• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطبة: اشتداد المحن بداية الفرج
    يحيى سليمان العقيلي
  •  
    خطبة: إن الله لا يحب المسرفين
    عبدالعزيز أبو يوسف
  •  
    فضل عشر ذي الحجة (خطبة)
    أ. د. إبراهيم بن صالح بن عبدالله
  •  
    فصلٌ: فيما إذا جُهل حاله هل ذُكر عليه اسم الله أم ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    خطبة (المروءة والخلق والحياء)
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    تساؤلات وإجابات حول السنة
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    الأيام المعلومات وذكر الله (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    من تجاوز عن المعسر تجاوز الله عنه
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الدرس التاسع عشر: الشرك (2)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    الحذر من استبدال الأدنى بالذي هو خير
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    خطبة: اغتنام عشر ذي الحجة خير الأيام
    عبدالعزيز أبو يوسف
  •  
    إعلام النبلاء بفضل العلم والعلماء (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    تفسير: (فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    التحذير من الإسراف والتبذير
    الشيخ صلاح نجيب الدق
  •  
    استحباب أخذ يد الصاحب عند التعليم والكلام والمشي
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    مفهوم الخصائص لغة واصطلاحا وبيان أقسامها
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / عقيدة وتوحيد
علامة باركود

الأدلة النقلية على ما جاء بالمنظومة الحائية من عقائد سلفية (6)

الأدلة النقلية على ما جاء بالمنظومة الحائية من عقائد سلفية (6)
أبو أحمد محمد الغباشي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 3/10/2018 ميلادي - 22/1/1440 هجري

الزيارات: 5508

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الأدلة النقلية على ما جاء بالمنظومة الحائية من عقائد سلفية (6)


الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وأصحابه ومن تَبِعَهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:


في هذا الدرس:

بعض الأدلة النقلية الدالة على فضل باقي العشرة المبشرين بالجنة رضي الله عنهم، وهم:

1) طلحة بن عبيدالله رضي الله عنه.

2) الزبير بن العوام رضي الله عنه.

3) عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه.

4) سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.

5) أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه.

6) سعيد بن زيد رضي الله عنه.

 

(بالإضافة لتوضيح بعض الكلمات، والمعاني الواردة بالنَّظْم).

قال الناظم رحمه الله:

وإنَّهمُ للرَّهْطُ لا رَيْبَ فِيْهِمُ
عَلَى نُجُبِ الفِرْدَوْسِ بِالنُّورِ تَسْرَحُ
سَعِيدٌ وسَعْدٌ وابنُ عَوْفٍ وطَلْحةٌ
وعَامِرُ فِهْرٍ والزُّبَيْرُ المُمَدَّحُ

 

قوله: ((وإنَّهمُ للرَّهْطُ)): الرهط: الجماعة دون العشرة، والمراد بهم هنا: العشرة المبشرون بالجنة.

قوله: ((لا رَيْبَ فِيْهِمُ))؛ أي: لا شك أنهم من أهل الجنة؛ للحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قوله: ((عَلَى نُجُبِ الفِرْدَوْسِ)): النجيبة: ناقة كريمة حسنة، الفردوس: مكان بالجنة وهو أعلاها.

قوله: ((بالنُّور تَسْرَحُ))؛ أي: تسرح بهم حيث شاءوا، وفي نسخة "بالخلد تسرح".

قوله: ((سَعِيدٌ)): هو أبو الأعور سعيد بن زيد بن عمرو بن نُفيل، ابن عم عمر بن الخطاب، وزوج أخته رضى الله عنهم جميعًا.

قوله: ((وسَعْدٌ)): هو سعد بن أبي وقاص القرشي الزهري رضي الله عنه.

قوله: ((وابنُ عَوْفٍ)): هو عبدالرحمن بن عوف القرشي الزهري رضي الله عنه.

قوله: ((وطَلْحةٌ)): هو طلحة بن عبيدالله القرشي الزهري رضي الله عنه.

 

قوله: ((وعَامِرُ فِهْرٍ)): هو أبو عبيدة عامر بن الجراح الهذلي رضي الله عنه، أمين هذه الأُمَّة، وذكر فهر هنا؛ لأنه يلتقي مع النبي في فهر، فهو: هو أبو عبيدة عامر بن عبيدالله بن الجراح بن هلال بن وهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر، وفهر أحد أجداد النبي صلى الله عليه وسلم.

 

قوله: ((والزُّبَيْرُ)): هو الزبير بن العوام القرشي الأسدي رضي الله عنه، حواريُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قوله: ((الْمُمَدَّحُ))؛ أي: الذي وُصِف بأوصاف يستحقُّ المدح عليها والحمد بها.

 

إجمالًا:

عقيدة أهل السنة والجماعة هي تقديم خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي بكر الصديق رضي الله عنه؛ فهو أفضل الخلق وأخيرهم بعد النبي صلى الله عليه وسلم، ونُثنِّي بعده بالفاروق؛ وهو عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فهما وزيرا رسول الله صلى الله عليه وسلم وضجيعاه في قبره، وجليساه في الجنة، ونُثلِّث بذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه، ثم بذي الفضل والتقى علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين، ثم الباقين من العشرة الذين أوجب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الجنة، ونخلص لكل رجل منهم من المحبة بقدر الذي أوجب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من التفضيل، ثم لسائر أصحابه من بعدهم رضي الله عنهم أجمعين.

 

بعض الأدلة النقلية الدالة على فضل باقي العشرة المبشرين بالجنة رضي الله عنهم:

1) طلحة بن عبيدالله:

1) حَدِيث سَعِيد بْنَ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ "أن النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((عَشَرَةٌ فِي الجَنَّةِ: أَبُو بَكْرٍ فِي الجَنَّةِ، وَعُمَرُ فِي الجَنَّةِ، وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ وَالزُّبَيْرُ وَطَلْحَةُ وَعَبْدُالرَّحْمَنِ وَأَبُو عُبَيْدَةَ وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ))، قَالَ: فَعَدَّ هَؤُلَاءِ التِّسْعَةَ، وَسَكَتَ عَنِ العَاشِرِ، فَقَالَ القَوْمُ: نَنْشُدُكَ اللَّهَ يَا أَبَا الأَعْوَرِ مَنِ العَاشِرُ؟ قَالَ: نَشَدْتُمُونِي بِاللَّهِ، أَبُو الأَعْوَرِ فِي الجنة"[1].


2) وحَدِيثِ الزبير بن العوام رضي الله عنه قال: "كانَ علَى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يومَ أُحُدٍ درعانِ، فنَهَضَ إلى صَّخرةٍ، فلم يستَطِع، فأقعدَ تحتَهُ طلحةَ، فصعِدَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ حتَّى استَوى على الصَّخرةِ، قالَ: فسَمِعْتُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يقولُ: ((أَوجبَ طَلحةُ))"[2].

 

3) وحَدِيث أبي هريرة رضي الله عنه: "أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان على حراءٍ، هو وأبو بكرٍ وعمرُ وعثمانُ وعليٌّ وطلحةُ والزبيرُ، فتحركت الصخرةُ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: ((اهدأ، فما عليك إلا نبيٌّ أو صِدِّيقٌ أو شهيدٌ))[3].

 

4) وحَدِيث قيس بن أبي حازم رضي الله عنه قال: "رأيتُ يدَ طلحةَ التي وقى بها النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قد شُلَّتْ"[4].

 

5) وحَدِيث عائشة رضي الله عنها، قالت: "من سرَّه أن ينظُرَ إلى رجلٍ يمشي على الأرضِ وقد قضَى نحبَه فلينظُرْ إلى طلحةَ"[5].

 

6) وحَدِيث عبدالرحمن النهدي، قال: "لم يبقَ مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، في بعضِ تلك الأيامِ التي قاتل فيهنَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، غيرُ طلحةَ وسعدٍ"[6].

 

2) الزبير بن العوام:

1) حَدِيث سَعِيد بْنَ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((عَشَرَةٌ فِي الجَنَّةِ... الحديث))[7].


2) وحَدِيث جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: ((إنَّ لكلِّ نبيٍّ حواريًّا، وإنَّ حواريَّ الزبيرُ بنُ العوامِ))[8].

 

3) وحَدِيث عبدالله بن الزبير رضي الله عنه قال: كنتُ يومَ الأحزابِ جعلتُ أنا وعمرُ بنُ أبي سلمةَ في النساءِ، فنظرتُ فإذا أنا بالزبيرِ على فرسهِ يختلف إلى بني قريظةَ مرتينِ أو ثلاثًا، فلما رجعتُ قلتُ: يا أبتِ رأيتُكَ تختلفُ؟ قال: أو هل رأيتَني يا بنيَّ؟ قلتُ: نعمْ، قال: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقول: ((من يأتِ بني قريظةَ فيأتيني بخبرِهم))، فانطلقتُ، فلما رجعتُ جمعَ لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أبويهِ فقال: ((فداكَ أبي وأُمِّي))[9].

 

4) وحَدِيث عائشةَ رضي الله عنها قالت: ﴿ الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴾ [آل عمران: 172]، قالتْ لِعُروَةَ: يا بنَ أُختي، كانَ أبوكَ منهُم: الزُّبَيْرُ وأبو بكرٍ، لما أصاب رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما أصابَ يومَ أُحُدٍ، وانصَرَفَ عنه المشرِكونَ، خافَ أنْ يَرْجِعوا، قال: ((مَن يَذهَبُ في إثْرِهِم))، فانتدَبَ مِنهُم سَبْعونَ رَجلًا، قال: كان فيهم أبو بكرٍ والزُّبَيرُ[10].

 

5) وحَدِيث عروة بن الزبير رضي الله عنه قال: إنَّ أصحابَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قالوا للزُّبَيرِ يومَ اليرموكِ: ألا تشدُّ فنشدُّ معك، فحمل عليهم، فضربوهُ ضربتَينِ على عاتقهِ، بينهما ضربةٌ ضربها يومَ بدرٍ، قال عروةُ: فكنتُ أُدخِل أصابعي في تلك الضرباتِ ألعبُ وأنا صغيرٌ[11].


6) وحَدِيث أبي هريرة رضي الله عنه: أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان على حراءٍ، هو وأبو بكرٍ وعمرُ وعثمانُ وعليٌّ وطلحةُ والزبيرُ، فتحركت الصخرةُ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: ((اهدأ، فما عليك إلا نبيٌّ أو صِدِّيقٌ أو شهيدٌ))[12].


3) عبدالرحمن بن عوف:

1) حَدِيث سَعِيد بْنَ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((عَشَرَةٌ فِي الجَنَّةِ... الحديث))[13].


2) وحَدِيث المغيرةَ بن ِشعبةَ رضي الله عنه: أنه غزا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ تبوكَ... قال المغيرةُ: فأقبلتُ معه حتى نجد الناس قد قدَّمُوا عبدَالرحمنِ بنَ عوفٍ فصلَّى لهم، فأدرك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إحدى الركعتَين، فصلَّى مع الناسِ الركعةَ الآخرةَ، فلما سلَّم عبدُالرحمنِ بنُ عوفٍ قام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يتم صلاتَه، فأفزع ذلك المسلمِين، فأكثروا التسبيحَ، فلما قضى النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ صلاتَه أقبل عليهم، ثم قال: ((أحسنتُم)) أو قال: ((قد أصبتُم)) يُغبِطُهم أن صلَّوا الصلاةَ لوقتِها[14].

 

3) وحَدِيث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كان بين خالدِ بنِ الوليدِ وبين عبدِالرحمنِ بنِ عوف ٍشيءٌ، فسبَّه خالدٌ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ((لا تسُبُّوا أحدًا من أصحابي، فإنَّ أحدَكم لو أنفق مثلَ أُحُدٍ ذهبًا، ما أدرك مُدَّ أحدِهم ولا نَصِيفَه))[15].

 

4) وحَدِيث عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: ((إِنَّ أَمْرَكُنَّ مِمَّا يُهِمُّنِي بَعْدِي وَلَنْ يَصْبِرَ عَلَيْكُنَّ إِلَّا الصَّابِرُونَ))، قَالَ: ثُمَّ تَقُولُ عَائِشَةُ: فَسَقَى اللَّهُ أَبَاكَ مِنْ سَلْسَبِيلِ الْجَنَّةِ تُرِيدُ عَبْدَالرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ، وَكَانَ قَدْ وَصَلَ أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَالٍ يُقَالُ: بِيعَتْ بِأَرْبَعِينَ أَلْفًا[16].

 

4) سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه:

1) حَدِيث سَعِيد بْنَ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((عَشَرَةٌ فِي الجَنَّةِ... الحديث))[17].


2) وحَدِيث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: حلفتْ أمُّ سعدٍ ألَّا تكلمَه أبدًا حتى يَكفُرَ بدِينه، ولا تأكلُ ولا تشربُ، قالت: زعمتَ أنَّ اللهَ وصَّاك بوالدَيك، وأنا أُمُّك، وأنا آمرُك بهذا، قال: مكثتْ ثلاثًا حتى غُشيَ عليها من الجَهدِ، فقام ابنٌ لها يقالُ له عمارةُ، فسقاها، فجعلتْ تدعو على سعدٍ، فأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ في القرآنِ هذه الآيةَ: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي ﴾ [العنكبوت: 8] وفيه: ﴿ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ﴾ [لقمان: 15]، قال: وأصاب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ غنيمةً عظيمةً، فإذا فيها سيفٌ فأخذتُه، فأتيتُ به الرسولَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقلتُ: نفِّلْني هذا السيفَ، فأنا من قد علمتَ حالَه، فقال: ((رُدَّه من حيثُ أخذتَه))، فانطلقتُ حتى إذا أردتُ أن ألقيَه في القبضِ لامَتْني نفسي، فرجعتُ إليه، فقلتُ: أعطِنيه، قال: فشدَّ لي صوتَه: ((رُدَّه من حيثُ أخذتَه))، قال: فأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ: ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ ﴾ [الأنفال: 1]، قال: ومرضتُ فأرسلتُ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأتاني، فقلتُ: دعْني أقسم مالي حيثُ شئتُ، قال: فأبى، قلتُ: فالنصفُ، قال: فأبى، قلتُ: فالثُّلُثُ، قال: فسكتَ، فكان بعد الثُّلُث جائزًا، قال: وأتيتُ على نفرٍ من الأنصارِ والمهاجرينَ، فقالوا: تعالَ نُطعِمْك ونُسقِيكَ خمرًا، وذلك قبل أن تحرَّمَ الخمرُ، قال فأتيتُهم في حُشٍّ – والحُشُّ: البستانُ - فإذا رأسُ جزورٍ مَشويٍّ عندهم ، وزقٌّ من خمرٍ، قال: فأكلتُ وشربتُ معهم، قال: فذكرتِ الأنصارُ والمهاجرون عندهم، فقلتُ: المهاجرون خيرٌ من الأنصارِ، قال: فأخذ رجلٌ أحدَ لَحْي الرأسِ فضربني به فجُرح أنفي، فأتيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأخبرتُه، فأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ في - يعني نفسَه - شأنِ الخمرِ: ﴿ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ ﴾ [المائدة: 90]، وفي روايةٍ: "أُنزلتْ فيَّ أربعُ آياتٍ" [18].

 

3) وحَدِيث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: كنا مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ستَّةَ نفرٍ، فقال المشركون للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اطرُدْ هؤلاءِ لا يجترئون علينا، قال: وكنتُ أنا وابنُ مسعودٍ، ورجلٌ من هُذَيلٍ، وبلالٌ، ورجلانِ لستُ أُسمِّيهما، فوقع في نفسِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما شاء اللهُ أن يقعَ. فحدَّث نفسَه، فأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ: ﴿ وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ﴾ [الأنعام: 52] [19].

 

4) وحَدِيث علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: ما سَمِعْتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جمعَ أبويهِ لأحدٍ إلا لسعدِ بنِ مالكٍ، فإني سَمِعْتُه يقولُ يومَ أُحُدٍ: ((يا سعدُ، ارمِ، فِداكَ أبي وأمي))[20].


5) وحَدِيث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جمع له أبوَيه يوم أُحُدٍ، قال: كان رجلٌ من المشركين قد أحرقَ المسلمين، فقال له النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ((ارْمِ، فِداك أبي وأمي))، قال: فنزعتُ له بسهمٍ ليس فيه نصلٌ، فأصبتُ جنبَه فسقَط، فانكشفَتْ عورتُه، فضحك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى نظرتُ إلى نواجذِه[21].

 

6) وحَدِيث عائشة رضي الله عنها قالت: سَهرَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلم مقدمَهُ المدينةَ ليلةً قالَ: ((ليتَ رجلًا صالحًا يَحرسُني اللَّيلةَ))، قالت: فبينما نحنُ كذلِكَ إذ سمِعنا خَشْخشَةَ السِّلاحِ، فقالَ: ((من هذا؟))، فقالَ سعدُ بنُ أبي وقَّاصٍ، فقالَ لَهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلم: ((ما جاءَ بِكَ؟))، فقالَ سعدٌ: وقعَ في نفسي خوفٌ على رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلم؛ فجئتُ أحرسُه، فدعا لَهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلم ثمَّ نامَ[22].

 

7) وحَدِيث أبي هريرة رضي الله عنه: أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان على حراءٍ، هو وأبو بكرٍ وعمرُ وعثمانُ وعليٌّ وطلحةُ والزبيرُ وسعدُ بنُ أبي وقاص، فتحركت الصخرةُ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: ((اهدأ، فما عليك إلا نبيٌّ أو صِدِّيقٌ أو شهيدٌ))[23].

 

5) أبو عبيدة بن الجراح:

1) حَدِيث سَعِيد بْنَ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((عَشَرَةٌ فِي الجَنَّةِ... الحديث))[24].


2) وحَدِيث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: قال رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لأهلِ نجرانَ: ((لأَبَعَثَنَّ عليكم أمينًا، حقَّ أمينٍ))، فأَشَرَفَ أصحابُه، فبعَثَ أبا عبيدةَ رضي الله عنه"[25].

 

3) وحَدِيث أنس بن مالك رضي الله عنه: أنَّ أهلَ اليمنِ قدموا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فقالوا: ابعث معنا رجلًا يُعلِّمُنا السُّنَّةَ والإسلامَ، قال: فأخذ بيدِ أبي عبيدةَ، فقال: ((هذا أمينُ هذه الأُمَّةِ))[26].

 

4) وحَدِيث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: ((نِعمَ الرَّجلُ أبو بَكْرٍ، نِعْمَ الرَّجلُ عمرُ، نِعْمَ الرَّجلُ أبو عُبَيْدةَ بنُ الجرَّاحِ، نِعْمَ الرَّجلُ أُسَيْدُ بنُ حُضَيْرٍ، نِعْمَ الرَّجلُ ثابتُ بنُ قَيسِ بنِ شمَّاسٍ، نِعْمَ الرَّجلُ معاذُ بنُ جبلٍ، نِعْمَ الرَّجلُ معاذُ بنُ عمرو بنِ الجموحِ))[27].

 

6) سعيد بن زيد:

1) حَدِيث سَعِيد بْن زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ "أن النبي صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((عَشَرَةٌ فِي الجَنَّةِ: أَبُو بَكْرٍ فِي الجَنَّةِ، وَعُمَرُ فِي الجَنَّةِ، وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ وَالزُّبَيْرُ وَطَلْحَةُ وَعَبْدُالرَّحْمَنِ وَأَبُو عُبَيْدَةَ وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ)). قَالَ: فَعَدَّ هَؤُلَاءِ التِّسْعَةَ وَسَكَتَ عَنِ العَاشِرِ، فَقَالَ القَوْمُ: نَنْشُدُكَ اللَّهَ يَا أَبَا الأَعْوَرِ مَنِ العَاشِرُ؟ قَالَ: نَشَدْتُمُونِي بِاللَّهِ، أَبُو الأَعْوَرِ في الجنة"[28].


سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.

 


[1] رواه أبو داود (4648)، والترمذي (3747)، والنسائي في ((الكبرى)) (1630) وابن ماجه (133)، وأحمد (1/188) وصححه الألباني في ((صحيح الترمذي))، وفي ((صحيح ابن ماجه)).

[2] رواه الترمذي (3738)، وأحمد (1417)، وحسنه الألباني.

[3] رواه مسلم (2417).

[4] رواه البخاري (3724).

[5] رواه ابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (3578)، واللفظ له، وأبو يعلى (4898)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (9382)، وصححه الألباني في ((السلسلة الصحيحة)) (125).

[6] رواه البخاري (3722).

[7] سبق في (فضل طلحة بن عبيدالله).

[8] رواه البخاري (2847)، ومسلم (2415).

[9] رواه البخاري (3720).

[10] رواه البخاري (4077).

[11] رواه البخاري (3721).

[12] رواه مسلم (2417).

[13] سبق في (فضل طلحة بن عبيدالله).

[14] رواه مسلم (274).

[15] رواه البخاري (3673)، ومسلم (2541).

[16] رواه الترمذي (3749)، وحسنه الألباني.

[17] سبق في (فضل طلحة بن عبيدالله).

[18] رواه مسلم (1748).

[19] رواه مسلم (2413).

[20] رواه البخاري (4059) واللفظ له، ومسلم (2411).

[21] رواه مسلم (2412).

[22] رواه البخاري (2885)، ومسلم (2410)، والترمذي (3756) واللفظ له.

[23] رواه مسلم (2417).

[24] سبق في (فضل طلحة بن عبيدالله).

[25] رواه البخاري (3745).

[26] رواه البخاري (4380)، ومسلم (2420).

[27] رواه الترمذي (3795) واللفظ له، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8243) وصححه الألباني في ((صحيح الترمذي)).

[28] سبق في (فضل طلحة بن عبيدالله).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الأدلة النقلية على ما جاء بالمنظومة الحائية من عقائد سلفية (1)
  • الأدلة النقلية على ما جاء بالمنظومة الحائية من عقائد سلفية (2)
  • الأدلة النقلية على ما جاء بالمنظومة الحائية من عقائد سلفية (3)
  • الأدلة النقلية على ما جاء بالمنظومة الحائية من عقائد سلفية (4)
  • الأدلة النقلية على ما جاء بالمنظومة الحائية من عقائد سلفية (5)
  • الأدلة النقلية على ما جاء بالمنظومة الحائية من عقائد سلفية (7)
  • الأدلة النقلية على ما جاء بالمنظومة الحائية من عقائد سلفية (8)
  • الأدلة النقلية على ما جاء بالمنظومة الحائية من عقائد سلفية (9)

مختارات من الشبكة

  • الملحد وخطأ حصر الأدلة العلمية في الأدلة التجريبية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الأدلة على ثبوت النسخ(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بين الأدلة السمعية والأدلة العقلية (word)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • دليل الافتقار من الأدلة العقلية عن ابن تيمية(مقالة - موقع أ. د. مصطفى حلمي)
  • علاقة مبحث الأدلة بالاجتهاد عند الأصوليين وارتباطها بالتدريس(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التناقض في مقدمات الأدلة الإرشادية للقرائية ومقدمات كتب اللغة العربية لما قبل التعليم الجامعي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • صفة اليد والكف والأصابع والأنامل لله تعالى(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الأستاذ عبدالمحسن محمد عبدالمحسن مدير قرائية المنوفية ومعد الأدلة الإرشادية: حرف وفكر(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الأدلة الشرعية وكيفية إعمالها وترتيبها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الأدلة والفوائد العقدية على المنظومة الحائية: 250 فائدة (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 25/11/1446هـ - الساعة: 8:19
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب