• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أحكام التعاقد بالوكالة المستترة وآثاره: دراسة ...
    د. ياسر بن عبدالرحمن العدل
  •  
    خطبة: أم سليم ضحت بزوجها من أجل دينها (1)
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    خطبة: التربية على العفة
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    التلاحم والتنظيم في صفوف القتال في سبيل الله...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أسس التفكير العقدي: مقاربة بين الوحي والعقل
    الشيخ حذيفة بن حسين القحطاني
  •  
    ابتلاء مبين وذبح عظيم (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    فضل من يسر على معسر أو أنظره
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    حديث: لا طلاق إلا بعد نكاح، ولا عتق إلا بعد ملك
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    كونوا أنصار الله: دعوة خالدة للتمكين والنصرة
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    لا تعير من عيرك
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    من مائدة التفسير: سورة النصر
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    أربع هي نجاة الإنسان في الدنيا والآخرة (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    وحدة المسلمين (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    المسارعة إلى الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله ...
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    فوائد وأحكام من قوله تعالى: { إذ قال الله يا عيسى ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن
علامة باركود

الضاد والظاء من شرح المقدمة الجزرية

الضاد والظاء من شرح المقدمة الجزرية
د. محمد رفيق مؤمن الشوبكي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 29/8/2015 ميلادي - 14/11/1436 هجري

الزيارات: 151869

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الضاد والظاء

اللآلئ الذهبية في شرح المقدمة الجزرية (9)


52) وَالضَّادَ بِاسْتِطَالَةٍ وَمَـخْرَجِ ♦♦♦ مَيِّزْ مِنَ الظَّاءِ وَكُلُّهَا تَجِي

(وَالضَّادَ بِاسْتِطَالَةٍ وَمَخْرَجِ، مَيِّزْ مِنَ الظَّاءِ)؛ أي: ميِّز أيها القارئ الضادَ والظاء عند النطق بكلٍّ منهما؛ فبعض القرَّاء يلحن فيضع إحداهما موضعَ الأخرى، ولعسر حرفِ الضاد فبعضُ الناس يلفظه ظاءً أو زايًا أو دالاً أو صادًا مُشمَّة بالزاي، فينبغي على القارئ الحذر من ذلك[1].

 

وتمييز الضاد عن الظَّاء كما بيَّن الناظم في صِفة الاستطالة والمخرَج؛ فحرف الضاد فيه استطالة ولا يوجَد في الظاء استطالة، أمَّا في المخرَج: فمَخرج الضاد مختلِف عن مخرج الظاء، فالضاد تخرج من إِحدى حافتَي اللِّسان أو الحافتين معًا مع ما يليها من الأضراسِ العليا، والظاء تَخرج من ظَهْر طرف اللِّسان مع ما يحاذيها من أطراف الثنايا العليا.

 

(وَكُلُّهَا تَـجِي)؛ أي: كل الظاءات الواردة في القرآن الكريم حُصرَت وجاءت في الكلمات المذكورة في الأبياتِ التالية.

 

53) فِي الظَّعْنِ ظِلُّ[2] الظُّهْرِ عُظْمُ الْحِفْظِ ♦♦♦ أيْقِظْ وَأَنْظِرْ عَظْمَ ظَهْرِ اللَّفْظِ

(في الظَّعن): وجاءت في موضعٍ واحد فقط، قوله تعالى: ﴿ يَوْمَ ظَعْنِكُمْ ﴾ [النحل: 80]، ومعنى الظَّعن: الترحال والسفر.

 

(ظِـلُّ): وجاءَت في أربعة وعشرين موضعًا، أولها قوله تعالى: ﴿ وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ ﴾ [البقرة: 57].

 

(الظُّهْـرِ): من وقت الظُّهْر، وجاءَت في موضعين فقط؛ أولهما: قوله تعالى: ﴿ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ ﴾ [النور: 58]، ثانيهما: قوله تعالى: ﴿ وَحِينَ تُظْهِرُونَ ﴾[الروم: 18].

 

(عُظْمُ): من العظمة، وجاءت في مائةٍ وثلاثة عشر موضعًا، أولها قوله تعالى: ﴿ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [البقرة: 7].

 

(الْحِفْـظِ): جاءت في أربعة وأربعين موضعًا، أولها قوله تعالى: ﴿ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ ﴾ [البقرة: 238].

 

(أيْقِـظْ): من اليقظة، وجاءت في موضع واحد فقط، قوله تعالى: ﴿ وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا ﴾ [الكهف: 18].

 

(وَأَنْظِـرْ): من الإِنظار بمعنى الإمهال والتأخير، وجاءت في عشرين موضعًا، أولها قوله تعالى: ﴿ لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ ﴾ [البقرة: 162].

 

(عَظْـمَ): من العظام، وجاءت في خمسة عشر موضعًا، أولها قوله تعالى: ﴿ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ﴾ [البقرة: 259].

 

(ظَهْرِ): خلاف البَطْنِ من الجسد، وجاءت في ستة عشر موضعًا، أولها قوله تعالى: ﴿ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ ﴾ [البقرة: 101].

 

(اللَّفْظِ): وجاءت في موضعٍ واحد فقط، قوله تعالى: ﴿ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ ﴾ [ق: 18].

 

54) ظَاهِرْ لَظَى شُوَاظُ[3] كَظْمٍ[4] ظَلَمَا ♦♦♦ اغْلُظْ ظَلامَ ظُفْرٍ انْتَظِرْ ظَمَا

(ظَاهِرْ): وجاءت في القرآن الكريم على ستة معاني، في واحدٍ وأربعين موضعًا، وهي:

1- الظاهر ضد الباطن: جاءت بهذا المعنى في ثلاثة عشر موضعًا، أولها قوله تعالى: ﴿ وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ ﴾ [الأنعام: 120].

 

2- بمعنى الإعانة: جاءت بهذا المعنى في اثني عشر موضعًا، أولها قوله تعالى: ﴿ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ﴾ [البقرة: 85].

 

3- بمعنى العلو: جاءت بهذا المعنى في ثمانية مواضع، أولها قوله تعالى: ﴿ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ ﴾ [التوبة: 33].

 

4- بمعنى الاطِّلاع: جاءت بهذا المعنى في ثلاثة مواضع؛ الأول: قوله تعالى: ﴿ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ﴾ [النور: 31]، الثاني: قوله تعالى: ﴿ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ ﴾ [التحريم: 3]، الثالث: قوله تعالى: ﴿ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا ﴾ [الجن: 26].

 

5- بمعنى الظَّفَر: جاءت بهذا المعنى في موضعين فقط، أولهما: قوله تعالى: ﴿ كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ ﴾ [التوبة: 8]، ثانيهما: قوله تعالى: ﴿ إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ ﴾ [الكهف: 20].

 

6- بمعنى الظِّهار: جاءت بهذا المعنى في ثلاثة مواضع؛ الأول: قوله تعالى: ﴿ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ ﴾ [الأحزاب: 4]، الثاني: قوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ ﴾ [المجادلة: 2]، الثالث: قوله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ﴾ [المجادلة: 3].

 

(لَظَى): وهي اسمٌ من أسماء جهنَّم، وجاءت في القرآن الكريم في موضعين فقط؛ أولهما قوله تعالى: ﴿ كَلَّا إِنَّهَا لَظَى ﴾ [المعارج: 15]، ثانيهما: قوله تعالى: ﴿ فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى ﴾ [الليل: 14].

 

(شُوَاظُ): وجاءت في القرآن الكريم في موضعٍ واحد فقط، قوله تعالى: ﴿ يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ ﴾ [الرحمن: 35].

 

(كَظْمٍ): بمعنى تجرُّع الغَيْظ وترك المؤاخذة به، وجاءت في القرآن الكريم في ستة مواضع فقط؛ أولها قوله تعالى: ﴿ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ ﴾ [آل عمران: 134].

 

(ظَلَمَا): من الظُّلم، وجاءت في القرآن الكريم في مائتين وثمانية وثمانين موضعًا؛ أولها قوله تعالى: ﴿ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾ [البقرة: 35].

 

(اغْلُظْ): مِن الغِلظة ضد الرقَّة، وجاءت في القرآن الكريم في ثلاثة عشر موضعًا؛ أولها قوله تعالى: ﴿ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ ﴾ [آل عمران: 159].

 

(ظَلامَ): ضد النُّور، وجاءت في القرآن الكريم في ستة وعشرين موضعًا؛ أولها قوله تعالى: ﴿ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ ﴾ [البقرة: 17].

 

(ظُفْرٍ): جمعها أظفار، وجاءت في القرآن الكريم في موضعٍ واحد فقط، قوله تعالى: ﴿ حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ ﴾ [الأنعام: 146].

 

(انْتَظِرْ): من الانتظار بمعنى الارتقاب، وجاءت في القرآن الكريم في ستة وعشرين موضعًا؛ أولها قوله تعالى: ﴿ هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ ﴾ [البقرة: 210].

 

(ظَمَا): من الظمأ؛ أي: العطش، وجاءت في القرآن الكريم في ثلاثة مواضع؛ الأول: قوله تعالى: ﴿ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ ﴾ [التوبة: 120]، الثاني: قوله تعالى: ﴿ وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا ﴾ [طه: 119]، الثالث: قوله تعالى: ﴿ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً ﴾ [النور: 39].

 

55) أَظْفَرَ ظَنًّا كَيْفَ جَا وَعِظْ[5] سِوَى ♦♦♦ عِضِينَ ظَلَّ النَّحْلِ زُخْرُفٍ سَوَا

56) وَظَلْتَ ظَلْتُمْ وَبِرُومٍ ظَلُّوا ♦♦♦ كَالْحِجْرِ ظَلَّتْ شُعَرَا نَظَلُّ

(أَظْفَـرَ): من الظَّفَر بمعنى الغلبة والنصر، وجاءت في القرآن الكريم في موضع واحد فقط، قوله تعالى: ﴿ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ ﴾ [الفتح: 24].

 

(ظَنًّـا كَيْـفَ جَـا)؛ أي: كلمة (ظَنَّ) ومشتقاتها تُقرأ بالظاء، سواء جاءت بمعنى الشكِّ أو اليقين، وسواء كانت اسمًا أو فعلاً، وجاءت في القرآن الكريم في تسعة وستين موضعًا؛ أولها قوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ ﴾ [البقرة: 46].

 

(وَعِـظْ): من الوعظ؛ أي: التخويف من عذاب الله والترغيب في ثوابه، وجاءت في القرآن الكريم في خمسة وعشرين موضعًا؛ أولها قوله تعالى: ﴿ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [البقرة: 66].

 

(سوى عضين)؛ أي: إنَّه ليس من الوَعْظ لفظ عِضين، في قوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ ﴾ [الحجر: 91]، وهذه الكلمة تُقرأ بالضاد، ومعناها: فِرَقًا متفرِّقة، وقيل: جزَّؤوه فجعلوه أعضاء، فآمَنوا ببعضِه وكفروا ببعضه، وقيل: هؤلاء المشركون من قريش، جعلوا القرآن أعضاءً، فقال بعضهم: إنَّه سِحْر، وقال بعضهم: إنَّه شِعْر، وزعم بعضهم أنَّه كهانة، وزعم بعضُهم أنَّه أساطير الأولين.

 

(ظَـلَّ النَّحْلِ زُخْرُفٍ سَوَا): ظَـلَّ: بمعنى دام أو صار، وجاءت في القرآن الكريم في تسعة مواضع ذكرها النَّاظم كما سيأتي؛ الموضعان الأول والثاني في سورتَي النَّحل والزخرف، وهما كما أخبر الناظم (سَوَا)؛ أي: سواء، يعني موضعان متشابهان، في قوله تعالى: ﴿ ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا ﴾ [النحل: 58]، [الزخرف: 17].

 

(وَظَلْتَ): الموضع الثالث من مشتقات (ظَلَّ) كلمة (ظَلْتَ)، وجاءت في قوله تعالى: ﴿ ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا ﴾ [طه: 97].

 

(ظَلْتُمْ): الموضع الرابع من مشتقات (ظَلَّ) كلمة (ظَلْتُمْ)، وجاءت في قوله تعالى: ﴿ فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ ﴾ [الواقعة: 65].

 

(وَبِرُومٍ ظَلُّوا كَالْحِجْرِ): الموضعان الخامس والسادس من مشتقات (ظَلَّ) كلمة (ظَلُّوا)، وجاءت في سورة الروم في قوله تعالى: ﴿ لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ ﴾ [الروم: 51]، وفي سورة الحِجر في قوله تعالى: ﴿ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ ﴾ [الحجر: 14].

 

(ظَلَّتْ شُعَرَا نَظَلُّ): الموضعان السابع والثامن من مشتقات (ظَلَّ) كلمتَا (ظَلَّتْ) و(نَظَلُّ)، وجاءتا في سورة الشعراء، في قوله تعالى: ﴿ فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ ﴾ [الشعراء: 4]، وقوله أيضًا: ﴿ فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ ﴾ [الشعراء: 71].

 

57) يَظْلَلْنَ مَحْظُـورًا مَعَ المُحْتَظِرِ ♦♦♦ وَكُنْتَ فَظًّـا وَجَمِيعَ[6] النَّظَرِ

58) إِلاَّ بِـ: وَيْلٌ[7] هَلْ وَأُولَى نَاضِرَهْ ♦♦♦ وَالْغَيْظُ لاَ الرَّعْدُ وَهُودٌ[8] قَاصِرَهْ

(يَظْلَلْـنَ): الموضع التاسع من مشتقَّات (ظَـلَّ) كلمة (يَظْلَلْـنَ)، وجاءت في قوله تعالى: ﴿ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ ﴾ [الشورى: 33].

 

(مَحْـظُـورًا): من الحَظْر بمعنى المنع، وجاءت في القرآن الكريم في موضعٍ واحد فقط، قوله تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا ﴾ [الإسراء: 20].

 

(مَعَ المُحْتَظِرِ): وكلمة (المحتَظر) بمعنى صاحب الحظيرة، وجاءت في القرآن الكريم في موضعٍ واحد فقط، قوله تعالى: ﴿ فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ ﴾ [القمر: 31].

 

(وَكُنْتَ فَظًّا): الفظُّ من الفظاظة بمعنى الغِلْظة والتجافي، وجاءت في القرآن الكريم في موضع واحد فقط، قوله تعالى: ﴿ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ﴾ [آل عمران: 159].

 

(وَجَمِيعَ النَّظَرِ)؛ أي: كلُّ ما ورد في القرآن الكريم من كلمة (النظر)، سواء بمعنى الرُّؤية أو التفكير، تُقرأ بالظاء، وجاءت في القرآن الكريم في ستة وثمانين موضعًا؛ أولها قوله تعالى: ﴿ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ ﴾ [البقرة: 50].

 

(إِلاَّ بِــ: وَيْلٌ هَـلْ وَأُولَـى نَـاضِرَهْ): استثنى الناظِم هنا ثلاثَ مواضع تُقرأ بالضاد وليس الظاء، وهي كما ذكر الناظم:

1- ويل؛ أي: كلمة (نضرة) في سورة ويل؛ أي: سورة المطفِّفين، وسمَّاها بويلٍ لكونها تبدأ بــ ﴿ وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ ﴾ [المطففين: 1]، وجاءت كلمة (نَضرة) في قوله تعالى: ﴿ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ ﴾ [المطففين: 24]، وكلمة (نضرة) من النَّضارة بمعنى الحسن والبهجة.

 

2- هل؛ أي: كلمة (نضرة) في سورة هل؛ أي: سورة الإنسان، وسمَّاها بهل لكونها تبدأ بــ ﴿ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ ﴾ [الإنسان: 1]، وجاءت كلمة (نضرة) في قوله تعالى: ﴿ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا ﴾ [الإنسان: 11].

 

3- وَأُولَى نَاضِرَهْ؛ أي: الموضع الأول في سورة القيامة، في قوله تعالى: ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ ﴾ [القيامة: 22].

 

(وَالْغَيْـظُ لاَ الرَّعْـدُ وَهُـودٌ قَـاصِـرَهْ): قوله: (والغيظ)؛ أي: كلمة الغيظ بمعنى شدَّة الغضب، وتُقرأ بالظاء، وجاءت في القرآن في أحد عشر موضعًا؛ أولها قوله تعالى: ﴿ عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ ﴾ [آل عمران: 119].

 

واستثنى النَّاظِم هنا موضعين لا ثالث لهما، يُقرأان بالضاد وليس الظاء، وهما:

1- الرعد؛ أي: كلمة (تَغِيض) في سورة الرعد، في قوله تعالى: ﴿ وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ ﴾ [الرعد: 8].

 

2- هود؛ أي: كلمة (غيض) في سورة هود، في قوله تعالى: ﴿ وَغِيضَ الْمَاءُ ﴾ [هود: 44].

 

ومعنى كلمتَي (تغيض) و(غِيض) هنا: النُّقصان.

 

59) وَالْحَظُّ لاَ الْحَضُّ[9] عَلَى الطَّعَامِ ♦♦♦ وَفِي ظَنِينٍ[10] الْخِلاَفُ سَامِي

(وَالْحَظُّ لاَ الْحَضُّ عَلَى الطَّعَامِ): قوله: (والحظ)؛ أي: كلمة الحظ بمعنى النصيب، وتُقرأ بالظاء، وجاءت في القرآن الكريم في سبعة مواضع؛ أولها قوله تعالى: ﴿ يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ ﴾ [آل عمران: 176].

 

واستثنى النَّاظِم هنا ثلاثةَ مواضع جاءت فيها كلمة الحضِّ التي هي بمعنى الحث، وتُقرأ بالضاد وليس الظاء، وهذه المواضع هي:

1- موضعان متشابهان في سورتَي الحاقة والماعون، في قوله تعالى: ﴿ وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ ﴾ [الحاقة: 34]، [الماعون: 3].

 

2- موضع في سورة الفجر، في قوله تعالى: ﴿ وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ ﴾ [الفجر: 18].

 

(وَفِي ظَنِينٍ الْخِلاَفُ سَامِي)؛ أي: في كلمة (ضنين) في سورة التكوير في قوله تعالى: ﴿ وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ ﴾ [التكوير: 24]؛ فإنَّ الخلاف فيها سامٍ؛ أي: مشهور وموجود عند القرَّاء، فبعض القرَّاء يَقرؤها بالظاء؛ أي: (بِظَنين) بمعنى: بمُتَّهَم، وجاء ذلك في قراءة ابن كثير وأبي عمرو والكسائي، ومن القرَّاء مَن يقرؤها بالضاد؛ أي: (بِضَنين) بمعنى: بَخِيل، وجاء ذلك في قراءة نافع وابن عامر وعاصم وحمزة.

 

60) وَإِنْ تَلاَقَيَا البَيَانُ لاَزِمُ ♦♦♦ أَنْقَضَ ظَهْرَكَ يَعَضُّ الظَّالِمُ

وإذا تلاقَت الضاد مع الظاء، فحكمها الإِظهار، فليحرص القارئُ على بيان كلِّ حرفٍ منهما مِن الآخر، مثل: ﴿ أَنْقَضَ ظَهْرَكَ ﴾ [الشرح: 3]، ﴿ يَعَضُّ الظَّالِمُ ﴾ [الفرقان: 27]؛ لئلا يحدث لحنٌ بقلبِ أحد هذه الحروف أو إدغامهما ببعضهما فيتغيَّر المعنى.

 

61) وَاضْطُرَّ مَعْ وَعَظْتَ مَعْ أَفَضْتُمُ ♦♦♦ وَصَفِّ هَا جِبَاهُهُم عَلَيْهِمُ

(وَاضْطُرَّ مَـعْ وَعَظْتَ مَعْ أَفَضْتُمُ)؛ أي: إذا اجتمعَت الضاد مع الطاء مثل: (وَاضْطُرَّ)، أو الظاء مع التاء مثل: (وَعَظْتَ)، أو الضاد مع التاء مثل: (أَفَضْتُم) - فالحكمُ الإظهار، فليحرص القارئُ على بيان كلِّ حرفٍ منهما مِن الآخر؛ لئلا يحدث لحنٌ بقلب أحد هذه الحروف أو إدغامهما ببعضهما فيتغيَّر المعنى.

 

(وَصَفِّ هَا جِبَاهُهُم عَلَيْهِمُ): يأمر النَّاظِم القارئَ هنا بتبيِين الهاء ونطقها صافيةً، وضرب مثالين لذلك: (جباههم) و(عليهم)؛ وذكر الناظم ذلك لأنَّ الهاء مِن أضعف الحروف، ومن صفاته الخفاء، فينبغي الحرص على بيانه وتوضيح نطقه.



[1] يشتهر على ألسنة كثيرٍ من الناس أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ((أنا أفصح من نطق بالضاد))؛ وهذا الحديث لا أصل له، وإن كان من حيث المعنى صحيحًا.

[2] وفي نسخ أخرى: "ظِـلِّ" بكسر اللام.

[3] وفي نسخ أخرى: "شِـوَاظُ" بكسر الشين.

[4] وفي نسخ أخرى: "كَـظْـمِ" بكسر الميم دون تنوين.

[5] وفي نسخ أخرى: "وَعْـظٍ" بسكون العين وتنوين كسر على الظاء.

[6] وفي نسخ أخرى: "وَجَـمِـيـعِ" بكسر العين.

[7] وفي نسخ أخرى: "وَيْـلٍ" بتنوين كسر على اللام.

[8] وفي نسخ أخرى: "وَالْغَيْـظِ لاَ الرَّعْـدِ وَهُـودٍ" بالكسر.

[9] وفي نسخ أخرى: "ضَنِـيـنٍ" بالضاد وليس بالظاء.

[10] وفي نسخ أخرى: "وَالْحَـظِّ لاَ الْحَـضِّ" بكسر الظاء والضاد.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • اللآلئ الذهبية في شرح المقدمة الجزرية (1)‬‬
  • شرح مخارج الحروف من المقدمة الجزرية
  • شرح تعريف علم التجويد من المقدمة الجزرية
  • تفخيم لام لفظ الجلالة وحروف الاستعلاء والإطباق من الجزرية
  • النون والميم المشددتان والميم الساكنة من الجزرية
  • أحكام النون الساكنة والتنوين من شرح الجزرية
  • أحكام المد من شرح المقدمة الجزرية
  • المقطوع والموصول من شرح المقدمة الجزرية
  • كاملية الضاد الفصيح: الأيقونة الفريدة لجيد الظبي المستحيل
  • أمة الضاد نحن (قصيدة)
  • الفوائد المفهمة في شرح المقدمة الجزرية لابن يالوشة التونسي

مختارات من الشبكة

  • الضاد والظاء والفرق بينهما(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الفرق بين الضاد والظاء مخرجا وصفة (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة كتاب الضاد والظاء(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة رسالة في الضاد والظاء(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • الرتب المختلفة لصوتي الضاد والظاء(مقالة - حضارة الكلمة)
  • صدر حديثاً (الفرق بين الضاد والظاء في كتاب الله عز وجل) لأبي عمرو الداني(مقالة - موقع الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري)
  • التفريق بين الضاد والظاء(استشارة - الاستشارات)
  • مخطوطة رسالة في إبدال الضاد بالظاء(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • الخصائص الكتابية لصوت الضاد وصوت الظاء(مقالة - حضارة الكلمة)
  • لغة الضاد أو لغة الظاء(مقالة - حضارة الكلمة)

 


تعليقات الزوار
1- الضاد والظاء
ekram zakaria 30-08-2023 10:38 PM

محاضرة جميلة جدا وفي ميزان حسناتكم..

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/11/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب