• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الاستعداد ليوم الرحيل (خطبة)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    على المحجة البيضاء (خطبة)
    حمدي بن حسن الربيعي
  •  
    خطبة: محدثات نهاية العام وبدايته
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    المغنم بصيام عاشوراء والمحرم (خطبة)
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    خطبة المسكرات والمفترات
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    تفسير: (وما كان له عليهم من سلطان إلا لنعلم من ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    تحريم الخوف دون الطبيعي من غير الله تبارك وتعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    خطبة: الهجرة النبوية دروس وعبر
    مطيع الظفاري
  •  
    الصدقات تطفئ غضب الرب
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    السلام النفسي في فريضة الحج
    د. أحمد أبو اليزيد
  •  
    الذكر بالعمل الصالح (خطبة)
    الشيخ الحسين أشقرا
  •  
    الدرس السابع والعشرون: حقوق الزوجة على زوجها
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    الخيانة المذمومة (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    الإسلام كرَّم الإنسان ودعا إلى المساواة بين الناس
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    أدلة الأحكام من القرآن
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    قبسات من الإعجاز البياني للقرآن (2)
    قاسم عاشور
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / فقه وأصوله
علامة باركود

صفة الوضوء وأقسامها

صفة الوضوء وأقسامها
عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 10/1/2022 ميلادي - 7/6/1443 هجري

الزيارات: 13286

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

صفة الوضوء وأقسامها


إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، مَن يهدِهِ الله، فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله؛ أما بعد:

أولًا: صفة الوضوء:

صفة الوضوء جاءت مُبَيَّنة في كتاب الله وسُنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولكنها في كتاب الله جاءت مُجْمَلة؛ كما في قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ﴾ [المائدة: 6].

 

أما في السُّنة، فقد جاءت مُفصلة من قول النبي صلى الله عليه وسلم وفعله؛ كما ثبت ذلك في الأحاديث الصحيحة والكثيرة عنه صلى الله عليه وسلم؛ ومن ذلك:

1- عن عطاء بن يزيد الليثي أن حِمران مولى عُثمان أخبره أن عُثمان بن عفان رضي الله عنه: ((دعا بوضوء فتوضأ، فغسل كفيه ثلاث مرات، ثم مضمض واستنثر، ثم غَسل وجهه ثلاث مرات، ثم غَسل يده اليُمنى إلى المِرفق ثلاث مرات، ثم غَسل يده اليُسرى مثل ذلك، ثم مسح رأسه، ثم غَسل رجله اليُمنى إلى الكعبين ثلاث مرات، ثم غَسل اليُسرى مثل ذلك، ثم قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ نحو وضوئي هذا، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من توضأ نحو وضوئي هذا، ثم قام فركع ركعتين لا يُحدث فيهما نفسه، غُفر له ما تقدم من ذنبه)) [1].

 

2- وعن عمرو بن يحيى عن أبيه قال: ((شهدت عمرو بن أبي حسن سأل عبدالله بن زيد عن وضوء النبي صلى الله عليه وسلم، فدعا بتَوْرٍ من ماء، فتوضأ لهم، فكفأ على يديه فغسلهما ثلاثًا، ثم أدخل يده في الإناء فمضمض واستنشق واستنثر ثلاثًا، بثلاث غرفات من ماء، ثم أدخل يده في الإناء فغسل وجهه ثلاثًا، ثم أدخل يده في الإناء فغسل يديه إلى المرفقين مرتين مرتين، ثم أدخل يده في الإناء فمسح برأسه، فأقبل بيديه، وأدبر بهما، ثم أدخل يده في الإناء فغسل رجليه)) [2].

 

وفي رواية: ((أن رجلًا قال لعبدالله بن زيد وهو جدُّ عمرو بن يحيى: أتستطيع أن تُريَني كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ؟ فقال عبدالله بن زيد: نعم، فدعا بماء فأفرغ على يديه فغسل مرتين، ثم مضمض واستنثر ثلاثًا، ثم غسل وجهه ثلاثًا، ثم غسل يديه مرتين إلى المِرفقين، ثم مسح رأسه بيديه، فأقبل بهما وأدبر، بدأ بمُقدم رأسه حتى ذهب بهما إلى قفاه، ثم ردَّهما إلى المكان الذي بدأ منه ثم غسل رجليه)) [3].

 

وفي رواية: عن عبدالله بن زيد ابن عاصم الأنصاري - وكانت له صحبة – قال: ((قيل له: توضأ لنا وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا بإناء، فأكفأ منها على يديه فغسلهما ثلاثًا، ثم أدخل يده فاستخرجها فمضمض واستنشق من كفٍّ واحدة، ففعل ذلك ثلاثًا، ثم أدخل يده فاستخرجها فغسل وجهه ثلاثًا، ثم أدخل يده فاستخرجها فغسل يديه إلى المرفقين مرتين مرتين، ثم أدخل يده فاستخرجها فمسح برأسه، فأقبل بيديه وأدبر، ثم غسل رجليه إلى الكعبين، ثم قال: هكذا كان وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم)) [4].

 

3- عن عمرو بن شُعيب عن أبيه عن جده: ((أن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، كيف الطَّهُور؟ فدعا بماء في إناء فغسل كفيه ثلاثًا، ثم غسل وجهه ثلاثًا، ثم غسل ذراعيه ثلاثًا، ثم مسح برأسه، فأدخل إصبعيه السَّبَّاحتين في أُذنيه، ومسح بإبهاميه على ظاهر أُذنيه، وبالسباحتين باطن أُذنيه، ثم غسل رجليه ثلاثًا ثلاثًا، ثم قال: هكذا الوضوء، فمن زاد على هذا أو نقص، فقد أساء وظلم - أو ظلم وأساء)) [5].

 

4- عن نُعيم بن عبدالله المُجْمِر قال: ((رأيت أبا هريرة يتوضأ فغسل وجهه فأسبغ الوضوء، ثم غسل يده اليُمنى حتى أشرع في العضد، ثم يده اليُسرى حتى أشرع في العضد، ثم مسح رأسه ثم غسل رجله اليُمنى حتى أشرع في الساق، ثم غسل رجله اليُسرى حتى أشرع في الساق، ثم قال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ)) [6].

 

5- عن خالد بن علقمة قال: حدثنا عبد خير، قال: ((جلس عليٌّ بعدما صلى الفجر في الرحبة ثم قال لغُلامه: ائتني بطَهُور، فأتاه الغلام بإناء فيه ماء وطست، قال عبد خير: ونحن جلوس ننظر إليه، فأخذ بيمينه الإناء فأكفأه على يده اليُسرى، ثم غسل كفيه، ثم أخذ بيده اليُمنى الإناء، فأفرغ على يده اليُسرى، ثم غسل كفيه، فَعَلَهُ ثلاث مِرار، قال عبد خير: كل ذلك لا يُدخِل يده في الإناء حتى يغسلها ثلاث مرات، ثم أدخل يده اليُمنى في الإناء فمضمض واستنشق ونثر بيده اليُسرى، فعل ذلك ثلاث مرات، ثم أدخل يده اليُمنى في الإناء، فغسل وجهه ثلاث مرات، ثم غسل يده اليُمنى ثلاث مرات إلى المِرفق، ثم غسل يده اليُسرى ثلاث مرات إلى المرفق، ثم أدخل يده اليُمنى في الإناء حتى غمرها الماء ثم رفعها بما حملت من الماء، ثم مسحها بيده اليُسرى، ثم مسح رأسه بيديه كلتيهما مرة، ثم صبَّ بيده اليُمنى ثلاث مرات على قدمه اليُمنى ثم غسلها بيده اليُسرى، ثم صب بيده اليُمنى على قدمه اليُسرى ثم غسلها بيده اليُسرى ثلاث مرات، ثم أدخل يده اليُمنى فغرف بكفه فشرب، ثم قال: هذا طهُور نبي الله صلى الله عليه وسلم، فمن أحب أن ينظر إلى طَهُور نبي الله صلى الله عليه وسلم فهذا طهُوره)) [7].

 

6- عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا توضأ أدار الماء على مرفقيه)) [8].

 

7- عن المِقدام بن معد يكَرب الكندي رضي الله عنه قال: ((أُتيَ رسول الله صلى الله عليه وسلم بوَضوء فتوضأ فغسل كفيه ثلاثًا، ثم تمضمض واستنشق ثلاثًا، وغسل وجهه ثلاثًا، ثم غسل ذراعيه ثلاثًا ثلاثًا، ثم مسح برأسه وأذنيه ظاهرهما وباطنهما...)) [9].

 

8- عن الربيع بنت مُعوذ ابن عفراء رضي الله عنها: أنها رأت النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ قالت: ( فمسح رأسه ومسح ما أقبل منه وما أدبر وصدغيه وأُذنيه مرة واحدة ) [10].

 

9- عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كان إذا توضأ أخذ كفًّا من ماء فأدخله تحت حنكه، فخلَّل به لحيته، وقال: هكذا أمرني ربى عز وجل)) [11].

 

10- عن عائشة رضي الله عنها قالت: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا توضأ خلَّل لحيته بالماء)) [12].

 

11- عن أبي أُمامة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الأُذنان من الرأس)) [13].

 

12- عن عاصم بن لقيط بن صبرة عن أبيه قال: ((قلت: يا رسول الله، أخبرني عن الوضوء، قال: أسبغ الوضوء، وخلِّل بين الأصابع، وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائمًا)) [14].

 

13- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا لبستم وإذا توضأتم فابدؤوا بأيامنكم)) [15].

14- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ((توضأ النبي صلى الله عليه وسلم مرة مرة)) [16].

 

15- عن عبدالله بن زيد رضي الله عنه: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرتين مرتين)) [17].

وله شاهد من حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه: ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ مرتين مرتين)) [18].

 

16- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا صلاة لمن لا وضوء له، ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه)) [19].

 

17- عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسِّواك عند كل وضوء)) [20].

 

18- عن عُمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ - أو فيُسبغ - الوضوء ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، إلا فُتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء)) [21].

 

19- عن أبي سعيد الخُدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من توضَّأ فقال: سُبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، كُتب في رَقٍّ، ثم طُبع بطابع، فلم يُكسر إلى يوم القيامة)) [22].

 

ثانيًا: أقسام صفة الوضوء:

تنقسم صفة الوضوء إلى قسمين؛ هما:

القسم الأول: صفة الوضوء الكامل:

صفة الوضوء الكامل هي المُشتملة على الفُروض والواجبات والمُستحبات، وهي مُستوحاة من نُصوص الشرع على النحو الآتي:

1- استحضار النية بالقلب دون التلفظ بها باللسان؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينطق بالنية في وضوئه، ولا صلاته، ولا شيء من عباداته، ولأن الله يعلم ما في القلب فلا حاجة أن يُخبر عما فيه.

 

2- ثم التسمية وهي قول: (بسم الله).

 

3- ثم استعمال السِّواك لتنظيف الفم والأسنان.

 

4- ثم غسل الكفين ثلاث مرات، ويبدأ غسل الكفين من الأنامل (أطراف الأصابع) حتى الرسغ (وهو المفصل الذي بين الكف والساعد).

 

5- ثم المضمضة والاستنشاق والاستنثار من كفٍّ واحدة ثلاث مرات بثلاث غرفات، نصف الغرفة لفمه، ونصفها لأنفه، هذا هو الأفضل.

 

ويُبالغ في الاستنشاق إلا أن يكون صائمًا.

 

6- ثم غسل الوجه كاملًا ثلاث مرات.

 

7- ثم تخليل اللحية بالماء إن كانت كثيفة (أي: ساترة للجلد)، أما إن كانت اللحية خفيفة الشعر، وجب غسل باطنها وظاهرها.

 

8- ثم غسل اليدين ثلاث مرات وحدُّ اليد هنا: من رُؤوس الأصابع إلى المِرفقين، والمِرفقان داخلان في الغَسل، يبدأ باليُمنى ثم اليُسرى.

 

ومن كان مقطوع اليد، فإنه يغسل ما بقي من الذراع، فإن قطع من مفصل المِرفق، غسل رأس العضد.

 

ولا بد من إزالة ما علق باليدين قبل الغسل من عجين وطين وصبغ كثيف على الأظافر؛ حتى يصل الماء إلى الجلد.

 

9- ثم مسح الرأس مرة واحدة، وصفة مسح الرأس هي وضع اليدين مبلولتين بالماء على مُقدم الرأس، ثم الذهاب بهما إلى القفا، ثم ردهما إلى مُقدم الرأس؛ أي: إلى المكان الذي بدأ منه المسح.

 

10- ثم مسح الأُذنين مرة واحدة تُدخل السَّبَّابتين في صماخ الأذنين (وهو القناة التي بين باطن الأُذن والأُذن الوسطى)، ويمسح بالإبهامين ظاهر الأُذنين.

 

11- ثم غسل الرجلين ثلاث مرات من أطراف الأصابع إلى الكعبين؛ وهما العظمتان البارزتان عند مفصل الساق وهما داخلان في الغسل يبدأ باليُمنى ثم اليُسرى.

 

مع تخليل الماء بين أصابع الرجلين.

 

ومن كان مقطوع الرجل، فإنه يغسل ما بقي من الرجل، وإن قُطع من الكعب، غسل طرف الساق.

 

12- ثم بعد الفراغ من الوضوء على هذه الصفة، يُقال ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأدعية الثابتة في هذه الحالة؛ ومن ذلك:

أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المُتطهرين.

 

والمُناسبة في الإتيان بهذا الذِّكر والدعاء بعد الوضوء: أنه لما كان الوضوء طهارة للظاهر، ناسب ذكر طهارة الباطن بالتوحيد والتوبة، وهما أعظم المُطهرات، فإذا اجتمع له طهور الظاهر بالوضوء، وطهور الباطن بالتوحيد والتوبة، صلح للدخول على الله، والوقوف بين يديه ومُناجاته.

 

ومن الأذكار أيضًا التي تُقال بعد الانتهاء من الوضوء: ((سُبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك)).

 

القسم الثاني: صفة الوضوء الواجب:

صفة الوضوء الواجب هي: غسل الوجه مرة واحدة، ومنه المضمضة والاستنشاق، وغسل اليدين إلى المرافق من أطراف الأصابع إلى المرافق مرة واحدة، ويجب على المُتوضِّئ أن يغسل كفيه عند غسل ذراعيه، فيغسلهما مع الذراعين، فإن بعض الناس يغفل عن ذلك، ولا يغسل إلا ذراعيه، وهذا خطأ، ثم يمسح الرأس مرة واحدة، ومنه – أي: من الرأس - الأُذنان وغسل الرجلين إلى الكعبين مرة واحدة، هذه هي الصفة الواجبة التي لا يصح الوضوء إلا بها.

 

أخي الحبيب:

أكتفي بهذا القدر وفيه الكفاية إن شاء الله، وأسأل الله عز وجل أن يكون هذا البيان شافيًا كافيًا في توضيح المراد، وأسأله سبحانه أن يرزقنا التوفيق والصواب في القول والعمل، وما كان من صواب فمن الله، وما كان من خطأ أو زَلَلٍ، فمنى ومن الشيطان، والله ورسوله منه بريئان، والله الموفِّق، وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

 

وفي الخِتام أسأل الله عز وجل لي ولكم ولجميع المسلمين العلمَ النافع والعمل الصالح، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.



[1] رواه البخاري "159" ومسلم "226".

[2]رواه البخاري "192".

[3] رواه البخاري "185".

[4] رواه مسلم "578".

[5] رواه أبو داود "135" والبيهقي "378" وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح أبي داود "124" دون قوله : ( أو نقص ) فإنه شاذ.

[6] رواه مسلم "246".

[7] رواه أبو داود "111" والنسائي "5811" وابن خُزيمة "147" وابن حبان "1079" وأحمد "1133" والدارقطني "369" وأبو يعلى "286" الدارمي "707" وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح أبي داود "101".

[8] رواه البيهقي "256" الدارقطني "272" وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في سلسلة الأحاديث الصحيحة "2067".

[9] رواه أبو داود "121" وابن ماجة وأحمد والطبراني "654" في المُعجم الكبير وعبد الرزاق "125" وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح أبي داود "112".

[10] رواه الترمذي "34" وأبو داود "129" والطبراني في المُعجم الكبير "689" وحسنه الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح أبي داود " 120 ".

[11] رواه أبو داود "145" والبيهقي "247" وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل "92".

[12] رواه أحمد "25970" وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح الجامع الصغير وزياداته "4699".

[13] رواه أبو داود "134" والترمذي "37" وابن ماجة "444" والبيهقي "312" وأحمد "22282" والطبراني في المُعجم الكبير "7554" والدارقطني "365" وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح أبي داود "123".

[14] رواه أبو داود "142" والترمذي "788" والنسائي "87" وابن ماجة "407" والبيهقي "359" وابن حبان "1087" وابن خُزيمة "150" والحاكم "525" وابن أبي شيبة "84" والطبراني في المُعجم الكبير "483" وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح أبي داود "129".

[15] رواه أبو داود "4143" والبيهقي "405" وابن خُزيمة "178" وابن حبان "1090" وأحمد "8637" وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح وضعيف سُنن أبي داود "4141".

[16] رواه البخاري "157".

[17] رواه البخاري "158".

[18] رواه أبو داود "136" والترمذي "43" والبيهقي "376" وابن حبان "1094" وأحمد "7877" والحاكم "533" ابن أبي شيبة "81" والدارقطني "309" والبزار "8850" وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح أبي داود "125".

[19] رواه مسلم "234" وزاد الترمذي "55" : ( اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين ) وصحح الشيخ الألباني رحمه الله هذه الزيادة في تحقيقه لكتاب رياض الصالحين للنووي "1039".

[20] رواه البخاري في صحيحه مُعلقاً بصيغة الجزم في : " باب سواك الرطب واليابس للصائم " ورواه النسائي "3021" وابن خُزيمة "140" وابن أبي شيبة "1787" وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل "70".

وفي رواية للبيهقي "146 " وأحمد "7504" والطبراني في المُعجم الأوسط "1238" : ( لأمرتهم بالسِواك مع كل وضوء ).

[21] رواه مسلم "234" وزاد الترمذي "55": ( اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين ) وصحح الشيخ الألباني رحمه الله هذه الزيادة في تحقيقه لكتاب رياض الصالحين للنووي "1039".

[22] رواه النسائي "9829" وابن أبي شيبة "19" والطبراني في المُعجم الأوسط "1455" وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح الترغيب والترهيب "225".





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • شرح صفة الوضوء
  • فوائد من حديث صفة الوضوء
  • حديث في صفة الوضوء
  • صفة الوضوء الصحيحة
  • صفة الوضوء وفضله (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • مختصر في صفة الوضوء وصفة الصلاة (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • توحيد الأسماء والصفات واشتماله على توحيد الربوبية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • اعتقاد أهل السنة والجماعة في الصفات الثبوتية والصفات السلبية(المنفية)(مقالة - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • الفقه الميسر (كتاب الطهارة – باب الوضوء 2) (صفة الوضوء)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • صفة الغسل وأقسامها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح كتاب قواعد الصفات عند أهل السنة والجماعة (الفرق بين الأسماء والصفات) (المحاضرة الرابعة)(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • إفراد أحاديث أسماء الله وصفاته - غير صفات الأفعال - في الكتب والسنة (PDF)(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • صلاة الوتر: صفاتها وعددها من كتاب صفة صلاة المؤمن للشيخ بن وهف القحطاني (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • العظمة صفة من صفات الله(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • الجامع الصحيح لصفات الله العليا ومعه الصفات المنفية عنه سبحانه وتعالى (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • في حفل مميز.. تكريم المتفوقين من طلاب المسلمين بمقاطعة جيرونا الإسبانية
  • ندوة دولية في سراييفو تبحث تحديات وآفاق الدراسات الإسلامية المعاصرة
  • النسخة الثانية عشرة من يوم المسجد المفتوح في توومبا
  • تخريج دفعة جديدة من الحاصلين على إجازات علم التجويد بمدينة قازان
  • تخرج 220 طالبا من دارسي العلوم الإسلامية في ألبانيا
  • مسلمو سابينسكي يحتفلون بمسجدهم الجديد في سريدنيه نيرتي
  • مدينة زينيتشا تحتفل بالجيل الجديد من معلمي القرآن في حفلها الخامس عشر
  • بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح مسجدهم العريق

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 1/1/1447هـ - الساعة: 21:48
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب