• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حكم صلاة الجمعة لمن صلى العيد إذا وافق يوم الجمعة ...
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    المسائل المختصرة في أحكام الأضحية
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    الثامن من ذي الحجة
    د. سعد مردف
  •  
    خطبة عيد النحر 1446
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    التشويق لفضائل النحر والتشريق (خطبة)
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    ما الحكم إذا اجتمع يوم العيد ويوم الجمعة في يوم ...
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    وقفات مع عشر ذي الحجة (2)
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    خطبة عيد الأضحى المبارك: لزوم الإيمان في الشدائد
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    خطبة عيد الأضحى 1446هـ
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    دروس وأسرار من دعاء سيد الاستغفار
    د. محمد أحمد صبري النبتيتي
  •  
    تفسير قوله تعالى: { وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق ...
    سعيد مصطفى دياب
  •  
    حكم الأضحية
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    خطبة حجة الوداع والدروس المستفادة منها (خطبة)
    مطيع الظفاري
  •  
    خطبة عيد الأضحى 1446
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    خطبة عيد الأضحى المبارك (الإخلاص طريق الخلاص)
    السيد مراد سلامة
  •  
    خطبة عيد الأضحى 1446هـ
    أحمد بن عبدالله الحزيمي
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن
علامة باركود

مصادر تفسير ابن كثير

مصادر تفسير ابن كثير
مبارك بن حمد الحامد الشريف

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 2/11/2020 ميلادي - 17/3/1442 هجري

الزيارات: 29218

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مصادر تفسير ابن كثير

 

اعتمد ابن كثير رحمه الله تعالى مصادر كثيرة ومتنوعة في تفسيره، سواء من كتب التفسير وكتب السنة التي هي عمدته، أو كتب الفقه والعقائد والتاريخ والسير واللغة العربية، أو غيرهما من المصادر الأخرى[1].

 

فمثلًا في التفسير: تفسيـر الطبري[2]، وابـن أبي حاتــم[3]،وابن مردويه[4]، والبغوي[5]، والزمخشري[6]، وابن عطية[7]، والرازي[8]، والقرطبي[9]... وغيرهم.

 

ومن كتب الحديث:

صحيح البخـاري[10]، وصحيــح مسلم[11]، وسنــن أبي داود[12]، والنسائي[13]، والترمذي[14]،وابن ماجه[15]، والمستدرك على الصحيحين للحــاكم[16]، وصحيح ابن خزيمة[17]،  وابـن حبان[18]،وموطأ مالك[19]، ومعجم الطبراني[20]، وسنن الدار قطني[21]، وسنن البيهقي[22]، وسنن سعيد بن منصور[23]، ومسند الإمام أحمد بن حنبل[24]، ومسند البزار[25]، والشافعي[26]، وأبي يعلى[27]، والطيالسي[28]، ومصنف عبد الرزاق[29]، وابن أبي شيبة[30].

 

ومن كتب التاريخ والسير: تاريخ ابن عساكر[31]، والسيرة النبوية لابن إسحــاق[32]، والواقــدي[33]، ودلائل النبوة للأصبهاني[34]، وكتاب الشفاء للقاضي عياض[35].

 

ومن كتب العقائد الأسماء والصفات للبيهقي، وكتاب التوحيد لابن خزيمة، وكتاب الرد على الجهمية للإمام أحمد بن حنبل، وكتاب السنة لابي القاسم اللالكائي[36].

 

ومن كتب الفقه الاستذكار لابن عبد البر[37]، والشرح الكبير للرافعي[38]، والأم للشافعي، والأموال لأبي عبيد القاسم بن سلام[39]، والشامل لأبي نصر الصباغ[40].

 

ومن كتب اللغة الصحاح للجوهري[41]، والأسماء واللغات للنووي، والغريب لأبي عبيد القاسم، وغيرها من المصادر الأخرى الكثيرة والمتنوعة.

 

هل يعد تفسير ابن كثير اختصارًا لتفسير الطبري؟

قد يتوهم البعض ويظن أن تفسير ابن كثير يعد مختصرًا لتفسير الطبري والسبب في ذلك كثرة نقوله من ابن جرير، فلا تكاد تجد صفحة من تفسير ابن كثير إلا وقد نقل فيها عن ابن جرير، وأحيانًا ينقل أسطرًا كاملة، ولكن الحق أن ابن كثير وإن أكثر من النقل عن ابن جرير الطبري إلا أن له طريقته الخاصة وأسلوبه المتميز الذي يجعل تفسيره يختلف عن تفسير ابن جرير الطبري وقد ذكر الدكتور اللاحم جملة من الفروق التي توضح اختلاف طريقة ابن كثير في عرضه وأسلوبه عن ابن جرير الطبري رحمهما الله ومنها:

1) اعتماد الحافظ ابن كثير على تفسير القرآن بالقرآن كمصدر أول من مصادر التفسير بينما نجد الإمام الطبري لا يعتمد في تفسيره على تفسير القرآن بالقرآن كمصدر أول من مصادر التفسير.

 

2) الغالب على الإمام الطبري إيراد الأحاديث الضعيفة بدون مناقشة أو تضعيف لها، لأنه رحمه الله يرى أن من أسند لك فقد حملك البحث عن رجال السند ومعرفة حالهم من العدالة والجرح، فيكون بهذا قد خرج من العهدة، بينما الحافظ ابن كثير يقلل من ذكر الأحاديث الضعيفة ويناقشها ويبين ضعفها في كثير من المواضع.

 

3) الإكثار من ذكر الأسانيد في تفسير الآية ونقلها على كثرتها بطولها عند ابن جرير، بينما ابن كثير يختصر في ذكره للأسانيد ويكتفي بذكر مصدرها وأسماء من رويت عنهم كعلي وابن مسعود وابن عباس ومجاهد والسدي وغيرهم.

 

4) الغالب على ابن جرير ذكر الأسانيد من غير نقد لها ولا تعريف بأحوال رجالها، بينما ابن كثير يناقش هذه الأسانيد ويكشف النقاب عن أحوال رواتها.

 

5) الإكثار من ذكر الإسرائيليات عند ابن جرير الطبري بدون تعقب لها في الغالب، بينما الحافظ ابن كثير يتعقبها في كثير من الأحيان بنقدها وبيان ضعفها فهي عنده تذكر للاستشهاد لا للاعتضاد.

 

6) أن ابن جرير رحمه الله يكثر المناقشات والاستفسارات ويورد على نفسه الإشكالات ويجيب عنها، بينما الحافظ ابن كثير أقل من ابن جرير في هذا.

 

7) يَتَّسم أسلوب ابن جرير في تفسيره بالارتقاء والارتفاع بحيث قد يستعصي فهم بعض عباراته على أواسط الناس وبعض المتعلمين بينما نجد أسلوب ابن كثير ميسرًا للخاصة والعامة على السواء.

 

8) أن ابن كثير رحمه الله نقل في تفسيره كتبًا كثيرة من التفسير والحديث واللغة والعقائد والأحكام والتاريخ والأدب وغالبها مما جاء بعد ابن جرير إضافة إلى أن هناك كثيرًا من الآيات لم ينقل الحافظ ابن كثير في الكلام عنها في تفسيرها شيئًا عن ابن جرير[42].

 

موقفه من الإسرائيليات:

رسم الحافظ ابن كثير منهجًا له في التعامل مع الإسرائيليات فقال: «ولكن هذه الأحاديث الإسرائيلية تذكر للاستشهاد لا للاعتضاد، فإنها على ثلاث أقسام أحدها ما علمنا صحته بأيدينا مما يشهد له بالصدق فذلك صحيح، والثاني ما علمنا كذبه مما عندنا مما يخالفه، والثالث ما هو مسكوت عنه لا من هذا القبيل ولا من هذا القبيل فلا نؤمن به ولا نكذبه ويجوز حكايته لما تقدم وغالب ذلك مما لا فائدة تعود إلى أمر ديني[43].

 

لذا نجد أن ابن كثير رحمه الله استخدم هذا المنهج الذي حدّده والخطة التي رسمها عند إيراده للروايات والأحاديث الإسرائيلية فمثلًا:

♦ لما ذكر قصة بقرة بني إسرائيل عند تفسير قوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً.... ﴾[44]، قال: « وهذه السياقات كلها عن عبيدة وأبي العالية والسدي وغيرهم فيها اختلاف، والظاهر أنها مأخوذة من كتب بني إسرائيل وهي مما يجوز نقلها، ولكن لا نصدق ولا نكذب، فلهذا لا يعتمد عليها إلا ما وافق الحق عندنا، والله أعلم »[45].

 

ويقول عند تفسير قوله تعالى: ﴿ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ... ﴾[46]، « وقد رويت قصة هارون وماروت عن جماعة من التابعين كمجاهد[47] والسدي[48] والحسن[49]... وحاصلها راجع – في تفصيلها – إلى أخبار بني إسرائيل إذ ليس فيها حديث مرفوع صحيح متصل الإسناد إلى الصادق المصدوق المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى، وظاهر القرآن إجمال القصة من غير بسط ولا إطناب، فنحن نؤمن بما ورد في القرآن على ما أراد الله تعالى والله أعلم بحقيقة.الحال»[50]، وكذلك لما ذكر الخلاف في أول من بنى الكعبة عند تفسير قوله تعالى: ﴿ ... وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ﴾[51]، قال: « وغالب من يذكر هذا إنما يأخذه من كتب أهل الكتاب وهي مما لا يصدق ولا يُكَّذب ولا يعتمد عليها بمجردها وأما إذا صح حديث في ذلك فعلى العين والرأس »[52].

 

وكذلك لما أورد قول كعب الأحبار بأن الله لما كلم موسى كلمّه بالألسنة كلها سوى كلامه، فقال له موسى يا رب هذا كلامك قال: ولو كلمتك بكلامي لم تستقِم له، فقال ابن كثير: « فهذا موقوف على كعب الأحبار وهو يحكي عن أهل الكتب المتقدمة المشتملة على أخبار بني اسرائيل وفيها الغث[53] والسمين »[54]. وأحيانًا يورد الخبر وينتقده ويرد عليه كما في خبر عوج بن عنق، من العماليق عند تفسير قوله تعالى: ﴿ قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ ﴾[55]، فقال: « وقد ذكر كثير من المفسرين ها هنا أخبارًا من وضع بني إسرائيل في عظمة خلق هؤلاء الجبارين وأن فيهم عوج بن عنق وأنه كان طوله ثلاث ألاف ذراع وثلاثمائة وثلاثًا وثلاثون ذراعًا وثلث ذراع تحرير الحساب! وهذا شيء يستحيا من ذكره ثم هو مخالف لما ثبت في الصحيح أن رسول الله ز قال: « إن الله خلق آدم وطوله ستون ذراعًا ثم لم يزل الخلق ينقص حتى الآن »[56]، ثم ذكروا أن هذا الرجل كافر وأنه كان ولد زنيه وأنه امتنع من ركوب السفينة، وأن الطوفان لم يصل إلى ركبته وهذا كذب وافتراء فإن الله ذكر أن نوحًا دعا على أهل الأرض من الكافرين فقال: ﴿ وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا ﴾[57] وإذا كان ابن نوح الكافر غرق فكيف يبقى عوج بن عنق وهو كافر وولد زنيه، هذا لا يسوغ في عقل ولا شرع ثم في وجود رجل يقال له عوج بن عنق نظر والله أعلم »[58].

 

وكذا رده على قول كعب الأحبار إن ذا القرنين كان ربط خيله في الثريا وذلك عند تفسير قوله تعالى: ﴿ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا ﴾[59]، فقال: « وتأويل كعب قوله تعالى: ﴿ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا ﴾ واستشهاده في ذلك على ما يجده في صحفه من أنه كان يربط خيله بالثريا غير صحيح ولا مطابق فإنه لا سبيل للبشر إلى شيء من ذلك ولا إلى الترقي في أسباب السموات »[60]، وكذلك رده على من قال بأن « ق » جبل يحيط بجميع الأرض يقال له قاف وذلك عند تفسيره لآية: ﴿ ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ ﴾[61]، فقال: « وكان هذا - والله أعلم - من خرافات بني إسرائيل التي أخذها عنهم بعض الناس لما رأى من جواز الرواية عنهم فيما لا يصدق ولا يكَّذب، وعندي أن هذا وأمثاله وأشباهه من اختلاق بعض زنادقتهم يُلبِّسون به على الناس أمر دينهم، كما افترى في هذه الأمة – مع جلالة قدر علمائها وحفاظها وأئمتها - أحاديث عن النبي ز وما بالعهد من قدم، فكيف بأمة بني إسرائيل مع طول المدى وقلة الحفاظ النقاد فيهم، وشربهم للخمور وتحريف علمائهم الكلام عن مواضعه، وتبديل كتب الله وآياته، وإنما أباح الشارع الرواية عنهم في قوله: « وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج » فيما يُجَوّزه العقل، فأما فيما تحيله العقول ويحكم عليه بالبطلان ويغلب على الظنون كذبه فليس من هذا القبيل والله أعلم »[62].

 

بل إن ابن كثير رحمه الله يعتبر ما صح في الأخبار الإسرائيلية قليل الفائدة بقوله رحمه الله: « ثم ليعلم أن أكثر ما يحدثون به - يقصد أهل الكتاب - غالبه كذب وبهتان لأنه قد دخله تحريف وتبديل وتغيير وتأويل وما أقلَّ الصدق فيه، ثم ما أقلَّ فائدة كثير منه لو كان صحيحًا »[63].

 

وهكذا نجد أن ابن كثير يتعقب الإسرائيليات عند ذكره لها، ويرد عليها ويخضعها للمنهج الذي رسمه والخطة التي تبناها في مقدمة تفسيره[64] بشأن الإسرائيليات.

 

ومع ذلك فإن ابن كثير رحمه الله أورد في تفسيره أحاديث وروايات وأخبار إسرائيلية دون مناقشة لها أو تعقيب أو حتى التنبيه عليها، فمثلًا ما ذكره عن ابن أبي حاتم[65] عن ابن عباس[66] في قصة سفينة نوح عليه السلام وأنها دارت بالبيت أربعين يومًا[67]، وكذلك ما أورده عن ابن حزم وابن عساكر وابن إسحاق في قصة « بلعم » الذي أوتي النبوة فانسلخ منها وأنه اندلع لسانه على صدره فهو كالكلب[68]...، أو قصة المرأة التي أخذها الطلق، فأمرت أجيرها أن يأتيها بنار فخرج فإذا هو برجل واقف على الباب فقال ما ولدت المرأة؟ قال جارية فقال أما إنها ستزني بمائة رجل ثم يتزوجها أجيرها ويكون موتها بالعنكبوت.. »[69].

 

وغير ذلك من الأخبار والحكايات الإسرائيلية التي ساقها ابن كثير دون التعليق عليها برد أو قبول أو توقف بل إن بعض الحكايات لا ينبه على أنها إسرائيلية كما في حكاية المرأة التي أخذها الطلق.....، الأمر الذي جعله كما قال أحمد شاكر: « لم يستطع أن يسير على ما رسم وغلبه ما وجده من الروايات في كثير من المواطن فأثبت طائفة منها غير قليلة »[70]، ولذا فإننا نجد الأستاذ أحمد شاكر في كتاب عمدة التفسير عن الحافظ ابن كثير حذف جميع الأخبار الإسرائيلية وأشار إلى ذلك في المقدمة بقوله: « نفيت عن كتابي هذا الأخبار الإسرائيلية وما أشبهها »[71] لأنه يرى « أن إباحة التحدث عنهم فيما ليس عندنا دليل على صدقه وكذبه شيء وذكر ذلك في تفسير القرآن وجعله قولًا أو رواية في معنى الآيات أو في تعيين ما لم يعين فيها وتفصيل ما أجمل فيها شيء آخر، لأن في إثبات مثل ذلك بجوار كلام الله ما يوهم أن هذا الذي لا نعرف صدقه ولا كذبه مُبين لمعنى قول الله سبحانه ومفصل لما أجمل فيه وحاشا لله ولكتابه ذلك »[72].

 

ولكننا نقول مع ذلك إن تنبيه ابن كثير رحمه الله على أورده من الإسرائيليات - عدا القليل منها -، وتصديّه لها وبيان حكمها وبطلانها، وتوضيح زيفها وعدم الفائدة منها، ووقوفه منها موقف الناقد البصير لها، فلعل ذلك يزيل الحرج الذي ذكره الأستاذ أحمد شاكر رحمه الله والذي قال هو بنفسه: « فإن المؤلف رحمه الله - يعني ابن كثير - قد جدبها[73] في مواضع كثيرة من تفسيره وأبان خطأها وضررها »[74].

 

والحاصل أن تفسير ابن كثير كما ذكرنا من قبل هو من أفضل التفسير وأحسنها إن لم يكن أحسنها كما قال الشوكاني: « وهو من أحسن التفاسير إن لم يكن أحسنها »[75]، وقد تلقاه الناس بحمد الله بالقبول وأثنوا عليه لا سيما العلماء منهم، « فلا عجب أن يدرس في المساجد والجامعات وان تجده في كل مكتبة بل قد لا يخلو منه بيت مسلم »[76].



[1] أورد الدكتور مطر الزهراني ص 164 مصدرًا منوعًا ورتبها على حروف الهجاء، انظر الإمام ابن كثير المفسر، رسالة ماجستير ص 112-172، رسالة غير منشورة، وكذلك د. إسماعيل عبد العال، حصر ما يقارب 241 مصدرًا ورتبها حسب الموضوعات، انظر ابن كثير ومنهجه في التفسير، د. إسماعيل عبد العال ص 172-232، رسالة دكتوراه مطبوعة، طبعة مكتبة فيصل الإسلامية بالقاهرة 1984م، الطبعة الأولى.

[2] محمد ابن جرير بن زيد بن كثير بن غالب الإمام أبو جعفر الطبري كان مولده سنة 224هـ وتوفى سنة 310هـ له من المصنفات التفسير الكامل الذي لا يوجد له نظير والتاريخ الكامل المشهور بتاريخ الأمم والملوك وتهذيب الآثار لكنه لم يتمه، انظر البداية والنهاية 14 / 846.

[3] هو أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم بن إدريس الرارزي توفي سنة 327هـ وله كتاب الجرح والتعديل وكتاب العلل وكتاب التفسير الذي وصفه ابن كثير بقوله: « وله التفسير الحافل الذي اشتمل على النقل الكامل الذي يربو فيه على تفسير ابن جرير وغيره من المفسرين إلى زماننا » انظر البداية والنهاية 15 / 113-114.

[4] الحافظ العلامة أبو بكر أحمد بن موسى بن مرودويه الأصبهاني ولد سنة 323هـ وتوفي سنة 410 هـ صاحب التفسير والتاريخ، انظر طبقات الحفاظ للسيوطي ص 412.

[5] هو أبو محمد الحسن بن مسعود بن محمد المعروف بالفراء اللغوي الفقيه الشافعي المحدث المفسر الملقب بمحي السنة له عدة مؤلفات منها التفسير المسمى معالم التنزيل والمصابيح والجمع بين المصححين توفي سنة 510هـ، انظر طبقات المفسرين للسيوطي ص 13.

[6] هو أبو القاسم محمود بن عمر بن محمد بن عمر الخوازمي الزمخشري ولد سنة 467هـ وتوفي سنة 538هـ وله عدة مؤلفات منها الكاشف في التفسير، وأساس البلاغة، والفائق والمفصل، انظر طبقات المفسرين للسيوطي ص 41.

[7] هو القاضي أبو محمد عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي ولد سنة 481هـ وتوفي سنة 546هـ وله عدة مؤلفات منها التفسير المسمى المحرر الوجيز في الكتاب العزيز، انظر بغية الوعاة في طبقاة النحاه للسيوطي ص295.

[8] هو أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن بن علي القرشي التميمي البكري الطبرستاني فخر الدين الفقيه الشافعي ولد سنة 544هـ وقيل سنة 543هـ وتوفي سنة 606هـ، قال ابن كثير: « وله أكثر من مائتي مصنف، ومن أجل مصنفاته التفسير المسمى مفاتيح الغيب »، انظر البداية والنهاية 17/ 11، ومعجم المؤلفين لرضا كحاله 11/ 79.

[9] هو أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي القرطبي توفي ليلة الاثنين التاسع من شهر شوال سنة 671هـ وله عدة مؤلفات من أهمها الجامع لأحكام القرآن ويعتبر من تفاسير الفقهاء وهو من أفضل التفاسير ومن مؤلفاته كتاب التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة، وكتاب المتذكر في أفضل الأذكار وغير ذلك، انظر الأعلام 6/ 217-218.

[10] محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري أبو عبد الله حبر الإسلام والحافظ لحديث رسول الله ز صاحب الجامع الصحيح المعروف بصحيح البخاري، ولد في بخارى سنة 194هـ ونشأ يتيمًا وقام برحلة طويلة سنة 210هـ في طلب الحديث فزار خراسان والعراق ومصر والشام وسمع من نحو ألف شيخ توفي سنة 256هـ رحمه الله، الأعلام 6/ 34.

[11] مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري أبو الحسين حافظ من أئمة المحدثين ولد بنيسابور سنة 204هـ ورحل إلى الحجاز ومصر والشام والعراق وتوفي بظاهر نيسابور سنة 261هـ أشهر كتبه صحيح مسلم فيه اثني عشر ألف حديث كتبها في خمسة عشر سنة وهو أحد الصحيحين المعول عليهم عند أهل السنة في الحديث وقد شرحه كثيرون، الأعلام 7/ 221.

[12] سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير الأزدي السجستاني أبو داود إمام أهل الحديث في زمانه ولد سنة 202هـ أصله من سجستان رحل رحلة كبيرة وتوفي بالبصرة سنة 275هـ رحمه الله، له السنن وهو أحد الكتب الستة جمع فيه 4800 حديث انتخبها من 500000 حديث، الأعلام 3/ 122.

[13] أحمد بن شعيب بن علي بن سفيان بن بحر بن دينار أبو عبد الرحمن النسائي القاضي الحافظ شيخ الإسلام أصله من نسا بخراسان رحل في البلاد واستوطن مصر فحسده مشايخها فخرج إلى الرملة بفلسطين، فسئل عن فضائل معاوية فأمسك عنه فضربوه في الجامع وأخرج عليلًا فمات سنة 303هـ ودفن ببين المقدس وكانت ولادته سنة 215هـ، الأعلام 1/ 171.

[14] محمد بن عيسى بن سورة بن موسى السلمي البدغي الترمذي أبو عيسى من أئمة علماء الحديث وحفاظه من أهل ترمذ على نهر جيحون، تتلمذ للبخاري وشاركه في بعض شيوخه وقام برحلة إلى خراسان والعراق والحجاز وعمي في أخر عمره وكان يضرب به المثل في الحفظ مات بترمذ سنة279هـ وكان مولده 209 هـ من تصانيفه الجامع الكبير، الأعلام 6/ 322.

[15] محمد بن يزيد الربعي القزويني أبو عبد الله ابن ماجة أحد الأئمة في علم الحديث من أهل قزوين رحل إلى البصرة وبغداد والشام ومصر والحجاز والري في طلب الحديث وصنف كتابه سنن ابن ماجه وهو أحد الكتب الستة المعتمدة توفي سنة 273هـ، الأعلام 7/ 144.

[16] محمد بن عبد الله بن حمدويه بن نعيم الضبي الطمهاني النيسابوري الشهير بالحاكم أبو عبد الله من أكابر حفاظ الحديث والمصنفين فيه مولده ووفاته بنيسابور رحل إلى العراق سنة 341هـ وحج وجال في بلاد خراسان وما وراء النهر وأخذ عنه نحو ألفي شيخ، وهو من أعلم الناس بصحيح الحديث وتمييزه عن سقيمه، صنف كتبًا كثيرة جدًا منها المستدرك على الصحيحين وتوفي سنة 405هـ رحمه الله، الأعلام 6/ 227.

[17] محمد بن إسحاق بن خزيمة السلمي أبو بكر إمام نيسابور في عصره كان فقيهًا مجتهدًا عالمًا بالحديث، مولده ووفاته بنيسابور، رحل إلى العراق والشام والجزيرة ومصر، ولقبه السبكي بإمام الأئمة، تزيد مصنفاته على 140 منها التوحيد وإثبات صفات الرب ومختصر المختصر المسمى بصحيح ابن خزيمة توفي سنة311هـ، الأعلام 6/ 29.

[18] محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي أبو حاتم البستي ويقال له ابن حبان بن مؤرخ علامة جغرافي ومحدث ولد في بست من بلاد سجستان وتنقل في الأقطار فرحل إلى خراسان والشام ومصر والعراق والجزيرة وتولى قضاء سمرقند ثم عاد إلى نيسابور ومنها إلى بلدة حيث توفي في عشر الثمانين من عمره، من كتبه المسند الصحيح توفي سنة 354هـ، الأعلام 6/ 78.

[19] مالك بن أنس بن مالك الأصبحي الحميري أبو عبد الله إمام دار الهجرة وأحد الأئمة الأربعة عند أهل السنة واليه تنسب المالكية مولده ووفاته بالمدينة كان صلبًا في دينه بعيدًا عن الأمراء والملوك وشي به إلى جعفر عم المنصور العباس فضربه سياطًا انخلعت لها كتفه، وسأله المنصور أن يضع كتابًا للناس فصنف الموطأ توفي سنة 179هـ رحمه الله، الأعلام 5/ 257.

[20] سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير اللخمي الشامي، أبو القاسم من كبار المحدثين، أصله من طبريه الشام، وإليها نسبته ولد بعكا ورحل إلى الحجاز واليمن ومصر والعراق وفارس والجزيرة وتوفي بأصبهان له ثلاث معاجم في الحديث توفي سنة 360هـ، الأعلام 3/ 121.

[21] علي بن عمر بن أحمد بن مهدي أبو الحسن الدار قطني الشافعي إمام عصره في الحديث وأول من صنف القراءات وعقد لها أبوابًا ولد بدار قطن من أحياء بغداد ورحل إلى مصر وعاد إلى بغداد فتوفي بها سنة385هـ، من تصانيفه كتاب السنن، الأعلام 4/ 314.

[22] أحمد بن الحسين بن علي أبو بكر من أئمة الحديث ولد في خسروجرد من قرى بيهق، بنيسابور، ونشأ في بيهق ورجل إلى بغداد ثم إلى الكوفة ومكة وغيرهما وطلب إلى نيسابور فلم يزل فيها إلى أن مات ونقل جثمانه إلى بلده، له من المصنفات السنن الكبرى والسنن الصغرى ودلائل النبوة، توفي سنة 458هـ، الأعلام 1/ 116.

[23] سعيد بن منصور ابن شعبه الحافظ الإمام شيخ الحرم أبو عثمان الخراساني المروزي سمع بخرسان والحجاز والعراق ومصر والشام والجزيرة وكان من أبناء الثمانين سنة أو أزيد وتوفي بمكة في شهر رمضان سنة227هـ، سير أعلام النبلاء 10/ 586-587.

[24] أحمد بن محمد بن حنبل أبو عبد الله الشيباني الوائلي إمام المذهب الحنبلي وأحد الأئمة الأربعة أصله من مرو وكان أبوه والي سرخس وولد ببغداد فنشأ منكبًا على طلب العلم وسافر في سبيله أسفارًا كثيرة إلى الكوفة والبصرة ومكة والمدينة واليمن والشام والثغور والمغرب والجزائر والعراقين وفارس وخراسان والجبال والأطراف، وصنف المسند ويحتوي على ثلاثين ألف حديث، وسجنه المعتصم ثمانية عشر شهرًا لامتناعه عن القول بخلق القرآن توفي سنة 241هـ الأعلام 1/ 203.

[25] أحمد بن عمرو بن عبد الخالق أبو بكر البزار حافظ من العلماء بالحديث من أهل البصرة حدّث في آخر عمره بأصبهان وبغداد والشام وتوفي في الرملة له مسندان أحدهما كبير سماه البحر الزاخر والثاني صغير توفي سنة 292هـ الأعلام 1/ 189.

[26] محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع الهاشمي القرشي الكلبي أبو عبد الله أحد الأئمة عند أهل السنة واليه نسبة الشافعية كافة، ولد في غزة بفلسطين وحمل منها إلى مكة وهو ابن سنتين وزار بغداد مرتين وقصد مصر سنة 199هـ فتوفي بها وقبره معروف بالقاهرة وكان ذكيًا مفرطًا، له تصانيف كثيرة أشهرها كتاب الأم في الفقه والرسالة في أصول الفقه توفي سنة 204هـ، الأعلام 6/ 26.

[27] أحمد بن علي بن المثنى التميمي الموصلي أبو يعلي حافظ من علماء الحديث ثقة مشهور لقبه الذهبي بمحدث الموصل عمّر طويلًا حتى ناهز المائة، ورحل الناس إليه وتوفي بالموصل سنة 307هـ، الأعلام 1/ 171.

[28] هشام بن عبد الملك الباهلي مولاهم أبو الوليد الطيالسي من كبار حفاظ الحديث من أهل البصرة روى عنه البخاري 107 أحاديث توفي سنة 227هـ، الأعلام 8/ 87.

[29] عبد الرزاق بن نعمان بن نافع الحميري مولاهم أبو بكر الصنعاني من حفاظ الحديث الثقات من أهل صنعاء كان يحفظ نحوًا من سبعة عشر ألف حديث، له الجامع الكبير، توفي سنة 211، الأعلام 3/ 353.

[30] عبد الله بن محمد بن أبي شيبة العبسي مولاهم الكوفي أبو بكر حافظ للحديث له فيه كتب منها المسند والمصنف في الأحاديث والآثار طبع خمسة أجزاء، توفي سنة 235هـ، الأعلام 4/ 117-118.

[31] علي بن الحسن بن هبة الله أبو القاسم ثقة الدين بن عساكر الدمشقي المؤرخ الحافظ الرحالة كان محدث الديار الشامية ورفيق السمعاني صاحب لأنساب في رحلاته، مولده ووفاته بدمشق له تاريخ دمشق الكبير يعرف بتاريخ ابن عساكر اختصره الشيخ عبد القادر بدران، توفي سنة 571هـ، الأعلام 4/ 273.

[32] سبق ترجمته ص39.

[33] محمد بن عمر بن واقد السهمي بالولاء المدني أبو عبد الله الواقدي من أقدم المؤرخين في الإسلام ومن أشهرهم ومن حفاظ الحديث ولد بالمدينة وكان حناطًا ( تاجر حنطه) وضاعت ثروته فانتقل إلى العراق 180هـ في أيام الرشيد واتصل بيحيى بن خالد البرمكي فأفضى عليه عطاياه وقربه من الخليفة، تولى القضاء ببغداد واستمر إلى أن توفي فيها سنة 207هـ، من كتبه المغازي النبوية، الأعلام 6/ 311.

[34] إسماعيل بن محمد بن الفضل بن علي القرشي الطلحي التميمي الاصبهاني أبو القاسم الملقب بقوام السنة من أعلام الحفاظ كان إمامًا في التفسير والحديث واللغة وهو من شيوخ السمعاني في الحديث من كتبه الجامع في التفسير ودلائل النبوة والتذكرة، توفي سنة 535هـ، الأعلام 1/ 323.

[35] عياض بن موسى بن عياض بن عمرو اليحصبي السبتي أبو الفضل عالم المغرب وإمام أهل الحديث في وقته كان من أعلم الناس بكلام العرب وأنسابهم وأيامهم ولي قضاء سبته ثم قضاء غرناطة من تصانيفه الشفاء بتعريف حقوق المصطفى، توفي بمراكش مسمومًا سنة 542هـ، الأعلام 5/ 99.

[36] هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري الزازي أبو القاسم اللالكائي حافظ للحديث من فقهاء الشافعية من أهل طبرستان استوطن بغداد وخرج في آخر أيامه إلى الدينور فمات بها كهلًا، قال الزبيدي في التاج: نسبته إلى بيع اللوالك التي تلبس في الأرجل على خلاف القياس، له شرح السنة، توفي 418هـ، الأعلام 8/ 71.

[37] يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر النمري القرطبي المالكي أبو عمر من كبار حفاظ الحديث مؤرخ أديب بحاثه يقال له حافظ المغرب ولد بقرطبة ورحل رحلات طويلة في غربي الأندلس وشرقها، توفي بشاطبه سنة 463هـ، من كتبه الاستذكار في شرح مذاهب علماء الأمصار، والتمهيد، الأعلام 8/ 240.

[38] عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم أبو القاسم الرافعي القزويني فقيه من كبار الشافعية كان له مجلس بقزوين للتفسير والحديث وتوفي فيها نسبته إلى رافع بن خديج الصحابي، له التدوين في ذكر أخبار قزوين والإيجاز في أخطار الحجاز والمحرر فقه وفتح العزيز في شرح الوجيز للغزالي في الفقه، توفي 623 هـ، الأعلام 4/ 55.

[39] القاسم بن سلام الهروي الأزدي الخزاعي بالولاء الخراساني البغدادي أبو عبيد من كبار العلماء بالحديث والأدب والفقه من أهل هراة ولد وتعلم بها ورحل إلى بغداد فولي القضاء بطرسوس ثمان عشرة سنة ورحل إلى مصر سنة 213هـ فسمع الناس من كتبه وحج وتوفي بمكة سنة 224هـ، الأعلام 5/ 176.

[40] عبد السيد بن محمد بن عبد الواح أبو نصر ابن الصباغ فقيه شافعي، من أهل بغداد ولادة ووفاة كانت الرحلة إليه في عصره وتولى التدريس بالمدرسة النظامية أول ما فتحت وعمي في آخر عمره، له الشامل في الفقه وتذكرة العلام والعدة في أصول الفقه، توفي سنة477هـ، الأعلام 4/ 10.

[41] إسماعيل بن حماد الجوهري أبو نصر أول من حاول الطيران، ومات في سبيله لُغوي من الأئمة أشهر كتبه الصحاح أصله من فاراب ودخل العراق صغيرًا وسافر إلى الحجاز فكان بالبادية وعاد إلى خراسان ثم أقام بنيسابور مات سنة 393هـ، الأعلام 1/ 313.

[42] انظر: سليمان اللاحم، منهج ابن كثير في التفسير، ص98-100 بتصرف، مرجع سابق.

وهناك رسالة دكتوراه مطبوعة للدكتور محمد مختار طالب آل نوح بين فيها الكاتب الاختلاف بين منهج ابن جرير وابن كثير في التفسير وهي بعنوان « المقارنة بين منهج الإمامين ابن جرير وابن كثير في التفسير » مطبعة دار ماجد عسيري للنشر والتوزيع بجدة، ط1 1423هـ.

[43] انظر تفسير القرآن العظيم 1/ 11.

[44] سورة البقرة آية 67.

[45] انظر تفسير القرآن العظيم 1/ 140.

[46] سورة البقرة آية 102.

[47] هو مجاهد بن جبر أبو الحجاج المكي مولى بني مخزوم، تابعي مفسر من أهل الكوفة، قال الذهبي: شيخ القراء والمفسرين، أخذ التفسير عن ابن عباس، قرأه عليه ثلاث مرات يقف عند كل آية يسأله فيم أنزلت وكيف كانت؟ وتنقل في الأسفار واستقر في الكوفة، وكان لا يسمع بأعجوبة إلا ذهب فنظر إليها، ويقال أنه مات وهو ساجد سنة 104هـ ( الأعلام 5/ 278).

[48] هو إسماعيل بن عبد الرحمن السدي، تابعي، حجازي الأصل سكن الكوفة قال فيه ابن تغري بردي: « صاحب التفسير والمغازي والسير » وكان إمامًا عارفًا بالوقائع وأيام الناس، توفي سنة 128هـ ( الأعلام 1/ 317).

[49] هو الحسن بن يسار البصري، أبو سعيد تابعي، كان أمام أهل البصرة، وحبر الأمة في زمانه وهو أحد العلماء الفقهاء والنصحاء الشجعان النساك، ولد بالمدينة وشب في كنف علي بن أبي طالب، وسكن البصرة، وعظمت هيبته في القلوب فكان يدخل على الولاة فيأمرهم وينهاهم ولا يخاف في الحق لومه، فال الغزالي كان الحسن البصري أشبه الناس كلامًا بكلام الأنبياء وأقربهم هديًا من الصحابة وكان غاية في الفصاحة تتصبب الحكمة من فيه وله مع الحجاج بن يوسف مواقف، وسلم من أذاه، أخباره كثيرة وله كلمات سائرة، توفي 110هـ ( الأعلام 2/ 226).

[50] انظر تفسير القرآن العظيم 1/ 178.

[51] سورة البقرة آية 125.

[52] انظر تفسير القرآن العظيم 1/ 216.

[53] الغث والغثيث اللحم المهزول، وهو أيضًا الحديث الرديء الفاسد، مختار الصحاح، محمد بن أبي بكر بن عبد القادر الرازي، ص469، طبعت دار الكتاب العربي بيروت، ط1 1967م.

[54] انظر تفسير القرآن العظيم 1/ 718.

[55] سورة المائدة آية 22.

[56] هذا الحديث أخرجه البخاري بلفظ خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعًا.... فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن، أول كتاب الاستئذان، باب السلام رقم6227 11/ 3 من فتح الباري طبعت دار الكتب العلمية بيروت ط1 1410هـ.

[57] سورة نوح آية 26.

[58] انظر تفسير القرآن العظيم 2/ 50-51.

[59] سورة الكهف آية 84.

[60] انظر تفسير القرآن العظيم 3/ 129.

[61] سورة ق آية 1.

[62] انظر تفسير القرآن العظيم 4/ 260.

[63] المرجع نفسه 3/ 514.

[64] انظر تفسير القرآن العظيم 1/ 11.

[65] هو عبد الرحمن بن محمد بن أبي حاتم ابن ادريس بن المنذر التميمي الحنظلي الرازي أبو محمد، حافظ للحديث، من كبارهم، كان منزله في درب حنظلة بالري واليهما نسبته، له تصانيف منها الجرح التعديل،والرد على الجهمية وعلل الحديث وغيرها، توفي سنة 327هـ. الأعلام 3/ 324.

[66] هو عبد الله بن عباس بن عبد المطلب القرشي الهاشمي أبو العباس حبر الأمة الصحابي الجليل ولد بمكة ولازم رسول الله ز وروى عنه الاحاديث، وشهد مع علي الجمل وصفين، وكف بصره في آخر عمره فسكن الطائف وتوفي بها سنة 68هـ له في الصحيحين وغيرها 1660 حديثا، قال ابن مسعود ونعم ترجمان القرآن ابن عباس. قال عمرو بن دينار ما رأيت مجلسا كان أجمع لكل خير من مجلس ابن عباس، الحلال والحرام والعربية والانساب والشعر، وينسب إليه كتاب في تفسير القرآن جمعه بعض أهل العلم من مرويات المفسرين عنه في كل آية فجاء تفسيرًا حسنًا واخباره كثيرة. الاعلام 4/ 95.

[67] المرجع نفسه 2/ 551، وذلك عند تفسير قوله تعالى ﴿ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ ﴾ [هود: 44].

[68] انظر تفسير القرآن العظيم 2/ 333-335، وذلك عند تفسير الآية: ﴿ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ ﴾ [الأعراف: 175]

[69] المرجع نفسه 1/ 642 عند تفسير الآية: ﴿ أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ ﴾ [النساء: 78].

[70] عمدة التفسير 1/ 9.

[71] المرجع نفسه 1/ 9.

[72] المرجع نفسه ص15.

[73] أي ذمها وعابها. انظر المعجم الوسيط مادة: جدب ص 109.

[74] المرجع نفسه ص 9.

وقد أثنى كثير من المعاصرين على موقف ابن كثير من الإسرائيليات في تفسيره كالدكتور محمد حسين الذهبي في كتابه التفسير والمفسرين 1/ 175، والدكتور محمد محمد أبو شهبة في كتابه الإسرائيليات والموضوعات في كتب تفسير ص 182-183، وغيرهم كما أن هناك رسائل علمية تناولت هذا الجانب سبق وأن أشرنا إليها في ص 7 عند ذكرنا للدراسات السابقة.

[75] البدر الطالع 1/ 153.

[76] حياة ابن كثير وتفسيره، د. الفالح ص120، مرجع سابق.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الحافظ ابن كثير رحمه الله
  • التعريف بالقارئ الإمام ابن كثير المكي وإسناد قراءته
  • نبذة عن الحافظ ابن كثير
  • قصة المسيح عليه السلام من البداية والنهاية لابن كثير
  • ترجمة الحافظ عماد الدين ابن كثير رحمه الله
  • تفسير القرآن العظيم ( لابن كثير ) مكانته وأهميته
  • اعتماد منهج الحافظ ابن كثير الدعوي على الكتاب والسنة
  • إنكار ابن كثير على من عارض النصوص بالرأي
  • معنى المعرفة والفرق بينها وبين العلم
  • طرق المعرفة عند ابن كثير
  • اعتماد ابن كثير اللغة العربية في تفسيره القرآن الكريم
  • النظرة الواقعية للإنسان عند ابن كثير
  • استدراكات وتعقيبات ابن كثير على غيره من العلماء
  • تفسير ابن فورك طبعة مكتب إحياء التراث الإسلامي بالأزهر الشريف
  • فوائد مختارة من تفسير ابن كثير (1) سورة الفاتحة

مختارات من الشبكة

  • السنة كمصدر من مصادر تفسير القرآن الكريم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مكانة السنة المطهرة كمصدر ثاني من مصادر التشريع الإسلامي(مقالة - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • رحلات المستشرقين مصدرا من مصادر المعلومات عن العرب والمسلمين (PDF)(كتاب - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • أعمال المستشرقين مصدرا من مصادر المعلومات عن الإسلام والمسلمين (PDF)(كتاب - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • الاستشراق مصدرا من مصادر المعلومات عن العالم الإسلامي المعاصر (WORD)(كتاب - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • الاستشراق مصدرا من مصادر المعلومات عن العالم الإسلامي المعاصر (PDF)(كتاب - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • أعمال المستشرقين مصدرا من مصادر المعلومات عن الإسلام والمسلمين(مقالة - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • مصادر التفسير الفقهي عند ابن العربي في كتابه "أحكام القرآن"(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • مصادر التفسير الفقهي عند ابن العربي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كاشف الغمام عن مصادر الأئمة والأعلام: كشاف في اللغة والتفسير والحديث (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 8/12/1446هـ - الساعة: 14:24
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب