• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    واجب ولي المرأة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (9)
    د. عبدالسلام حمود غالب
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / دراسات شرعية / علوم حديث
علامة باركود

تحقيق تخريج مسألة (يا قيس ما هذه الصلاة)

تحقيق المسألة 504 من كتاب العلل
أ. د. محمد بن تركي التركي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 14/5/2012 ميلادي - 22/6/1433 هجري

الزيارات: 9659

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تحقيق تخريج مسألة (يا قيس ما هذه الصلاة)

للإمام الحافظ أبي محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي


504- وسألت أبي عن حديث رواه أيوب بن سُويد، عن ابن جريج، عن عطاء، عن قيس بن سهل - جد يحيى بن سعيد - قال: مر به النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي بعد الصبح، فقال له: ((يا قيس ما هذه الصلاة))؟ قال: بأبي أنت وأمي دخلت المسجد وأنت تصلي، ولم أكن ركعت ركعتي الفجر، فركعتها الآن. فلم يَعبْ ذلك علي.


قال أبي: هذا خطأ؛ إنما هو: عطاء، عن سعد بن سعيد، عن قيس بن قهد[1].

 

رجال الإسناد:

• أيوب بن سويد الرملي، أبو مسعود الحميري (ت 193هـ).


روى عن ابن جريج، والثوري، وأسامة بن زيد الليثي، وغيرهم.


روى عنه الشافعي، وابن عبد الحكم، ويونس بن عبد الأعلى، وغيرهم.


قال أحمد: ضعيف. وقال ابن معين: ليس بشيء يسرق الأحاديث. وقال البخاري: يتكلمون فيه. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال أبو حاتم: لين الحديث. وقال ابن حبان في الثقات: كان   رديء الحفظ يخطئ، يتقى حديثه من رواية ابنه محمد بن أيوب عنه؛ لأن أخباره إذا سبرت من غير  رواية ابنه عنه وجد أكثرها مستقيمة.


قال ابن حجر: أورد له ابن عدي جملة مناكير من غير رواية ابنه، لا كما زعم ابن حبان.


قال ابن عدي: له حديث صالح عن شيوخ معروفين، منهم: يونس بن يزيد بنسخة الزهري وعبدالرحمن بن يزيد، وابن جريج، والأوزاعي، والثوري، وغيرهم. ويقع في حديثه ما يوافقه الثقات عليه، ويقع فيه ما لا يوافقونه عليه، ويكتب حديثه في جملة الضعفاء.


وضعفه أبو داود، والساجي، وقال الجوزجاني: واهي الحديث، وهو بعد متماسك.

قال الحافظ ابن حجر: صدوق يخطئ.

انظر تهذيب الكمال 3/ 474، الميزان 1/ 287، التهذيب 1/ 405، التقريب (615).


 

• ابن جريج، هو عبدالملك بن عبدالعزيز بن جريج الأموي المكي (ت 150 تقريباً).

ثقة، متفق على توثيقه،إلا أنه يدلس.


قال الدار قطني: تجنب تدليس ابن جريج، فإنه قبيح التدليس، لا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح. وقال الذهلي: إذا قال: حدثني وسمعت، فهو محتج بحديثه داخل في الطبقة الأولى من أصحاب  الزهري.


قال الذهبي: أحد الأعلام الثقات، يدلس، وهو في نفسه مجمع على ثقته.

قال ابن حجر: ثقة فقيه فاضل، وكان يدلس ويرسل.

وعده في الطبقة الثالثة من المدلسين، وتدليس أصحابها قادح، كما هو معلوم.

تهذيب الكمال 18/ 338، جامع التحصيل (280)، الميزان 2/ 659، التقريب (4193).


• عطاء بن أبي رباح: أسلم القرشي مولاهم، المكي (ت 114هـ).

روى عن عبدالله بن الزبير، وجابر بن عبدالله، وسعيد بن المسيب، وغيرهم.

روى عنه ابن جريج، وقيس بن سعد المكي، ومالك بن دينار، وغيرهم.

قال الذهبي: سيد التابعين علماً وعملاً وإتقاناً في زمانه بمكة.

قلت: وكان يرسل، ومراسيله من أضعف المراسيل.

قال أحمد: ليس في المرسل أضعف من مرسل الحسن وعطاء؛ كانا يأخذان عن كل أحد.


وقال ابن المديني: كان عطاء بأخرة قد تركه ابن جريج، وقيس بن سعد، وعلق الذهبي بقوله: لم يعن الترك العرفي، لكنه كبر وضعفت حواسه، وكانا قد تكفَّيا منه وتفقها وأكثرا عنه، فبطّلا، فهذا مراده بقوله: تركاه. وإلا فعطاء ثبت رضي.


قال ابن حجر: ثقة فقيه فاضل، لكنه كثير الإرسال... قيل: إنه تغير بأخره، ولم يكثر  ذلك.


انظر تهذيب الكمال 20/ 69،الميزان 3/ 70، السير 5/ 86، جامع التحصيل (520) التهذيب 7/ 199، التقريب (4591).

 

• قيس بن سهل، هو قيس بن عمرو بن سهل الأنصاري، جد يحيى بن سعيد.

صحابي جليل. قال البخاري وغيره: له صحبة. وقال بعضهم: قيس بن قهد ولم يثبت.

روى عنه قيس بن أبي حازم، ومحمد بن إبراهيم التيمي، وابنه سعيد، وقيل: لم يسمع منه.

انظر الاستيعاب 9/ 186، الإصابة 8/ 203، تهذيب الكمال 24/ 72.


• سعد بن سعيد بن قيس بن عمرو الأنصاري، أخو يحيى (ت 141هـ) روى عن أنس بن مالك، والزهري، وعروة بن الزبير، وغيرهم.


روى عنه ابن جريج، والثوري، وابن عيينة، وشعبة، وغيرهم.

وثقه ابن سعد، والعجلي، وابن عمار. وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يخطئ.


وقال ابن معين: صالح. وقال الدار قطني: ليس به بأس. وقال ابن عدي: له أحاديث صالحة تقرب من الاستقامة، ولا أرى بحديثه بأساً بمقدار ما يرويه.


وضعفه أحمد، وابن معين، وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال الترمذي: تكلموا فيه من قبل حفظه.

قال الحافظ ابن حجر: صدوق سيء الحفظ.

انظر تهذيب الكمال10/ 262، التهذيب3/ 470، التقريب (2237).


• قيس بن قهد، بالقاف، ابن قيس الأنصاري، من بني مالك بن النجار.

قال ابن ماكولا: له صحبة، روى عنه قيس بن أبي حازم، وابنه سليم بن قيس، شهد بدراً.

قال مصعب الزبيري: هو جدُّ يحيى بن سعيد الأنصاري.

وقال ابن أبي خيثمة: هذا وهم من أبي  عبدالله؛ وإنما جد يحيى بن سعيد: قيس بن عمرو

وقيس بن قهد هو جد أبي مريم عبدالغفار بن القاسم الأنصاري.


قال ابن عبدالبر: وهو كما قال ابن أبي خيثمة، وقد غلط فيه مصعب، وكلهم خطّأه في قوله هذا.

انظر التاريخ الكبير 7/ 142، الإكمال 7/ 77، الاستيعاب 9/ 188، الإصابة 8/ 207.

 

تخريج الحديث:

روى عطاء هذا الحديث، واختلف عليه، وعلى من دونه:

أولاً: رواه ابن جريج، واختلف على أحد الرواة عنه:

1- فرواه أيوب بن سويد، واختلف عليه:

أ‌- فرواه أحمد بن الوليد الأنطاكي، عن أيوب بن سويد، عن ابن جريج، عن عطاء، عن قيس بن سهل الأنصاري.


ب‌- ورواه إسماعيل الفريابي، عن أيوب، عن ابن جريج، عن عطاء، عن قيس بن قهد.


2- ورواه عبدالرزاق، عن ابن جريج، عن عبدربه بن سعيد، عن جده.

وتوبع ابن جريج على هذا الوجه؛ تابعه حماد بن سلمة.


ثانياً: وروي عن عطاء، عن سعد بن سعيد، عن قيس بن قهد.

 

ثالثاً: وروي عن عطاء، عن سعد، عن محمد بن إبراهيم، عن قيس بن عمرو.

وتوبع عطاء على هذا الوجه؛ تابعه ابن نمير، وابن عيينة، والدراوردي.


رابعاً: ورواه عبدالملك بن أبي سليمان، وقيس بن سعد، عن عطاء، مرسلاً.


خامساً: ورواه سليمان بن أبي داود، عن عطاء، عن جابر.

 

سادساً: ورواه سعيد بن راشد السماك، عن عطاء، عن ابن عمر.


سابعاً: ورواه الحسن بن ذكوان، عن عطاء، عن رجل من الأنصار؟


وفيما يلي تفصيل ما تقدم:

أولاً: رواه ابن جريج، واختلف على أحد الرواة عنه:

1- فرواه أيوب بن سويد واختلف عليه:

أ - فرواه أحمد بن الوليد الأنطاكي، عن أيوب بن سويد، عن ابن جريج، عن عطاء، عن قيس بن سهل الأنصاري.


أخرجه الطبراني في الكبير 18/ 367، رقم 939، عن إبراهيم بن مَتّويه الأصبهاني، عن أحمد بن الوليد الأنطاكي، عن أيوب بن سويد[2]، به.


ب- ورواه إسماعيل الفريابي، عن أيوب، عن ابن جريج، عن عطاء، عن قيس بن قهد: أخرجه الخطيب في الأسماء المبهمة (267)، رقم 130 من طريق إسماعيل بن أبي خالد الفريابي، عن أيوب بن سويد، به.


قلت: ومداره في كلا الطريقين على أيوب بن سويد وهو صدوق يخطئ كما تقدم.

وقد خولف فيه، كما سيأتي في الوجه الثاني، وعليه فروايته منكرة.

 

2- ورواه عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن عبد ربه بن سعيد، عن جده:

أخرجه عبد الرزاق في المصنف 2/ 442، رقم 4016 - وعنه الإمام أحمد في مسنده[3]5/ 447، عن ابن جريج، قال سمعت عبد ربه بن سعيد _ أخو يحيى بن سعيد – يحدث عن جده، فذكر نحوه.


وتوبع ابن جريج على هذا الوجه:

أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار 10/ 326، رقم 4140، من طريق حماد بن سلمة، عن عبد ربه بن سعيد، عن جده.


كما توبع عبد ربه، تابعه أخوه يحيى بن سعيد:

قال أبو داود 2/ 52، رقم 1268: وروى عبدربه ويحيى ابنا سعيد هذا الحديث مرسلاً، أن جدهم زيداً[4]صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم بهذه القصة.


وقال ابن حجر في الإصابة 8/ 204: قد أخرج أحمد من طريق ابن جريج: سمعت عبد الله بن سعيد، يحدث عن جده، نحوه. فإن كان الضمير لعبد الله فهو مرسل؛ لأنه لم يدركه، وإن كان لسعيد فيكون محمد بن إبراهيم فيه قد توبع.

 

ثانياً: وروي عن عطاء، عن سعد بن سعيد، عن قيس بن قهد:

كذا ذكره أبو حاتم في هذه المسألة، وفي ذلك نظر لأمرين:

الأمر الأول: قوله:((عن سعد بن سعيد، عن قيس)):

والذي يظهر لي أنه قد وقع سقط في النسخ الخطية بين سعد وقيس؛ فقد ذكر غير واحد أنه إنما يروى عن عطاء، عن سعد بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم، عن قيس، كما سيأتي في الوجه الثالث.


وكذا نقل أبو حاتم نفسه في المسألة رقم 309 عن ابن عيينة ولم يتعقبه، فقد سأله ابنه عن رواية عطاء، عن ابن عمر لهذا الحديث، فقال:...قال ابن عيينة: روى عطاء هذا الحديث عن سعد بن سعيد. ثم قال: فكيف سمع عطاء من ابن عمر، وهو قد سمع من سعد بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم، عن قيس بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم.


إضافة إلى أني لم أقف على من ذكر هذا الوجه بعد  طول بحث وتتبع، كما لا يعرف لسعد رواية عن قيس.


وإن ثبت صحة ما في النسخ الخطية، فيحتمل أن يكون أبو حاتم قد وهم في هذا الموضع، والله أعلم.


الأمر الثاني: قوله:((قيس بن قهد)):

وذلك أن جميع من ذكر رواية عطاء قال:((قيس بن عمرو)) ولم يذكر أحد أنه في رواية عطاء:((ابن قهد))، كما ذكر أبو حاتم.


ولكن يجاب على هذا إن أبا حاتم لم يفرق بين قيس بن عمرو، وقيس  بن قهد؛ بدليل ما تقدم من النقل عنه، ويؤيد هذا أنه قال في الجرح 7/ 101: قيس بن عمرو، ويقال: ابن قهد الأنصاري، جد يحيى بن سعيد الأنصاري.


وعليه فهو لم يفرق بينهما، فكان يسميه مرة ابن قيس، ومرة ابن قهد باعتبارهما واحداً.


وإذا صح ما تقدم من الإجابة عن هذين الأمرين، فلا يعتبر هذا الوجه وجهاً مستقلاً، وإنما هو نفس الوجه الثالث الآتي، وهو ما أرجحه، والله أعلم.

 

ثالثاً: وروي عن عطاء، عن سعد بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم، عن قيس بن عمرو:

ولم أقف على من أخرج هذا الوجه ولكنه يفهم من كلام بعض الأئمة:

فقد أخرج الحميدي، والترمذي، وأبو داود، وغيرهم، عن سفيان بن عيينة قوله: سمع عطاء ابن أبي رباح من سعد بن سعيد هذا الحديث.


قلت: وكان هذا النقل بعد إيرادهم لهذا الحديث من رواية سفيان، عن سعد بن سعيد بن قيس الأنصاري، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن قيس بن عمرو.


كما ذكره أبو حاتم في المسألة رقم 309، كما تقدم من رواية عطاء به.


وتوبع عطاء على هذا الوجه: تابعه ابن نمير، والدراوردي، وابن عيينة:

أخرجه أبو داود 2/ 51، كتاب الصلاة، باب من فاتته متى يقضيها، رقم 1267 _ ومن طريقه البيهقي في الكبرى 2/ 483، وابن عبد البر في التمهيد 13/ 37، والخطيب في الفقيه والمتفقه 1/ 303، رقم 298 -. عن عثمان بن أبي شيبة.


وابن أبي شيبة في المصنف 2/ 254، و14/ 239، رقم 8220 _ ومن طريقه ابن ماجه 1/ 365، كتاب إقامة الصلاة...، باب ما جاء فيمن فاتته الركعتان قبل صلاة الفجر متى يقضيهما، رقم 1154، والحاكم 1/ 275، والدار قطني في السنن 1/ 384، رقم 10_ ومن طريقه البيهقي في الخلافيات (1/ ق 159/ ب) _، ورواه البيهقي أيضاً في الخلافيات (1/ ق159/ ب) _، والطبراني في الكبير 18/ 367، رقم 937، وابن عبدالبر في التمهيد 13/ 37، وابن قانع في معجم الصحابة 2/ 350، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 4/ 176، رقم 2156 _. كلهم من طريق ابن أبي شيبة.


وأحمد 5/ 447_ ومن طريقه الطبراني في الكبير 18/ 367، رقم 937، والمزي في تهذيب الكمال 24/ 74، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (2ق 148/ أ) _.


ثلاثتهم عن ابن نمير.

 

وأخرجه الترمذي 2/ 284، كتاب الصلاة، ما جاء فيمن تفوته الركعتان قبل الفجر، رقم 422 _ ومن طريقه ابن الجوزي في التحقيق 1/ 444، رقم 619_، ورواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 4/ 177، رقم 2157. من طريق عبد العزيز الدراوردي.


وابن نمير، والدراوردي، كلاهما عن سعد بن سعيد، به، نحوه.


وتابعهم ابن عيينة، إلا أنه قال: قيس جد سعد:

قلت: وقيس جد سعد هو قيس بن عمرو، كما تقدم:

أخرجه ابن خزيمة 2/ 164، رقم 1116، عن أبي الحسن: عمر بن حفص.


والحميدي في مسنده 2/ 383، رقم 868 _ ومن طريقه البيهقي  في الكبرى 2/ 456، والطبراني في الكبير[5]18/ 367، رقم 938، والخطيب في الفقيه والمتفقه 1/ 325، رقم 316، والطحاوي في شرح مشكل الآثار 10/ 326، رقم 4139، وابن قانع في معجم الصحابة 2/ 350_. كلهم من طريق الحميدي.


والشافعي[6]في المسند 1/ 57. رقم 169، وفي اختلاف الحديث (ص 82) _ ومن طريقه البيهقي في المعرفة 3/ 424، رقم 5173، وفي تخريج أحاديث الأم (ق 252/ ب) _.


والطبراني في الكبير 18/ 367، رقم 938، من طريق يعقوب بن حميد.


والطحاوي في شرح مشكل الآثار 10/ 325، رقم 4138، من طريق حامد بن يحيى.

 

كلهم عن سفيان بن عيينة، به، إلا أنه قال: عن قيس: جد سعد[7].

أربعتهم (عطاء، وابن نمير، والدراوردي، وابن عيينة) عن سعد بن سعيد بن قيس الأنصاري، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن قيس، نحوه[8].

 

وقال الترمذي: حديث محمد بن إبراهيم لا نعرفه مثل هذا إلا من حديث سعد بن سعيد.


وقال سفيان بن عيينة: سمع عطاء بن أبي رباح من سعد بن سعيد هذا الحديث.

 

قال الترمذي[9]: وإنما يروى هذا الحديث مرسلاً.... وإسناد هذا الحديث ليس بمتصل: محمد بن إبراهيم التيمي لم يسمع من قيس.

 

وقال الطحاوي: فأما حديث سعد بن سعيد، وإن كان سعد بن سعيد ليس عند الناس كواحد من أخويه: يحيى وعبدربه، وهم يتكلمون في حديثه، فإنه ذكره عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن قيس جده. ومحمد بن إبراهيم إنما[10]حديثه عن أبي سلمة وأمثاله من التابعين، لا يعرف له لقاء لأحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فدخل هذا الحديث في الأحاديث المنقطعة التي لا يحتج أهل الإسناد بمثلها. انتهى.


قلت: وسعد بن سعيد: صدوق سيء الحفظ (التقريب 2237).


رابعاً: ورواه عبد الملك بن أبي سليمان، وقيس بن سعد، عن عطاء، مرسلاً:

أخرجه ابن أبي شيبة 2/ 254، و14/ 239، رقم 18221، عن هشيم، أخبرنا عبد الملك، عن عطاء، أن رجلاً صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم... فقام فصلى، فذكر نحوه.


وذكره الدار قطني في العلل (4 ق 133/ أ)، من رواية عبد الملك، به.


وتابعه قيس بن سعد المكي:

ذكر ذلك الدار قطني في العلل (4 ق 133/ أ)، ولم أقف على من أخرجه.

قلت: وعبد الملك بن أبي سليمان العرزمي: صدوق له أوهام (التقريب 4184).

وقيس بن سعد المكي: ثقة (التقريب 5577).

 

خامساً: ورواه سليمان بن أبي داود، عن عطاء عن جابر:

ذكره المصنف في العلل 1/ 115، رقم 309، والدار قطني في العلل (4 ق 133/ أ)، من رواية محمد بن سليمان بن أبي داود الحراني، عن أبيه، عن عطاء، به.


وقال أبو حاتم: سليمان بن أبي داود ضعيف الحديث.


وقال الدار قطني: وخالفه عبد الملك بن أبي سليمان، وقيس بن سعد المكي، روياه عن عطاء مرسلاً، وهو أشبه بالصواب. ويقال: إن عطاء بن أبي رباح إنما أخذ هذا الحديث من سعد بن سعيد _ أخي يحيى بن سعيد _، وسعد يرويه عن محمد بن إبراهيم، عن قيس بن عمرو. انتهى.


قلت: وسليمان بن داود ضعيف جداً (اللسان 3/ 90).


سادساً: ورواه سعيد بن راشد السماك، عن عطاء، عن ابن عمر:

أخرجه ابن أبي حاتم في العلل 1/ 114، رقم 309، عن أبيه، عن لوين، عن سعيد بن راشد السماك، عن عطاء، به.

 

وقال أبو حاتم: يرى ضعف الرجل في روايته مثل هذا.

قلت: وسعيد بن راشد ضعيف جداً (اللسان 3/ 27).


سابعاً: ورواه الحسن بن ذكوان، عن عطاء، عن رجل من الأنصار:

أخرجه ابن حزم في المحلى 3/ 112 من طريق أحمد بن محمد البرتي، عن الحسن بن ذكوان، عن عطاء، عن رجل من الأنصار، قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً يصلي، فذكر نحوه.

قلت: والحسن بن ذكوان صدوق يخطئ (التقريب 1240).

 

النظر في المسألة:

مما تقدم يتضح أنه اختلف على عطاء، وعلى أحد الرواة عنه، وخلاصة ما تقدم:

1- رواه ابن جريج _ في وجه لا يثبت عنه _، عن عطاء، عن قيس بن سهل.


2- ورواه ابن جريج _ في وجه لا يثبت عنه أيضاً _، عن عطاء، عن قيس بن قهد.


3- وروي عن عطاء، عن سعد، عن محمد بن إبراهيم، عن قيس بن عمرو.

وتابع عطاء على هذا الوجه: ابن نمير، وابن عيينة، والدراوردي.


4- ورواه عبد الملك بن أبي سليمان، وقيس بن سعد، عن عطاء، مرسلاً.


5 - ورواه سليمان بن أبي داود، عن عطاء عن جابر.


6- ورواه سعيد بن راشد السماك، عن عطاء، عن عمر.


7- ورواه الحسن بن ذكوان، عن عطاء، عن رجل من الأنصار.


وأرجح هذه الأوجه الوجه الرابع؛ حيث رواه ثقة وصدوق كذلك.


إلا أنه يمكن القول برجحان الوجه الثالث أيضاً؛ وذلك إنه قد نص غير واحد من الحفاظ أن عطاء يرويه كذلك، وهذا دليل على ثبوته وصحته عندهم، إضافة إلى متابعة ثلاثة من الثقات له على هذا الوجه.


وأما بقية الأوجه فمرجوحة، وذلك لضعف رواتها كما تقدم مفصلاً أثناء التخريج.

 

ومنه يتبين صحة ما ذهب إليه أبو حاتم من تخطئته للوجه الأول، وذلك لأنه كما تقدم من رواية أيوب بن سويد عن ابن جريج، وأيوب ضعيف، وقد اضطرب فيه، فروايته منكرة.

 

إلا أن أبا حاتم ذكر أن الصواب: عطاء، عن سعد بن سعيد، عن قيس بن قهد.

وهذا بخلاف الوجه الثالث، ولم يذكره أحد غيره من رواية عطاء كذلك.


ولكن تقدم ذكر احتمال وقوع سقط بين سعد وقيس في النسخ الخطية، وذلك لأن أبا حاتم قد ذكره بإثبات الواسطة بينهما في موضع آخر، كما تقدم.


وأما قوله: قيس بن قهد، فتقدم أنه لا يفرق بين ((ابن عمرو))، و ((ابن قهد))، فكان يعتبرهما واحداً، والله أعلم.


والحديث من وجهيه الراجحين إسناده ضعيف، ففي الوجه الثالث سعد بن سعيد، وهو سيء الحفظ كما تقدم، كما أنه منقطع، لعدم سماع محمد بن إبراهيم من الصحابة.


وأما الوجه الرابع فمرسل، بل ومعضل.


ولكن للحديث طرق أخرى، وشواهد ترقى به إلى الصحيح لغيره:

الطريق الأول:

رواه يحيى بن سعيد، واختلف على الراوي عنه:

1- فرواه أسد بن موسى، عن الليث، عن يحيى بن سعيد، عن أبيه، عن جده:

أخرجه ابن خزيمة 2/ 164، رقم 1116 _ وعنه ابن حبان 4/ 429، رقم 1563، و6/ 222، رقم 2471 _، ورواه ابن حبان أيضاً 4/ 429، رقم 1563، و6/ 222، رقم 2471، وابن المنذر في الأوسط 2/ 391، رقم 1094، وفي 5/ 226، رقم 2751 – وعنه ابن حبان 6/ 222، رقم 2471 _، ورواه الحاكم 1/ 274 – وعنه البيهقي في الكبرى 2/ 483 _، ورواه الدار قطني 1/ 383، رقم 9، والبيهقي في الخلافيات (1/ ق 159/ أ)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار 10/ 324، رقم 4137، وتمام في فوائده (الروض البسام 1/ 379، رقم 378)، وابن قانع في معجم الصحابة 2/ 350، والخلال في ذكر من لم يكن عنده إلا حديث واحد (ق 179).

 

كلهم من طريق الربيع بن سليمان المرادي.

 

• وأخرجه ابن خزيمة 2/ 164، والدار قطني 1/ 383، رقم 9، والخلال في ذكر من لم يكن عنده إلا حديث واحد (ق 179). من طريق نصر بن مرزوق.


والربيع، ونصر، كلاهما عن أسد بن موسى، عن الليث، عن يحيى بن سعيد، عن أبيه، عن جده قيس، قال بعضهم ابن قهد، وبعضهم ابن عمرو، بمعناه وعزاه ابن حجر في الإصابة 8/ 204 إلى ابن منده، من طريق أسد.


وقال الخلال: ليس ليحيى بن سعيد الأنصاري عن أبيه عن جده سوى هذا الحديث الواحد    وجده: قيس بن قهد، وما حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم بغيره.


وقال الحاكم: قيس بن قهد صحابي، والطريق إليه على شرطهما، ووافقه الذهبي.


قلت: وليس كما قال؛ فقد وهم أسد في رفعه، والصحيح أنه موقوف على  يحيى:

قال الطحاوي: فكان هذا الحديث مما ينكره أهل العلم بالحديث على أسد بن موسى، منهم إبراهيم بن أبي داود، فسمعته يقول: رأيت هذا الحديث في أصل الكتب موقوفاً على يحيى بن سعيد.


ومما ينكره أهل الأنساب أيضاً، ويزعمون أن يحيى بن سعيد أيضاً ليس قيس جده: قيس بن قهد، وإنما هو قيس بن عمرو بن سهل، منهم محمد بن عيسى بن فليح سمعته يقول – وكان موضعه من هذه الأشياء أجل موضع _: يحيى بن سعيد إنما جده قيس بن عمرو بن سهل، ليس قيس بن     قهد،، وقد ذكر ذلك محمد بن إسحاق في أنساب الأنصار. انتهى.


وقال ابن منده: غريب من طريق أسد بن موسى، تفرد به أسد موصولاً.


2- ورواه غير أسد، عن الليث، عن يحيى، أن جده، فذكره مرسلاً:

ذكره ابن حجر في الإصابة 8/ 204، قال: وقال غيره _ يعني أسد بن موسى _: عن الليث، عن يحيى، أن جده[11]، مرسل.

 

• كما ذكره أبو داود، كما تقدم النقل عنه في الاختلاف على ابن جريج.

وأشار إليه الطحاوي، كما تقدم في الوجه الأول.

كما تابع يحيى عليه أخوه عبدربه، كما تقدم في الاختلاف على ابن جريج.

ولعل هذا الوجه هو الراجح عن الليث ويحيى، لما تقدم من أقوال الأئمة، ونصهم على تفرد أسد بالوجه الأول.

وهذا الوجه الراجح إسناده ضعيف، فيحيى لم يلق أحداً من الصحابة، والله أعلم.


الطريق الثاني:

أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار 10/ 327، رقم 4141 عن أحمد بن عبد المؤمن عن علي بن يونس، عن جرير بن عبد الحميد، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن قيس بن قهد، نحوه.


قال الطحاوي: وأهل الحديث ينكرون هذا الحديث ولا يعرفونه، ولا يعرفون علي بن يونس الذي حدثناه ابن عبد المؤمن عنه.


قلت: وعليه فإسناده ضعيف؛ لجهالة علي بن يونس، والله أعلم.


وأما الشاهد:

فقد ورد له شاهد حسن من حديث أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من لم يصل ركعتي الفجر فليصليهما بعد ما تطلع الشمس)).


أخرجه الترمذي 2/ 287، كتاب الصلاة، باب ما جاء في إعادتهما بعد طلوع الشمس، رقم 423، وابن خزيمة 2/ 165، رقم 1117، والحاكم 1/ 274، - وعنه البيهقي 2/ 484_ ورواه الحاكم 1/ 274، الدار قطني 1/ 382، والبيهقي 2/ 484، وغيرهم.


كلهم من طريق عمرو بن عاصم الكلابي، عن همام، عن قتادة، عن النضر بن أنس، عن بشير ابن نهيك، عن أبي هريرة نحوه مرفوعاً.

 

وقال الترمذي: هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وقد روي عن ابن عمر أنه يفعله، والعمل على هذا عند بعض أهل العلم، وبه يقول سفيان الثوري، وابن المبارك، والشافعي وأحمد، وإسحاق.


وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي.


قلت: وإسناده حسن؛ فيه عمرو بن عاصم قال فيه ابن حجر: صدوق في حفظه شيء، وبقية رجاله ثقات.


ومما تقدم يتبين أن حديث المسألة صحيح لغيره، والله أعلم.



[1] وقع في المطبوعة وفي بعض النسخ (فهد) بالفاء، والصواب بالقاف كما في التيمورية، وكما سيأتي في ترجمته.

وكذا وقع هذا الوجه عند المصنف في جميع النسخ، وسيأتي الكلام على احتمال وقوع سقط فيه.

وقد تقدم سؤال المصنف لأبيه عن بعض جوانب هذه المسألة، عند زميلي د. ناصر العبد لله، برقم 309.

[2] وقع في المعجم: أيوب بن سهيل، وهو خطأ؛ فلم أجد من الرواة عن ابن جريج أحداً بهذا الاسم، ثم إني وجدت العظيم آبادي في تعليقه على الدار قطني نص على أنه ابن سويد.

[3] وقع في المسند المطبوع:(عبد الله بن سعيد) وكذا ذكره الحافظ ابن حجر في أطراف المسند 5/ 212، وفي الإصابة 8/ 204. ولم أجد من الرواة أحداً باسم عبد الله، أو من ذكر أن ليحيى أخاً اسمه عبد الله، بل نص الطحاوي أن أخوي يحيى هما عبد ربه وسعيد ولم يذكر عبد الله، وتقدم قول أبي داود أنه يرويه عبد ربه ويحيى ابنا سعيد، إضافة إلى أنه وقع عند عبد الرزاق على الصواب، والإمام أحمد إنما أخرجه من طريقه، فلعله خطأ وقع فيه كاتب نسخة المسند، ووقعت هذه النسخة للحافظ، والله أعلم.

[4] كذا في السنن المطبوعة، وقال صاحب عون المعبود 4/ 146: هكذا في جميع النسخ الحاضرة، وحذف لفظ زيد أصح. قال الحافظ ابن حجر في الإصابة: زيد جد يحيى بن سعيد الأنصاري، ذكره أبو داود في باب من فاتته ركعتا الفجر، فقال: قال عبد ربه ويحيى ابنا سعيد: صلى جدنا زيد مع النبي صلى الله عليه وسلم. هكذا قرأت بخط شيخنا البلقيني الكبير في هامش نسخته من تجريد الذهبي، ولم أر في النسخ المعتمدة من السنن لفظ زيد، بل فيه: جدنا خاصة فليحرر، فإن نسب يحيى بن سعيد ليس فيه أحد يقال له زيد إلا زيد بن ثعلبة، وهو جد أعلى جداً هلك في الجاهلية. انتهى. كذا في غاية المقصود.

قلت: ويؤيده أن جميع من أخرج الحديث لم يذكروا أن اسمه زيد بل قيس.

[5] وقع في الطبراني قيس بن سعد، وهو تصحيف عن:((قيس جد سعد))، حيث رواه الطبراني من طريق الحميدي وقد وقع عنده على الصواب، والله أعلم.

[6] وقع في رواية  الشافعي: أخبرنا سفيان، عن ابن قيس، عن محمد بن إبراهيم التيمي عن جده قيس. قلت: وقوله:((ابن قيس)) لعله يعني به سعد بن سعيد بن قيس، ونسبه إلى جده.

وقوله:((عن جده قيس)) لا يعني جد محمد، وإنما يعني جد ابن قيس، وهو سعيد، كما تقدم.

هذا ما تبين لي، وذلك للجمع بينه وبين رواية الثقات عن ابن عينية، وإن ثبت غير هذا الجمع فيعد وجهاً مرجوحاً مخالفة الثقات، كما تقدم، والله أعلم.

(3) كذا رواه عدد من الثقات عن ابن عيينة، وفيهم من هو أثبت أصحابه، كالحميدي، وكلهم قالوا: قيس جد سعد، وهو الصحيح، ولكن خولف هؤلاء من وجهين:

1- فقد أخرجه البيهقي 2/ 456، من طريق إبراهيم بن بشار الرمادي، عن سفيان، به، إلا أنه قال: قيس بن قهد.

قلت: وإبراهيم حافظ له أوهام، وقد خالفه جمع ممن هم أحفظ منه، فروايته مرجوحة، والله أعلم.

2- وقال أبن عبد البر في التمهيد 13/ 38: رواه ابن عيينة عن سعد بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم، عن قيس بن عاصم، فغلط فيه ابن عيينة؛ وإنما هو قيس بن عمرو.

قلت: الصحيح أن ابن عيينة لم يغلط فيه، فقد سماه كما تقدم قيس جد سعد، ورواه عنه كذلك جمع من الثقات. ولم أجد من رواه عن سفيان كما ذكر ابن عبد البر، ولعل الحمل فيه ممن رواه عنه، ولم يذكره ابن عبد البر، والله أعلم.

[8] وخولف هؤلاء من وجهين:

1- فقد أخرجه ابن عبد البر في التمهيد 13/ 38 من طريق عمر بن قيس، عن سعد بن سعيد، عن جعفر بن عاصم بن عمر، عن سهل بن سعد الساعدي، نحوه.

قال ابن عبد البر: عمر بن قيس هذا هو المعروف بسند، وهو أخو حميد بن قيس، وهو ضعيف لا يحتج بمثله.

قلت: وعليه فهذه مخالفة لا يعتد بها لضعف عمر بن قيس.

2- وقال الترمذي بعد أن أخرج رواية عبد العزيز الدراوردي المتقدمة: وروى بعضهم هذا الحديث عن سعد بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم: أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج فرأى قيساً. وهذا أصح من حديث عبد العزيز،عن سعد بن سعيد.

قلت: وقوله: هذا أصح من حديث عبد العزيز، عن سعد. فيه نظر؛ إذ إن عبد العزيز لم ينفرد به، بل تابعه ثلاثة من الثقات، وهم: عطاء، وابن نمير، وابن عيينة، ثم إني لم أجد من أخرج الطريق التي ذكرها. والله أعلم.

[9] قول الترمذي هذا وقع في السنن بعد قول سفيان مباشرة، ولكن يدل على أنه من الترمذي وليس من كلام سفيان أنه قد أورده غير الترمذي كأبي داود، والطحاوي، بدون هذا الجملة الأخيرة، والله أعلم.

[10] وقع في المطبوع: «فإنما»، ولعل الصواب ما أثبته.

[11] وقع في المطبوع من الإصابة:((أن حديثه))؛ ولعل الصواب ما أثبته.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تحقيق تخريج مسألة ( إذا سمعتم المؤذن يؤذن )
  • تحقيق تخريج مسألة ( أنا أعلم الناس بوقت صلاة العشاء )
  • تحقيق تخريج مسألة ( لا تزال أمتي على الفطرة )
  • تحقيق تخريج مسألة ( يقطع الصلاة الكلب )
  • تحقيق تخريج مسألة ( من بنى بيتا يعبد الله فيه )
  • تحقيق تخريج مسألة ( إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم )
  • تحقيق تخريج مسألة ( تبعث الأيام على هيئتها )
  • تحقيق تخريج مسألة ( إذا كان يوم الجمعة جلس الملائكة على أبواب المسجد )
  • تحقيق تخريج مسألة ( مثل المهجر إلى الجمعة كالمهدي جزورا )
  • تحقيق تخريج مسألة ( اغتسلوا يوم الجمعة )
  • تحقيق تخريج مسألة ( اجتمع عيدان في عهد النبي )
  • تحقيق تخريج مسألة ( تدري ما يوم الجمعة ؟ )
  • تحقيق تخريج مسألة ( اقتادوا رواحلكم )
  • تحقيق تخريج مسألة ( يقطع الصلاة المرأة الحائض والكلب )
  • تحقيق تخريج مسألة (من أدرك ركعة من الجمعة)
  • تحقيق تخريج مسألة (حق على كل مسلم أن يستاك يوم الجمعة)
  • تحقيق تخريج مسألة (الجمعة واجبة إلا على صبي)
  • تحقيق تخريج مسألة ( الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم )
  • تحقيق تخريج مسألة (قم فصل ركعتين)
  • تحقيق تخريج مسألة ( أن يخرص العنب كما يخرص التمر )
  • تحقيق تخريج مسألة (ليس فيما دون خمس ذود صدقة)
  • تحقيق تخريج مسألة (الصدقة تدفع ميتة السوء)
  • تحقيق تخريج مسألة (عم الرجل صنو أبيه)
  • تحقيق تخريج مسألة (ليستغن أحدكم عن الناس)
  • تحقيق تخريج مسألة (إن المؤمن يتصدق بالتمرة، ولا يقبل الله إلا الطيب)
  • تحقيق تخريج مسألة (من أشبع جائعا في يوم سغب)
  • تحقيق تخريج مسألة (ما منع قوم الزكاة إلا حبس عنهم القطر)
  • تحقيق تخريج مسألة ( لم ينزل علي في الحمر شيء )
  • تحقيق تخريج مسألة (اتق دعوة المظلوم)
  • تحقيق تخريج مسألة (من ولي لنا عملا فلم يكن له زوجة فليتزوج)

مختارات من الشبكة

  • كيف تشتري كتابا محققا؟ وكيف تميز بين تحقيق وآخر إذا تعددت تحقيقات النص؟(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • التقليد في تحقيق المناط(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حاجة كتاب (غاية النهاية) لابن الجزري للتحقيق ، وحاجة التحقيق للتنسيق(مقالة - موقع الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري)
  • التحقيقات التي حظي بها كتاب البرهان للإمام الزركشي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • منهج تحقيق نسبة النص النثري لمحمد علي عطا(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • رأي الإمام الشَّاطبي في أقسام تحقيق المناط في الاجتهاد (2)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • رأي الإمام الشاطبي في أقسام تحقيق المناط في الاجتهاد (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق تخريج مسألة (إنا أنزلنا المال لإقام الصلاة وإيتاء الزكاة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق تخريج مسألة ( أكثروا علي الصلاة يوم الجمعة )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق تخريج مسألة ( أن النبي نهى عن الصلاة والإمام يخطب )(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب