• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    واجب ولي المرأة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (9)
    د. عبدالسلام حمود غالب
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / دراسات شرعية / علوم حديث
علامة باركود

الأقوال المشرقات على منهج العجلي في كتاب الثقات

إبراهيم مزوز

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 10/9/2016 ميلادي - 7/12/1437 هجري

الزيارات: 29476

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الأقوال المشرقات

على منهج العجلي في كتاب الثقات

 

مقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أفضل الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد: فإن علم الجرح والتعديل من أجل العلوم الإسلامية، حيث يعرف من خلاله الراوي الثقة من غيره، والحديث المقبول من المردود، قال الإمام مسلم رحمه الله: "وإنما ألزموا أنفسهم الكشف عن معايب رواة الحديث وناقلي الأخبار، وأفتوا بذلك حين سئلوا لما فيه من عظيم الخطر، إذ الأخبار في أمر الدين إنما تأتي بتحليل أو تحريم أو أمر أو نهي أو ترغيب أو ترهيب، فإذا كان الراوي لها ليس بمعدن للصدق والأمانة، ثم أقدم على الرواية عنه من قد عرفه ولم يبين ما فيه لغيره ممن جهل معرفته، كان آثما بفعله ذلك، غاشا لعوام المسلمين؛ إذ لا يؤمن على بعض من سمع تلك الأخبار أن يستعملها أو يستعمل بعضها ولعلها أو أكثرها أكاذيب لا أصل لها، مع أن الأخبار الصحاح من رواية الثقات وأهل القناعة أكثر من أن يضطر إلى نقل من ليس بثقة ولا مقنع، ولا أحسب كثيراً ممن يعرج من الناس على ما وصفنا من هذه الأحاديث الضعاف والأسانيد المجهولة ويعتد بروايتها بعد معرفته بما فيها من التوهن والضعف، إلا أن الذي يحمله على روايتهاوالاعتداد بها إرادة التكثر بذلك عند العوام، ولأن يقال ما أكثر ما جمع فلان من الحديث وألف من العدد ومن ذهب في العلم هذا المذهب وسلك هذا الطريق فلا نصيب له فيه وكان بأن يسمى جاهلا أولى من أن ينسب إلى علم"[1]


وقد كلفنا أستاذنا الجليل: العربي الدايز حفظه وبارك في علمه وعمره، بإنجاز العروض حول كتب أو أئمة الجرح والتعديل، وذاك لما درسنا عليه هذه المادة في سلك الماستر بابن طفيل، وقد وقع اختياري على كتاب الثقات للإمام العجلي، وجاءت مباحث هذا العرض كالتالي:

• مقدمة.

• المبحث الأول: نبذة عن العجلي وأقوال الأئمة فيه.

• المبحث الثاني: الأسماء التي أطلقها الأئمة على الكتاب.

• المبحث الثالث: منهج الإمام العجلي من حيث التراجم وذكره للرواة.

• المبحث الرابع: الإمام العجلي ومنهجه في الجرح والتعديل.

• المبحث الخامس: ألفاظ الجرح والتعديل في كتابه.

• المبحث السادس: اهتمامه بذكر عقائد الرجال ومذاهبهم.

• المبحث السابع: توثيق العجلي واتهامه بالتساهل فيه.

• خاتمة.

• المصادر والمراجع.

 

المبحث الأول: نبذة عن العجلي وأقوال الأئمة فيه:

هو أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن صالح، الإمام، الحافظ، الأوحد، الزاهد، أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن صالح بن مسلم العجلي، الكوفي، نزيل مدينة طرابلس المغرب، وهي أول مدائن المغرب، بينها وبين الإسكندرية مسيرة شهر، ثم منها يسير غربا إلى مدينة تونس التي هي اليوم قاعدة إقليم إفريقية.


مولده: بالكوفة، في سنة اثنتين وثمانين ومائة. سمع من: حسين الجعفي، وشبابة بن سوار، وأبي داود الحفري، ويعلى بن عبيد، وأخيه؛ محمد بن عبيد، ومحمد بن يوسف الفريابي، ووالده؛ الإمام عبد الله بن صالح المقرئ، وعفان، وطبقتهم.


حدث عنه: ولده؛ صالح بن أحمد، وسعيد بن عثمان الأعناقي، ومحمد بن فطيس، وعثمان بن حديد الإلبيري، وسعيد بن إسحاق.


وله مصنف مفيد في (الجرح والتعديل)، فيه فوائد تدل على تبحره بالصنعة وسعة حفظه. وقد ذكره العباس بن محمد الدوري، فقال: ذلك كنا نعده مثل أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين.


وقيل: إنه فر إلى المغرب لما ظهر الامتحان بخلق القرآن، فاستوطنها، وولد له بها. وقال بعض العلماء: لم يكن لأبي الحسن أحمد بن عبد الله عندنا بالمغرب شبيه ولا نظير في زمانه في معرفة الغريب وإتقانه، وفي زهده وورعه.


وقال المؤرخ العالم أبو العرب محمد بن أحمد بن تميم القيرواني: سألت مالك بن عيسى العفصي الحافظ: من أعلم من رأيت بالحديث؟ قال: أما في الشيوخ فأحمد بن عبد الله العجلي.


وقال محمد بن أحمد بن غانم الحافظ، سمعت أحمد بن معتب - مغربي ثقة - يقول: سئل يحيى بن معين عن أحمد بن عبد الله بن صالح، فقال: هو ثقة ابن ثقة.


وقال بعضهم: إنما سكن أحمد بن عبد الله بطرابلس للتفرد والعبادة، وقبره هناك على الساحل، وقبر ولده صالح إلى جنبه.

وقال أحمد العجلي: رحلت إلى أبي داود الطيالسي، فمات قبل قدومي البصرة بيوم.

مات أحمد: سنة إحدى وستين ومائتين، ومات ابنه صالح: في سنة اثنتين وعشرين وثلاث مائة[2].

 

المبحث الثاني: الأسماء التي أطلقها الأئمة على الكتاب:

أما الأسماء التي أطلقها الأئمة على الكتاب، فمختلفة: فسموه بـ( الثقات) و( الجرح والتعديل ) و( التاريخ ) و( معرفة الرجال )، و(السؤالات) وقال عبد العليم البستوي في مقدمة تحقيقه: " يظهر بعد هذا أن كل هذه الأسماء العديدة لكتاب واحد، وقد وصفه كل حسب ما بدا له بالنظر إلى موضوعه ومحتوياته فهو كتاب ( الثقات ) لغلبتهم عليه، وهو كتاب ( الجرح والتعديل ) كما هو واضح، وهو كتاب ( التاريخ ) بالمعنى المعروف عند المحدثين"[3].


لكن تسمية الكتاب بـ( الثقات) جرت إلى خطإ كبير عن هذا الكتاب، فلم يفهم على أن تسميته بـ (الثقات) لأن الثقات هم

أغلب من ذكر فيه، بل فهم على أنه كتاب مختص بـ( الثقات ) فقط، كثقات ابن حبان وابن شاهين!!.

فمن الحفاظ: يقول خاتمتهم الحافظ ابن حجر في ( نزهة النظر ): " ومنهم من أفرد الثقات بالذكر، كالعجلي، وابن حبان وابن شاهين "[4].

ومن المعاصرين: يقول فضيلة العلامة الأستاذ الدكتور أكرم ضياء العمري في ( موارد الخطيب البغدادي ):" أما كتب الثقات، فأول من صنف فيها: أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي "[5].


والصواب: أن كتاب العجلي ليس مختصا بـ( الثقات ) ففيه جماعة جرحهم العجلي نفسه، بالضعف تارة وبالترك أخرى، وبالكذب أحيانا، وبالزندقة أيضا، بل لقد بوب لكتابه بابا بعنوانه: " ومن المتروكين " كما في الجزء المتبقي من أصل كتاب العجلي[6].


إذن فكتاب العجلي ليس مختصا بالثقات، ولذلك فإن تسمية كتابه بـ ( الثقات) خطأ، جر إلى خطأ اعتقاد اختصاصه بالثقات!.

وقد يجر إلى خطأ آخر وهو أن بعض الرواة الذين ذكرهم العجلي في كتابه لم يذكر فيهم جرحا ولا تعديلا، فمن ظن أن الكتاب مختص بالثقات اعتبرهم ثقات عند العجلي، قياسا على ثقات ابن حبان.

وأقرب الأسماء إلى الصواب: إما (السؤالات )، أو ( معرفة الثقات... ومن الضعفاء..) كما سبق[7].

ويظهر من هذه التسمية الراجحة: أن شرط العجلي في كتابه أوسع من اختصاصه بـ ( الثقات ) كما سبق، بل هو كتاب في ( الجرح والتعديل ) وفي ( تاريخ الرواة ) وفي (معرفة الرجال ) مطلقا، وهذه كلها تسميات أولى من: (الثقات) لأنها أصدق وصفا لمضمون الكتاب[8].

 

المبحث الثالث: منهج الإمام العجلي من حيث التراجم وذكره للرواة:

أما منهج الإمام العجلي من حيث التراجم وذكره للرواة فكما يلي:

• يذكر اسم الرجل واسم أبيه وكنيته ونسبته إلى البلد أو إلى القبيلة، ويبين إن كان منهم أو من مواليهم، وقد يهمل ذكر الوالد لا سيما إذا كان اسمه مختلفا فيه. وقليلا ما يذكر الأساتذة والتلاميذ.


• يذكر طبقة الراوي: إن كان صحابيا بينه، وإن كان تابعيا بينه، ومن كان بعدهم فهو من عامة المسلمين. ومن كان من التابعين فمن بعدهم فيذكر درجتهم من حيث الثقة والضعف.


• يحرص على ذكر بلد الراوي في أغلب التراجم حتى في الجزء الذي هو مرتب على البلدان فيقول: مدني تابعي ثقة، أو كوفي

تابعي ثقة، أو بصري ثقة، أو حجازي ثقة، وهكذا.

• يذكر الرجل فيذكر معه أباه أو أخاه، فمثلاً لما ذكر مطرف بن عبد الله بن الشخير قال: " بصري تابعي ثقة، وكان من كبار التابعين رجل صالح.


وأبوه من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وأخوه يزيد بن عبد الله بن الشخير، بصري ثقة، وأخوه هانئ، بصري ثقة ". ومثل هذا كثير.

• قد يذكر الرجل وإخوانه في سياق واحد. مثلا: عمارة بن عبد وسليم بن عبد ورزين بن عبد، كوفيون سلوليون ثقات.


• قد يذكر الأخوين ويقارن بينهما من حيث الضبط أو العبادة أو كثرة الرواية وقلتها، فمثلا: ربيع بن أبي راشد، ثقة ثبت صالح.. وأخوه جامع بن أبى راشد، وكان ثقة ثبتا، إلا أن ربيعاً أرفع منه في العبادة، وهما في عداد الشيوخ وليس حديثهما بكثير.


• يذكر الرجل وأولاده ويقارن بينهم من حيث السن والفضل، فمثلا ذكر سعيد بن مسروق الثوري فأتبعه بذكر ابنه سفيان بن سعيد وعمرو بن سعيد، وقارن بينهما، ومبارك بن سعيد وهو أصغرهم.


• بعد ذكر اسم الرجل وبلده ومنزلته يذكر مذهبه في كثير من الأحيان، ويذكر أعماله إن كان قاضيا أو كان على الشرط أو غير ذلك.


• يذكر كثيراً من الروايات والحكايات في المناقب والأخبار والنكت والطرائف وغيرها.


• تتصف التراجم بالوضوح والإيجاز والبت، فقد لا تزيد الترجمة على بضع كلمات.


وقد تكررت بعض التراجم مرتين أو ثلاث مرات، وقد حصل منه أيضا شيء من الإشكال والحيرة عند المرتبين، والمستفيدين في تحديد الرجل الذي يقصده العجلي، لأنه قليلا ما يذكر شيوخ الرجل والرواة عنه وكثيرا ما تتشابه الأسماء في طبقة واحدة، فقد يتكرر ذكر الرجل فيظن القارئ أنهما رجلان، وقد يكونان رجلين فعلا يتفقان في الاسم واسم الأب فيتوهم القارئ أنهما واحد تكرر مرتين فأكثر.


وقد وقع في هذا الإشكال كل من السبكي والهيثمي وابن حجر العسقلاني[9].

 

المبحث الرابع: الإمام العجلي ومنهجه في الجرح والتعديل:

العجلى الناقد: والنقد - وإن شئت فسمه الجرح والتعديل، أو التمييز أو معرفة الرجال - هو أهم العلوم التي اشتهر بها الإمام العجلي.

وكما سبق أن ذكرت أن الإمام العجلي كانت لديه ثروة هائلة من الأحاديث، ولما كان جمع الروايات والمقارنة بينها من أهم طرق معرفة الثقة الضابط من الضعيف الواهم، فإن الإمام العجلي استعمل ثروته الحديثية في هذا المجال.

وفيه تظهر براعة العجلي ومهارته، حتى شهد له أئمة هذا الشأن بطول الباع وسعة الاطلاع، كما سبق عن الذهبي وغيره.

ولما كان الإمام العجلي لم يصرح بشيء من منهجه وأسلوبه في الجرح والتعديل، فلم يكن لدى بعض العلماء سبيل سوى الاستقراء والتتبع لكتابه لمعرفة منهجه ومرئياته في بعض الأمور المتعلقة بهذا الفن.

 

طبقات الرواة:

لقد رتب كثير من المحدثين والمؤرخين كتبهم على الطبقات مراعين في ذلك الفضل والسبق في الإسلام، والتقدم الزمني من حيث الوفيات أو العلو في الأسانيد، أي الصحابة ثم التابعون ثم أتباع التابعين.

ولكن لم يكن هناك مفهوم محدد للطبقات من حيث الفترة الزمنية، ولذلك رتب كل مصنف كتابه وحدد طبقاته حسب اجتهاده.

فالذهبي مثلا رتب كتابه تذكرة الحفاظ على إحدى وعشرين طبقة من عصر الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلى عصره، وابن حجر في التقريب وزع رجال الكتب الستة على اثنتي عشرة طبقة.

إلا أن التقسيم العام للطبقات عند كثير منهم هو الصحابة فالتابعون فأتباع التابعين، بغض النظر عن التفاضل الذي يوجد فيما بينهم، كما فعل ابن حبان في الثقات ومشاهير علماء الأمصار وغيره.

والإمام العجلي لم يرتب كتابه على الطبقات، ولكنه مع ذلك يحرص على إظهار فضل الصحابة والتابعين، فينص في ترجمة الصحابي على أنه من أصحاب الرسول - صلى الله عليه وسلم -.


وينص في التابعي بأنه تابعي، وقد يميز بينهم فيقول: من كبار التابعين أو خيار التابعين، وأما من بعدهم فيكتفي ببيان مرتبتهم من حيث الجرح والتعديل، وعلى هذا يمكن أن نوزع التراجم الموجودة في الكتاب على أربع طبقات وهي:

1 - الصحابة.

2 - كبار التابعين.

3 - التابعون.

4 - أتباع التابعين فمن بعدهم.

 

موقفه من تعريف الصحابي:

إن أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - لهم فضل كبير ومرتبة عظيمة، فهم حملة الرسالة الإسلامية وبهم انتشر الإسلام في سائر أنحاء الأرض، وقد بذلوا أنفسهم ونفيسهم وقاتلوا وجاهدوا وأنفقوا أموالهم وأنفسهم في سبيل الله تعالى مع النبي - صلى الله عليه وسلم - وبعده.

ولذلك اتفقت الأمة من أهل السنة والجماعة على أن الصحابة كلهم عدول، ولم يخالفهم في ذلك إلا شذوذ من المبتدعة.

قال الخطيب البغدادي: عدالة الصحابة ثابتة معلومة بتعديل الله لهم وإخباره عن طهارتهم، واختياره لهم في نص القرآن.

وبعد اتفاق أهل السنة والجماعة على عدالة الصحابة وفضلهم تعددت تعبيرات العلماء فيمن هو الصحابي ؟ لأن الصحبة تطلق على الكثير والقليل.

ولكن الذي اتفق عليه جمهور أهل العلم من المتقدمين والمتأخرين: هو أن الصحابي من لقي النبي - صلى الله عليه وسلم - مؤمناً به ومات على الإسلام "[10].

فيدخل فيه من لقيه من المسلمين ممن طالت مجالسته أو قصرت، روى عنه أو لم يرو، غزا معه أو لم يغز، من رآه رؤية ولو لم يجالسه، ومن لم يره لعارض كالعمى.

ويدخل في هذا العموم الأطفال الذين ولدوا في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - ورأوه في حال الطفولة.

قال ابن حجر: "لا خفاء برجحان مرتبة من لازمه - صلى الله عليه وسلم - وقاتل معه أو قتل تحت رايته على من لم يلازمه أو لم يحضر معه مشهدا وعلى من كلمه يسيراً أو ماشاه قليلاً أو رآه على بعد أو في حال الطفولة، وإن كان شرف الصحبة حاصلاً للجميع[11].

ومن ليس له منهم سماع منه، فحديثه مرسل من حيث الرواية وهم مع ذلك معدودون في الصحابة لما نالوا من شرف الرؤية.

والذي يظهر من صنيع الإمام العجلي أنه مع الذين لا يعتبرون الرؤية في الصغر كافية لإثبات الصحبة بل يتشددون في ذلك.

فكثيرا ما نرى ناسا اختلف العلماء في صحبتهم، ويأتي العجلي فيبت بكونهم تابعين.

وهكذا الأمر فيمن رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صغره فالعجلي يجزم بكونهم تابعين.


وعلى سبيل المثال: محمود بن الربيع الأنصاري الذى ثبت في الصحيح عن محمود بن الربيع قال عقلت من النبى - صلى الله عليه وسلم - مجة مجها في وجهى وأنا ابن خمس سنين من دلو..[12]

قال ابن حجر في التقريب: " صحابي صغير وجل روايته عن الصحابة ". وقال العجلى: " مدني تابعي ثقة، من كبار التابعين " وهكذا.

بل قد يظهر من صنيع العجلي أنه يشترط البلوغ لإثبات الصحبة. فعلى الرغم من أنه ينص في ترجمة عبد الله بن الزبير على أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في ترجمة زينب بنت أبي سلمة بأنها " تابعية مدنية ثقة " وزينب هذه ربيبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبنت أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها، وقيل: إنها ولدت في أرض الحبشة وتزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمها وهي ترضعها، وقد تزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أم سلمة سنة ثلاث أو أربع من الهجرة، وهذا يعني أن عمر زينب عند وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكثر من سبع سنين، ولم يذكرها العلائي في جامع التحصيل.


وقد علق الهيثمي على قول العجلي " هي ربيبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وروت عنه ".

وقال ابن حجر في الإصابة: " ذكرها العجلي في ثقات التابعين، كأنه كان يشترط للصحبة البلوغ ".

وعبد الله بن عياش بن أبى ربيعة المخزومي، قال ابن حجر: صحابي شهير ولد بأرض الحبشة، إذ هاجر أبوه إليها، وقال ابن حبان: أدرك من حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - ثماني سنين، وقال العجلي: مدني تابعي ثقة[13].

 

وكأني بالأئمة رحمهم الله أنهم نظروا إلى القضية من زاويتين:

فمن اعتبر شرف اللقاء والرؤية ولو كانت في الصغر أو كانت بدون سماع أثبت لهم الصحبة، لأنهم قد حصل لهم من الفضل ما لم يحصل لمن بعدهم.

ومن لاحظ جانب الرواية ورأى أنهم لم يسمعوا من النبي - صلى الله عليه وسلم -، أو لم يحفظوا عنه فروايتهم مرسلة، لم يعدهم من الصحابة.

فمنهم من اكتفى بنفي الصحبة وإثبات الرؤية، ومنهم من جزم بإطلاق القول عليهم بأنهم تابعون.

ومنهم العجلي رحمه الله، كما ظهر من بعض الأمثلة التي سقناها وغيرها كثير في الكتاب.


ولما كان الصحابة كلهم عدول عند جمهور الأمة، فإنه لا يسأل عنهم ولا تستعمل فيهم كلمات التعديل والتوثيق كغيرهم من الرواة، فإنهم معدلون بتعديل الله ورسوله، ولذلك فالإمام العجلي يكتفي في ذكرهم بأنهم من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

وأحيانا يذكر شيئا من مناقبهم. فمثلا في باب السين قال: " سعد بن عبيد الأنصاري، مدني من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، قتل يوم القادسية ".

وبعده بترجمة واحدة ذكر سعد بن أبى وقاص رضي الله عنه، فذكر نسبه ثم قال: " شهد بدرا، ويكنى أبا إسحاق، جمع له النبي - صلى الله عليه وسلم - أبويه رضي الله عنه. وكان أول من رمى بسهم في سبيل الله، وافتتح القادسية واختط الكوفة وكان أميرا عليها "[14].

 

كبار التابعين:

وكثيرا ما يستعمل الإمام العجلي هذا الوصف في أقواله، ولكنه لم يذكر الفارق الأساسي الذى يميز به بين كبار التابعين وصغارهم.

والمعروف في كتب هذا الفن أن كبار التابعين هم الذين رووا عن كبار الصحابة.

وكثيرا ما يذكر الإمام العجلي في كبار التابعين، الأطفال والصغار الذين رأوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صغرهم قبل أن يبلغوا سن التمييز، أو قبل سن البلوغ أو رأوه كبارا لكن لم يسمعوا منه، أو ممن ولدوا في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -.

والغالب أنهم حملوا إليه - صلى الله عليه وسلم - في صغرهم على عادة الصحابة.

فمثلا عاصم بن عمر بن الخطاب، ولد في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال العجلى: لم يكن له صحبة، مدني تابعي

ثقة، من كبار التابعين.

وأبو الطفيل عامر بن واثلة: قال العجلي: مكي ثقة، وكان من كبار التابعين. والأمثلة على هذا كثيرة.

وأحيانا يذكر العجلي أمثال هؤلاء دون أن يصفهم بأنهم من كبار التابعين.

فمثلا: جارية بن قدامة التميمي، قال ابن حجر فيه: صحابي على الصحيح. قال العجلي: بصري تابعي ثقة.

وجعدة بن هبيرة المخزومي، قال فيه ابن حجر: صحابي صغير له رؤية. وقال العجلى: تابعي مدني ثقة.

وأمثلة هذا أيضا كثيرة في الكتاب.

 

متوسطو التابعين:

وبعد كبار التابعين تأتي طبقة متوسطي التابعين وصغارهم، ولكن العجلي لا يفرق بينهم.

أما من كان من أتباع التابعين أو بعدهم، فلا يذكر العجلي شيئا عن طبقاتهم، بل يكتفي ببيان مرتبتهم من حيث العدالة والجرح، إلا إذا كان بمناسبة.

فمثلا سئل في ترجمة مطر بن طهمان هل هو تابع أم لا ؟ فقال: لا.

 

المخضرمون:

وهم الذين أدركوا الجاهلية قبل البعثة، أو بعدها صغارا كانوا أو كبارا، في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ممن لم يره بعد البعثة أو رآه، لكن غير مسلم وأسلم في حياته أو بعده ".بل يعتبرون من كبار التابعين.

والإمام العجلى لم يستعمل كلمة (مخضرم) في كتابه، ولكنه استعمل كلمة (جاهلي) في عدة تراجم.

كالأسود بن هلال المحاربي قال فيه: " ثقة وكان جاهليا من أصحاب عبد الله، وكان رجلا صالحا " والأسود بن يزيد: " كوفي تابعي ثقة جاهلي "، وشقيق بن سلمة: " رجل صالح جاهلي " وهكذا سويد بن غفلة وعبد الله بن عكيم الجهني وقال فيه: " كوفي جاهلي " وهكذا سويد بن غفلة وعبد الله بن عكيم الجهني وقال فيه: " كوفي جاهلي أسلم قبل وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - وسمع من عمر " ومثل هذا: " عبيدة السلماني، كوفي تابعي ثقة جاهلي أسلم قبل وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولم ير النبي - صلى الله عليه وسلم - ".


وأبو رجاء العطاردي: " بصرى تابعي ثقة وكان جاهليا ".

وقد تتبع بعض العلماء تراجم هؤلاء فوجدهم كلهم أسلموا في حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم - ولكن لم يتمكنوا من رؤيته إلا الأسود بن هلال المحاربي، فقد هاجر زمن عمر، ولكن لم يعرف متى كان إسلامه.

ويبدو - والله أعلم - أن مفهوم كلمة (جاهلي) عند العجلي يقارب مفهوم كلمة (مخضرم) عند الآخرين.

ولكنه لا يدخل فيهم إلا من أسلم في حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم -[15].

 

المبحث الخامس: ألفاظ الجرح والتعديل في كتابه:

ومن ألفاظ الجرح والتعديل في كتابه، ما يلي:

• ثقة ثبت في الحديث حسن الحديث.

• ثقة ثبت مأمون.

• ثقة مأمون.

• ثقة ثقة ثقة رفيع.

• ثقة رجل صدق.

• ثقة من خيار الناس.

• ثبت في الحديث.

• ثبت نقي الحديث.

• ثقة.

• ثقة لا بأس به.

• ثقة حسن الحديث.

• صدوق.

• صدوق ثقة.

• صدوق جائز الحديث.

• حسن الحديث.

• لا بأس به.

• جائز الحديث لا بأس به.

• جائز الحديث حسن الحديث.

• جائز الحديث.

• شيخ صدوق.

• جائز الحديث وليس بالقوى في عداد الشيوخ.

• جائز الحديث لا بأس به يكتب حديثه.

• لا بأس به يكتب حديثه.

• صويلح لا بأس به.

• ثقة كان لا يتهم بالكذب.

• لا بأس به يكتب حديثه.

• ليس بالقوى.

• ضعيف الحديث.

• ضعيف الحديث وهو يكتب حديثه.

• ضعيف الحديث وهو صدوق.

• يكتب حديثه وهو ضعيف الحديث.

• ضعيف

• جائز الحديث يكتب حديثه.

• الناس يضعفونه.

• ضعيف الحديث يكتب حديثه وفيه ضعف.

• ليس بحجة.

• ضعيف الحديث ليس بشيء.

• ليس بشيء.

• مجهول.

• مجهول بالنقل.

• لا يقيم الحديث حديثه يدلك على ضعفه.

• واهي الحديث.

• لا يكتب حديثه.

• ضعيف الحديث متروك.

• متروك الحديث.

 

السكوت على بعض التراجم:

هناك عدد قليل جدا من الرواة الذين ورد ذكرهم في الكتاب دون أن يصفهم العجلي بأي كلمة من كلمات الجرح والتعديل. وغير واضح هل هذا السكوت بسبب ورود ذكرهم استطرادا بمناسبة أو أخرى أو أن العجلي لم يجزم برأي فيهم.

ومنهم: إبراهيم السعدي، أشعث بن عبد الملك.عمار بن معاوية الدهني، وغيرهم.


تعدد أقواله في بعض التراجم:

تتصف أقوال العجلي في الجرح والتعديل بالوضوح والإيجاز، ولا يوجد فيها تعارض أو تناقض.

ولكن تعددت أقواله في بعض التراجم وهي تقارب خمس عشرة ترجمة. ويمكن الجمع بينها بكل سهولة بحيث يكون أحد

القولين تفسيرا للآخر[16].

فمثلا قال في ترجمة " إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق " ثقة. وقال مرة: جائز الحديث. وإذا جمعنا بين قوليه يكون " ثقة جائز الحديث " وهذا يقارب قوله " لا بأس به " أو ما في معناه.

وهكذا في ترجمة أصبغ بن الفرج " لا بأس به " وفي موضع آخر " ثقة صاحب سنة " والأمر بين القولين قريب.

ومن هذا القبيل في عدة تراجم منها: الأجلح الكندي، وثوير بن أبي فاختة، عباد بن منصور الناجي، عطاء بن السائب بن زيد، علي بن زيد بن جدعان، علي بن مبارك، عمر بن عبيد الطنافسي، سيف بن سليمان، ويقال: ابن أبى سليمان،، محمد بن طلحة بن مصرف اليامي، مطر الوراق، الوليد بن شجاع، يوسف بن يونس ابن أبي إسحاق.

 

أوصاف ومميزات أخرى:

بعد تحديد مرتبة الراوي من حيث العدالة والضبط، هناك أوصاف أخرى يتميز بها الإنسان، كأن يكون من كبار الأئمة ذوي المكانة والفضل والصبر والجهاد في سبيل الله، أو يكون من الفقهاء والقضاة أو ممن اهتموا بالتمييز والتحقيق في الحديث، أو ممن اهتموا بالتفسير والقراءات، أو امتاز بالزهد والعبادة أو بالشعر والأدب، أو بالذكاء والفراسة أو غيرها من الأوصاف.

فحينذاك يأتي الإمام العجلي بكلمات تدل على عظمته وفضله وأوصافه واهتماماته.

فعلى سبيل المثال قال في ترجمة الإمام أحمد: ثقة ثبت في الحديث، نزه النفس، فقيه في الحديث، متبع، يتبع الآثار، صاحب سنة وخبر.

وقال في ترجمة إبراهيم بن الزبرقان التميمي: كان ثقة راوية تفسير القرآن، حسن الحديث وكان صاحب سنة، وصاحب تفسير.

وغالبا ما يأتي العجلي بروايات وأخبار تدل على أوصاف ومميزات الرواة، وأخبار القضاة والحكماء والأمراء والزهاد وغيرهم.

ومثل هذه الحكايات لها قيمة تاريخية كبيرة، لا تخفى على أصحاب الفن.

 

المبحث السادس: اهتمامه بذكر عقائد الرجال ومذاهبهم،

لقد اهتم المحدثون أشد الاهتمام بموضوع البدع وآثارها على السنة النبوية على صاحبها الصلاة والتسليم، وأخذوا جانب الحذر والاحتياط في الرواية عن أصحاب البدع والأهواء.


ولقد كانوا ينظرون إلى هذه القضية من زاويتين مهمتين:

1 - أن كثيرا من أهل البدع لا يتورعون عن الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، من أجل نشر وترويج عقائدهم الباطلة، ولا سيما الرافضة منهم، ومثل هؤلاء لا تجوز الرواية عنهم ولا كرامة، فقد سئل الإمام مالك عن الرافضة فقال: لا تكلمهم ولا ترو عنهم فإنهم يكذبون[17].

وقال الإمام الشافعي: تقبل شهادة أهل الأهواء إلا الخطابية، لأنهم يرون الشهادة بالزور لموافقيهم[18].


2 - هناك ناس من أهل البدع لم يجرب عليهم الكذب، ولكن في الرواية عنهم رفع لمكانتهم وشأنهم - لاسيما من كان منهم داعيا إلى بدعته - وهذا يؤدي إلى رواج بدعتهم، لأن عامة المسلمين إذا رأوا أصحاب الحديث وأئمة السنة يحضرون مجالسهم ويأخذون منهم، فيظنون أنهم على حق حتى في أفكارهم المنحرفة مع صدقهم وورعهم.

وطالما وجد العلم الذي لديهم لدى أناس من أهل السنة فلا داعي للرواية عنهم.

وقد سئل الإمام أحمد: يكتب عن القدري ؟ قال: إذا لم يكن داعيا.

ولذلك فقد اهتم أئمة الجرح والتعديل ببيان عقائد الرواة وأفكارهم عند ذكرهم.

والإمام العجلي أيضا في كتابه هذا يهتم اهتماما واضحا بذكر عقائد الرجال ومذاهبهم، فهو بعد ذكر مراتبهم من حيث الثقة والضعف يذكر مذهبهم وعقيدتهم، ويوضح من كان منهم لين القول في بدعته أو كان غاليا أو كان داعيا إليها، ومع أن من لم ينسب إلى بدعة فهو من أهل السنة ولكنه مع ذلك يصف العلماء والأئمة الذين قاموا بالدفاع عن السنة بأنهم أصحاب سنة. ويذكر هذا الوصف في تراجمهم باعتزاز.

وفيما يلي نذكر بعض النماذج عن الإمام العجلي، فيما يتعلق بأهل السنة وأهل الأهواء والبدع.

 

أصحاب السنة:

وهم كثيرون - والحمد لله - في كتاب العجلي وأذكر بعض التراجم للنموذج فقط:

أحمد بن حنبل: ثقة ثبت صاحب سنة.

أحمد بن صالح: مصري ثقة صاحب سنة.

إبراهيم بن محمد أبو إسحاق الفزاري: كوفي ثقة، وكان رجلا صالحا قائما بالسنة.

 

العثمانيون والعلويون:

اتفق عامة أهل السنة أن أفضل هذه الأمة بعد نبي الله: أبو بكر وعمر وعثمان بن عفان رضى الله عنهم.

وفي صحيح البخاري (3655 ) عن ابن عمر - رضى الله عنهما - قال كنا نخير بين الناس في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - فنخير أبا بكر، ثم عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان رضى الله عنهم.

ولكن يبدو أن بعض الناس كانوا يهتمون بهذا الموضوع اهتماماً خاصاً، فسموا بالعثمانيين. وكان مقابلهم ناس آخرون يفضلون علياً رضي الله عنه على عثمان فسموا بالعلويين. ولم يكن الأمر يصل بينهم إلى التشيع أو النصب، وإنما خلافهم كان فيمن هو الأفضل مع الاعتراف بفضلهما وصحة خلافتهما.

والإمام العجلي في كثير من التراجم، ينبه على آرائهم هذه. فعلى سبيل المثال روى في ترجمة أبي وائل شقيق بن سلمة بسنده

عن عاصم قال: قيل لأبي وائل: أيهما أحب إليك علي أو عثمان ؟ قال: كان علي أحب إلي من عثمان، ثم صار عثمان أحب إلي من علي.

وطلحة بن مصرف اليامي: كوفي ثقة، وكان يحرم النبيذ، وكان عثمانيا يفضل عثمان على علي، وكان من أقرأ أهل الكوفة وخيارهم. وزبيد بن الحارث اليامي، كوفي ثقة ثبت في الحديث، وكان علويا وكان يزعم أن شرب النبيذ سنة[19].


ومن الطرائف التى ذكرها الإمام العجلي في هذا الصدد، ما ذكر في ترجمة طلحة بن مصرف اليامي فقال: " وكان طلحة مصرف وزبيد اليامي متواخيين، وكان طلحة عثمانيا وزبيد علويا، وكان طلحة يحرم النبيذ، وكان زبيد يشربه ومات طلحة فأوصى إلى زبيد.


وكان عبد الله بن إدريس الأودي، وعبثر بن القاسم أبو زبيد الزبيدي متواخيين. وكان عبد الله بن إدريس عثمانيا وكان عبثر علويا. وكان ابن إدريس يحرم النبيذ وكان عبثر يشربه، ومات عبثر فقام ابن إدريس يسعى في دين عليه حتى قضاه.


ويظهر من هذه الروايات أنهم مع اختلافهم في وجهات نظرهم كانوا إخواناً متحابين في الله، متعاونين في البر والتقوى لا قطيعة بينهم ولا تنافر.

وقد ذكر الذهبي عن الأعمش قال: أدركت أشياخنا زرا وأبا وائل فمنهم من عثمان أحب إليه من علي، ومنهم من علي أحب إليه من عثمان، وكانوا أشد شيء تحاباً وتواداً.

 

أهل الأهواء والبدع:

ومن فرق أهل الأهواء التى يشير إليها العجلي: الشيعة. النواصب، القدرية، المرجئة، الجهمية، الخوارج.

ومع الإشارة إلى عقائدهم يطلق عليهم ما يستحقون من مراتب الجرح والتعديل، كثقة أو لا بأس به، أو ضعيف، أو غير ذلك.

وهذا يدل على أن الإمام العجلي كغيره من المحدثين لا يترك الرواية عن أحد لمجرد ما وجد فيه من خلاف عقدي أو فكري، بل المدار على الصدق والعدالة والضبط.

فإذا كان الراوي متصفا بالورع والتقوى والصدق والضبط فيصدق في خبره إلا إذا أدت بدعته إلى الكفر أو الكذب فحينذاك تسقط عدالته.

وقد فصل أهل العلم القول في قبول رواية أهل البدع فليراجع في مظانه.

 

المبحث السابع: توثيق العجلي واتهامه بالتساهل فيه:

تقدم من ألفاظ الأئمة في الثناء على العجلي، ما بين أنه إمام من أئمة النقد، وأنه من كبار الحفاظ مع التدين المتين والورع والزهد، حتى إنه كان يقرن في ذلك بيحيى بن معين والإمام أحمد بن حنبل إمامي السنة والجرح والتعديل.

وثناء الأئمة عليه بذلك استمر من عصــــــره وفي حياته، إلى زمن الإمام الذهبي وابن ناصــــــــر الدين، بل إلى ما بعــــــد ذلك، حتى

العصر الحديث حين اتهم بالتساهل كما يأتي!!

بل لقد مضى الأئمة على اعتماد أقوال العجلي، والنص على أنه من أئمة الجرح والتعديل المعتمدين، وعلى الثناء على كتابه في الجرح والتعديل.

فكتاب العجلي أحد موارد الخطيب البغدادي، والحميدي (ت488هـ ) وابن عساكر، والمزي، والذهبي، وابن رجب الحنبلي، والحافظ ابن حجر، والسخاوي، والسيوطي، وابن العماد الحنبلي، وغيرهم.

وقد ذكره الإمام الذهبي في كتابه ( ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل)[20]


وقال ابن ناصر الدين: " وكتابه في الجرح والتعديل يدل على سعة حفظه وقوة باعه الطويل[21].

وعلى هذا لا تجد أحداً من الأئمة السابقين - قبل العصر الحديث - من وسم العجلي بالتساهل في التوثيق وأنه لا يعتمد على توثيقه إذا انفرد به لراوٍ لم نجد فيه قولا لغيره.


وأول من وصف العجلي بالتساهل في التوثيق: العلامة المحقق عبد الرحمن ابن يحيى المعلمي (ت1386هـ ) حيث قال في ( طليعة التنكيل لما ورد في تأنيب الكوثري من الأباطيل ): " والعجلي قريب من ابن حبان في توثيق المجاهيل من القدماء "[22].


وتبعه على ذلك العلامة محمد ناصر الدين الألباني، في مواطن كثيرة من كتبه، منها قوله في ( سلسلة الأحاديث الصحيحة ): " العجلي معروف بالتساهل في التوثيق، كابن حبان تماما، فتوثيقه مردود إذا خالف أقوال الأئمة الموثوق بنقدهم وجرحهم "[23].


ثم انتشر هذا القول بتساهل العجلي بين طلبة العلم وأصحاب التأليف، حتى شاع واشتهر، ولم تعد ترى فيهم من يدفعه أو يخالفه، بل من يناقشه بالدليل والبرهان، فأصبح من الأمور المسلمة عندهم، لا يحتاج إلى استدلال، بل ربما لا يجوز ذلك فيه!!


وخطأ ذوي الفضل - كالمعلمي والألباني - يزيد من فضلهم، لأنه أجر واحد من مجتهد معذور، يضاف إلى ما سبقت به أعمالهم - تقبلها الله - لكن تقليدهما فيه، والتعصب لذلك جهلا واستكبارا هو المأخوذ على صاحبه[24].


ولمناقشة هذه المسألة، أذكر أدلة من اتهموا العجلي بالتساهل، ثم أتبعها بالرد عليها، قالوا: يدل على تساهله أمورا ثلاثة[25]:

الأول: كثرة توثيقه لمن لم نجد لغيره فيهم كلاما.

الثاني: مخالفته لغيره من أئمة النقد بتوثيقه رواة جهلهم غيره أو ضعفهم أو تركهم.

الثالث: عدم اعتماد الحافظ ابن حجر لتوثيق العجلي إذا انفرد.

 

والرد على هذه الشبه من وجوه:

الأول: أما توثيقه لمن لم نجد لغيره فيهم كلاما، فما وجه دلالته على تساهله ؟ وهل تزيد على أن أعلنا جهلنا ؟

وأننا عجزنا أن نعرف حال الراوي إلا من طريق العجلي ؟! ثم إن كان هذا دليلا على تساهل العجلي، فلن ينجو إمام من أئمة الجرح والتعديل من أن يكون متساهلا كالعجلي، لأنه لا يخلو إمام - خاصة المكثرون من نقد الرواة - من أن نجد له توثيقا لراو لم يتكلم فيه غيره، فصف يحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، والبخاري، بالتساهل إذن بنفس الحجة التي وصفت بها العجلي بذلك!!


الثاني: أما مخالفة العجلي بتوثيقه لرواة جهلهم غيره من الأئمة فمتى يكون من عنده زيادة علم مقدما على غيره

إذا لم نقبل توثيق العجلي في هذه الحالة؟!! إن قول الإمام عن راو: إنه ( مجهول ) إعلام من الإمام عن عدم معرفته له، وإعلان منه أنه لا يخبر حاله، فإذا قال إمام آخر عن ذلك الراوي: إنه (ثقة) فليس في ذلك مخالفة أصلاً، ولا هذه المسألة من مسائل تعارض الجرح والتعديل، لأن من جهل الراوي توقف عن الحكم عليه بالثقة والضعف أيضا، لعدم معرفته له، ومن وثقه عرفه، وعرف من حاله ما يستحق التوثيق، فأصدر هذا الحكم عليه.

وهنا نقول: من كان عنده علم حجة على من لم يكن عنده علم. والعجلي إمام كبير، أكبر سنا وأعلى إسنادا من الإمام البخاري، وكان يقرن بالإمام أحمد ويحيى بن معين في العلم، كما سبق، فمثله لا ينكر عليه أن يعرف من يجهله غيره من أئمة النقد، ولا يستغرب منه أن يكون حجة على عدم علم غيره من حفاظ الحديث.

 

الثالث: أما مخالفة العجلي بتوثيقه لرواة ضعفهم غيره أو تركهم سواء فمن نجا من الأئمة من مثل ذلك ؟!!.

إن اختلاف اجتهادات الأئمة في الرواة جرحا وتعديلا واقع واضح وضوح الشمس لكثرته تكرره، ولجميع الأئمة، فلن تجد إماما إلا وقد وثق من ضعفه غيره أو ضعف من وثقه غيره، وربما كان الصواب مع من وثقه، وربما كان العكس، فلا كون الصواب مع الموثق بالدليل الكافي لوسم المضعف بالتشدد، ولا كون الصواب مع المضعف بالبرهان الصحيح على اتهام الموثق بالتساهل وإلا لن يخلو إمام من أن يكون متشددا متساهلا في آن واحد!! لأنه لن يخلو إمام من أن يوثق من الصواب ضعفه أو يضعف من الصواب توثيقه.


الرابع: أما عــدم اعتمـــــــاد الحافظ ابن حجر على توثيـــــق العجلي، فليس بصحيــــــح مطلقا، بل اعتمـــــده مـــــرات كثيرة

خاصة مع توثيق ابن حبان. فها هو قد ذكر حفص بن عمر بن عبيد الطنافسي في التقريب وقال عنه: ثقة مع أنه لم يذكر في التهذيب له موثقا غير العجلي[26].

وهاهو يقول عن أم الأسود الخزاعية في ( التقريب ): (ثقة) مع أنه لم يذكر أن أحدا تكلم عنها في ( التهذيب ) غير توثيق العجلي[27].

ولما ذكر الحافظ في ( التهذيب ): البراء بن ناجية الكاهلي، وتوثيق العجلي وابن حبان له، مع قول الذهبي عنه: فيه جهالة لا يعرف، تعقب الحافظ قول الذهبي بقوله: قد عرفه العجلي وابن حبان فيكفيه[28]، وأمثلة ذلك كثيرة جداً.

نعم.. هناك مواطن أخرى ينقل الحافظ بن حجر في ( التهذيب ) توثيق العجلي، مع ذلك لا يقول عن ذلك الراوي الذي نقل فيه توثيق العجلي في (التقريب): " ثقة " بل يقول: " مقبول ".


ولذلك أيضا أمثلة كثيرة، فليس عدم اعتماد الحافظ لتوثيق العجلي في مواطن قاضيا على اعتماده عليه في مواطن أخرى بل العكس هو الصواب، لأن العجلي إمام من جلة أئمة الجرح والتعديل كما سبق من كلام الأئمة عنه فبأي حجة نعرض عن اعتماد قوله في راو لا مخالف له فيه أصلا ؟


ونقول في هؤلاء الرواة الذي لم يعتمد الحافظ فيهم توثيق العجلي ما نقوله تماما في رواة وثقهم يحيى بن معين، وعلي بن المديني، وأبو حاتم، وأبو داود، والنسائي، وغيرهم، وذكر الحافظ ذلك عنهم في ( التهذيب ) مع ذلك قال الحافظ عن هؤلاء الرواة الذين وثقهم أولئك الأئمة وأمثالهم في بعض الأحيان: " مقبول "، فهل نقول إن الحافظ لا يعتمد توثيق أولئك الأئمة ؟!أم نلتمس الأعذار للحافظ ؟ ونقول: لعل له اجتهادا، أو لعله سبق قلم، أو هو خطأ معذور صاحبه مأجور إن شاء الله تعالى.

والصواب أنه قال ذلك، لأن هؤلاء الرواة قليلو الراوية، ولم يرو عنهم سوى واحد في الأكثر، وهي مرتبة تعديل وليست مرتبة جرح!!


وبذلك نكون قد رددنا على أدلة وشبه من اتهم العجلي بالتساهل في التوثيق وبينا أن هذا القول قول مستحدث وأن جميع الأئمة السابقين على رأي واحد وهو: اعتقاد إمامة العجلي في علم الحديث وأنه أحد نقاد الآثار وصيارفة العلل، وأئمة الجرح والتعديل، لا يغمز بشيء في علمه، ولا يخطأ في منهجه، وأنه يقرن بالإمام أحمد ويحيى بن معين.

فلا أرى - بعد ذلك - عدم الاعتماد على توثيقه بدعوى تساهله، إلا قولا مرجوحا ضعيفا، فيه إهدار لأحكام جليلة من إمام جليل عليه رحمة الله[29].

 

خاتمة:

بعد هذا الجهد المتواضع يمكن أن نسطر أهم النتائج، وهي كالتالي:

• أن العجلي هو: الإمام، الحافظ، الأوحد، الزاهد، أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن صالح بن مسلم العجلي، الكوفي، نزيل مدينة طرابلس المغرب، مولده: بالكوفة، (182). ووفاته: سنة (261).


• أن الأسماء التي أطلقها الأئمة على الكتاب، مختلفة: فسموه بـ(الثقات) و(الجرح والتعديل) و(التاريخ) و(معرفة الرجال)، و(السؤالات).


• أن من منهج الإمام العجلي من حيث التراجم وذكره للرواة ما يلي:

1- يذكر اسم الرجل واسم أبيه وكنيته ونسبته إلى البلد أو إلى القبيلة.

2- يذكر طبقة الراوي: إن كان صحابيا بينه، وإن كان تابعيا بينه.

3- يحرص على ذكر بلد الراوي في أغلب التراجم.

4- يذكر الرجل فيذكر معه أباه أو أخاه.


• أن الإمام العجلى ناقد: والنقد - وإن شئت فسمه الجرح والتعديل، أو التمييز أو معرفة الرجال - هو أهم العلوم

التي اشتهر بها الإمام العجلي.


• ومما يلاحظ في كتابه: السكوت على بعض التراجم، تعدد أقواله في بعض التراجم، أوصاف ومميزات أخرى: كأن

يكون من كبار الأئمة، أو يكون من الفقهاء والقضاة أو ممن اهتموا بالتمييز والتحقيق في الحديث...


• أنه يهتم في كتابه اهتماما واضحا بذكر عقائد الرجال ومذاهبهم، فهو بعد ذكر مراتبهم من حيث الثقة والضعف

يذكر مذهبهم وعقيدتهم، ويوضح من كان منهم لين القول في بدعته أو كان غاليا أو كان داعيا إليها...


• الرد على أدلة وشبه من اتهم العجلي بالتساهل في التوثيق وأن هذا القول قول مستحدث وأن جميع الأئمة السابقين على رأي واحد وهو: اعتقاد إمامة العجلي في علم الحديث وأنه أحد نقاد الآثار وصيارفة العلل، وأئمة الجرح والتعديل، لا يغمز بشيء في علمه، ولا يخطأ في منهجه، وأنه يقرن بالإمام أحمد ويحيى بن معين.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

 

المصادر والمراجع:

• الجامع الصحيح المسمى صحيح مسلم، لأبي الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري المحقق: الناشر: دار الجيل بيروت + دار الأفاق الجديدة ـ بيروت.

• سير أعلام النبلاء، للحافظ الذهبي "المتوفى سنة 748 هـ"، ط. مؤسسة الرسالة، بيروت، لبنان عام 1402 هـ، تحقيق: شعيب الأرناؤوط، وحسين أسد.

• معرفة الثقات، لأحمد بن عبد الله بن صالح أبي الحسن العجلي الكوفي، الناشر: مكتبة الدار - المدينة المنورة، الطبعة الأولى، 1405 – 1985، تحقيق: عبد العليم عبد العظيم البستوي

• نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر،لأبي الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني (المتوفى: 852هـ)، المحقق: عبد الله بن ضيف الله الرحيلي، الطبعة: الطبعة الأولى، الناشر: مطبعة سفير بالرياض عام (1422هـ )

• موارد الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد، تأليف الدكتور أكرم ضياء العمر، ط. دار القلم، بدمشق. ط. الأولى عام 1395هـ.

• تساهل العجلي بين المثبتين والنافين، المؤلف: حاتم الشريف.

• المفصل في أصول التخريج ودراسة الأسانيد، جمع وإعداد الباحث في القرآن والسنة: علي بن نايف الشحود.

• الجامع الصحيح المختصر، المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري الجعفي، الناشر: دار ابن كثير، اليمامة - بيروت

• الطبعة الثالثة، 1407 – 1987، تحقيق: د. مصطفى ديب البغا أستاذ الحديث وعلومه في كلية الشريعة - جامعة دمشق

• الخلاصة في علم الجرح والتعديل، لعلي بن نايف الشحود

• ميزان الاعتدال في نقد الرجال، لشمس الدين محمد بن أحمد الذهبي، سنة الولادة / سنة الوفاة 748،تحقيق الشيخ علي محمد معوض والشيخ عادل أحمد عبدالموجود، الناشر دار الكتب العلمية، سنة النشر 1995،مكان النشر بيروت.

• ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل للذهبي ( ضمن أربع رسائل في علوم الحديث )، تحقيق عبدالفتاح أبو غدة، ط5، 1410هـ، مكتب المطبوعات الإسلامية، حلب.

• شذرات الذهب في أخبار من ذهب، عبد الحي بن أحمد بن محمد العكري الحنبلي، سنة الولادة 1032هـ/ سنة الوفاة 1089هـ تحقيق عبد القادر الأرنؤوط، محمود الأرناؤوط، الناشر دار بن كثير، سنة النشر 1406هـ،مكان النشر دمشق.

• طليعة التنكيل لما ورد في تأنيب الكوثري من الأباطيل، للعلامة المحقق عبد الرحمن ابن يحيى المعلمي (ت1386هـ )ت:الألباني-ط2-1406هـ -مكتبة المعارف-الرياض.

• سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها، للشيخ محمد ناصرالدين الألباني: - طبعة المكتب الإسلامي.

• تهذيب التهذيب -أحمد بن علي بن حجر العسقلاني- مجلس دائرة المعارف النظامية، الهند، ط1، 1325هـ.



[1] صحيح مسلم - (ج 1 / ص 78).

[2] سير أعلام النبلاء (12/ 5065) فما بعد - 185.

[3] معرفة الثقات للعجلي - مقدمة التحقيق - (1/ 65-70).

[4] نزهة النظر لابن حجر (ص 199).

[5] موارد الخطيب للعمري( ص31).

[6] معرفة الثقات للعجلي ( رقم 818، 850، 870، 629، 1104، 1190).

[7] المفصل في أصول التخريج ودراسة الأسانيد، لعلي بن نايف الشحود. ج:2/ 111.

[8] نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر،ج:1/ 140..

[9] المفصل في أصول التخريج ودراسة الأسانيد، لعلي بن نايف الشحود. ج:2/ 111..

[10] نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر،ج:1/ 140..

[11] نخبة الفكر،ص:230.

[12] صحيح البخاري(77) - المجة: اللفظة - مج: لفظ ما في فمه..

[13] الخلاصة في علم الجرح والتعديل، لعلي بن نايف الشحود ج: 244..

[14] المفصل في أصول التخريج ودراسة الأسانيد،، لعلي بن نايف الشحود ج:2،ص:113..

[15] الخلاصة في علم الجرح والتعديل،، لعلي بن نايف الشحود ج:1 ص: 247..

[16] الخلاصة في علم الجرح والتعديل،، لعلي بن نايف الشحود ج:1 ص: 248..

[17] ميزان الاعتدال في نقد الرجال للذهبي، ج:1 ص:146..

[18] معرفة الثقات للعجلي، ج:1 ص:106..

[19] معرفة الثقات للعجلي،ج: 1 ص:108..

[20] ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل للذهبي،286..

[21] شذرات الذهب لابن العماد (3/ 266)..

[22] التنكيل للمعلمي (1/ 69).

[23] سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني ( 2/ 218رقم 633).

[24] الخلاصة في علم الجرح والتعديل لعلي بن نايف الشحود،ج:1 ص: 254..

[25] المصدر السابق..

[26] التهذب (2/ 409)..

[27] التهذيب (12/ 459).

[28] المصدر السابق (1/ 427-428).

[29] المفصل في أصول التخريج ودراسة الأسانيد،ج:2 ص:118.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • قواعد اختلاف الثقات
  • قواعد في مراتب الثقات
  • بلاغة النصح في كتاب "يا بني" للكاتب ربيع السملالي

مختارات من الشبكة

  • القيم اليهودية من خلال كتاب الأقوال المأثورة لأبراهام بن عزرا (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • جزء سنن الأقوال والأفعال، المنتقى من صحيح كتب الرجال (مع ذكر شيء من علم الرواية) (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الخطأ في نسبة الأقوال في كتب التفسير: دراسة نظرية وأمثلة تطبيقية(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • المنهج النبوي في علاج الأقوال المذمومة: دراسة تحليلية - الصحيحان أنموذجا (PDF)(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة الأقوال الملحقات على مختصر الورقات(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • تحذير الأنام بما في الأقوال والأفعال من الآثام لماجد البنكاني(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • تنبيه على تحقيق مخطوط: زبدة الأخبار والآثار وزبدة الأقوال وعمدة الأخبار(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • الخبيئة من الأقوال والأعمال(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الأقوال المرضية في اختصار بعض المسائل والأحكام الفقهية - الجزء الأول (PDF)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال (ج6)(مخطوط - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب