• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    واجب ولي المرأة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (9)
    د. عبدالسلام حمود غالب
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / دراسات شرعية / علوم حديث
علامة باركود

المنتخب من مقبول الأذكار

أذكار طرفي النهار
عبدالله بن نجاح آل طاجن

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 30/4/2012 ميلادي - 8/6/1433 هجري

الزيارات: 15869

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المنتخب من مقبول الأذكار

أذكار طرفَي النهار

 

♦ عن عبدالله بن مسعودٍ رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أَمسَى قال: ((أَمسَينا وَأَمسَى الملكُ لله، والحمدُ للهِ، لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ وله الحمدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، ربِّ أسألُك خيرَ ما في هذه الليلةِ وخيرَ ما بعدها، وأعوذُ بك من شرِّ ما فيها وشرِّ ما بعدها، ربِّ أعوذُ بك من الكسلِ وسوءِ الكبر، ربِّ أعوذُ بك من عذابِ النارِ وعذابٍ في القبرِ))، وإذا أصبحَ قال ذلك أيضًا: ((أصبحنا، وأصبح المُلكُ للهِ))؛ رواه مسلمٌ.

 

♦ عن عبدالرحمنِ بن أبِي أَبْزَى رضي الله عنه قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا أصبح وإذا أمسى قال: ((أَصبَحنا على فطرةِ الإسلام، وكلمةِ الإخلاص، ودينِ نبينا محمدٍ، وملَّة أبينا إبراهيم حنيفًا مسلمًا وما كان من المشركينَ))؛ صحَّحه الألبانِي في تحقيق الجامع الصغير.

 

♦ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أَصْبَح يقول: ((اللهم بك أَصبَحنا، وبك أَمْسَينا، وبك نحيا وبك نَمُوت، وإليك النشور))، وإذا أمسى قال: ((اللهمَّ بك أَمسَينا، وبك أَصبَحنا، وبك نَحْيَا، وبك نَمُوت، وإليك المصير))؛ أَخرَجه البخاري في الأدب المفرد، وصحَّحه الألباني.

 

♦ عن أبي هريرةَ رضي الله عنه أن أبا بكرٍ الصديق رضي الله عنه قال: يا رسولَ اللهِ، مُرنِي بكلماتٍ أَقولهن إذا أَصبَحت وإذا أَمسَيت، قال: ((قل: اللهمَّ فاطرَ السموات والأرض، عالَمَ الغيبِ والشهادةِ، ربَّ كلِّ شيءٍ ومليكَه، أَشهَد أن لا إلهَ إلا أنت، أعوذُ بك من شرِّ نفسي وشرِّ الشيطان وشركِه))، قال: ((قلها: إذا أصبحتَ وإذا أمسيتَ، وإذا أخذتَ مضجعَك))؛ رواه أبو داود، وصحَّحه الألباني، وزاد البخاري في الأدب المفرد - بسندٍ صحَّحه الألباني - من رواية عبدالله بن عمرٍو - رضي الله عنهما -: ((وأن أَقتَرِف على نفسِي سوءًا، أو أجرَّه إلى مسلمٍ)).

 

♦ عن ابن عمر رضي الله عنه قال: "لم يكن رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَدَعُ هؤلاءِ الدعواتِ حين يُمْسِي وحين يُصبِح: ((اللهم إني أسألُك العفوَ والعافيةَ في الدنيا والآخرةِ، اللهم إني أسألُك العفوَ والعافيةَ في دينِي ودنياي، وأهلي ومالي، اللهم استرْ عوراتِي، وآمِن روعاتِي، واحفَظنِي من بين يَدَيَّ ومن خلفي، وعن يَمينِي وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذُ بك أن أغتالَ من تحتِي))، قال: وكيع "يعني: الخَسْف"؛ رواه ابن ماجه، وصحَّحه الألباني.

 

♦ عن أُبِي بن كعبٍ رضي الله عنه أنه كان له جُرن من تمرٍ، فكان يَنقُص؛ فحَرَسه ذاتَ ليلةٍ، فإذا هو بدابَّةٍ شبه الغلام المحتَلِم، فسلَّم عليه فردَّ عليه السلامَ، فقال: ما أنتَ؟ جني أم إنسي؟ قال: جني، قال: فناولنِي يدَك، فناوله يدَه، فإذا يدُه يدُ كلبٍ، وشعرُه شعرُ كلبٍ، قال: هذا خلقُ الجنِّ، قال: قد علمَت الجنُّ أن ما فيهم رجل أشدُّ منِّي، قال: فما جاء بك؟ قال: بلغنا أنك تُحِبُّ الصدقةَ؛ فَجِئنا نُصِيب من طعامِك، قال: فما يُنجِينا منكم؟ قال: هذه الآيةُ التي في سورةِ البقرةِ: ﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ﴾ [البقرة: 255]، مَن قالها حين يُمْسِي، أُجِير منَّا حتى يُصبِح، ومَن قالها حين يُصبِح، أُجِير منَّا حتى يُمْسِي، فلما أَصبَح أتى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فذَكَر ذلك له، فقال: ((صدَقَ الخبيثُ))؛ قال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب: رواه النَّسائي والطبراني بإسنادٍ جيِّد، واللفظ له.

 

♦ عن عبدالله بن خبيب، عن أبيه أنه قال: "خَرَجنا في ليلةِ مطرٍ وظلمةٍ شديدةٍ نَطلُب رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ليُصَلِّي لنا، فأَدرَكناه، فقال: ((أَصلَّيتم؟))، فلم أقلْ شيئًا، فقال: ((قُلْ))، فلم أقلْ شيئًا، ثم قال: ((قُلْ))، فلم أقلْ شيئًا، ثم قال: ((قُلْ))، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، ما أقولُ؟ قال: ((قُلْ: ﴿ قُلْ هو اللهُ أحدٌ ﴾ والمعوِّذتين حين تُمسِي وحين تُصبِح ثلاثَ مرَّات، تَكفِيك من كلِّ شيءٍ))؛ رواه أبو داود، وحسَّنه الألباني.

 

♦ عن شدَّاد بن أَوسٍ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((سيِّد الاستغفارِ أن يقولَ: اللهم أنت ربِّي، لا إله إلا أنتَ، خَلَقتنِي وأنا عبدُك، وأنا على عهدِك ووعدِك ما استطعتُ، أعوذُ بك من شرِّ ما صنعتُ، أَبُوءُ لك بنعمتِك عليَّ، وأَبُوءُ لك بذنبِي؛ فَاغفِر لي؛ فإنه لا يَغفِر الذنوبَ إلا أنت، مَن قالها من النهارِ موقنًا بها فمات من يومِه قبل أن يُمْسِي، فهو من أهل الجنةِ، ومَن قالها من الليلِ وهو موقنٌ بها فمات قبل أن يُصبِح، فهو من أهلِ الجنةِ))؛ رواه البخاري.

 

♦ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "جاء رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ما لقيتُ من عقربٍ لدغتنِي البارحةَ، قال: ((أَمَا لو قلتَ حين أمسيتَ: أعوذُ بكلماتِ الله التامَّات من شرِّ ما خَلَق، لم تضرَّك))؛ رواه مسلم.

 

♦ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن قال: حين يُمْسِي ثلاثَ مرَّات: أعوذُ بكلماتِ الله التامَّات من شرِّ ما خَلَق، لم يضرَّه لدغةُ حيَّة في تلك الليلةِ))؛ صحَّحه الألباني في تحقيق الجامع الصغير.

 

♦ عن أبان بن عثمان قال: "سمعتُ عثمانَ بن عفَّان رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من عبدٍ يقولُ في صباحِ كلِّ يومٍ ومساءِ كلِّ ليلةٍ: بسمِ اللهِ الذي لا يَضُرُّ مع اسمِه شيءٌ في الأرضِ ولا في السماءِ، وهو السميعُ العليمُ، ثلاثَ مرَّات، فيَضُره شيءٌ))، فكان أبان قد أصابه طرفُ فالِجٍ، فجَعَل الرجل يَنظُر إليه، فقال له أبان: ما تنظر؟ أما إن الحديث كما حدَّثتك، ولكنِّي لم أَقُله يومئذٍ؛ ليُمضِي الله عليَّ قدره"؛ رواه الترمذي، وقال: حسن صحيح غريب، وقال: الألباني: حسن صحيح.

 

♦ عن المُنَيْذِر رضي الله عنه قال: "سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: ((مَن قال إذا أصبح: رَضِيتُ بالله ربًّا، وبالإسلامِ دينًا، وبمحمدٍ نبيًّا، فأنا الزعيمُ لآخذنَّ بيدِه حتى أُدخِلَه الجنةَ))؛ صحَّحه الألباني في السلسلة الصحيحة، متراجعًا عن تضعيفِه له من قبل في تحقيق الترغيب والترهيب.

 

♦ عن أنسِ بن مالكٍ رضي الله عنه قال: "قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لفاطمةَ: ((ما يمنعُك أن تَسمَعِي ما أُوصِيك به؟ أن تقولي إذا أصبحتِ وإذا أمسيتِ: يا حيُّ يا قيُّومُ، برحمتِك أستغيثُ، أصلح لي شأنِي كلَّه، ولا تَكلنِي إلى نفسي طرفةَ عينٍ أبدًا))؛ رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة، والبيهقي في الأسماء، وحسَّنه الألباني في السلسلة الصحيحة.

 

♦ عن جُوَيرِية - رضي الله عنها - أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندِها بكرةً حين صلَّى الصبح، وهي في مسجدِها، ثم رَجَع بعد أن أضحَى، وهي جالسةٌ، فقال: ((ما زلتِ على هذه الحالِ التي فارقتُك عليها؟))، قالت: نعم، قال صلى الله عليه وسلم: ((لقد قلتُ بعدك أربعَ كلماتٍ - ثلاثَ مرَّات - لو وُزِنَت بما قلتِ منذ اليوم لوَزَنتهُنَّ: سبحان اللهِ وبحمدِه عددَ خلقِه، ورضا نفسِه، وزِنَة عرشه، ومِدَاد كلماته))؛ رواه مسلم.

 

♦ عن عبدالرحمن بن أبي بكرة أنه قال لأبيه: "يا أبتِ إني أَسمَعُك تَدعُو كلَّ غداةٍ: اللهم عافنِي في بدني، اللهم عافنِي في سمعي، اللهم عافنِي في بصري، لا إله إلا أنت، تُعِيدها ثلاثًا حين تُمسِي، وحين تُصبِح ثلاثًا، وتَقُول: اللهم إني أعوذُ بك من الكفرِ والفقرِ، اللهم إني أعوذُ بك من عذابِ القبر، لا إله إلا أنتَ، تُعِيدُها ثلاثًا حين تمسي، وحين تُصبِح ثلاثًا، فقال: "نعم يا بُنَيَّ، سَمِعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولُ بِهِنَّ، وأنا أحبُّ أن أَستَنَّ بسنتِه"؛ رواه البخاري في الأدب المفرد، وحسَّن إسنادَه الألباني.

 

♦ عن حماد عن أبي عيَّاش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قال إذا أصبح: لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، كان له عدلُ رقبةٍ من ولدِ إسماعيلَ، وكُتِب له عشرُ حسناتٍ، وحُطَّ عنه عشرُ سيِّئات، ورُفِع له عشرُ درجاتٍ، وكان في حرزٍ من الشيطان حتى يُمْسِي، وإن قَالَها إذا أَمسَى، كان له مثلُ ذلك حتى يُصبِح))، قال في حديث حماد: فرأى رجلٌ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فيما يرى النائم، فقال: يا رسولَ الله، إن أبا عياشٍ يحدِّث عنك بكذا وكذا، قال: ((صَدَق أبو عياش))؛ رواه أبو داود، وصحَّحه الألباني.

 

♦ عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: "مَن قال إذا أصبح وإذا أمسى: حَسبِي الله لا إله إلا هو، عليه توكلت وهو ربُّ العرش العظيم، سبعَ مرَّات، كفَاه الله ما أَهمَّه"؛ صحَّحه الألباني موقوفًا بهذا اللفظ دون زيادةِ: "صادقًا كان أو كاذبًا"، وضعَّفه مرفوعًا في السلسلة الضعيفة.

 

♦ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: ((مَن قال: حين يُصبِح وحين يُمْسِي: سبحانَ اللهِ وبحمدِه، مائةَ مرَّةٍ، لم يأتِ أحدٌ يومَ القيامةِ بأفضلَ مما جاء به، إلا أحدٌ قال مثل ما قال، أو زاد عليه))؛ رواه مسلم.

 

♦ عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن صلَّى عليَّ حين يُصبِح عشرًا، وحين يُمْسِي عشرًا، أدركتْه شفاعتِي يومَ القيامةِ))؛ ضعَّفه الألباني في السلسلة الضعيفة.

 

♦ عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا أصبح أحدُكم، فليَقُل: أَصبَحنا وأَصبَح الملكُ للهِ ربِّ العالمين، اللهم إني أسألُك خيرَ هذا اليومِ: فتحَه، ونصرَه، ونورَه، وبركتَه، وهدَاه، وأعوذُ بك من شرِّ ما فيه وشرِّ ما بعده، ثم إذا أمسى، فليَقُل مثل ذلك))؛ رواه أبو داود، وضعَّفه الألباني.

 

♦ عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن قال حين يُصبِح أو يُمْسِي: اللهم إنِّي أصبحتُ أُشهِدك، وأُشهِد حملةَ عرشِك وملائكتَك وجميعَ خلقِك، أنك أنتَ الله لا إله إلا أنتَ، وأن محمدًا عبدُك ورسولُك، أَعتَق الله ربعَه من النارِ، فمَن قالها مرَّتين أَعتَق الله نصفَه، ومَن قالَها ثلاثًا أَعتَق الله ثلاثةَ أرباعِه، فإن قالَها أربعًا، أَعتَقَه الله من النار))؛ رواه أبو داود، وضعَّفه الألباني.

 

♦ عن عبدالله بن غنام البياضي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن قال حين يُصبِح: اللهم ما أَصبَح بِي من نعمةٍ، فمنك وحدَك لا شريك لك؛ فلك الحمدُ، ولك الشكرُ، فقد أدَّى شكرَ يومِه، ومَن قال مثل ذلك حين يُمْسِي، فقد أدَّى شكرَ ليلتِه))؛ رواه أبو داود، وضعَّفه الألباني.

 

أذكار الطعام

♦ عن أم كلثوم، عن عائشةَ رضي الله عنها قالت: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا أكلَ أحدُكم طعامًا، فليقل: بسم الله، فإن نَسِي في أوَّله، فليَقُل: بسم الله في أولِه وآخرِه))، وبهذا الإسنادِ عن عائشة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يأكلُ طعامًا في ستةٍ من أصحابِه، فجاء أعرابِيٌّ فأَكَله بلُقمَتَين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أَمَا إنه لو سَمَّى، لكفاكم))؛ رواه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وأم كلثوم هي: بنت محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه وصحَّحه الألباني.

 

♦ عن سهل بن معاذ بن أنس، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن أَكَل طعامًا، ثم قال: الحمد لله الذي أَطعَمنِي هذا الطعامَ ورَزَقنِيه من غيرِ حولٍ منِّي ولا قوةٍ، غُفِر له ما تقدَّم من ذنبِه وما تأخَّر))؛ رواه أبو داود، وقال: الألباني: حسن دون زيادة: ((وما تأخر)).

 

♦ عن أبي أيوبٍ الأنصاري رضي الله عنه قال: "كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا أكل أو شَرِب، قال: ((الحمد لله الذي أَطعَم وسَقَى، وسوَّغه وجعل له مخرجًا))؛ رواه أبو داود، وصحَّحه الألباني.

 

♦ عن عبدالرحمن بن جُبَير أنه حدَّثه رجلٌ خَدَم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانِ سنين، أنه كان يَسمَع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرِّب إليه الطعام، يقول: ((بسم الله))، فإذا فَرَغ، قال: ((اللهم أطعمتَ، وأسقيتَ، وأقنيتَ، وهديتَ، وأحييتَ؛ فلك الحمدُ على ما أَعطيتَ))؛ رواه أحمد، وأبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وصحَّحه الألباني في السلسلة الصحيحة.

 

♦ وعن عبدالله بن بُسْرٍ رضي الله عنه قال: "نَزَل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على أبِي، فقرَّبنا إليه طعامًا ووَطْبَة، فأكل منها، ثم أُتِي بتمرٍ، فكان يأكلُه ويُلقِي النَّوَى بين إصبعيه، ويجمع السبَّابة والوسطى"، وفي رواية: "فجعل يُلقِي النَّوَى على ظهرِ إصبعيه السبَّابة والوسطى، ثم أُتِي بشرابٍ فشَرِبه، فقال: أَبِي - وأَخَذ بلجامِ دابَّته -: ادعُ الله لنا"، فقال: ((اللهم بَارِك لهم فيما رزقتَهم، واغفِر لهم وارحَمهم))؛ رواه مسلم.

 

♦ عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء إلى سعدِ بن عُبَادة، فجاء بخبزٍ وزيتٍ، فأَكَل، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أفطر عندكم الصائمون، وأَكَل طعامَكم الأبرارُ، وصلَّتْ عليكم الملائكةُ))؛ رواه أبو داود، وصحَّحه الألباني.

 

♦ عن مروان بن سالم المقفَّع قال: "رأيتُ ابنَ عمرَ يَقبِض على لحيتِه، فيقطع ما زاد على الكف، وقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال: ((ذَهَب الظمأ، وابتَلَّت العروق، وثَبَت الأجر - إن شاء الله))؛ رواه أبو داود، وحسَّنه الألباني.

 

♦ عن ابن عبَّاسٍ، وأنس بن مالك - رضي الله عنهما - قالا: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أفطر، قال: ((اللهم لك صُمْنَا، وعلى رزقِك أفطَرنا، اللهم تقبَّل منا؛ إنك أنت السميع العليم))؛ ضعَّفه الألباني في إرواء الغليل، وتحقيق الكَلِم الطيب.

 

أذكار البيت

♦ قال تعالى: ﴿ فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً ﴾ [النور: 61].

 

♦ عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((إذا دخَل الرجلُ بيتَه، فذكر الله عند دخوله وعند طعامه، قال الشيطان: لا مبيتَ لكم ولا عشاءَ، وإذا دخَل فلم يَذكُر اللهَ عند دخولِه، قال الشيطان: أَدرَكتم المَبِيت، فإذا لم يَذكُر اللهَ عند طعامِه، قال: أَدرَكتم المَبِيت والعشاء))؛ رواه مسلم.

 

♦ عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا وَلَج الرجلُ في بيتِه، فليَقُل: اللهم إني أسألُك خيرَ المولِجِ وخيرَ المخرَجِ، بسمِ اللهِ وَلَجنا، وبسمِ اللهِ خَرجنا، وعلى الله ربِّنا توكَّلنا، ثم ليسلِّم على أهلِه))؛ رواه أبو داود، وضعَّفه الألباني في السلسلة الضعيفة متراجعًا عن تصحيحه؛ لانقطاع تبيَّن له.

 

♦ عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج من بيته قال: ((بسمِ اللهِ، توكلتُ على الله، اللهم إنا نعوذُ بك من أن نَزِلَّ، أو نَضِلَّ، أو نَظلِم أو نُظلَم، أو نَجهَل أو يُجهَل علينا))؛ رواه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وصحَّحه الألباني.

 

♦ عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن قال - يَعنِي إذا خرج من بيته -: بسمِ الله، توكلتُ على الله، لا حول ولا قوة إلا باللهِ يقال: له كُفِيتَ، ووُقِيتَ، وتنحَّى عنه الشيطان))؛ رواه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وصحَّحه الألباني.

 

أذكار النوم والاستيقاظ

♦ عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن باتَ طاهرًا، باتَ في شِعَارِه ملكٌ، لا يَستَيقِظُ ساعةً من الليلِ إلا قال الملَك: اللهم اغفِر لعبدِك فلانٍ؛ فإنه بات طاهرًا))؛ أخرجه عبدالله بن المبارك في حديثه، وفي الزهد، وابن عَدَي، وابن حبَّان، وابن شاهين في الترغيب، وحسَّنه الألباني في السلسلة الصحيحة.

 

♦ عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشِه كلَّ ليلةٍ، جمع كفَّيه، ثم نَفَث فيهما، فقرأ فيهما: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾، ﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ﴾، ﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ﴾، ثم يَمسَح بهما ما استطاع من جسدِه، يَبدَأ بهما على رأسِه ووجهِه وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاثَ مرَّاتٍ))؛ رواه البخاري ومسلم.

 

♦ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "وكَّلنِي رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظِ زكاةِ رمضانَ، فأتانِي آتٍ، فجَعَل يَحثُو من الطعامِ، فأَخذتُه، وقلت: واللهِ لأرفعنَّك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إني محتاجٌ وعليَّ عيالٌ، ولي حاجةٌ شديدةٌ، قال: فخلَّيت عنه، فأَصبَحتُ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يا أبا هريرة، ما فعل أسيرُك البارحةَ؟))، قال: قلتُ: يا رسولَ الله، شكا حاجةً شديدةً وعيالاً؛ فرَحِمتُه، فخلَّيت سبيلَه، قال: ((أما إنه قد كَذَبك، وسَيَعود))، فعَرَفت أنه سيعودُ؛ لقولِ رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه سيعود، فرصدتُه، فجاء يَحثُو من الطعام، فأخذتُه، فقلتُ: لأرفعنَّك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: دعنِي؛ فإنِّي محتاجٌ، وعلي عيالٌ، لا أعود؛ فرَحِمتُه، فخلَّيت سبيلَه، فأَصبَحتُ، فقال: لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا أبا هريرةَ، ما فعل أسيرُك؟))، قلتُ: يا رسولَ الله، شكا حاجةً شديدةً وعيالاً؛ فرَحِمته، فخلَّيت سبيلَه، قال: ((أما إنه قد كَذَبك، وسَيَعود))، فرصدتُه الثالثةَ، فجاء يَحثُو من الطعامِ، فأخذتُه، فقلتُ: لأَرفعنَّك إلى رسولِ الله، وهذا آخرُ ثلاثِ مرَّات أنك تَزعُم لا تَعُود، ثم تَعُود، قال: دَعنِي أعلِّمْك كلماتٍ يَنفَعُك الله بها، قلتُ: ما هو؟ قال: إذا أويتَ إلى فراشِك، فاقرأ آيةَ الكرسيِّ: ﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ﴾ [البقرة: 255] حتى تَختِم الآيةَ؛ فإنك لن يَزالَ عليك من اللهِ حافظٌ، ولا يقربنَّك شيطانٌ حتى تُصبِح؛ فخلِّيت سبيلَه، فأصبحتُ، فقال: لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما فعل أسيرُك؟))، قلتُ: زَعَم أنه يعلِّمنِي كلماتٍ يَنفَعنِي الله بها؛ فخلَّيتُ سبيلَه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أما إنه قد صَدَقَك، وهو كذوبٌ، تعلَم مَن تُخاطِب منذ ثلاثِ ليالٍ يا أبا هريرةَ؟))، قال: لا، قال: ((ذاك شيطانٌ))؛ رواه البخاري.

 

♦ عن فروةَ بن نوفل عن أبيه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لنوفل: ((اقرأ: ﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾، ثم نَم على خاتمتِها؛ فإنها براءةٌ من الشركِ))؛ رواه أبو داود، وصحَّحه الألباني.

 

♦ عن سعد بن عُبَيدة، قال: حدَّثنِي البراء بن عَازِب رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا أتيتَ مضجَعَك، فتوضَّأ وضوءك للصلاةِ، ثم اضطجع على شقِّك الأيمن، وقل: اللهم أسلمتُ وجهي إليك، وفوَّضتُ أمري إليك، وألجأتُ ظهري إليك؛ رهبةً ورغبةً إليك، لا ملجأَ ولا مَنجَى منك إلا إليك، آمنتُ بكتابِك الذي أنزلتَ، وبنبيِّك الذي أرسلتَ، قال: فإن متَّ، متَّ على الفطرةِ، واجعَلهنَّ آخرَ ما تَقُولُ))، قال البراء: فقلتُ أستذكرهنَّ، فقلتُ: وبرسولِك الذي أرسلتَ، قال: ((لا، وبنبيِّك الذي أرسلتَ))؛ رواه أبو داود، وصحَّحه الألباني.

 

♦ عن حذيفةَ بن اليمان - رضي الله عنهما - أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أَرَاد أن ينامَ، وَضَع يدَه تحت رأسِه، ثم قال: ((اللهم قِنِي عذابَك يوم تَجمَع عبادَك - أو تَبعث عبادَك))؛ رواه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وصحَّحه الألباني.

 

♦ عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أَوَى إلى فراشِه قال: ((الحمدُ للهِ الذي أَطعَمنا وسَقَانا، وكَفَانا وآوَانا، فكم ممن لا كافِيَ له ولا مُؤْوِيَ))؛ رواه الترمذي، وقال: حسن صحيح غريب، وصحَّحه الألباني.

 

♦ عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقولُ إذا أَوَى إلى فراشِه: ((اللهم ربَّ السمواتِ وربَّ الأرضِ، وربَّ العرشِ العظيمِ، ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ، فالقَ الحَبِّ والنَّوَى، مُنْزِلَ التوراةِ والإنجيلِ والفرقانِ، أعوذُ بك من شرِّ كلِّ شيءٍ أنت آخذٌ بناصيتِه، اللهم أنت الأوَّل؛ فليس قبلك شيءٌ، وأنت الآخرُ؛ فليس بعدك شيءٌ، وأنت الظاهرُ فليس فوقَك شيءٌ، وأنت الباطنُ فليس دونك شيءٌ، اقضِ عنَّا الدَّينَ، وأَغنِنا من الفقر))؛ رواه مسلم.

 

♦ عن خالد بن مَعدَان عن أبِي الأزهر الأنماري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أخذ مضجعَه من الليل، قال: ((بسم اللهِ وضعتُ جنبِي، اللهم اغفِر لي ذنبِي، وأَخسِئ شيطاني، وفُكَّ رهانِي، واجعلنِي في النَّدِيِّ الأعلى))؛ رواه أبو داود، وصحَّحه الألباني.

 

♦ عن أبي هريرة رضي الله عنه أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال: يا رسول الله، مرنِي بكلمات أقولهن إذا أصبحت وإذا أمسيت، قال: ((قُل: اللهم فاطرَ السمواتِ والأرضِ، عالِمَ الغيبِ والشهادةِ، ربَّ كلِّ شيءٍ ومليكَه، أَشهَد أن لا إله إلا أنتَ، أعوذُ بك من شرِّ نفسي وشرِّ الشيطانِ وشركِه))، قال: ((قُلْها إذا أصبحتَ وإذا أمسيتَ، وإذا أخذتَ مضجعَك))؛ رواه أبو داود، وصحَّحه الألباني.

 

♦ عن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن قرأ الآيتينِ من آخر سورة البقرة في ليلةٍ، كفتاه))؛ رواه البخاري ومسلم.

 

♦ عن حذيفة رضي الله عنه قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينامَ، قال: ((باسمِك اللهم أموتُ وأحيا))، وإذا استيقظ من منامِه، قال: ((الحمدُ للهِ الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشورُ))؛ رواه البخاري في الأدب المفرد، وصحَّحه الألباني.

 

♦ عن سعيد المَقْبُري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا قام أحدُكم عن فراشِه ثم رجع إليه، فليَنفُضْه بصَنِفَةِ إزارِه ثلاثَ مرَّات؛ فإنه لا يَدرِي ما خَلَفَه عليه بعدُ، فإذا اضطجع، فليَقُل: باسمِك ربِّي وضعتُ جنبِي، وبك أرفعُه، فإن أمسكتَ نفسي فارحَمها، وإن أرسلتَها فاحفَظها بما تَحفَظُ به عبادَك الصالحين، فإذا استَيقَظ، فليَقُل: الحمدُ للهِ الذي عافاني في جسدي، وردَّ عليَّ روحي، وأَذِن لي بذكرِه))؛ رواه الترمذي، وقال: حديث حسن، وحسَّنه الألباني.

 

♦ عن عمرو بن شُعَيب، عن أبيه، عن جدِّه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلِّمهم من الفزعِ كلماتٍ: ((أعوذ بكلمات الله التامَّة من غضبِه، وشرِّ عبادِه، ومن همزاتِ الشياطين، وأن يَحضُرونِ))، وكان عبدالله بن عمرو يعلِّمهن مَن عَقَل من بَنِيه، ومَن لم يَعقِل كَتَبه فأَعْلَقَه عليه؛ رواه أبو داود، وحسَّنه الألباني دون قوله: "وكان عبدالله.....".

 

♦ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا رَأَى أحدُكم الرؤيا تُعجِبُه، فليَذْكُرها وليفسِّرها، وإذا رَأَى أحدُكم الرؤيا تَسوءه، فلا يَذكُرها ولا يفسِّرها))؛ أخرجه ابن عبدالبر في التمهيد، وصحَّحه الألباني في السلسلة الصحيحة.

 

♦ عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا رَأَى أحدُكم الرؤيا يُحبُّها، فإنما هي من اللهِ؛ فليَحمَد الله عليها، وليُحَدِّث بها، وإذا رَأَى غيرَ ذلك مما يَكرَه، فإنما هي من الشيطانِ؛ فليَستَعِذ بالله من شرِّها ولا يَذكُرها لأحدٍ؛ فإنها لا تَضُرُّه))؛ صحَّحه الألباني في تحقيق الجامع الصغير.

 

أذكار الخلاء

♦ عن أنس رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاءَ، قال: ((بسمِ اللهِ، اللهم إني أعوذُ بك من الخبثِ والخبائثِ))؛ صحَّحه الألباني في تحقيق الجامع الصغير.

 

♦ عن عائشةَ - رضي الله عنها - أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خَرَج من الغائطِ، قال: ((غفرانك))؛ رواه أبو داود، وصحَّحه الألباني.

 

أذكار الوضوء

♦ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا صلاةَ لمن لا وضوءَ له، ولا وضوءَ لمن لم يَذكُر اسمَ اللهِ تعالى عليه))؛ رواه أبو داود، وصحَّحه الألباني.

 

♦ عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن توضَّأ فأحسنَ الوضوءَ، ثم قال: أَشهَد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أن محمدًا عبدُه ورسولُه، اللهم اجعلنِي من التوَّابين، واجعلنِي من المتطهِّرين، فُتحَت له ثمانيةُ أبوابِ الجنةِ، يدخل من أيِّها شاء))؛ رواه الترمذي، وصحَّحه الألباني.

 

♦ عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن توضَّأ ثم قال: سبحانك اللهم وبحمدِك، لا إله إلا أنتَ، أستغفرُك وأتوبُ إليك، كُتِب في رَقٍّ، ثم طُبِع بطابعٍ، فلم يُكسَر إلى يومِ القيامة))؛ رواه النَّسائي في اليوم والليلة والحاكم، وصحَّحه الألباني في السلسلة الصحيحة.

 

أذكار الأذان

♦ عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا قال المؤذِّن: اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ، فقال أحدُكم: اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ.

فإذا قال: أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ، قال: أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ.

فإذا قال: أشهدُ أن محمدًا رسولُ اللهِ، قال: أشهد أن محمدًا رسولُ الله.

ثم قال: حَيَّ على الصلاةِ، قال: لا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ.

ثم قال: حَيَّ على الفلاحِ، قال: لا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ.

ثم قال: اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ، قال: اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ.

 

ثم قال: لا إلهَ إلا اللهُ، قال: لا إله إلا اللهُ، من قلبِه - دخل الجنةَ))؛ رواه أبو داود، وصحَّحه الألباني.

 

♦ عن سعد بن أبي وقَّاص رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن قال حين يَسمَع المؤذِّن [يتشهَّد]: وأنا أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأن محمدًا عبدُه ورسولُه، رضيتُ باللهِ ربًّا، وبمحمدٍ رسولاً، وبالإسلامِ دينًا، غُفِر له ذنبُه))؛ رواه أبو داود، وصحَّحه الألباني، وقال في الثمر المستطاب: "وهذه الزيادةُ التي تعيِّن متى يقال هذا الدعاء - وهو حين يتشهَّد المؤذِّن - وهي زيادةٌ عزيزةٌ، قلَّما توجَد في كتابٍ؛ فتشبث بها... وأنه قبل الفراغِ من الأذان".

 

♦ عن عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سَمِع المؤذِّن يتشهَّد، قال: ((وأنا، وأنا))؛ رواه أبو داود، وصحَّحه الألباني.

 

♦ عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه أنه سَمِع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((إذا سَمِعتم المؤذِّن، فقولوا مثلَ ما يقولُ المؤذِّن، ثم صَلُّوا عليَّ؛ فإنه مَن صلَّى عليَّ صلاةً، صلَّى الله عليه بها عشرًا، ثم سَلُوا لي الوسيلةَ؛ فإنها منزلةٌ في الجنةِ لا تَنبِغي إلا لعبدٍ من عبادِ الله، وأرجو أن أكونَ أنا هو، ومَن سأل لِي الوسيلةَ حلَّت عليه الشفاعةُ))؛ رواه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وصحَّحه الألباني.

 

♦ عن جابرٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن قال حين يَسمَع النداءَ: اللهم ربَّ هذه الدعوةِ التامَّةِ والصلاةِ القائمةِ، آتِ محمدًا الوسيلةَ والفضيلةَ، وابعَثْه مقامًا محمودًا الذي وعدتَه، حلَّت له شفاعتِي يومَ القيامةِ))؛ رواه البخاري.

 

أذكار المسجد

♦ عن فاطمةَ بنتِ رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجدَ، يقولُ: ((بسمِ اللهِ، والسلامُ على رسولِ الله، اللهم اغفِر لي ذنوبِي، وافتَح لي أبوابَ رحمتِك))، وإذا خرج قال: ((بسمِ اللهِ، والسلامُ على رسولِ الله، اللهم اغفِر لي ذنوبِي، وافتح لي أبوابَ فضلِك، واعصِمنِي من الشيطانِ الرجيمِ))؛ رواه ابن ماجه، وصحَّحه الألباني.

 

♦ عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجدَ قال: ((أعوذُ باللهِ العظيمِ، وبوجهِه الكريمِ، وسلطانِه القديمِ من الشيطانِ الرجيمِ))، وقال: ((إذا قال ذلك، حُفِظ منه سائرَ اليومِ))؛ صحَّحه الألباني في صحيح الجامع.

 

أذكار الصلاة

♦ عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا افتتح الصلاةَ قال: ((سُبحَانَك اللهم وبحمدِك، وتَبَارك اسمُك، وتَعَالَى جدُّك، ولا إلهَ غيرُك))؛ رواه الترمذي، وصحَّحه الألباني.

 

♦ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسكتُ بين التكبيرِ وبين القراءةِ إسكاتةً - قال: أحسبُه قال: هُنَيَّة - فقلتُ: بأبي وأمي يا رسول الله، إسكاتُك بين التكبيرِ والقراءةِ، ما تقولُ؟ قال: ((أقول: اللهم بَاعِد بيني وبين خطايايَ كما باعدتَ بين المشرقِ والمغربِ، اللهم نقِّنِي من الخطايا كما ينقَّى الثوبُ الأبيضُ من الدَّنَس، اللهم اغسِل خطاياي بالماءِ والثَّلْج والبَرَد))؛ متَّفق عليه.

 

♦ عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رجلاً جاء إلى الصلاةِ وقد حَفَزه النَّفَسُ، فقال: الله أكبر، الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، فلما قَضَى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاتَه قال: ((أيُّكم المتكلِّم بالكلماتِ؟ فإنه لم يَقُل بأسًا))، فقال الرجل: أنا يا رسول الله، جئتُ وقد حَفَزنِي النَّفَس، فقلتُها، فقال: ((لقد رأيتُ اثنَي عشَر ملكًا يَبتَدِرونها، أيُّهم يَرفَعُها))؛ رواه أبو داود، وصحَّحه الألباني.

 

♦ عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: "بينما نحن نصلِّي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال رجلٌ من القوم: الله أكبرُ كبيرًا، والحمدُ للهِ كثيرًا، وسبحانَ اللهِ بكرةً وأصيلاً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن القائلُ كذا وكذا؟))، فقال رجلٌ من القومِ: أنا يا رسولَ الله، قال: ((عَجبتُ لها؛ فُتِحت لها أبوابُ السماءِ))، قال ابن عمر: ما تَركتُهنَّ منذ سَمِعتُهنَّ من رسول الله - صلى الله عليه وسلم"؛ رواه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه، وحجاج بن أبي عثمان هو حجاج بن ميسرة الصواف، ويكنى أبا الصلت، وهو ثقة عند أهل الحديث، وصحَّحه الألباني.

 

♦ عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ركع قال: ((سبحانَ ربِّي العظيمِ وبحمدِه)) ثلاثًا، وإذا سَجَد قال: ((سبحانَ ربِّي الأعلى وبحمدِه)) ثلاثًا"؛ صحَّحه الألباني في تحقيق الجامع الصغير.

 

♦ عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أنه سَمِع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولُ إذا ركع: ((سبحان ربِّي العظيمِ)) ثلاثَ مرَّات، وإذا سَجَد قال: ((سبحانَ ربِّي الأعلى)) ثلاثَ مرَّاتٍ؛ رواه ابن ماجه، وصحَّحه الألباني.

 

♦ عن عاصم بن حميد عن عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه قال: "قمتُ مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ليلةً... " - إلى أن قال -: "ثم رَكَع بقدرِ قيامِه يَقُولُ في ركوعه: ((سبحانَ ذي الجَبَروتِ والمَلَكوتِ والكِبْرياءِ والعظمةِ))، ثم سَجَد بقدرِ قيامِه، ثم قال في سجودِه مثلَ ذلك"؛ رواه أبو داود، وصحَّحه الألباني.

 

♦ عن مطرِّف عن عائشة - رضي الله عنها - أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقولُ في ركوعِه وسجودِه: ((سبُّوح قدُّوس ربُّ الملائكةِ والرُّوحِ))؛ رواه أبو داود، وصحَّحه الألباني.

 

♦ عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُكثِر أن يقولَ في ركوعِه وسجودِه: ((سبحانَك اللهمَّ وبحمدِك، اللهمَّ اغفِر لي))؛ يتأوَّل القرآنَ"؛ رواه البخاري ومسلم.

 

♦ عن أبي العالية عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولُ في سجودِ القرآن بالليلِ: ((سَجَد وَجهِي للذي خَلَقَه، وشقَّ سمعَه وبصرَه بِحَولِه وقوَّتِه))؛ رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح، وصحَّحه الألباني.

 

♦ عن الحسن بن محمد بن عبيدالله بن أبي يزيد قال: قال لي ابن جريج: أخبرني عبيدالله بن أبي يزيدعن ابن عباس رضي الله عنه قال: "جاء رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: رأيتُنِي الليلةَ وأنا نائمٌ كأني كنتُ أصلِّي خلفَ شجرةٍ، فسجدتِ الشجرةُ لسجودِي، وسمعتُها وهي تقولُ: اللهم اكتُب لي بها عندك أجرًا، وضَعْ عني بها وزرًا، واجعَلها لي عندك ذُخْرًا، وتقبَّلها منِّي كما تقبَّلتها من عبدِك داودَ"، قال: ابنُ جريجِ قال لي جدُّك: قال ابن عباس: "فقرأ النبي صلى الله عليه وسلم سجدةً، ثم سَجَد، قال ابن عباس: فسَمعتُه وهو يقولُ مثلَ ما أَخبَر الرجلُ من قولِ الشجرةِ"؛ رواه الترمذي، وقال: حديث غريب، وحسَّنه الألباني.

 

♦ عن أبي سعيدٍ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع رأسَه من الركوعِ قال: ((اللهم ربَّنا لك الحمدُ مِلْءَ السمواتِ، ومِلءَ الأرضِ، ومِلءَ ما شئتَ من شيءٍ بعدُ، أهلَ الثناءِ والمَجدِ، أحقُّ ما قال العبدُ، وكلُّنا لك عبدٌ، اللهم لا مانعَ لما أعطيتَ، ولا مُعطِيَ لما منعتَ، ولا يَنفَعُ ذا الجَدِّ منك الجَدُّ))؛ رواه مسلم.

 

♦ عن رفاعةَ بنِ رافعٍ قال: "كنَّا نصلِّي وراء النبي صلى الله عليه وسلم فلما رَفَع رأسَه من الركعة قال: ((سَمِع الله لمن حَمِده))، فقال رجل وراءَه: ربَّنا ولكَ الحمدُ حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، فلما انصرفَ، قال: ((مَن المتكلِّم آنفًا؟))، قال: أنا، قال: ((رأيتُ بضعةً وثلاثينَ مَلَكًا يَبتَدِرونَها، أيُّهم يَكتُبُها أوَّلُ))؛ رواه البخاري.

 

♦ عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول بين السجدتينِ: ((اللهم اغفِر لي، وارحَمنِي، واجبُرنِي، واهدِنِي، وارزُقنِي))؛ رواه الترمذي، وصحَّحه الألباني.

 

♦ عن حذيفةَ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقولُ بين السجدتينِ: ((رِّب اغفِر لي))؛ رواه النَّسائي، وصحَّحه الألباني.

 

♦ عن عبدالله بن مسعودٍ رضي الله عنه قال: "كنَّا لا نَدرِي ما نقولُ في كلِّ ركعتينِ، غيرَ أن نسبِّح ونكبِّر ونَحمَد ربَّنا، وإن محمدًا صلى الله عليه وسلم عُلِّم فواتحَ الخيرِ وخواتمَه، فقال: ((إذا قَعَدتُم في كلِّ ركعتينِ، فقولوا: التَّحِيَّاتُ للهِ، والصَّلواتُ والطيِّباتُ، السلامُ عليكَ أيُّها النبِيُّ ورحمةُ الله وبركاتُه، السلامُ علينا وعلى عبادِ اللهِ الصالحينَ، أَشهَد أن لا إلهَ إلا اللهُ، وأن محمدًا عبده ورسولُه، ثم ليتخيَّر من الدعاء أعجبَه إليه))؛ أخرجه النَّسائي، وأحمد، والطبراني في المعجم الكبير، وصحَّحه الألباني في السلسلة الصحيحة، وقال: وفي الحديثِ فائدةٌ هامةٌ، وهي: مشروعيةُ الدعاءِ في التشهُّد الأولِ، ولم أَرَ مَن قال به من الأئمةِ غيرَ ابنِ حزمٍ، والصواب معه.

 

♦ عن كعب بن عُجْرَة رضي الله عنه قال: قلنا: يا رسول الله، السلامُ عليك قد عَرَفناه، فكيف الصلاةُ عليكَ؟ قال: ((قولوا: اللهم صلِّ على محمدٍ،وعلى آلِ محمدٍ، كما صلَّيتَ على إبراهيمَ وآلِ إبراهيمَ؛ إنك حميدٌ مَجِيدٌ، وبارِك على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ، كما بَارَكتَ على إبراهيمَ وآلِ إبراهيمَ؛ إنك حميدٌ مَجِيدٌ))؛ رواه النَّسائي، وصحَّحه الألباني.

 

♦ عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا: ((إذا فَرَغ أحدُكم من التشهُّد الأخيرِ؛ فليَتَعوَّذ باللهِ من أربعٍ: من عذابِ جهنَّمَ، ومن عذابِ القبرِ، ومن فتنةِ المحيا والمماتِ، ومن شرِّ فتنةِ المسيحِ الدَّجَّالِ))؛ رواه مسلم.

 

♦ عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: سَمِعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول في بعضِ صلاتِه: ((اللهم حَاسِبنِي حسابًا يسيرًا))، قلت: يا نبِيَّ الله، ما الحساب اليسير؟ قال: ((أَن يَنظُر في كتابِه، فيَتَجَاوَز عنه؛ إنه مَن نُوقِش الحسابَ يومئذٍ يا عائشةُ هَلَك))؛ رواه أحمد، وصحَّحه الألباني في مشكاة المصابيح.

 

♦ عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال: قلتُ يا رسولَ اللهِ، علِّمنِي دعاءً أَدعُو به في صلاتِي، قال: ((قُلْ: اللهم إني ظلمتُ نفسِي ظلمًا كثيرًا، ولا يَغفِر الذنوبَ إلا أنتَ؛ فَاغفِر لي مغفرةً من عندكَ، وارحَمنِي؛ إنك أنت الغفورُ الرحيمُ))؛ متَّفق عليه.

 

♦ عن حَنظَلَة بن علي أن مِحْجَن بن الأدرع رضي الله عنه حدَّثه، قال: "دَخَل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجدَ، فإذا هو برجلٍ قد قَضَى صلاته وهو يتشهَّد، وهو يقول: اللهم إني أسألُك يا ألله، الأحدُ الصمدُ، الذي لم يَلِد ولم يُولَد، ولم يَكُن له كُفُوًا أحدٌ أن تَغفِر لي ذنوبِي؛ إنك أنت الغفورُ الرحيمُ، قال: فقال: ((قد غُفِر له، قد غُفِر له)) ثلاثًا"؛ رواه أبو داود، وصحَّحه الألباني.

 

♦ عن ابن مسعودٍ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسلِّم عن يمينِه: ((السلامُ عليكم ورحمةُ الله))، وعن يسارِه: ((السلامُ عليكم ورحمةُ الله))؛ رواه مسلم.

 

♦ عن علقمة بن وائل عن أبيه قال: "صلِّيتُ مع النبي صلى الله عليه وسلم فكان يسلِّم عن يمينِه: ((السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه))، وعن شمالِه: ((السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ))؛ رواه أبو داود، وصحَّحه الألباني.

 

♦ عن عبدالمُهَيمن بن عباس بن سهل بن سعد الساعدي، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سلَّم تسليمةً واحدةً تلقاءَ وجهِه؛ رواه ابن ماجه، وصحَّحه الألباني.

 

♦ عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلِّمنا الاستخارةَ في الأمورِ، كما يعلِّمنا السورةَ من القرآنِ، يقول: ((إذا همَّ أحدُكم بالأمرِ؛ فليَركَع ركعتينِ من غيرِ الفريضةِ، ثم ليَقُل: اللهم إني أَستَخِيرُك بعلمِك، وأَستَقدِرُك بقدرتِك، وأَسأَلُك من فضلِك العظيمِ؛ فإنك تَقدِرُ ولا أَقدِرُ، وتَعلَمُ ولا أَعلَمُ، وأنت علامُ الغيوبِ، اللهم إن كنتَ تَعلَم أن هذا الأمرَ خيرٌ لي في ديني ومعاشِي وعاقبةِ أمري - أو قال: في عاجلِ أمري وآجلِه - فاقدُرْه لي، ويسِّره لي، ثم بَارِك لي فيه، وإن كنتَ تعلَم أن هذا الأمرَ شرٌّ لي في دينِي ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال: في عاجلِ أمري وآجلِه - فاصرِفه عني واصرِفني عنه، واقدُرْ لي الخيرَ حيث كان، ثم أَرضِنِي به، قال: ويسمِّي حاجتَه))؛ رواه البخاري.

 

♦ عن عائشة، عن أبيها - رضي الله عنهما - أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أمرًا، قال: ((اللهم خِرْ لي، واختَرْ لي))؛ أخرجه الترمذي، وضعَّفه الألباني.

 

أذكار أدبار الصلوات

♦ عن ثوبانَ رضي الله عنه قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا انصَرَف من صلاتِه استَغفَر ثلاثًا، وقال: ((اللهم أنتَ السلامُ، ومنك السلامُ، تَبَارَكتَ يا ذا الجلالِ والإكرامِ))؛ رواه مسلم.

 

♦ كان عبدالله بن الزُّبَير رضي الله عنه يقول في دُبُرِ كل صلاة حينَ يسلِّم: "لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ وله الحمدُ وهو على كل شيءٍ قدير، لا حولَ ولا قوَّة إلا باللهِ، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إيَّاه، له النعمةُ وله الفضلُ، وله الثناء الحسنُ، لا إله إلا الله مخلصينَ له الدينَ ولو كَرِه الكافرون"، وقال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يهلِّل بهنَّ دُبُرَ كلِّ صلاةٍ"؛ رواه مسلم.

 

♦ عن المغيرة رضي الله عنه قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فَرَغ من الصلاةِ وسلَّم، قال: ((لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ وله الحمدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، اللهم لا مانعَ لما أعطيتَ، ولا مُعطِيَ لما منعتَ، ولا رادَّ لما قَضَيتَ، ولا يَنفَعُ ذا الجَدِّ منك الجَدُّ))؛ رواه البخاري ومسلم.

 

♦ عن معاذ بن جبلٍ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذَ بيدِه، وقال: ((يا معاذُ، والله إني لأحبُّك، واللهِ إني لأحبُّك))، فقال: ((أُوصِيكَ يا معاذُ: لا تَدَعنَّ في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ تَقُولُ: اللهم أَعِنِّي على ذكرِك وشكرِك وحسنِ عبادتِك))؛ رواه أبو داود، وصحَّحه الألباني.

 

♦ عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن قرأَ آيةَ الكرسيِّ دُبُرَ كلِّ صلاةٍ، لم يَمنَعْه من دخولِ الجنةِ إلا أن يموتَ))؛ قال: الألباني في تحقيق الترغيب والترهيب: رواه النَّسائي والطبراني بأسانيدَ أحدها صحيح.

 

♦ عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: "أَمَرنِي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأَ بالمعوِّذات دُبُرَ كلِّ صلاةٍ"؛ أخرجه أبو داود، وصحَّحه الألباني.

 

♦ عن عبدالله بن عمرٍو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خَصْلتان - أو خَلَّتان - لا يُحَافِظ عليهما عبدٌ مسلمٌ إلا دَخَل الجنةَ، هما يسيرٌ، ومَن يعملُ بهما قليلٌ: يسبِّح في دبرِ كلِّ صلاةٍ عشرًا، ويَحمَدُ عشرًا، ويكبِّر عشرًا؛ فذلك خمسونَ ومائةٌ باللسانِ، وألفٌ وخمسمائةٍ في الميزانِ، ويكبِّر أربعًا وثلاثينَ إذا أخذ مضجعَه، ويَحمَد ثلاثًا وثلاثينَ، ويسبِّح ثلاثًا وثلاثينَ؛ فذلك مائةٌ باللسانِ، وألفٌ في الميزانِ))، فلقد رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يَعقِدُها بيدِه، قالوا: يا رسولَ اللهِ، كيف هما يسيرٌ، ومَن يعملُ بهما قليلٌ؟ قال: ((يأتي أحدَكم - يعني الشيطانَ - في منامِه فيُنَوِّمُه قبل أن يقولَه، ويَأتِيه في صلاتِه فيُذكِّره حاجةً قبل أن يقولَها))؛ رواه أبو داود، وصحَّحه الألباني.

 

♦ عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن قال: حين ينصرفُ من صلاةِ الغداة: لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ وله الحمدُ، بيدِه الخيرُ، وهوَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ، عشر مرَّاتٍ، أُعطِي بهنَّ سبعًا: كتب اللهُ له بهنَّ عشرَ حسناتٍ، ومَحَا عنه بهنَّ عشرَ سيئاتٍ، ورَفَع له بهنَّ عشرَ درجاتٍ، وكنَّ له عدلَ عشرِ نسماتٍ، وكنَّ له حفظًا من الشيطانِ، وحرزًا من المكروهِ، ولم يَلحَقْه في ذلك اليومِ ذنبٌ إلا الشرك بالله، ومَن قالَهن حين يَنصَرِف من صلاةِ المغربِ، أُعطِي مثلَ ذلكَ ليلتَه))، قال: الألباني في تحقيق الترغيب والترهيب: رواه ابن أبي الدنيا والطبراني بإسناد حسن، واللفظ له.

 

♦ عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن قال: في دبرِ صلاةِ الغداةِ: لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ وله الحمدُ، يُحيِي ويُمِيت، بيدِه الخيرُ، وهوَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ، مائةَ مرَّةٍ، وهو ثانٍ رجليه - كان يومئذٍ أفضلَ أهلِ الأرضِ عملاً، إلا مَن قال مثل ما قال، أو زاد على ما قال))؛ أخرجه الطبراني في المعجم الكبير والأوسط، وابن السني، وحسَّنه الألباني في السلسلة الصحيحة، وقال: "وفي الحديثِ شهادةٌ قويةٌ لحديثِ شَهر بن حَوشَب الذي فيه هذه الجملة: "و هو ثانٍ رجليه"، وكنتُ لا أعملُ بها؛ لضعفِ شَهرٍ، حتى وقفتُ على هذا الشاهدِ، وفيه التهليلُ "مائة" مكان "عشر" والكلُّ جائزٌ؛ لثبوتهما".

 

♦ عن أم سلمة - رضي الله عنها - أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقولُ إذا صلَّى الصبحَ حين يسلِّم: ((اللهم إني أسألُك علمًا نافعًا، ورزقًا طيبًا، وعملاً متقبلاً))؛ رواه ابن ماجه، وصحَّحه الألباني.

 

♦ عن عليِّ بن أبي طالبٍ قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سلَّم من الصلاة، قال: ))اللهم اغفِر لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ، وما أَسرَرتُ وما أَعلَنتُ، وما أَسرَفتُ وما أنت أعلمُ به منِّي؛ أنت المقدِّم وأنت المؤخِّر، لا إله إلا أنت))؛ رواه أبو داود، وصحَّحه الألباني.

 

♦ عن رجلٍ من الأنصار رضي الله عنه قال: "سَمِعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولُ في دبرِ الصلاةِ: ((اللهم اغفِر لي، وتُبْ عليَّ؛ إنك أنت التوَّاب الغَفُور)) مائةَ مرَّةٍ"؛ أخرجه ابن أبي شيبة في المسند، وأحمد، وصحَّحه الألباني في السلسلة الصحيحة.

 

♦ عن مسلم بن أبي بكرة قال: "كان أبِي يقولُ في دبرِ الصلاةِ: اللهم إني أعوذُ بك من الكفرِ والفقرِ وعذابِ القبرِ، فكنتُ أقولُهن، فقال أبي: أَيْ بُنَيَّ، عمَّن أخذتَ هذا؟ قلتُ: عنك، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقولُهنَّ في دبرِ الصلاةِ"؛ رواه النَّسائي، وصحَّحه الألباني.

 

أذكار الثياب

♦ عن سهل بن معاذ بن أنس، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((..... ومَن لَبِس ثوبًا، فقال: الحمدُ للهِ الذي كَسَاني هذا الثوبَ، ورَزَقنِيه من غيرِ حولٍ مني ولا قوَّة، غُفِر له ما تقدَّم من ذنبِه وما تأخَّر))؛ رواه أبو داود، وحسَّنه الألباني دون زيادةِ: ((وما تأخَّر)).

 

♦ عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((سَترُ ما بين أعينِ الجنِّ وعوراتِ بني آدم إذا وضع أحدُهم ثوبَه - أن يقولَ: بسم الله))؛ صحَّحه الألباني في تحقيق الجامع الصغير.

 

♦ عن أبي نَضْرَة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استجدَّ ثوبًا سمَّاه باسمِه: إما قميصًا، أو عمامةً، ثم يقولُ: اللهم لك الحمدُ أنت كَسَوتَنيه، أسألُك من خيرِه وخيرِ ما صُنِع له، وأعوذُ بك من شرِّه وشرِّ ما صُنِع له))، قال أبو نضرةَ: فكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا لَبِس أحدُهم ثوبًا جديدًا، قيل له: ((تُبلِي ويُخلِف الله تعالى))؛ رواه أبو داود، وصحَّحه الألباني.

 

♦ عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى على عمرَ قميصًا أبيضَ، فقال: ((ثوبُك هذا، غَسِيلٌ أم جديدٌ؟ قال: لا، بل غَسِيلٌ، قال: ((البس جديدًا، وعشْ حميدًا، ومتْ شهيدًا))؛ رواه ابن ماجه، وصحَّحه الألباني.

 

أذكار متفرقة

♦ قال تعالى: ﴿ وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ﴾ [النساء: 86].

 

♦ عن عمران بن حُصَين رضي الله عنه قال: "جاء رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: السلامُ عليكم، فردَّ عليه السلام، ثم جَلَس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((عشرٌ))، ثم جاء آخرُ، فقال: السلامُ عليكم ورحمةُ الله، فردَّ عليه، فجَلَس، فقال: ((عشرونَ))، ثم جاء آخرُ، فقال: ((السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه))، فردَّ عليه، فجَلَس، فقال: ((ثلاثونَ))؛ رواه أبو داودَ، وصحَّحه الألباني.

 

♦ عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا سلَّم عليكم أهلُ الكتابِ، فقُولُوا: وعليكم))؛ متَّفق عليه.

 

♦ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((خمسٌ من حقِّ المسلمِ على المسلمِ: ردُّ التحيةِ، وإجابةُ الدعوةِ، وشهودُ الجنازةِ، وعيادةُ المريضِ، وتشميتُ العاطسِ إذا حَمِد اللهَ))؛ أخرجه ابن ماجه، وحسَّنه الألباني.

 

♦ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا عَطَس أحدُكم، فليَقُل: الحمدُ للهِ، وليَقُل له أخوه - أو صاحبُه -: يَرحَمُك الله، فإذا قال له: يَرحَمُك الله، فليَقُل: يَهدِيكم اللهُ ويُصلِح بالَكم))؛ رواه البخاري.

 

♦ عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم وعَطَس رجلٌ عنده، فقال له: ((يرحَمُك الله))، ثم عَطَس أخرى، فقال: ((الرجلُ مَزكُومٌ))؛ رواه مسلم.

 

♦ عن صُهَيبِ بن سنان الروميِّ رضي الله عنه قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كان مَلِكٌ فيمن كان قبلَكم، وكان له ساحرٌ، فلما كَبِر قال للملك: إني قد كَبِرتُ؛ فَابعَث إليَّ غلامًا أعلِّمه السحرَ، فبعث إليه غلامًا يعلِّمه، فكان في طريقِه إذا سلك راهبٌ، فقَعَد إليه وسَمِع كلامَه؛ فأَعجَبه، فكان إذا أَتَى الساحرَ، مرَّ بالراهبِ وقَعَد إليه، فإذا أَتَى الساحرَ، ضَرَبه، فَشَكا ذلك إلى الراهبِ، فقال: إذا جئتَ الساحرَ، فقل: حَبَسنِي أهلي، وإذا جئتَ أهلَك، فقل: حَبسَنِي الساحرُ، فبينما هو كذلك إذ أَتَى على دابَّة عظيمةٍ قد حَبَستِ الناسَ، فقال: اليومَ أعلمُ: الساحرُ أفضلُ أم الراهبُ؟ فأخذ حجرًا، فقال: اللهم إن كان أمرُ الراهبِ أحبَّ إليك من أمرِ الساحرِ، فَاقتُل هذه الدابَّة حتى يَمْضِيَ الناسُ، فَرَماها فَقَتلها، ومضى الناس، فأَتَى الراهبَ، فأَخبَره، فقال له الراهبُ: أَيْ بُنَيَّ، أنتَ اليوم أفضلُ مني؛ قد بَلَغ من أمرِك ما أَرَى، وإنك ستُبْتَلى، فلا تدلَّ عليَّ، وكان الغلامُ يُبْرِئ الأكمهَ والأبرصَ، ويُداوِي الناسَ من سائرِ الأدواءِ، فسَمِع جليسٌ للملكِ كان قد عَمِي، فأَتَاه بهدايا كثيرةٍ، فقال: ما هاهنا أجمعُ لك، إن أنتَ شفيتَنِي، قال: إني لا أشفِي أحدًا؛ إنما يَشفِي الله - عز وجل - فإن آمنتَ باللهِ، دعوتُ اللهَ فَشَفَاك، فآمَن بالله فَشَفاه الله، فأتى الملكَ فجَلَس إليه كما كان يَجلس، فقال له الملكُ: مَن ردَّ عليك بصرَك؟ قال: ربِّي، قال: ولك ربٌّ غيري؟ قال: ربي وربُّك الله، فأخذه فلم يَزَل يعذِّبه حتى دلَّ على الغلامِ، فجيءَ بالغلامِ، فقال له الملك: أَيْ بُنَيَّ، قد بلغ من سحرِك ما يُبْرِئ الأكمهَ والأبرصَ، وتفعل وتفعل، فقال: إني لا أشفي أحدًا؛ إنما يَشفِي الله - عز وجل - فأخذه فلم يَزَل يعذِّبه حتى دلَّ على الراهبِ، فجيء بالراهبِ، فقيل له: ارجِع عن دينِك، فأبَى، فدعا بالمنشارِ فوُضِع المنشارُ على مفرقِ رأسِه، فشقَّه به حتى وقع شقَّاه، ثم جِيء بجليسِ الملكِ، فقيل له: ارجِع عن دينِك، فأبى فوُضِع المنشارُ في مفرقِ رأسِه، فشقَّه حتى وقع شقَّاه، ثم جِيء بالغلامِ، فقيل له: ارجع عن دينِك، فأبى، فدَفَعه إلى نفرٍ من أصحابِه، فقال: اذهَبوا به إلى جبلِ كذا وكذا، فَاصعَدوا به الجبلَ، فإذا بَلَغتم به ذروتَه، فإن رَجَع عن دينِه وإلا فَاطرَحوه، فذَهَبوا به فَصَعِدوا به الجبلَ، فقال: اللهم اكفِنِيهم بما شئتَ؛ فرَجَف بهم الجبلُ؛ فسَقَطُوا، وجَاءَ يَمشِي إلى الملكِ، فقال له الملكُ: ما فعلَ أصحابُك؟ فقال: كَفَانِيهم الله، فدَفَعه إلى نفرٍ من أصحابِه، فقال: اذهبوا به فَاحْمِلوه في قُرْقُورٍ فتوسَّطوا به البحر، فإن رَجَع عن دينِه وإلا فَاقذِفوه، فَذَهبوا به، فقال: اللهم اكفِنِيهم بما شئتَ؛ فَانكفَأَت بهم السفينةُ؛ فغَرِقوا، وجاء يَمشِي إلى الملك، فقال له الملكُ: ما فعلَ أصحابُك؟ فقال: كفَانِيهم الله، فقال للملكِ: إنك لستَ بقاتلي حتى تَفعَلَ ما آمرُك به، قال: وما هو؟ قال: تَجمَع الناسَ في صعيدٍ واحدٍ، وتَصلُبُنِي على جذعٍ، ثم خُذْ سهمًا من كِنانتِي، ثم ضَعِ السهمَ في كبدِ القوسِ، ثم قُلْ: بسمِ اللهِ ربِّ الغلامِ، ثم ارمِ؛ فإنك إذا فعلتَ ذلك، قَتلتَنِي، فجَمَع الناسَ في صعيدٍ واحدٍ، وصَلَبه على جذعٍ، ثم أَخَذ سهمًا من كنانتِه، ثم وَضَع السهمَ في كبدِ القوسِ، ثم قال: بسم اللهِ ربِّ الغلامِ، ثم رماه فوَقَع السهمُ في صُدغِه، فوضَع يدَه في صدغِه موضعَ السهمِ، فمات، فقال الناسُ: آمنَّا بربِّ الغلام، آمنَّا بربِّ الغلام، آمنَّا برب الغلام، فأُتِي الملكُ، فقيل له: أرأيت ما كنتَ تَحذَر؟! قد - والله - نَزَل بكَ حذرُك؛ قد آمَن الناسُ! فأَمَر بالأخدودِ بأفواهِ السككِ، فخدَّت وأضرمَ النيران، وقال: مَن لم يَرجِع عن دينِه، فأَقحموه فيها، ففعلوا حتى جاءتِ امرأةٌ ومعها صَبِيٌّ لها، فتقاعست أن تقعَ فيها، فقال لها الغلام: يا أمَّهْ اصبِري؛ فإنك على الحقِّ))؛ صحَّحه الألباني في تحقيق الجامع الصغير.

 

♦ عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((مَن رأى مبتلًى، فقال: الحمدُ للهِ الذي عَافَانِي مما ابتلاكَ به، وفضَّلني على كثيرٍ ممن خلقَ تفضيلاً، لم يُصبِه ذلك البلاء))؛ رواه الترمذي، وقال: هذا حديث غريب من هذا الوجه، وصحَّحه الألباني.

 

♦ عن ابن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أم سلمة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا أصابَت أحدَكم مصيبةٌ، فليقل: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم عندك أحتَسِب مصيبتِي؛ فآجِرني فيها، وأَبدِل لي بها خيرًا منها))؛ رواه أبو داود، وصحَّحه الألباني.

 

♦ عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من عبدٍ مؤمنٍ إلا وله ذنبٌ يَعتَادُه الفَينةَ بعد الفَينةِ، أو ذنبٌ هو مقيمٌ عليه لا يُفَارِقه حتى يُفَارِقَ الدنيا، إن المؤمنَ خُلِق مفتنًا توابًا نسَّاءً، إذا ذُكِّر ذَكَر))؛ رواه الطبراني، وصحَّحه الألباني في السلسلة الصحيحة.

 

♦ عن أسماء بن الحكم الفزاري قال: سمعتُ عليًّا رضي الله عنه يقول: كنتُ رجلاً إذا سمعتُ من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثًا نَفعنِي الله منه بما شاء أن ينفعني، وإذا حدَّثني أحدٌ من أصحابِه استحلفتُه، فإذا حَلَف لي صدَّقته، قال: وحدَّثني أبو بكر - وصَدَق أبو بكر رضي الله عنه أنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما من عبدٍ يذنبُ ذنبًا فيُحسنُ الطُّهورَ، ثم يقومُ فيصلِّي ركعتينِ، ثم يَستَغفِر الله، إلا غَفَر الله له))، ثم قرأ هذه الآيةَ: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ ﴾ إلى آخر الآية؛ رواه أبو داود، وصحَّحه الألباني.

 

♦ عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن جَلَس في مجلسٍ، فكَثُر فيه لغطُه، فقال قبل أن يقومَ من مجلسِه ذلكَ: سبحانَك اللهمَّ وبحمدِك، أَشهدُ أن لا إلهَ إلا أنتَ، أستغفرُك وأتوبُ إليكَ - إلا غُفِر له ما كان في مجلسِه ذلكَ))؛ رواه الترمذي، وقال: حسن غريب صحيح، وصحَّحه الألباني.

 

♦ عن خَوْلَة بنت حكيم - رضي الله عنها - قالت: سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول: ((مَن نَزَل منزلاً، ثم قال: أعوذُ بكلماتِ اللهِ التامَّات من شرِّ ما خَلَق، لم يَضُرَّه شيءٌ حتى يَرتَحِلَ من منزلِه ذلك))؛ رواه مسلم.

 

♦ عن أبي بكرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((دعواتُ المكروبِ: اللهمَّ رحمتَك أَرجُو؛ فلا تَكلنِي إلى نفسي طرفةَ عينٍ، وأَصلِح لي شأنِي كلَّه، لا إلهَ إلا أنتَ))؛ رواه أبو داود، وحسَّنه الألباني.

 

♦ عن عليٍّ رضي الله عنه: أن مكاتبًا جاءه، فقال: إني عجزتُ عن مكاتبتِي، فأعنِّي، فقال: "ألا أعلِّمُك كلماتٍ عَلَّمَنِيهنَّ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لو كان عليكَ مثلُ جبلِ صَبِيرٍ دَينًا؛ أدَّاه الله عنكَ، قل: اللهمَّ اكفنِي بحلالِك عن حرامِك، وأَغننِي بفضلِك عمن سواكَ"؛ رواه الترمذي، وحسَّنه الألباني.

 

♦ عن طلحة بن عبيدالله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الهلال قال: ((اللهمَّ أَهِلَّه علينا باليُمنِ والإيمانِ، والسلامةِ والإسلامِ، ربِّي وربُّك الله))؛ رواه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن غريب، وصحَّحه الألباني.

 

♦ عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: "كنَّا إذا صعدنا كبَّرنا، وإذا نَزَلنا سبَّحنا"؛ رواه البخاري.

 

♦ عن أُبَيِّ بن كعب رضي الله عنه قال: "كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا سلَّم في الوترِ، قال: ((سبحانَ الملكِ القدُّوسِ))؛ رواه أبو داود، وصحَّحه الألباني.

 

♦ عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: "أرسلَت ابنة النبيِّ صلى الله عليه وسلم إليه أن ابنًا لي قُبِض، فَأْتِنَا، فأَرسَل يُقرِئ السلامَ، ويقولُ: ((إن للهِ ما أخذَ، وله ما أَعطَى، وكلٌّ عنده بأجلٍ مسمًّى، فلتَصبِر ولتَحتَسِب))، فأَرسَلَت إليه تُقسِم عليه ليَأتينَّها، فقام ومعه: سعد بن عُبَادة، ومعاذ بن جبلٍ، وأُبَي بن كعبٍ، وزَيد بن ثابتٍ، ورجالٌ؛ فرُفِع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصَّبِيُّ ونَفسُه تتقَعقَع، ففَاضَت عيناه، فقال سعدٌ: يا رسولَ اللهِ، ما هذا؟! فقال: ((هذه رحمةٌ جَعَلها اللهُ في قلوبِ عبادِه، فإنما يَرحَم اللهُ من عبادِه الرحماءَ))؛ متَّفق عليه.

 

♦ عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رَأَى ما يُحِبُّ، قال: ((الحمدُ للهِ الذي بنعمتِه تتمُّ الصالحاتُ))، وإذا رأى ما يَكَرهُ، قال: ((الحمدُ للهِ على كلِّ حالٍ))؛ رواه ابن ماجه، وحسَّنه الألباني.

 

♦ عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان إذا رَفَّأ الإنسانَ إذا تزوَّج، قال: ((باركَ الله لكَ، وباركَ عليكَ، وجَمَع بينكما في الخيرِ))؛ رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح، وصحَّحه الألباني.

 

♦ عن هانئ مولى عثمان، عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فَرَغ من دفنِ الميتِ، وَقَف عليه، فقال: ((استَغفِروا لأخيكم، وسَلُوا له التثبيتَ؛ فإنه الآنَ يُسأَل))؛ رواه أبو داود، وصحَّحه الألباني.

 

♦ عن عائشةَ - رضي الله عنها - قالت: "كيف أقولُ يا رسولَ اللهِ؟ تَعنِي: في زيارةِ القبورِ، قال: ((قولي: السلامُ على أهلِ الديارِ من المؤمنينَ والمسلمينَ، ويَرحَم الله المستقدِمين منا والمستأخِرين، وإنا - إن شاء الله - بكم للاحقونَ))؛ رواه مسلم.

 

♦ عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عَصَفت الريحُ، قال: ((اللهمَّ إني أسألُك خيرَها وخيرَ ما فيها وخيرَ ما أُرسِلَت به، وأعوذُ بكَ من شرِّها وشرِّ ما فيها وشرِّ ما أُرسِلَت به))، وإذا تخيَّلت السماءُ، تغيَّر لونُه، وخَرَج ودَخَل، وأَقبَل وأَدبَر، فإذا مَطَرت، سُرِّي عنه، فعَرَفتْ ذلك عائشةُ فسألتْه، فقال: ((لعلَّه يا عائشةُ، كما قال قوم عادٍ: ﴿ فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا ﴾ [الأحقاف: 24]))؛ متَّفق عليه.

 

♦ عن مَعقِل بن يَسَار رضي الله عنه قال: "انطلقتُ مع أبي بكرٍ الصديق رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((يا أبا بكرٍ، لَلشِّركُ فيكم أَخفَى من دبيبِ النملِ))، فقال أبو بكرٍ: وهل الشركُ إلا مَن جَعَل مع اللهِ إلهًا آخرَ؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفسِي بيدِه، لَلشِّركُ أَخفَى من دبيبِ النملِ، ألا أَدُلُّك على شيءٍ إذا قلتَه ذَهَب عنك قليلُه وكثيرُه؟))، قال: ((قُل: اللهمَّ إنِّي أعوذُ بكَ أن أُشرِكَ بك وأنا أَعلمُ، وأَستَغفِرك لما لا أَعلَم))؛ رواه البخاري في الأدب المفرد، وصحَّحه الألباني.

 

♦ عن سليمان بن صرد رضي الله عنه قال: "كنتُ جالسًا مع النبي صلى الله عليه وسلم ورجلانِ يستبَّان، فأحدُهما احمَرَّ وجهُه وانتَفَخت أوداجُه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إني لأَعلَمُ كلمةً، لو قالها، لذَهَب عنه ما يَجِد))، فقالوا له: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((تعوَّذ باللهِ من الشيطانِ الرجيمِ))، قال: وهل بِي من جنونٍ؟"؛ رواه البخاري في الأدب المفرد، وصحَّحه الألباني.

 

♦ عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوِّذ الحسنَ والحسينَ: ((أُعِيذُكما بكلماتِ الله التامَّة، من كلِّ شيطانٍ وهامَّة، ومن كلِّ عينٍ لامَّة))، ثم يقول: ((كان أبوكم يعوِّذ بهما إسماعيلَ وإسحاقَ))؛ رواه أبو داود، وصحَّحه الألباني.

 

♦ قال تعالى: ﴿ وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ﴾ [الكهف: 39].

قال ابن كثيرٍ في تفسيره: "قال بعض السلف: "مَن أَعجَبه شيءٌ من حالِه أو مالِه أو ولدِه، فليَقُل: ما شاء اللهُ لا قوَّة إلا باللهِ"، وهذا مأخوذ من هذه الآية".

 

♦ عن أنس رضي الله عنه قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن رَأَى شيئًا يُعجِبه، فقال: ما شاءَ اللهُ لا قوَّة إلا باللهِ، لم تَضُرَّه العينُ))؛ رواه ابن السني، وضعَّفه الألباني في تحقيق الجامع الصغير.

 

♦ عن الزهري، عن أبي أمامة بن سهل بن حُنَيفٍ، قال: "مرَّ عامرُ بن رَبِيعة بسهلِ بن حُنَيفٍ وهو يَغتَسِل، فقال: لَم أَرَ كاليومِ، ولا جلدَ مخبَّأةٍ، فمَا لَبِث أن لُبِطَ به، فأُتِي به النبي صلى الله عليه وسلم فقيلَ له: أَدرِك سهلاً صريعًا، قال: ((مَن تتهمون به؟))، قالوا: عامر بن ربيعةَ، قال: ((علامَ يَقتُل أحدُكم أخاه، إذا رَأَى أحدُكم من أخيه ما يُعجِبه، فليَدعُ له بالبركةِ))، ثم دَعَا بماءٍ فأَمَر عامرًا أن يتوضَّأ، فيَغسِل وجهَه ويديه إلى المرفقينِ وركبتيه وداخِلةَ إزارِه، وأَمَره أن يصبَّ عليه، قال سفيان: قال معمر عن الزهري: "وأمرَه أن يكفأَ الإناءَ من خلفِه"؛ رواه ابن ماجه، وصحَّحه الألباني.

 

♦ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا سَمِعتم صياحَ الدِّيَكةِ، فسَلُوا اللهَ من فضلِه؛ فإنها رَأَت مَلَكًا، وإذا سَمِعتم نَهِيق الحمارِ، فتعوَّذوا باللهِ من الشيطانِ الرجيمِ؛ فإنه رَأَى شيطانًا))؛ متَّفق عليه.

 

♦ عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا سَمِعتم نباحَ الكلابِ ونَهيقَ الحُمُرِ بالليل، فتعوَّذوا باللهِ؛ فإنهن يَرَينَ ما لا تَرَون))؛ رواه أبو داود، وصحَّحه الألباني.

 

♦ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اللهم إنما محمدٌ بشرٌ يَغضَبُ كما يغضبُ البشرُ، وإني قد اتَّخذتُ عندك عهدًا لن تُخلِفَنيه، فأيُّما مؤمنٍ: آذيتُه، أو سَبَبتُه، أو جَلَدتُه، فَاجعَلها له كفَّارة وقربةً تقرِّبه بها إليكَ يوم القيامة))؛ رواه مسلم.

 

♦ قال - تعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ﴾ [النور: 27]

 

♦ عن رجلٍ من بني عامر رضي الله عنه: أنه استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "أَأَلِجُ؟"، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لخادمه: ((اخرُج إليه؛ فإنه لا يُحسِن الاستئذانَ، فقل له: فليقل: السلامُ عليكم، أَأَدخُل؟))؛ رواه أبو داود، وصحَّحه الألباني.

 

♦ عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: "أتانا أبو موسى، قال: إن عمرَ أرسلَ إلَيَّ أن آتيَه، فأتيتُ بابَه فسلَّمت ثلاثًا، فلم يردَّ عليَّ، فرَجَعت، فقال: ما مَنَعك أن تأتيَنا، فقلتُ: إني أتيتُ فسلَّمت على بابِك ثلاثًا، فلم تردَّ عليَّ، فرجعتُ، وقد قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا استأذنَ أحدُكم ثلاثًا، فلم يؤذَن له، فليَرجِع))، فقال عمر: "أَقِم عليه البينةَ"، قال أبو سعيدٍ: فقمتُ معه، فذهبت إلى عمرَ، فشهِدتُ"؛ متَّفق عليه.

 

♦ عن عَدِي بن أَرْطَاة، قال: "كان الرجلُ من أصحابِ النبي صلى الله عليه وسلم إذا زكِّي قال: "اللهمَّ لا تُؤاخِذنِي بما يَقُولُون، وَاغفِر لي مَا لا يَعلَمُون"؛ رواه البخاري في الأدب المفرد، وصحَّحه الألباني.

 

♦ عن أبي بكرة رضي الله عنه قال: "أثنَى رجلٌ على رجلٍ عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((ويلَك! قَطَعتَ عُنُقَ أخيك - ثلاثًا - مَن كان منكم مادحًا لا محالة، فليَقُل: أَحسَب فلانًا واللهُ حسيبُه، إن كان يَرَى أنه كذلكَ، ولا يزكِّي على اللهِ أحدًا))؛ متَّفق عليه.

 

♦ عن علي بن ربيعة قال: "شهدتُ عليًّا رضي الله عنه أتِي بدابَّة ليَركَبَها، فلما وَضَع رجلَه في الرِّكَاب، قال: "بسم الله" - ثلاثًا - فلما استَوَى على ظهرِها، قال: "الحمدُ للهِ"، ثم قال: "سبحانَ الذي سخَّر لنا هذا، وما كنا له مُقرِنينَ، وإنا إلى ربِّنا لمنقلبونَ"، ثم قال: "الحمدُ للهِ" ثلاثًا، "واللهُ أكبرُ" ثلاثًا، سبحانك إنِّي قد ظلمتُ نفسِي، فَاغفِر لي؛ فإنه لا يَغفِر الذنوبَ إلا أنتَ"، ثم ضَحِك، قلتُ: من أيِّ شيءٍ ضَحِكتَ يا أمير المؤمنينَ؟ قال: رأيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَنَع كما صَنَعتُ، ثم ضَحِك، فقلتُ من أيِّ شيءٍ ضَحِكتَ يا رسولَ اللهِ؟ قال: ((إن ربَّك ليَعجَبُ من عبدِه إذا قال: ربِّ اغفِر لي ذنوبِي؛ إنه لا يَغفِر الذنوبَ غيرُك))؛ رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح، وصحَّحه الألباني.

 

♦ عن ابن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على بعيرِه خارجًا إلى السفرِ، كبَّر ثلاثًا، ثم قال: ((سبحانَ الذي سخَّر لنا هذا، وما كنا له مُقرِنينَ، وإنا إلى ربِّنا لمنقلبونَ، اللهمَّ إنا نسألُك في سفرِنا هذا البِرَّ والتقوَى، ومن العملِ ما تَرضَى، اللهم هوِّن علينا سفرَنا هذا، وَاطوِ عنا بُعدَه، اللهم أنتَ الصاحبُ في السفرِ، والخليفةُ في الأهلِ والمالِ، اللهمَّ إنِّي أعوذُ بكَ: من وَعثَاءِ السفرِ، وكآبةِ المنظرِ، وسوءِ المنقلَبِ في المال والأهل))، وإذا رَجَع قالَهن، وزاد فيهنَّ: ((آيبونَ، تَائِبون، عَابِدون، لربِّنا حَامِدون))؛ رواه مسلم.

 

♦ عن أبي هريرة قال: ودَّعنِي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((أستودعُك اللهَ الذي لا تَضِيعُ ودائعُه))؛ رواه ابن ماجه، وصحَّحه الألباني.

 

♦ عن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن الشيطانَ قد حال بينِي وبين صلاتِي وقراءتِي، يَلبِسُها عليَّ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ذاك شيطانٌ يقالُ له "خَنْزَب"، فإذا أَحسَستَه فتعوَّذ باللهِ، وَاتفُل عن يسارِك))، قال: ففعلتُ ذلكَ؛ فأَذهَبه الله عنِّي؛ رواه مسلم.

 

♦ عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتَكَى منا إنسانٌ، مَسَحه بيمينِه، ثم قال: ((أَذهِب الباسَ، ربَّ الناسِ، وَاشفِ أنتَ الشافِي، لا شفاءَ إلا شفاؤكَ، شفاءً لا يُغادِر سقمًا))؛ متَّفق عليه.

 

♦ عن عثمان الثقفي رضي الله عنه: أنه اشتكى إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وجعًا يَجِدُه في جسدِه منذ أسلَم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ضَعْ يدَك على الذي تألَّمَ من جسدِك، وقل: بسمِ اللهِ، ثلاثًا، وقُلْ سبعَ مرَّاتٍ: أعوذُ باللهِ وقدرتِه من شرِّ ما أجدُ وأُحاذِر))؛ رواه مسلم.

 

♦ عن عائشة - رضي الله عنها -: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتَكَى، يَقَرأ على نفسِه بالمعوِّذات ويَنفُث، فلما اشتدَّ وجعُه، كنتُ أقرأُ عليه، وأَمسَح بيدِه رجاءَ بركتِها"؛ رواه مسلم.

 

♦ عن عبدالله بن عمرو - رضي الله عنهما - قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا جاءَ الرجلُ يَعودُ مريضًا، فليَقُل: اللهمَّ اشفِ عبدَك؛ يَنكَأُ لك عدوًّا، أو يَمشِي لك إلى جنازةٍ))، قال أبو داود: وقال ابن السرح: ((إلى صلاةٍ))؛ رواه أبو داود، وصحَّحه الألباني.

 

♦ عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: "انطلق نفرٌ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في سفرةٍ سافروها، حتى نَزَلوا على حيٍّ من أحياءِ العَرَب، فاستَضَافُوهم، فأَبَوا أن يضيِّفوهم، فلُدِغ سيِّد ذلكَ الحيِّ، فَسَعَوا له بكلِّ شيءٍ لا ينفعُه شيءٌ، فقال بعضُهم: لو أَتيتُم هؤلاءِ الرهطَ الذين نزلوا؛ لعلَّه أن يكونَ عند بعضِهم شيءٌ، فأَتَوهُم فقالوا: يا أيها الرهطُ، إن سيِّدنا لُدِغ، وسَعَينا له بكلِّ شيءٍ لا يَنفَعُه، فهل عند أحدٍ منكم من شيءٍ، فقال بعضهم: نعم والله، إنِّي لأَرقِي، ولكن واللهِ لقد استَضَفْنَاكم فلم تضيِّفونا، فما أنا براقٍ لكم حتى تَجعَلُوا لنا جُعلاً، فَصَالَحُوهم على قطيعٍ من الغنمِ، فَانطَلَق يَتفلُ عليه ويَقَرأ: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾، فكأنما نشِط من عِقالٍ، فانطلَق يَمشِي وما به قَلَبةٌ، قال: فَأَوفُوهم جُعْلَهم الذي صالحوهم عليه، فقال بعضهم: اقسِمُوا، فقال الذي رقَى: لا تفعلوا حتى نأتِيَ النبي صلى الله عليه وسلم فنَذكُر له الذي كان، فنَنظُر ما يَأمُرنا، فقَدِموا على رسولِ الله، فذكروا له، فقال: ((وما يُدرِيك أنها رقيةٌ؟))، ثم قال: ((قَد أَصَبتُم، اقسِمُوا، وَاضرِبُوا لي معكم سهمًا))، فضحك رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم"؛ رواه البخاري.

 

♦ عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما من عبدٍ مسلمٍ يَعُودُ مريضًا لم يَحضُر أجلُه، فيَقُولُ سبعَ مرَّاتٍ: أسألُ الله العظيمَ ربَّ العرشِ العظيمِ أَن يَشفِيَك، إلا عُوفِي))؛ رواه الترمذي، وقال: حسن غريب، وصحَّحه الألباني.

 

♦ عن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم دخَل على أعرابِيٍّ يَعُودُه - وكان إذا دخَل على مريضٍ يَعُودُه، قال: ((لا بأسَ، طهورٌ إن شاءَ اللهُ)) - فقال له: ((لا بأسَ، طهورٌ إن شاءَ اللهُ))، قال: كلا بل حُمَّى تَفُور، على شيخٍ كبير، تُزِيرُه القبور، فقال: ((فنعم إذًا))؛ رواه البخاري.

 

♦ عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطرَ، قال: ((اللهمَّ صَيِّبًا نافعًا))؛ رواه البخاري.

 

♦ عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال: "صلَّى لنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صلاةَ الصبحِ بالحديبيةِ على إثرِ سماءٍ كانت من الليلِ، فلما انصرَف أَقبَل على الناسِ، فقال: ((هل تَدرُونَ ماذا قال ربُّكم؟))، قالوا: الله ورسوله أعلم، ((قال: أصَبح من عبادِي مؤمنٌ بي وكافرٌ، فأما مَن قال: مُطِرنا بفضلِ الله ورحمتِه، فذلك مؤمنٌ بي كافرٌ بالكوكبِ، وأما مَن قال: مُطِرنا بنَوءِ كذا وكذا، فذلك كافرٌ بي ومؤمنٌ بالكوكبِ))؛ متَّفق عليه.

 

♦ عن أنس رضي الله عنه قال: "أصَابَت الناسَ سنةٌ على عهدِ النبي صلى الله عليه وسلم فبَينَا النبيُّ صلى الله عليه وسلم يَخطُب في يومِ جمعةٍ، قام أعرابي، فقال: يا رسول الله، هَلَك المالُ، وجَاعَ العِيالُ، فَادْعُ اللهَ لنا، فرَفَع يديه - وما نَرَى في السماءِ قَزَعةً - فوالذي نفسي بيدِه، ما وَضَعها حتى ثار السَّحابُ أمثالَ الجبالِ، ثم لم يَنْزِل عن منبرِه حتى رأيتُ المطرَ يَتَحادَر على لحيتِه صلى الله عليه وسلم فمُطِرنا يومَنا ذلك، ومن الغدِ وبعدَ الغدِ والذي يليه حتى الجمعة الأخرى، وقام ذلك الأعرابِيُّ - أو قال: غيرُه - فقال: يا رسول الله، تهدَّم البناءُ، وغَرِق المالُ؛ فَادْعُ اللهَ لنا، فرَفَع يديه، فقال: ((اللهمَّ حَوَالَينا، ولا عَلَينا))، فما يُشِير بيدِه إلى ناحيةٍ من السَّحَابِ إلا انفَرَجَت وصارت المدينةُ مثلَ الجَوْبَةِ، وسَالَ الوادي قناةُ شهرًا، ولم يَجِئ أحدٌ من ناحيةٍ إلا حدَّث بالجودِ"؛ متَّفق عليه.

 

♦ عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لو أن أحدَكم إذا أَرَاد أن يَأتِي أهلَه، قال: بسمِ اللهِ، اللهمِّ جنِّبنا الشيطانَ، وجنِّب الشيطانَ ما رَزَقْتَنا؛ فإنه إن يقدر بينهما ولدٌ في ذلك، لم يضرَّه شيطانٌ أبدًا))؛ متَّفق عليه.

 

♦ عن محمد بن واسعٍ، قال: قدمتُ مكةَ، فلَقينِي أخي سالِمُ بن عبدالله بن عمر، فحدَّثني عن أبيه، عن جده: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن دخَل السوقَ، فقال: لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ وله الحمدُ، يُحيِي ويُمِيت، وهو حِيٌّ لا يَمُوتُ، بيدِه الخيرُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، كتَب الله له ألفَ ألفِ حسنةٍ، ومَحَا عنه ألفَ ألفِ سيئةٍ، ورَفَع له ألفَ ألفِ درجةٍ))؛ رواه الترمذي، وقال: حديث غريب، وحسَّنه الألباني.

 

♦ عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اللهمَّ لا سهلَ إلا ما جعلتَه سهلاً، وأنتَ تَجعلُ الحَزْنَ إذا شئتَ سهلاً))؛ أخرجه ابن حبان في صحيحه، وابن السني، والضياء في المختارة، وأبو نعيم في أخبار أصفهان، والأصبهاني في الترغيب، وصحَّحه الألباني في السلسلة الصحيحة.

 

♦ عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن صُنِع إليه معروفٌ، فقال: جزاكَ الله خيرًا، فقد أَبلَغ في الثناءِ))؛ رواه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن جيد غريب، وصحَّحه الألباني.

 

♦ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما استجار عبدٌ من النارِ سبعَ مرَّاتٍ في يومٍ، إلا قالت النارُ: يا ربِّ، إن عبدَك فلانًا قد استجارَك منِّي، فأَجِره، ولا يَسأَلُ اللهَ عبدٌ الجنةَ في يومٍ سبعَ مرَّاتٍ، إلا قالت الجنةُ: يا ربِّ، إن عبدَك فلانًا سألنِي، فأَدخِله الجنةَ))؛ أخرجه أبو يعلى في مسنده، والضياء في صفة الجنة، وصحَّحه الألباني في السلسلة الصحيحة.

 

♦ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: حدَّثنا سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن قال: اللهمَّ إني أُشهِدك، وأُشهِد ملائكتَك وحملةَ عرشِك، وأشهد مَن في السمواتِ ومَن في الأرضِ أنَّك أنتَ اللهُ، لا إلهَ إلا أنتَ وحدَك لا شريكَ لكَ، وأَشهَد أن محمدًا عبدُك ورسولُك، مَن قَالَها مرَّة أَعتَق اللهُ ثُلثَه من النارِ، ومَن قَالَها مرتينِ أَعتَق الله ثُلُثَيه من النارِ، ومَن قالَها ثلاثًا أَعتَق الله كلَّه من النارِ))؛ أخرجه الحاكم، وقال: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي، وصحَّحه الألباني في السلسلة الصحيحة.

 

♦ عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((مَن صلَّى عليَّ صلاةً، صلَّى اللهُ عليه بها عشرًا))؛ رواه مسلم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الصحيح المجتبى من أذكار الصباح والمساء
  • الأذكار والشكر وآثارهما في التثبيت والمحافظة على الدين
  • بملازمة الأذكار يحفظ العبد في دينه ودنياه
  • متى نقرأ الأذكار عند جمع الصلوات؟
  • من الأذكار المشروعة في السجود
  • من أسرار الأذكار
  • المرأة والأذكار
  • قيد سماع لكتاب "الأذكار" مقرونا بالإجازة، كتبه الإمام النووي لتلميذه العلامة ابن العطار سنة 676هـ
  • من الأذكار والأدعية الوارد عند سماع النداء

مختارات من الشبكة

  • مخطوطة المنتخب من المنتخب في النوب (النسخة 2)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • المنتخب من المنتخب في النوب لابن الجوزي(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة منتخب المنتخب (النسخة 2)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة منتخب المنتخب(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مجموع فيه: مختصر مجموع المنقور لابن سلوم، ويليه منتخب المنتخب لابن الجوزي(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة المنتخب في أصول المذهب (نسخة ثالثة)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • المنتخب من الملخص في علم الحديث لرضي الدين الطبري(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مخطوطة المنتخب في المواعظ والأدب (النسخة 3)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة المنتخب من مسند عبد بن حميد (النسخة 6)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • المنتخب من النوادر والحكايات واللطائف (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
1- شكر
نضال مشهود 27-04-2015 06:59 AM

ما شاء الله ... بارك الله فيكم شيخنا الكريم وجزاكم عنا وجميع المسلمين خيرا كثيرا.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب