• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    ذكر الله عز وجل (خطبة)
    رمضان صالح العجرمي
  •  
    عناية الأمة بروايات ونسخ «صحيح البخاري»
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    وحي الله تعالى للأنبياء عليهم السلام
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
  •  
    تفسير قوله تعالى: { ودت طائفة من أهل الكتاب لو ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
  •  
    عاشوراء بين مهدي متبع وغوي مبتدع (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    خطبة: كيف نجعل أبناءنا قادة المستقبل؟
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    الدرس الثلاثون: العيد آدابه وأحكامه
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    الحكمة من أمر الله تعالى بالاستعاذة به من
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    حسن المعاملة (خطبة)
    عبدالعزيز محمد مبارك أوتكوميت
  •  
    زكاة الفطر تطهير للصائم مما ارتكبه
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    مجالس من أمالي الحافظ أبي بكر النجاد: أربعة مجالس ...
    عبدالله بن علي الفايز
  •  
    لماذا لا نتوب؟
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    وكن من الشاكرين (خطبة)
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    حكم صيام يوم السبت منفردا في صيام التطوع مثل صيام ...
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    وما الصقور؟
    السيد مراد سلامة
  •  
    آيات عن مكارم الأخلاق
    الدكتور أبو الحسن علي بن محمد المطري
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / الرقائق والأخلاق والآداب
علامة باركود

إحياء القلوب بترك الذنوب

الشيخ عبدالله بن محمد البصري

المصدر: ألقيت بتاريخ: 5/3/1431هـ
مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 24/2/2010 ميلادي - 11/3/1431 هجري

الزيارات: 47218

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إحياء القلوب بترك الذنوب

أمَّا بعد:
فأُوصِيكم أيها الناس ونفسي بتقوى الله - عز وجل - فإن بها النجاة والفوز في الآخرة، ولأهلها السلامة والسرور يوم القيامة؛ ﴿ وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لاَ يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [الزمر: 61].

أيها المسلمون:
قلب المرء هو منطلق أعماله، بصلاحه تصلح عند الله وتزكو، وبفساده تفسد ولا ينتفع بها؛ قال - صلى الله عليه وسلم -: ((ألاَ وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب))، ومن ثَمَّ فإن من فقه المرء ورجاحة عقله أن يحرص على إصلاح قلبه ويحذر من فساده، وإنه لا صلاح للقلب بمثل دوام الطاعة والاستكثار منها، فإنها تزكِّيه وتطهِّره وترقِّقه، ولا فساد له بمثل كثرة ورود المعاصي عليه واعتياده لها؛ إذ بها يظلم ويقسو وينتكس؛ قال - صلى الله عليه وسلم -: ((تُعرَض الفتن على القلوب كالحصير عودًا عودًا، فأيُّ قلب أشربها نُكِتت فيه نكتة سوداء، وأيُّ قلب أنكرها نُكِتت فيه نكتة بيضاء، حتى تصير على قلبين: على أبيض مثل الصفا؛ فلا تضرُّه فتنة ما دامت السماوات والأرض، والآخر أسود مُرْبادًّا كالكوز مُجَخِّيًا، لا يعرف معروفًا ولا يُنكِر منكرًا إلا ما أُشرِب من هواه))؛ رواه مسلم وغيره.

ومعنى الحديث - أيها المسلمون -:
أن العبد إذا أرخى لنفسه العنان وتوسَّع في ارتكاب المعاصي، دخل قلبه بكل معصية يتعاطاها ظلمةٌ، وأصابته بكلِّ سيئة وحشة وقسوة، وإذا صار كذلك افتتن واحترق، وزال عنه نور الإسلام وفارَقَه ضياء الإيمان، وعلَتْه ظلمة النفاق، وتغشَّاه سواد الكفر، وأَلِفَ الشرَّ واطمأنَّ إليه، واستنكر الخير ونفر منه، ويدلُّ هذا الحديث أيضًا على أن القلب مثل الكوز، فإذا انكبَّ وانتكس، انصبَّ ما فيه، ولم يدخله شيء بعد ذلك.

وكفى بهذا المثل النبوي البليغ تقبيحًا للمعاصي، وبيانًا لخطَر عاقبتها وسوء مغبَّتها، وكفى به تحذيرًا من التهاون بها واستصغار شأنها، ومن ثَمَّ فإن المؤمن وإن غلبته نفسه مرَّة أو زلَّت به قدمه يومًا، فإن له عند كلِّ ذنب توبةً ورجوعًا، وله مع كلِّ خطيئة استغفار وإنابة، يفعل ذلك ويتعاهَد نفسه؛ ليبقى قلبه نظيفًا نقيًّا سليمًا، فينجو بذلك من الخزي ﴿ يَوْمَ يُبْعَثُونَ * يَوْمَ لاَ يَنْفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُونَ * إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾ [الشعراء: 87 - 89].

هذه هي حال المؤمن، لا يبتعد عن ربه مهما حاوَل عدوه أن يصدَّه ويبعده، ولا يتمادَى في الغي، وإن زين له الشيطان أو حاوَل إضلاله، بل هو توَّاب مستغفر منيب، مسلم لربه، منطرح بين يديه، متعرِّض لرحمته، طالب لعفوه، يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه.

أمَّا ضعيف الإيمان وقليل التقوى، فإنه يظلُّ يقترف الذنب مستصغرًا له، غير ناظر إلى عظمة مَن عصاه، فما تزال به الذنوب وإن صغرت حتى يقع فيما حذَّر منه - عليه الصلاة والسلام - حيث قال: ((إياكم ومحقَّرات الذنوب؛ فإنما مثل محقَّرات الذنوب كمثل قومٍ نزلوا بطن وادٍ، فجاء ذا بعود، وجاء ذا بعود، حتى حملوا ما أنضجوا به خبزهم، وإنَّ محقَّرات الذنوب متى يُؤخَذ بها صاحبها تهلكه)).

وإذا كان هذا هو شأنَ محقَّرات الذنوب وصغائر السيئات إذا اجتمعت، فكيف بإتيان الكبائر والموبقات وانتهاك الحرمات؟! كيف ببواقع تُرتَكب ليلاً ونهارًا، وتؤتى سرًّا وجهارًا، يأتيها أصحابها مرَّة بعد أخرى، ويفعلونها حينًا بعد حين، ويسمحون لها بطعن قلوبهم طعنةً بعد طعنة؟! وتمرُّ الأيام والطعنات تزداد والقلوب تُنهَك، وتذهب الليالي ونور الإيمان يخبو ووهجه يضعف؛ فتثقل على المرء العبادات وتصعب عليه الطاعات، ولا يجد قوَّة للاستكثار من الخيرات والازدياد من الحسنات، ثم لا يدري إلا وقد أخذه الموت وهو على غير أُهْبَة، فواحسرة المفرِّط! ويا لندم مَن لم يستعد!

أيها المسلمون:
إن الرقيب ليرى في المجتمع اليوم منكرات منتشرة متكرِّرة، زادت في المجتمع واستفحلت، وقلَّ مستنكروها وضعف منكروها، وصارَت لكثرة مَن يفعلها كالمباح الجائز.

غير أن أعظم تلك المنكرات وأقواها أثرًا في إماتة القلوب، وجعلها تستمرئ ما دونها - تركُ الصلاة والتهاون بها، والتكاسُل عن أدائها مع الجماعة، وهما المنكران اللذان حُرِم الواقعون فيهما خيرًا كثيرًا وابتلوا بشرور عظيمة؛ إذ من المتقرّر في نفوس المؤمنين بدلالة الكتاب والسنة أن الصلاة هي عمود الدين، والناهية عن الفحشاء والمنكر، والتي مَن حفظها وحافَظ عليها حفظ دينه، ومَن ضيَّعها فهو لما سواها أَضْيَع، ومن ثَمَّ فإن من آثار تركها بالكلية أو عدم أدائها مع الجماعة: أن تجرَّأ فِئَام من الناس على اجتراح السيِّئات بأنواعها، وسهل عليهم الوقوع في المخالفات بألوانها؛ فأكلوا الحرام وتغذوا به، وتناولوا السُّحْتَ ونبتَتْ منه أجسادهم، وتهاوَنوا بأكل الرِّشوة واستكثروا من الربا، وعمَّ فيهم إطلاق النظر في المشاهد التي تسمِّم القلوب وتُمِيت الغيرة، سواء بمعاكسة النساء في الأسواق والشوارع، أو بمضايقتهن عند أبواب الجامعات والمدارس، أو بالتلذُّذ بالجلوس أمام القنوات والدخول في الشبكات، التي تنقل مشاهد اللواط والزنا، وتعرض صور الفجور والخنا، هذا مع إسبال الثياب والتهاون بحلق اللحى، واستسهال التصوير واعتياد الاستماع للغناء، واستمراء الغيبة والنميمة والاستهزاء والسخرية، والاستخفاف بالكذب وعدم التثبُّت في نقل الأخبار، وأخذ الناس بالظن والتهمة، وعدم التبيُّن والتأكُّد، وقطع الأرحام لأَتْفَهِ الأسباب.

كلُّ تلك المنكرات ممَّا انتشر وفشا وعمَّ وطمَّ، ولو أننا حافَظنا على الصلاة بشروطها وأركانها وسننها، وتقرّبنا إلى الله بفعل الرواتب وبكَّرنا إلى المساجد - لنهتْنَا صلاتنا عن الفحشاء والمنكر، ولكنَّا لمَّا تساهلنا في عمود ديننا - بل كسره بعضنا - استمرأنا ما هو دون ذلك، ولم تتمعَّر لمنكرٍ وجوهُنا، ولا وَجِلَتْ لمعصيةٍ قلوبُنا.

نعم، أيها المسلمون:
إن مَن يقوم بين يدي الله في كل يوم خمس مرات مخلصًا، بين تكبير وتسبيح وتحميد، وقراءة وقنوت ودعاء، وركوع بتعظيم وسجود بخضوع، إنه ليستحيي أن يتسمرَّ أمام قناة أو شبكة؛ لينظر إلى مغنية فاسقة أو يتأمَّل داعرة فاجرة، وإن مَن يقف في المساجد مع المؤمنين ويركع مع الراكعين، لن يهنأ بصحبة أهل الزنا والخنا، أو يميل إلى أهل المسكرات والمخدرات، أو تشدُّه قنوات العصبية والنعرات الجاهلية، وإن مَن يحافظ على الصلوات في أوقاتها، ويسأل الله أن يهديه صراط المنعَم عليهم، ويجنِّبه طريق المغضوب عليهم والضالين، إنه ليضنُّ بوقته عن أن يضيِّعه مع البطَّالين، ويحرص على بذل أسباب الاستقامة والهداية، ويعمل على اجتناب أسباب الضلال والغواية، وإن مَن يستعيذ بصدق في آخر صلاته من عذاب النار وعذاب القبر، ليحذر أشدَّ الحذر من أسباب العذاب فيهما، من لواط وزنا وأكل ربا، وكذب وغيبة ونميمة، وسرقة وغلول وخيانة، ألاَ فاتقوا الله وعودوا إلى ربكم وتوبوا من ذنوبكم، وحافظوا على صلاتكم وزكُّوا أنفسكم وأصلحوا قلوبكم، ف﴿ ـقَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ﴾ [الشمس: 9- 10].

اللهم حبِّب إلينا الإيمان وزيِّنه في قلوبنا، وكرِّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين.

الخطبة الثانية

أمَّا بعد:
فاتَّقوا الله - تعالى - وأطيعوه، وعظِّموا شعائره ولا تعصوه؛ ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾ [الحج: 32].
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلاَ تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلاَ يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ * إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴾ [فاطر: 5- 6].

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلاَ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ * فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [البقرة: 208- 209].

أيها المسلمون:
تداركوا أنفسكم بطاعة ربكم، واحذروا الشيطان فإنه عدوكم، وإياكم والتهاونَ بالذنوب والمعاصي، وتذكَّروا أن معصية واحدة قد تُخرِج من رحمة الله؛ قال الإمام ابن القيم - رحمه الله -: يا مغرورًا بالأماني، لُعِن إبليس وأُهبِط من منزل العز بترك سجدة واحدة أُمِر بها، وأُخرِج آدم من الجنة بلقمة تناوَلَها، وحُجِب القاتل عنها بعد أن رآها عيانًا بملء كفٍّ من دم، وأُمِر بقتل الزاني أشنع القتلات بإيلاج قدرِ الأنملة فيما لا يحلُّ، وأُمِر بإيساع الظهر سياطًا بكلمة قذف أو بقطرة من مُسكِر، وأبان عضوًا من أعضائك بثلاثة دراهم، فلا تأمَنْه أن يحبسك في النار بمعصية واحدة من معاصيه؛ ﴿ وَلاَ يَخَافُ عُقْبَاهَا ﴾ [الشمس: 15].

أيها المسلمون:
إنه لا أضعف عقلاً ولا أقل توفيقًا ممَّن وعَدَه ربُّه وعد الحق فأعرض عن وعده وعصاه، ثم هو بعد ذلك يتبع شيطانه ويُطِيعه مع علمه بعداوته وتبرُّئه منه في يوم لا يُغنِي مولى عن مولى شيئًا ولا هم ينصرون، واسمعوا إلى كلام ربكم في ذلك، ومَن أصدق من الله قيلاً؟! قال - سبحانه -: ﴿ وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ * وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلاَّ أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [إبراهيم: 21- 22].

اللهم إنَّا نعوذ بك من منكَرات الأخلاق والأعمال، والأهواء والأدواء، ربِّ أعنَّا ولا تُعِن علينا، وانصرنا ولا تنصر علينا، وامكر لنا ولا تمكر علينا، واهدنا ويسِّر الهدى لنا، وانصرنا على مَن بغى علينا، ربِّ اجعلنا لك شكَّارين، لك ذكَّارين، لك رهَّابين، لك مطواعين، لك مخبِتين أوَّاهين، إليك منيبين، رب تقبَّل توباتنا، واغسل حوباتنا، وأجِب دعواتنا، وثبِّت حججنا، وسدِّد ألسنتنا واهدِ قلوبنا، واسلل سخائم صدورنا.

اللهمَّ اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبلِّغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهوِّن به علينا مصائب الدنيا، ومتِّعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوَّتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منَّا، واجعل ثأرنا على مَن ظلمنا، وانصُرنا على مَن عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همِّنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلِّط علينا مَن لا يرحمنا.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • من أبواب الذنوب
  • فكلا أخذنا بذنبه
  • اللهم اغفر لي ما لا يعلمون
  • آداب المعاصي
  • الإصرار على الذنب
  • من طبيعتنا الذنب
  • الذخيرة في إصلاح السريرة
  • كيف تتعايش مع ذنوبك?
  • التجرد من الأمراض القلبية (رؤية قرآنية)
  • إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه
  • دواء القلوب، المقرب لحضرة علام الغيوب (1)
  • ثورة على الذنوب
  • محقرات الذنوب
  • العقوبات تكفر الذنوب وتقوم على الرحمة والعدل
  • في التحذير من عواقب الذنوب
  • خطر الذنوب وضرورة التوبة منها
  • نقاء القلوب (خطبة)
  • غلاظ القلوب
  • حياة القلوب
  • موعظة لإحياء القلوب
  • ترك الذنوب والمعاصي

مختارات من الشبكة

  • الذنوب الخمسة التي تقترن بالذنب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إحياء الموات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تكفير الذنوب بالتصدق عن كل ذنب(استشارة - الاستشارات)
  • أذناب أذناب أذناب المستشرقين.... ماذا يريدون؟؟(مقالة - ملفات خاصة)
  • شدة الخوف من الله أعظم وسيلة لإحياء القلوب(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • إحياء القلوب بتوحيد الله تعالى(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطورة إدمان المعاصي والذنوب (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مدرسة الإحياء(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الذنوب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من القواعد الأساسية لحفظ القرآن الكريم .. ترك الذنوب(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
2- الدعاء لزوجي بالهداية
rima880880 - turkey 15-01-2013 02:05 PM

اللهم اهدِ زوجي وارزقه توبة نصوحة وأنر طريقه وثبت خطاه آمين يا رب العالمين أدعو معي جزاكم الله كل خير

1- العراق
جدو - العراق 04-01-2011 10:48 PM

اللهم إنك أعطيتنا الإسلام من غير أن نسألك فلا تحرمنا الجنة ونحن نسألك
اللهم اشغلنا بما خلقتنا له ولا تشغلنا بما خلقته لنا
يارب لاتُنسينا ذكرك فتنسانا...

باركَ الله فيك وجزاك كُل خير
دُمت برعاية الله وحفظه

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • أزناكايفو تستضيف المسابقة السنوية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم في تتارستان
  • بمشاركة مئات الأسر... فعالية خيرية لدعم تجديد وتوسعة مسجد في بلاكبيرن
  • الزيادة المستمرة لأعداد المصلين تعجل تأسيس مسجد جديد في سانتا كروز دي تنريفه
  • ختام الدورة التاسعة لمسابقة "جيل القرآن" وتكريم 50 فائزا في سلوفينيا
  • ندوة في سارنيتسا تبحث تطوير تدريس الدين الإسلامي وحفظ التراث الثقافي
  • مشروع للطاقة الشمسية وتكييف الهواء يحولان مسجد في تيراسا إلى نموذج حديث
  • أكثر من 5000 متطوع مسلم يحيون مشروع "النظافة من الإيمان" في زينيتسا
  • في حفل مميز.. تكريم المتفوقين من طلاب المسلمين بمقاطعة جيرونا الإسبانية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/1/1447هـ - الساعة: 15:10
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب