• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / دراسات شرعية / علوم حديث
علامة باركود

الخمسون النبوية الشاملة (6 /10)

الشيخ محمد بن عبدالله العوشن

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 24/11/2010 ميلادي - 17/12/1431 هجري

الزيارات: 21601

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الخمسون النبوية الشاملة (6 / 10)

الحديث السادس والعشرون

 

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «أتَدْرُونَ مَا المُفْلِسْ؟ قَالُوا: المُفْلِسُ فينَا مَنْ لا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا متَاع، فقال: «إنَّ المُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي مَنْ يَأتِي يَوْمَ القِيامَة بِصَلاةٍ وصِيَامٍ وزَكَاةٍ، ويَأْتي قَدْ شَتَمَ هَذا، وقَذَفَ هَذَا، وأكَلَ مَالَ هَذَا، وَسفَكَ دَمَ هَذا، وضَرَبَ هَذَا، فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، وهَذا مِنْ حسَناتهِ، فإنْ فَنِيتْ حسَناتُه قَبْلَ أنْ يُقْضَى ما عَلَيْه أُخِذَ مِنْ خَطَاياَهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ، ثمّ طُرِحَ في النَّارِ» أخرجه مسلم[1].


راوي الحديث:

 

سبق التعريف به في الحديث الرابع عشر، والحديث السادس عشر.

 

معاني الكلمات:

1- قذف: رمى بالفاحشة.

2- سَفَك: أراق.

3- فَنِيت: انتهت.

 

الشرح:

في هذا الحديث يطرح الرسول - صلى الله عليه وسلم - على أصحابه سؤالًا بقوله: «ما المفلس» وذلك حتى يشوّقهم لسماع الإجابة. فقالوا: من لا درهم له ولا متاع. هذا هو المفهوم المتعارف عليه بين الناس، فصحّح لهم - صلى الله عليه وسلم - المفهوم الصحيح للمفلس، فذاك وإن كان مفلسًا في الدنيا، فإن المفلس الحقيقي هو مفلس الآخرة، من يأتي بأعمال صالحة من صلاة وصيام وزكاة، ولكنه يأتي بما يُذهبها، «يأتي قد شتم هذا وقذف هذا....» فهو قد اعتدى على غيره وظلمه، وقد حذّر الله عزّ وجلّ منه، ومن عاقبة الظالمين في أكثر من آية، فقال تعالى: ﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ ﴾ [إبراهيم:٤٢]، وقال تعالى: ﴿ وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَا لَيْسَ لَهُمْ بِهِ عِلْمٌ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ ﴾ [الحج:٧١]، وقال: ﴿ وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ ﴾ [غافر: 18] ، وقال في الحديث القدسي: «يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا فلا تظالموا...» [2]، وحذّر منه - صلى الله عليه وسلم - في عدة أحاديث منها: «إن الله ليملي الظالم فإذا أخذه لم يُفلته. ثم قرأ: ﴿ وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ﴾ [هود:١٠٢][3]، وقال: «الظلم ظلمات يوم القيامة»[4]، وقال: «من ظلم قِيد شبر طُوّقه من سبع أرضين»[5]، وقال: «من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه فقد أوجب الله له النار، وحرّم عليه الجنة»، فقال له رجل: وإن كان شيئًا يسيرًا يا رسول الله؟ فقال: «وإنْ قضيبًا من أرَاك»[6].

 

وحذّر من دعوة المظلوم «..واتّقِ دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب»[7].

 

حتى ولو كان هذا المظلوم فاجِرًا: «دعوة المظلوم مستجابة، وإن كان فاجرًا؛ ففجوره على نفسه»[8]، وأوجب رد المظالم إلى أهلها «من كانت عنده مظلمة لأخيه فليتحلّله منها، فإنه ليس ثَمّ دينار ولا درهم من قبل أن يؤخذ لأخيه من حسناته، فإن لم يكن له حسنات أُخذ من سيئات أخيه فطُرحت عليه»[9].

 

فيا شقاء وبؤس من يأتي يوم القيامة بهذه الأعمال الصالحة، ثم يرى تلك الحسنات تُؤخذ منه شيئًا فشيئَا حتى تفنى، ليس هذا فحسب؛ بل بعد ذلك يؤخذ من سيئاتهم فتُطرح عليه ثم يطرح في النار! أعاذنا الله منها.

 

واعلم أن الظلم ثلاثة أنواع: «نوع لا يغفره الله، وهو الشرك بالله، ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا ﴾ [النساء: ١١٦]، ونوع لا يترك الله منه شيئاَ، وهو ظلم العباد بعضهم لبعض، فمن كمال عدله أن يقتص بعضهم من بعض بقدر مظالمهم. ونوع تحت مشيئة الله، إن شاء عاقب عليه، وإن شاء عفا عن أهله، وهو الذنوب التي بين العباد وبين ربّهم فيما دون الشرك»[10].

 

ما يستفاد من الحديث:

1- حرصه - صلى الله عليه وسلم - على توجيه أمّته لما فيه صلاحهم.

2- طَرْحُ الأسئلة على السامع ليتشوّق للإجابة، من وسائل التعليم النافعة.

3- تصحيحه - صلى الله عليه وسلم - للمفاهيم.

4- التحذير من الظلم بأنواعه، واستحضار عاقبته.

5- تَجِبُ المبادرة إلى ردّ مظالم العباد قبل فوات الأوان.

♦ ♦ ♦


الحديث السابع والعشرون

عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنّه رَكِبَ خَلْفَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - يَوْمًا فقال له الرسولُ - صلى الله عليه وسلم -: «يَا غُلَامُ إنّي مُعَلِّمُكَ كَلِماتٍ: احْفَظ الله يَحْفَظك، احْفَظ الله تَجِدْهُ تِجَاهَكَ، إذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ الله، وإذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِالله، واعْلَمْ أنَّ الأُمّةَ  لَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أنْ يَنْفَعُوكَ لَمْ يَنْفَعُوكَ إلّا بِشَيءٍ قَدْ كَتَبَهُ الله لَكَ، ولَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أنْ يَضُّرُّوكَ لَمْ يَضُّرُّوكَ إلّا بِشَيءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتْ الأَقْلامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ»[11]أخرجه أحمد، والترمذي.


 

راوي الحديث:

 

سبقت ترجمته - رضي الله عنه -في الحديث الثاني عشر، ويضاف إلى ما هناك قصّته في طلبه العلم وعلوِّ همّته، قال - رضي الله عنه -: لما قُبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قلتُ لرجلٍ من الأنصار: هلمّ فلنسأل أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإنّهم اليوم كثير، قال فقال: واعجبًا لك يا ابن عباس أترى الناس يفتقرون إليك وفي الناس مِنْ أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مَنْ فيهم؟ قال: فتركتُ ذلك وأقبلتُ أسأل أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الحديث، فإنْ كان ليبلغني الحديث عن الرجل فآتي بابه وهو قائلٌ، فأتوسّد ردائي على بابه تَسفي الريح عليّ التراب فيخرجُ فيراني فيقول لي: يا ابن عمّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما جاء بك؟ ألَا أرسلتَ إليّ فآتيك؟ فأقول: لا، أنا أحقّ أن آتيك، فأسأله عن الحديث، فعاشَ ذلك الرجل الأنصاري حتى رآني وقد اجتمع الناس حولي يسألوني، فيقول: هذا الفتى كان أعقل مني[12].

 

معاني الكلمات:

1- رُفِعَتْ الأقلام وجَفّتْ الصحف: أي أن ما كتبه الله قد انتهى.

2- يحفظك: أي يحفظ دينك وبدنك ومالك وأهلك.

3- تجاهك: أي معك يحفظك ويسدّدك.

4- احفظ الله: أي احفظ دينه وشرعه، بفعل أوامره واجتناب نواهيه.

 

الشرح:

هذا الحديث يتضمّن وصايا عظيمة نافعة، قالها الرسول - صلى الله عليه وسلم - لابن عباس وهي له ولكل فرد في الأمة. فقال: «احفظ الله يحفظك» احفظ حدوده وحقوقه وأوامره ونواهيه، فلا يراك حيث نهاك، ولا يفقدك حيث أمرك، فإذا فعلتَ ذلك حفظكَ الله.

 

وحِفْظُ الله للعبد قسمان:

أحدهما: حِفْظُه في دنياه، فيحفظ له بدنه وماله وأهله وولده، وذلك مثل ما ذُكر عن أحد السلف[13] - رحمهم الله - أنه قَفَز قفْزة لا يستطيعها الشّباب، فقيل له: ما هذا يا أبا الطيّب؟ فقال: هذه أعضاؤنا حفظناها في الشبيية فنفعَتْنَا في الكِبرَ[14]، ولهذا كان بعضهم[15] يقول: «إني لأعصى الله فاعرفُ ذلك في خُلُقِ حماري، وخادمي، وامرأتي، وفأر بيتي».

 

والقِسْم الثاني وهو الأهم: حِفْظُه في دينه، فيسْلَم من الضّلال، ومن الشُّبهات والشُّهوات، ومن الفتن وغير ذلك. فالجزاء من جنس العمل. ومثلُه قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ﴾ [محمد:٧]. وعلى الضدّ من ذلك: ﴿ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [التوبة:٦٧].

 

«احفظ الله تجده تجاهك» وفي رواية «تجده أمامك» ومعناهما واحد، أي أن الله يوفقك لكل خير، ويُسدّدك ويعينك.

 

«إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله» أي اجعل تعلّقك بالخالق، لا بالمخلوقين، واسألْ ملِكَ الملوك واطرقْ بابه، ودعْ عنك ذلّ مسْألة الناس. وكن مستعينًا بالله في كل أحوالك: ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ [الفاتحة: ٥].

 

«واعلم أن الأمة لو اجتمعوا...» «فإذا وقع منهم نفعٌ لك فاعلم أنه مِنَ الله؛ لأنّه هو الذي كتبه، فلم يقُلْ النبي - صلى الله عليه وسلم -: لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك؛ بل قال: «لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك»[16]، وكذا في الضرّ لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك. كما قال تعالى: ﴿ قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴾ [التوبة:٥١]، فإذا علم العبد ذلك واستيقنه صار تعلّقه بالله وحده في خوفه ورجائه، وفي أموره كلها.

 

«رفعت الأقلام وجفّت الصحف» أي أن ما كتبه الله عز وجلّ قد فُرغ منه، كما قال - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله كتب مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة»[17].

 

وقد تضمّن حديث ابن عباس هذا وصايا عظيمة نافعة، وهو من جوامع كلامه - صلى الله عليه وسلم -، ولأهميته أفرد بعض العلماء رسالة في شرحه[18].

 

ما يستفاد من الحديث:

1- حرصه - صلى الله عليه وسلم - على توجيه أمته، وتعليمهم، حتى الغلمان منهم.

2- أهمية حفظ حدود الله.

3- الجزاء من جنس العمل.

4- على المسلم أن لا يسأل ولا يستعين إلا بالله فيما لا يقدر عليه إلا هو عز وجل.

5- التوكل على الله من أعظم ما ينبغي على المؤمن تحقيقه.

 

• • • •

 

الحديث الثامن والعشرون

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سمِعْتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «كُلُّ أُمّتي مُعَافَى إلّا المُجَاهِرينَ، وإنَّ مِنَ المجَاهَرَةِ أنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِاللّيْلِ عَمَلًا، ثمَّ يُصْبِحُ وَقَدْ سَتَرَهُ اللهُ فَيَقُولُ: يا فُلانُ عَمِلْتُ البَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا، وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللهِ عَنْهُ»[19] أخرجه البخاري ومسلم.


راوي الحديث:

سبقت ترجمته - رضي الله عنه - في الحديث الرابع عشر، والحديث السادس عشر.

 

معاني الكلمات:

1- معافى: من المعافاة، أي سالم.

2- المجاهرين: أي المعلنين بالقول أو الفعل، من جَهَر.

 

الشرح:

في هذا الحديث يبيّن - صلى الله عليه وسلم - أن كل إنسان من أمته قد عافاه الله إلا من فعل معصية وجاهر بها، «..وهم ينقسمون إلى قسمين:

الأول: أن يعمل المعصية وهو مجاهر بها، فيعمل بها أمام الناس، وهم ينظرون إليه...

 

الثاني: أن يعمل الإنسان العمل السيئ في الليل فيستره الله..ولو تاب فيما بينه وبين ربّه لكان خيرًا له، ولكنه إذا قام في الصباح واختلط بالناس قال: عملتُ البارحة كذا، وعملتُ كذا، فهذا ليس معافى، هذا والعياذ بالله قد ستر الله عليه، فأصبح يفضح نفسه»[20]، «بل من الناس من يفتخر ويفاخر بالمعصية كما يوجد من الفسقة الذين يذهبون إلى بلاد كلها فجور وخمور ثم يأتي مفتخرًا فيتحدث أنه فجر بكم امرأة، وأنه شرب كم كأسًا من الخمر فتكون السيئة عنده حسنة، ويكون مستهترًا بأحكام الله عز وجل. ومثل هذا يُستتاب فإن تاب وإلا قُتل، لأن هذا من أعظم السخرية بدين الله عز وجل، يأتي يتبجّح بما وصفه الله بأنه فاحشة كالزنى، ويأتي يتبجح بشرب من لعن النبي - صلى الله عليه وسلم - شاربه، فأين الدين؟ وأين الإيمان؟ وإذا عومل مثل هذا بما يستحق ارتدع كثير من الناس عن مثل هذه الأمور. والله المستعان»[21]، فإذا كان من يُخبر بما فعل من معاصي من المجاهرين، ولو كان المخبَر واحدًا، فماذا يقال عن من ينشر ذلك على الملأ في كُتُبٍ ورواياتٍ تُدين صاحبها في الدنيا قبل الآخرة؟!


قال أهل العلم:

في الجهر بالمعصية استخفاف بحق الله ورسوله وبصالحي المؤمنين، وفيه ضربٌ من العناد لهم، وفي الستر بها السلامة من الاستخفاف؛ لأن المعاصي تذل أهلها، ومن إقامة الحدّ عليه إن كان فيه حدّ، ومن التعزير إن لم يوجب حدًّا... [22].

 

ما يستفاد من الحديث:

1- عِظَمُ ذنب من يجاهر بالمعصية.

2- إذا بُلي الإنسان بذنب فليستترْ بسترِ الله عليه، ويبادر بالتوبة.

3- فِعلُ السَّيِّئة معصية، والجهر بها معصية أخرى.

4- في الجهر بالمعصية استخفاف بالله عز وجل، واستثارة لمشاعر المؤمنين.

5- المجاهرُ بالمعصية من: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [النور: ١٩].

 

• • • •


الحديث التاسع والعشرون

عن عُمَرَ بن أبي سَلَمَةَ - رضي الله عنه - قال: كُنْتُ غُلَامًا في حَجْرِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وكَانَتْ يَدِي تَطِيشُ في الصَّحْفَةِ، فَقَالَ لي رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «يَا غُلَامُ سَمِّ اللهَ تعَالى، وكُلْ بِيَمِينِكَ، وكُلْ ممّا يَلِيكَ» فَمازَالَتْ تِلْكَ طِعْمَتِي بَعْدُ. أخرجه البخاري واللفظ له، ومسلم[23].


راوي الحديث:

عمر بن أبي سلمة بن عبد الأسد القرشي المخزومي. وُلد قبل الهجرة بسنتين أو أكثر، ولما تُوفيّ أبوه - رضي الله عنه - تزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأمّه أمّ سلمة - رضي الله عنها -. فكان ربيب النبي - صلى الله عليه وسلم -. تولى إمارة البحرين زمن علي ابن أبي طالب - رضي الله عنه -. ومات بالمدينة سنة 83، في خلافة عبد الملك ابن مروان.

 

معاني الكلمات:

1- حَجْر: الحجر هو  الحضن، أي في تربيته وتحت نظره.

2- تطيش: تدور يمينًا وشمالًا، ولا تقتصر على موضع واحد.

3- الصحفة: الإناء.

4- الغلام: هو الصبي من ولادته إلى بلوغه الحلم.

 

الشرح:

الإسلام دين متكامل، شامل لكل جوانب الحياة. وهنا يوجه الرسول - صلى الله عليه وسلم - ربيبه عمر بن أبي سلمة إلى بعض آداب الأكل، وذلك بأسلوب هيّن ليّن، وبعبارات مختصرة، وذكر له - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة من آداب الأكل أولها: «سمّ الله» أي عند ابتداء الأكل قل: بسم الله، ولو زاد: الرحمن الرحيم، فلا حرج. وذلك حتى يُبارك له في طعامه، ولا يشاركه الشيطان فيه، كما في الحديث «إذا دخل الرجل بيته فذكر الله تعالى عند دخوله، وعند طعامه، قال الشيطان لأصحابه: لا مبيت لكم ولا عشاء..»[24]، وقوله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الشيطان يستحلُّ الطعام ألّا يُذكر اسم الله تعالى عليه»[25] «والتسمية على الأكل واجبة إذا تركها الإنسان [عمدًا] فإنه يأثم، ويشاركه الشيطان في أكله..»[26] «فإن نسي أن يذكر اسم الله تعالى في أولّه فليقلْ: بسم الله أولّه وآخره»[27] كما أرشد إلى ذلك الرسول - صلى الله عليه وسلم -.

 

«وكُل بيمينك» «وهذا أمر على سبيل الوجوب، فيجب على الإنسان أن يأكل بيمينه، وأن يشرب بيمينه.. والأكل بالشمال أو الشرب بالشمال حرام.. ومع كونه من هدي الشيطان فهو أيضًا من هدي الكفار.. ثم إنّ بعض الناس إذا كان على الأكل وأراد أن يشرب فإنه يُمسك الكأس باليسار ويشرب، ويقول: أخشى أن تتلوّث الكأس إذا شربتُ باليمين، فنقول: لتتلوّث، فإنها إذا تلوثت فإنما تتلوث بالطعام، ولم تتلوث ببول ولا غائط. تلوثت بطعام ثم تغسل.. ولا عذر لأحد بالشرب بالشمال من أجل هذا؛ لأن المسألة على سبيل التحريم، والحرام لا يجوز إلا عند الضرورة، والضرورة مثل أن تكون اليد اليمنى شلاّء، لا يمكن أن يرفعها إلى فيه..»[28]، «ويدل على وجوب الأكل باليمين ورود الوعيد في الأكل بالشمال، ففي صحيح مسلم من حديث سلمة بن الأكوع - رضي الله عنه -أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى رجلًا يأكل بشماله فقال: «كل بيمينك» قال: لا أستطيع. قال: «لا استطعت، [ما مَنَعَه إلّا الكِبْر][29] فما رفعها إلى فيه»[30].

 

«وكُلْ ممّا يليك» أي إذا كنت تأكل مع غيرك فلا تتجاوز جهتك، لأنّ في هذا سوء أدب وتعدِّ على حق الآخرين، وهذا إذا كان الطعام من نوع واحد، أما إذا اختلفت الأصناف فلا بأس. قال عمر بن أبي سلمة ت: «فما زالت تلك طِعمتي بعد» أي أنه استجاب لما أُمر به وأُرشد إليه.

 

ما يستفاد من الحديث:

1- توجيه الأولاد وإرشادهم.

2- حُسن خلُقه - صلى الله عليه وسلم - ورفقه في التعليم، فعلينا التأسي به.

3- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى حال الأكل.

4- وجوب التسمية عند الأكل، والشّرب.

5- وجوب الأكل والشرب باليمين.

6- سُرعة امتثال الصحابة - رضي الله عنهم - للأوامر الشرعية، والمداومة عليها.

 

• • • •


الحديث الثلاثون

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:«لا تَدْخُلُونَ الجَنّةَ حتى تُؤمِنُوا، وَلَا تُؤمِنُوا حَتّى تَحَابُّوا، أَوَلا أَدُلُّكُمْ عَلى شَيْءٍ إذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أفْشُوا السَّلامَ بَيْنَكُم» أخرجه مسلم[31].


راوي الحديث:

سبقت ترجمته في الحديث الرابع عشر، وفي الحديث السادس عشر.

 

معاني الكلمات:

1- أفشوا: أظهِروا وانشروا.

 

الشرح:

يخبرنا الرسول - صلى الله عليه وسلم - أننا لن ندخل الجنة حتى نؤمن بالله، وأننا لن نحقق الإيمان الكامل حتى نتحابّ فيما بيننا، ثم أرشدنا - وهو المعلم الأول - صلى الله عليه وسلم -  إلى أمرٍ إذا فعلناه حصل التحابُّ بيننا، ألا وهو: إفشاء السّلام، والسلام هو تحية أهل الجنة: ﴿ تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا ﴾ [الأحزاب: ٤٤]، وهو التحيّة التي ارتضاها الله لعباده المؤمنين: «خَلَقَ الله آدم على صورته، طوله ستون ذراعًا، فلما خلقه قال: اذهب فسلِّم على أولئك النفر من الملائكة جلوس، فاستمع ما يحيّونك، فإنها تحيتك وتحية ذريتك، فقال: السلام عليكم، فقالوا: السلام عليك ورحمة الله، فزادوه: ورحمة الله»[32]. وهو من شرائع الإسلام العظيمة، سأل رجل رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -: أيُّ الإسلام خير؟ قال: «تُطعم الطعام، وتَقْرَأ السلام على من عرفتَ ومن لم تعرف»[33]، وقد أخبر - صلى الله عليه وسلم -«إنّ مِنْ أشراط الساعة أن يُسلِّم الرجل على الرجل، لا يُسلِّم عليه إلا للمعرفة»[34].

 

وأرشدنا - صلى الله عليه وسلم - من يبدأ بالسلام «يُسلّم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد، والقليل على الكثير» متفق عليه[35]، وفي رواية للبخاري: «والصغير على الكبير» قال الإمام النووي - رحمه الله - «والسلام أول أسباب التآلف ومفتاح استجلاب المودة، وفي إفشائه تمكّن ألفة المسلمين بعضهم لبعض، وإظهار شعارهم المميز لهم من غيرهم من أهل الملل، مع ما فيه من رياضة النفس، ولزوم التواضع، وإعظام حرمات المسلمين»[36].

 

ما يستفاد من الحديث:

1- الإيمان سبب في دخول الجنة.

2- لا يتحقق الإيمان الكامل إلا بالتحابّ بين المؤمنين.

3- إفشاء السلام سبب في تحقق المحبّة بين المؤمنين.

4- عناية الشرع المطهّر بما يؤلف بين قلوب أفراده.

 



[1] كتاب البر والصلة، برقم (6579).

[2] أخرجه مسلم (2577).

[3] أخرجه البخاري (4686)، ومسلم (2583).

[4] أخرجه البخاري (2447)، ومسلم (2579).

[5] أخرجه البخاري (2453)، ومسلم (1612).

[6] أخرجه مسلم (137).

[7] البخاري (1496)، ومسلم (19).

[8] قال ابن حجر: أخرجه أحمد، وسنده حسن، الفتح (3/ 360)، وكذا حسّنه الشوكاني: (نثر الجوهر، ص82).

[9] البخاري (6534).

[10] ابن سعدي، بهجة قلوب الأبرار، ص(85).

علق الشيخ عبد العزيز السدحان بقوله: «وقد ورد ذلك بنصّ حديث ضعيف أخرجه الإمام أحمد، والحاكم، عن عائشة - رضي الله عنها -، وضعّفه الشيخ الألباني ضعيف الجامع (3022)، المشكاة (5133).

[11] أخرجه الإمام أحمد (2669)، والترمذي (2516)، وقال: حسن صحيح، وحسّنه ابن رجب في جامع العلوم، ص(174)، وصحّحه أحمد شاكر، والألباني.

[12] أخرجه ابن سعد (2/ 367 - 368) والحاكم (3/ 620)، وصححه ووافقه الذهبي.

[13] أبو الطيب  الطبري (ت 450) رحمه الله.

[14] البداية والنهاية (12/ 80).

[15] الفُضَيْل بن عِيَاض، البداية والنهاية (10/ 199).

[16] ابن عثيمين، شرح رياض الصالحين (1/ 492)، طبعة مدار الوطن 1424هجري.

[17] أخرجه مسلم.

[18] نور الاقتباس في مشكاة وصية النبي - صلى الله عليه وسلم - لابن عباس، للحافظ ابن رجب (ت795 رحمه الله تعالى، وهي مطبوعة.

[19] البخاري (6069)، ومسلم (2990).

[20] ابن عثيمين، شرح رياض الصالحين (5/ 16، 17).

[21] ابن عثيمين، شرح الأربعين النووية، ص(269، 270).

[22] عزاه في فتح الباري إلى ابن بطال (10/ 487).

[23] البخاري، رقم (5376)، ومسلم، رقم(2022).

[24] أخرجه مسلم، رقم(2018).

[25] أخرجه مسلم، رقم(2017).

[26] ابن عثيمين، شرح رياض الصالحين (7/ 196)، الطبعة الأولى 1416 للهجرة.

[27] أخرجه أبو داود (3767)، والترمذي (1858).

[28] ابن عثيمين، شرح رياض الصالحين (5/ 197 ـ 198).

[29] ما بين المعقوفتين سقطت من الفتح، وهي في مسلم.

[30] فتح الباري (10/ 522).

[31] رقم (54).

[32] أخرجه البخاري (6227)، ومسلم (2841).

[33] أخرجه البخاري (12)، ومسلم (39).

[34] أخرجه أحمد، وصحّحه أحمد شاكر (5/ 326)، رقم(3848).

[35] البخاري (6232)، ومسلم (2160).

[36] شرح مسلم (2/ 36).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الخمسون النبوية الشاملة (2 / 10)
  • الخمسون النبوية الشاملة (3/10)
  • الخمسون النبوية الشاملة (4 / 10)
  • الخمسون النبوية الشاملة (5/10)
  • الخمسون النبوية الشاملة (7 /10)
  • الخمسون النبوية الشاملة (8 /10)
  • الخمسون النبوية الشاملة (9 /10)

مختارات من الشبكة

  • الخمسون النبوية الشاملة (10/10)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الخمسون النبوية الشاملة(كتاب - آفاق الشريعة)
  • الأحاديث الخمسون المختارة فيما يتعلق بشهر رمضان وصيامه وقيامه (PDF)(كتاب - ملفات خاصة)
  • الفوائد الخمسون فيما يحتاجه الحجاج والمعتمرون(مقالة - ملفات خاصة)
  • الفوائد الخمسون فيما يحتاجه الحجاج والمعتمرون(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الخمسون الغراء في الأحاديث المتعلقة بفقه النساء (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة جزء من كتاب التاريخ (الجزء الخمسون) (نسخة ثانية)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • الأربعون النووية .. الحديث الخمسون - بلغة الإشارة (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة تاريخ ابن أبي خيثمة - الجزء الخمسون(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • عرض كتاب: السنوات الخمسون القادمة (حال العلم)(مقالة - المترجمات)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب