• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    مجالس من أمالي الحافظ أبي بكر النجاد: أربعة مجالس ...
    عبدالله بن علي الفايز
  •  
    لماذا لا نتوب؟
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    وكن من الشاكرين (خطبة)
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    حكم صيام يوم السبت منفردا في صيام التطوع مثل صيام ...
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    وما الصقور؟
    السيد مراد سلامة
  •  
    آيات عن مكارم الأخلاق
    الدكتور أبو الحسن علي بن محمد المطري
  •  
    عاشوراء بين نهاية الطغاة واستثمار الأوقات (خطبة)
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    عاشوراء (خطبة)
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (القابض ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    أشواق وحنين إلى بيت الله الحرام (خطبة)
    رمضان صالح العجرمي
  •  
    عاشوراء (خطبة)
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    تخريج حديث: إذا أتى أحدكم الغائط فلا يستقبل ...
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    اغتنام نعمة الوقت (خطبة)
    د. خالد بن حسن المالكي
  •  
    لا تكونوا عون الشيطان على أخيكم.. فوائد وتأملات - ...
    حسام بن عبدالعزيز الجبرين
  •  
    وصايا إسلامية
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    {يوم التقى الجمعان}
    د. خالد النجار
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / خواطر إيمانية ودعوية
علامة باركود

أمنية الأحياء

عبدالله بن عبده نعمان العواضي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 3/3/2016 ميلادي - 24/5/1437 هجري

الزيارات: 9813

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أمنية الأحياء


فينا تتحرَّك.. فتحرِّكنا، نحملها فتَحملنا، الحياة بدونها موتٌ، والعيش بفقدها عناء، ومرور العمر بغيابها ليلٌ دامِس، هي للأحياء بهجة وسرور، كيف والسرور لا يشرِق إلَّا من شمسها؟!

 

في حياتنا إنْ طَعِم الإنسانُ أو شرِب ولم يجِدها فيهما، فهُما حنظل وعَلقَم، وإن دخل عُشَّ الزوجية ونجمُها آفلٌ عن سمائه، فحياته سجنٌ وقيدٌ يضيق يومًا فيومًا، ولو ولجَ مدينة العلم ولا معالم لها فيها، أو لها معالم إلَّا أنَّه لم يدركها، فسرعان ما يولِّيها ظهرَه راجعًا؛ فإنْ أصرَّ على البقاء، استضافه الملَل والاضطراب، أو بقي كالتَّائه الغريب.

 

للحصول عليها يظعن المقيم، ويفارق أُلَّافه ومحابَّه، ويركب لها الصَّعبَ والذلول، ويتناسى التعب والنَّصب، وقد يضحِّي لنيلها بمبادئه وأخلاقه، ويَسطو على أقاربه ومعارفه!

 

وكما خلَق الله تعالى الناسَ متباينين في الطِّباع والصور، نجدهم كذلك في هذه الأمنية المرجوَّة مختلفين؛ بين مستعجل ومستأجل، ومستقلٍّ ومستكثِر، وعليٍّ ودني، وكريمٍ ودنيء.

 

ذلك الهدف المنشود والأمنية المرادة للأحياء هي: اللذَّة، وأيُّ قدْر لحياة لا لذَّة فيها؟!

ولكن كيف نحصل عليها؟

إنَّ كثيرًا من الناس قد يتجاوزون حدودَ الحقِّ للحصول عليها؛ فمنهم من يَجِدُ لَذَّتَه في الجاه والتسلُّط على الآخرين، فيعبر لنَيل ذلك جسورًا من الظُّلم وإراقةِ الدِّماء، ومنهم من يجِد لذَّتَه في الشهرة وبُعد الصِّيت، فيسلك لأجلها آفاقَ الخطيئة ولا يبالي ما دامت ستوصله إلى لذَّته، ومنهم من يرومها في تعاطي مُذهِبات العقول ومُفسداته، ومنهم من يَبتغيها من الاستِطالة على الأعراض ونهْشِ الحرمات، ومنهم، ومنهم... إلخ.

 

فهل حقًّا وجَد هؤلاء لذَّةً حقيقية؟ إنَّهم قد وجدوا لذَّة، لكنها موهومة مزعومة، شابَتْها الأكدارُ والمنغصات، وعِظمُ التبعات؛ خوف وذل، عار وفَضيحة، حدٌّ وعقوبة، اكتئاب قد يَقود إلى الانتحار.

 

فأيُّ لذَّة تلك اللذَّة وهذه حقيقتُها وبعض مآلاتها؟!

أحلامُ نومٍ أو كظِلٍّ زائلٍ ♦♦♦ إنَّ اللَّبيب بمِثلِها لا يُخدعُ

 

فأين نجِد اللذَّة الحقيقية إذًا؟

يقول الله تعالى: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 97]، في هذه الآية الكريمة وأمثالِها من نصوص الشَّريعة إرشادٌ فائق إلى رياض اللذَّة ومعاهدها الحقيقية.

 

فاللذَّة التي يَنبغي أن يتَسابق إليها المتسابقون، ويتَنافس في نيلها المتنافِسون، هي طاعة الله تعالى، وطاعة رسوله الكريم عليه الصَّلاة والسلام - إيمانًا وعملًا - فإذا نِيلَتْ هذه اللذَّةُ طابت بها الحياة، والتذَّ معها كلُّ مباح، وإنَّ من أعظم مواطن اللذَّة في الطاعات: قراءة القرآن بتدبُّر، وقيام الليل، والصَّوم الشرعي، والإحسان إلى النَّاس، والعلم بدين الله تعالى.

 

قال ابن تيمية رحمه الله: "قال بعضُ الشيوخ: لقد كنتُ في حالٍ أقول فيها: إنْ كان أهل الجنَّة في الجنة في مثل هذا الحال إنَّهم لفي عيشٍ طيِّب، وقال آخر: إنَّه ليمرُّ على القلب أوقات يَرقص منها طربًا"[1].

 

وقال ابن القيم رحمه الله: "قال بعضُ العارفين: مساكين أهل الدينا! خرجوا من الدنيا وما ذاقوا أطيبَ ما فيها، قيل: وما أطيَب ما فيها؟ قال: محبَّةُ الله والأنس به، والشوق إلى لقائه، والتنعُّم بذكره وطاعته...، وقال آخر: والله ما طابَت الدنيا إلَّا بمحبَّته وطاعتِه، ولا الجنَّةُ إلا برؤيته ومشاهدته، وقال أبو الحسين الوراق: حياةُ القلب في ذِكر الحيِّ الذي لا يموت، والعيش الهنيء الحياةُ مع الله تعالى لا غير"[2]، وقال أيضًا: "وكان بعضُ العارفين يقول: لو علِم الملوكُ وأبناء الملوك ما نحن فيه، لجالَدونا عليه بالسيوف"[3].

 

وقال أيضًا: "وأما اللذَّة العقليَّة الروحانية، فهي كلذَّة المعرفة والعلم، والاتِّصاف بصفات الكمال؛ من الكرم والجود، والعفَّة والشجاعة، والصبر والحلم، والمروءة وغيرها؛ فإنَّ الالتذاذ بذلك من أعظم اللذَّات، وهو لذَّةُ النَّفس الفاضلة العلويَّة الشريفة، فإذا انضمَّت اللذَّة بذلك إلى لذَّة معرفة الله تعالى ومحبَّته، وعبادته وحده لا شريك له والرِّضا به؛ عوَّضَا عن كلِّ شيء، ولا يتعوَّض بغيره عنه، فصاحب هذه اللذَّة في جنَّة عاجلة، نسبتها إلى لذَّات الدنيا كنِسبة لذَّة الجنَّة إلى لذة الدنيا؛ فإنه ليس للقلب والروح ألذُّ ولا أطيب ولا أحلى ولا أنعم من محبَّة الله والإقبال عليه، وعبادته وحده وقرَّةِ العين به، والأنسِ بقربه والشوق إلى لقائه ورؤيته، وإن مِثقال ذرَّة من هذه اللذَّة لا يعدل بأمثال الجبال من لذَّات الدنيا؛ ولذلك كان مثقال ذرَّةٍ من إيمان بالله ورسوله يخلِّص من الخلود في دار الآلام، فكيف بالإيمان الذي يَمنع دخولها؟! قال بعضُ العارفين: (مَن قرَّت عينُه بالله، قرَّت به كلُّ عين، ومن لم تقرَّ عينه بالله، تقطَّعَت نفسه على الدنيا حسرات)، ويكفي في فضل هذه اللذَّة وشرفها: أنَّها تُخرج من القلب ألَمَ الحسرة على ما يَفوت من هذه الدنيا، حتى إنَّه ليتألَّم بأعظم ما يلتذُّ به أهلها، ويفر منه فرارهم من المؤلم، وهذا موضعٌ الحاكمُ فيه الذَّوق، لا مجرَّد لِسان العلم"[4].


وقال أيضًا: "فإنه لا نعيم له ولا لذَّة ولا ابتِهاج ولا كمال إلَّا بمعرفة الله ومحبَّته والطُّمأنينة بذِكره، والفرح والابتهاج بقُربه، والشَّوق إلى لقائه، فهذه جنَّته العاجلة، كما أنَّه لا نعيم له في الآخرة ولا فوز إلَّا بجواره في دار النَّعيم في الجنَّة الآجلة، فله جنَّتان لا يدخُل الثانيةَ منهما إن لم يدخُل الأُولى، وسمعتُ شيخَ الإسلام ابن تيمية قدَّس الله روحه يقول: (إنَّ في الدنيا جنَّةً مَن لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة)"[5].

 

وقال الغزاليُّ رحمه الله: "وقال أبو سليمان: (أهل الليل في ليلهم ألذُّ من أهل اللَّهو في لهوهم، ولولا اللَّيل ما أحببتُ البقاء في الدنيا)، وقال أيضًا: (لو عوَّض الله أهلَ الليل من ثواب أعمالهم ما يَجدونه من اللذَّة، لكان ذلك أكثر من ثواب أعمالهم)، وقال بعضُ العلماء: (ليس في الدنيا وقت يشبِه نعيمَ أهل الجنَّة إلا ما يجده أهل التملُّق في قلوبهم بالليل من حلاوة المناجاة)، وقال بعضهم: (لذَّة المناجاة ليست من الدنيا، إنما هي من الجنَّة، أظهرها الله تعالى لأوليائه، لا يجدها سواهم)، وقال ابن المنكدر: (ما بقي من لذَّات الدنيا إلَّا ثلاث: قيام الليل، ولقاء الإخوان، والصلاة في الجماعة)"[6].

 

إنَّ المؤمن لا يزال يترقَّى في مصاعد اللذَّة، حتى تَكتمل عنده بأول قدَم يضعها في الجنَّة، فيجد لذائذ الرُّوح والجسد، والسَّمع والبصر، والزمان والمكان، والجار والأنيس.

 

بيد أنَّ هذه اللَّذائذ التامَّة في الجنة تبقى في حدٍّ أمام أعظم لذَّة، وأنعم نِعمة فيها؛ ألا وهي النَّظر إلى وجه الله الكريم، جاء في صحيح مسلم عن صهيب عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إذا دخل أهل الجنَّة الجنَّةَ - قال -: يقول اللهُ تبارك وتعالى تريدون شيئًا أزيدكم؟ فيقولون: ألم تبيِّض وجوهَنا، ألم تُدخِلْنا الجنَّة، وتنجِّنا من النار؟ قال: فيَكشِف الحجاب، فما أُعطوا شيئًا أحبَّ إليهم من النَّظر إلى ربهم عزَّ وجل))، وجاء في الحديث من الدعاء: ((وأسألك لذَّةَ النَّظر إلى وجهك، والشَّوق إلى لقائك))[7]، فاللهمَّ لا تَحرمنا من جنَّة الدنيا، ولا من جنَّة الآخرة.



[1] "مجموع الفتاوى"؛ لابن تيمية (10 / 647).

[2] "إغاثة اللهفان"؛ لابن القيم (1 / 72).

[3] الوابل الصيب (ص: 67).

[4] "روضة المحبين"؛ لابن القيم (ص: 165 - 166).

[5] "مدارج السالكين"؛ لابن القيم (1 / 454).

[6] "إحياء علوم الدين"؛ للغزالي (1 / 358).

[7] رواه النسائي والحاكم وابن حبان، وهو صحيح.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • السعادة أم اللذة؟
  • لذة الأعمال الصالحة وأثرها في حياتنا
  • لذة المناجاة
  • ميت الأحياء
  • قبور الأحياء وحياة الأموات (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • الإيمان أمن وأمان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الأمنيات بين الحلال والحرام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أمنية ربيعة بن كعب رضي الله عنه(مقالة - ملفات خاصة)
  • وماذا عن أمنيتك أنت؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • العيش في الأماني غلط كبير(مقالة - موقع د. محمد بن لطفي الصباغ)
  • ليتوانيا: الأمن يراقب حفلات الإفطار الجماعية(مقالة - المسلمون في العالم)
  • حفظ القرآن أمان من الخرف(مقالة - موقع د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر)
  • إحكام أمنية الأنبياء من إلقاء الشيطان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تطبيق شرائع الإسلام صمام أمان للناس كافة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كمال الأمان بتدبر قوله تعالى (قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن)(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • أزناكايفو تستضيف المسابقة السنوية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم في تتارستان
  • بمشاركة مئات الأسر... فعالية خيرية لدعم تجديد وتوسعة مسجد في بلاكبيرن
  • الزيادة المستمرة لأعداد المصلين تعجل تأسيس مسجد جديد في سانتا كروز دي تنريفه
  • ختام الدورة التاسعة لمسابقة "جيل القرآن" وتكريم 50 فائزا في سلوفينيا
  • ندوة في سارنيتسا تبحث تطوير تدريس الدين الإسلامي وحفظ التراث الثقافي
  • مشروع للطاقة الشمسية وتكييف الهواء يحولان مسجد في تيراسا إلى نموذج حديث
  • أكثر من 5000 متطوع مسلم يحيون مشروع "النظافة من الإيمان" في زينيتسا
  • في حفل مميز.. تكريم المتفوقين من طلاب المسلمين بمقاطعة جيرونا الإسبانية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/1/1447هـ - الساعة: 15:10
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب