• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    منهج السجاوندي في الوقف على ما قبل (إذ) (PDF)
    د. محمد أحمد محمد أحمد
  •  
    خطبة: حسن الظن بالله
    يحيى سليمان العقيلي
  •  
    من طامع في مال قريش إلى مؤمن ببشارة سيدنا محمد ...
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    حكم عمليات التجميل
    د. مصطفى طاهر رضوان
  •  
    بيع الكلاب
    محمد علي عباد حميسان
  •  
    ما يلقاه الإنسان بعد موته
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    مفهوم الشرك في القرآن الكريم: قراءة تفسيرية ...
    سائد بن جمال دياربكرلي
  •  
    النخوة خلق عربي زكاه الإسلام
    حمدي بن حسن الربيعي
  •  
    الطلاق غير الطبيعي: حين تفشل البداية، لا تستقيم ...
    د. محمد موسى الأمين
  •  
    نعم أجر العاملين (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    سورة آل عمران (5) الثبات والتثبيت
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    تفسير قوله تعالى: {ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة ...
    سعيد مصطفى دياب
  •  
    الوقف على الضيف
    د. عبدالله بن يوسف الأحمد
  •  
    موجبات الغسل
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    غزوة الأحزاب وتحزب الأعداء على الإسلام في حربهم ...
    أبو سلمان راجح الحنق
  •  
    من وحي عاشوراء: ثبات الإيمان في مواجهة الطغيان ...
    وضاح سيف الجبزي
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن
علامة باركود

تفسير الربع الثاني من سورة القصص

تفسير الربع الثاني من سورة القصص
رامي حنفي محمود

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 23/8/2017 ميلادي - 1/12/1438 هجري

الزيارات: 10248

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سلسلة كيف نفهم القرآن؟ [*]

الربع الثاني من سورة القصص


• الآية 29: ﴿ فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ ﴾ يعني: فلمَّا أكمل موسى المدة المتفق عليها (وهي ثَمان أو عشر سنوات)، ﴿ وَسَارَ بِأَهْلِهِ ﴾ إلى أرض "مصر" لزيارة والدته وإخوته: ﴿ آَنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا ﴾ أي رأى نارًا من جانب جبل الطور بسيناء، فـ ﴿ قَالَ لِأَهْلِهِ ﴾ أي قال لزوجته - ومَن معها مِن خادم أو ولد -: ﴿ امْكُثُوا إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا ﴾: أي انتظروني هنا، فقد أبصرتُ نارًا مُوقدة، وسأذهب لأراها ﴿ لَعَلِّي آَتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ ﴾ يَدُلّنا على الطريق (وكانَ قد ضَلّ الطريق إلى مصر بسبب ظُلمة الليل)، ﴿ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ ﴾ يعني أو آتيكم منها بشعلة من النار ﴿ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ ﴾ أي لتستدفئوا بها.

 

• الآية 30، والآية 31، والآية 32: ﴿ فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ ﴾ يعني: فلمّا وَصَلَ موسى إلى تلك النار، ناداه اللهُ تعالى ﴿ مِنْ شَاطِئِ ﴾ أي مِن جانب ﴿ الْوَادِ الْأَيْمَنِ ﴾ أي الوادي الذي عن يمين موسى ﴿ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ ﴾ أي في قطعة الأرض المباركة (وهي الوادي المقدس "طُوَى")، ﴿ مِنَ الشَّجَرَةِ ﴾ أي من ناحية الشجرة (وقد كانت الشجرة الوحيدة في هذا المكان)، فناداه سبحانه ﴿ أَنْ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴾﴿ وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ ﴾ يعني: وأمَرَه اللهُ أن يُلقِ عصاه، فألقاها موسى على الأرض، ﴿ فَلَمَّا رَآَهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ ﴾ يعني: فلمّا رأى عصاه تتحرك في خِفّة كما تتحرك الحية السريعة المعروفة بالـ (جانّ): ﴿ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ ﴾ أي فَرّ هاربًا ولم يَرجع إليها، فطمأنه اللهُ بقوله: ﴿ يَا مُوسَى أَقْبِلْ ﴾ على العصا ﴿ وَلَا تَخَفْ ﴾ من الحية ولا من غيرها، فـ ﴿ إِنَّكَ مِنَ الْآَمِنِينَ ﴾ من كل مكروه، ﴿ اسْلُكْ ﴾ يعني أدخِل يا موسى ﴿ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ ﴾ ثم أخرِجها: ﴿ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ ﴾ - رغم اسمرار لون جسمك - ﴿ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ ﴾ أي من غير بَرَص ﴿ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ ﴾: أي اضمم إليك يدك - بأن تضعها على صدرك - ليذهب خوفك من الحية، وتعود يدك عادية لا نور فيها، ﴿ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ ﴾ يعني: فهاتان المعجزتان: (تحوُّل العصا إلى حية، وجَعْلِ يدك بيضاء تلمع من غير بَرَص)، هُما آيتان ﴿ مِنْ رَبِّكَ ﴾ تَدُلاّن على صِدق رسالتك ﴿ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ ﴾ ﴿ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ ﴾ أي كانوا قومًا خارجينَ عن أمْر الله، كافرينَ به.

 

• الآية 33، والآية 34: ﴿ قَالَ ﴾ موسى: ﴿ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا ﴾ - وهو القبطي الذي قتلته خطأً - ﴿ فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ ﴾ ﴿ وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا ﴾ يعني أفصح مِنّي نُطقًا، (وقد قال عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما: كانَ في لسانه عُقدة - يعني صعوبة في النطق - تمنعه من كثير من الكلام)، ﴿ فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ ﴾ أي اجعل هارون رسولاً مِثلي، ليكونَ ﴿ رِدْءًا ﴾ أي عونًا لي على تبليغ الرسالة ﴿ يُصَدِّقُنِي ﴾ أي يوَضِّح لهم ما أخاطبهم به، فيكون ذلك تصديقاً منه لي، ﴿ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ ﴾ إن لم يُعينني أخي هارون.

 

• الآية 35: ﴿ قَالَ ﴾ اللهُ لموسى: ﴿ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ ﴾ أي سنقوِّيك بأخيك هارون، ﴿ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا ﴾ أي حُجّة قوية على فرعون وقومه ﴿ فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا ﴾ بسوء (بسبب رهبتهم من قوة الآيات)، ﴿ بِآَيَاتِنَا ﴾ أي: بسبب آياتنا، سوف تكونان ﴿ أَنْتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ ﴾ أي المنتصرون على فرعون وقومه بقوة الحُجّة.

 

• الآية 36: ﴿ فَلَمَّا جَاءَهُمْ مُوسَى بِآَيَاتِنَا بَيِّنَاتٍ ﴾ أي واضحات، تشهد لهم بصِدق ما جاء به موسى مِن عند ربه: ﴿ قَالُوا ﴾ لموسى: ﴿ مَا هَذَا ﴾ - الذي جئتنا به - ﴿ إِلَّا سِحْرٌ مُفْتَرًى ﴾ أي سِحراً افتريتَه كذبًا وباطلاً ﴿ وَمَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آَبَائِنَا الْأَوَّلِينَ ﴾: أي لم نَسمع قبل ذلك كلاماً مِثل الذي تدعونا إليه، ولم يَقُل به أحدٌ من أجدادنا السابقين.

 

• الآية 37: ﴿ وَقَالَ مُوسَى ﴾ لفرعون: ﴿ رَبِّي أَعْلَمُ بِمَنْ جَاءَ بِالْهُدَى مِنْ عِنْدِهِ ﴾ يعني: ربي أعلم بمَن على الحق مِنَّا (وهو الذي جاء بالآيات الواضحة من عند ربه)، ﴿ وَمَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ ﴾ أي: ويعلم سبحانه مَن الذي ستكون له العاقبة الحسنة في الدار الآخرة، ﴿ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴾ يعني: إنه لا يفوز برضوان اللهِ وجَنَّتِه مَن تجاوز حَدَّهُ، فأشركَ مع اللهِ غيره.

 

• الآية 38: ﴿ وَقَالَ فِرْعَوْنُ ﴾ لأشراف قومه: ﴿ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي ﴾، ﴿ فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ ﴾ يعني أشْعِل نارًا على الطين حتى يصبح صلباً متماسكاً ﴿ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا ﴾ أي ابْنِ لي بناء عاليًا ﴿ لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى ﴾ يعني: لعلي أقف عليه وأنظر إلى معبود موسى الذي يدعونا إلى عبادته ﴿ وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ ﴾ أي أظن أنّ موسى ﴿ مِنَ الْكَاذِبِينَ ﴾، (واعلم أنّ هامان هو أحد وزراء فرعون، وقيل إنه رئيس وزرائه، واللهُ أعلم).

 

• الآية 39، والآية 40: ﴿ وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ ﴾أي تعاظموا في الأرض التى خلقناها لهم، وتكبروا عن تصديق موسى واتِّباعه ﴿ بِغَيْرِ الْحَقِّ ﴾ إذ لا حقّ لهم في ذلك الاستكبار (لأنّ أدلة موسى واضحة)، ﴿ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ ﴾ بعد مَوتهم، ﴿ فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ ﴾ أي ألقيناهم جميعًا في البحر وأغرقناهم، ﴿ فَانْظُرْ ﴾ أيها الرسول ﴿ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ ﴾ أي: كيف كان مصير هؤلاء الذين ظلموا أنفسهم فكفروا بربهم؟

 

• الآية 41، والآية 42: ﴿ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ ﴾ أي جعلنا فرعون وقومه قادةً إلى النار (إذ يَقتدي بهم أهل الباطل في الكفر والمعاصي المُوجِبة لدخول النار) ﴿ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ ﴾ أي لا يَنصرهم أحد من عذاب ربهم (بسبب كفرهم وتكذيبهم لرسولهم) ﴿ وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً ﴾ أي طرداً من رحمتنا (انتهت بِهِم إلى الغرق والخسران)، وأخبارهم القبيحة قد وصلتْ إلى كل جِيل، فيَلعنهمالمؤمنون ويَذمُّونهم، ﴿ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ ﴾ الذين تُستقذَر أفعالهم، المطرودينَ من رحمة ربهم.

 

• الآية 43: ﴿ وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ ﴾ - وهو التوراة - ﴿ مِنْ بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَى ﴾ أي مِن بعد ما أهلكنا فرعون وقومه والأمم التي قبلهم - كقوم نوح وعاد وثمود وقوم لوط وأصحاب "مَدْيَن" -، إذ لم يَنزل عذابٌ بأمةٍ بأكملها بعد نزول التوراة، وقد كانت التوراة ﴿ بَصَائِرَ لِلنَّاسِ ﴾ أي يُبصِر بها بنو إسرائيل ما ينفعهم وما يضرهم، ﴿ وَهُدًى ﴾ أي إرشاداً لهم إلى الحق ﴿ وَرَحْمَةً ﴾ لمن عَمِلَ بها منهم ﴿ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴾ أي ليتذكروا نِعَم الله عليهم، فيشكروه بالإيمان به وبرُسُله، وبطاعته وطاعة رُسُله.

 

• الآية 44، والآية 45: ﴿ وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ ﴾ أي: ما كنتَ أيها الرسول بجانب الجبل - الذي غَرْب موسى - عندما وقف عند النار ﴿ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الْأَمْرَ ﴾ أي حين كلَّفناه بتبليغ الرسالة إلى فرعون وقومه، ﴿ وَمَا كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ ﴾ أي لم تحضر شيئاً من ذلك حتى تعلمه وتُخبِر الناس به ﴿ وَلَكِنَّا أَنْشَأْنَا قُرُونًا ﴾ أي أممًا بعد موسى وعيسى ﴿ فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ ﴾ أي مكثوا زمنًا طويلاً فنسوا عهد ربهم وتركوا أوامره، فلذلك بعثناك للناس رسولاً، وأوحينا إليك خبر موسى وغيره لتُذَكِّرهم به، وتُخَوِّفهم من عذاب ربهم إن لم يؤمنوا، ﴿ وَمَا كُنْتَ ثَاوِيًا ﴾ أي مُقيمًا ﴿ فِي أَهْلِ مَدْيَن ﴾ حتى تعرف قصة موسي والشيخ الكبير وتخبر بها، ولكنك ﴿ تَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِنَا ﴾ أي تخبر أهل مكة بهذه القصة عن طريق الوحى، ﴿ وَلَكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ ﴾ حيثُ جعلناك رسولاً، وأوحينا إليك أخبارهم، لتكون شاهدة على صِدق رسالتك.

 

• الآية 46: ﴿ وَمَا كُنْتَ ﴾ أيها الرسول ﴿ بِجَانِبِ ﴾ جبل ﴿ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا ﴾ أي حين نادينا موسى، حتى تخبر الناس بذلك الأمر ﴿ وَلَكِنْ ﴾ إرسالك للناس كانَ ﴿ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ ﴾ ﴿ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ ﴾ (والمقصود بهم أهل مكة ومَن جاء بعدهم) ﴿ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴾ أي ليَتعظوا بالقرآن فيؤمنوا به ويهتدوا، ليَنجوا به ويَسعدوا.

 

• الآية 47، والآية 48: ﴿ وَلَوْلَا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ﴾ يعني: وإذا نزل بهؤلاء الكفار عذابٌ - قبل بِعثتك إليهم - بسبب شِركهم ومعاصيهم﴿ فَيَقُولُوا ﴾ أي فسوف يقولون عندئذٍ: ﴿ رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا ﴾ يعني: هَلاّ أرسلتَ إلينا رسولاً قبل هذا العذاب الذي أصابنا ﴿ فَنَتَّبِعَ آَيَاتِكَ ﴾ المُنزَّلة في كتابك، ﴿ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾، (فلولا قولهم هذا لَعاجلناهم بالعذاب وما أرسلناك إليهم رسولاً، إذاً فما لهم لا يؤمنون ويشكرون؟!).

♦ واعلم أنّ حرف (لولا) المذكور في قوله تعالى: ﴿وَلَوْلَا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ﴾ يُسَمّى (حرف امتناع)، أي امتنع إنزال العذاب بهم لأنهم سيقولون: ﴿رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا﴾، وهذا هو معنى قوله تعالى: ﴿وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا﴾.

﴿ فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا ﴾ - وهو محمد صلى الله عليه وسلم وما معه من القرآن - ﴿ قَالُوا ﴾: ﴿ لَوْلَا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى ﴾ يعني: هَلاّ أعطاه الله مِثل ما أعطى موسى من المعجزات الحِسِّيّة، والتوراة التي نزلتْ دُفعة واحدة، فرَدّ اللهُ عليهم بقوله: ﴿ أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ ﴾ حينَ ﴿ قَالُوا ﴾ عن التوراة والقرآن: ﴿ سِحْرَانِ تَظَاهَرَا ﴾: يعني إنهما سِحران تعاوَنا في سِحرهما، ﴿ وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ ﴾ منهما ﴿ كَافِرُونَ ﴾ (فكيف إذاً يُطالبونك بذلك؟!).

 

• الآية 49: ﴿ قُلْ ﴾ لهم أيها الرسول: ﴿ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا ﴾ أي أكثر هداية من التوراة والقرآن حتى ﴿ أَتَّبِعْهُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ في زَعْمكم.

 

• الآية 50: ﴿ فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ ﴾ في الإتيان بهذا الكتاب الذي طلبتَهُ منهم، ولم تَبقَ لهم حُجّة: ﴿ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ ﴾ ﴿ وَمَنْ أَضَلُّ ﴾ يعني: ومَن أشدّ ضلالاً ﴿ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ ﴾ يعني بغير وحي أو عقل أو كتاب منير ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾ أي لا يوفِّقهم لإصابة الحق.



[*] وهي سلسلة تفسير لآيات القرآن الكريم، وذلك بأسلوب بسيط جدًّا، وهي مُختصَرة من (كتاب: "التفسير المُيَسَّر" (بإشراف التركي)، وأيضًا من "تفسير السّعدي"، وكذلك من كتاب: " أيسر التفاسير" لأبي بكر الجزائري) (بتصرف)، عِلمًا بأنّ ما تحته خط هو نص الآية الكريمة، وأما الكلام الذي ليس تحته خط فهو تفسير الآية الكريمة.

• واعلم أن القرآن قد نزلَ مُتحدياً لقومٍ يَعشقون الحَذفَ في كلامهم، ولا يُحبون كثرة الكلام، فجاءهم القرآن بهذا الأسلوب، فكانت الجُملة الواحدة في القرآن تتضمن أكثر مِن مَعنى: (مَعنى واضح، ومعنى يُفهَم من سِيَاق الآية)، وإننا أحياناً نوضح بعض الكلمات التي لم يذكرها الله في كتابه (بَلاغةً)، حتى نفهم لغة القرآن.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تفسير الزركشي لآيات من سورة القصص
  • تفسير الربع الأول من سورة القصص
  • تفسير الربع الثالث من سورة القصص
  • تفسير الربع الأخير من سورة القصص

مختارات من الشبكة

  • خمسون سرا من أسرار القصص القرآني (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • غرائب وعجائب التأليف في علوم القرآن (13)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير قوله تعالى: {ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا ...}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (وقال الذين كفروا لن نؤمن بهذا القرآن)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تخريج ودراسة أحاديث مواهب الرحمن في تفسير القرآن للشيخ عبد الكريم المدرس (PDF)(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • تفسير: (وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا ولكن أكثر الناس لا يعلمون)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير قوله تعالى: {ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه...}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (قل أروني الذين ألحقتم به شركاء كلا بل هو الله العزيز الحكيم)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (قل من يرزقكم من السماوات والأرض قل الله ...)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين...}(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
1- شكر
تامر عليان - شبين القناطر _مصر 26/08/2017 08:57 PM

جزاكم الله خيرا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • المعرض الرابع للمسلمين الصم بمدينة دالاس الأمريكية
  • كاتشابوري تحتفل ببداية مشروع مسجد جديد في الجبل الأسود
  • نواكشوط تشهد تخرج نخبة جديدة من حفظة كتاب الله
  • مخيمات صيفية تعليمية لأطفال المسلمين في مساجد بختشيساراي
  • المؤتمر السنوي الرابع للرابطة العالمية للمدارس الإسلامية
  • التخطيط لإنشاء مسجد جديد في مدينة أيلزبري الإنجليزية
  • مسجد جديد يزين بوسانسكا كروبا بعد 3 سنوات من العمل
  • تيوتشاك تحتضن ندوة شاملة عن الدين والدنيا والبيت

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 18/2/1447هـ - الساعة: 19:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب