• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطبة الجمعة ليوم عيد الأضحى
    عبدالوهاب محمد المعبأ
  •  
    صلاة العيد وبعض ما يتعلق بها من أحكام
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    وقفات مع عشر ذي الحجة (3)
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    خطبة: أهمية اللعب والترفيه للشباب
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    عيد الأضحى: فرحة الطاعة وبهجة القربى
    محمد أبو عطية
  •  
    كيف يعلمنا القرآن الكريم التعامل مع الضغط النفسي ...
    معز محمد حماد عيسى
  •  
    أحكام الأضحية (عشر مسائل في الأضاحي)
    د. شريف فوزي سلطان
  •  
    زيف الانشغال
    أ. د. عبدالله بن ضيف الله الرحيلي
  •  
    خطبة الجمعة في يوم الأضحى
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    الأخذ بالأسباب المشروعة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    يوم العيد وأيام التشريق (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    المقصد الحقيقي من الأضحية
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    خطبة الأضحى 1446 هـ (إن الله جميل يحب الجمال)
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    خطبة عيد الأضحى 1446هـ
    عبدالوهاب محمد المعبأ
  •  
    لبس البشت فقها ونظاما
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    خطبة: مضت أيام العشر المباركة
    محمد أحمد الذماري
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن
علامة باركود

تفسير الربع التاسع من سورة الأنعام بأسلوب بسيط

رامي حنفي محمود

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 18/6/2015 ميلادي - 2/9/1436 هجري

الزيارات: 15861

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سلسلة كيف نفهم القرآن؟ [*]

الربع التاسع من سورة الأنعام

 

الآية 141: ﴿ وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ ﴾: يعني واللهُ سبحانه وتعالى هو الذي أوجَدَ لكم بساتين، منها ما هو مرفوع عن الأرض كالأعناب، ﴿ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ ﴾: يعني ومنها ما هو غير مرفوع، ولكنه قائمٌ على ساقِهِ كالنخل والزرع، ﴿ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ ﴾: أي متنوعًا في طعمه، ﴿ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا ﴾ في ورقه وشجره، ﴿ وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ ﴾ في لونه وطعمه، ﴿ كُلُوا ﴾ أيها الناس ﴿ مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ ﴾ ﴿ وَآَتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ ﴾: يعني وأعطوا زكاته - المفروضة عليكم - يوم حصاده، ﴿ وَلَا تُسْرِفُوا ﴾: أي ولا تتجاوزوا حدود الاعتدال في إخراج المال وأكل الطعام وغير ذلك ﴿ إِنَّهُ ﴾ تعالى ﴿ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ المتجاوزين حدوده، بإنفاق المال في غير موضعه.


الآية 142: ﴿ وَمِنَ الْأَنْعَامِ حَمُولَةً ﴾: يعني واللهُ سبحانه هو الذي أوجَدَ لكم من الأنعام ما هو مُهيَّأ للحمل عليه، لارتفاعه عن الأرض كالإبل، ﴿ وَفَرْشًا ﴾: يعني ومنها ما هو غير مُهيَّأ للحمل عليه، لِصِغَره وقُرْبِه من الأرض كالبقر والغنم، ﴿ كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ ﴾: أي كلوا مما أباحه الله لكم وأعطاكُمُوه من هذه الأنعام، ﴿ وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ﴾ في تحريم ما أحَلَّه الله من هذه الأنعام كما فعل المشركون، ﴿ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ﴾: أي إن الشيطان لكم عدوٌ ظاهر العداوة.


الآية 143، والآية 144: ﴿ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ ﴾: يعني وهذه الأنعام التي رزقكم الله بهاهي ثمانية أصناف، فأما الأربعة أصناف الأولى فهي: ﴿ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ ﴾: أي صِنفين من الضأن (وهم الذكور والإناث)، ﴿ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ ﴾: أي وصنفين من المعز (وهم الذكور والإناثً)، ﴿ قُلْ ﴾ أيها الرسول لأولئك المشركين: ﴿ آَلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ ﴾؟: يعني هل حَرَّم الله أكْل الذَكَرَين من الغنم (ذَكَر الضأن وذكر الماعز)؟ فإن قالوا: نعم، فقد كذبوا في ذلك، لأنهم لا يُحرمون كُلَّ ذكر من الضأن والماعز، وقل لهم: هل حَرَّم الله أكل الأنثَيَيْن من الغنم (أنثى الضأن وأنثى الماعز)؟ فإن قالوا: نعم، فقد كذبوا أيضًا، لأنهم لا يُحرمون كُلَّ أنثى مِن الضأن والماعز، ﴿ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنْثَيَيْنِ ﴾؟: يعني وقل لهم: هل حَرَّم الله ما بداخل أرحام الأنثَيَيْن (من الضأن والماعز) مِن الحَمْل؟ فإن قالوا: نعم، فقد كذبوا أيضًا، لأنهم لا يُحرمون كُلَّ حَمْل مِن ذلك، ﴿ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ ﴾: يعني أخبروني بعلم يدل على صحة ما ذهبتم إليه ﴿ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ فيما تنسبونه إلى ربكم.


• وأما الأربعة أصناف الأخرى فهي: ﴿ وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ ﴾: أي صنفين من الإبل (وهم الذكور والإناثً)، ﴿ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ ﴾: أي وصنفين من البقر) وهم الذكور والإناثً) ﴿ قُلْ ﴾ لهم: ﴿ آَلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنْثَيَيْنِ ﴾؟: يعني هل حَرَّم الله الذكرين من الإبل والبقر أم الأنثَيَيْن منهما؟ أم حَرَّم ما بداخل أرحام الأنثَيَيْن من الحَمْل؟ ﴿ أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَذَا ﴾؟: يعني أم كنتم أيها المشركون حاضرين حين وَصَّاكم الله بهذا التحريم للأنعام؟ ﴿ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ﴾: أي فلا أحد أشد ظلمًا ممن اختلق على الله الكذب ﴿ لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ ﴾: أي لِيَصرف الناس بجهله عن طريق الهدى ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾: يعني إن الله لا يوفق للرشد مَن تجاوز حدَّه، فكذب على ربه وأضلَّ الناس.


الآية 145: ﴿ قُلْ ﴾ أيها الرسول: ﴿ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ ﴾: يعني إني لا أجد فيما أوْحَى اللهُ إليَّ شيئًا مُحرَّمًا على مَن يأكل من هذه الأنعام التي حَرّمتموها ﴿ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً ﴾: يعني إلا أن يكون قد مات بغير ذبح شرعي، (باستثناء مَيْتة السمك ومَيْتة الجَرَاد، فإنه يَحِلّ أكْلُهما، كما ثبت ذلك في السُنَّة)، وقد ثبت في السُنَّة أيضاً - بعد نزول هذه الآية - تحريم الكلاب والحِمار الأهلي (وهو الحمار المُستأنَس الذي يعيش بين الناس ويَحمل أثقالهم)، وكل ما له أنياب من السِباع (كالأسد والذئب)، وكل ذي مخْلَب من الطير (كالصقر والنسر).


﴿ أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا ﴾: يعني أو أن يكون دمًا سائلاً مُراقًا فإنه يَحْرُمُ شُرْبه، (أما الدم غير المُراق، كالذي يختلط باللحم، أو الذي يكون في المخ والعروق وما شابَه: فإنه لا شيء فيه)، ﴿ أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ ﴾: يعني أو أن يكون لحم خنزير فإنه نجس، يَحْرُمُ أكله، ﴿ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ ﴾: يعني أو الذي ذُبِحَ - خروجًا عن طاعة الله تعالى - كالمذبوح الذي قد ذُكِرَ عليه - عند ذبْحه - اسمُ غير الله تعالى، فإنه يَحْرُمُ أكله أيضاً، ﴿ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ ﴾: أي فمَن ألجأتْه الضرورة إلى الأكل من هذه المُحرمات بسبب الجوع الشديد، بشرط أن يكون غيرَ طالبٍ للمُحَرّم لِلتلذذ به، ولا مُتجاوز - في أكلِهِ - ما يَسُدّ حاجته ويرفع اضطراره: ﴿ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ ﴾ له، ﴿ رَحِيمٌ ﴾ به، حيث رَخَّصَ له في أكل تلك المُحرمات عند الضرورة حتى لا يموت.


الآية 146: ﴿ وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ ﴾: يعني وقد حَرَّمنا على اليهود: كل ما لم يكن مشقوق الأصابع من البهائم والطير (كالإبل والنَّعام)، ﴿ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا ﴾: يعني وكذلك حَرَّمنا عليهم شحوم البقر والغنم ﴿ إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا ﴾: يعني إلا الشحم الذي عَلِق بظهورها فإنه حلالٌ لهم، ﴿ أَوِ الْحَوَايَا ﴾: يعني وكذلك الشحم الذي عَلِق بأمعائها، ﴿ أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ﴾: يعني وكذلك الشحم الذي اختلط بعظم الجنب ونحو ذلك، ﴿ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِبَغْيِهِمْ ﴾: يعني ذلك التحريم - المذكور على اليهود - كان عقوبة مِنَّا لهم بسبب أعمالهم السيئة، ﴿ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ ﴾ فيما أخبرنا به عنهم.


الآية 147: ﴿ فَإِنْ كَذَّبُوكَ ﴾: يعني فإن كَذَّبك أيها الرسول مُخالِفوك من المشركين واليهود وغيرهم: ﴿ فَقُلْ ﴾ لهم: ﴿ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ ﴾ بعباده المتقين التائبين، ﴿ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ﴾: يعني ولا يُدْفع عقابه عن القوم الذين أجْرَموا بالشرك والمعاصي ولم يتوبوا من ذلك، (وفي هذا تهديدٌ لهم لمخالفتهم للرسول صلى الله عليه وسلم).


الآية 148: ﴿ سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا ﴾ - جهلاً منهم بحكمة ربهم وبسُنَّتِهِ في كَوْنِه، مِن هدايةمَن اتَّبع أسبابالهدى، وإضلال مَن اتَّبع أسباب الضلال -: ﴿ لَوْ شَاءَ اللَّهُ ﴾ ألاَّ نُشرك به، وألاَّ نُحرم شيئاً من عند أنفسنا: ﴿ مَا أَشْرَكْنَا ﴾ نحن ﴿ وَلَا آَبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ ﴾، فرَدَّ اللهُ عليهم بقوله: ﴿ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا ﴾: أي بمِثل هذه الشُبهة، قد أثارها الكفار مِن قبلهم، وكذَّبوا بها دعوة رسلهم، واستمَرُّوا على ذلك، حتى نزل بهم عذاب الله، ﴿ قُلْ ﴾ لهم أيها الرسول: ﴿ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا ﴾؟: يعني هل عندكم - فيما حَرَّمتم من الأنعام والحرث، وفيما زعمتم مِن أنّ الله قد شاء لكم الكفر، ورَضِيَهُ منكم وأحَبَّهُ لكم - مِن عِلمٍ صحيح فتُظهِروهُ لنا؟ ﴿ إِنْ تَتَّبِعُونَ ﴾ في أمور هذا الدين ﴿ إِلَّا ﴾ مُجَرَّد ﴿ الظَّنَّ ﴾ وما عندكم مِن علمٍ أو دليل على قولكم، ﴿ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ ﴾: أي وإن أنتم إلا تَكذبون.


• وعلى هذا نقول لِكُلّ مَن يُصِرّ على معصية الله تعالى - ويَحتجّ بأن الله هو الذي قدَّرَ عليه ذلك -: (أخي الحبيب، أنت لا تعلم ما الذي كتبه الله لك، فأنت مأمورٌ فقط باتباع طريق الصالحين، واجتناب طريق المفسدين، كما قال تعالى: ﴿ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ﴾، فاللهُ تعالى قد أعطى كُلَّ مخلوقٍ قدرة وإرادة، يتمكن بها مِن فِعل ما كُلِّفَ به، فاتقِ اللهَ - أخي الحبيب - قدرَ استطاعتك، وإن وقعتَ في معصيةٍ ما، فأسرِع بالتوبة الصادقة الجازمة، ولا تحتجّ بالقدر.


الآية 149: ﴿ قُلْ ﴾ لهم يا محمد - بعد أن أبطلتَ شُبهتهم -: إن لم تكن لكم حُجَّة إلا مجرد إتباع الظن والهوى، ولا عِلم لكم ولا دليل: ﴿ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ ﴾: أي فلِلَّهِ تعالى الحُجَّة التامة على خلقه، بإرسال الرسل وتأييدهم بالمعجزات، وتبيينِهِ للتوحيد بالنظر في المخلوقات، وإنزال الكتب السماوية، التي خَتَمَها بالقرآن الكريم (المعجزة الخالدة إلى قيام الساعة).


• واعلموا أنّ الهداية للإيمان وقَبول الحق هي بيد الله وحده ﴿ فَلَوْ شَاءَ ﴾ سبحانه هدايتكم: ﴿ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ ﴾ إلى طريق الاستقامة، وهو على ذلك قدير، وإنما سُنَّتَه في خلقه أن يُكلفهم - اختباراً لهم -، وأن يوضح الطريقَ لهم، وأن يقيم الحجة عليهم، فمَن اهتدى فلنفسه، ومَن ضل فعليها.


الآية 150: ﴿ قُلْ ﴾ أيها الرسول لهؤلاء المشركين: ﴿ هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ هَذَا ﴾: أي هاتوا شهداءكم الذين يشهدون أن الله تعالى هو الذي حرَّم ما حرَّمتم من الزرع والأنعام، ﴿ فَإِنْ شَهِدُوا ﴾ - كذبًا وزورًا -: ﴿ فَلَا تَشْهَدْ مَعَهُمْ ﴾: يعني فلا تصدقهم أيها الرسول، ولا تُقِرّهُم على باطلهم، بل بَيِّنْ لهم بُطلانه، فإنهم شهداء زُور لا غير، ولا يَتَّبِعون في دَعاويهم إلا الأهواء، ولهذا قال تعالى له: ﴿ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا ﴾: أي ولا توافق الذين حَكَّموا أهواءهم، فكذَّبوا بآيات الله، وذلك بتحريم ما أحَلَّهُ الله، وتحليل ما حَرَّمَهُ الله، ﴿ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ وَهُمْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ﴾: أي ولا تتبع الذين لا يُصدقون بالحياة الآخرة ولا يعملون لها، والذين هم بربهم يشركون، ويُساوونه بغيره في العبادة والتعظيم والمحبة والخوف.



[*] وهي سلسلة تفسير للآيات التي يَصعُبُ فهمُها في القرآن الكريم (وليس كل الآيات)، وذلك بأسلوب بسيط جدًّا، وهي مُختصَرة من (كتاب: "التفسير المُيَسَّر" (بإشراف التركي)، وأيضًا من "تفسير السّعدي"، وكذلك من كتاب: " أيسر التفاسير" لأبو بكر الجزائري) (بتصرف)، عِلمًا بأنّ ما تحته خط هو نص الآية الكريمة، وأما الكلام الذي ليس تحته خط فهو شرحُ الكلمة الصعبة في الآية.

• واعلم أن القرآن قد نزلَ مُتحدياً لقومٍ يَعشقون الحَذفَ في كلامهم، ولا يُحبون كثرة الكلام، فجاءهم القرآن بهذا الأسلوب، فكانت الجُملة الواحدة في القرآن تتضمن أكثر مِن مَعنى: (مَعنى واضح، ومعنى يُفهَم من سِيَاق الآية)، وإننا أحياناً نوضح بعض الكلمات التي لم يذكرها الله في كتابه (بَلاغةً)، حتى نفهم لغة القرآن.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تفسير الربع الخامس من سورة الأنعام بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع السادس من سورة الأنعام بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع السابع من سورة الأنعام بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع الثامن من سورة الأنعام بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع الأخير من سورة الأنعام بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع الثاني من سورة الأعراف بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع الرابع من سورة الأعراف بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع الخامس من سورة الأعراف بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع التاسع من سورة الأعراف بأسلوب بسيط
  • تفسير الآيتين الأولى والثانية من سورة الأنعام

مختارات من الشبكة

  • تفسير الربع الرابع من سورة الأنعام بأسلوب بسيط(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير الربع الثالث من سورة الأنعام بأسلوب بسيط(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير الربع الثاني من سورة الأنعام بأسلوب بسيط(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير الربع الأول من سورة الأنعام بأسلوب بسيط(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير سورة الأنعام كاملة بأسلوب بسيط (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • تفسير سورة الأنعام بأسلوب بسيط جدا (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • تفسير الربع الأخير من سورة يوسف كاملا بأسلوب بسيط(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير الربع الرابع من سورة يوسف كاملا بأسلوب بسيط(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير الربع الثالث من سورة يوسف كاملا بأسلوب بسيط(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير الربع الثاني من سورة يوسف كاملاً بأسلوب بسيط(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
7- مشاركة
سيد مبارك - مصر 23-06-2015 03:48 PM

قوله تعالى:
(قل لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ) يعني إلى هذا الوقت الذي نزلت فيه هذه الآية، ولذلك أحييك أنك ذكرتَ هذه الجملة: (وقد ثبت في السُنَّة أيضاً - بعد نزول هذه الآية - تحريم الكلاب والحِمار الأهلي (وهو الحمار المُستأنَس الذي يعيش بين الناس ويَحمل أثقالهم)، وكل ما له أنياب من السِباع (كالأسد والذئب)، وكل ذي مخْلَب من الطير (كالصقر والنسر).

6- شكر لتعليق الأخ أبو إسراء
أبو أحمد - مصر 23-06-2015 03:42 PM

جزاك الله خيراً أبو إسراء على سرد هذه التجربة الشخصية فقد عملتُ بها وشعرت نفس الشعور ولكن ينبغي أن يُقرأ بدءاً من العصر وليس من المغرب حتى تستطيع الانتهاء منه وهذه بمثابة ختمة تدبر
فجزاك الله خيرا

5- تجربة شخصية بالأمس القريب
أبو اسراء - مصر 18-06-2015 02:06 PM

السلام عليكم أخي الكريم
أحب أن أخبر حضرتك أنني بالأمس القريب - قبل صلاة تراويح أول ليلة من رمضان - قرأت من تفسيرك: (تفسير سورة البقرة بأسلوب بسيط جدا) من ملف البي دي إف
وذلك بين المغرب والعشاء فقرأت من تفسير أول جزء في سورة البقرة (وكأنه تحضير للجزء الذي سوف يقرأ في القيام) ، فوالله شعرت بلذة واستمتاع وأنا أسمع الشيخ يقرأ وأنا أفهم ما يقوله، وأحسست بفارق كبير عن رمضان الماضي
وإن شاء الله تعالى سوف أقرأ اليوم تفسير الجزء الثاني من نفس الملف قبل صلاة العشاء وأنصح إخواني بذلك وسيشعرون بالفرق

4- مشاركة
عماد - مصر 18-06-2015 01:58 PM

أحب أن أضيف راً على المحتجين بالقدر على معصية الله تعالى وهو أن المحتجين على المعاصي بالقضاء والقدر يتناقضون في ذلك. فإنهم لا يمكنهم أن يطردوا ذلك، بل لو أساء إليهم مسيء بضرب أو أخذ مال أو نحو ذلك، واحتج بالقضاء والقدر لما قبلوا منه هذا الاحتجاج، ولغضبوا من ذلك أشد الغضب، فيا عجبا كيف يحتجون به على معاصي الله ومساخطه. ولا يرضون من أحد أن يحتج به في مقابلة مساخطهم؟

3- تيسير العلام فى تفسير خير الكلام
أحمد رضا - السعودية 18-06-2015 01:55 PM

جزاكم الله خيرا أخي الحبيب على التبسيط

2- نفع الله بك الإسلام والمسلمين ورزقك الإخلاص
ahmed hamouda - Egypt 18-06-2015 01:53 PM

بصراحة لا أملك إلا أن أدعو لك بالبركة والثواب الجزيل ربنا يزيدك ويجعلك دوما نفعا ويسرا للمسلمين
بصراحة رائع وسهل ويسير

1- جزاكم الله خيراً
سيد حسنين - مصر 18-06-2015 01:49 PM

كتبه الله في ميزان حسناتك شكرا كثيرا على التفسير الجميل البسيط هذا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 10/12/1446هـ - الساعة: 12:20
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب