• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أسباب نشر الأدعية
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    كليات الأحكام
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    بين الحاج والمقيم كلاهما على أجر عظيم.. (خطبة)
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    لا حرج على من اتبع السنة في الحج (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    تخريج حديث: إنه لينهانا أن نستنجي بأقل من ثلاثة ...
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    "لا تكونوا عون الشيطان على أخيكم".. فوائد وتأملات ...
    حسام بن عبدالعزيز الجبرين
  •  
    الحج: غاياته وإعجازاته
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الشهيد، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    موانع الخشوع في الصلاة (2)
    السيد مراد سلامة
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (13)
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    فتنة الابتلاء بالرخاء
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    الحج ويوم عرفة (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
  •  
    خطبة (المساجد والاحترازات)
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    لماذا قد نشعر بضيق الدين؟
    شهاب أحمد بن قرضي
  •  
    حقوق الأم (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    الدرس الواحد والعشرون: غزوة بدر الكبرى
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / فقه وأصوله
علامة باركود

الصلاة والحكم عبادة وقيادة

خميس النقيب

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 20/2/2011 ميلادي - 16/3/1432 هجري

الزيارات: 11425

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الصلاة والحكم عبادة وقيادة

 

في الإسلام: إمامةُ الْحُكم وإمامةُ الصَّلاة متلازمتان ومتشابِهَتان في الشُّروط والعمل والنتائج، كيف؟

 

الإمامة العامَّة يجب أن تَنْبثق من إمامة الصَّلاة، تنتهج بِنَهجها وتقوم على أساسها، وتَصِل إلى نفس نتائجها، فإمامة الدَّولة بالتَّوافُق مع الشَّرع فَلاحٌ في الدُّنيا، والإمامة في الصَّلاة إنْ صحَّت وتَبِع ذلك المأمومون كان الفلاَحُ في الآخرة، ذكر الله - عزَّ وجلَّ - صفاتِ المؤمنين في سورة (المؤمنون): ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ﴾ [المؤمنون: 1 - 2].

 

حتَّى قال: ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [المؤمنون: 9 - 11].

﴿ قَدْ ﴾ حرفٌ يُفِيد التحقُّق، بدأَ صفات المؤمنين بالصَّلاة ﴿ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ﴾، واختتمها كذلك بالصَّلاة ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ﴾؛ لِنَستبِين قيمةَ الصَّلاة في قضيَّة الإيمان، ومكانةَ الصَّلاة في عمل المؤمنين، يُشترط لصِحَّة الإمامة الأمورُ التالية:

• في الصلاة: أن يكون الإمامُ مسلمًا، فلا تصحُّ صلاة الكافر، فضلاً عن إمامته، اتَّفق على ذلك العلماءُ، فالكافر لا يُقبَل منه صرْفٌ ولا عدل، ولا يُقبل منه عمل حتَّى يَدْخل في الإسلام كما قال - تعالى -: ﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [آل عمران: 85]، ﴿ وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ ﴾ [التوبة: 54]، ومن السُّنة حديث عائشة قالت: قلتُ: يا رسول الله، ابن جدْعان كان في الجاهليَّة يَصِل الرَّحِم ويُطْعم المسكين، فهل ذاك نافِعُه؟ قال: ((لا ينفعه؛ إنَّه لَم يَقُل يومًا: ربِّ اغفر لي خطيئتي يوم الدِّين))؛ رواه مسلم.

• وفي الْحُكم: لا ينبغي لكافرٍ أن يكون خليفةَ المسلمين، أو يَحْكم مُسلمِين في دولتهم وقُطْرهم.

• في الصلاة: الإمام يجب أن يكون بالغًا مُميزًا عاقلاً.

• وفي الحكم: كذلك يكون بالغًا عاقلاً.

• أن يكون القوم وراءه راضين عنه، ويَخرج بِهذا الشَّرط مَن أمَّ قومًا وهُم له كارهون، فقد اتَّفق الأئمة الأربعةُ على أنَّه يُكرَه أن يَؤُمَّ الْمُسلم قومًا وهم له كارهون، وذلك إذا كرهوه لِمَعنًى مذمومٍ شرعًا كأن يكون ظالِمًا، أو يُعاشِر أهل الفسوق، أو ينقص هيئات الصَّلاة ولا يكملها، واشترط الشافعيَّةُ أن يكون أغلَبُهم يَكْرهونه، أمَّا إذا كرهه نِصْفُهم فأقلَّ فإنَّ ذلك لا يؤدِّي إلى كراهةِ إمامتِه؛ ذكره النَّووي في "المَجموع".

 

واستدلُّوا على ذلك بأدلَّة، منها: ما رُوي عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((ثلاثٌ لا تُرفع صلاتُهم فوق رؤوسهم شِبْرًا: رجل أمَّ قومًا وهم له كارهون، وامرأةٌ باتتْ وزوجها عليها ساخط، وأخَوان متصارمان))؛ رواه ابن ماجَه، وابنُ حبَّان، وهو صحيح، ورَوى نَحْوَه التِّرمذيُّ والبيهقيُّ.

• وفي الحكم: يَدْخل مبدأ الشُّورى فيوجب قبول الأكثريَّة على مَن يتبوَّأ هذا الْمَكان، بِحُريَّة كافية، فلا يَحْكم النَّاسَ أحَدٌ وهم له كارهون، وإلاَّ انتشر الظُّلم والفساد، وتلاشت الثِّقة.

• الطهارة: لا يؤمُّ الْمسلمين في الصلاة إلاَّ من كان طاهرًا من الحدَث الأصغر (بالوضوء)، والأكبر (بالغسل)، وفوق ذلك يكون طاهرًا من الغشِّ والْخِداع والفسوق وغيره.

• وفي الحكم: يجب أن يكون الإمام طاهِرَ اليد والضَّمير، فلا يسرق ولا يكذب، ولا يُنافق أو يُخادع!

• الذين خلف الإمام يجب أن يكونوا على نفس المستوى من الحفظ والطَّهارة والعدالة، حتَّى إذا نسي الإمام ذكَّروه وإذا أخطأ رَدُّوه، وإذا أصيب ناوَبُوه، وأتَمَّ أحدُهم مكانه، كما حدث عندما طُعِن الفاروق، أتَمَّ الصَّلاةَ عبدُالرحمن بن عوف - رضوان الله عليهم - وهُما من الْمبشَّرين بالجنة، يخرج أمير المؤمنين عمرُ بن الخطَّاب من بيته ليصلِّي بالناس صلاة الفَجْر، ويدخل المسجد، وتُقام الصلاة، ويتقدم عُمر، ويسوِّي الصُّفوف، ويكبِّر، فما هو إلا أنْ كبَّر، حتَّى تقدَّم إليه المُجْرِم أبو لؤلؤة المجوسيُّ، فطعَنه عدَّة طعنات بسكِّين ذات حدَّيْن.

 

أمَّا الصحابة الذين خلْفَ عمر فذُهِلوا، وسُقِط في أيديهم أمامَ هذا المنظر المؤلِم، وأمَّا من كان في خلف الصُّفوف في آخر المسجد فلم يَدْروا ما الْخَبر، فما إن فقَدوا صوت عمر رفَعوا أصواتَهم: "سبحان الله، سبحان الله"، ولكن لا مجيب.

 

يَتناول عمرُ يدَ عبدالرحمن بن عوف، فيقدِّمه، فيصلِّي بالناس، ثُمَّ يُحمَل الفاروق إلى بيته، فيُغشى عليه حتَّى يسفر الصُّبح، وقد اجتمع الصَّحابة عند رأسه، فأرادوا أن يُفزعوه بشيءٍ لِيُفيق من غشيته، نظروا فتذكَّروا أنَّ قلب عمر معلَّقٌ بالصَّلاة، فقال بعضهم: إنَّكم لن تُفْزِعوه بشيءٍ مثل الصَّلاة إن كانت به حياة، فصاحوا عند رأسه: الصَّلاة يا أمير المؤمنين، الصَّلاة، فانتبه من غشيته، وقال: الصلاة والله! ثم قال لابن عبَّاس: أصَلَّى الناس، قال: نعم، قال عمر: لا حظَّ في الإسلام لِمَن ترك الصلاة، ثم دعا بالْمَاء فتوضَّأ وصلَّى، وإنَّ جُرْحَه ليَنْزِف دمًا!

 

هكذا أيُّها الأحِبَّة كان حالُهم مع الصلاة، حتَّى في أحلك الظُّروف، بل حتَّى وهم يفارقون الحياة في سكرات الموت!

• كذلك في الحكم: يَجب أن تكون البِطانة على نفس الْمُستوى من الطَّهارة والعدالة، وعلى نفس صفات القائد، حتَّى إذا أخطأ قوَّموه، وإذا نَسِي ذكَّروه، وإذا حادَ قاوموه!

 

لَمَّا بُويع أبو بكر بالْخِلافة بعد بيعة السَّقيفة (11 هجرية) تكلَّم أبو بكر، فحَمِد الله وأثْنَى عليه، ثُمَّ قال: "أمَّا بعد أيُّها الناس، فإنِّي قد وُلِّيتُ عليكم ولست بِخَيرِكم، فإنْ أحسنْتُ فأَعِينوني، وإن أسأْتُ فقوِّموني، الصِّدق أمانة، والكَذِب خيانة، والضَّعيف فيكم قويٌّ عندي حتَّى أُرِيحَ عليه حقَّه - إن شاء الله، والقويُّ فيكم ضعيف حتَّى آخُذَ الحقَّ منه - إن شاء الله، لا يدَعُ قومٌ الجهاد في سبيل الله إلاَّ ضربَهم الله بالذُّل، ولا تشيع الفاحشة في قومٍ قط إلا عمَّهم الله بالبلاء، أطيعوني ما أطعْتُ الله ورسوله، فإذا عصيت الله ورسولَه فلا طاعة لي عليكم".

 

وما يُروى أنَّ عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - خطب بالمهاجرين والأنصار - رضي الله عنهم - فقال: "أرأيتم لو ترخَّصتُ في بعض الأمور ماذا كنتم فاعلين؟" وكرَّره، فلم يُجيبوا فقال بشر بن سعد: "والله لو رأينا فيك اعوجاجًا لقوَّمناك بسيوفنا"، فردَّ عمر قائلاً: "الحمد لله الذي جعل في أُمَّة محمَّد مَن يقوِّم عمرَ بِسَيفه"، وقال: "لا خير فيكم إن لَم تقولوها، ولا خير فِيَّ إن لَم أَسْمعها".

 

ويُروى أنَّ عمر بن الخطاب قال في مجلسٍ وحولَه الْمُهاجرون والأنصار: "أرأيتم لو ترخَّصت في بعض الأمور ما كنتم فاعلين؟" فسكتوا، فقال ذلك مرَّتين، أو ثلاثًا، فقال بِشْرُ بن سعد‏: "لو فعلتَ ذلك قوَّمناك تقويم القدح"[1]، فقال عمر‏: "أنتم إذًا، أنتم إذًا"[2].

• الذُّكورة: يشترط لإمامة الرِّجال أن يكون الإمام ذكَرًا‏,‏ فلا تصحُّ إمامة المرأة للرِّجال،‏ وهذا متَّفق عليه بين الفقهاء؛‏ لِما ورد في الحديث أن النبِيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((أخِّروهن من حيث أخَّرهنَّ الله))،‏ والأمر بتأخيرهن نَهْي عن الصَّلاة خلْفَهن،‏ ولِما روى جابرٌ مرفوعًا: ((لا تَؤُمنَّ امرأةٌ رجُلاً))؛‏ ولأنَّ في إمامتها للرِّجال افتِتانًا بِها.‏

‏

أمَّا إمامة الْمَرأة للنِّساء فجائزةٌ عند جُمهور الفقهاء (وهم الحنفيَّة والشافعية والحنابلة)،‏ واستدلَّ الجمهور على جواز إمامة الْمَرأة للنِّساء بِحَديث "أُمِّ ورقة أنَّ النبِيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - أذن لَها أن تَؤُمَّ نساء أهل دارها".

• وفي الْحُكم: لا تَصِحُّ ولاية المرأة؛ قول الجمهور.‏

 

فالصَّلاة عماد الدِّين وعَمودُه، مَن أقامها فقد أقام الدِّين، ومن هدمها فقد هدم الدِّين بِأَسْره، يقول النبِيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((رأس الأمر الإسلام، وعموده الصَّلاة، وذروة سنامه الْجِهاد في سبيل الله)) الإسلام، والصلاة، والجهاد، كيف حال الأمَّة مع الثلاثة الآن؟ الْحال أبلغ من المقال؛ إذا أُصيبَ المرء في عموده الفِقَريِّ - اللهم اشفِ كلَّ مريض - هل يستطيع أن يتحرَّك؟ كذلك إذا أصيبت الأمَّة في الصلاة لا تقوم لَها قائمة، وإذا أصيبت الأُمَّة في قائدها أو إمامها توالَت الأزمات والنَّكبات، وإلاَّ ماذا تصف حال الأمَّة الآن؟ المصاحف تشكو إلَى الله هجرها، والمساجد تشكو إلى الله قلَّةَ عُمَّارها، والسَّحَر يئنُّ من قلة السَّاجدين، والإسلام يئنُّ من قلة العاملين!

 

عندما تنفصل الصلاة عن الْحُكم، أو ينفصل الدِّين عن الدُّنيا تَجِد قادةً للشَّر يأخذون بأيدي الناس إلى طريق الشَّيطان، ويَدْعون الناس وفْقَ القوالب التي صبَّها الشيطان وارتضاها إبليس، يَطْمِسون الْحقائق، وينهبون الحقوق، ينقضون العهود، ويكذبون الوعود، تَجِدهم مغاليقَ الخير مفاتيح الشَّر، يدعون الناس إلى الغشِّ والْخداع، إلى الكذب والنِّفاق، إلى النَّهب والسرقة، إلى التزوير والتزييف، بفِكْرهم وبأعمالِهم، وبتزيين الباطل لَهم، إنَّهم قدوات للإجرام، ومِن ثَمَّ إلى النار؛ ﴿ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ * وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ ﴾ [القصص: 41 - 42] يُلعنون في الدنيا، ويُقْبَحون يوم القيامة في الآخرة، وعلى رأس هؤلاء فرعونُ وبطانته الفاسدة، وكلُّ الذين على نَهْجهم!

 

أمَّا عندما ترتبط الصلاة بالْحُكم، تصبح الدُّنيا مزرعةَ الآخرة، وهنا يَظْهر قادَةُ الْخَيْر، يقول الله عنهم: ﴿ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ ﴾ [الأنبياء: 73]، ﴿ وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ ﴾ [السجدة: 24].

 

على رأس هؤلاء: الأنبياءُ ومَن سار على هدْيِهم، واتَّبَع طريقهم، ونَهَج نَهْجَهم، إلى يوم الدين، فهُم مصابيح الخير للحياة، ومشاعل النور للدُّنيا، دلائل الرشاد للبشر، صالِحون في أنفسهم، مصلحون لغيرهم، يقول ابن تيميَّة - رحمه الله -: تَمسَّكوا برأس الأمر ﴿ لَمَّا صَبَرُوا ﴾ [السجدة: 24]، فجعَلهم الله رُؤساءَ وقادةً في الْخَيْر، إنَّهم يَمْتلكون اليقين في قلوبِهم بأنَّ الله يَخْلق ما يشاء ويَختار، وكلُّ شيء عنده بِمِقدار، وأنه هو الخالق الرَّازق، المُحْيي المميت، المعِزُّ المذل؛ ﴿ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [آل عمران: 26].

 

• القادة والصلاة: إنَّ محمَّدًا - صلَّى الله عليه وسلَّم - الذي أقام الصَّلاة بِأَمر الله كان أفضل حاكمٍ أنْجبتْه الأرض وعرفتْه الدُّنيا؛ ﴿ أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ﴾ [الإسراء: 78]، وأيضًا ﴿ وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ﴾ [هود: 114]، بل ونَهاه القرآنُ عن السَّماع للمجرمين الذين يَمْنعونَه عن أداء الصلاة مهما كلَّفه ذلك من تضحيات؛ ﴿ كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ ﴾ [العلق: 19]، فكان - صلَّى الله عليه وسلَّم - بذلك قِمَّةَ القِمَم في الخير، لَم يُبالِ بالأعداء، بِمَكرهم وخُبثهم، وجُرْمهم واستهزائهم، في مكَّة وفي الطائف وفي الخندق، وفي الإفك وفي غيرها! رغم ذلك أخذ بأيدي الفقراء فأغناهم، وبأيدي الضُّعفاء فقوَّاهم، وبأيدي الأَذِلَّة فأعزَّهم، وبأيدي الْمَظلومين فنصَرهم، وبأيدي الظَّالِمين فشدَّ على أيديهم، وبأيدي الضَّالِّين فأرشدهم إلى الحقِّ وهداهم.

 

ولِهَذا فإنَّ أهل الإيمان، المقيمي الصَّلاة، من حُكَّام ومحكومين؟ يعلمون أنَّ الصلاة هي مقدِّمة لما بعدها، فكانوا الخيْرَ الذي ينتشر في الأرض، والحقَّ الذي يسطع في الحياة، والرُّوحَ التي تسري في الأمَّة، وكما قال الإمام الشَّهيد حسن البنا - رحمه الله - لتلاميذه: "نحن روحٌ يَسْري في جسد الأمَّة"، إنَّهم لا يُبالون بالأعداء، ولا يهابون البلاء، يستهينون بالصِّعاب، ويعدُّون ليوم الحساب، ويستمِدُّون فِكْرَهم من السُّنة والكتاب، فيَدْعُون النَّاس وفق القوالب التي صبَّها الدِّين وارتضاها الرحمن.

• ﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا * وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا ﴾ [مريم: 54 - 55].

• إبراهيم - عليه السَّلام -: يريد الأولاد؛ لِيَركعوا لله ويسجدوا: ﴿ رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ﴾ [إبراهيم: 37].

• موسى - عليه السَّلام - يقول له الله - عزَّ وجل -: ﴿ إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي ﴾ [طه: 14].

• عيسى - عليه السَّلام -: ﴿ قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا * وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا ﴾ [مريم: 30 - 31].

• مريم - عليها السَّلام -: ﴿ يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ ﴾ [آل عمران: 43].

• زكريا - عليه السَّلام -: كبرتْ سِنُّه، ورقَّ عظْمُه، وشاب شعره، واشتاق للولد، لكن أين يطلب الولد؟ أعند الدجَّالين؟ كلا، أعند الكهَنة؟ كلاَّ، أعند أولئك الذين يأخذون الناس من الْهُدى إلى الدَّجل والضَّلال، ومن العلم إلى الجهل والخبال؟ كلاَّ ثم كلا! حاشَ لله أن يفعلوا ذلك، ولكن انظر:

 

﴿ فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ * هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ * فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾ [آل عمران: 37 - 39]، هناك في المحراب يدعو ربَّه، في مكان الصلاة يطلب الولد، في مكان الاتِّصال بالله - عزَّ وجلَّ - يأنس بالله ويرجو مُبْتغاه.

• أهَمِّية الصَّلاة للحكم: الْحَاكم تعتريه شدائد؛ هُموم تلفُّه، ضوائق تُحيطه، يتعرَّض في حياته لكثيرٍ من الصِّعاب، قُوى الشَّر، عناصر الفساد، دنيا تغرُّه، ونَفْس تُنازعه، وشيطان يضِلُّه، ومؤمن يَحْسده، ومنافقٌ يبغضه، وكافر يقاتله، والإنسان بِطَبعه ضعيفٌ لا يستطيع وحده أن يقاوم عناصر الشَّر وقُوى الفساد، فإذا لجا إلى ربِّه، يتبَرَّأ من حوْلِه وقوته إلى حول الله وقوَّته، يستمدُّ منه الحول والقوَّة، ويطلب منه العَوْن والكفاية، ويرجو منه الحفظ والرِّعاية، وعندها تتضاءل أمامه قوى الشر مهما عظمت، وتنهزم له عناصر الفساد مهما كثرت، كان النبِيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة، وكان يقول: ((أرِحْنا بِها يا بلال))، وذلك معني قول الله: ﴿ اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ﴾ [البقرة: 153].

والصلاة تطهِّر النَّفس وتزكِّيها، وتنمِّي فيها الخضوع والخشوع والمراقبة لله - عزَّ وجلَّ - يقول الله - عزَّ وجلَّ -: ﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 45].

 

الأُمَّة في حالات الاستضعاف، إنَّما تحتاج إلى مُعين؛ لتستعيد عافيتها، وتنهض من كبوَتِها، وتترسَّم طريقها، وليس هناك معين أفضل من الصَّلاة، والقرب من الله: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 153]، والنِّداء للحاكم والمَحكوم على السَّواء.

 

الصَّلاة لا تسقط أبدًا، في السِّلم والحرب، في السَّفر والْمُقام، في الفقر والغِنَى، في الصِّحة والمرض، في القُوَّة والضعف، لا تسقط الصلاة أبدًا، لِماذا؟ لأنَّها إذا سقطت فقد وهَتْ صِلَتُك بالله، إذا كنت حاكمًا أو محكومًا، رئيسًا أو مرؤوسًا، فأنت في حاجة إلى الله في كل أحوالك، أنت فقير تَحتاج إلي غِنًى، أنت ضعيف تَحتاج إلى قوَّة، أنت ذليل تحتاج إلى عِزَّة، أنت غني تَحتاج إلى هادٍ لِتَصرف غناك في طاعته، وهل هناك أغنى وأقوى وأعز من الله؛ ﴿ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [آل عمران: 26]، أمَّا إذا وهت صلتُك بالله فأنت لا قيمة لك، بل أنت في مهبِّ الرِّيح، ﴿ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ ﴾ [الحج: 31].

 

والقائد يحب أن يُناوب مَن خلفه في سَماع القرآن لا يستأثر بِهَذا الأمر لنفسه؛ فَعن عبدالله بن مسعود قال: قال لي رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وهو على المنبر: ((اقرأ عليَّ))، قلتُ: أقرَأُ عليك وعليك أُنْزِل؟ قال: ((إنِّي أحبُّ أن أسمعه من غيري)).

إنَّها تعبُّدٌ لله، إنَّها مبادئ الدين، إنَّها أصول الإسلام، (((أحب أن أسمعه من غيري))، شعارُ الْمُخلص لدين الله، وشعارُ المُحبِّ لرسول الله، شعار الموفَّق لأمر الله.

 

الصَّلاة لا بدَّ أن تؤدَّى في إخلاصٍ، في جوٍّ كلُّه صفاء، في مناخ كله نقاء؛ حتَّى تَمْتزج بإخلاص القلب وصفائه ونقائه، وكذلك تداول السُّلطة، يجب أن تبقى ويكون من الصَّف الثاني العالَمُ الفاهم الوَرِع، ويكون في صفاء ونقاء ورِضًا تامٍّ من كلِّ الأطراف!

استقيموا يرحمكم الله: لا يستقيم الظِّلُّ والعود أَعْوَج، ولعلَّ الإمام يقول في كلِّ صلاةٍ: "استقيموا يرحمكم الله"، في اليوم خمس مرَّات؛ ليستقيم الناس في مساجدهم وبيوتِهم، في أعمالِهم وأسفارهم، في غاياتِهم وأهدافهم، في واجباتِهم وحقوقهم، في ليلهم ونَهارهم، في سِرِّهم وعلانيتهم.

 

الصلاة أقوى صلةٍ بين الحاكم العبد والحكيم الرَّب، فإذا أحسن الحاكم هذه الصِّلة، فقد وضع يده على كَنْزٍ من القُوَّة لا يَنْفَد، وعلى مَعِينٍ من الإنس لا ينضب، وعلى مددٍ من الرَّحمة لا ينقطع، فالصَّلاة أوَّلُ فرائض الدِّين، وأكثرها دورانًا مع الليل والنَّهار، والحاكم لَمَّا أراد بناء الدولة الجديدة في المدينة بعد الْهِجرة كان أول عمل يعمله هناك بناء المسجد لإقامة الصلاة وتعبيد الطريق إلى الله، وإنارة الدُّنيا بِشَرع الله، ونَشْر العدالة الاجتماعيَّة بين عباد الله.

اللهم أرحنا بالصلاة، واجعلها قُرَّة أعيننا، اللهم ارزقنا الإخلاص في القول والعمل، ولا تجعل الدُّنيا أكبرَ هَمِّنا ولا مَبْلغ علمنا.

 

وصلِّ اللهم على سيِّدنا محمَّد، وعلى أهله وصحبه وسلِّم، والحمد لله ربِّ العالمين.



[1] (‏القدح): ...‏ ومنه الحديث: ‏"كان يسوِّي الصُّفوف حتَّى يدَعَها مِثل القِدْح"؛‏ أي: مِثل السهم، أو سطر الكتابة؛‏ "النهاية ‏(‏4/ 20‏)‏.

[2] وجاء في "كَنْز العُمَّال" لعلاء الدين بن الْهندي (5/ 687)، وجاء ذِكْرُه أيضًا في "العِقْد الفريد" (2/ 100).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الصلاة وحكمة تشريعها
  • العناية بالصلاة والخشوع فيها
  • حكم تأخير الصلاة
  • الخشوع في الصلاة
  • الصلاة ومكانتها في الإسلام
  • فضل الصلاة و التحذير من التفريط فيها
  • الصلاة

مختارات من الشبكة

  • أحكام الصلاة على الكراسي: تنبيهات مهمة على الأخطاء الشائعة في الصلاة على الكراسي(كتاب - آفاق الشريعة)
  • في الأحكام المترتبة على ترك الصلاة - المبحث الأول في كفر تارك الصلاة (PDF)(كتاب - موقع الشيخ دبيان محمد الدبيان)
  • حكم البسملة من حيث الجهر بها والإسرار، في الصلاة، أو خارجها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أحكام الحركة التي ليست من جنس الصلاة(مقالة - موقع الشيخ أحمد بن عبدالرحمن الزومان)
  • حديث المسيء صلاته وأثره في الحكم على مسائل الخلاف في صفة الصلاة: دراسة فقهية مقارنة(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • بعد أذكار الصلاة يعمد كل فردا إلى الدعاء (الدعاء الجماعي في ادبار الصلاة)(مادة مرئية - موقع موقع الأستاذ الدكتور سعد بن عبدالله الحميد)
  • من سنن الصلاة (سنن عامة في باب الصلاة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من سنن الصلاة (سنن الأذكار بعد الصلاة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • انتظار الصلاة بعد الصلاة يغسل الخطايا غسلا (بطاقة دعوية)(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • انتظار الصلاة بعد الصلاة يغسل الخطايا غسلا(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 3/12/1446هـ - الساعة: 23:30
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب