• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    آية المحنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    توزيع الزكاة ومعنى "في سبيل الله" في ضوء القرآن ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    النبي عيسى عليه السلام في سورة الصف: فائدة من ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أحكام شهر ذي القعدة
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    خطبة: كيف نغرس حب السيرة في قلوب الشباب؟ (خطبة)
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    من صيام التطوع: صوم يوم العيدين
    د. عبدالرحمن أبو موسى
  •  
    حقوق الوالدين
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    تفسير سورة الكوثر
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    من مائدة العقيدة: شهادة أن لا إله إلا الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    الليلة الثلاثون: النعيم الدائم (3)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حكم إمامة الذي يلحن في الفاتحة
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / عقيدة وتوحيد
علامة باركود

الإيمان باليوم الآخر (وقت الساعة – أشراط الساعة)

الإيمان باليوم الآخر (وقت الساعة – أشراط الساعة)
الشيخ عادل يوسف العزازي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 18/2/2016 ميلادي - 9/5/1437 هجري

الزيارات: 30170

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الإيمان باليوم الآخر

(وقت الساعة - أشراط الساعة)

 

هو يوم القيامة، ويوم الساعة: ﴿ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [المطففين: 6]، ﴿ يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ ﴾ [المعارج: 43]، ﴿ يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ ﴾ [عبس: 34 - 37]، وهو يوم الحاقة، ويوم القارعة، ويوم الواقعة، ويوم التناد، ويوم التلاق، ويوم النشور، ويوم الحشر، ويوم الطامة، ويوم الصاخة، ويوم الزلزلة؛ قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ ﴾ [الحج: 1، 2].

 

ويشمل الإيمان بالساعة أمورًا:

الأمر الأول: وقت الساعة من الغيب الذي استأثر الله بعلمه، فلا يعلم أحد متى الساعة إلا الله؛ قال تعالى: ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [الأعراف: 187]، وفي حديث جبريل: أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم: متى الساعة؟ قال: ((ما المسؤول عنها بأعلمَ من السائل))[1].

 

وعلى المؤمن ألا يَشغَل نفسه بتحديد زمنها؛ فإن كل ذلك رجمٌ بالغيب، وقول غير صحيح، والأليق بالمؤمن أن ينشغل بما ينفعه عندما تقوم الساعة؛ ففي الصحيحين: أن رجلًا سأل النبي صلى الله عليه وسلم: متى الساعة؟ فقال صلى الله عليه وسلم: ((ماذا أعددت لها؟))[2]، فوجهه صلى الله عليه وسلم إلى ما ينفعه وما ينبغي أن يسأل عنه.

 

وبهذا تعلم أن تحديد يوم بعينه، أو عام بعينه بأنه يوم القيامة: قول على الله بلا علم، لكن ثبت في الأحاديث: أنها ستكون في يوم جمعة؛ ففي الحديث: ((خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة؛ فيه خُلِق آدم، وفيه قُبِض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، ولا تكون الساعة إلا في يوم جمعة))[3].

 

الأمر الثاني: أشراط الساعة:

وقد جعل الله لقرب الساعة أمارات وأشراطًا؛ قال تعالى: ﴿ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ ﴾ [محمد: 18]، وهذه الأمارات تنقسم إلى قسمين: صغرى، وكبرى.

 

أولًا: العلامات الصغرى كثيرة:

بعضها قد وقع، وبعضها يكون مقارنًا للعلامات الكبرى، وسوف أذكر بعض الأحاديث التي ورد فيها ذكر العلامات الصغرى دون تتبع وترتيب لها:

• فمنها: ما ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان تكون بينهما مقتلة عظيمة دعوتهما واحدة، وحتى يُبعَث دجالون كذابون قريب من ثلاثين، كلهم يزعم أنه رسول الله، وحتى يقبض العلم، وتكثر الزلازل، ويتقارب الزمان، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج، وهو القتل، وحتى يكثر فيكم المال فيفيض، حتى يهم رب المال مَن يقبل صدقته، وحتى يعرض، فيقول الذي يعرضه عليه: لا أربَ[4] لي به، وحتى يتطاول الناس في البنيان، وحتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول: يا ليتني مكانه، وحتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت ورآها الناس آمنوا أجمعون، فذلك حين ﴿ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا ﴾ [الأنعام: 158]))[5].

 

وهذا الذي ذكر في هذا الحديث من العلامات الصغرى، إلا طلوع الشمس من مغربها؛ فهو من العلامات الكبرى على ما يأتي.

 

• ومنها: ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم: ((اعدُدْ ستًّا بين يدي الساعة: موتي، ثم فتح بيت المقدس، ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم[6]، ثم استفاضة المال، حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطًا، ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته، ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر[7]، فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية[8]، تحت كل غاية اثنا عشر ألفًا))[9].

 

• ومنها: ما تقرر في حديث جبريل: ((أن تَلِدَ الأمَة ربها (وفي رواية: ربتها)، وأن ترى الحفاة العالة رعاء الشاة يتطاولون في البنيان))[10].

 

• ومنها: ما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم قال: ((بُعثت أنا والساعة كهاتين - وأشار بالسبابة والوسطى - إن كادت لتسبقني))[11].

 

• ومنها: ما رواه أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من أشراط الساعة: أن يتباهى الناس في المساجد))[12].

 

• ومنها: ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل ببصري))[13].

 

• ومنها: ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن من أشراط الساعة أن تقاتلوا قومًا ينتعلون نعال الشعر، وإن من أشراط الساعة أن تقاتلوا قومًا عِراضَ الوجوه، كأن وجوههم المَجَانُّ المُطرَقة[14]))[15]، وقد تحقق هذا بقتال التتار.

 

• ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: ((يوشك أن يكون خيرَ مال المسلم غَنَمٌ يتبع بها شَعَفَ الجبال[16]، ومواقع القَطْر[17]، يفر بدينه من الفتن))[18].

 

• ومنها كثرة الفتن؛ فعن أبي بكرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنها ستكون فتن، القاعد فيها خير من الماشي فيها، والماشي خير من الساعي إليها، ألا فإذا نزلت أو وقعت، فمن كان له إبل فليلحق بإبله، ومن كان له غنم فليلحق بغنمه، ومن كان له أرض فليلحق بأرضه))، قال: فقال رجل: يا رسول الله، أرأيت إن لم يكن له إبل ولا غنم ولا أرض؟ قال: ((يعمِدُ إلى سيفه فيدق على حده بحجر، ثم لينجُ إن استطاع النجاة، اللهم قد بلغت، اللهم قد بلغت))، فقال رجل: يا رسول الله، أرأيت إن أكرهت حتى ينطلق بي إلى أحد الصفين، أو إلى أحد الفئتين، فضربني رجل بسيفه، أو يجيء سهم فيقتلني؟ قال: ((يبوء بإثمه وإثمك، ويكون من أصحاب النار))[19].

 

• ومنها: ما رواه عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن بين يدي الساعة تسليم الخاصة[20]، وفشوَّ التجارة، حتى تعين المرأة زوجها على التجارة، وقطع الأرحام، وشهادة الزور، وكتمان شهادة الحق، وظهور القلم[21]))[22].

 

• ومنها: ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((سيأتي على الناس سنوات خداعات؛ يُصدَّق فيها الكاذب، ويُكذَّب فيها الصادق، ويُؤتَمن فيها الخائن، ويُخوَّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة))، قيل: وما الرويبضة؟ قال: ((الرجل التافه يتكلم في أمر العامة))[23].

 

• ومنها: ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((صنفان من أمتي لم أرَهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات، مائلات مميلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة[24]، لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا))[25].

 

• ومنها: ما رواه أنس رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن من أشراط الساعة أن يُرفَع العلم، ويكثر الجهل، ويكثر الزنا، ويكثر شرب الخمر، ويقل الرجال، ويكثر النساء، حتى يكون لخمسين امرأة القيِّمُ الواحد))[26].

 

• ومنها: قوله صلى الله عليه وسلم: ((يتقارب الزمان حتى يكون السنة كالشهر، والشهر كالجمعة، والجمعة كاليوم، واليوم كاحتراق السعفة))[27].

 

• ومنها: ما رواه أبو عامر أو أبو مالك: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحِرَ والحرير، والخمر والمعازف، ولينزلن أقوام إلى جنب علم يروح عليها بسارحة لهم يأتيهم بحاجة، يقولون: ارجع إلينا غدًا، فيُبيِّتهم الله، ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة))[28].

 

وفي هذا الحديث دليل على تحريم الغناء والموسيقا، ومعنى: "جنب علم"؛ أي: جنب جبل، و"يُبيِّتهم"؛ أي: يهلكهم ليلًا، و"يضع العلَم"؛ أي: يزيله ويسقطه عليهم، و "يمسخ"؛ أي: يحول صورتهم إلى صورة القردة والخنازير، كما فعل باليهود.

 

• ومنها: ما رواه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تقوم الساعة حتى يكلم السباع الإنس، ويكلم الرجل عذبة سوطه، وشراك نعله، ويخبره فخذه بحديث أهله بعده))[29]، و"العذبة": طرف الشيء.

 

• ومنها: قوله صلى الله عليه وسلم: ((لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب يقتتل الناس عليه، فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون، ويقول كل رجل منهم: لعلي أكون أنا الذي أنجو))[30]، وهذه العلامة لم تظهر كالتي قبلها، ويبدو أنها تكون خلال العلامات الكبرى، أو قبلها بقليل جدًّا.

 

ومعنى: "يحسر الفرات": يكشف.

 

تنبيه: نؤمن بخروج المهدي في آخر الزمان:

قبل نزول عيسى يخرج المهدي، والمهدي: مِن ولد فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فعن أم سلمة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((المهدي من عترتي، من ولد فاطمة))[31]، "عترتي": أهل بيتي.

 

وهو يملأ الأرض قسطًا وعدلًا بعدما ملئت ظلمًا وجَورًا؛ فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تقوم الساعة حتى تملأ الأرض ظلمًا وعدوانًا، ثم يخرج من عترتي أو من أهل بيتي من يملؤها قسطًا وعدلًا كما ملئت ظلمًا وعدوانًا))[32].

 

وقد ثبت في الأحاديث: أن اسمه محمد بن عبدالله؛ فعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لو لم يبقَ من الدنيا إلا يوم، لطوَّل الله ذلك اليوم، حتى يبعث الله فيه رجلًا مني أو من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي، يملأ الأرض قسطًا وعدلًا، كما ملئت جَورًا وظلمًا))[33].

 

وأما عن وصفه، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((المهدي مني، أجلى الجبهة، أقنى الأنف، يملأ الأرض قسطًا وعدلًا كما ملئت جورًا وظلمًا، ويملك سبع سنين))[34].

 

ومعنى "أجلى الجبهة"؛ أي: انحسر شعره عن مقدم رأسه، وأما "أقنى الأنف": أي دقة أرنبة الأنف مع حدب في وسطه.

 

وفي زمنه يكثر الخير، وتعظم البركة؛ فقد روى الحاكم عن أبي سعيد أيضًا: ((يخرج في أمتي المهدي يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطى المال صحاحًا، وتكثر الماشية، وتعظم الأمة، يعيش سبعًا أو ثمانيًا، يعني: حِجَجًا))[35].

 

وفي صحيح مسلم قال صلى الله عليه وسلم: ((من خلفائكم خليفة يحثو المال حثيًا، ولا يعده عدًّا))[36].

 

(ومعنى "يحثي المال": الحثو هو الحفن باليدين، وهذا الذي يفعله هذا الخليفة يكون لكثرة الأموال والغنائم والفتوحات، مع سخاء نفسه)[37].

 

وفي نهاية حكمه ينزل عيسى ابن مريم؛ كما ورد في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم؟))[38].

 

وقد بينت الأحاديث أن عيسى يصلي خلفه؛ ففي حديث جابر رضي الله عنه وفيه: ((... فينزل عيسى ابن مريم فيقول أميرهم: تعالَ صلِّ لنا، فيقول: لا؛ إن بعضكم على بعض أمراء، تكرمة الله تعالى لهذه الأمة))[39]، وعند الإمام أحمد وغيره: أن هذه الصلاة هي صلاة الصبح.

 

فهذه جملة مختصرة مما ورد في أحاديث المهدي، وقد صنفت فيه دواوين ومؤلفات، وقد ورد في شأنه أحاديث صحيحة وحسان وضعيفة، والضعيف لا يعمل به، خاصة في المسألة الغيبية.

 

هذا، وقد اعتقد الشيعة وغيرهم عقائد باطلة في شأن المهدي؛ فهم يزعمون أن المهدي هو آخر أئمتهم محمد بن الحسن العسكري، وأنه في سرداب سامراء، ولهم في ذلك أساطير وخرافات، وكل ما يقولونه في ذلك باطل لا أساس له من الصحة.



[1] البخاري (50)، (4777)، ومسلم (9) (10)، والنسائي (8/ 101).

[2] البخاري (3688)، ومسلم (2639).

[3] مسلم (854)، وأبو داود (1046)، والترمذي (491)، والنسائي (3/ 113).

[4] لا أرب؛ أي: لا حاجة.

[5] رواه البخاري (7115) (7121)، ومسلم (157) مختصرًا.

[6] داء يصيب الغنم، فيسيل من أنوفها شيء، فتموت فجأة.

[7] بنو الأصفر هم الروم، والمقصود هنا: النصارى.

[8] الغاية: الراية.

[9] رواه البخاري (3176)، وابن ماجه (4042).

[10] البخاري (50)، ومسلم (9).

[11] رواه البخاري (5301)، ومسلم (2950).

[12] رواه أبو داود (449)، والنسائي (2/ 32)، وابن ماجه (739)، وابن خزيمة (1323)، وصححه الألباني،انظر صحيح الجامع (5895).

[13] رواه البخاري (7118)، ومسلم (2902)،وبصرى بلدة في جنوب الشام، وقد خرجت هذه النار، ذكر ذلك الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري، والحافظ ابن كثير في أحداث (654) من كتاب (البداية والنهاية) لابن كثير.

[14] (المَجَانُّ المُطرَقة): (المجان): جمع (مجن) هو الترس والدرع الواقي للمقاتل،(المُطرَقة): هي الأغشية، والجمع (طراق)، وهي جلدة تقدر على قدر الترس وتلصق عليها،وشبه وجوههم بالترس لبسطها وتدويرها، وبالمطرقة؛ لغلظها وكثرة لحمها، ونتوء وجناتها.

[15] البخاري (2929)، ومسلم (2912)، وأبو داود (4304)، والترمذي (2215).

[16] الشَّعَف: جمع شعفة: وهي رأس الجبل وقمته.

[17] مواقع القَطْر: هي مواقع المطر.

[18] البخاري (19)، (3600)، وأبو داود (4267)، وابن ماجه (3890)، والنسائي (8/ 123).

[19] رواه مسلم (2887).

[20] أي يكون التسليم على من يعرف، ولا يسلم على من لا يعرفه.

[21] أي كثرة الكتابة، والاعتماد عليها، وما أكثرها الآن!

[22] رواه أحمد (1/ 407)، والحاكم (4/ 110)، وغيرهما، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (647).

[23] صحيح: انظر السلسلة الصحيحة (1887).

[24] البُخت المائلة: جمع (بختي): وهي الجمال الخراسانية ذات الأعناق الطويلة، والمراد: هو ارتفاع الغدائر والضفائر فوق رؤوسهن، وجمع عقائصها.

[25] رواه مسلم (2128)، وأحمد (3/ 355).

[26] البخاري (80) (5231)، ومسلم (2671).

[27] الترمذي (2332)، وأحمد (2/ 537) من حديث أبي هريرة، وصححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع (7422).

[28] رواه البخاري تعليقًا (10/ 52)، ووصله أبو داود (4039) وغيرهم.

[29] رواه أحمد (3/ 83)، وابن حبان (6494)، والحاكم (4/ 514)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (122).

[30] رواه مسلم (2894) بلفظه، وهو في الصحيحين بمعناه.

[31] رواه أبو داود (4284)، وابن ماجه (4086)، وصححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع (6734).

[32] رواه أحمد (3/ 36)، وإسناده صحيح.

[33] رواه أبو داود (4282)، وابن حبان (5954)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (1529).

[34] أبو داود (4285)، والطبراني في الأوسط (9/ 176)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (6736).

[35] رواه الحاكم (4/ 600)، ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (711).

[36] مسلم (2914)، وأحمد (3/ 5).

[37] انظر شرح النووي على صحيح مسلم.

[38] رواه البخاري (3449)، ومسلم (155).

[39] مسلم (156)، وأحمد (3/ 384).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أهمية الإيمان باليوم الآخر
  • الإيمان باليوم الآخر
  • من أركان العقيدة .. الإيمان باليوم الآخر
  • الإيمان باليوم الآخر وآثاره النفسية
  • الإيمان باليوم الآخر وأدلته (1)

مختارات من الشبكة

  • ثمرات وفوائد الإيمان بأشراط الساعة والمغيبات المستقبلة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أشراط الساعة: كثرة الزلازل(مقالة - ملفات خاصة)
  • ثمرات الإيمان باليوم الآخر وأثره في حياة الفرد والمجتمع (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الدار الآخرة ( أشراط الساعة الكبرى - ستة أشراط PDF )(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الساعة التي ترجى فيها الإجابة يوم الجمعة: فضلها، أدلتها، وقتها، هدي السلف فيها(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)
  • تفسير: (ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة كذلك كانوا يؤفكون)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • دوام الإيمان في مكة والمدينة إلى قيام الساعة(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • الإيمان بأمارات الساعة وأمثلة عليها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • عون الرحمن في أشراط الساعة وفتن آخر الزمان (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • كتب مفردة في أشراط الساعة، وفي عالم البرزخ والآخرة(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب