روى الحسن بن صالح، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقص شاربه، ويذكر أن إبراهيم كان يقص شاربه. وروته طائفة منهم زائدة، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس موقوفًا.

قلت: قد توبع الحسن بن صالح في رفعه، فقد روى الطبراني (11724) في المعجم الكبير، قال: حدثنا إبراهيم بن نائلة الأصبهاني، ثنا إسماعيل بن عمرو البجلي، ثنا إسرائيل، عن سماك بن حرب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أوفوا اللحى وقصوا الشوارب، قال: وكان إبراهيم خليل الرحمن يوفي لحيته ويقص شاربه.

ولعل التخليط من سماك؛ فإن روايته عن عكرمة مضطربة. والله أعلم.

وروي عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس بلفظ آخر، فقد قال ابن أبي حاتم في العلل (2/272): سألت أبي عن حديث رواه بعض أصحاب زائدة، عن زائدة، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: قص الشارب من الدين.

قال أبي: حدثناه أحمد بن يونس عن زائدة موقوف بهذا الإسناد، وهو أصح ممن يرفعه.

[19] البقرة: 124.

[20] سنن البيهقي (1/149)، وسبق تخريجه.

[21] مسلم (261) وسبق تخريجه في كتاب السواك.

[22] المصنف (3/429) رقم 15673. ورواه المحاملي في الأمالي (ص: 163) رقم 135 ثنا الحسين بن محمود بن خداش، قال: حدثنا هشيم، عن عبدالملك، عن عطاء، عن ابن عباس، أنه قال في قوله تعالى: ﴿ ثم ليقضوا تفثهم ﴾ قال: التفث: حلق الرأس، وأخذ الشارب، ونتف الإبط، وحلق العانة، وقص الأظفار، والأخذ من العارضين، ورمي الجمار، والموقف بعرفة ومزدلفة. وعبدالملك: هو ابن أبي سليمان ثقة، وهشيم وإن كان قد عنعن إلا أنه توبع. والله أعلم.

[23] الموطأ (2/922).

[24] سبق تخريجه في باب الختان. وقد روي مرفوعًا، ولا أظنه محفوظًا.

[25] الأوسط (9/162)، ورواه الطبراني في الكبير (11/152) حدثنا محمد بن عبدالله الحضرمي، ثنا الحسن بن حماد به.

[26] فيه يوسف بن ميمون:

قال البخاري: منكر الحديث جدًّا . التاريخ الكبير (8/384).

وقال أبو طالب: قال أحمد بن حنبل: يوسف بن ميمون الصباغ ضعيف، ليس بشيء. الجرح والتعديل (9/230).

وقال ابن أبي حاتم: سئل أبي عن يوسف بن ميمون الصباغ، فقال: ليس بالقوي منكر الحديث جدًّا ضعيف. المرجع السابق.

وقال ابن عدي بعد أن ساق جملة من أحاديثه، قال: وهذه الأحاديث مع ما لم أذكرها ليوسف الصباغ ما أرى بها بأسًا. الكامل (7/165).

وقال أبو زرعة: واهي الحديث. تهذيب الكمال (32/468).

وقال الدارقطني: ضعيف. المرجع السابق. وفي التقريب: ضعيف.

وفيه أبو يحيى الحماني: مختلف فيه.

وفي التقريب: صدوق يخطئ. قال الهيثمي في مجمع الزوائد (5/91): رواه الطبراني في الأوسط بطوله، وفي الكبير باختصار، وفيه يوسف بن ميمون، وثقه ابن حبان، وضعفه الأئمة أحمد وغيره.

[27] المصنف (5/227) رقم 25504.

[28] فيه أشعب بن سوار الكندي، وهو ضعيف، كما أن فيه عنعنة أبي الزبير لمن عده مدلسًا.

[29] سنن البيهقي الكبرى (1/151).

[30] دراسة الإسناد:

- أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان: ثقة. انظر تاريخ بغداد (11/329).

- أحمد بن عبيد الصفار: ثقة. انظر السير (15/441)، تاريخ بغداد (4/261).

- عبيد بن شريك: هو عبيد بن عبدالواحد بن شريك، قال الذهبي: كان ثقة صدوقًا. سير أعلام النبلاء (13/358)، وتاريخ بغداد (11/99، 100).

- عبدالوهاب بن نجدة: قال الحافظ في التقريب: ثقة من العاشرة.

- إسماعيل بن عياش: صدوق في روايته عن أهل بلده، مخلط في غيرهم.

قلت: هذا الحديث من روايته عن أهل بلده؛ فإن شرحبيل بن مسلم شامي. وبناء عليه يكون الإسناد حسنًا - إن شاء الله تعالى - والله أعلم.

[31] المعجم الكبير (1/66) رقم 54.

[32] قال الهيثمي (5/166): "رجاله رجال الصحيح خلا عبدالله بن أحمد، وهو ثقة مأمون، إلا أن عامر بن عبدالله بن الزبير لم يدرك عمر" اهـ.

[33] صحيح البخاري (5892).

[34] صحيح البخاري (5893).

[35] صحيح مسلم (259).

[36] صحيح مسلم (259).

[37] صحيح مسلم (260).

[38] شرح معاني الآثار (4/230).

[39] صحيح ابن حبان (1221).

[40] فيه إسماعيل بن عبدالله بن أبي أويس، روى عنه الشيخان.

جاء في التهذيب: قال أبو طالب، عن أحمد: لا بأس به، وكذا قال عثمان الدارمي، عن ابن معين.

وقال ابن أبي خيثمة عنه: صدوق، ضعيف العقل، ليس بذاك - يعني أنه لا يحسن الحديث، ولا يعرف أن يؤديه أو يقرأ من غير كتابه.

وقال معاوية بن صالح عنه: هو وأبوه ضعيفان.

وقال إبراهيم بن الجنيد، عن يحيى: مخلط يكذب ليس بشيء.

وقال أبو حاتم: محله الصدق، وكان مغفلاً.

وقال النسائي: ضعيف. وقال في موضع آخر: غير ثقة.

وقال اللالكائي: بالغ النسائي في الكلام عليه إلى أن يؤدي إلى تركه، ولعله بان له ما لم يبن لغيره؛ لأن كلام هؤلاء كلهم يؤول إلى أنه ضعيف.

وقال ابن عدي: روى عن خاله أحاديث غرائب لا يتابعه عليها أحد. انظر تهذيب التهذيب (1/271).

[41] المصنف (5/226) رقم 25494. فيه عثمان بن إبرهيم الحاطبي، لم يروِ عنه أحد من أصحاب الكتب الستة.

قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه، فقال: روى ابنه عبدالرحمن أحاديث منكرة. قلت: فما حاله؟ قال: يكتب حديثه، وهو شيخ. الجرح والتعديل (6/144).

ذكره ابن حبان في الثقات (5/154).

روى البخاري معلقًا بصيغة الجزم، فهو صحيح عنده: قال: وكان ابن عمر يحفي شاربه حتى ينظر إلى بياض الجلد، ويأخذ هذين: يعني: بين الشارب واللحية. باب قص الشارب. وانظر إلى الأثر التالي.

[42] المصنف رقم 25495، وقد قال هنا: رأيت ابن عمر، ولم يذكر المزي في تهذيبه ابن عمر، وإنما ذكر نافعًا فقط، فيتأمل. والله أعلم.

[43] المعجم الكبير (1/241) 668.

[44] دراسة الإسناد:

يحيى بن أيوب العلاف روى عنه النسائي والطبراني والطحاوي، وقال النسائي: صالح. تهذيب الكمال (31/230).

وقال الذهبي: صدوق. الكاشف (6135). وكذا قال الحافظ في التقريب.

- سعيد بن أبي مريم:

قال حسين بن الحسن الرازي: سألت أحمد بن حنبل عمن أكتب بمصر؟ فقال: عن ابن أبي مريم. الجرح والتعديل (4/13).

وقال ابن أبي حاتم: سئل أبي عنه، فقال: ثقة. المرجع السابق.

قال أبو داود: ابن أبي مريم عندي حجة. تهذيب الكمال (4/16).

- إبراهيم بن سويد:

قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: ثقة. الجرح والتعديل (2/104).

وسئل أبو زرعة عن إبراهيم بن سويد، فقال: ليس به بأس. المرجع السابق.

وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: ربما أتى بمناكير. الثقات (6/12).

وفي التقريب: ثقة يغرب.

- عثمان بن عبيدالله بن رافع:

ذكره ابن أبي حاتم، وسكت عليه. الجرح والتعديل (6/156)، وانظر التاريخ الكبير (6/232).

وذكره ابن حبان في الثقات (7/190). قال الهيثمي في المجمع (5/166): "عثمان هذا لم أعرفه، وبقية أحد الإسنادين رجاله رجال الصحيح".

والحديث أخرجه الطبراني أيضًا (6217) قال: حدثنا الحسن بن علي المعمري، ثنا إسحاق بن موسى الأنصاري، ثنا عاصم بن عبدالعزيز الأشجعي، ثنا عثمان بن عبدالله بن رافع، أنه رأى عبدالله بن عمر وأبا سعيد الخدري وجابر بن عبدالله وأبا أسيد الساعدي وأنس بن مالك ورافع بن خديج وسلمة بن الأكوع - يحفون الشوارب حفًّا، وينتفون الآباط، ويقصون الأظفار.

فالحديث رواه إبراهيم بن سويد وعاصم بن عبدالعزيز الأشجعي عن عثمان بن عبيدالله بن أبي رافع، وقيل: عثمان بن عبدالله بن رافع. وخالفهم محمد بن عجلان، فقد رواه البيهقي في السنن الكبرى (1/151) قال: أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر القطان، ثنا أحمد بن يونس، ثنا الفريابي، ثنا سفيان، عن محمد بن عجلان، عن عبيدالله بن أبي رافع، قال: رأيت أبا سعيد الخدري وجابر بن عبدالله وابن عمر ورافع بن خديج وأبا أسيد الأنصاري وابن الأكوع وأبا رافع - ينهكون شواربهم حتى الحلق.

قال الإمام أحمد: كذا وجدته، وقال غيره: عن عثمان بن عبيدالله بن أبي رافع، وقيل: ابن رافع.

[45] الأوسط (7/238).

[46] لم أقف على كنية سلام بن مسلم حتى أجزم باسمه، وقد وقفت على رجل اسمه سلم بن سلام، وكنيته أبو المسيب كهذا، فإن كان انقلب اسمه فإن سلم بن سلام فيه لين، وهو من رجال التهذيب، ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، ولم يذكر فيه شيئًا. الجرح والتعديل (4/268).

ولا أعلم أحدًا وثقه، وفي التقريب: مقبول. فالإسناد ضعيف.

وقال الهيثمي في المجمع (8/39): رواه الطبراني في الأوسط، وفيه من لم أعرفه.

- أحمد بن علي بن شوذب الواسطي، له ذكر في تاريخ واسط - بحشل (2/250). وذكره المزي من تلاميذ الحارث بن منصور. تهذيب الكمال (5/287). ومن تلاميذ يعقوب بن محمد بن عيسى بن عبدالملك بن حميد بن عبدالرحمن بن عوف الزهري القرشي أبو يوسف المدني. تهذيب الكمال (32/367).

[47] المنتقى شرح الموطأ (7/264).

[48] شرح معاني الآثار (4/231).

[49] نقله عنه ابن عبدالبر في التمهيد (21/66).

[50] شرح معاني الآثار (4/233) ببعض التصرف اليسير.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • حكم قص الشارب
  • كلام أهل العلم في السبالين وتوقيت قص الشارب
  • النهي عن القزع
  • سأقص شاربي
  • حلق شعر الرأس وتوفيره

مختارات من الشبكة

  • منع الاتجار بالأشخاص(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • من مات وعليه صوم أو حج أو اعتكاف أو نذر استحب لوليه قضاؤه(مقالة - ملفات خاصة)
  • من طار إلى حلقه ذباب، أو غبار، أو فكر فأنزل، أو احتلم(مقالة - ملفات خاصة)
  • هل يجوز لرجل أن يغسل أمه أو زوجته أو المرأة أن تغسل زوجها أو أباها؟(مادة مرئية - موقع موقع الأستاذ الدكتور سعد بن عبدالله الحميد)
  • من باع بيته أو ثيابه أو غير ذلك من أجل كتاب أو كتب(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • من ألف كتابا من أجل ملك أو أمير أو غيره أو أهداه وحصل له مال(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • من دفن كتبه أو رماها في البحر أو غسلها أو أتلفها(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • كفارة القتل في الإسلام(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)
  • تفسير: (إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب