• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحافظة على صحة السمع في السنة النبوية (PDF)
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    اختيارات ابن أبي العز الحنفي وترجيحاته الفقهية في ...
    عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد التويجري
  •  
    القيم الأخلاقية في الإسلام: أسس بناء مجتمعات ...
    محمد أبو عطية
  •  
    فوائد من حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث ...
    محفوظ أحمد السلهتي
  •  
    لم تعد البلاغة زينة لفظية "التلبية وبلاغة التواصل ...
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    البشارة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    حديث: لا نذر لابن آدم فيما لا يملك
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    خطبة: شهر ذي القعدة من الأشهر الحرم
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    تفسير سورة الكافرون
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (4)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    من مائدة الفقه: السواك
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    أهمية عمل القلب
    إبراهيم الدميجي
  •  
    أسوة حسنة (خطبة)
    أحمد بن علوان السهيمي
  •  
    إذا استنار العقل بالعلم أنار الدنيا والآخرة
    السيد مراد سلامة
  •  
    خطبة: أم سليم صبر وإيمان يذهلان القلوب (2)
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    تحريم أكل ما ذبح أو أهل به لغير الله تعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / سيرة
علامة باركود

النبي يونس عليه السلام في كتب الحديث والتاريخ

م. نكتل يوسف محسن

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 8/5/2021 ميلادي - 26/9/1442 هجري

الزيارات: 44186

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

النبي يونس عليه السلام

في كتب الحديث والتاريخ

بحث في سيرة النبي يونس عليه السلام

 

قائمة المختصرات:

المختصرات

التفصيل

د.ت

دون تاريخ نشر

د.م

دون مكان نشر

ق.هـ

قبل الهجرة المباركة

هـ

هجرية

م

ميلادية

ج

جزء

ط

الطبعة

ت

تاريخ الوفاة

ص

الصفحة

مج

مجلد

 

المقدمة:

الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على خير المرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين؛ أما بعد:

فتناولت في بحثي الموسوم بـ((النبي يونس في كتب الحديث والتاريخ)) حياة النبي يونس عليه السلام من خلال النصوص القليلة التي ذُكرت عنه، لِما له من أهمية كبيرة في حياة المسلمين، كونه أحد الأنبياء الذين ذكرهم الله في القرآن، فضلًا عن كونه النبي الذي بعث إلى قرية نينوى من أرض الموصل، وهي المدينة التي انتمى إليها ولادةً ونشأةً.

 

بدأت الدراسة مع وجود النبي يونس، وبَعثته إلى نينوى نذيرًا ومحذرًا، ثم غضبه ومحنته وتوبته وتوبة قومه، وقد ركزت الدراسة على الجانب التاريخي، فضلًا عن الجانب الديني والسياسي، وقد قام الكثيرون قبلي بذكر قصة النبي يونس وحياته، ومع الاعتراف بفضلهم، فدراستهم اقتصرت على ما ذكره القرآن، وبعض الروايات التي لا تثبت أمام النقد من قِبل التاريخيين والمحدثين الضعفاء.

 

اشتمل البحث على أربعة مطالب رئيسية: أما المطلب الأول، فكان لنسبه وحياته وفضله، فيما ذكر المطلب الثاني: عصره ومن عاصر من الملوك، وكُرِّس المطلب الثالث لبعثته وغضبه وتوبته، وكان المطلب الرابع والأخير: عن وفاته وموضع قبره.

 

أما الصعوبات التي واجهتها في كتابة البحث، فهو تناثر المادة العلمية في كتب التراجم والتاريخ والحديث، وغياب النصوص المتعلقة بكثير من حلقات حياة النبي الأكرم منع الإفادة منها لمعرفة السيرة الذاتية وحياته قبل البعثة، وما ذكر من نصوص مختلفة لا يعدو كونه مقتطفات من حياة نبي ذُكرت للاعتبار والتذكير والإنذار.

 

وفي النهاية أود أن أسجِّل شكري لكل من ساعدني في إنجاز هذه المادة مهما كانت حجم المساعدة، وأرجو من الله أن يوفِّقني لِما فيه الخير لهذا الدين الحنيف، وأن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه تعالى، وأن يجعله في ميزان حسناتي، وأرجو أن أكون قد وفِّقت في كتابة هذا العمل، ولا أدعي الكمال في هذا العمل؛ لأن الكمال لله وحده، فما كان فيه من توفيق، فمن الله العزيز القدير، وما كان فيه من إخفاق، فمن نفسي ومن الشيطان، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

 

المطلب الأول: نسبه وحياته وفضله:

يُونُس بن مَتَّى، وقيل: مَتَّى أُمُّه، وقيل متي أبوه، ولم ينسب نبي لأمه غير عيسى ابن مريم، وفي الحديث نسبه النبي محمد إلى أبيه[1]، وقد سمَّاه الله في كتابه ذا النُّون[2]؛ حيث قال: ﴿ وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ ﴾ [الأنبياء: 87]، و قيل: كان من الأسباط في زمن النبي إشعيا الذي أرسله الله إلى أهل نينوى من بلد الموصل[3]، ولعل في هذا نظرًا؛ لأن بني إسرائيل كانوا من سكنة فلسطين، وتنقلوا بين مصر وفلسطين في أوقات متباينة، ولا دليل على أن من بني إسرائيل مَن سكن نينوى في أرض الموصل - إلى حد ما تقصيناه - إذا استثنينا من هذا القول اليهود الذين جيء بهم أسرى إلى بابل في السبي البابلي سنة 586ق.م [4]؛ أي: قبل وجود النبي يونس لعشرين سنة تقريبًا؛ مما لا يعطي الإمكانية لأن يكون من المسبيين بسبب ظروف السبي القاسية، وإقامتهم في بابل، فضلًا عن ذلك أن العلاقة بين أهل فلسطين وأهل الموصل، لم تكن بالعلاقة الودية التي تسمح لشخص غريب أن يدعو بدعوى مغايرة عن دعوة أهل البلاد ومغايرة عن دين أهل البلاد؟[5]، وقد أكَّد المؤرِّخون والنسابة أن أهل نينوى كانوا من السريان والأنباط، فقد رُوِي أن ((مملكة الموصل ونينوى للنبط أيضًا... والنبط سريانيون)) [6]، وأكد أحد المؤرخين المعاصرين أن أهل نينوى - وكذا بابل - من السريان والنبط))[7]، والمعروف على بعثة الأنبياء أن الله يبعث النبي من قومه؛ ليكون معلومًا فيهم أخلاقه وسيرته، ويكون ذلك أدعى للاستجابة إلى دعوة الله التي يدعو إليها، وقد دلت على ذلك آيات القرآن الكريم؛ كما في قوله: ﴿ وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلَاءِ ﴾ [النحل: 89]، وقوله تعالى: ﴿ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ ﴾ [آل عمران: 164]، وبيَّن الله سبحانه وتعالى أن ذلك كان ليبيِّن النبي الحق لقومه بلسانهم، فقال تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [إبراهيم: 4]، وإن صح الأمر وثبت أن النبي يونس بن متى كان من بني إسرائيل، فلعله وُلد في نينوى وترعرع فيها، فعرفه أهلها وعاينوا صدقه وصلاحه، فبعث إليهم والله تعالى أعلم، وقد ذهب قوم إلى أن نبوته كانت بعد خروجه من بطن الحُوت، وذهب آخرون إلى أنها كانت قبل الحوت[8]، والرأي الثاني أرجح؛ إذ إن غضبه كما عبرت الآية جاء لعدم الاستجابة إلى دعوة الحق التي دعا إليها، وإلى هذا ذهب جملة من المفسرين[9]، ذُكر النبي يونس في القرآن في ست مواضع في سور (النساء والأنعام والأنبياء ويونس والصافات والقلم)، ومجموع ما ذكر عن صفاته قليل، فقد ذكر أنه كان من المؤمنين الصالحين، وأنه من المرسلين المفضلين، وذكر أنه كان غضوبًا، وذلك سبب اختباره في بطن الحوت كما سنبين فيما بعد، وقد ذكر في الحديث شيئًا من هذا، عن وهب أن يونس بن متى كان عبدًا صالحًا، وكان في خلقه ضيق، فلما حملت عليه أثقال النبوة ولها أثقال لا يَحملها إلا قليل، فتفسخ تحتها تفسُّخ الربع تحت الحمل، فقذَفها من بدنه وخرج هاربًا منها[10]، أما عن فضله، فقد ذكر الكثير من فضله في الحديث النبوي الشريف، ومن ذلك قوله: عن قتادة سمع أبا العالية يقول: حدثني ابن عم نبيكم يعني ابن عباس أن النبي قال: لا ينبغي لعبد أن يقول: أنا خير من يونس بن متى ونسبه إلى أبيه[11]، ورُوي عن أبي هريرة عن النبي أنه قال: من قال: أنا خير من يونس بن متي، فقد كذب[12]؛ مما يدلل على فضله عليه السلام، وقد بين النبي محمد أن أحد أسباب فضله أنه سبح الله في الظلمات[13]، وقد ذكره النبي محمد وهو في الطريق إلى مكة في منطقة (ثنية هرشاء) أن النبي يونس مر بها وذكر شيئًا عن مركبه وملبسه، فيروى عن أبي العالية عن ابن عباس أن رسول الله أتى على ثنية هرشاء، فقال: أي ثنية هذه؟ قالوا: ثنية هرشاء، قال: كأني أنظر إلى يونس بن متى على ناقة حمراء جعدة عليه جبة من صوف، خطام ناقته خلبة، قال: هشيم يعني ليف وهو يلبي[14]، وذكر النبي طبيعة تلبيته، فقال: كانت تلبية يونس بن متي لبيك فراج الكرب لبيك... [15].


المطلب الثاني: عصره ومن عاصر من الملوك:

عاش النبي يونس عليه السلام في عصر تلا النبي موسى عليه السلام، وسبق عصر النبي عيسى عليه السلام، فقد روي: وقد كان من الأنبياء قبل عيسى يونس بن متى عليهما الصلاة والسلام، كان من أهل قرية من قرى الموصل يقال لها: نينوى[16]، وقد قيل: إنه من بني إسرائيل، وإنه من سبط بنيامين، وقيل: إن يونس المذكور كانت بعثته بعد يوثم بن عزياهو أحد ملوك بني إسرائيل المقدم الذكر، وكانت وفاة يوثم في سنة خمس عشرة وثمانمائة لوفاة موسى عليه السلام[17]، وروي أن موسى توفي عليه السلام في حدود سنة 1380 قبل الميلاد المسيحي[18]، وهذا يعني أن الفترة التقريبية لعصر النبي يونس هي سنة (565) قبل ميلاد السيد المسيح، ولعله عاصر الملك البابلي نبوخذ نصر الذي حكم من "605-562ق. م"، وكان له من الفتوحات العظيمة[19]، وقد عاصره الملك زان بن ساطرون، فقد رُوي أن يونس بن متى بعث إليه فآمن به زان بن ساطرون بعد الذي قصه القرآن من شأنه معهم، ثم إن بخت نصر لَما غلب على بابل، زحف إليه ودعاه إلى دين الصابئة، وشرط له أن يبقيه في ملكه فأجاب، ولم يزل على الجزيرة حتى زحف إليه جيوش الفرس مع أرتاق، فضمن القيام بالمجوسية على أن يبقوه في ملكه، وكتب بذلك أرتاق إلى بهمن فيضمن له، فأجابه بأن هذا رجل متلاعب بالأديان فاقتُله، فقتله أرتاق وانقرض ملكه بعد ألف وثلاثمائة سنة فيما قال البيهقي: وفي أربعين ملكًا منهم[20].

 

المطلب الثالث: بعثته وغضبه وتوبته:

بعث النبي يونس إلى أهل نينوى[21]، ويبدو من حديث القرآن عنها أن نينوى كانت قرية كبيرة لدرجة تسع لمائة ألف شخص ويزيد، كما أكد الله تعالى في القرآن: ﴿ وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ * فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ ﴾ [الصافات: 147، 148]، وقد ورد ذكرها في السيرة النبوية عند خروج النبي للطائف[22]، قال أهل السير في ذكر القصة أن أهل الطائف آذوا النبي، فجلس إلى حائط فقدِم غلامًا نصرانيًّا، يقال له: عداس، قدم له قطفًا من عنب، قال: له: كلْ فلما وضع رسول الله فيه يده، قال: بسم الله ثم أكل، فنظر عداس في وجهه، ثم قال له: والله إن هذا الكلام ما يقوله أهل هذه البلاد، فقال له رسول الله: من أي البلاد أنت يا عداس؟ وما دينك؟ قال: نصراني، وأنا من أهل نينوى، فقال له رسول الله: أمن قرية الرجل الصالح يونس بن متى؟ قال له عداس: وما يدريك ما يونس بن متى؟ قال رسول الله: ذاك أخي كان نبيًّا وأنا نبي، فأكب عداس على رسول الله يقبل رأسه ويديه وقدميه[23]، وقيل: إن بعثته كانت من بعد اليسع عليهما السلام[24]، وكان قومه يعبدون الأصنام، فبعث الله إليهم يونس بالنهي عن عبادتها، والأمر بالتوبة إلى الله من كفرهم، والأمر بالتوحيد، فلما لم يستجيبوا أوحى الله إليه أني مرسل عليهم العذاب في يوم كذا وكذا، فاخرج من بين أظهرهم، فأعلم قومه الذي وعدهم الله من عذابه إياهم، فقالوا: ارمقوه، فإن هو خرج من بين أظهركم، فهو والله كائن ما وعدكم، فلما كانت الليلة التي وعدوا العذاب في صبيحتها، أدلج وراءه القوم، فحذروا فخرجوا من القرية إلى بزاز من أرضهم، وفرقوا بين كل دابة وولدها، ثم عجوا إلى الله واستقالوه، فأقالهم، وانتظر يونس الخبر عن القرية وأهلها حتى مر به مار، فقال: ما فعل أهل القرية؟ فقال: فعلوا أن نبيهم لما خرج من بين أظهرهم، عرفوا أنه صدقهم ما وعدهم من العذاب، فخرجوا من قريتهم إلى براز من الأرض وفرقوا بين كل ذات ولد وولدها، ثم عجوا إلى الله وتابوا إليه، فقبل منهم وأخر عنهم العذاب، فقال يونس عند ذلك وغضب: والله لا أرجع إليهم كذابًا أبدًا، وعدتهم العذاب في يوم، ثم رد عنهم ومضى على وجهه مغاضبًا لربه، فاستزله الشيطان[25]، وقد ذكر الله تعالى الحادثة فقال تعالى: ﴿ وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ * فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ * فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ * فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ * وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ ﴾ [الصافات: 139 - 146]، وأُلقي على ساحل البحر وأنبت الله عليه شجرة من يقطين، وهي فيما ذكر شجرة القرع يتقطر عليه من اللبن حتى رجعت إليه قوته، ثم رجع ذات يوم إلى الشجرة، فوجدها قد يبست، فحزن وبكى عليها فعوتب، فقيل له: أحزنت على شجرة وبكيت عليها، ولم تحزن على مائة ألف أو زيادة أردت هلاكهم جميعًا، ثم إن الله اجتباه من الضلالة، فجعله من الصالحين، ثم أمر أن يأتي قومه ويخبرهم أن الله قد تاب عليهم، فعمَد إليهم حتى لقي راعيًا، فسأله عن قوم يونس وعن حالهم وكيف هم، فأخبره أنهم بخير، وأنهم على رجاء أن يرجع إليهم رسولهم، فقال له: فأخبرهم أني قد لقيت يونس، فقال: لا أستطيع إلا بشاهد، فسمى له عنزًا من غنمه، فقال: هذه تشهد لك أنك قد لقيت يونس، قال: وماذا قال وهذه البقعة التي أنت فيها تشهد لك أنك قد لقيت يونس، قال: وماذا؟ قال: وهذه الشجرة تشهد لك أنك قد لقيت يونس، وقد رجع الراعي إلى قومه فأخبرهم أنه لقي ويونس فكذبوه، وهمُّوا به شرًّا، فقال: لا تعجلوا عليَّ حتى أصبح، فلما أصبح إذا بهم إلى البقعة التي لقي فيها يونس، فاستنطقها فأخبرته أنه لقي يونس وسأل العنز فأخبرتهم أنه لقي يونس، واستنطقوا الشجرة فأخبرتهم أنه قد لقي يونس، ثم إنه أتاهم بعد ذلك[26]، وقد اختلف في فترة البقاء في بطن الحوت قيل يوم، وقيل ثلاث، وقيل سبعة، وقيل أربعين يومًا[27]، وتسكت المصادر عن الفترة التي قضاها نبي الله يونس في قومه بعد توبتهم وأوبتهم إلى الله إلى حد ما تقصيناه.

 

المطلب الرابع: وفاته ومكان قبره:

لم يذكر تفاصيل عن وفاة النبي يونس عليه السلام، ولا عن سنة وفاته بالتحديد، الأمر الذي اضطرني لأن أبحث عن المعاصرين له من ملوك أو أنبياء؛ لكي أعلم الفترة التاريخية التقريبية التي توفي بها، فقد ذكر أن النبي إشعيا هو من تلا النبي يونس في النبوة، قال الحسن: كان يونس نبيًّا غير مرسل، ثم صار بعد أن نجاه الله من الحوت نبيًّا مرسلًا، فعاد إليهم وأقام لهم السنن والشرائع، ثم استخلف عليهم إشعيا، وخرج هو والملك معه يسيحان في الجبال ويعبدان الله حتى لحقا باللَّه عز وجل[28]، وقد عاصر النبي إشعيا الملك الآشوري سنحاريب ذائع الصيت صاحب الفتوحات العظيمة[29]، وقد حدد المؤرخين سنة 701 ق.م تاريخًا لحصار القدس أورشليم من قبل سنحاريب الآشوري [30]، وهذا يعني أنه توفي قبل هذه الفترة، أما عن قبره ومكان قبره، فأغلب الظن أنه في مدينة حلحول كما قرره العديد من المؤرخين والرحالة، فقيل عنها: هي قرية بها قبر يونس عليه السلام فيما يُقال، وهي بين القدس والخليل، أقام بها سبْع سِنين، بنى بها مسجدًا، وتعبَّد فيه بين الفرنج، وسمعنا أنهم كانوا يتبرَّكون بِهِ ويعتقدون فيه [31]، فيما ذكر أحد الرحالة موقعًا لعله نفس الموقع المذكور في حلحول أو قريب منه، فقال: ((سرت بعد ذَلِك إلى قَرْيَة تسمى كفركنه بجانبها تل بنيت عَليَّ قمته صومعة جميلَة بهَا قبر النَّبِي يُونُس عَلَيْهِ السَّلَام، وَعَلَيْهَا بَاب متين بِقُرْبِهِ بِئْر مَاؤُهَا عذب، وَقد عدت إلى عكا بعد زِيَارَة هَذَا المشهد وَبَينهمَا مَسَافَة أَرْبَعَة فراسخ... ))[32]، ولم يذكر أحدًا على الإطلاق أن قبر النبي يونس في تل التوبة في مدينة الموصل، ولعل ما تقدَّم يشير إلى أن النبي يونس بعد أن تاب الله على أهل نينوى، ساح مع صديقه الملك، فوصل إلى فلسطين ومات بها، والله تعالى أعلم، وقد كانت قصة النبي يونس مشهورة عند سائر الأمم، ولا سيما مسألة دخوله الحوت وخروجه منها سالِمًا بقدرة الله عز وجل، فيروى أن قيصر كتب إلى معاوية: أما بعد، فأي كلمة أحب إلى الله والثانية والثالثة والرابعة والخامسة، ومن أكرم عباد الله وإمائه عليه، وأربعة أشياء فيهم الروح لم ترتكض في رحم، وقبر سار بصاحبه، ومكان لم تصبه الشمس إلا مرة واحدة، والمجرة التي في السماء ما هي؟ وقوس قزح ما هو فلما قرأ معاوية الكتاب، قال لعبدالله: ما أدري ما هذا، ما له إلا ابن عباس، فأرسل إلى ابن عباس يسأله عن ذلك، فقال: أحب كلمة إلى الله: لا إله إلا الله، والثانية: سبحان الله، والثالثة: الحمد، والرابعة:الله أكبر، والخامسة: لا حول ولا قوة إلا بالله، وأما أكرم عباد الله فآدم خلقه الله بيده وعلمه الأسماء كلها، وأكرم إمائه عنده مريم التي أحصنت فرجها، والرابعة التي فيها الروح لم ترتكض في رحم فآدم وحواء، وعصا موسى، وكبش إبراهيم، والقبر الذي سار بصاحبه قبر يونس بن متى في بطن الحوت، والمكان الذي لم تصبه الشمس إلا مرة واحدة، فالبحر فلقه موسى بعصاه، وقوس قزح فأمان لأهل الأرض من الغرق بعد قوم نوح والمجرة، فهي باب السماء[33]؛ مما يدلل اشتهار قصة النبي يونس عليه السلام عند سائر الأمم.

 

الخاتمة:

مما تقدم يتبين لنا ما يأتي:

فقدان النسب الكامل لنبي الله يونس والاكتفاء بالقول أنه من بني إسرائيل، وفي ذلك نظر كما سبق وأسلفنا، كما يظهر تباين الآراء هل كانت نبوءته قبل محنته في بطن الحوت أم بعده مع تغليب أن بعثته كانت قبل المحنة، كما أن قلة ما ذكر عن تفاصيل حياته أو عن طبيعة العلاقة بينه وبين قومه أهل نينوى، ويظهر أن النبي يونس عاصر الكثيرين من الملوك الذين لهم وزنهم في السياسة العالمية؛ أمثال نبو خذ نصر البابلي، وغيره من المشاهير، وقد تمت الدراسة بذكر نينوى القرية الكبيرة التي تتسع لأكثر من مائة ألف إنسان - في ذلك الوقت - وهي تتبع لمدينة الموصل، وهي قرية كبيرة تتسع لمائة ألف إنسان ويزيد، ويحكمها ملك، الأمر الذي يبعث في نفس القارئ تساؤلًا عن سبب تسمية نينوى بالقرية ولم تسمَّ مدينة أو مملكة، ويتضح مراوغة أهل نينوى بدايةً، ورفضهم الإسلام لله وحده، وهو سبب غضب نبي الله عليهم وتبليغه إياهم بالعذاب القريب، غير أنهم - أهل نينوى - عرفوا خطأَهم فتابوا إلى الله فتاب عليهم، كما أن غضب نبي الله وذهابه إلى السفينة، فكان من المدحضين، ثم انتهى إلى بطن الحوت فترة من الزمان اختلف في عددها، ثم تاب الله عليه وأرجعه إلى نينوى بعد الدعاء والاستغاثة، فترك وصيًّا وهو النبي إشعيا وساح عابدًا لله وحده، وقد انتهت حياة النبي الأكرم في فلسطين بين الخليل والقدس بعد أن سكنها سبع سنين، كما أكد الباحثون والجغرافيون في منطقة تدعى حلحول، ولا قول في أن قبر النبي يونس في تل التوبة في مدينة الموصل الحالية في منطقة النبي يونس الشعبية، كما أن تل التوبة المعروف حاليًّا في مدينة الموصل هو التل الذي صعد عليه أهل قرية نينوى حينما دنا منهم العذاب راجين الله تعالى أن يرفع العذاب عنهم، ويُخلصهم من العذاب، كما يتضح بصورة جلية أن قرية نينوى المباركة هي القرية الوحيدة بنص القرآن الكريم هي التي نفعها إيمانها، فأنجاها الله من العذاب ولم تكن مثل القرى والمدن الأخرى التي أصابها العذاب في الدنيا وفي الآخرة عذاب أخزى وأمر.

 

قائمة المصادر والمراجع:

القرآن الكريم:

أولًا: المصادر الأولية.

ابن الأثير، مجد الدين المبارك بن محمد الجزري (ت 606هـ).

(1) جامع الأصول من أحاديث الرسول، تح: عبدالقادر الأرنؤوط وتتمة بشير عيون، مكتبة الحلواني، مطبعة الملاح، مكتبة دار البيان (دمشق 1389هـ) ط1.

ابن الجعد: علي بن عبيد الجوهري البغدادي (ت: 230هـ).

 

(2) المسند، تح: عامر أحمد حيدر، مؤسسة نادر، (بيروت: 1990) ط1.

ابن خلدون، عبدالرحمن بن محمد (ت808هـ).

 

(3) تاريخه المسمى العبر وديون المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر، ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر، تح: خليل شحادة، دار الفكر، (بيروت: 1988) ط2.

ابن عساكر: أبو القاسم علي بن الحسن (ت571هــ).

 

(4) تاريخ مدينة دمشق، تحقيق: عمر بن غرامة العمروي، دار الفكر (بيروت:1996).

أبو الفداء: عماد بن علي بن أيوب (ت:732هـ).


(5) المختصر في أخبار البشر، المطبعة الحسينية المصرية، (مصر، د/ت ).

ابن قدامة: أحمد بن محمد الجماعيلي المقدسي (ت:620هـ).

 

(6) الرقة والبكاء، تح: محمد خير رمضان يوسف، دار القلم، (دمشق:1995) ط1.

ابن كثير: أبو الفداء إسماعيل بن عمر الدمشقي (ت774هـ).

 

(7) تفسيره المسمى تفسير القرآن العظيم، تح: محمد حسين شمس الدين، دار الكتب العلمية، (بيروت:1419هـ) ط1.

 

(8) قصص الأنبياء، تح: مصطفى عبدالواحد، مطبعة دار التأليف، (القاهرة:1968) ط1.

أبو داود: سليمان بن داود البصري الطيالسي (ت:204هـ).

 

(9) المسند، تح: محمد عبدالمحسن التركي، دار هجر، (مصر: 1999) ط1.

أحمد: الإمام بن محمد بن حنبل (ت241هـ).

 

(10) المسند، تحقيق: شعيب الأرنؤوط، مؤسسة قرطبة، (القاهرة:د/ت).

الأزرقي: أبو الوليد محمد بن عبدالله المكي (ت: 250هـ).


(11) أخبار مكة وما جاء فيها من آثار، تح: رشدي الصالح ملحس، دار الأندلس، (بيروت د/ت).

إسماعيل بن جعفر: ابن أبي كثير المدني (ت180هـ).

 

(12) أحاديث، عمر بن رفود بن رفيد السفياني، مكتبة الرشد، (الرياض:1998)ط1.

البكري: عبدالله بن عبدالعزيز الأندلسي (ت: 487هـ).

 

(13) المسالك والممالك، دار الغرب، (بيروت:1992).

الثعالبي: عبدالرحمن بن محمد بن مخلوف (ت: 875هـ).


(14) تفسيره المسمى الجواهر الحسان في تفسير القرآن، تحقيق: الشيخ محمد علي معوض والشيخ عادل أحمد عبدالموجود، دار احياء التراث العربي، (بيروت: 1418)،ط1.

الحاكم، محمد بن عبدالله النيسابوري (ت: 405هـ).

 

(15) المستدرك على الصحيحين، تح: مصطفى عبدالقادر عطا، دار الكتب العلمية، ط2 (بيروت: 2002).

الحميري: أبو عبدالله محمد بن عبدالله (ت: 900هـ).


(16) الروض المعطار في خبر الأقطار، تح: إحسان عباس، مؤسسة ناصر للثقافة، (بيروت:1988) ط2.

الدينوري: أبو محمد عبدالله بن مسلم (ت: 276هـ).

 

(17) المعارف، تح: ثروت عكاشة، الهيئة المصرية العامة للكتاب، (القاهرة: 1992) ط2.

الذهبي، شمس الدين محمد بن عثمان الدمشقي (ت847هـ).

 

(18) تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام، تحقيق: عمر عبدالسلام تدمري، دار الكتاب العربي، (بيروت:1993)، ط2.

السمعاني: أبو سعد عبدالكريم بن محمد التميمي المروزي (ت562هـ).

 

(19) المنتخب من معجم شيوخ السمعاني، تح: موفق بن عبدالله بن عبدالقادر، دار عالم الكتب، (الرياض: 1996) ط1.

الطبري، أبو جعفر محمد بن جرير (ت310هـ).

 

(20) تاريخ الرسل والملوك، دار الكتب العلمية، (بيروت:1407هـ) ط1.

العليمي: عبدالرحمن بن محمد الحنبلي (ت: 928هـ).

 

(21) الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل، تح: عدنان يونس عبدالمجيد نباتة، مكتبة دنديس، (عمان: د/ت).

القرطبي، أبو عبدالله محمد بن أحمد الأنصاري (ت671هـ).

 

(22) تفسيره المسمى الجامع لأحكام القرآن، صححه: أحمد عبدالعليم البردوني وآخرون، دار الكتب المصرية، (القاهرة: 1964)، ط2.

القزويني: زكريا بن محمد بن محمود (ت 682هـ).

 

(23) آثار البلاد وأخبار العباد، دار صادر، (بيروت د/ت).

الكلاعي، ابن الربيع سليمان بن موسى (ت634هـ).

 

(24) الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله والثلاثة الخلفاء، دار الكتب العلمية، (بيروت: 2000) ط1.

المقدسي: المطهر بن طاهر (ت355هـ).

 

(25) البدء والتاريخ، مكتبة الثقافة الدينية، (بور سعيد:د/ت).

ناصر خسرو: أبو معين الدين القباديني المروزي (ت 481هـ ).

 

(26) سفر نامة، تح: يحيى الخشاب، دار الكتاب الجديد، (بيروت:1983) ط3.

الهروي: أبو الحسن علي بن أبي بكر (ت: 611هـ).

 

(27) الإشارات إلى معرفة الزيارات، مكتبة الثقافة الدينية، (القاهرة: 1423هـ) ط1.

ياقوت: أبو عبدالله بن عبدالله الرومي الحموي (ت626هـ).

 

(28) معجم البلدان، دار الفكر، (بيروت:د/ت).

 

ثانيًا: المراجع الثانوية:

محمد بن عاشور.

(1) التنوير والتحرير، دار سحنون للنشر والتوزيع، (تونس:1977).

عبدالعزيز صالح.


(2) الشرق الأدنى القديم في مصر والعراق، مكتبة دار الزمان، (د/م: د/ت).

محمد بيومي مهران.

 

(3) دراسات في تاريخ العرب القديم، دار المعرفة الجامعية، (الإسكندرية: د/ت) ط2.

محمود بن عبدالرحمن.

 

(4) موجز تاريخ اليهود والرد على بعض مزاعمهم الباطلة، الجامعة الإسلامية، (المدينة المنورة: 1419هـ).

ول ديورانت.

 

(5) قصة الحضارة، ترجمة: زكي نجيب محمود وآخرين، دار الجيل، (بيروت:1988).



[1] أبو داود الطيالسي، المسند، 4/374، ط دار هجر.

[2] ابن الأثير، جامع الأصول، 12/ 115، مكتبة الحلواني.

[3] ابن الأثير، جامع الأصول، 12/ 115، مكتبة الحلواني.

[4] محمود بن عبدالرحمن، موجز تاريخ اليهود، 257.

[5] ول ديورانت، قصة الحضارة، 2/352.

[6] البكري، المسالك، 1/ 268.

[7] محمد بيومي، دراسات، 443.

[8] ابن الأثير، جامع الاصول، 12/ 115.مكتبة الحلواني

[9] القرطبي، تفسيره، 11/329، وينظر: ابن كثير، تفسيره، 5/321، الثعالبي، تفسيره،4/97، ابن عاشور، التحرير والتنوير، 17/131، ط التونسية.

[10] الحاكم، المستدرك، 2/693، ط العلمية.

[11] أبو داود الطيالسي، المسند، 4/374، ط دار هجر.

[12] إسماعيل بن جعفر، أحاديث، 227، مكتبة الرشد.

[13] ابن الجعد، مسند، 26.

[14] أحمد، المسند، 1/215، قرطبة.

[15] الأزرقي، أخبار مكة، 1/73.

[16] البكري، المسالك والممالك 1/141، دار الغرب.

[17] أبو الفداء، المختصر، 1/32.

[18] ابن عاشور، التحرير والتنوير، 2/487، ط التونسية.

[19] محمد بيومي مهران، دراسات في تاريخ العرب، 166.

[20] ابن خلدون، تاريخ، 2/79.

[21] نينوى: بلاد وقرى كانت بشرقي دجلة عند الموصل، في قديم الزمان، [وفيها التل الذي صعد عليه أهل نينوى متضرعين مخافة العذاب]، والتل باق إلى الآن، ويسمى تل التوبة، وكان بها طاحونة جميع آلاتها من الحجر، وكانت سبيلًا؛ ينظر: القزويني، آثار البلاد، 477.

[22] الطائف: وهي مدينة صغيرة متحضرة، مياهها عذبة وهواؤها معتدل، وفواكهها كثيرة، وضِياعها متصلة، وعنبها كثير جدًّا، وزبيبها معروف يتجهز به إلى جميع الجهات، وأكثر فواكه مكة من الطائف؛ ينظر: الحميري، الروض المعطار، 379.

[23] ابن قدامة المقدسي، الرقة والبكاء، 115، دار القلم، وينظر: الكلاعي، الاكتفاء، 1/247.

[24] الدينوري، المعارف،52.

[25] الطبري، تاريخ الرسل، 1/ 375-376.

[26] الطبري، تاريخ الرسل، 1/ 375-376.

[27] ابن كثير، قصص الأنبياء، 1/386.

[28] المقدسي، البدء والتاريخ، 3/111.

[29] ول ديورانت، قصة الحضارة، 2/352.

[30] عبد العزيز صالح، الشرق الادنى، 522.

[31] الهروي، الإشارات، 34، وينظر: السمعاني، المنتخب، 984، ياقوت، معجم البلدان، 2/290، الذهبي، تاريخ الإسلام، 37/149، ط دار الكتاب العربي، العليمي، الأنس الجليل، 1/55.

[32] ناصر خسرو، سفر نامة، 53.

[33] ابن عساكر، تاريخ دمشق، 73/201.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • يونس عليه السلام
  • قصة نبي الله يونس عليه السلام
  • الزمن السردي في قصة يونس عليه السلام
  • قصة يونس عليه السلام: دروس وعبر
  • آيات عن يونس عليه السلام
  • قصة النبي يونس عليه السلام
  • إجابة نبي دعوة ولي
  • يونس بن متى عليه السلام (1)
  • لا تظلموا التاريخ

مختارات من الشبكة

  • بركات الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام وقوله تعالى: ( إن الله وملائكته يصلون على النبي ) الآية(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • من فضائل النبي: أكرم الله جبريل بأن رآه النبي صلى الله عليه وسلم في صورته الحقيقية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من فضائل النبي: استأذن ملك القطر ربه ليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من فضائل النبي: سرور الفرس بركوب النبي وخضوع البراق له(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من فضائل النبي: الوحش يتأدب عند دخول النبي بيته وإسراع جمل جابر الأنصاري طاعة له(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خاتم النبيين (31): كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الملوك والزعماء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من بركات النبي على أمته: أنهم يشهدون للأنبياء عليهم السلام بتبليغ الرسالة إلى أقوامهم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من فضائل النبي: شفاعته في عمه أبي طالب، وأنه أكثر الأنبياء عليهم السلام تبعًا يوم القيامة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من فضائل النبي: جعله الله إمامًا لجميع الأنبياء عليهم السلام في الدنيا ليلة الإسراء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من فضائل النبي: وهبه الله علما لم يهبه لأحد من الأنبياء والمرسلين عليهم السلام(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 18/11/1446هـ - الساعة: 8:24
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب