• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطبة عيد الأضحى المبارك: لزوم الإيمان في الشدائد
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    خطبة عيد الأضحى 1446هـ
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    دروس وأسرار من دعاء سيد الاستغفار
    د. محمد أحمد صبري النبتيتي
  •  
    تفسير قوله تعالى: { وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق ...
    سعيد مصطفى دياب
  •  
    حكم الأضحية
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    خطبة حجة الوداع والدروس المستفادة منها (خطبة)
    مطيع الظفاري
  •  
    خطبة عيد الأضحى 1446
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    خطبة عيد الأضحى المبارك (الإخلاص طريق الخلاص)
    السيد مراد سلامة
  •  
    خطبة عيد الأضحى 1446هـ
    أحمد بن عبدالله الحزيمي
  •  
    خطبة عيد الأضحى 1446 هـ
    د. محمد بن مجدوع الشهري
  •  
    فضل يوم النحر
    محمد أنور محمد مرسال
  •  
    تخريج حديث: إذا أتى أحدكم البراز فلينزه قبلة ...
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    تحفة الرفيق بفضائل وأحكام أيام التشريق (خطبة)
    السيد مراد سلامة
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العزيز، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    {إن أكرمكم عند الله أتقاكم}: فوائد وعظات
    د. محمد أحمد صبري النبتيتي
  •  
    إمساك المضحي عن الأخذ من الشعر والظفر في عشر ذي ...
    د. عبدالله بن يوسف الأحمد
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / عقيدة وتوحيد
علامة باركود

الكافي جل جلاله، وتقدست أسماؤه (2)

الكافي جل جلاله، وتقدست أسماؤه (2)
الشيخ وحيد عبدالسلام بالي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 23/6/2024 ميلادي - 17/12/1445 هجري

الزيارات: 816

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الكَافِي جل جلاله وتقدست أسماؤه

 

عَنَاصِرُ الَموْضُوعِ:

أَوْلًا: الدِّلاَلاَتُ اللُّغَوِيَّةُ لاسْمِ (الكَافِي).

ثَانِيًا: وُرُودُهُ فِي القُرْآنِ الكَرِيمِ.

ثَالِثًا: مَعْنَى الاسْمِ فِي حَقِّ الله تَعَالَى.

رَابِعًا: ثَمَرَاتُ الإيِمَانِ بهذا الاسْمِ.

 

النِّيَّاتُ الَّتِي يُمْكِنُ أَنْ يَسْتَحْضِرَهَا الُمحَاضِرُ قَبْلَ إِلْقَاءِ هَذِهِ الُمحَاضَرَةِ:

أولًا: النِّيَّاتُ العَامَّةُ:

1- يَنْوي القيامَ بتبليغِ الناسِ شَيْئًا مِنْ دِينِ الله امْتِثَالًا لقولِ النبيِّ غ: «بلِّغُوا عَني ولَوْ آيةً» رواه البخاري.

 

2- رَجَاءَ الحُصُولِ عَلَى ثَوَابِ مَجْلِسِ العِلْمِ [1].

 

3- رَجَاءَ أَنْ يَرْجِعَ مِنْ مَجْلِسِه ذلك مَغْفُورًا لَهُ [2].

 

4- يَنْوِي تَكْثِيرَ سَوَادِ المسْلِمِينَ والالتقاءَ بِعِبادِ الله المؤْمِنينَ.

 

5- يَنْوِي الاعْتِكَافَ فِي المسْجِدِ مُدةَ المحاضرة ـ عِنْدَ مَنْ يَرَى جَوَازَ ذَلِكَ مِنَ الفُقَهَاءِ ـ لَأَنَّ الاعْتِكَافَ هو الانْقِطَاعُ مُدَّةً للهِ في بيتِ الله.

 

6- رَجَاءَ الحُصُولِ عَلَى أَجْرِ الخُطُوَاتِ إلى المسْجِدِ الذي سَيُلْقِي فيه المحَاضَرَةَ [3].

 

7- رَجَاءَ الحُصُولِ عَلَى ثَوَابِ انْتِظَارِ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ، إذا كانَ سَيُلْقِي مُحَاضَرَتَه مثلًا مِنَ المغْرِبِ إلى العِشَاءِ، أَوْ مِنَ العَصْرِ إِلَى الَمغْرِبِ [4].

 

8- رَجَاءَ أَنْ يَهْدِي اللهُ بسببِ مُحَاضَرَتِه رَجُلًا، فَيَأْخُذَ مِثْلَ أَجْرِهِ [5].

 

9- يَنْوِي إرْشَادَ السَّائِليِنَ، وتَعْلِيمَ المحْتَاجِينَ، مِنْ خِلَالِ الرَّدِّ عَلَى أَسْئِلَةِ المسْتَفْتِينَ [6].

 

10- يَنْوِي القِيَامَ بِوَاجِبِ الأمرِ بالمعروفِ، وَالنهيِ عَنِ الُمنْكَرِ ـ بالحِكْمَةِ والموعظةِ الحسنةِ ـ إِنْ وُجِدَ مَا يَقْتَضِي ذلك.

 

11- يَنْوِي طَلَبَ النَّضْرَةِ الَمذْكُورَةِ فِي قولِ النبيِّ غ: «نَضَّرَ اللهُ عَبْدًا سَمِعَ مَقَالَتِي فَوَعَاهَا وَحَفِظَهَا، ثُمَّ أَدَّاهَا إِلَى مَنْ لَمْ يَسْمَعْها»، رواه أحمدُ والتِّرْمِذِيُّ وصَحَّحَهُ الألبانيُّ في صحيحِ الجامعِ (6766).

 

ثُمَّ قَدْ يَفْتَحُ اللهُ عَلَى الُمحَاضِرِ بِنِيَّات صَالِحَةٍ أُخْرَى فَيَتَضَاعَفُ أَجْرُه لقولِ النبيِّ غ: «إنما لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى»، مُتَّفَقٌ عَلَيه.

 

ثانيًا: النِّيَّاتُ الخَاصَّةُ:

1- تَنْوِي تَعْرِيفَ المسْلِمِينَ بِمَعْنَى اسْمِ الله (الكَافِي).

 

2- تَنْوِي حَثَّ المسْلِمِينَ عَلَى التَّوَجُّهِ بالقَصْدِ للهِ وَحْدَهُ لأَنَّهُ هُوَ الكَافِي عِبَادَهُ رِزْقًا وَمَعَاشًا وَهِدَايَةً.

 

3- تَنْوِي تَحْذِيرَ الُمسْلِمِينَ مِنَ التَّوَكُّلِ عَلَى غَيْرِ الله أَوِ الطَّلَبِ مِنْ غَيرِ الله.

 

أولًا: الدِّلاَلاَتُ اللُّغَوِيَّةُ لاسْمِ (الكَافِي):

وَقَدْ وَرَدَ الكِتَابُ بهذا، قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴾ [الزمر: 36].

 

وَعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ رسول الله صلى اله عليه وسلم كَانَ إِذَا أَوَى إلى فِرَاشِهِ قَالَ: «الحَمْدُ لله الَّذِي أَطْعَمَنا وسَقَانا وكَفَانا وآوَانا، فَكَمْ مِمَّنْ لَا كَافِي لَهُ وَلا مُؤْوي» [7].

 

لأَنَّه إذا لَمْ يَكُنْ له في الإلَهِيَّةِ شَرِيكٌ صَحَّ أَنَّ الكِفَايَاتِ كُلَّها وَاقِعةٌ بِهِ وَحْدَهُ، فَلَا يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ العِبَادَةُ إلا لَهُ، والرَّغْبَةُ إلا إليه، والرَّجَاءُ إلا مِنْهُ [8].

 

كَفَى يَكْفِي كِفَايةً: إِذَا قَامَ بالأَمْرِ [9].

وَيُقَال: اسْتَكْفَيْتُه أَمْرًا فَكَفَانِيه.

وَيُقَالُ: كَفَاكَ هَذَا الأَمْرُ أَيْ: حَسْبُكَ، وَهَذَا رَجُلٌ كَافِيكَ مِنْ رَجُلٍ: أَيْ: حَسْبُكَ.

وَالكُفَاةُ: الخَدَمُ الذين يَقُومُونَ بالخِدْمَةِ، جَمْعُ كَافٍ.

والكُفْيَةُ بالضَّمِ: القُوتُ، والجَمْعُ الكُفَى.

 

وَكافَيْتُهُ مِنَ الَمكَافَاة، وَرَجَوْتُ مكَافَاتَكَ أَيْ: كِفَايَتُكَ [10].

وَقَالَ الزَّجَّاجِيُّ: «(الكَافِي) اسْمُ الفَاعِلِ مِنْ كَفَى يَكْفِي فهو كَافٍ» [11].

 

ثانيًا: وُرُودُه فِي القُرْآنِ الكَرِيمِ:

وَرَدَ مَرَّةً وَاحِدَةً فِي قَوْلِهِ تعالى: ﴿ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴾ [الزمر: 36].

 

وَوَرَدَ بِصِيغَةِ الفِعْلِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا ﴾ [الأحزاب: 25].

 

وَفِي قَوْلِهِ: ﴿ فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [البقرة: 137]، وَفِي قَوْلِهِ: ﴿ إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ ﴾ [الحجر: 95].

 

ثالثًا: مَعْنَى الاسْمِ فِي حَقِّ الله تَعَالَى:

قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴾ [الزمر: 36]: «اخْتَلَفَ القُرَّاءُ في قِرَاءَةِ أَلَيْسَ اللهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ، فَقَرَأَ ذَلِكَ بَعْضُ قُرَّاءِ الَمدِينَةِ، وَعَامَّةُ قُرَّاءِ الكُوفَةِ ﴿ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴾[الزمر: 36]، عَلَى الجَمْعِ، بِمَعْنَى: أَلَيْسَ اللهُ بِكَافٍ مُحَمَّدًا وَأَنْبِيَاءَهُ مِنْ قَبْلِه ما خَوَّفَتُهم أُمَمُهم مَنْ أَنْ تَنَالَهم آلهتُهم بِسُوءٍ.

 

وَقَرَأَ ذَلِكَ عَامَّةُ قُرَّاءِ الَمدِينَةِ والبَصْرَةِ وبَعْضُ قُرَّاءِ الكُوفَةِ ﴿ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ﴾ عَلَى التَّوْحِيدِ، بِمَعْنَى: أَلَيْسَ اللهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ مُحَمَّدًا.

 

والصَّوَابُ مَنَ القَوْلِ في ذلك أَنَّهمُا قِرَاءَتَانِ مَشْهُورَتَانِ في قِرَاءَةِ الأَمْصَارِ، فَبِأَيَّتِهما قَرَأَ فَمُصِيبٌ لِصِحَّةِ مَعْنَيْيهِمَا واسْتِفَاضَةِ القِرَاءَةِ بهما في قراءةِ الأَمْصَارِ»[12].

 

وَقَالَ الزَّجَّاجِيُّ: «... فَاللهُ عز وجل كَافِي عِبَادَهُ؛ لِأَنَّهُ رَازِقُهم وحَافِظُهم وَمُصْلِحُ شُئونِهم فَقَدْ كَفَاهم كَمَا قَالَ اللهُ عز وجل: ﴿ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴾ [الزمر: 36]».

 

وكِفَايَةُ الإِنْسَانِ مِنَ الَمعَاشِ قَدْرُ بُلغَتِهِ وقِوَامُ أَمْرِهِ، وَتَقُولُ: كَفَيْتُ الرَّجُلَ الأَمْرَ أَكْفِيهِ كَفْيًا وَكِفَايَةً إِذَا قُمْتَ بِهِ دُونَهُ، وَأَزَلْتَ عَنْهُ الِاهْتِمَامَ بِهِ [13].

 

وَقَالَ الخَطَّابِيُّ: «وأما (الكَافِي) فهو الذي يَكْفِي عِبَادَه الُمهِمَّ، وَيَدْفَعُ عَنْهُمْ الُملِمَّ [14]، وهو الذي يُكْتَفَى بِمَعُونَتِهِ عَنْ غَيْرِهِ، وَيُسْتَغْنَى بِهِ عَمَّنْ سِوَاهُ» [15].

 

وَقَالَ الحُلَيْمِيُّ: «ومنها (الكَافِي) لأنه إذا لَمْ يَكُنْ لَهُ فِي الأُلُوهِيَّةِ شَرِيكٌ، صَحَّ أَنَّ الكِفَايَاتِ كُلَّها وَاقِعَةٌ بِهِ وَحْدَهُ، فَلَا يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ العِبَادَةُ إلا لَهُ، وَلَا الرَّغْبَةُ إلا إليه، ولا الرَّجَاءُ إلا منه.

 

وَقَدْ وَرَدَ الكِتَابُ بِهَذَا أيضًا، قَالَ اللهُ عز وجل: ﴿ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴾ [الزمر: 36]، وَجَاءَ ذَلِكَ أَيْضًا عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم» [16].

 

وَقَالَ السَّعْدِيُّ رحمه الله: «(الكَافِي) عِبَادَه جَمِيعَ ما يَحْتَاجُونَ ويضْطَرُّونَ إليه، الكَافِي كِفَايَةً خَاصَّةً مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَوَكَّلَ عَلَيْهِ واسْتَمَدَّ مِنْهُ حَوَائِجَ دينِهِ وَدُنْيَاهُ» [17].

 

رابعًا: ثَمَراتُ ِالإِيمانِ بهذا الاسْمِ:

أنَّ (الكافِي) عِبَادَهُ رِزْقًا وَمَعَاشًا وَقُوتًا، وحِفْظًا وَكَلَاءَةً، وَنَصْرًا وَعِزًّا هُوَ اللهُ تَبَارَكَ شَأْنَهُ، فهو الذي يُكْتَفَى بِمَعُونَتِهِ عَمَّنْ سِوَاهُ، فَلَا تُطْلَبُ إِلَّا مِنْهُ، وَلَا تُكْتَفَى إلا به.



[1] رَوَى مسلمٌ عن أبي هريرةَ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قالَ: «ما اجْتَمَعَ قَوْمٌ في بيتٍ مِنْ بِيوتِ الله، يَتْلُونَ كِتابَ الله ويَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ، إِلا نزلتْ عَليهم السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُم الرَّحْمَةُ، وَحَفَّتْهُم الملائكةُ، وَذَكَرَهُم اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ».

[2] َروَى الإمامُ أَحمدُ وصَحَّحَهُ الألبانيُّ في صحيحِ الجامعِ (5507) عن أنسِ بنِ مالكٍ أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَا اجْتَمَعَ قَومٌ عَلَى ذِكْرٍ، فَتَفَرَّقُوا عنه إلا قِيلَ لَهُمْ قُومُوا مَغْفُورًا لَكُم»، ومَجَالِسُ الذِّكْرِ هِيَ المجالسُ التي تُذَكِّرُ بِالله وبآياتهِ وأحكامِ شرعهِ ونحو ذلك.

[3] في الصحيحين عن أبي هريرة أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ غَدَا إلى المسْجِدِ أَوْ رَاحَ أَعَدَّ اللهُ له في الجنةِ نُزُلًا كُلَّمَا غَدَا أو رَاحَ».

وفي صحيح مُسْلِمٍ عَنْه أيضًا أَنَّ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ تَطَهَّرَ في بيتهِ ثُمَّ مَضَى إلى بيتٍ مِنْ بيوتِ الله لِيَقْضِيَ فَرِيضَةً مِنْ فَرَائِضِ الله كانتْ خُطُواتُه: إِحدَاها تَحطُّ خَطِيئَةً، والأُخْرَى تَرْفَعُ دَرجةً».

[4] رَوَى البخاريُّ ومُسْلِمٌ عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَا يَزَالُ أَحَدُكُمْ في صَلَاةٍ مَا دَامَتِ الصَّلَاةُ تَحْبِسُه، لا يَمْنَعُه أَنْ يَنْقَلِبَ إِلى أهلهِ إلا الصلاةُ».

ورَوَى البُخَاريُّ عَنه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الملائكةُ تُصَلِّي عَلَى أَحَدِكم مَا دامَ في مُصَلَّاهُ الذي صَلَّى فيه، مَا لَمْ يُحْدِثْ، تَقُولُ: اللهُمَّ اغْفِرْ لَهُ اللهُمَّ ارْحَمْه».

[5]، (4) رَوَى البخاريُّ ومُسْلِمٌ عَنْ سَهْل بْنِ سَعْدٍ أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ لعلي بنِ أبي طالبٍ: «فوالله لأنْ يَهْدِي اللهُ بك رَجُلًا واحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النِّعَمِ».

رَوَى مُسْلِمٌ عَنْ أبي هريرة أن رسول الله صلى اله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ دَعَا إلى هُدَىً كَانَ لَه مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَه، لا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهم شيئًا».

[6] رَوَى التِّرْمِذِيُّ وصحَّحَه الألبانيُّ عن أبي أمامةَ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إنَّ اللهَ وملائكتَه، حتى النملةَ فِي جُحْرِها، وحتى الحوتَ في البحرِ لَيُصَلُّون عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الخيرَ»، وَصلاةُ الملائكةِ الاسْتِغْفَارُ.

[7] صحيح: أخرجه مسلم (2715) في (الذكر والدعاء)، باب: ما يقول عند النوم وأخذ المضجع.

[8] (الأسماء والصفات) للبيهقي (ص: 15) بتصرف.

[9] النهج الأسمى (2/361-364).

[10] الصحاح (6/2475)، اللسان (5/3907-3908) مادة (كفى).

[11] اشتقاق أسماء الله (ص: 82).

[12] جامع البيان (24/5).

[13] اشتقاق أسماء الله (ص: 82).

[14] إلى هنا قاله الأصبهاني في (الحجة في بيان المحجة) (ق: 27أ).

[15] شأن الدعاء (ص: 101).

[16] المنهاج (1/190) وذكره ضمن الأسماء التي تتبع إثبات وحدانيته عز اسمه، ونقله البيهقي في (الأسماء) (ص: 15).

[17] تيسير الكريم (5/304-305).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الكافي جل جلاله، وتقدست أسماؤه (1)
  • الكبير المتكبر جل جلاله وتقدست أسماؤه
  • المصور جل جلاله، وتقدست أسماؤه
  • المستعان جل جلاله، وتقدست أسماؤه
  • المسعر جل جلاله، وتقدست أسماؤه

مختارات من الشبكة

  • مخطوطة فتح الوكيل الكافي بشرح متن الكافي(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الحسيب، الكافي، الوكيل)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • معاني أسماء الله: الحسيب، الكافي، المحيط، الطيب، النور(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تأملات في اسم الله الكافي(مادة مرئية - موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي)
  • شرح اسم الله الكافي(مقالة - موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي)
  • عقوبات الذنوب والمعاصي: مختصرة من كتاب الجواب الكافي لابن قيم الجوزية(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • عقوبات الذنوب والمعاصي: مختصرة من كتاب الجواب الكافي لابن القيم(كتاب - آفاق الشريعة)
  • الكافي بأربعين حديثا في الأضاحي(كتاب - ملفات خاصة)
  • الكافي هو الله وحده(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي (ج 1) (النسخة 2)(مخطوط - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 8/12/1446هـ - الساعة: 14:24
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب