مجموع أخبار آخر الزمان وأشراط الساعة (27)

مجموع أخبار آخر الزمان وأشراط الساعة (27)

باب: إذا نزل عيسى وضعت الحرب أوزارها وأسلم كل صاحب مذهب وملة وظهر الإسلام على الدين كله وآمن الناس وتنعموا وتترك الإبل لا تستعمل للسفر وحمل الأثقال ولعب الصبيان بالثعبان فلا يضرهم ويرجع السلم بعد الحروب وتذهب العداوة بين الناس ولا يقبل المال أحد

• عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: يوشك من عاش منكم أن يلقى عيسى بن مريم إماماً مهديا ً وحكماً عدلاً فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية وتضع الحرب أوزارها.. رواه الإمام أحمد والطبراني.

• وعن مجاهد في قوله تعالى ﴿ حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ﴾ [محمد: 4]، قال حين يخرج عيسى بن مريم فيسلم كل يهودي ونصراني وصاحب ملة وتأمن الشاة من الذئب ولا تقرض فأرة جراباً وتذهب العداوة من الناس كلها ذلك لظهور الإسلام على الدين كله وينعم الرجل المسلم حتى تقطر رجله دماً إذا وضعها.. رواه البيهقي عن مجاهد وابن جرير.

• وعن سعيد بن جبير في قوله عز وجل ﴿ حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ﴾ [محمد: 4]، قال خروج عيسى بن مريم عليه السلام وعن أبي أمامة الباهلي - رضي الله عنه - قال في نزول عيسى بن مريم وتضع الحرب أوزارها.. رواه ابن ماجه.

• وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ينزل عيسى ابن مريم إماماً عادلاً وحكماً مقسطاً فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويرجع السلم وتتخذ السيوف مناجل وتذهب حمة كل ذي حمة وتنزل السماء رزقها وتخرج الأرض بركتها حتى يلعب الصبي بالثعبان فلا يضره ويراعي الذئب الغنم فلا يضرها.. رواه أحمد.

قوله: تذهب حمة ذي حمة: أي تذهب سمومها.

• وعنه - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكماً عدلاً فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد حتى تكون السجدة خيراً من الدنيا وما فيها ثم يقول أبو هريرة اقرءوا إن شئتم ﴿ وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ﴾ [النساء: 159].. متفق عليه.

• وعنه - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: والله لينزلن عيسى بن مريم حكماً عدلاً فليكسرنَّ الصليب وليقتلن الخنزير وليضعن الجزية ولتتركن القلاص فلا يسعى عليها ولتذهبن الفحشاء والتباغض والتحاسد وليدعون إلى المال فلا يقبله أحد.. رواه أحمد ومسلم.

(قوله) لتتركن القلاص: القلاص الإبل لا يسعى عليها أي لا تركب ولا تحمل عليها الأثقال كالمعتاد.

[قلت] وضع الحرب أوزارها ورجوع السلم في زمن عيسى عليه السلام يدل بوضوح على نزول عيسى بزمن حروب طاحنة هائلة وقتال شديد وعدم أمن واستقرار.

باب: ما جاء أن عيسى إذا نزل يكون حكماً عدلاً وفي زمنه تترك الصدقة فلا يُسعى على شاة ولا بعير وتنبت الأرض نباتها بعهد آدم وتنزل البركات حتى إن الرمانة تشبع النفر وفي زمن عيسى يكون غلاء قيمة البقر ورخص قيمة الخيل والذئب مع الغنم كأنه كلبها وتنزع سموم الحيات والعقارب

• عن أبي أمامة الباهلي - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن عيسى عليه السلام يكون في أمتي حكماً عدلاً وإماماً مقسطاً يدق الصليب ويذبح الخنزير ويضع الجزية ويترك الصدقة فلا يسعى على شاة ولا بعير وترفع الشحناء والتباغض وتنزع حمة كل ذي حمة حتى يدخل الوليد يده في الحية فلا تضره وتفر الوليدة الأسد فلا يضرها ويكون الذئب في الغنم كأنه كلبها وتملأ الأرض من السلم كما يملأ الإناء من الماء وتكون الكلمة واحدة فلا يعبد إلا الله وتضع الحرب أوزارها وتسلب قريش ملكها وتكون الأرض كفاثور الفضة تنبت نباتها بعهد آدم حتى يجتمع النفر على القطف من العنب فيشبعهم ويكون الثور بكذا وكذا من المال وتكون الفرس بالدريهمات قالوا يا رسول الله وما يرخص الفرس قال لا تركب لحرب أبداً قيل فما يغلي الثور قال تحرث الأرض كلها.. رواه ابن ماجه.

• وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: ينزل عيسى بن مريم فيقتل الدجال وفيه فيقول الرجل لغنمه ودوابه اذهبوا فارعوا حيث شئتم وتمر الماشية بين الزرع لا تأكل من سنبله والحيات والعقارب لا تؤذي أحداً والسبع على أبواب الدور لا يؤذي أحداً ويأخذ الرجل المد من القمح فيبذره بلا حرث فيجيء منه سبعمائة مد فيمكثون في ذلك حتى يكسر سد يأجوج ومأجوج.. أخرجه ابن أبي شيبة والحاكم.

• وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: والله لينزلن ابن مريم حكماً عادلاً فليكسرن الصليب وليقتلن الخنزير وليضعن الجزية ولتتركن القلاص فلا يسعى عليها ولتذهبن الشحناء والتباغض والتحاسد وليدعون إلى المال فلا يقبله أحد.. رواه أحمد ومسلم.

• وعنه - رضي الله عنه - مرفوعاً طوبى لعيش بعد المسيح يؤذن للسماء في القطر ويؤذن للأرض في النبات حتى لو بذرت حبك في الصفا لنبت وحتى يمر الرجل على الأسد فلا يضره ولا تشاح ولا تحاسد ولا تباغض.. رواه أبو نعيم.

• وعنه - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: يوشك من عاش منكم أن يلقى عيسى بن مريم إماماً مهدياً وحكماً عدلاً فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية وتضع الحرب أوزارها.. رواه الإمام أحمد.

باب: ما جاء أن عيسى عليه السلام إذا نزل من السماء يبقى أربعين أو خمساً وأربعين سنة فيضع الخراج ويحج ويعتمر ويأتي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ويسلم عليه في قبره وأنه يموت بعد مضي أربعين أو خمساً وأربعين سنة ويصلي عليه المسلمون ويدفن مع النبي - صلى الله عليه وسلم - يكون قبره رابعاً

• عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ينزل عيسى بن مريم إلى الأرض ويمكث خمساً وأربعين سنة ثم يموت ويدفن معي في قبري فأقوم أنا وعيسى بن مريم في قبر واحد بين أبي بكر وعمر.. رواه ابن الجوزي.

• وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: يمكث عيسى أربعين سنة ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون ويدفن عند نبينا - صلى الله عليه وسلم -.. رواه الإمام أحمد وأبو داود وابن جرير وابن أبي شيبه وابن حبان.

• وعنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ينزل عيسى بن مريم فيمكث في الناس أربعين سنة.. رواه ابن عساكر والطبراني.

• وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ينزل عيسى بن مريم فيقتل الدجال لعنه الله ليتمتعوا أربعين سنة لا يموت أحد.. أخرجه الحاكم وابن أبي شيبه.

• وعن عائشة - رضي الله عنه -ا قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ينزل عيسى بن مريم فيقتل الدجال ثم يمكث في الأرض أربعين سنة إماماً عادلاً وحكماً مقسطاً.. رواه أحمد وابن عساكر وأبو يعلى.

• وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: يلبث عيسى بن مريم في الأرض أربعين سنة لو يقول للبطحاء سيلي عسلاً لسالت وفي رواية خمساً وأربعين سنة.. رواه أحمد.

• وعنه - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: والذي نفسي بيده ليهلن ابن مريم من فج الروحاء بالحج والعمرة أو ليثنيهما.. رواه أحمد.

• وعنه - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: إن عيسى بن مريم يضع الخراج وتجمع له الصلاة وينزل الروحاء فيحج منهما ويعتمر أو يجمعهما.. رواه أحمد.

• وعنه - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ليهبطن عيسى بن مريم حكماً عدلاً وإماماً مقسطاً وليسلكن فجاجاً حاجاً أو معتمراً وليأتين قبري فيسلم علي ولأردن عليه.. أخرجه الحاكم وصححه.

• وعن عبدالله بن سلام - رضي الله عنه - قال: يدفن عيسى بن مريم مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصاحبيه فيكون قبره رابعاً.. أخرجه البخاري والطبراني.

• وعنه قال: مكتوب في التوراة صفة محمد - صلى الله عليه وسلم - وصفة عيسى عليه السلام يدفن معه.. أخرجه الترمذي وابن عساكر.

• وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن عيسى يمكث أربعين سنة ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون ويدفن عند نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -.. رواه أحمد وأبو داود.

• وعن عبدالله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ينزل عيسى بن مريم ويمكث خمساً وأربعين سنة ثم يموت ويدفن معي في قبري فأقوم أنا وعيسى في قبر واحد بين أبي بكر وعمر.. رواه ابن الجوزي.