• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أوصاف القرآن الكريم في الأحاديث النبوية الشريفة
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    تحريم أكل ما لم يذكر اسم الله عليه
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    المسارعة إلى الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله ...
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    أفضل أيام الدنيا (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    الحج وما يعادله في الأجر وأهمية التقيّد بتصاريحه ...
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    تفسير قوله تعالى: { إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
  •  
    سمات المسلم الإيجابي (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    المصافحة سنة المسلمين
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الدرس الثامن عشر: الشرك
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    مفهوم الموازنة لغة واصطلاحا
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (5)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    من نفس عن معسر نجاه الله من كرب يوم القيامة
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    خطر الظلمات الثلاث
    السيد مراد سلامة
  •  
    تذكير الأنام بفرضية الحج في الإسلام (خطبة)
    جمال علي يوسف فياض
  •  
    حجوا قبل ألا تحجوا (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    تعظيم المشاعر (خطبة)
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / عقيدة وتوحيد
علامة باركود

نبذة عن الأسماء والصفات وأثرها في العبد

عقيل حامد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 11/9/2013 ميلادي - 6/11/1434 هجري

الزيارات: 56504

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نبذة عن الأسماء والصفات وأثرها في العبد


العبادة أهم شيءٍ في حياة الخَلق، ومن أجلها خلَق الله الإنس والجن؛ قال - تعالى -: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56]، وللعبادة دور هام في زيادة الإيمان، وقُرْب العباد من خالقهم، بها ينالون رضا الرحمن، ويدخلون الجنة؛ مطلب كل مسلم عاقل عالم لم تغرَّه الدنيا وزينتها وسقط في فخ الشيطان، وعلى العكس كلَّما ابتعد العبدُ عن خالقه، ونفَر عن عبادتِه، قلَّ إيمانُه، وضعُف يقينُه حتى يصلَ إلى الانعدام، والناس بين مُقبِلٍ ومُدبِرٍ، ومنهم من بيْنَ بيْنَ، والموفَّق من وفَّقه اللهُ وثبَّتَه على طاعته؛ كما جاء في الحديث الشريف عن عائشة - رضي الله عنها -: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كان يُكثِر أن يقول: ((يا مقلِّبَ القلوب، ثبِّتْ قلبي على دينِك وطاعتك))، فقيل له: يا رسول الله - قال عفانُ: فقالت له عائشة -: إنك تُكثِرُ أن تقول: ((يا مقلِّبَ القلوب، ثبِّت قلبي على دينك وطاعتك))، قال: ((وما يؤمِّنني، وإنما قلوبُ العباد بين أُصبُعيِ الرحمن، إنه إذا أراد أن يقلب قلب عبدٍ قلبه)) قال عفان: ((بين أُصبُعين من أصابع اللهِ عز وجل))؛ مسند أحمد مخرجًا، فلا توفيقَ ولا ثبات إلا لِمَن منَّ الله عليه بالرشد والسَّداد، ومن أعظم توفيق الحق - سبحانه - لعبده أن يرزُقَه العلمَ والعمل به، ومن أشرفِ هذه العلوم وأجلِّها قدرًا ورفعة علمُ العبد بخالقه، ولا يكون ذلك إلا بمعرفة أسمائه الحسنى وصفاته العلى؛ ولهذا أُحِبُّ أن أتطرق إليهما بشيء من الإيجاز والبيان، فأقول: الاسم: ما دلَّ على عَلَم، إلا أن أسماءَ الله -تعالى- هي أسماء أعلام وأوصاف في نفس الوقت، فنقول: الرزاق هو اسم لله -تعالى- وصفته الرزق، فيرزُق خَلْقه، ونقول: الرحمن: اسم لله، وصفته الرحمة، فيرحم عباده، وهكذا بقية الأسماء، وللأسماء دلالات، وهي ثلاث، وإليك البيانَ:

1- دلالة التطابق: إذا دل (فسرنا) الاسم على كل معناه، فنقول: القوي: اسم لله، وصفته القوة، وهكذا...



2- دلالة التضمُّن: إذا دل (فسرنا) الاسم على جزء من معناه، فنقول: الحي: اسم لله ونسكُت، فهو يتضمَّن صفة الحياة لله - تعالى - وهكذا...



3- دلالة الالتزام: أن نستدلَّ بالاسم على غيره من الأسماء التي يتوقَّف عليها قيامُ هذا الاسم، ويكون التزامًا ذهنيًّا، ولتوضيح ذلك نقول: الرزاق: اسم لله، وصفته الرزق، فيرزق عباده، وهذا الاسم (المعنى) يلتزم أن يكون الرزاق حيًّا، والحي: اسم لله تعالى، فالميتُ لا يستطيع أن يرزُقَ أحدًا، وأن يكون قادرًا، والقادر: اسم لله تعالى، فالعاجز لا يستطيع أن يوصل رزقه إلى أحد، وهكذا...



وبقي أن نعلَمَ أن لكل اسمٍ صفةً مشتقَّةً منه، صفة القوة مشتقة من اسم: القوي، وصفة العزة مشتقة من اسم: العزيز وهكذا...؛ أي إن لكل اسم صفة، وليس لكل صفة اسم، فلا يصح أن نشتق من صفة الغضب اسمًا لله ونقول: الغاضب اسم لله.



ولتمام الفائدة: يظن الكثيرون أن أسماء الله -تعالى- محصورة بتسعة وتسعين اسمًا فقط، وهذا خلاف الحق؛ للحديث الصحيح الآتي: ((ما أصاب أحدًا قط همٌّ ولا حزن، فقال: اللهم إني عبدُك وابنُ عبدك وابنُ أَمَتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمُك، عدلٌ فيَّ قضاؤك، أسألُك بكل اسمٍ هو لك، سمَّيت به نفسَك، أو علَّمتَه أحدًا من خلقك، أو أنزلتَه في كتابك، أو استأثرتَ به في علم الغيب عندك، أن تجعَل القرآنَ ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهابَ همي، إلا أذهَب اللهُ همَّه وحزنه، وأبدله مكانه فرجًا))، قال: فقيل: يا رسول الله، ألا نتعلَّمُها! فقال: ((بلى، ينبغي لمَن سمِعها أن يتعلَّمَها))؛ الصحيحة.



فهناك أسماءٌ علَّمها الله لبعض خَلْقه، وهناك أسماء استأثر بها الله في علم الغيب عنده، فلا يعلَمُها إلا الله جل في علاه، وأما الصفاتُ فهي نوعان، وإليك البيان:

1- الصفات الذاتية: وهي الصفاتُ التي يتصفُ الله بها منذ الأزل، ولا تنفكُّ عنه ولا لحظة واحدة؛ كصفة الحياة، والقوة، والعزة، والعلو، والاستواء.


2- الصفات الفعلية (الخبرية): وهي الصفات التي يتصفُ الله بها منذ الأزل، ولكنه يفعلها متى شاء، إذا شاء، كيفما شاء؛ كصفة الضحك، والغضب، والنزول، والعجب، ويقال لها: صفات قديمة النوع، حادثة الآحاد؛ أي إن اللهَ متَّصف بها منذ الأزل، ولكن الله لا يفعلها دومًا، وإنما يفعلها متى شاء، إذا شاء، كيفما شاء، فعلى العباد أن يتفقَّهوا في أسماء الله الحسنى وصفاته العلى؛ ليعبُدوه عن علم، ويقتربوا منه أكثر، فينالوا حبه وقربه، ويحملوا دينَه وينشروه بين الخَلْق، ويحموا كتابه وسنَّة نبيِّه - عليه الصلاة والسلام - ومن تمام الفقه في الأسماء والصفات أن يسأل العبدُ ربَّه بمقتضى الاسم الذي يدعو الله - تعالى - به، فيقول: يا رزاق، ارزقني، يا غفور، اغفر لي، يا رحمن، ارحمني، وهكذا...


وخلاصة ما سبق ما يلي:

1- الأسماء والصفات توقيفية؛ أي إنها ثابتة بالكتاب والسنَّة، فلا يجوز تسمية الله أو وصفُه بما لم يثبُت بالكتاب والسنَّة.

 

2- الأسماء غير محصورة بعدد التسعة والتسعين.



3- الصفات مشتقة من الأسماء، فلكل اسم صفة مشتقة منه، ولا عكس.



4- الصفات نوعان؛ ذاتية: لا تنفَكُّ عن الله ولا للحظة واحدة، وفعلية متعلقة بالمشيئة يفعلها الله متى شاء، إذا شاء، كيفما شاء.



5- أن يعبد الله - تعالى - بمقتضى الاسم الذي يدعو العبد به ربه؛ فطالب المغفرة يقول: يا غفور، اغفر لي، وطالب الرحمة يقول: يا رحمن، ارحمني، وهكذا.



6- أتقى الناسِ لله وأعبَدُهم له أعرفهم به، وأعلمهم بالله وأسمائه الحسنى وصفاته العلى.



7- كل كمالٍ وجمالٍ اللهُ أولى به، وهو موصوف به، وكل عيبٍ ونقص اللهُ منزَّهٌ عنه ومبرَّأٌ منه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أهمية دراسة الأسماء والصفات
  • توحيد الأسماء والصفات
  • معتقد أهل السنة في الأسماء والصفات
  • متشابه الأسماء (الإسفراييني - أبو بردة الأشعري)
  • نبذة عن سراج التميمي

مختارات من الشبكة

  • تفسير: (قال بصرت بما لم يبصروا به فقبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الروابط الاجتماعية في الإسلام و أثرها في المجتمع و نبذ الاختلاف(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • مفهوم الأثر عند المحدثين وبعض معاني الأثر في القرآن(مقالة - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • نبذة عن عبد الله بن عمرو بن العاص(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • نبذة عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • نبذة عن شعر الأستاذ عبد العزيز الرفاعي وديوانه(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • أرجوزة سراج العباد في ذكر نبذة من الاعتقاد(مقالة - آفاق الشريعة)
  • نبذة في التاريخ الإسلامي للأطفال(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • كتاب فقه القصص النبوي: نبذة وتعريف(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • نبذ عن كتب للدكتور زيد الرماني(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)

 


تعليقات الزوار
1- تعقيب
اكرم غانم - العراق 06-11-2013 10:53 AM

السلام عليكم
ذكر الكاتب ان دلالة الالتزام: أن نستدلَّ بالاسم على غيره من الأسماء التي يتوقَّف عليها قيامُ هذا الاسم، ويكون التزامًا ذهنيًّا

قلت:
هناك دلالتان دلالة اللزوم ودلالة الالتزام تحتاج الى بيان لانه يكثر الدمج بينهما في حين انهما مختلفان واليك بيان ذلك:
اللزوم : هو دلالة اللفظ على شيء آخر يلزم لوجود هذه الصفة وجود ذلك الشيء الآخر.
قال ابن تيميةفي كتاب الايمان:( فأسماؤه كلها متفقة في الدلالة على نفسه المقدسة ، ثم كل اسم يدل على معنى من صفاته ، ليس هو المعنى الذي دل عليه الاسم الآخر ، فالعزيز يدل على نفسه مع عزته ، والخالق يدل على نفسه مع خلقه ، والرحيم يدل على نفسه مع رحمته ، ونفسه تستلزم جميع صفاته ، فصار كل اسم يدل على ذاته والصفة المختصة به بطريق المطابقة ، وعلى أحدهما بطريق التضمن ، وعلى الصفة الأخرى بطريق اللزوم .)
فدلالة اللزوم : هي دلالة اللفظ على معنىً في غيرِه لا ينفك تصوره عنه ، فمتى تصور الذهن الأول أصلا ، تصور الثاني فرعا ، كدلالة لفظ ( السقف ) على ( الحائط ) ، فإن السقف لا يقوم إلا على حائط ، فصار الحائط معنىً ملازما للسقف ، وإن اختلفت ماهيتهما .
وعرفها بعض أهل العلم ، بأنها : دلالة النتيجة على سببها ، كقول الأعرابي : البعرة تدل على البعير والأثر يدل على المسير ، فإن البعرة : نتيجة تدل على سببها وهو البعير الذي خرجت منه ، والأثر : نتيجة تدل على سببها وهو المسير .
وعرفها أيضا بأنها : دلالة المعلول على علته ، فالمعلول نتيجةُ علتِه ، فيكون لازما لها ، كدلالة الولد على الوطء نكاحا أو سفاحا، فهو معلول : الوطء ، إذ لا ولد بغير وطء إلا خارقة ترد مورد الآية ، فلا يقاس عليها .
وفي التنزيل : (بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) ، فنفي المعلول : ( الولد ) يستلزم نفي علته : ( الصاحبة ) ، إذ الأول يدل على الثاني : لزوما ، ونفي اللازم : نفي لملزومه .
وقد أشار إلى تلك الدلالات إشارة موجزة : شمس الدين البعلي ، رحمه الله ، في ( تلخيص الروضة ) (1/23).
وأضاف إليها بعض أهل العلم دلالة الالتزام : وهي عكس دلالة اللزوم فهي دلالة السبب على النتيجة ، كدلالة الوطء على الولد إذا انتفت الموانع الكونية وتهيأت الأسباب فأذن الله ، عز وجل ، كونا ، بوقوع الحمل وتمامه.

قوله: الصفات الفعلية (الخبرية)
قلت:
تخصيصه الصفات الفعلية بالخبرية فبه نظر فالخبرية هي التي ثبت بها الخبر من الكتاب والسنة. والغالب تطلق على الصفات الذاتية وليس الفعلية واليك بيان ذلك
تنقسم صفات الله تعالى إلى ثلاثة أقسام:
1/ ذاتية معنوية.
الصفات المعنوية: هي الملازمة لذات الله تعالى، والتي لم يزل ولا يزال متصفا بها. أو بمعنى آخر: هي الصفات الدالة على معنى قائم بالذات (لا تنفك عن الذات) ولا تعلق لها بالمشيئة.
ويمثل للصفات الذاتية: بالسمع والبصر والحياة والوجود وغير ذلك. وهي معنوية، لأن هذه الصفات معان.
والأسماء الحسنى متضمنة للصفات المعنوية، فالسميع المتضمن سمعه الواسع جميع الأصوات، سواء عنده سرها وعلانيتها، واسمه البصير المتضمن بصره النافذ في جميع المبصرات سواء دقيقها وجليلها، واسمه العليم المتضمن علمه المحيط بكل شيء الذي (لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ) (سبأ/3). واسمه القدير المتضمن قدرته على كل شيء إيجادا وإعداما.




2/ فعلية.
الصفات الفعلية: هي أفعال الله تعالى التي تتعلق بمشيئته واختياره؛ أو بمعنى آخر هي أفعال الله تعالى التي تقع باختياره وإرادته ومشيئته. فمتى ما شاء فعلها ومتى شاء لم يفعلها. وأن كل صفة فعلية فإنها حادثة النوع لكنها قديمة الجنس. وتسمى الصفات الفعلية بالصفات الاختيارية.
قال تعالى: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ) (الروم/54).
ويمثل للصفات الفعلية: بالنزول إلى السماء الدنيا في ثلث الليل الآخر، والرضى والغضب والخلق والرزق والاماتة والاحياء ونحو ذلك.
والصفات الاختيارية أعم من الصفات الفعلية لأنها:
1/ تشمل بعض الصفات الذاتية التي لها تعلق بالمشيئة، مثل: الكلام، السمع، البصر، الإرادة، المحبة، الرضا، الرحمة، الغضب، السخط.
2/ تشمل الصفات الفعلية غير الذاتية:
مثل: الخلق، الإحسان، العدل. والاستواء، المجيء، الإتيان، النزول.
وأفعاله سبحانه وتعالى نوعان :
1. أفعال لازمة: ما كان منها متعلقاً بالذات الإلهية، وليس لها تأثير على المخلوقات، كالتكلم والنزول والاستواء إلى السماء والاستواء على العرش ومجيء الله تعالى يوم القيامة ونحو ذلك. وتسمى هذه الأفعال أفعال الصفات.
2. أفعال متعدية: ما كان منها متعدياً إلى غيره، ولها تأثير على المخلوقات، كالخلق والرزق والإحياء والإماتة وأنواع التدبير الأخرى.
فهي أفعال لله عز وجل، لكنها متعدية إلى الخلق، وتسمى هذه الأفعال أفعال الربوبية.
والأسماء الحسنى متضمنة للصفات الذاتية، فالخالق متضمن لصفة الخلق وهو مشتق منها، والرازق متضمن لصفة الرزق وهو مشتق منها.
3/ ذاتية خبرية.
صفات خبرية ثبت بها الخبر من الكتاب والسنة. والعقل لا يدركها، ولولا أن الله سبحانه وتعالى أخبرنا عنها ما علمنا بها، وهي ليست معنى ولا فعلا. مثل: الوجه، والعين، والساق، واليد.
قال تعالى: (ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) (الرحمن/27)، وجه الله سبحانه وتعالى صفة من صفاته، والوجه صفة ذاتية خبرية، وليس صفة ذاتية معنوية، ولا فعلية.
فائدة:
الفرق بين الاسم والصفة وصفة الفعل والفعل:
مثال: القدير والقدرة والتقدير وقدﱠر.
القدير: اسم لله تعالى، قال تعالى: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ) (الروم/54).
والقدرة: صفة له سبحانه وتعالى وهي صفة ذاتية (معنوية) وهي ملازمة للذات، لا تنفك عنها، واسم الله تعالى: (القدير) دل على ذات الله وصفة القدرة المطلقة بدلالة المطابقة، وعلى ذات الله وحدها بالتضمن، وعلى صفة القدرة المطلقة وحدها بدلالة التضمن.
والتقدير: صفة فعل لله تعالى، والصفات الفعلية صفة متعلقة بمشيئته سبحانه قَالَ الله عز وجل فِي كِتَابِهِ الكريم (وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا) (الفرقان/2).
أما قدﱠر: فهو فعله سبحانه وتعالى، والفعل متعلق بالمشيئة والزمن قال صلى الله عليه واله وسلم: (قدر الله المقادير قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة). رواه ابن حبان في صحيحه، وعلق عليه الشيخ الالباني في التعليقات الحسان / 6105 – صحيح.

وكتب ذلكم
أكرم غانم اسماعيل تكاي
العراق / موصل
محرم 1435

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 21/11/1446هـ - الساعة: 10:16
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب