• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / عقيدة وتوحيد
علامة باركود

طرائق المنصرين في إثارة الافتراءات على الدين

إيهاب كمال أحمد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 13/12/2009 ميلادي - 25/12/1430 هجري

الزيارات: 24186

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

طرائق المنصِّرين في إثارة الافتراءات على الدِّين


إن الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفُسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يهدِ اللهُ فلا مضلَّ له، ومُن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

وبعد:
فإن انتشار الإسلام العظيم، واكتساحَه لكل ربوع العالم، ودخولَ الناس فيه، وإقبالَهم عليه مِن كل حدبٍ وصوب - قد أثار فزعَ ورعْب أعداءِ الدِّين، لا سيما النصارى والمنصِّرين، الذين ارتعدتْ فرائصُهم، وطاشتْ عقولهم، وجُن جنونهم، ولم يجدوا بُدًّا حيالَ ذلك إلا إثارة الافتراءات والشبهات حول الإسلام، في محاولة يائسةٍ للنيل مِن هذا الدين العظيم، وصدِّ الناس - وخاصة أبناء ملَّتِهم - عنه، وربما تصِل أطماعهم إلى الرغبة في فتنة المسلمين أنفُسِهم عن دينهم، وصرفِهم عن عبادة ربهم، مِن خلال حملات منظَّمة تدعمها دولٌ ومؤسسات كبرى، وتسخر في خدمتها الأموال، والإعلام، والنفوذ.

إنهم يُحاولون خلْع أقنعة قبحٍ زائفة على الوجه المُشْرق للإسلام العظيم، مستخدمين في ذلك طرائقَ الدجل والزخرف الكاذب؛ ليلبسوا الحق بالباطل، ويصدُّوا الناس عن الدين الحق، لكن كيدهم ومكرهم لا تلبث أمواجُه تتحطم على صخور الحُجج الواضحات، والأدلة البيِّنات، الصادرة مِن نصوص الوحي كتابًا وسُنَّة.

فإن الكاذب لا يملك مِن حجةٍ على كذبه إلا المزيد مِن الكذب؛ لأن الباطل لا يستدل عليه إلا بالباطل، وكلُّ ما أسِّس على الباطل فهو ضعيف واهٍ، لا يثبت أمام قوى الحق، ولا يصمد أمام دلائل الصدق؛ لأن الحق أبلج، والباطل لجلج، وإذا جاء الحق فإن الباطل يزهق ويتلاشى.

ولذلك؛ فإن لجوء الشخص للكذب يُعَدُّ علامةً واضحة على عجزه عن المجيء بما يُثبت دعواه بالحق؛ لأنه إن وجد مِن الحق ما يستدل به على مذهبه، ما اضطر إلى الكذب، ولا ريب أن الكذاب يجب أن يفقد مصداقيته عند الجميع، ولا يوثق في كلامه مطلقًا.

وفي ظل هذه الحرب التي يشنُّها أعداؤنا على الإسلام، يجب على كل مسلم أن يكون على وعيٍ بطرائق المنصِّرين التي يسلكونها محاولين ترويج أكاذيبهم، ومعرفةٍ بِحِيَلِهم وألاعيبهم التي يتَّبعونها لتمرير أباطيلهم؛ بحيث يأمن مكرَهم ولا ينخدع بباطلهم من جهة؛ وليمكنه التصدي لحربهم ورد كيدهم لنحورهم من جهة أخرى.

ومن خلال السطور التالية أعرض لأهم طرائق المنصِّرين في إثارة الافتراءات على الدين، مع الإشارة إلى الأسلوب الأمثل  في مواجهة كل طريقة:
الطريقة الأولى: الكذب في طرح الافتراء: 
ويقصد بذلك أن يطرح المنصِّر الافتراءَ مشتملًا على مقدمة كاذبة، توضع كأنها حقيقة مسلَّمة، ينطلق من خلالها لمناقشة الافتراء.

مثال هذه الطريقة:
قول المفتري: لماذا خالف النبي صلى الله عليه وسلم شرع الإسلام؛ بأن زوَّج نفسه مِن زينب بنت جحش، زوجة ابنه زيد بن حارثة؟

فقد اشتمل الافتراء على مقدمات فاسدة، هي:
1- أن زيدًا بن حارثة كان ابنًا للنبي صلى الله عليه وسلم. 
2- أن زينب بنت جحش كانت زوجته حين تزوَّجها النبي صلى الله عليه وسلم.
3- أن النبي صلى الله عليه وسلم زوَّج نفسه بها.
4- أن النبي صلى الله عليه وسلم بذلك قد خالف الشرع الذي جاء به. 

والرد عليها كما يلي:
1- زيد بن حارثة ليس ابنَ النبي صلى الله عليه وسلم؛ ولكنَّه كان دَعِيَّهُ؛ أي: ابنه بالتبنِّي، ثم ألغى الله التبنِّيَ، فلم يعُد زيد ابنَه بأي وجه؛ قال الله تعالى: ﴿ مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 40].
2- زينب بنت جحش رضي الله عنها لم تكن زوجةَ زيد بن حارثة رضي الله عنه حين تزوَّجها النبيُّ صلى الله عليه وسلم؛ بل كانت مطلَّقتَه.
3- النبي صلى الله عليه وسلم لم يزوِّج نفسَه مِن زينب بنت جحش رضي الله عنها؛ وإنما زوَّجها اللهُ تعالى له؛ فقد قال عز وجل: ﴿ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا ﴾ [الأحزاب: 37].
4- النبي صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن يُخالِف شرعَ الله؛ لأنه الذي يُبلِّغ هذا الشرعَ، والشرعُ إنما يُعرف مِن جهته، وفعلُه صلى الله عليه وسلم دليلٌ على المشروعية؛ ولذلك جاء زواجُه صلى الله عليه وسلم من زينب بنت جحش رضي الله عنها؛ ليزيل أيَّ حرجٍ في قلوب المؤمنين مِن الزواج مِن مطلَّقات أدعيائهم؛ قال الله تعالى: ﴿ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا ﴾ [الأحزاب: 37].

الأسلوب الأمثل في مواجهة هذه الطريقة:
التدقيق في مفردات السؤال، مع المطالبة بالدليل على كل جزئية.
ففي الافتراء السابق مثلًا يسأل المفتري: هل كان زيدُ بنُ حارثة ابنَ النبي صلى الله عليه وسلم؟ وأين الدليل على هذه البُنُوَّة؟ وما هي الصلة بينهما بعد إلغاء التبنِّي؟
وهكذا في كل جزئيات السؤال.

الطريقة الثانية: التحريف اللفظي للنصوص:
ويُقصد بهذه الطريقة تعمُّد المنصِّر تحريفَ نَصِّ الآية أو الحديث، بتغيير ألفاظه؛ للاستدلال به على معنى فاسد.

مثال هذه الطريقة:
أحد رجال الكنيسة المصرية الرسميِّين، وهو برتبة قمص، قال في محاضرة له محاولًا تبريرَ عقيدة تجسُّد الإله في النصرانية: إن الله سبحانه وتعالى في القرآن تجسَّد في النار، وقال: إن الدليل على ذلك هو قوله تعالى: (إني آنست نار العلي)، والعليُّ هو الله، فهي نار الله؛ أي: إن الله تجسَّد فيها.

وفوق سخافة ذاك الاستدلال، فهذا تحريف واضح للآية الكريمة التي جاءت على لسان موسى عليه السلام: ﴿ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ ﴾ [طه: 10]، فهي ﴿ نَارًا لَعَلِّي ﴾ ، وليست "نار العلي" كما زعم ذلك القمص.

الأسلوب الأمثل في مواجهة هذه الطريقة:
مراجعة النصوص التي يَستدلُّ بها المنصِّرون من القرآن والسُّنَّة مراجعةً دقيقة، والتأكد مِن ضبط الكلمات والحروف جيدًا.

الطريقة الثالثة: تأويل النصوص، ولَيُّ أعناقها، والاستدلال بها على ما لا تدل عليه:
ويُقصد بهذه الطريقة تعمُّد المنصِّر تحريفَ معنى الآية أو الحديث، والاستدلال به على معنى فاسد لا تدل عليه، وهو ما يمكن أن نسميه بالتحريف المعنوي.

مثال هذه الطريقة:
قول المفتري عند قول الله تعالى: ﴿ فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا * يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا ﴾ [مريم: 27، 28]: كيف يذكر القرآن أن مريم هي أخت هارون النبي (وهو أخو سيدنا موسى) عليهما السلام؛ رغم ما بينهما مِن زمان طويل؟

والحقيقة أن ما جاء في القرآن هو: ﴿ يَا أُخْتَ هَارُونَ ﴾، ولم يقل: هارون النبي، ولا: هارون أخو موسى، ليس المقصود في الآية هارون النبي؛ بل رجل سُمِّيَ بهارون على اسم النبي، ومِن المألوف أن يُسَمَّى الناسُ بأسماء أنبيائهم،  وهذا ما ردَّ به النبيُّ المعصومُ صلى الله عليه وسلم على تلك الفرية، فعن المغيرة بن شعبة قال: لما قدمتُ نجران سألوني فقالوا: إنكم تقرؤون: ﴿ يَا أُخْتَ هَارُونَ ﴾، وموسى قبل عيسى بكذا وكذا، فلما قدمتُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم سألتُه عن ذلك، فقال: ((إنهم كانوا يُسَمُّون بأنبيائهم والصالحين قبلهم))[1].

الأسلوب الأمثل في مواجهة هذه الطريقة:
مراجعة تفاسير القرآن وشروح الأحاديث مراجعة دقيقة، والتأكد مِن معنى النص والمقصود منه؛ لبيان فساد المعنى  الذي يريد المفتري تقريرَه.

الطريقة الرابعة: الاعتماد على الضعيف الذي لا يحتج به:
ويقصد بهذه الطريقة أن يَستدلَّ المنصِّر بأحاديثَ ضعيفةٍ أو موضوعة لا يُحتج بها.

مثال هذه الطريقة:
استدلال المنصِّر بقصة الحمار يعفور، التي جاء فيها: لما فتح الله على نبيِّه خيبرَ، أصابه مِن سهمه أربعة أزواج خفاف، وعشر أواقي ذهب وفضة، وحمار أسود، فقال للحمار: ما اسمُك؟ فقال: يزيد بن شهاب، أخرج الله مِن نسْل جدِّي ستين حمارًا، كلهم لم يركبْه إلا نبيٌّ، ولم يبق مِن نسْل جدِّي غيري، ولا مِن الأنبياء غيرُك، وقد كنتُ قبْلك لرجلٍ مِن اليهود، وكنتُ أَعْثُر به عمدًا، وكان يُجيع بطني، ويَضرب ظهري، فقال: قد سمَّيتُك يعفور، أتشتهي الإناث؟ قال: لا، وكان النبيُّ يَبعث به إلى باب الرجل، فيأتي البابَ فيقرعه برأسه، فإذا خرج إليه صاحب الدار، أومأ إليه أنْ أجبْ رسولَ الله، فلمَّا قُبض رسولُ الله، جاء إلى بئر كانت لأبي الهيثم بن التيهان فتردَّى فيها جزعًا.

وهذا الحديث موضوع لا أصل له؛ بل هو مِن وضع الكذَّابين الراغبين في الطعن في الإسلام، فلا يجوز الاحتجاج به، ولا يجوز روايته إلا مع التنبيه على ضعفه، وهذا ما حكم به علماءُ الحديث على هذه القصة المكذوبة.
قال ابن الجوزى: "هذا حديثٌ موضوع، فلعَن اللهُ واضعَه، فإنه لم يقصد إلا القدحَ في الإسلام، والاستهزاء به"[2].
وقال ابن حبان: "لا أصل له، وإسناده ليس بشيء"[3].
وقال ابن كثير: "وقد أنكره غيرُ واحد مِن الحفاظ الكبار"[4].
ونقل ابن الأثير عن أبي موسى الأصفهاني قوله: "هذا حديث منكَر جدًّا إسنادًا ومتنًا، لا أحلُّ لأحدٍ أن يرويه عني إلا مع كلامي عليه"[5].

الأسلوب الأمثل في مواجهة هذه الطريقة:
النظر في صحة الدليل، ومعرفة حكم علماء الحديث عليه، فإن ثبتَ ضعفُ الحديث، يسقط الاحتجاج به.

الطريقة الخامسة: الاحتجاج بما لا يُعتبَر حجة في نفسه، وإن صح عن قائله:
ويقصد بهذه الطريقة أن يستدلَّ المنصِّر بما لا يُعَدُّ حجة في نفسه، حتى إن صح عن قائله، كالاستدلال بقول عالِم مِن العلماء في مسألة بعينها، أو الاستدلال بالإسرائيليات.

مثال هذه الطريقة:
ما يدَّعيه المنصِّرون مِن وجود خرافات وأخطاء علمية في الإسلام، ويَستدلُّون على ذلك بما ذكَرَه بعضُ المفسرين كالطبري والسيوطي عند قوله تعالى:﴿ ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ﴾ [القلم: 1]، مِن أن (نون) هو حوت يسمى اليهموت، وأنه خُلق فبسطَت عليه الأرض، فاضطرب النون، فمادَت الأرض، فأثبتتْ بالجبال، وهذا مما نقل عن ابن عباس بأسانيدَ مضطربةٍ، والظاهر أنه مِن الإسرائيليات التي ألصقَتْ به.

وقال ابن القيم: "ومِن هذا: حديث أن (قاف) جبل مِن زمردة خضراء، محيط بالدنيا كإحاطة الحائط بالبستان، والسماءُ واضعةٌ أكنافَها عليه.

وحديث أن الأرض على صخرة، والصخرة على قرن ثور، فإذا حرَّك الثور قرنه، تحرَّكت الصخرة".

ثم قال: "لا ريب أن هذا وأمثاله مِن وضع زنادقة أهلِ الكتاب، الذين قصدوا السخرية والاستهزاء بالرسل وأتباعهم"[6].

الأسلوب الأمثل في مواجهة هذه الطريقة:
توضيح أن أقوال العلماء والإسرائيليات ونحو ذلك ليست حجةً في الإسلام؛ إنما الحجة فيما قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم، أو ما أجمعَتْ عليه الأمَّة، وكل مَن هو دون النبي صلى الله عليه وسلم فيُؤخذ مِن كلامه ويُردُّ؛ لأنه بشَرٌ غير معصوم، قد يُخطئ مرة أو مرات.

الطريقة السادسة: المغالطات اللغوية:
وأقصد بهذه الطريقة أن يفسِّر المنصِّر لفظةً في النص بأحد معانيها أو استخداماتها، لكنه ليس المعنى المقصودَ في النص.

مثال هذه الطريقة:
قول المفتري: لماذا خالفَ النبي صلى الله عليه وسلم شرعَ الإسلام بأنه كان يجامع زوجته وهي حائض؛ كما ثبت في الحديث عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حضتُ يأمرني أن أتَّزِرَ ثم يباشرني"[7]؟

وهذا خطأ؛ لأن المباشرة هنا لا تعني الجماع، ولكنها تعني ملامسة البَشَرة للبشرة، وهذا هو الأصل في كلمة المباشرة، وإن كانت يُكنى بها عن الجماع أحيانًا، ولكنها هنا بمعناها الأصلي، وهو الملامسة بالإجماع.

قال المباركفوري: "(ثُمَّ يُبَاشِرُني): مِن المباشرة، وهي الملامسة، مِن لمس بشرة الرجل بشرة المرأة، وقد ترد المباشرة بمعنى الجماع، والمراد ها هنا هو المعنى الأول بالإجماع"[8].

ومما يدل على أن المقصود هنا ليس الجماعَ أمرُ الرسول صلى الله عليه وسلم لعائشةَ أن تتَّزر؛ أي: تشدَّ إزارَها على وسطها، قبل أن يباشرها.

الأسلوب الأمثل في مواجهة هذه الطريقة:
مراجعة المعاجم اللغوية والتفاسير والشروح؛ للتأكد مِن معاني المفردات والكلمات، وما تدل عليه مِن معانٍ، وإن كان للكلمة أكثر مِن معنى، فينظر إلى التفاسير والشروح؛ لمعرفة المعنى المقصود في النص مِن خلال السياق. 

الطريقة السابعة: المغالطات النحوية:
يقصد بهذه الطريقة أن يقوم المنصِّر بافتراض إعرابٍ معيَّنٍ لكلمةٍ مِن آيات القرآن، ثم يدَّعي أن القرآن فيه خطأ نحوي؛ لمخالفته ذلك الإعرابَ الذي افترضه.

مثال هذه الطريقة:
في قول الله تعالى: ﴿ وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ﴾ [البقرة: 124]، يزعم المنصِّر أن كلمة (الظالمين) في الآية فاعل، والمفترض أن يُرفع بالواو؛ لأنه جمع مذكر سالم؛ ولذلك يجب أن يكون (الظالمون) بالواو، وليس (الظالمين) بالياء.

والجواب على ذلك باختصار شديد أن كلمة (الظالمين) مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء، وليست فاعلًا؛ بل الفاعل هو كلمة (عهدي)، فيكون المعنى: وقوع عدم النوال مِن عهد الله على الظالمين، وليس مِن الظالمين على عهد الله، فكيف يتعيَّن تخريجٌ ينسب النص إلى خطأ إعرابي أو غيره، مع صحة تخريجٍ آخَر لا يلزم منه هذا الخطأ، اللهم إلا مِن جاهلٍ أو مغرض كما هو شأن المنصرين؟!

الأسلوب الأمثل في مواجهة هذه الطريقة:
مراجعة كتب النحو وكتب إعراب القرآن، وكذلك التفاسير التي تهتمُّ بذكْر وجوه الإعراب المختلفة، مثل: "الكشاف" للزمخشري، و"البحر المحيط" لأبي حيان، و"روح المعاني" للآلوسي، و"التحرير والتنوير" لابن عاشور.

تنبيه مهمٌّ: لا يمكن وجود خطأ نحوي في القرآن؛ لأن القرآن هو مصدر هذه القواعد ومرجعها الأول.

الطريقة الثامنة: المغالطات العلمية:
يقصد بهذه الطريقة أن يدَّعي المنصِّر أن آية من القرآن أو حديثًا مِن السُّنَّة مخالفٌ لإحدى الحقائق العلمية.

مثال هذه الطريقة:
ادِّعاء المنصِّر أن ما جاء في القرآن عن أطوار الجَنِين يُخالف الحقائقَ العلمية.
وكلام المنصِّر هو المخالف لشهادة أهل التخصص مِن الأطباء والعلماء، وعلى رأسهم العالِم البروفيسور كيث مور[9]، الذي أقرَّ بصحة كلِّ ما جاء في القرآن عن أطوار الجنين؛ بل اعتبر ذلك مِن الإعجاز العلمي في القرآن، وقال: "الاستنتاج الوحيد المعقول هو أن هذه الأوصاف قد أوحيتْ إلى محمد صلى الله عليه وسلم مِن الله؛ إذ ما كان له أن يعرف مثل هذه التفاصيل؛ لأنه كان أمِّيًّا، ولهذا لم يكن قد نال تدريبًا علميًّا"[10].

الأسلوب الأمثل في مواجهة هذه الطريقة:
مطالبة المنصر بإظهار الدليل العلمي على ادعائه من خلال مصادر معتبرة وموثقة من أهل الاختصاص، ولا شك أنه سيعجز عن الإتيان بذلك؛ لأنه لا يمكن أن يكون في نصوص الوحي - قرآنًا وسُنَّة - شيءٌ واحد مخالف لحقيقة علمية.

ومن جهة أخرى يُفضَّل مراجعة أهل العدل والثقة من العلماء في هذا الاختصاص، والاسترشاد برأيهم.

تنبيه مهم: الوحي لا يُخالف الحقائقَ العلمية الثابتة بيقين، والتي ليست عرضة للتغيير، أما النظريات العلمية التي لم تثبت بعدُ، فقد تُخالف الوحي؛ لخطأ فيها، لا في الوحي.

الطريقة التاسعة: المغالطات التاريخية:
يقصد بهذه الطريقة أن يدَّعي المنصِّر وجود خطأ تاريخي في القرآن أو السُّنَّة.

مثال هذه الطريقة:
ادِّعاء المنصِّر أن ما جاء في القرآن عن قصة إبراهيم عليه السلام، وبنائه هو وابنه إسماعيل للكعبة مخالفٌ للتاريخ؛ لأنه غير موجود في الكتاب المقدس عند النصارى.

والحقيقة أن بناء إبراهيمَ وإسماعيل عليهما السلام للكعبة مِن العِلم الذي كان مستفيضًا منتشرًا بين العرب قاطبة في جزيرة العرب قبل وبعد الإسلام، ولم يُنكِر أو يشكِّك أحدٌ في ذلك، ونسْل إسماعيل كان موجودًا ومعروفًا لدى العرب، ومنهم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم.

وكون ذلك مُثبتًا في القرآن هو خيرُ دليلٍ على وقوعه؛ لأن القرآن هو أوثق الكتب على وجه الأرض، أما عدم وجوده في الكتاب المقدس عند النصارى، فهذا الكتاب لا حجة فيه؛ لإيماننا بتحريفه من جهة، ولاشتماله على تناقضات وأخطاء تاريخية تُسقط مصداقيتَه والوثوق به من جهة أخرى.

الأسلوب الأمثل في مواجهة هذه الطريقة:
مطالبة المنصِّر بإظهار الدليل التاريخي المؤيِّد لادعائه من خلال مصادر معتبرة وموثقة مِن أهل الاختصاص، بحيث تكون هذه المصادر منقولة بطريقة تقطع بثبوتها، مع مراجعة كتب التاريخ الموثوقة والمعتمدة عند الإخباريين. 

الطريقة العاشرة: اتباع المتشابهات:
يقصد بهذه الطريقة أن يستدلَّ المنصِّر بنصوص متشابهات ظنِّيَّة الدلالة، على معانٍ مخالفة لما دَلَّتْ عليه النصوصُ المحكمات القطعية الدلالة؛ كما قال الله سبحانه: ﴿ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ﴾ [آل عمران: 7].

مثال هذه الطريقة:
ادعاء المنصِّر أن المسيح هو الله في القرآن، مستدلًّا بما ثبت للمسيح في القرآن مِن معجزاتٍ دالة على صدْق نبوَّته، كإحيائه للموتى، وإبرائه للأكمه والأبرص بإذن الله.

والآيات المحكمات تقطع بأن المسيح ليس إلهًا، وأن مَن قال: إنه الله، فهو كافر ضالٌّ، ومن ذلك قول الله تعالى: ﴿ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ﴾ [المائدة: 17].

الأسلوب الأمثل في مواجهة هذه الطريقة
:

مراجعة التفاسير والشروح؛ لمعرفة التأويل الصحيح للآيات المتشابهات، مع إبطال استدلال المنصِّر بها، بردِّها للآيات المحكمات الدالة على خلاف المعنى الذي يزعمه المنصِّر.

كان هذا عرضًا موجزًا لأهم طرائق المنصِّرين في إثارة الافتراءات على الدين، سنتبعه - بمشيئة الله - بسلسلة من الردود العلمية على أهم وأشهر افتراءاتهم، نسأل الله العون والتيسير والتوفيق والسداد، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد خير الأنام، وعلى آله وصحبه ومَن تبِعهم بإحسان.


ـــــــــــــــــــــ
[1] مسلم (3982).
[2] "الموضوعات" (ص294).
[3] "اللآلئ المصنوعة" (1/253).
[4] "البداية والنهاية" (6/166).
[5] "أسد الغابة" (3/252).
[6] "المنار المنيف" (ص78).
[7] البخاري (1890)، ومسلم (440)، والترمذي (122).
[8] "تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي" (1/157).
[9] كيث مور: هو صاحب كتاب أطوار خلق الإنسان "The Developing Human"، وهو مرجع علمي عالمي، مترجم لثماني لغات، وقد اختارتْه لجنة كوّنت في أمريكا على أعلى مستوى كأحسن كتاب في العالم ألَّفه مؤلف واحد.
[10] التقى عدد من علماء المسلمين من هيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسُّنَّة بالبروفيسور كيث مور، ودار بينهم حوار منشور وموثق بالصوت والصورة على موقع الهيئة على شبكة المعلومات الدولية، ذكر فيه هذا الكلام: http://www.nooran.org/ShowArticle.aspx?ArtID=428





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • كيف ترد على افتراء؟
  • الرد على افتراء انتشار الإسلام بالقوة والإجبار
  • إظهار الإفك والبهتان في ادعاء أخطاء في إملاء القرآن
  • الآداب الشرعية في الرد على الفرية
  • عندما قال المنصرون: الصابئين أم الصابئون؟!
  • إتحاف الأريب بسقوط شبهات أهل الصليب (1)
  • إفحام أتباع الشيطان بإعراب: "إن هذان لساحران"
  • رد افتراءات اللئام حول تعدد زوجات النبي عليه الصلاة والسلام
  • قهر عباد الصليب بذكر معجزات الحبيب
  • أم المساكين
  • إثارة شبهة تعدد زوجاته صلى الله عليه وسلم
  • بين السيد المسيح والنبي محمد في القرآن والإنجيل (تعقيب على مقالة 1)
  • نتائج جهود المنصرين في الفلبين
  • تهافت المنصرين
  • نشاط المنصرين
  • الافتراء والبهتان
  • الافتراء والبهتان

مختارات من الشبكة

  • طرائق التدريس والتقييم: قراءة تحليلية في منهاج اللغة العربية 2011 للسلك الابتدائي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • كيف يحضر الساحر جنيا ؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • جذور طرائق التدريس الحديثة في الهدي النبوي الشريف: تصحيح الأخطاء أنموذجا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • طرائق التصنيف في علل الحديث وكيفية الاستفادة منها في الدراسات المعاصرة(مادة مرئية - موقع موقع الأستاذ الدكتور سعد بن عبدالله الحميد)
  • كتاب " طرائق ومهارات تدريس القرآن الكريم " لعلي بن إبراهيم الزهراني(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • إثبات وجود الله بين طريقة القرآن وطريقة المتكلمين (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • تقرير عن ندوة علمية في موضوع: طرائق تدريس العلوم الشرعية(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • تفسير: (ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق وما كنا عن الخلق غافلين)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • طرائق الترجمة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • تشابه طريقة الطاعنين في القرآن الكريم وطريقة الطاعنين في صحيح البخاري(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
26- إضافة على ما تفضل به الشيخ من أجوبة وردود
أبو سعد - السعودية 22-08-2010 04:16 AM

أولا / بوركتم من جهة احتجاج المنصر بوجود أخطاء لغوية في القرآن الكريم فهناك مما يسمونه العلماء بالأجوبة المسكتة فيقال له :
من المعلوم أن أرباب الفصاحة والبلاغة وقت نزول الوحي بالقرآن هم كفار قريش وقد كانت العرب مقرة لهم بذلك حتى كانوا يتحاكمون إليهم في سوق عكاظ وفي غيرها ويحكمونهم في أشعارهم ويطلبون منهم الحكم عليها ونعلم يقينا أنهم سعوا بكل ما يقدرون من قوة ووسيلة معنوية كانت أوحسية للطعن في القرآن فعندما وجدناهم لم يسلكوا هذا المسلك وهو الطعن في القرآن لغويا بل وجدنا منهم مدح القرآن وبلاغته وكانوا يأتون ليلا مختفين حتى عن بعضم ليستقوا السمع ويسمعوا قراءة النبي صلوات الله وسلامه وبركاته عليه حتى في أكثر من حادثة اصطدم بعضهم ببعض في الظلمة أثناء استماع التلاوة والانشغال بذلك فعندما وجدنا قريش وهي رأس العرب في الفصاحة والبلاغة لم يسلكوا هذا المسلك علمنا بل استيقنا أن القرآن هو أفصح الكلام ولا توجد فيه أدنى أدنى أدنى ثغرة للطعن من هذه الجهة أو غيرها .
وجه أخر في الرد والجواب أن متقدمي علماء اللغة العربية أجمعوا على أن أفضل مصدر للغة العربية هو القرآن ولكن صدق المولى عز وجل {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ }فصلت42
وهناك إضافات عديدة أسأل الكريم الإعانة عليها

25- بوركت أبا حبيبة
عمرو المصري - مصر 20-12-2009 12:11 AM
الحمد لله وحده ةالصلاة والسلام على من لا نبي بعده

وبعد أخي الحبيب الأستاذ الدكتور إيهاب كمال بارك الله فيك ونفع الله بك وجعلك حصنا حصينا للدين  وأرجو أن تجمع هذه المقالات الرائعة في سفر جميل
حتى يكون من العلم الذي ينتفع به
أخوك أبو مازن
24- مهلا
salayem - sweden 19-12-2009 04:03 AM
يبدو ان الاخ محمد ابو الفتوح يصر ، كما يفعل الكثير من الاكاديميين ، على الجدل البيزنطي بعيدا عن الواقع مفترضا جهل الاخرين . كما يبدو انه نسي موضوع المقالة .
23- دعوة لطلب العلم وليس حجرا على العقول
محمد أبو الفتوح - مصر 18-12-2009 12:15 AM
الأخ الفاضل سلايم من السويد
لقد قلت أنت ان الحجاب موضوع غير محسوم وهذا خطأ وقد أخبرتك أن الحجاب حكمه مجمع عليه بين العلماء ...فذهبت تتحدث عن النقاب فلماذا لم تقل من البداية أن حديثك عن النقاب؟ هل هو نوع من الخطأ في التعبير أم المعرفة أم لغاية أخرى؟
مسألة النقاب اختلف حولها الصحابة بين الوجوب والاستحباب فالخلاف فيها قديم وسيظل الامر كذلك مثل كثير من مسائل الخلاف
فمسألة وجود خلاف بين العلماء أمر طبيعي لأنها أمور اجتهادية وهكذا أرادها الله عز وجل، والخلاف وقع منذ عصر الصحابة، ولا شك أن اغلب مسائل الشرع خلافية اجتهادية وستبقى كذلك ..والحل هو اجتهاد من يملكون أدوات الاجتهاد في تحصيل الأحكام الشرعية وترجيح ما هو الاقرب الى الدليل الشرعي..
واني اتساءل: كيف يريد الاخ ان يحسم الخلاف بين العلماء؟ هل نجبر الناس بالقوة مثلا على راي واحد؟؟ ام نحجر على عقول العلماء المختلفين؟
ومن الآفات الخطيرة في مجتمعاتنا اليوم أن نجد البعض يقول انني لا ادعي العلم الشرعي ثم تراه يتحدث في امور الشرع مقررا ومنتقدا..ثم يقول هذا رأيي..
فهل الدين بالرأي؟
وهل يجوز ان يتكلم احد في الدين بغير علم؟
اليس الافضل حين لا تعلم ان تسال العلماء؟
انني حين اقول ما قرره العلماء من ضرورة التحدث في الدين من خلال العلم بالشرع فقط وليس من خلال الرأي والهوى فهذه ليست دعوة للحجر على العقول وانما دعوة لطلب العلم وصيانة الدين من ان يكون كلأ مباحا يرتع فيه أي شخص بجهل او بهوى
ورحم الله عمر بن الخطاب -رضي الله تعالى عنه- اذ قال : أصحاب الرأي أعداء السنن، أعيتهم الأحاديث أن يحفظوها، وتفلتت منهم أن يعوها، فقالوا بالرأي، فضلوا وأضلوا
22- شكر واجب
الناغى - مصر 17-12-2009 12:25 AM
جزى الله خيرا شيخنا الكريم ابو عبد الله الصارم على المقال الرائع والذي يبين وضع التنصير والمنصرين وحالهم واسلوبهم
نسأل الله ان ينفع بك استاذنا الكريم
ونشكر موقع الألوكة على نشر هذه المقالات الرائعة واضم صوتي لصوت الاستاذ محمد الصباغ بترجمة هذه المقالات للغات عديدة ونشرها لما لها من اهمية
جزاكم الله خيرا
21- اختلاف ام استخفاف ؟
salayem - sweden 16-12-2009 11:56 PM
احيي الاخ محمد ابو الفتوح من مصر واؤكد له اولا انني لا ادعي العلم الشرعي كغيري وما اكثرهم .

ومع علمي القليل فانني لا اشك في ما ذكره الاخ بالنسبة لعظمة علم الحديث . الا انني امتعض كلما اقترح احد الناس الحجر على عقول البشر .

يقول الاخ ان موضوع الحجاب محسوم ، فهل قوله صحيح يا ترى؟ فما رايه في موضوع النقاب اذا ؟ هل يتفضل علينا برد ينهي الجدل حوله ؟ وماذا عن الاختلاط ؟
هل فصل الاخ الفاضل بين المتشاكسين في بلاد مهد الاسلام ؟

ارجو من الاخ ان يتريث قليلا وان احب الاتصال بي لاعطيه عشرات الامثلة على امور لم ينهيها الاجتهاد والاختلاف الرحيم ، بل على ما اظن اجج نارها .

نصيحة اخيرة اهمسها في اذنك : لا تتسرع اخي في اصدار الاحكام على الناس وان لم يعجبك كلامي فاضرب به عرض الحائط .
20- فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون
مهام - السعودية 15-12-2009 08:14 AM
أحسنت ليس لديهم بضاعة إلا السب وإلقاء الإفتراءات المكذوبة على الإسلام وأهله , لكنهم ينفقون كل نفيس وغال في سبيل باطلهم ونحن أولى بالبذل قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار , جزاكم الله خيرا .
19- في انتظار مقالات الردود
عزيز سليمان - بلاد الرافدين 15-12-2009 05:46 AM
تحية كبيرة للكاتب المغوار على هذا المقال العظيم وفي انتظار سلسلة المقالات المشار إليها في نهاية مقالك ونرجو أن تكون في نفس مستوى هذا المقال لأن التطبيق العملي يختلف جدا عن الحديث النظري
18- صاحب مدرسة الطحن
ماجد حسان - الولايات المتحدة 15-12-2009 05:02 AM
كنت منبهرًا بمحاضرات الشيخ ابو عبد الله الصارم في الرد على شبهات النصارى لما فيها من علم واسلوب مقنع وقوي وجذاب وكذلك انا معجب جدا بحواراته الرائعة مع النصارى فهو صاحب مدرسة طحن المنصرين وانا استمتع جدا بسماع هذه المحاضرات وهي موجودة على النت على اليوتيوب وغيره وانصح كل الاخوة بالاستماع لها
وانا الان انا اكثر انبهار واعجاب بهذه المقالات التي لا تقل روعة عن المحاضرات اذا لم تزيد في اسلوبها العلمي وطريقتها التدريسية اذا صح التعبير
واقول للشيخ بارك الله في جهودك يا ابو عبد الله وجعلك دائما صارم وطاحن للمنصرين
17- فضح النصارى مهم
محمد أبو الفتوح - مصر 15-12-2009 04:44 AM
فضح النصارى وإظهار طرقهم بهذا الشكل مهم جدا ونشكر الكاتب على جهده الكبير
وأختلف مع الأخ سلايم من السويد في كون مسألة الحجاب غير محسومة فالحجاب فرض بإجماع المسلمين، وكذلك مسألة الأحاديث المنسوبة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فهذا علم كبير بذل العلماء فيه جهود كبيرة حفظت السنة، فميزوا بين الصحيح والضعيف والمقبول والمردود وفق قواعد منضبطة
اما مسألة ان هذه الاحاديث لا تقدم ولا تؤخر فلا اعلم على اي اساس بنى الاخ هذا الحكم فكل حديث يؤخذ منه العلم ويستنبط منه احكام شرعية فإن خفيت عن الأخ فليس معنى ذلك ان يحكم عليها بهذا الشكل
ومسألة خلاف العلماء شيء طبيعي طالما فتح باب الاجتهاد
ونرجو من الإخوة المسلمين عدم التكلم في المسائل الشرعية قبل تحصيل الحد الأدنى من العلم الشرعي اللازم، حتى لا تخرج مثل هذه الأقوال
1 2 3 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب