• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أربع هي نجاة الإنسان في الدنيا والآخرة (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    وحدة المسلمين (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    المسارعة إلى الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله ...
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    فوائد وأحكام من قوله تعالى: { إذ قال الله يا عيسى ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
  •  
    نعمة الماء (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    تدبر خواتيم سورة البقرة
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    تحريم الإهلال لغير الله تبارك وتعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    مشاهد عجيبة حصلت لي!
    أ. د. عبدالله بن ضيف الله الرحيلي
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (2)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    الدرس السابع عشر: آثار الذنوب على الفرد والمجتمع
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    خطبة: (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    سورة الكافرون.. مشاهد.. إيجاز وإعجاز (خطبة)
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    من آداب المجالس (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    خطر الميثاق
    السيد مراد سلامة
  •  
    أعظم فتنة: الدجال (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / دراسات شرعية / سيرة نبوية
علامة باركود

التعليقات الذهبية للحافظ النقاد شمس الدين الذهبي

التعليقات الذهبية للحافظ النَّقَّاد شمس الدين الذهبي
محمد تبركان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 18/2/2012 ميلادي - 25/3/1433 هجري

الزيارات: 12026

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

التعليقات الذهبية للحافظ النقاد شمس الدين الذهبي

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد للّه ربّ العالمين، أحمدُه تعالى وأثني عليه، عَدَدَ خَلْقِهِ، وَرِضَا نَفْسِهِ، وَزِنَةَ عَرْشِهِ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ.

 

والصّلاة والسّلام التّامّان الأكملان على المبعوث رحمةً للعالمين، نبيِّنا محمّدٍ، عبدِ اللّه المصطفى، ونبيِّه المجتبى، ورسولِه المرتضَى. وعلى آله الأطهار، وصحبه الأبرار، والتّابعين لهم بإحسان.

 

وبعدُ، فإنّ من نعم اللّه على هذه الأمّة المرحومة، على مدار تاريخها، أنْ منَّ عليها بعدد كبير جدا من العظماء الّذين شادوا صرح الحضارة الإسلاميّة، تلك الحضارة الّتي نَعِمَتْ البشريّة في كنفها بُرهة من الدّهر.

 

أولئك العظماء من العلماء، والحكماء، والنّبلاء، والأدباء، والشّعراء، والقادة، والسّاسة، و... قد توزّعتهم شؤون الحياة الدّنيا في مختلف الميادين، وشتّى الاختصاصات؛فرحمة اللّه تترى على تلك الأرواح الزكيّة، والأنفس الأبيّة، ذوات الهمم العليّة، من عجم وعرب.

 

منهم: الشّيخ الإمام، والعَلَم الهُمام، الحافظ المؤرِّخ، والنّاقد الصّيرفيّ، شيخ الجرح والتّعديل، شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز بن عبد الله التّركماني الأصل، الفارقيّ الذهبيّ الشّافعيّ - رحمه الله تعالى - ولست ممَن يُعرِّفون بالشّمس الضّاحية، والنّجوم السّارية؛ولا ممّن يمدحون مَن أغرق النّاس في مدحه، والثناء عليه، فقد[1]:

جلّ عن مذهب المديح فقد كاد ♦♦♦ يكون المديح فيه هجاء

 

وقد[2]:

تجاوز قدر المدح حتّى كأنّه ♦♦♦ بأحسن ما يُثنى عليه يُعابُ

 

أفصحت عن شخصيّته، وطيب عنصره، وكرم محتده - رحمه اللّه - مؤلّفاتُه، الّتي بلغت 215[3]. فأسفرت عن جلالة قدر، وعلوّ همّة، ووفور عقل، وحدّة ذهن، وثقوب نظر... إلى ثقافة موسوعية في علوم الشّريعة، وتخصّص منقطع النّظير في علم الجرح والتّعديل، واضطلاع كبير بعلم الحديث، واستقراء لم يكد يُعرف لغيره من العلماء لأحداث التّاريخ الإسلاميّ.

 

وهو مع ذلك كلّه يُعَدُّ من العلماء المحقّقين، وكبار النقّاد؛يتجلّى ذلك لكلّ مَن خبر كتبه في الحديث والرِّجال والتّاريخ. ونقده يتّسم بالعمق، وينطوي على نظرات علميّة ثاقبة، ويحمل في طيّاته الكثير من التّصويبات، والاستدراكات، إلى لغة جزلة، وأسلوب علميّ متين.

 

ما دفعني من قديم إلى الاعتناء بها من خلال جمعها في مؤلَّف مُستقِل؛ لتكون في متناول طلبة العلم.

 

وقد وسمتُ هذا المجموع بـ(التّعليقات الذهبيّة للحافظ النَّقَّاد شمس الدّين الذّهبيّ). والّذي بين يديك – أخي القاريء – هو بعضٌ من تلك التّعليقات، قد رغبت في نشرها لتعمّ بها الفائدة. والحمد للّه في البدء والختام.

 

المجلّد الأوّل[4]/ الجزء الأوّل: سيرة النّبيّ صلى الله عليه وسلم.

 

مولده المبارك صلى الله عليه وسلم، ص21-22: وقال الوليد بن مسلم، عن شُعيب بن أبي حمزة، عن عطاء الخراسانيّ، عن عكرمة، عن ابن عبّاس رضي الله عنهما: أنّ عبد المطّلب ختنَ النّبيَّ صلى الله عليه وسلم يوم سابعه، وصنعَ له مأدبةً وسمّاه محمدًا.

 

تعليق 1: وهذا أصحّ ممّا رواه ابن سعد: أنبأ يونس بن عطاء المكّي، ثنا الحكم بن أبان العَدَنيّ، ثنا عكرمة، عن ابن عباس، عن أبيه العبّاس قال: وُلد النّبيّ صلى الله عليه وسلم مختونا مَسْرورًا، فأعجبَ ذلك عبدَ المطّلب وحَظِيَ عنده وقال: لَيَكُونَنَّ لابني هذا شأنٌ.

 

تابعه سليمان بن سلمة الخبائريّ، عن يونس، لكن أدخل فيه بين يونس والحَكَم: عثمان بن ربيعة الصّدائيّ.

 

قال شيخُنا الدِّمياطيّ: ويُروى عن أبي بَكرة قال: خَتَنَ جبريلُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم لمّا طهّر قلبَه.

 

تعليق 2: قلت: هذا منكر.

أسماء النّبيّ صلى الله عليه وسلم وكنيته: ص25: وعن بعضهم قال: لِرسول الله صلى الله عليه وسلم في القرآن خمسة أسماء: محمد، وأحمد، وعبد الله، ويس، وطه. وقيل: طه، لغة لِعَكّ[5]، أي يا رجل، فإذا قلت لِعَكِّيّ: يا رجل، لم يلتفت، فإذا قلت له: طه، التفت إليك.

 

تعليق 3: نقل هذا الكلبيّ، عن أبي صالح، عن ابن عبّاس، والكلبيّ متروك. فعلى هذا القول لا يكون طه من أسمائه [صلى الله عليه وسلم ].

 

ص26-27: وقال عاصم بن أبي النَّجود، عن أبي وائل، عن عبد الله قال: لقيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم في بعض طرق المدينة فقال: (أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا نبيّ الرّحمة، ونبيّ التّوبة، والمقفِّي، وأنا الحاشِر، ونبيّ المَلْحَمَة)[6]. قال: المُقَفِّي الّذي ليس بعده نبيّ.

 

تعليق 4: رواه التِّرمذيّ في (الشّمائل) وإسنادُه حَسَن، وقد رواه حمّاد بن سَلَمَة، عن عاصم، فقال عن زِرّ، عن حُذيفة نحوه. ويُروى بإسناد واهٍ عن أبي الطُّفَيْل قال: قال الَّنبيُّ صلى الله عليه وسلم: (لي عشرة أسماء، فذكر منها الفاتح، والخاتم)

 

قلت: وأكثر ما سُقنا من أسمائه صفات له لا أسماء أعلام. وقد تواتر أنّ كنيتَه أبو القاسم.

ص34: عن ابن عباس، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: (خرجت من لَدُن آدم مِن نكاحٍ غيرِ سِفاح).

 

تعليق 5: هذا حديثٌ ضعيفٌ، فيه متروكان: الواقديّ، وأبو بكر بن أبي سَبْرة. وورد مثلُه عن محمد بن جعفر بن محمد بن عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ بن الحسين، عن عليّ، وهو منقطع إنْ صحّ عن جعفر بن محمد، ولكن معناه صحيح.

 

متى وَجَبَتْ له النُّبوَّة: ص35: وقال التّرمذيّ: حدّثنا الوليد بن شجاع، ثنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعيّ، عن يحي بن أبي كثير، عن أبي سَلَمَة، عن أبي هريرة: سُئل النّبيّ صلى الله عليه وسلم: متى وَجَبَتْ لك النُّبوَّة؟ قال: (بين خلق آدم ونفْخ الرُّوح فيه).

 

تعليق 6: قال التّرمذيّ: حَسَن غريب. قلت: لولا لِينٍ في الوليد بن مسلم لَصحَّحه التِّرمذيّ.

 

سفره مع عمّه - إن صحّ -، وخبرُ بحيرى الرّاهب: ص47: قال قُرَاد أبو نوح: حدثنا يونس بن أبي إسحاق، عن أبى بكر بن أبى موسى الأشعريّ، عن أبيه قال: خرج أبو طالب إلى الشّام ومعه محمد صلى الله عليه وسلم وأشياخ من قريش؛ فلمّا أشرفوا على الرّاهب بَحِيرَى نزلوا فخرج إليهم، وكان قبل ذلك لا يخرج إليهم، فجعل يتخلّلهم وهم يَحُلُّون رِحالهم؛حتّى جاء فأخذ بيده - صلى الله عليه وسلم - وقال: هذا سيّد العالمين، هذا رسول ربِّ العالمين، هذا يبعثه الله رحمةً للعالمين؛فقال أشياخ قريش: وما علمُك بهذا؟ قال: إنّكم حين أشرفتم من العَقَبة لم يبق شجر ولا حجر إلاّ خرَّ ساجدًا، ولا يسجدون إلاّ لنّبيّ، وإنّي لَأعرفه بخاتم النُّبوَّة، أسفل غُضْروف كتِفِه مثل التُّفَّاحة. ثمّ رجع فصنع لهم طعامًا؛فلمّا أتاهم به [و] كان - صلى الله عليه وسلم - في رِعْيِة الإبل قال: فأرسلوا إليه، فأقبل وعليه غَمامة تُظِلُّه، فلمّا دنا من القوم وجدهم قد سبقوه – يعني إلى فيء شجرةٍ - فلمّا جلس مال فيءُ الشّجرة عليه، فقال: انظروا [إلى] فَيء الشّجرة مال عليه. قال: فبينما هو قائم عليهم يُناشِدُهم أن لا يذهبوا به إلى الرّوم، فإنّ الرّوم لو رأوه عرفوه بصفته فقتلوه؛فالتفت فإذا بسبعة نَفَرٍ قد أقبلوا من الرّوم، فاستقبلهم الرّاهب، فقال ما جاء بكم؟ قالوا: جئنا إنّ هذا النّبيّ خارجٌ في هذا الشّهر، فلم يبق طريقٌ إلاّ قد بُعث إليه ناس، وإنّا قد أُخبرنا فبُعثنا إلى طريقك هذا، فقال لهم: هل خلّفكم خلفكم أحدا هو خيرٌ منكم؟ قالوا: لا. إنّما أُخبرنا خبره بطريقك هذا؛قال: أفرأيتم أمرًا أراد الله أن يقضيه، هل يستطيع أحدٌ من النّاس ردَّه؟ قالوا: لا. قال: فتايعوه وأقاموا معه، قال: فأتاهم فقال: أنشدكم الله أيُّكم وليُّه؟ قال أبو طالب: أنا؛فلم يزل يناشده حتّى ردّه أبو طالب، وبعث معه أبو بكر بلالا، وزوّده الرّاهب من الكّعْك والزّيت.

 

تعليق 7: تفرّد به قُرَاد، واسمه عبد الرّحمن بن غزوان، ثقة، احتجَّ به البخاريّ والنّسائيّ، ورواه النّاس عن قُراد. وحسّنه التّرمذيّ. وهو حديث منكر جدًّا؛وأين كان أبو بكر؟ كان ابن عشر سنين، فإنّه أصغر من رسول اللّه صلى الله عليه وسلم بسنتين ونصف؛وأين كان بلال في هذا الوقت؟ فإنّ أبا بكر لم يشتره إلاّ بعد المبعث، ولم يكن وُلد بعد؛وأيضا، فإذا كان عليه غمامة تُظلُّه كيف يُتصوَّر أن يميل فَيءُ الشجرة؟ لأنّ ظلّ الغمامة يَعدم فيءَ الشّجرة الّتي نزل تحتها، ولم نر النّبيّ صلى الله عليه وسلم ذكر أبا طالب قطّ بقول الرّاهب، ولا تَذَاكَرَتْه قريشٌ، ولا حكته أولئك الأشياخ، مع توفُّر هِمَمِهِم ودواعيهم على حكاية مثل ذلك، فلو وقع لاشتهر بينهم أيَّما اشتهار، ولَبَقِيَ عنده - صلى الله عليه وسلم - حسٌّ من النُّبوّة؛ولما أنكرَ مجيء الوحي إليه، أوّلا بغار حراء وأتى خديجة خائفا على عقله، ولما ذهب إلى شواهق الجبال ليرمي نفسه - صلى الله عليه وسلم - وأيضا فلو أثّر هذا الخوف في أبي طالب وردّه، كيف كانت تطيب نفسه أن يُمكِّنه من السّفر إلى الشّام تاجرًا لخديجة؟.

 

وفي الحديث ألفاظٌ منكرةٌ، تُشبه ألفاظ الطُّرقيّة، مع أنّ ابن عائذ قد روى معناه في مغازيه دون قوله: (وبعث معه أبو بكر بلالاً) إلى آخره...

 

شأنُ خديجة [رضي اللّه عنها]: ص53-54: قال ابن إسحاق: ثمّ إنّ (خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ بن أسد بن عبد العُزَّى بن قُصَيّ) وهي أقرب منه صلى الله عليه وسلم إلى قُصَيّ برجل، كانت امْرَأَةً تَاجِرَةً ذَاتَ شَرَفٍ وَمَال، وَكَانَتْ تستأجر الرجال في مالها، وكانت قُرَيْشٌ تِجارًا [أي قوما تجّارًا]؛فَعَرَضَتْ عَلَى النّبيّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَخْرُجَ فِي مَالٍ لَهَا إلَى الشّامِ [تَاجِرًا]، ومعه غُلَام لَهَا اسمه (مَيْسَرَةَ)، فخَرَجَ إلى الشّامَ، فَنَزَلَ تحت شَجَرَةٍ بقرب صَوْمَعَةِ [رَاهِبٍ]، فأطلَّ الرّاهب إلَى مَيْسَرَةَ فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ فقَالَ: رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ، قَالَ: مَا نَزَلَ تَحْتَ هَذِهِ الشّجَرَةِ إلّا نَبِيّ . ثمّ باع النّبيّ صلى الله عليه وسلم تجارته وتعوَّضَ ورجع، فكان (ميسرة) - فيما يزعمون – إذا اشتدّ الحرُّ يرى مَلَكَيْن يُظِلاَّنِه من الشّمس وهو يسير.

 

تعليق 8: وروى قصّة خروجه صلى الله عليه وسلم إلى الشّام تاجرا، المَحامليّ عن عبد اللّه بن شَبيب، وهو واهٍ، ثنا أبو بكر بن شيبة حدثني عمر بن أبي بكر العَدَويّ، حدّثني موسى بن شيبة، حدّثتني عُميرة بنت عبد اللّه بن كعب بن مالك، عن أمّ سعد بنت سعد بن الربيع، عن نفيسة بنت منبّه أخت يَعْلى قالت: لمّا بلغ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم خمسًا وعشرين سنة. فذكر الحديث بطوله، وهو حديث منكر. قال: فلمّا قدم مكّة باعت خديجة ما جاء به فأَضْعَفَ أو قريبًا.

 

نهي النّبيّ صلى الله عليه وسلم مسّ الأصنام قبل بعثته: ص67: وقال جرير بن عبد الحميد، عن سفيان الثَّوريّ، عن عبد اللّه ابن محمد بن عقيل عن جابر قال: كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم شهد مع المشركين مَشاهدَهم، فسمع مَلَكَيْن خلفه، وأحدُهما يقولُ لصاحبه: اذهبْ بنا حتّى نقومَ خلف رسولِ اللّه صلى الله عليه وسلم، فقال: كيف نقومُ خلفَه، وإنّما عهدُه باستلام الأصنام قبيل؟، قال: فلم يَعُدْ بعد ذلك أن يشهدَ مع المشركين مَشاهدَهم.

 

تعليق 9: تفرّد به جرير، وما أتى به عنه سوى شيخ البخاريّ عثمان بن أبي شيبة. وهو منكر.

 

ذكر مبعثه صلى الله عليه وسلم: ص71 تعليق 10: وقد جاء غيرُ حديثٍ بأسانيدَ واهيةٍ أنّ غير واحدٍ من الكُهّان أخبرَه رئية من الجنّ بأسجاعٍ ورجْزٍ، فيها ذكر مَبْعَثِ النّبيّ صلى الله عليه وسلم وسمع من هواتف الجانّ مِن ذلك أشياء.

 

ص75: وقال الزُّهريّ عن أبي سَلَمَة عن جابر: سمعتُ رسولَ اللّه صلى الله عليه وسلم يُحدِّثُ عن فَتْرة الوحي، قال: (بينا أنا أمشي إذ سمعتُ صوتًا من السّماء، فرفعتُ رأسي، فإذا المَلَك الّذي جاءني بحراء جالسٌ على كرسيٍّ بين السّماء والأرض فَجُئِثْتُ[7]منه رُعْبًا، فرجعتُ، فقلت: زمِّلوني فَدَثَّروني، ونزلتْ: ﴿ يَاأَيُّهَا المُدَّثِّرُ ﴾ إلى قوله ﴿ وَالرُّجْزَ فَاهْجُر ﴾ وهي الأوثان).

 

تعليق 11: متّفق عليه. وهو نصٌّ في أنّ: ﴿ يَا أَيُّهَا المُدَّثِّرُ ﴾ نزلت بعد فَتْرة الوحي الأوّل، وهو ﴿ اِقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ ﴾ فكانَ الوحيُ الأوّل للنُّبوّة والثاني للرِّسالة.

 

ومن معجزاته صلى الله عليه وسلم: ص80-81: وقال موسى بن عقبة في مغازيه: كان صلى الله عليه وسلم فيما بلغنا أوّل ما رأى أنّ اللّه أراه رؤيا في المنام، فشقّ ذلك عليه، فذكرها لخديجة، فعصمَها اللّهُ وشرح صدرَها بالتّصديق، فقالتْ: أبشرْ، ثمّ أخبرَها أنّه رأى بطنَه شُقَّ ثمّ طُهِّرَ وغُسِّلَ ثمّ أُعيدَ كما كان، قالتْ: هذا واللّه خيرٌ فأبشِرْ، ثمّ استعلنَ له جبريلُ وهو بأعلى مكّة، فأجلسَه في مجلسٍ كريمٍ مُعْجِب كان النّبيُّ صلى الله عليه وسلم يقولُ: أجلسني على بساطٍ كهيئةِ الدُّرْنوك[8] فيه الياقوتُ واللُّؤلؤُ، فبشَّرَه برسالةِ اللّهِ عزَّ وجلَّ حتّى اِطْمأنَّ.

 

تعليق 12: الّذي فيها مِن شَقِّ بطنِه يُحتملُ أن يكونَ أخبرَها بما تمَّ له في صغره ويُحتملُ أن يكونَ شُقَّ مرّة أخرى، ثمّ شُقَّ مرّة ثالثة حين عُرِجَ به إلى السّماء.

 

إسلام السّابقين الأوّلين: ص86: وقال إسماعيلُ بن مجالد، عن بيان بن بِشْر، عن وَبرَة، عن هَمَّام قال: سمعتُ عمّارَ بنَ ياسر يقول: رأيتُ رسولَ اللّه صلى الله عليه وسلم وما معه إلاّ خمسةُ أَعبُدٍ وامرأتانِ وأبو بكر.

 

تعليق 13: أخرجه البخاريّ. قلت: ولم يذكر عليًّا لأنّه كان صغيرًا ابنَ عشر سنين.

 

الهجرة الثانية إلى الحبشة: ص127: وقال عُبَيد اللّه بن موسى: أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي بُرْدة عن أبيه[9] قال: أمرنا رسولُ اللّه صلى الله عليه وسلم أن ننطلِقَ مع جعفرٍ إلى الحبشة .

 

تعليق 14: فساق كحديث حُديج[10]. ويظهر لي أنّ إسرائيل وَهِمَ فيه، ودخل عليه حديثٌ في حديثٍ، وإلاّ أين كان أبو موسى الأشعريّ ذلك الوقت.

 

فصل فيما ورد من هواتف الجانّ وأقوال الكهّان: ص135 -136: قال ابْنُ وَهْبٍ: أخبرنا عُمَرُ بن محمد، حدّثني سَالِم بن عبد اللّه، عن أبيه قَالَ: مَا سَمِعْتُ عُمَرَ رضي اللّه عنه يقول لِشَيْءٍ قَطُّ إِنِّي لَأَظُنُّهُ كَذَا، إِلَّا كَانَ كَمَا يَظُنُّ، فبَيْنَا عُمَرُ جَالِسٌ إِذْ مَرَّ بِهِ رَجُلٌ جَمِيلٌ فَقَالَ: لَقَدْ أَخْطَأَ ظَنِّي، أَوْ إِنَّ هَذَا عَلَى دِينِهِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، أَوْ لَقَدْ كَانَ كَاهِنَهُمْ، عَلَيَّ الرَّجُلَ، فَدُعِيَ لَهُ، فَقَالَ لَهُ عمر: لَقَدْ أَخْطَأَ ظَنِّي أَوْ أَنَّك عَلَى دِينِك فِي الْجَاهِلِيَّةِ، أَوْ لَقَدْ كَنت كَاهِنَهُمْ، فَقَالَ: مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ اسْتُقْبِلَ بِهِ رَجُلٌ مُسْلِمٌ، قَالَ فَإِنِّي أَعْزِمُ عَلَيْكَ إِلَّا مَا أَخْبَرْتَنِي، فقَالَ: كُنْتُ كَاهِنَهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فقَالَ: فَمَا أَعْجَبُ مَا جَاءَتْكَ بِهِ جِنِّيَّتُكَ؟ قَالَ: بَيْنَا أَنَا جالسٌ جَاءَتْنِي أَعْرِفُ فِيهَا الْفَزَعَ قَالَتْ:

 

أَلَمْ تَرَ إلى الْجِنَّ وَإِبْلَاسَهَا
وَيَأْسَهَا مِنْ بَعْدِ إِنْكَاسِهَا
وَلُحُوقَهَا بِالْقِلَاصِ وَأَحْلَاسِهَا
______________

 

قَالَ عُمَرُ: صَدَقَ، بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ عِنْدَ آلِهَتِهِمْ إِذْ جَاءَ رَجُلٌ بِعِجْلٍ فَذَبَحَهُ، فَصَرَخَ منه صَارِخٌ لَمْ أَسْمَعْ صَارِخًا أَشَدَّ صَوْتًا مِنْهُ يَقُولُ: يَا جَلِيحُ، أَمْرٌ نَجِيحْ، رَجُلٌ فَصِيحْ، يَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، فَوَثَبَ الْقَوْمُ، قُلْتُ: لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَعْلَمَ مَا وَرَاءَ هَذَا، ثُمَّ نَادَى: يَا جَلِيحْ، أَمْرٌ نَجِيحْ، رَجُلٌ فَصِيحْ، يَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، قُلتُ: لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَعْلَمَ مَا وَرَاءَ هَذَا، فأعاد قوله، قال: فقمت فما نَشِبتُ أَنْ قِيلَ هَذَا نَبِيٌّ .

 

تعليق 15: أخرجه البخاريّ هكذا. وظاهرُه أنّ عمرَ بنفسه سمع الصّارخَ من العِجْل، وسائرُ الرِّوايات تدلُّ على أنّ الكاهِنَ هو الّذي سمع.

 

ص136-140: وبعد إيراد الذّهبيّ لجملة من الأحاديث في باب هواتف الجانّ وأقوال الكهّان، قال:

 

تعليق 16: وفي الباب عدّة أحاديث عامّتها واهيةُ الأسانيد.

 

باب ويسألونك عن الرُّوح: ص143 تعليق 17: وأمّا: حديث ابن مسعود[11] فيدلُّ على أنّ سؤال اليهود عن الرّوح كان بالمدينة. ولعلّه سُئل مرّتين.

 

ثمّ توفِّيَ عمُّه أبو طالب وزوجتُه خديجة: ص157: ابن إسحاق: حدّثني العباس بن عبد اللّه بن مَعْبَد، عن بعض أهله، عن ابن عباس قال: لمّا أتى النّبيُّ صلى الله عليه وسلم أبا طالب قال: أي عمّ، قل لا إلاه إلاّ الله أستحِلُّ لك بها الشَّفاعة، قال: يا بن أخي، والله لولا أن تكونَ سُبَّة على أهل بيتك، يَرَوْنَ أنّي قلتُها جَزَعًا من الموت، لَقُلتُها، لا أقولُها إلاّ لِأَسُرَّك بها، فلمّا ثَقُلَ أبو طالب رُؤيَ[12] يُحرِّك شفتَيْه، فأصغى إليه أخوه العبّاس ثمّ رفع عنه فقال: يا رسولَ اللّه قد واللّهِ قالَها، فقالَ رسولُ اللّه صلى الله عليه وسلم: (لم أسمع).

 

تعليق 18: قلت: هذا لا يصحُّ، ولو كان سمعه العباس يقولُها لما سألَ النّبيَّ صلى الله عليه وسلم وقال: هل نفعتَ عمَّكَ بشيءٍ، ولَمَا قالَ عليٌّ بعد موته: يارسولَ اللّه إنّ عمَّك الشَّيخ الضَّالَّ قد مات. صحَّ أنّ عَمرو بنَ دينار روى عن أبي سعيد بن رافع قال: سألتُ ابنَ عمر: (إنّك لا تهدي مَن أحببت) نزلت في أبي طالب؟ قال: نعم.

 

وقال عنه في ص160-161 تعليق 19: إسنادُه ضعيفٌ لأنّ فيه مجهولا، وأيضًا فكان العباس ذلك الوقت على جاهليّته، ولهذا إن صحّ الحديث لم يقبلِ النّبيُّ صلى الله عليه وسلم روايتَه وقال له: لم أسمع، وقد تقدّم أنّه بعد إسلامه قال: يارسول اللّه هل نفعت أبا طالب بشيءٍ فإنّه كان يحوطُك ويغضبُ لك، فلو كان العبّاسُ عنده علمٌ من إسلام أخيه أبي طالب لَمَا قال هذا، ولَمَا سكت عند قول النّبيّ صلى الله عليه وسلم: (هو في ضحضاحٍ من النّار)، ولَقال: إنّي سمعتُه يقول: لا إله إلاّ اللّه، ولكنّ الرّافضة قومٌ بهتٌ.

 

ص160: ورُوي عن ابن جُريج عن عطاء عن ابن عباس أنّ النّبيَّ صلى الله عليه وسلم عارَضَ جنازة أبي طالب فقال: (وَصَلَتْكَ رَحِمٌ يا عمّ وجُزيتَ خيرًا).

 

تعليق 20: تفرّد به إبراهيم بن عبد الرّحمن الخُوارزميّ. وهو منكرُ الحديث يَروي عن عيسى غُنْجار، والفضل الشّيبانيّ .

 

ذكر معراج النّبيّ صلى الله عليه وسلم إلى السّماء: ص175: أخبرنا إسماعيل بن عبد الرّحمن المرداويّ، أنبأ محمّد عبد اللّه بن أحمد الفقيه، أنبأ هبة اللّه بنُ الحسن بنِ هلال، أنبأ عبدُ اللّه بنُ عليّ بن زكريا سنة أربع وثمانين وأربعمائة، أنبأ عليُّ بن محمد بن عبد اللّه، أنبأ أبو جعفر محمد بنُ عَمرو، ثنا سعدان بنُ نصر، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ ابْنِ عَوْنٍ قال: أَنْبَأَنَا الْقَاسِمُ بن محمد، عَنْ عَائِشَةَ أنّها قَالَتْ: مَنْ زَعَمَ أَنَّ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم رَأَى رَبَّهُ فَقَدْ أَعْظَمَ الفِرْيَةَ على اللّه، وَلَكِنّه رَأَى جِبْرِيلَ مرّتين فِي صُورَتِهِ وَخَلْقه، سَادًّا مَا بَيْنَ الْأُفُقِ.

 

تعليق 21: أخرجه البخاريّ عن محمّد بنِ عبد اللّه بن أبي الثّلج، عن الأنصاريّ.

 

قلت: قد اختلف الصّحابة في رؤية محمد صلى الله عليه وسلم ربّه، فأنكرتْها عائشة، وأمّا الرِّوايات عن ابن مسعود، فإنّما فيها تفسير ما في النّجم، وليس في قوله ما يدلّ على نفي الرُّؤية للّه. وذكرها [البخاريّ] في الصَّحيح وغيرُِه.

 

ص182-183: وبعد إيراده لبعض أحاديث الإسراء والمعراج الثّابتة في صحيح[13] البخاريّ، ومسلم قال:

 

تعليق 22: فإن قيل: فقد صحّ عن ثابت وسليمان التّيمي عن أنس بن مالك أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: (أَتيْتُ على موسى ليلةَ أُسريَ بي عند الكَثيب الأحمر، وهو قائمٌ يُصلِّي في قبره، وقد صحّ عن أبي سَلَمَة عن أبي هريرة أنّ رسولَ اللّه صلى الله عليه وسلم قال: (رأيتُني في جماعةٍ من الأنبياء، فإذا موسى يُصلّي، وذكرَ إبراهيم، وعيسى. قال: فحانتِ الصّلاة فأَمَمْتُهُم). ومن حديث ابن المسيّب أنّه لَقِيَهم في بيت المقدس. فكيف الجمع بين هذه الأحاديث وبين ما تقدّم، مِن أنّه رأى هؤلاء الأنبياء في السّماوات، وأنّه راجَعَ موسى؟.

 

فالجواب: أنّهم مُثِّلُوا له، فرآهم غيرَ مرّة، فرأى موسى في مَسيره قائمًا يُصلّي في قبره، ثمّ رآه في بيتِ المقدس، ثمّ رآه في السّماء السّادسة هو وغيرُه، فعُرِجَ بهم، كما عُرِجَ بنبيِّنا صلواتُ اللّه على الجميع وسلامُه، والأنبياءُ أحياءٌ عند ربِّهم، كحياةِ الشّهداء عند ربّهم، وليستْ حياتُهم كحياة أهل الدنيا، ولا حياةِ أهلِ الآخرة، بل لونٌ آخر، كما وردَ أنّ حياةَ الشّهداء بأنْ جعلَ اللّهُ أرواحَهم في أجوافِ طيرٍ خُضْرٍ، تَسرحُ في الجنّة وتَأوِي إلى قناديل مُعلّقة تحت العرش، فهم أحياءٌ عند ربّهم بهذا الاعتبار كما أخبرَ سبحانه وتعالى، وأجسادُهم في قبورهم. وهذه الأشياءُ أكبرُ من عقول البشر، والإيمانُ بها واجبٌ كما قال تعالى: ﴿ الّذين يُؤمنون بالغَيبِ ﴾.

 

يتبـع...



[1] محاضرات الأدباء (1 /2/386).

[2] ديوان المتنبّي (ص44 المقطوعة 37).

[3] سير أعلام النّبلاء (1 /9 مقدّمة بشّار عوّاد).

[4] يشتمل المجلّد الأوّل على جزءين: الأوّل خاصٌّ بسيرة النّبيّ صلى الله عليه وسلم. والثاني: خاصٌّ بسيرة الخلفاء الرّاشدين رضي الله عنهم. وقد صدر بتحقيق: محبّ الدّين أبي سعيد عمر بن غرمة العَمرويّ عن دار الفكر ببيروت، في طبعته الأولى 1417 /1997. وصدر أيضا عن دار الرّسالة ببيروت، ضبط وتحقيق وتعليق د. بشّار عوّاد معروف، ط: الأولى 1417 /1996.

[5] عك: قبيله عربية يرجع نسبها إلى جدّها الجاهليّ عك بن عدنان بن عبد الله بن الأزد، من كهلان، من قحطان، من نسله بطون غافق، والشاهد، وعلقمة، وأفخاذها. – عن المحقق ص25 ها 2 وأحال إلى بعض المراجع -

[6] وحسّنه الألبانيّ في مختصر الشّمائل المحمّديّة (ص191 رقم 316).

[7] في رواية (فَجَثَيْتُ). انظر تحرير الخلاف حول رواية هذه اللّفظة في شرح النّوويّ على صحيح مسلم(1 /2/ 206).

[8] قال في اللّسان (10 /423 درنك): (الدُّرنوك والدِّرنيك ضربٌ من الثِّياب أو البُسط له خَمَل قصير كخَمَل المناديل وبه يشبّه فروة البعير والأسد . . . شمر: الدَّرانك تكون سُتورا وفُرُشا).

[9] هو: أبو موسى الأشعريّ رضي اللّه عنه.

[10] حديث حديج ساقه الذهبيّ قبل حديث عبيد الله بن موسى في الصفحة نفسها (ص127).

[11] الحديث أخرجه البخاريّ (15 /194 رقم 7297 فتح) وغيرُه، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ مَيْمُونٍ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي حَرْثٍ بِالْمَدِينَةِ وَهُوَ يَتَوَكَّأُ عَلَى عَسِيبٍ، فَمَرَّ بِنَفَرٍ مِنْ الْيَهُودِ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: سَلُوهُ عَنْ الرُّوحِ؟ وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَا تَسْأَلُوهُ لَا يُسْمِعُكُمْ مَا تَكْرَهُونَ فَقَامُوا إِلَيْهِ فَقَالُوا: يَا أَبَا الْقَاسِمِ حَدِّثْنَا عَنْ الرُّوحِ فَقَامَ سَاعَةً يَنْظُرُ فَعَرَفْتُ أَنَّهُ يُوحَى إِلَيْهِ فَتَأَخَّرْتُ عَنْهُ حَتَّى صَعِدَ الْوَحْيُ ثُمَّ قَالَ: ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الرُّوحِ قُلِ: الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي ﴾ [الإسراء: 85].

[12] كذا!، والصّواب: رُئِيَ.

[13] لعلّ الصّواب أن يقال: (صحيح البخاريّ ومسلم)، لا (صحيحَيْ البخاري ومسلم) كما هو الشّائع؛ما دفعني للتّنبيه عليه في كتابي الثاني (إيقاظ الوّسنان من زلاّت اللِّسان).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • من فوائد التعليق على المقالات

مختارات من الشبكة

  • التعليقات السنية على السلسلة الذهبية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • التعليقات المنهجية في الرد على النصيحة الذهبية (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • التعليقات الكافية في ضبط الوافية نظم الشافية لقوام الدين محمد بن محمد السيفي القزويني (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • التعليقات المختصرة على المنظومة التائية لابن تيمية (ت: 728هـ) في الافتقار إلى الله تعالى (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • التعليقات المرضية على المنظومة البيقونية: شرح ميسر وسهل مناسب للمبتدئين في علم مصطلح الحديث (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • التعليقات الجلية على الشمائل المحمدية - شرح الحديث الأول (PDF)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • التعليقات الواضحة الوجيزة على الدرة الأرجوزة في رسم الكلمة المهموزة (PDF)(كتاب - حضارة الكلمة)
  • فوائد من التعليقات الزكية على العقيدة الواسطية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التعليقات الجلية على المنظومة البيقونية (WORD)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • التعليقات الوفية بشرح الدرية الألفية للشريشي دراسة وتحقيقا(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 13/11/1446هـ - الساعة: 23:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب