• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تساؤلات وإجابات حول السنة
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    الأيام المعلومات وذكر الله (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    من تجاوز عن المعسر تجاوز الله عنه
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الدرس التاسع عشر: الشرك (2)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    الحذر من استبدال الأدنى بالذي هو خير
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    خطبة: اغتنام عشر ذي الحجة خير الأيام
    عبدالعزيز أبو يوسف
  •  
    إعلام النبلاء بفضل العلم والعلماء (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    تفسير: (فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    التحذير من الإسراف والتبذير
    الشيخ صلاح نجيب الدق
  •  
    استحباب أخذ يد الصاحب عند التعليم والكلام والمشي
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    مفهوم الخصائص لغة واصطلاحا وبيان أقسامها
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
  •  
    خطبة: عشر ذي الحجة فضائل وأعمال
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    علام يقتل أحدكم أخاه؟! خطورة العين وسبل الوقاية ...
    رمضان صالح العجرمي
  •  
    أحكام القذف - دراسة فقهية - (WORD)
    شهد بنت علي بن صالح الذييب
  •  
    إلهام الله لعباده بألفاظ الدعاء والتوبة
    خالد محمد شيت الحيالي
  •  
    الإسلام يدعو لحرية التملك
    الشيخ ندا أبو أحمد
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن / عون الرحمن في تفسير القرآن
علامة باركود

تفسير قوله تعالى: {وإذا قيل لهم آمنوا بما أنزل الله قالوا نؤمن بما أنزل علينا...}

تفسير قوله تعالى: {وإذا قيل لهم آمنوا بما أنزل الله قالوا نؤمن بما أنزل علينا...}
الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 16/1/2022 ميلادي - 12/6/1443 هجري

الزيارات: 8705

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تفسير قوله تعالى:

﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا ﴾

 

قوله تعالى: ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [البقرة: 91].

 

قوله: ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ ﴾ معطوف على ما قبله، أي: وإذا قيل لليهود، وأبهم القائل لبيان أن هذا موقفهم من كل من قال لهم هذا القول سواء كان الرسول صلى الله عليه وسلم أو غيره.

 

﴿ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ ﴾ أي: صدقوا بالقرآن الذي أنزله الله تعالى على محمد صلى الله عليه وسلم بقلوبكم وانقادوا له واتبعوه بجوارحكم.

 

﴿ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ ﴾ أي: قال اليهود إجابة على أمرهم بالإيمان بالقرآن.

 

﴿ نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا ﴾ "ما": موصولة في الموضعين، أي: نؤمن ونصدق بالذي أنزل علينا، وهو التوراة التي أنزلها الله على موسى عليه السلام.

 

وفي التعبير بالمضارع في قوله: ﴿ نُؤْمِنُ ﴾ دلالة على الاستمرار، أي: ندوم على الإيمان بما أنزل علينا ويكفينا ذلك.

 

﴿ وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ ﴾ تصريح بما عرضوا به من قولهم: ﴿ نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا ﴾ أي: ولا نؤمن بغيره، أي: ويكفرون بالذي وراءه، أي: بالذي سوى التوراة من الكتب وخصوصًا القرآن، وجاء التعبير بالمضارع للدلالة على استمرارهم على ذلك.

 

وهم متناقضون في هذا؛ لأن إيمانهم بما أنزل عليهم- إن كانوا صادقين- يوجب عليهم الإيمان بكل ما أنزله الله، وهو الإيمان النافع المقبول أما الإيمان ببعض الكتب والرسل دون بعض فليس بإيمان، بل هو عين الكفر، كما أن الكفر ببعض الكتب والرسل كفر بجميع ذلك، قال تعالى: ﴿ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ ﴾ [البقرة: 285]، وقال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا * أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا ﴾ [النساء: 150، 151].

 

﴿ وَهُوَ الْحَقُّ ﴾ الواو: حالية، والضمير "هو" يعود إلى، "ما" في قوله: ﴿ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ ﴾ أي: والحال أن القرآن هو الحق الثابت، وكان الواجب عليهم الإيمان به واتباعه؛ لأن الحق أحق أن يتبع، فإذا كانوا يؤمنون بما أنزل عليهم لأنه حق، وجب أن يؤمنوا بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم لأنه حق.

 

﴿ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ ﴾ أي: حال كونه مصدقًا لما معهم من التوراة، أي: مخبرًا بصدقها، ومصداق ما أخبرت به، وهم يعلمون أنه الحق من ربهم مصدق لما معهم، وبذلك قامت عليهم الحجة، كما قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 146]، وقال تعالى: ﴿ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمُ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾ [الأنعام: 20].

 

فوجب عليهم الإيمان به من وجهين، الأول: كونه الحق الثابت، والثاني: كونه مصدقا لما معهم، فالكفر به وتكذيبه كفر وتكذيب بما معهم.

 

﴿ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ هذا تكذيب لقولهم: ﴿ نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا ﴾ والخطاب في: ﴿ قُلْ ﴾ للنبي صلى الله عليه وسلم ولكل من يصلح خطابه.

 

﴿ فَلِمَ ﴾: الفاء رابطة لجواب الشرط، واللام حرف جر، و"ما": اسم استفهام حذفت ألفها تخفيفًا بسبب الجر، والاستفهام للإنكار والتوبيخ، والتعبير بالمضارع "تقتلون" لاستحضار الحالة الفظيعة.

 

أي: قل لهم: فلم تقتلون أنبياء الله الذين بعثوا فيكم من قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم، والذين جاؤوكم بتصديق التوراة، والحكم بها إن كنتم مؤمنين بما أنزل إليكم، صادقين في قولكم: ﴿ نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا ﴾.

 

أي: لو كنتم صادقين في ذلك ما قتلتم أنبياء الله المبعوثين فيكم، فقتلكم لأنبياء الله من قبل دليل على عدم إيمانكم بما أنزل عليكم، كما أن كفركم بما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم وهو القرآن دليل آخر على عدم إيمانكم بما أنزل عليكم؛ لأنكم لو آمنتم بما أنزل عليكم حقًّا ما قتلتم الأنبياء، ولآمنتم بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، كما قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ ﴾ [الأعراف: 157]. ومحصلة هذا أنهم لم يؤمنوا بما أنزل عليهم ولا بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم.

 

الفوائد والأحكام:

1- إثبات رسالة موسى- عليه الصلاة والسلام؛ لقوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ ﴾.

 

2- تعظيم التوراة؛ لقوله تعالى: ﴿ الْكِتَابَ ﴾ أي: الكتاب العظيم؛ لأن التوراة أعظم كتب الله تعالى بعد القرآن الكريم.

 

3- أن من جاء بعد موسى عليه السلام من الرسل تبع له، يحكمون بشريعته؛ لقوله تعالى: ﴿ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ ﴾.

 

4- إثبات رسالة عيسى عليه الصلاة والسلام، وأنه آخر رسل بني إسرائيل؛ لقوله تعالى: ﴿ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ ﴾ فأعطاه الله عز وجل الآيات البينات الشرعية، في الإنجيل، والآيات البينات الكونية، كإحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص ونحو ذلك.

 

5- إثبات تمام قدرة الله عز وجل في خلق عيسى عليه السلام من أنثى بلا ذكر؛ لقوله تعالى: ﴿ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ ﴾، فنسب عليه السلام إلى أمه للتنبيه على قدرة الله عز وجل في خلقه من أنثى بلا ذكر.

 

6- أن من لا أب له ينسب شرعًا إلى أمه؛ لأن الله عز وجل نسب عيسى عليه السلام إلى أمه.

 

7- تأييد الله عز وجل لنبيه عيسى عليه السلام بروح القدس جبريل عليه السلام؛ لقوله تعالى: ﴿ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ﴾.

 

8- شدة عتو وعناد بني إسرائيل واستعصائهم على من جاءهم من الرسل بما لا تهوى أنفسهم، ومبادرتهم إلى الاستكبار عن الحق، والتكذيب به، أو القتل للرسل، فهذا ديدنهم؛ لقوله تعالى: ﴿ فَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ ﴾.

 

9- التحذير من اتباع الهوى والاستكبار؛ لأن ذلك سبب الحقد.

 

10- تعليل بني إسرائيل واعتذارهم كذبًا في ردهم الحق بأن قلوبهم مغلَّفة، لا تعي ولا تفهم؛ لقوله تعالى: ﴿ وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ ﴾.

 

11- تكذيب الله لهم في دعواهم؛ لقوله تعالى: ﴿ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ ﴾ أي: ليست قلوبهم غلفًا كما يقولون، بل منع وصول الحق إليها لعن الله لهم بسبب كفرهم.

 

12- أن القلوب بفطرتها ليست غلفا، بل هي مهيأة لقبول الحق، وفي الحديث: "كل مولود يولد على الفطرة حتى يعرب عنه لسانه"[1].

 

13- أن الكفر والمعاصي قد تعمي عن الحق، كما قال تعالى ﴿ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [المطففين: 14] وقال تعالى: ﴿ وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴾ [الأنعام: 110] وقال تعالى: ﴿ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ﴾ [الصف: 5].

 

14- أن الإيمان في اليهود قليل، أو معدوم؛ لقوله تعالى: ﴿ فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ ﴾.

 

15- تعظيم القرآن الكريم وإثبات أنه من عند الله عز وجل وكلامه؛ لقوله تعالى: ﴿ وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ﴾.

فنكر "كتاب" تعظيمًا له وبين أنه من عند الله تعالى وكلامه.

 

16- تصديق القرآن للتوراة والإنجيل، والكتب السماوية السابقة؛ لقوله تعالى: ﴿ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ ﴾.

 

17- أن لدى اليهود علما من كتابهم بأن النبي صلى الله عليه وسلم سيبعث وتكون له الغلبة؛ ولهذا كانوا يستفتحون ويستنصرون بذلك على الذين كفروا؛ لقوله تعالى: ﴿ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا ﴾.

 

18- تكذيب اليهود بالنبي صلى الله عليه وسلم وجحودهم لما جاءهم به من الحق، وهم يعرفونه بغيًا منهم وحسدًا؛ لقوله تعالى: ﴿ فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ ﴾.

 

19- استحقاق أهل الكتاب للعنة الله ووجوبها عليهم؛ لقوله تعالى: ﴿ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ ﴾.

 

20- جواز لعن الكافرين من حيث العموم، ولعن الكافر غير المعين.

 

21- ذم مسلك اليهود فيما اختاروا لأنفسهم من الكفر بما أنزل الله؛ لقوله تعالى: ﴿ بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ﴾.

 

22- إثبات علو الله على خلقه، بذاته وصفاته؛ لقوله تعالى: ﴿ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ ﴾، وقوله: ﴿ أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ ﴾، والإنزال يكون من أعلى إلى أسفل.

23- أن القرآن الكريم منزل من عند الله وكلامه، وغير مخلوق؛ لقوله تعالى: ﴿ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ ﴾، وقوله: ﴿ أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ ﴾.

 

24- أن الذي حمل اليهود على تكذيب النبي صلى الله عليه وسلم والكفر بما جاء به هو البغي، والحسد بسبب كونه صلى الله عليه وسلم من العرب؛ لقوله تعالى: ﴿ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ﴾.

 

25- وجوب قبول الحق ممن جاء به، وتحريم رده؛ لأن فلانًا قاله، كما فعل اليهود؛ ردوا الحق؛ لأن محمدًا جاء به، كما قالوا: ﴿ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ ﴾.

 

26- فضل الله عز وجل على محمد صلى الله عليه وسلم وعلى أمته في إنزال القرآن؛ لقوله تعالى: ﴿ أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ﴾.

 

27- إثبات المشيئة لله عز وجل، فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن؛ لقوله تعالى: ﴿ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ ﴾.

 

28- إثبات العبودية الخاصة، وهي عبودية الرسل وأتباعهم لله عز وجل؛ لقوله تعالى: ﴿ مِنْ عِبَادِهِ ﴾.

 

29- رجوع اليهود بسبب كفرهم بالقرآن بغضب من الله على غضب؛ لقوله تعالى: ﴿ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ ﴾.

 

30- إثبات صفة الغضب لله عز وجل كما يليق بجلاله.

 

31- الوعيد للكافرين بالعذاب المهين الذي يهينهم ويذلهم ويذهب عزهم جزاء استكبارهم وكفرهم؛ لقوله تعالى: ﴿ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ ﴾.

 

32- وجوب الإيمان بما أنزل الله؛ لقوله تعالى: ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ ﴾.

 

33- كذب اليهود في قولهم: ﴿ نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا ﴾، فلو آمنوا بما أنزل عليهم لآمنوا بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم؛ لأن كتبهم فيها الأمر بالإيمان به صلى الله عليه وسلم وبما أنزل عليه.

 

34- عتو اليهود وعنادهم وتكذيبهم للنبي صلى الله عليه وسلم وكفرهم بما جاء به؛ لقوله تعالى: ﴿ وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ ﴾.

 

35- إفحام اليهود وإبطال زعمهم الإيمان بما أنزل عليهم؛ لقوله تعالى: ﴿ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ أي: لو كنتم صادقين في دعواكم الإيمان ما قتلتم أنبياء الله؛ لأن قتلهم ينافي الإيمان.

 

36- أن الراضي بالمعصية والمتولي لفاعلها مشارك لفاعلها؛ لأن الله خاطب اليهود المعاصرين للنبي صلى الله عليه وسلم بالقتل وهو من فعل أسلافهم؛ لقوله تعالى: ﴿ تَقْتُلُونَ ﴾.

المصدر: « عون الرحمن في تفسير القرآن »



[1] أخرجه أحمد (3/ 353) من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تفسير: (وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس..)
  • تفسير: (وإذا قيل لهم آمنوا بما أنزل الله قالوا نؤمن بما أنزل علينا)
  • تدبر: (وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء)
  • تفسير: (وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء)
  • تفسير: (وإذا قيل لهم آمنوا بما أنزل الله قالوا نؤمن بما أنزل علينا)
  • تفسير قوله تعالى: {وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس ...}
  • تفسير قوله تعالى: {ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض...}
  • تفسير قوله تعالى: { ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها... }
  • تفسير قوله تعالى: {كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ...}

مختارات من الشبكة

  • تفسير قوله تعالى: {فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم...}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير قوله تعالى: {قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم ...}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير قوله تعالى: { إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار ...}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قرة العيون بإشراقات قوله تعالى {إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون}(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • البيان في تفسير القرآن - تفسير قوله تعالى (ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • البيان في تفسير القرآن - تفسير قوله تعالى (قل جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • البيان في تفسير القرآن - تفسير قوله تعالى (وأما بنعمة ربك فحدث)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • البيان في تفسير القرآن - تفسير قوله تعالى (ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله..)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • البيان في تفسير القرآن - تفسير قوله تعالى (صراط الذين أنعمت عليهم)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • البيان في تفسير القرآن - تفسير قوله تعالى (اهدنا الصراط المستقيم)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 23/11/1446هـ - الساعة: 18:47
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب