• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    سفيه لم يجد مسافها
    محمد تبركان
  •  
    ليس من الضروري
    د. سعد الله المحمدي
  •  
    خطبة: إذا أحبك الله
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    هل الخلافة وسيلة أم غاية؟
    إبراهيم الدميجي
  •  
    إساءة الفهم أم سوء القصد؟ تفنيد شبهة الطعن في ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    تعظيم شعائر الله (خطبة)
    ساير بن هليل المسباح
  •  
    كثرة أسماء القرآن وأوصافه
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    عفة النفس: فضائلها وأنواعها (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    لا تغضب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    من مائدة السيرة: تحنثه صلى الله عليه وسلم في
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    أوصاف القرآن الكريم في الأحاديث النبوية الشريفة
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    تحريم أكل ما لم يذكر اسم الله عليه
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    المسارعة إلى الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله ...
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    أفضل أيام الدنيا (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    الحج وما يعادله في الأجر وأهمية التقيّد بتصاريحه ...
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    تفسير قوله تعالى: { إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / خواطر إيمانية ودعوية
علامة باركود

الخريف

الخريف
أ. منى مصطفى

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 30/9/2021 ميلادي - 22/2/1443 هجري

الزيارات: 8009

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الخريف

 

تتبايَن أذواقُ الخلق في تفضيل الفصول الأربعة بعضِها على بعض، وكنتُ ممن يُحبون الخريف، وتَسبَحُ رُوحي مع سُحُبِه البيضاء، وأعيشُ معه نفحات الاستعداد للعيد، فكأن الدنيا تستعد للعيد وللثوب الجديد، فتسقُط كلُّ فَضلة أرهَقها الزمنُ، أو أحدَث فيها نَدَبًا، لتستبدلَ بها ثوبًا مُعطَّرًا بعَبَقِ الزهر، وصاخبًا بقيثارة الأمل، وزَقزقة الحياة، عندما يَحين الربيع مزهوًّا مفاخِرًا، وكأنه وَقْدةُ الشباب التي لا تنطفئ.

 

أما الشتاء، فهو هَدأةُ للدنيا بعد تحوُّلات الخريف، يأتي وكأنه الحكيم الموجِّه للطاقة الطبيعة الفتيَّة، فيُهذِّبُها باللين ودِفء الغمام تارَةً، وبالرعود والأعاصير أخرى، ولا يسأَم حتى يَملأ خزائنَ الأرض بالحبوب، ويُخزِّن في أجبابها الماء لتستمر الحياة..

 

وحين يتسلَّم الصيفُ الأرضَ تتجدَّد الأرواح بنسائمه العليلة، ويَقوى البدنُ بفواكهه اللذيذة التي جعَلها الله آيةً دالة على بديع صُنعه، فقد جَمَعت بين الجمال بأطيافه، فألوانها ساعقلحرة وفائدتها عالية، وهي فوق ذلك آيةٌ للتدبر والتفكُّر لِمَن كان ذا لُبٍّ وبجمال الكون متدبِّرًا، فسبحانَ مَن نوَّعها وهي تُسقى بماء واحدٍ، وتَنبُتُ مِن تُربة واحدة!

 

وهكذا تتنوَّع الفصولُ لتُربِّي كلَّ ذي عقلٍ؛ تقول له: استمتِع لكن لا تَنسَ مُهمتك الأصيلة في الحياة، فأنت كتلك الفصولِ، عليك الإعداد والإنتاج والإنماء والترفيه..

 

تلك هي الفصول الأربعة في عقلي، تنوُّعُها ذاتُه نعمةٌ، تُعلِّمني تقلُّباتُها الحكمةَ، وبقليلٍ من غضَّ الطرْف تَحلو جميعُها في عيني.

 

إلى أن جاء هذا الخريف، خريف 2021، فاجتمع فيه العام كلُّه بجماله وبهائه وحماسه وعطائه، وبرُعوده وأوحاله! لَمعت سُحُبُه البيضاءُ بنور الحرية، وصَعِدَ القلبُ للسماء فامتلأ برَحابتها، وأضاء بنورها، وسما بعُلوِّها، وطهُر بطُهرِ ساكنيها، وصفا كزُرقتها، وادَّهن بمسكها، وانتشى بطِيبها... فقد أنار عتمةَ الظُّلَمِ صمودُ الأبطال، وبدَّد عزمُهم برودةَ الأوصال، وأحيا صبرُهم قوةَ الإيمان، ورسَم نجاحُهم أطيافَ اليقين في نفوس أُمة كادت تفقدُ كلَّ شيءٍ، هؤلاء هم أبطال النَّفق، ذلك النفق المحفور بقوة القلب لا بقوة اليد، وبآلة الصبر لا بآلة الحفر، وبنور الإيمان ونار العدوان، هذه هي آلاتُهم الحقيقية في نَقْبِ النَّفق... فهذا الحدَث - (خروج بعض أبطالنا الأسرى من أعتى سجون الصهاينة، عن طريق حفْر نفقٍ مِن قلب السجن للصحراء) - جدَّد في قلوب المسلمين العزمَ، وأوقَد لهم مِشعلَ الحرية مِن جديدٍ، بعدما ذَبُلَ فَتيلُه لكثرة ما تجرَّعوا من الظلم والهوان.

 

هذا النفق المظلم سقى جنينَ النور في أواصر الشباب، حتى أنبت كرامةً في نفوس كان قد غشَّاها اليأس، وأحاطها البؤس، وأثبت أن هذه الأمة باقيةٌ لا يقتُلها ديناميت، ولا يُفنيها نووي، فقوَّتُها في عقيدتها وفي شبابها الذي خالَط التوحيدُ لحمَه وعظامه، فعلِم أن الله وحده هو المعز المذل لا سجون الطغاة ولا تعذيب المعتدين...

 

لم يَشغلني الحدثُ بقدر ما شغلني قلبُ أولئك الأبطال، وبقيتُ أتساءل: تُرى ما الأمل الذي دفعهم إلى هذا الفعل الجبَّار؟ أيَّةُ شمسٍ تلك التي حلَموا أن تُشرِقَ في أعينهم عند أول نظرة للسماء بعد الخروج من النَّفق؟ ما الوجه الذي قدَّموا حياتهم رخيصةً للنظر فيه؟ ألفُ أداةِ استفهامٍ أطلَّت برأسها على عقلي تُزاحم أختها، وألفُ طيفٍ من إجابة طاف بِمُخيِّلتي، لا شك أن أحدهم أراد مَسحة على وجهه مِن يد أُمِّه الحانية، وثانيهم حلَم بنظرة في عين حبيبته الوفيَّة، وثالثهم ناداه ثَغرُ صغيرته الباسمُ، وهيَّج شوقَه نعومةُ يدها الغَضَّة وهي تتحسَّس وجهَه، ورابعهم أحرقتْه دموعُ والده وانكسارُ ظهره بعد فقْد ابنِه عَضُدِه، والأهم أنهم جميعًا كانوا أحرارَ القلب لم يَفُتَّ عزمَهم أسرُ الجسد ما دامت الروح طليقةً تجول حيث شاءت كلَّ صباح، كلُّهم آمنوا بحرية التوحيد، تلك الحرية التي منَحها الله للروح الأبيَّة، فلا تعبُد إلا باريها وحدَه، وإن تسلَّط عليها الطغاةُ، أو حبستْها الجُدُرُ، إنها سرٌّ كرَّم به الله ابنَ آدم، وسخَّر له باقي الكون، لكن طبائع الأشياء ألا تغترب كثيرًا عما فُطِرت عليه، فالخريفُ يبقى خريفًا، لن يكون يومًا ربيعًا!

 

وقَع الأحرارُ في الأسْر تِباعًا، وسقطوا في شباك المعتدين مرة أخرى بعد أن حقَّقوا بطولة منقطعةَ النظير، فكلُّ واحد منهم كان فردًا يواجه أكبرَ قوة مخابرتية في العالم، ويتفوَّق عليها وعلى عتادها بجسده النحيل وعتاده الضئيل، وعقيدته الراسخة رسوخَ أُحدٍ!

 

ثم كانت النهاية (الكثرة تَغلِبُ الشجاعة)، فقد أسَر العدوُّ أبدانهم مرةً أخرى، وبقِيتْ أرواحُهم طليقةً، وذاكرتُهم خِصبة تَقتاتُ من مَسحة يد الأم الحانية، ونظرةٍ شفيقة مِن عين الحبيبة، وقُبلة من ثَغْر الصغيرة، وقبلَ كلِّ ذلك قَبَسٌ مِن يقينٍ ملأ الصدورَ.

 

أيها المعتدون، نحن الربيع والصيف والخريف والشتاء، وأنتم كالأنعام بل أضل!

 

هذه أمة تَهرَمُ لكن لا تَموت، ولَّادةٌ لا عقيم، لقاؤنا القادم في الربيع ولن يكون خريفًا بحول الله! انتظرونا وراءَ غَرْقدكم بعقلٍ كالخريف، ورُوحٍ أسيرةٍ، وعقيدةٍ عَفِنةٍ، وبدنٍ يرتجفُ وَهَنًا وضياعًا، فلا دنيا حُزتُم، ولا بآخرةٍ فُزتُم، والحمد لله على نعمة الإسلام، فهي وحدَها الجنةُ والربيع، وصدق ربي سبحانه إذ قال: ﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * وَلَا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ * قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [الجمعة: 6 - 8].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الخريف (قصيدة)
  • في خضرة الخريف!!
  • موسم الخريف (قصة قصيرة)
  • أغلق نافذة الخريف وافتح نافذة الربيع؛ فإنه قادم
  • على أوراق الخريف ( قصة )
  • في الخريف (شعر)

مختارات من الشبكة

  • الفصول الأربعة في قصائد ديوان (مراكب ذكرياتي) للدكتور عبدالرحمن العشماوي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • رياح الخريف(مقالة - حضارة الكلمة)
  • صور الوفاء في ديوان: (ويورق الخريف) لعيسى جرابا(مقالة - حضارة الكلمة)
  • ربيع وجمادى(مقالة - حضارة الكلمة)
  • فصول السنة في المجموعة الشعرية "اتجاه الضوء" للشاعر خالد بن سعد طلق الروقي (رحمه الله)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • حديث: رد النبي صلى الله عليه وسلم ابنته زينب على أبي العاص بن الربيع(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • السنة في إخراج النوى من الفم تقليل للعدوى(مقالة - موقع د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر)
  • ربيع العمر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الشتاء ربيع المؤمن (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الشتاء ربيع المؤمنين (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 22/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب