• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تساؤلات وإجابات حول السنة
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    الأيام المعلومات وذكر الله (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    من تجاوز عن المعسر تجاوز الله عنه
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الدرس التاسع عشر: الشرك (2)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    الحذر من استبدال الأدنى بالذي هو خير
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    خطبة: اغتنام عشر ذي الحجة خير الأيام
    عبدالعزيز أبو يوسف
  •  
    إعلام النبلاء بفضل العلم والعلماء (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    تفسير: (فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    التحذير من الإسراف والتبذير
    الشيخ صلاح نجيب الدق
  •  
    استحباب أخذ يد الصاحب عند التعليم والكلام والمشي
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    مفهوم الخصائص لغة واصطلاحا وبيان أقسامها
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
  •  
    خطبة: عشر ذي الحجة فضائل وأعمال
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    علام يقتل أحدكم أخاه؟! خطورة العين وسبل الوقاية ...
    رمضان صالح العجرمي
  •  
    أحكام القذف - دراسة فقهية - (WORD)
    شهد بنت علي بن صالح الذييب
  •  
    إلهام الله لعباده بألفاظ الدعاء والتوبة
    خالد محمد شيت الحيالي
  •  
    الإسلام يدعو لحرية التملك
    الشيخ ندا أبو أحمد
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / العبادات / الصلاة وما يتعلق بها
علامة باركود

فضل الصلاة (خطبة)

فضل الصلاة (خطبة)
الشيخ أحمد أبو عيد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 23/1/2016 ميلادي - 12/4/1437 هجري

الزيارات: 170132

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فضل الصلاة


عناصر الموضوع:

أولاً: الأمر بأدائها في القرآن الكريم

ثانياً: الترغيب في أدائها في السنة النبوية

ثالثاً: وصية الله لرسله بالصلاة

رابعاً: فضل صلاة الجماعة

خامساً: حال السلف مع صلاة الجماعة

سادساً: فوائد صلاة الجماعة

سابعاً: الترهيب من تأخير الصلاة عن وقتها.

 

الموضوع:

أولاً: الأمر بأدائها في القرآن الكريم:

قال تعالى:

﴿ اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾  [العنكبوت: 45]

﴿ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ﴾ [٤٣ البقرة]

﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ﴾ [٤٥البقرة]

﴿ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ﴾ [٨٣البقرة]

﴿ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ﴾ [١١٠البقرة]

﴿ وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ﴾ [١٢٥البقرة]

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ﴾ [١٥٣البقرة]

﴿ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ ﴾ [٢٣٨ البقرة]

﴿ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ﴾ [١٠٣ النساء]

﴿ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ ﴾ [162 النساء]

﴿ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي ﴾ [12 المائدة]

﴿ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ﴾ [55 المائدة]

﴿ وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴾ [72 الأنعام]

﴿ واللذين َهُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ﴾ [92 الأنعام]

﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [162 الأنعام]

﴿ وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ ﴾ [170 الأعراف]

﴿ وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [87 يونس]

﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ ﴾ [114 هود]

﴿ قُلْ لِعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلَاةَ ﴾ [31 إبراهيم]

﴿ رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي ﴾ [40 إبراهيم]

﴿ أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ ﴾ [78 الإسراء]

﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ﴾ [132 طه]

﴿ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ ﴾ [73 الأنبياء]

﴿ الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ ﴾ [41 الحج]

﴿ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ ﴾ [78 الحج]

﴿ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ﴾ [2 المؤمنون]

﴿ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ﴾ [9 المؤمنون]

﴿ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ ﴾ [37 النور]

﴿ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ﴾ [56 النور]

﴿ اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ﴾ [45 العنكبوت]

﴿ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [31 الروم]

﴿ يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ ﴾ [17 لقمان]

﴿ وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ﴾ [33 الأحزاب]

﴿ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ﴾ [13 المجادلة]

﴿ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ﴾ [2 الكوثر]

 

ثانياً: الترغيب في أدائها في السنة النبوية

1- نور للعبد يوم القيامة

وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السماء والأرض والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو عليك كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها " رواه مسلم والترمذي والنسائي.


2- أفضل الأعمال بعد الشهادتين

أفضل الأعمال بعد الشهادتين؛ لحديث عبد اللَّه بن مسعود - رضي الله عنه - قال: سألت رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: أي العمل أفضل؟ قال: "الصلاة لوقتها" قال: قلت: ثم أيّ؟ قال: "برّ الوالدين" قال: قلت: ثم أيّ؟ قال: "الجهاد في سبيل اللَّه" متفق عليه.

 

3- تغسل الخطايا

لحديث جابر - رضي الله عنه - قال: قال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: "مثل الصلوات الخمس كمثل نهرٍ غمرٍ على باب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات" رواه مسلم.

 

4- تكفّر السيئات

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - قال: "الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن، إذا اجتنبت الكبائر" رواه مسلم.

 

5- نور لصاحبها في الدنيا والآخرة

عن بريدة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "بشر المشاءين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة" مشكاة المصابيح.


6- يرفع اللَّه بها الدرجات، ويحط الخطايا

لحديث ثوبان مولى رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال له: "عليك بكثرة السجود، فإنك لا تسجد للَّه سجدةً إلا رفعك اللَّه بها درجة، وحطَّ عنك بها خطيئة" رواه مسلم.

 

7- دخول الجنة برفقة النبي - صلى الله عليه وسلم -

لحديث ربيعة بن كعب الأسلمي - رضي الله عنه - قال: كنت أبيت مع رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، فأتيته بوضوئه وحاجته، فقال لي: "سَلْ" فقلت: أسألك مرافقتك في الجنة، قال: "أو غير ذلك؟" قلت: هو ذاك، قال: فأعني على نفسك بكثرة السجود" رواه مسلم.

 

8- المشي إليها تكتب به الحسنات وترفع الدرجات وتحط الخطايا

لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: "من تطهَّر في بيته، ثم مشى إلى بيت من بيوت اللَّه؛ ليقضي فريضة من فرائض اللَّه، كانت خَطْوَتاه إحداهما تحطُّ خطيئة، والأخرى ترفع درجة" رواه أبو داوود.

 

وفي الحديث الآخر: "إذا توضأ أحدكم فأحسن الوضوء، ثم خرج إلى المسجد، لم يرفع قدمه اليمنى إلا كتب اللَّه  له حسنة، ولم يضع قدمه اليسرى إلا حط اللَّه عنه سيئة" رواه أبو داوود.

 

9- تُعدُّ الضيافة في الجنة بها كلما غدا إليها المسلم أو راح

لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من غدا إلى المسجد أو راح، أعد اللَّه له في الجنة نُزُلاً كُلَّما غدا أو راح "متفق عليه.

 

والنزل ما يهيأ للضيف عند قدومه.

 

10- يغفر اللَّه بها الذنوب فيما بينها وبين الصلاة التي تليها

- لحديث عثمان رضي الله عنه - قال: سمعت رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا يتوضأ رجل مسلم فيحسن الوضوء، فيصلي صلاة إلا غفر اللَّه له ما بينه وبين الصلاة التي تليها" رواه مسلم.

 

11- تكفر ما قبلها من الذنوب

لحديث عثمان - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة، فيحسن وضوءها، وخشوعها، وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب، ما لم يأتِ كبيرة، وذلك الدهر كلّه" رواه مسلم.

 

12- تُصلّي الملائكة على صاحبها ما دام في مُصلاّه، وهو في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه

لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: "صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته في بيته وصلاته في سوقه بضعًا وعشرين درجةً. وذلك أن أحدهم إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى المسجد، لا ينهزه إلا الصلاة، لا يريد إلا الصلاة، فلم يخطُ خطْوَة إلا رُفِعَ له بها درجةً، وحُطَّ عنه بها خطيئة حتى يدخل المسجد، فإذا دخل المسجد كان في الصلاة ما كانت الصلاة تحبسه، والملائكة يُصلُّون على أحدكم مادام في مجلسه الذي صلى فيه، يقولون: اللَّهم ارحمه، اللَّهم اغفر له، اللَّهم تب عليه، ما لم يؤذِ فيه، ما لم يحدث فيه" متفق عليه.

 

13- انتظارها رباط في سبيل اللَّه

لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم - قال: "ألا أدلكم على ما يمحو اللَّه به الخطايا ويرفع به الدرجات))؟ قالوا: بلى يا رسول اللَّه، قال: ((إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط" رواه مسلم.

 

14- أجر من خرج إليها كأجر الحاج المحرم

لحديث أبي أمامة - رضي الله عنه - أن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - قال: "من خرج من بيته متطهرًا إلى صلاة مكتوبة، فأجره كأجر الحاج المحرم، ومن خرج إلى تسبيح الضحى لا ينصبه إلا إياه، فأجره كأجر المعتمر، وصلاة على إثر صلاة لا لغو بينهما كتابٌ في عليين" صحيح الترغيب والترهيب.

 

15- من سُبِق بها وهو من أهلها فله مثل أجر من حضرها

لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من توضأ فأحسن الوضوء، ثم راح فوجد الناس قد صلوا أعطاه اللَّه - عز وجل - مثل أجر من صلاها وحضرها، لا ينقص ذلك من أجرهم شيئًا" صححه الألباني في صحيح سنن أبي داود.

 

16- إذا تطهر وخرج إليها فهو في صلاة حتى يرجع

ويكتب له ذهابه ورجوعه؛ لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: "إذا توضأ أحدكم في بيته، ثم أتى المسجد، كان في صلاة حتى يرجع، فلا يقل: هكذا" وشبك بين أصابعه" صححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب.

 

17- إنها أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة

عن أبى هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله الصلاة فان صلحت فقد أفلح وأنجح وان فسدت فقد خاب وخسر وان انتقص من فريضة قال الرب: انظروا هل لعبدي من تطوع؟ فيكمل بها ما انتقص من الفريضة ثم يكون سائر عمله على ذلك" صحيح الجامع.

 

ثالثا: وصية الله لرسله بالصلاة

ﺃﻭﺻﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻴﺴﻰ عليه السلام ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻬﺪ ﺻﺒﻴًﺎ، ﻟﻜﻢ ﺃﻥ ﺗﺘﺨﻴﻠﻮﺍ ﻭﻟﻴﺪًﺍ ﻓﻲ ﻣﻬﺪﻩ ﻳﻘﻮﻝ: (ﻭﺃﻭﺻﺎﻧﻲ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ).



ﻟﻤﺎ ﻧﻬﻰ ﺷﻌﻴﺐٌ عليه السلام ﻗﻮﻣﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﻭﻋﻦ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ الاقتصادي "ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻳﺎ ﺷﻌﻴﺐ ﺃﺻﻼﺗﻚ ﺗﺄﻣﺮﻙ...."


ﺃﺭﺃﻳﺖ ﺑﻢَ ﻳُﻌﺮﻑ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﻮﻥ؟ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻳﻌﻈِّﻤﻮﻥ؟!.. إنها ﺍﻟﺼﻼﺓ


ﻳﺘﺮﻙ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢُ عليه السلام ﺃﻫﻠﻪ ﻓﻲ ﺻﺤﺮﺍﺀ ﻗﺎﺣﻠﺔ، ﺛﻢ ﻳﻘﻮﻝ": ﺭﺑﻨﺎ ﺇﻧﻲ ﺃﺳﻜﻨﺖ ﻣﻦ ﺫﺭﻳﺘﻲ ﺑﻮﺍﺩ ﻏﻴﺮ ﺫﻱ ﺯﺭﻉ ﻋﻨﺪ ﺑﻴﺘﻚ ﺍﻟﻤﺤﺮﻡ ﺭﺑﻨﺎ ﻟﻴﻘﻴﻤﻮﺍ ﺍﻟﺼﻼﺓ ".إنها ﺍﻟﺼﻼﺓ.

 


ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻮﺳﻰ عليه السلام ﻟﻤﻮﻋﺪٍ ﻻ ﺗﺘﺨﻴﻞ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝُ ﻋﻈﻤﺘﻪ.

 

ﻓﻴﺘﻠﻘﻰ ﺃﻋﻈﻢَ ﺃﻣﺮﻳﻦ:"ﺇﻧﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﺎ ﻓـ (ﺍﻋﺒﺪﻧﻲ.. ﻭﺃﻗﻢ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻟﺬﻛﺮﻱ "!. إنها ﺍﻟﺼﻼﺓ.


ﻣﺎ ﺃﺟﻞَّ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺣﻲ.

" ﻭﺃﻭﺣﻴﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﺃﺧﻴﻪ ﺃﻥ ﺗﺒﻮَّﺀﺍ ﻟﻘﻮﻣﻜﻤﺎ ﺑﻤﺼﺮ ﺑﻴﻮﺗًﺎ ﻭﺍﺟﻌﻠﻮﺍ ﺑﻴﻮﺗﻜﻢ ﻗﺒﻠﺔً ﻭﺃﻗﻴﻤﻮﺍ ﺍﻟﺼﻼﺓ "!. إنها ﺍﻟﺼﻼﺓ.


ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ عليه السلام ﻳﻀﺮﺏُ ﺃﻋﻨﺎﻕَ ﺧﻴﻠﻪ ﻭﺳﻮﻗَﻬﺎ؛ ﻷﻧﻬﺎ ﺃﺷﻐﻠﺘﻪ ﻋﻦ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﺼﺮ "ﺣﺘﻰ ﺗﻮﺍﺭﺕ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺏ "!. ﺍﻧﻬﺎ ﺍﻟﺼﻼﺓ.

ﺑﺸﺮﻯ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻟﺰﻛﺮﻳﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺑﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺒﺮ ﻋﺘﻴّﺎ؟!

"ﻓﻨﺎﺩﺗﻪ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻭﻫﻮ ﻗﺎﺋﻢٌ ﻳﺼﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺮﺍﺏ "ﻗﺎﺋﻢٌ ﻳﺼﻠﻲ!. إنها ﺍﻟﺼﻼﺓ.


ﻳُﺸﻐﻞ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭُ ﺭﺳﻮﻝَ ﺍﻟﻠﻪ عليه الصلاة والسلام ﻋﻦ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﺼﺮ؛ ﻓﻴﺪﻋﻮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺩﻋﺎﺀً ﻣﺮﻋﺒًﺎ! "ﻣﻸ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺒﻮﺭﻫﻢ ﻭﺑﻴﻮﺗﻬﻢ ﻧﺎﺭًﺍ ﻛﻤﺎ ﺷﻐﻠﻮﻧﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ "!

إنها ﺍﻟﺼﻼﺓ


ﻣﺎ ﻗُﺮِﻧﺖ ﻋﺒﺎﺩﺓٌ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻛﺎﻟﺼﻼﺓ.

ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻗﺮﻳﻨﺔ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ، ﻭﺍﻟﺼﺒﺮ، ﻭﺍﻟﻨﺴﻚ، ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺩ، ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ.. إنها ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﺼﻼﺓ.

رابعا: فضل صلاة الجماعة

1- أفضل من صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة:

عنابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة.


رواه مالك والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي.


2- البراءة من النار والنفاق

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من صلى لله أربعين يوماقال:ماعة يدرك التكبيرة الأولى كتب له براءتان براءة من النار وبراءة من النفاق " السلسة الصحيحة.


3- الموت على الإسلام ودليل على كمال إسلام العبد

وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال "من سره أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن فإن الله تعالى شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى وإنهن من سنن الهدى ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة ويرفعه بها درجة ويحط عنه بها سيئة ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق ولقد كان الرجل يؤتى به يهادي بين الرجلين حتى يقام في الصف".


وفي رواية

"لقد رأيتنا وما يتخلف عن الصلاة إلا منافق قد علم نفاقه أو مريض إن كان الرجل ليمشي بين رجلين حتى يأتي الصلاة وقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا سنن الهدى وإن من سنن الهدى الصلاة في المسجد الذي يؤذن فيه" رواه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه.


4- أمر بالمحافظة على أداء الصلاة في وقتها

قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا ﴾ [النساء: 103].

وقال تعالى: ﴿ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ﴾ [البقرة: 238]

 

5- أنّ أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر في جماعة

عن أبي هريرة - رضي اللّه عنه - قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّ أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا، ولقد هممت أن آمر بالصّلاة فتقام، ثمّ آمر رجلا، فيصلّي بالنّاس، ثمّ أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصّلاة فأحرّق عليهم بيوتهم بالنّار» متفق عليه.

 

6- تعدل قيام الليل

عن عثمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله ". رواه مسلم.

 

7- الترغيب بحضور الجماعة ولو حبوا

عن أبي هريرة روسلم:ه عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا " رواه البخاري ومسلم.

 

خامسا: حال السلف مع صلاة الجماعة

أ- قال سعيد بن المسيب: ما أذن مؤذن منذ عشرين سنة إلا وأنا في المسجد.

ب- قال ابن عباس رضي الله عنهما: من سمع المنادي فلم يجب لم يرد خيرا لم يرد به خير.

ج- قال أبو هريرة رضي الله عنه: لأن تملأ أذن ابن آدم رصاصا مذابا خير له من أن يسمع النداء ثم لا يجيب.

 

د- روي أن ميمون بن مهران أتى المسجد فقيل له: إن الناس قد انصرفوا فقال إنا لله وإنا إليه راجعون لفضل هذه الصلاة أحب إلي من ولاية العراق.

 

ذ- روي أن السلف كانوا يعزون أنفسهم ثلاثة أيام إذا فاتتهم التكبيرة الأولى ويعزون سبعا إذا فاتتهم الجماعة.

 

ر- قال ابن عمر رضي الله عنهما: خرج عمر يوماً إلى حائط له فرجع و قد صلى الناس العصر فقال عمر: إنا لله و إنا إليه راجعون فاتتني صلاة العصر في الجماعة أشهدكم أن حائطي على المساكين صدقة ليكون كفارة لما صنع عمر رضي الله عنه و الحائط البستان فيه النخل.

 

ز- وقال محمد بن واسع: ما أشتهي من الدنيا إلا ثلاثة أخا إنه إن تعوجت قومني وقوتا من الرزق عفواً من غير تبعة وصلاة في جماعة يرفع عني سهوها ويكتب لي فضلها.


س- قال حاتم الأصم: فاتتني الصلاة في الجماعة فعزاني أبو إسحاق البخاري وحده ولو مات لي ولد لعزاني أكثر من عشر آلاف لأن مصيبة الدين أهون عند الناس من مصيبة الدنيا.

 

ش- كان بعض السلف يقول: ما فاتت أحدا صلاة الجماعة إلا بذنب أصابه.

 

ص- كان الربيع بن خيثم قد سقط شقه في الفالج فكان يخرج إلى الصلاة يتوكأ على رجلين فيقال له: يا أبا محمد قد رخص لك أن تصلي في بيتك أنت معذور فيقول: هو كما تقولون و لكن أسمع المؤذن يقول: حي على الصلاة حي على الفلاح فمن استطاع أن يجيبه و لو زحفا أو حبوا فليفعل.

 

سادسا: فوائد صلاة الجماعة:

صلاة الجماعة فيها فوائد كثيرة، ومصالح عظيمة، ومنافع متعددة شرعت من أجلها، وهذا يدل على أن الحكمة تقتضي أن صلاة الجماعة فرض عين، ومن هذه الفوائد والحكم التي شرعت من أجلها ما يأتي:

1- شرع الله - عز وجل - لهذه الأمة الاجتماع في أوقات معلومة، منها ما هو في اليوم والليلة كالصلوات الخمس، ومنها ما هو في الأسبوع وهو صلاة الجمعة، ومنها ما هو في السنة متكرراً وهو صلاة العيدين لجماعة كل بلد، ومنها ما هو عامٌّ في السنة وهو الوقوف بعرفة؛ لأجل التواصل وهو الإحسان، والعطف، والرعاية؛ ولأجل نظافة القلوب، والدعوة إلى الله - عز وجل - بالقول والعمل.

 

2- التعبد لله تعالى بهذا الاجتماع؛ طلباً للثواب وخوفاً من عقاب الله ورغبة فيما عنده.

 

3- التواد والتحاب لأجل معرفة أحوال بعضهم لبعض، فيقومون بعيادة المرضى، وتشييع الموتى، وإغاثة الملهوفين، وإعانة المحتاجين؛ ولأن ملاقاة الناس بعضهم لبعض توجب المحبة، والألفة.

 

4- التعارف لأن الناس إذا صلى بعضهم مع بعض حصل التعارف، وقد يحصل من التعارف معرفة بعض الأقرباء فتحصل صلته بقدر قرابته، وقد يعرف الغريب عن بلده فيقوم الناس بحقه.

 

5- إظهار شعيرة من أعظم شعائر الإسلام؛ لأن الناس لو صلوا كلهم في بيوتهم ما عرف أن هنالك صلاة.

 

6- إظهار عز المسلمين، وذلك إذا دخلوا المساجد ثم خرجوا جميعاً، وهذا فيه إغاظة لأهل النفاق والكافرين، وفيه البعد عن التشبه بهم والبعد عن سبيلهم.

 

7- تعليم الجاهل؛ لأن كثيراً من الناس يستفيد مما شرع في الصلاة بواسطة صلاة الجماعة، ويسمع القراءة في الجهرية فيستفيد ويتعلم، ويسمع أذكار أدبار الصلوات فيحفظها، ويقتدي بالإمام ومن بجانبه وأمامه فيتعلم أحكام صلاته، ويتعلم الجاهل من العالم.

 

8- تشجيع المتخلف عن الجماعة، والقيام بإرشاده وتوجيهه، والتواصي بالحق والصبر عليه.


9- تعويد الأمة الإسلامية على الاجتماع وعدم التفرق؛ فإن الأمة مجتمعة على طاعة ولي الأمر، وهذه الصلاة في الجماعة ولاية صغرى؛ لأنهم يقتدون بإمام واحد يتابعونه تماماً، فهي تشكل النظرة العامة للإسلام.


10- تعويد الإنسان ضبط النفس لأنه إذا اعتاد على متابعة الإمام متابعة دقيقة، لا يكبر قبله، ولا يتقدم ولا يتأخر كثيراً، ولا يوافقه بل يتابعه تعود على ضبط النفس.


11- استشعار المسلم وقوفه في صف الجهاد كما قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ ﴾ [سورة الصف، الآية: 4]. فهؤلاء الذين صاروا صفّاً في الجهاد لا شك أنهم إذا تعودوا ذلك في الصلوات الخمس سوف يكون ذلك وسيلة إلى ائتمامهم بقائدهم في صف الجهاد، فلا يتقدمون ولا يتأخرون عن أوامره.


12- شعور المسلمين بالمساواة، وتحطيم الفوارق الاجتماعية؛ لأنهم يجتمعون في المسجد: أغنى الناس بجنب أفقر الناس، والأمير إلى جنب المأمور، والحاكم إلى جنب المحكوم، والصغير إلى جنب الكبير، وهكذا، فيشعر الناس بأنهم سواء، فتحصل بذلك الألفة؛ ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بمساواة الصفوف حتى قال: "ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم".


13- تفقد أحوال الفقراء، والمرضى، والمتهاونين بالصلاة؛ فإن الناس إذا رأوا الإنسان يلبس ثياباً بالية وتبدو عليه علامات الجوع رحموه، وأحسنوا إليه، وإذا تخلف بعضهم عن الجماعة عرفوا أنه كان مريضاً، أو عاصياً فينصحوه فيحصل التعاون على البر والتقوى، والتواصي بالحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.


14- استشعار آخر هذه الأمة بما كان عليه أولها؛ لأن الصحابة كانوا يقتدون بالرسول صلى الله عليه وسلم فيستشعر الإمام أنه في مقام الرسول صلى الله عليه وسلم ويستشعر المأموم أنه في مقام الصحابة - رضي الله عنهم - وهذا يعطي الأمة الحرص على الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.


15- اجتماع المسلمين في المسجد راغبين فيما عند الله من أسباب نزول البركات.


16- يزيد نشاط المسلم فيزيد عمله عندما يشاهد أهل النشاط في العبادة، وهذا فيه فائدة عظيمة.


17- تضاعف الحسنات ويعظم الثواب.


18- الدعوة إلى الله - عز وجل - بالقول والعمل، إلى غير ذلك من الفوائد الكثيرة.


19- اجتماع المسلمين في أوقات معينة يربيهم على المحافظة على الأوقات.

 

سابعا: الترهيب من تأخير الصلاة عن وقتها

1- العذاب في الآخرة

قال الله تعالى: "فخلف من بعدهم خلف ضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً."

قال تعالى: ﴿ مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ﴾[المدثر: 42، 43]

﴿ فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ ﴾ [الماعون: 4، 5].

 

حديثُ رؤيا النبي - صلى الله عليه وسلم - الطويلُ، وجاء فيه: ((أتاني الليلةَ آتيانِ، وإنهما ابتعثاني، وإنهما قالا لي: انطلق، وإني انطلقتُ معهما، وإنا أتينا على رجل مضطجع، وإذا آخرُ قائمٌ عليه بصخرة، وإذا هو يهوي بالصخرة لرأسه فيثلغ رأسه، فيتدهده الحجر ها هنا، فيتبع الحجر فيأخذه، فلا يرجع إليه حتى يصح رأسه كما كان، ثم يعود عليه فيفعل به مثل ما فعل به في المرة الأولى، ثم قالا له: أما الرجل الأول الذي أتيت عليه يثلغ رأسه بالحجر، فإنه الرجل يأخذ القرآن، فيرفضه، وينام عن الصلاة المكتوبة" رواه البخاري.

2- الخروج من الإسلام

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن بين الرجل وبين الكفر - أو الشرك - ترك الصلاة" أخرجه مسلم.

 

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر" رواه أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي، وقال: حسن صحيح، وابن ماجه، وابن حبان في صحيحه، والحاكم.

 

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال من سمع حي على الفلاح فلم يجب فقد ترك سنة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم" رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن.


3- لا يوجد عذر لترك الصلاة

عن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له إلا من عذر" رواه القاسم بن أصبغ في كتابه وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرطهما.


4- استحواذ الشيطان عليهم

عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال سمعت رسول الله):ى الله عليه وسلم يقول ما من ثلاثة في قرية ولا بدو لا تقام فيهم الصلاة إلا قد استحوذ عليهم الشيطان فعليكم بالجماعة فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية " رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم، وتقدم حديث ابن مسعود رضي الله عنه وفيه (صحيح):

ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم الحديث" رواه مسلم وأبو داود وغيرهما.


5- رغبة النبي صلى الله عليه وسلم في حرق بيوت المتخلفين عن الصلاة

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد هممت أن آمر فتيتي فيجمعوا لي حزما من حطب ثم آتي قوما يصلون في بيوتهم ليست بهم علة فأحرقها عليهم" فقيل ليزيد هو ابن الأصم - الجمعة عنى أو غيرها قال صمت أذناي إن لم أكن سمعت أبا هريرة يأثره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ذكر جمعة ولا غيرها رواه مسلم وأبو داود وابن ماجه والترمذي مختصرا.


6- إحباط العمل

عن بريدة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم:

"من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله" رواه البخاري والنسائي.

 

عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "الذي تفوته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله" رواه البخاري ومسلم.


7- ضياع عرى الإسلام

عن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها فأولهن نقضا الحكم وآخرهن الصلاة" رواه ابن حبان في صحيحه.


وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • صلاة العيد والأضحية (خطبة)
  • الخشوع في الصلاة (خطبة)
  • المحافظة على الصلاة (خطبة)
  • فضل صلاة الجماعة (خطبة)
  • عبادة الصالحين (خطبة)
  • الصلاة: أسرار وحكم
  • كيف تكون الصلاة عونا للإنسان على أمور الدنيا والآخرة؟
  • صلاة الجماعة وأحكامها (خطبة)
  • اكتساب الحسنات بإقامة الصلوات (خطبة)
  • يوم العزة والكرامة (خطبة)
  • لماذا يتكاسلون عن الصلاة؟! (خطبة)
  • سووا صفوفكم (خطبة)
  • إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا (خطبة)
  • الصلاة والإجازة (خطبة)
  • فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (خطبة)
  • فضل الصلاة وآثارها

مختارات من الشبكة

  • فضل انتظار الصلاة بعد الصلاة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • باب فضل مسجد قباء، وفضل الصلاة فيه وزيارته(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • مفهوم الفضائل والمناقب والخصائص والبركة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضل العفو والصفح - فضل حسن الخلق - فضل المراقبة (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • فضل الصلاة وحال السلف مع صلاة الجماعة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الصلاة الصلاة يا عباد الله (خطبة)(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • الصلاة.. الصلاة يا عباد الله (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الصلاة الصلاة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الصلاة الصلاة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 23/11/1446هـ - الساعة: 18:47
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب