• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحافظة على صحة السمع في السنة النبوية (PDF)
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    اختيارات ابن أبي العز الحنفي وترجيحاته الفقهية في ...
    عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد التويجري
  •  
    القيم الأخلاقية في الإسلام: أسس بناء مجتمعات ...
    محمد أبو عطية
  •  
    فوائد من حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث ...
    محفوظ أحمد السلهتي
  •  
    لم تعد البلاغة زينة لفظية "التلبية وبلاغة التواصل ...
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    البشارة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    حديث: لا نذر لابن آدم فيما لا يملك
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    خطبة: شهر ذي القعدة من الأشهر الحرم
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    تفسير سورة الكافرون
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (4)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    من مائدة الفقه: السواك
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    أهمية عمل القلب
    إبراهيم الدميجي
  •  
    أسوة حسنة (خطبة)
    أحمد بن علوان السهيمي
  •  
    إذا استنار العقل بالعلم أنار الدنيا والآخرة
    السيد مراد سلامة
  •  
    خطبة: أم سليم صبر وإيمان يذهلان القلوب (2)
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    تحريم أكل ما ذبح أو أهل به لغير الله تعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / سيرة
علامة باركود

علماء وأدباء ومفكرون غربيون مدحوا الرسول صلى الله عليه وسلم (3)

علماء وأدباء ومفكرون غربيون مدحوا الرسول صلى الله عليه وسلم (3)
د. موسى ولد أبنو

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 21/8/2021 ميلادي - 12/1/1443 هجري

الزيارات: 11803

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

علماء وأدباء ومفكرون غربيون مدحوا الرسول الله صلى الله عليه وسلم،

ومنهم من اعتنق الإسلام (3 / من 4)

 

يخاطب الإسلام العقل والضمير والوجدان عند أصحاب العقول والعلماء والأدباء والشعراء والروائيين، وكثير منهم أشادوا بالدين الإسلامي أو أسلموا، ولكن تم التكتم على مواقفهم.

 

إذا أراد الغربيون أن يقفوا على حقيقة الإسلام، فليسألوا فلاسفتهم وعلماءهم وأدباءهم؛ ونظرًا لكثرة هؤلاء وكثرة المؤلفات التي وضعوها عن الإسلام، فسنكتفي بذكر بعضهم.

 

فولتير ‏ (1694 –1778م):

فرانسوا ماري آروويه المعروف باسم شهرته ( فولتير ) هو كاتب وفيلسوف فرنسي، واحد من أشهر فلاسفة ومفكري وأدباء عصر التنوير. عاش في القرن الثامن عشر، وتميز بالعداء الشديد للكنيسة التي كانت تهيمن على حياة الناس، ونادى بالمدنية والعلمانية، وقيم الحرية والعدل، والتسامح. فعمد إلى سلوك طرق غير مباشرة لمواجهة الكنيسة، فكتب قصائد وألف روايات ومسرحيات يعري فيها الكاثوليكية والبروتستانتية ويسخر منهما. وامتد هجومه إلى اليهودية، حتى اعتبروه معاديا للسامية، ولم يسلم منه الدين الإسلامي. ومن أجل فهم حقيقة موقف فولتير من الإسلام، لا بد منَ التذكير بأنَّ المناوئين للكنيسة في فرنسا وأوروبا كانوا يهاجمون الأديان كلها، لكنهم في الواقع يقصدون الكنيسة المتسلطة المتحجرة المتغطرسة بالدرجة الأولى.

 

أول موقف لفولتير من الإسلام كان مسرحية بعنوان: محمد أو التعصب، والعنوان يلخص المضمون. لكن في كتاباته التالية ترك التعميم، وأبصر الحق. ذلك أن المسرحية كانت مجرد تمويه لمهاجمة الكنيسة، من غير السقوط تحت طائلة الرقابة القانونية، وكان هذا رأي الأديب الألماني جوته، الذي ترجم المسرحية، وحين أبداه للقائد الفرنسي بونابارت وافقه عليه. وفي أعمال لاحقة، وبينما كان يواصل انتقاده اللاذع للمسيحية، نجده يثني على الرسول صلى الله عليه وسلم ويقول أن الإسلام أفضل من المسيحية، ويقول عن الإسلام أنه دين حكيم وصارم وطاهر وإنساني وحكيم؛ «لأنه لا يسقط في جنون الإشراك بالله، وليس فيه طلاسم، وهو صارم لأنه يحرم القمار والخمر، ويأمر بخمس صلوات في اليوم، وهو طاهر لأنه يحدد عدد الزوجات بأربع، وهو إنساني لأنه يأمر بالصدقة أكثر من الحج، وأضيف إلى خصائص الحق هذه سمة أخرى، هي التسامح.

 

هذه الشرائع الحازمة، وهذه العقيدة البسيطة، جلبت للإسلام الاحترام والثقة، وخاصة عقيدة التوحيد، التي ليس فيها طلاسم، بل هي مناسبة للعقل الإنساني، كل هذا جعل عددا كبيرا من الأمم تعتنق هذا الدين، من سود إفريقيا إلى جزر المحيط الهندي.».

 

ثم يضيف: «إن القليل الذي قلْتُه يكذِّب كل ما يقول مُؤَرِّخُونا ومنتقدونا ومواقفنا المسبقة، لكن الحقيقة يجب أن تُواجههم».

 

وفي كتابه القاموس الفلسفي، يكتب: «أقولها لكم مرة أخرى، أيها الجهلة الحمقى، الذين أقنعهم جهلة آخرون بأن الدين المحمدي شهواني، إن هذا ليس صحيحا، لقد خدعوكم في هذه المسألة كما في مسائل متعددة أخرى، أيها القساوسة والأحبار، لو فرض عليكم أن تمتنعوا عن الطعام والشراب من الرابعة صباحا إلى العاشرة مساء في شهر يوليو، عندما يصادف الصيام هذا الشهر، ولو منع عنكم القمار بكل أنواعه، ولو حرمت عليكم الخمر، ولو كتب عليكم الحج في الصحراء المحرقة، ولو أمرتم بإخراج اثنين ونصف من دخلكم للفقراء، ولوِ اقتصرتم على أربع زوجات، أنتم الذين ألفتم التمتع بثماني عشرة امرأة، هل يمكن - بكل صدق - أن تقولوا عن هذا الدين: إنه شهواني؟» فلماذا يغفل العلمانيون عن هذه النظرة، ويتشَبثون بالمسرحية المذكورة، التي لا علاقة لها إطلاقًا بالرسول عليه الصلاة والسلام وسيرته، وإنما هي محض عمل خيالي، كان نقدا مبطنا للكنيسة؟!

 

جان جاك روسو (1712- 1778م):

كاتب وأديب وفيلسوف وعالم نبات، يعد من أهم كتاب عصر التنوير، وهي فترة من التاريخ الأوروبي امتدت من أواخر القرن السابع عشر إلى أواخر القرن الثامن عشر الميلاديين. ساعدت فلسفة روسو في تشكيل الأحداث السياسية، التي أدت إلى قيام الثورة الفرنسية. حيث أثرت أعماله في التعليم والأدب والسياسة.

 

يُعتبر كتابه العقد الاجتماعي حجر الزاوية في الفكر السياسي والاجتماعي الحديث. يقول روسو: «لم ير العالم حتى اليوم رجلا استطاع أن يحول العقول، والقلوب من عبادة الأصنام إلى عبادة الإله الواحد إلا محمداً ولو لم يكن قد بدأ حياته صادقاً أميناً ما صدقه أقرب الناس إليه، خاصة بعد أن جاءته السماء بالرسالة لنشرها على بني قومه الصلاب العقول والأفئدة. لكن السماء التي اختارته بعناية كي يحمل الرسالة كانت تؤهله صغيراً فشب متأملاً محباً للطبيعة ميالا للعزلة لينفرد بنفسه.» وفي موضع أخر نجد روسو يناشد الرسول صلى الله عليه وسلم، معلنا افتخاره به، فيقول: «أيها النبي الرسول خذ بيدنا إلى موقف الشرف والفخر، فنحن من أجلك نود الموت أو الانتصار».

 

جورج برنارد شو (1856– 1950):

غالبًا ما نقرأ هذا الاقتباس للكاتب المسرحي الشهير جورج برنارد شو: «لطالما كنت أقدّر دين محمد عالياً بسبب حيويته الرائعة. إنه الدين الوحيد الذي يبدو لي أنه يمتلك تلك القدرة على الاستيعاب في المرحلة المتغيرة من الوجود والتي يمكن أن تجعل نفسها جذابة لكل عصر.» كتب جورج برنارد شو عام ‏1936‏ مقالاً له بعنوان "الإسلام الحقيقي"، قال فيه إنه «إذا كان لديانة معينة أن تنتشر في أوروبا‏ خلال مئات السنوات المقبلة‏ فيجب أن تكون الإسلام.»‏‏ وقال في مقالته: «إنني درست تاريخ حياة محمد‏،‏ ذلك الرجل العظيم‏،‏ وفى رأيي يجب أن يطلق عليه لقب منقذ البشرية‏،‏ إنني أعتقد أنه إذا قدر له أن يتولى مسئولية قيادة العالم‏،‏ فلاشك أنه سيستطيع حل مشكلاته وإقرار السلام والسعادة‏،‏ لقد تنبأت بأن عقيدة محمد ستكون مقبولة لأوروبا غدًا‏.»‏ وفى أرائه الأخرى عن الإسلام قال: «هو دين الديمقراطية وحرية الفكر، وهو دين العقلاء، وليس فيما أعرف من الأديان نظام اجتماعي صالح كالنظام الذى يقوم على القوانين والتعاليم الإسلامية، فالإسلام هو الدين الوحيد الذى يبدو لي أن له طاقةً هائلةً لملائمة أوجه الحياة المتغيرة، وهو صالح لكل العصور. لو تولى العالم الحديث رجل مثل محمد لنجح في حل مشاكله وجلب له السلام والسعادة المطلوبان بشدة. لقد درست عن الرجل، وبرأيي إنه أبعد ما يكون عدوا للمسيح، بل يجب أن يسمى بمنقذ البشرية. لقد تنبأت بأن دين محمد سيكون مقبولا عند أوروبا غدا كما بدأ يكون مقبولا عند أوروبا اليوم.»

 

حمل عدد المجلة الهندية The Light، بتاريخ 16 يناير 1933، على صفحته الأولى آراء برنارد شو حول الإسلام والسلم. في جوابه على سؤال مراسل المجلة حول نزع السلاح قال شو: إن «افتراض إمكانية القضاء على الحرب من شؤون الإنسان يمنح الكثير من الفضل للطبيعة البشرية. هذا هو معنى الاعتراض الذي رفعه الملائكة على خلق الإنسان، الذي سيحدث اضطرابًا في الأرض ويسفك الدماء. البشر سيتحاربون دائما. إذا لم تكن هناك أسلحة، فسوف يتقاتلون بقبضات الأيدي. إن الإسلام، لا يسلك نهج النعامة، لا يغلق عينيه عن طبيعة البشرية ويكتفي بخطبة حلوة عن السلام واللاعنف. إنه يضع قواعد وأنظمة فعالة لمواجهة هذا الوحش في الإنسان الذي قد يكون من الضروري التعامل معه في بعض الأحيان. هذه الأنظمة الفعالة التي وضعها الإسلام تشكل طريقة صارمة في التعامل مع الشر. أنا، مثل نابليون، أفضل المذهب المحمدي. أعتقد أن الإمبراطورية البريطانية بأكملها سوف تتبنى هذا المذهب قبل نهاية القرن. شخصية محمد مناسبة لي. أنا معجب به وأشاركه آراءه في الحياة إلى حد كبير.» ربما يكون الاعتراف بحقائق الحياة من جانب الإسلام هو الذي جعل السيد شو يتوقع أنه في غضون قرن سيكون الإسلام دين أوروبا. في مسرحيته الزواج Getting Married، تقول إحدى الشخصيات: «أعتقد أن الإمبراطورية البريطانية بأكملها ستتبنى الإسلام قبل نهاية القرن.»

 

الكاتب الأكثر شهرة في أوروبا هو بالتأكيد الإنجليزي برنارد شو، وقد تحدث عن مستقبل الإسلام. يقول في كتابه الزواج، إنه إذا كان لأي دين فرصة أن يحكم إنجلترا وأوروبا، في غضون المئة عام القادمة، فلا يمكن أن يكون إلا الإسلام. ما الذي يسحر شو في الإسلام؟ يشارك الإسلام في الإيمان بالعقل باعتباره نورًا على طريق مستقبل البشرية. إنه يشاركه الرغبة الشديدة في التقدم؛ فهو يكره مهنة خدمة الكلام التي لا يمكن إلا أن تشكل كلمات جميلة. مسعاه هو إظهار الجوانب العملية وهو المدافع عن الأرستقراطية الديمقراطية. لذلك، فإن جورج برنارد شو متعمق في اقتناعه بأن جميع العناصر موجودة في الإسلام، مما يؤهله ليكون دين المستقبل للبشرية جمعاء.

 

رنولد جوزف توينبي (1889- 1975م):

بريطاني من أشهر المؤرخين في القرن العشرين، أهم أعماله موسوعة دراسة للتاريخ.

 

قال: «الذين يريدون أن يدرسوا السيرة النبوية سيجدون أمامهم من الأسفار مالا يتوافر مثله للباحثين في حياة أي نبي من أنبياء الله ، إنني أدعو العالم إلى الأخذ بمبدأ الإخاء والمساواة وإن في بقاء الإسلام أمل للعالم كله».

 

هنري دي بولانفلييه (1658 - 1722م):

فيلسوف ومؤرخ فرنسي. كان أول أوروبي أنصف النبي محمداً صلى الله عليه وسلم بكتاب بعنوان: حياة محمد؛ لم يكن يعرف العربية، وإنما اعتمد على لوي مرتشي وإدوارد بوكوك.

 

قال: «كان محمد أداة الله التي قضى بها على العبادة الباطلة، وأحل محلها الحق... ولولاه ما عرف أحد الله ولا مجده كما يليق به.»

 

غوستاف لوبون (1841 - 1931 م):

طبيب ومؤرخ فرنسي. عني بالحضارة الشرقية وعُرف بأنه أحد أشهر فلاسفة الغرب الذين أنصفوا الأمة العربية والحضارة الإسلامية، فلم يَسِر على نهج مؤرخي أوروبا الذين صار من تقاليدهم إنكار فضل الإسلام على العالم الغربي. من أشهر آثاره: حضارة العرب وحضارات الهند والحضارة المصرية وحضارة العرب في الأندلس.


قال: «إن محمدا ظهر بمظهر الحكيم العظيم، والرحابة الفسيحة إزاء أهل الذمة، وحرر بلادا واسعة من الروم والفرس وترك أهلها في طليعة الأمم.» وفي كتابه حضارة العرب يقول لوبون: «إذا ما قيست قيمة الرجال بجليل أعمالهم، كان محمد من أعظم من عرفهم التاريخ؛ فقد كان يقابل ضروب الأذى والتعذيب بسعة صدر، وكان صبورا، قادرا على تحمل المشاق، ثابتا، بعيد الهمة، لين الطبع، وديعا، وكان عظيم الفطنة.»

 

فنساي مونتاي:

مستشرق ورحالة فرنسي، شغف بدراسة القضايا الإسلامية والغربية، وقضى سنوات عديدة في دول المغرب والمشرق العربي والإسلامي، وانتهى به الأمر إلى إعلان إسلامه عام 1977 م.

 

قال: «إنني لا أشك لحظة في رسالة محمد صلى الله عليه وسلم، واعتقد أنه خاتم الأنبياء والمرسلين، وأنه بعث للناس كافة، وأن رسالته جاءت لختم الوحي الذي نزل في التوراة والإنجيل، وأحسن دليل على ذلك هو القرآن المعجزة، فأنا أرفض خواطر بسكال الحاقد على الإسلام والمسلمين إلا خاطرة واحدة وهي قوله: ليس القرآن من تأليف محمد، كما أن الإنجيل ليس من تأليف متى.»

 

ريني گنون وبعد إسلامه عبد الواحد يحيى (1886 - 1951م):

كاتب ومفكر فرنسي. قال: «لقد أردت أن أستعصم بنص إلهي مقدس لا يأتيه الباطل، فلم أجد بعد الدراسة الطويلة المضنية سوى القرآن الكريم، فهو الكتاب الوحيد الذي أقنعني وأمن على ما في قلبي. ورسول الإسلام هو الرسول الذي أحببته وسعدت بالسير تحت لوائه، وغمرتني أقواله وأفعاله بالسعادة النفسية والسكينة الروحية. ولولاه صلى الله عليه وسلم لغرقت الإنسانية في بحار المادية والإلحاد والانحلال الخلقي والدمار الروحي.»

 

مونتجومري وات (2006 –1909م):

مستشرق ومؤرخ أسكتلندي. قال: «إن استعداد هذا الرجل لتحمل الاضطهاد من أجل معتقداته، والطبيعة الأخلاقية السامية لمن آمنوا به واتبعوه واعتبروه سيدا وقائدا لهم، إلى جانب عظمة إنجازاته المطلقة، كل ذلك يدل على العدالة والنزاهة المتأصلة في شخصه. فافتراض أن محمدا مُدع، افتراض يثير مشاكل أكثر ولا يحلها. بل إنه لا توجد شخصية من عظماء التاريخ الغربيين لم تنل التقدير اللائق بها مثل ما فُعل بمحمد».

 

دون بايرون (1839 – 1900 م):

يقول الباحث الأرجنتيني دون بايرون في كتابه أتح لنسفك فرصة: «اتفق المؤرخون على أن محمد بن عبد الله كان ممتازاً بين قومه بأخلاق حميدة، من صدق الحديث والأمانة والكرم وحسن الشمائل والتواضع حتى سماه أهل بلده "الأمين"، وكان من شدة ثقتهم به وبأمانته يودعون عنده ودائعهم وأماناتهم، وكان لا يشرب الخمر، ولا يحضر للأوثان عيداً ولا احتفالاً، وكان يعيش مما يدره عليه عمله من خير».

 

ألْبِرْت أينْشتاين ‏(1879 –1955 م):

عالم الفيزياء الشهير. قال مخاطبًا مجموعة من الفلسطينيين: «لو سلكتم مع اليهود في هذا العصر مثلما فعل آخر الأنبياء، محمد، لأصبحوا في أيديكم بدلا من أن تكونوا في أيديهم. فالذي أعرفه أن النبي محمدا استطاع أن يمتص كل سلوكياتهم الشاذة ضده وضد رسالته. وبالحكمة التي عامل بها الناس جميعا لم يستطيعوا أمام سلوكه الإنساني وفكره البسيط والعالمي في نفس الوقت إلا أن يرضخوا له، فأصبحوا في يده، حتى أن بعضهم آمن بمحمد ورسالته وانخرط في طريقه مؤمنا بكل ما يأتي به. أعتقد أنه استطاع، بعقلية واعية مدركة لما يقوم به اليهود، أن يحقق هدفه في إبعادهم عن النيل المباشر من الإسلام، الذي ما زال حتى الآن هو القوة التي خلقت ليحل بها السلام.»

 

مايكل هارت (1932 –):

فيزيائي فلكي يهودي أمريكي.

قال في كتابه الخالدون مئة أعظمهم محمد: «إن محمدا كان الرجل الوحيد في التاريخ الذي نجح بشكل أسمى وأبرز في كلا المستويين الديني والدنيوي. إن هذا الاتحاد الفريد الذي لا نظير له للتأثير الديني والدنيوي معا يخوله أن يعتبر أعظم شخصية أثرت في تاريخ البشرية. هناك رُسل وأنبياء وحكماء بدئوا رسالات عظيمة، ولكنهم ماتوا دون إتمامها، ولكن محمداً هو الوحيد الذي أتم رسالته الدينية، وتحددت أحكامها، وآمنت بها شعوب بأسرها في حياته. ولأنه أقام جانب الدين دولة جديدة، فإنه في هذا المجال الدنيوي أيضاً، وحد القبائل في شعـب، والشعوب في أمة، ووضع لها كل أسس حياتها، ورسم أمور دنياها، ووضعها في موضع الانطلاق إلى العالم.»

 

برتراند راسل (1872 – 1970 م):

فيلسوف وعالم منطق ورياضي ومؤرخ وناقد اجتماعي بريطاني، حاصل على جائزة نوبل للسلام عام 1950.

 

قال: «لقد قرأت عن الإسلام ونبي الإسلام فوجدت أنه دين جاء ليصبح دين العالم والإنسانية، فالتعاليم التي جاء بها محمد والتي حفل بها كتابه مازلنا نبحث ونتعلق بذرات منها وننال أعلى الجوائز من أجلها.»

 

توماس كارليل (1795 – 1881 م)‏:

كاتب إسكتلندي وناقد ساخر ومؤرخ.

 

كان مولعاً بالشخصيات التي غيرت مجرى التاريخ، وأفرد في كتابه الأبطال فصلاً كاملاً للحديث عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم واستعرض فيه نواحي العظمة في حياته ورد على افتراءات الكارهين له ولرسالته العظيمة حتى أنه اتهم بالتحيز للإسلام. ومما قاله: «قوم يضربون في الصحراء عدة قرون لا يؤبه بهم ولهم، فلما جاءهم النبي العربي، أصبحوا قبلة الأنظار في العلوم والمعرفات وكثروا بعد قلة، وعزوا بعد ذلة، ولم يمض قرن حتى استضاءت أطراف الأرض بعقولهم وعلومهم.»

 

ليو تولستوي (1828– 1910 م):

من عمالقة الروائيين الروس ومصلح اجتماعي وداعية سلام ومفكر أخلاقي، يعد من أعظم الروائيين على الإطلاق.

 

قال: «لا يوجد نبي حظي باحترام أعدائه سوى النبي محمد مما جعل الكثرة من الأعداء يدخلون الإسلام.»

 

زيغريد هونكه (1913– 1999 م):

مستشرقة ألمانية معروفة بكتاباتها في مجال الدراسات الدينية. وقد قامت بتقديم مقدمة مؤثرة للنسخة العربية من كتابها شمس الله تسطع على الغرب، بعد ترجمته.

 

قالت: «إن محمدا والإسلام شمس الله على الغرب. كان رسول الإسلام يعرف أن المرأة ستجد طريقها بجوار الرجل ذات يوم. لذا آثر أن تكون المرأة متدينة، لها لباس معين، حتى تقي نفسها شر النظرات وشر كشف العورات. ورجل بهذه العبقرية لا أستطيع أن أقول إلا أنه قدم للمجتمع أسمى آيات المثالية وأرفعها وكان جديرا أن تظل الإنسانية مدينة لهذا الرجل الذي غيَّر مجرى التاريخ برسالته العظيمة.»

 

جيبون أوكلي. (إدوارد جيبون (1737– 1794 م):

وسيمون أوكلي (1678 – 1720 م):

قالا في كتاب تاريخ الإمبراطورية العربية الإسلامية (لندن 1870 ص54): «ليس انتشار الدعوة الإسلامية هو ما يستحق الانبهار وإنما استمراريتها وثباتها على مر العصور، فما زال الانطباع الرائع الذي حفره محمد في مكة والمدينة له نفس الروعة والقوة في نفوس الهنود والأفارقة والأتراك حديثي العهد بالقرآن، رغم مرور اثني عشر قرنا من الزمان. لقد استطاع المسلمون الصمود يدا واحدة في مواجهة فتنة الإيمان بالله رغم أنهم لم يعرفوه إلا من خلال العقل والمشاعر الإنسانية. لا إله إلا الله محمد رسول الله هي عقيدة الإسلام البسيطة والثابتة. إن التصور الفكري للإله في الإسلام لم ينحدر أبدا إلى وثن مرئي أو منظور. ولم يتجاوز توقير المسلمين للرسول أبدا حد اعتباره بشرا، وقيدت أفكاره النابضة بالحياة شعور الصحابة بالامتنان والعرفان تجاهه، داخل حدود العقل والدين.» ولم يتأثر إحساسهم بألوهية الله (عز وجل) بوجود أي من الأشياء المنظورة التي كانت تتخذ آلهة من دون الله، ولم يتجاوز شرف النبي وفضائله حدود الفضيلة المعروفة لدى البشر، كما أن منهجه في الحياة جعل مظاهر امتنان الصحابة له (لهدايته إياهم وإخراجهم من الظلمات إلى النور) منحصرة في نطاق العقل والدين.

 

يتبع.....

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • علماء وأدباء ومفكرون غربيون مدحوا الرسول صلى الله عليه وسلم (1)
  • علماء وأدباء ومفكرون غربيون مدحوا الرسول صلى الله عليه وسلم (2)
  • علماء وأدباء ومفكرون غربيون مدحوا الرسول صلى الله عليه وسلم (4)

مختارات من الشبكة

  • كشاف سلسلة (علماء ومفكرون معاصرون)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • تذكير العلماء بسيرة سلطان العلماء(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • برنامج كرسي العلماء (فضل مجالس العلماء)(مادة مرئية - موقع د. حسن سهيل الجميلي)
  • روسيا: انضمام 40 عالما روسيا لرابطة علماء المسلمين العالمية(مقالة - المسلمون في العالم)
  • كينيا: استمرار مسلسل اغتيال علماء المسلمين باغتيال عالم آخر(مقالة - المسلمون في العالم)
  • فتاوى وبيانات علماء العالم الإسلامي في الاختلاط في التعليم(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • علم الاقتصاد في عيون علمائه ومفكريه: شهادات اقتصادية - أربعون أنموذجا(كتاب - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • عرض كتاب: تاريخ ضائع - التراث الخالد لعلماء الإسلام ومفكريه وفنانيه(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • تركيا: إسطنبول تستعد لأكبر تجمع لعلماء ومفكري المسلمين(مقالة - المسلمون في العالم)
  • نبي المسلمين ودين الإسلام والحضارة الإسلامية عند النخبة من علماء الغربيين(كتاب - الإصدارات والمسابقات)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 18/11/1446هـ - الساعة: 8:24
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب