• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أحكام التعاقد بالوكالة المستترة وآثاره: دراسة ...
    د. ياسر بن عبدالرحمن العدل
  •  
    خطبة: أم سليم ضحت بزوجها من أجل دينها (1)
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    خطبة: التربية على العفة
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    التلاحم والتنظيم في صفوف القتال في سبيل الله...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أسس التفكير العقدي: مقاربة بين الوحي والعقل
    الشيخ حذيفة بن حسين القحطاني
  •  
    ابتلاء مبين وذبح عظيم (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    فضل من يسر على معسر أو أنظره
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    حديث: لا طلاق إلا بعد نكاح، ولا عتق إلا بعد ملك
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    كونوا أنصار الله: دعوة خالدة للتمكين والنصرة
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    لا تعير من عيرك
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    من مائدة التفسير: سورة النصر
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    أربع هي نجاة الإنسان في الدنيا والآخرة (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    وحدة المسلمين (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    المسارعة إلى الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله ...
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    فوائد وأحكام من قوله تعالى: { إذ قال الله يا عيسى ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن
علامة باركود

تفسير الربع الأخير من سورة التوبة كاملا بأسلوب بسيط

تفسير الربع الأخير من سورة التوبة كاملا بأسلوب بسيط
رامي حنفي محمود

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 17/1/2016 ميلادي - 6/4/1437 هجري

الزيارات: 15440

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سلسلة كيف نفهم القرآن؟ [*]

8. الربع الأخير من سورة التوبة

 

الآية 111، والآية 112: ﴿ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ ﴾ في مُقابل ذلك: ﴿ الْجَنَّةَ ﴾ وما أعَدَّ اللهُ لهم فيها من النعيم، فهُم ﴿ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ﴾ ويُقَدِّمون أرواحهم وأموالهم قرباناً إلى ربهم لإعلاء كلمته، بأنْ يُعبَدَ وحده ولا يُعبَد غيره، ﴿ فَيَقْتُلُونَ ﴾ الكفار والمشركين ﴿ وَيُقْتَلُونَ ﴾ أي يَموتون شهداء في سبيل الله.

 

فبهذا وَعَدَهم ربهم بالجنةِ ﴿ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا ﴾ الوفاءَ به، ثم أخبر تعالى بأنّ هذا الوعد موجودٌ في أشرف كُتُبِهِ المُنَزَّلة، فهو مَذكورٌ ﴿ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ ﴾ التي جاء بها أكْمَل الرسل ﴿ أولو العَزم ﴾، وكلها اتفقتْ على هذا الوعد الصادق، ﴿ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ﴾: يعني ولا أحد أصْدَق - ولا أقدَر - مِن اللهِ تعالى في الوفاء بما وَعَدَ به، ﴿ فَاسْتَبْشِرُوا ﴾ أي فافرَحوا - أيها المؤمنون - ﴿ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ ﴾ اللهَ ﴿ بِهِ ﴾، وبما وَعَدَكم به تعالى من النعيم الأبدي، ﴿ وَذَلِكَ ﴾ البيع ﴿ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾.


ومن صفات هؤلاء المؤمنين الذين بَشَّرَهم اللهُ بالجنة أنهم هم ﴿ التَّائِبُونَ ﴾ الذين رجعوا عَمَّا كَرِهَهُ الله إلى ما يحبه ويرضاه، ﴿ الْعَابِدُونَ ﴾ الذين أخلصوا العبادةَ للهِ وحده، واجتهدوا في طاعته (بِحُبٍّ كامل مع ذلٍ تام، وذلك باستشعار نِعَمِهِ وذنوبهم)، ﴿ الْحَامِدُونَ ﴾ الذين يَحمدون اللهَ على كل ما امتحنهم به من خيرٍ أو شر، قال النبي صلى الله عليه وسلم - كما في صحيح مسلم -: (عَجَباً لأمْر المؤمن، إنّ أمْرَهُ كله خير، وليس ذاكَ لأحدٍ إلا للمؤمن، إنْ أصابتْهُ سَرَّاءُ شَكَر، فكان خيراً له، وإنْ أصابتْهُ ضَرَّاءُ صَبَر، فكان خيراً له).

 

وهم ﴿ السَّائِحُونَ ﴾ أي الصائمون، ﴿ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ ﴾ أي المقيمون الصلاة، المُكثِرون من نوافلها (فكأنهم دائماً في ركوع وسجود)، وهم ﴿ الْآَمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ بالحكمة والموعظة الحسنة ﴿ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ ﴾ بشرط ألاَّ يتسبب إنكارهم للمُنكَر في مُنكرٍ أكبر منه، ﴿ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ ﴾ أي القائمون على طاعة الله، الواقفون عند حدوده، ﴿ وَبَشِّرِ ﴾ - أيها النبي - هؤلاء ﴿ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ المتصفين بهذه الصفات بالنصر والتأييد في الدنيا، وبدخول الجنة في الآخرة.


الآية 113: ﴿ مَا كَانَ ﴾ ينبغي ﴿ لِلنَّبِيِّ ﴾ محمد صلى الله عليه وسلم ﴿ وَالَّذِينَ آَمَنُوا ﴾ معه ﴿ أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى ﴾ أي ولو كانوا أصحابَ قرابةٍ لهم ﴿ مِنْ بَعْدِ مَا ﴾ ماتوا على الشِرك، و﴿ تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ﴾، فقد قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ ﴾، وقال سبحانه: ﴿ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ ﴾.


الآية 114: ﴿ وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ ﴾ المُشرك ﴿ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ ﴾ وهي قوله له: ﴿ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ﴾، ﴿ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ ﴾: أي فلما تبيَّن لإبراهيم أنَّ أباه يُعادِي اللهَ تعالى، وأنه لن ينفع معه الوعظ والتذكير، وأنه سيموتُ كافرًا: ﴿ تَبَرَّأَ مِنْهُ ﴾ وتَرَك الاستغفار له، ﴿ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ ﴾ أي كثير التضرع إلى اللهِ تعالى، فلذلك وَعَدَ أباه بالاستغفار له، ﴿ حَلِيمٌ ﴾ أي كثير العفو عن أذى الناس وأخطائهم.


الآية 115: ﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ ﴾ ولا يُعذبهم بأفعالهم ﴿ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ ﴾ أي حتى يُبيِّن لهم الحلال والحرام لكي يتقوه، فإذا لم يتقوه - بعد أن عَلَّمَهم وأقامَ الحُجَّة عليهم - أضَلَّهم سبحانه بِعَدْلِهِ وحِكمته، ﴿ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ فلا يُضِلُّ سبحانه إلا مَن عَلِمَ أنه يَستحق الضلال، كما أنه لا يَهدي إلا مَن عَلِمَ أنه يَستحق الهداية.

 

الآية 116: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ وما فيهنّ، لا شريك له في الخلق والتدبير والعبادة والتشريع، ﴿ يُحْيِي ﴾ مَن يشاء ﴿ وَيُمِيتُ ﴾ مَن يشاء، وذلك لِكَمَال قدرته وعظيمِ سُلطانه ﴿ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ ﴾ يتولى أموركم ﴿ وَلَا نَصِيرٍ ﴾ يَنصركم على عَدُوِّكم، فلِذا وَجَبَتْ طاعته والتوكل عليه وحده، وحَرُمَ تَعَلُّق القلب بغيرهِ مِن سائر خَلقه.

 

الآية 117: ﴿ لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ ﴾ أي الذين خرجوا معه لقتال الأعداء في غزوة " تَبُوك" في شدة الحر والجوع والعطش، فلقد تاب سبحانه على هؤلاء المؤمنين ﴿ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ﴾: أي مِن بعد ما كاد يَميل قلوب بعضهم إلى التكاسل عن الجهاد والتخلف عنه، وذلك لشدة الحال وصعوبة الموقف، ولكنّ اللهَ ثبَّتهم وقوَّاهم، ووفقهم للتوبة والرجوع عن ذلك.

 

قال ابن عباس رضي الله عنهما - ما مُختَصَره -: (كانت التوبة على النبي صلى الله عليه وسلم بسبب إذنه للمنافقين في القعود، ودليل ذلك قوله تعالى:﴿ عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ ﴾؟، وكانت التوبة على المؤمنين مِن مَيل قلوب بعضهم إلى التخلف عنه ﴾،﴿ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ ﴾ أي ثم قَبِلَ سبحانه توبتهم بعد أن وفقهم إليها وأعانهم عليها ﴿ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾.


الآية 118، والآية 119: ﴿ وَعَلَى الثَّلَاثَةِ ﴾: يعني وكذلك تاب سبحانه على الثلاثة ﴿ الَّذِينَ خُلِّفُوا ﴾: أي الذين تخلفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بغير عُذر - وهم كعب بن مالك وهلال بن أُميَّة ومُرَارة بن الربيع - وقد تأخر هؤلاء الثلاثة في توبتهم ﴿ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ﴾: أي حتى إذا ضاقت عليهم الأرض رغم اتِّساعها، وذلك بسبب هَجْر الناس لهم (حتى زوجاتهم)، وذلك بأمْرٍ من النبي صلى الله عليه وسلم حتى يَحكم اللهُ فيهم، ﴿ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ ﴾: أي وضاقت صدورهم لِمَا أصابها من الحُزن والغمًّ بسبب تخلفهم عن الجهاد، ﴿ وَظَنُّوا ﴾ يعني وأيْقَنوا ﴿ أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ﴾ فحينئذٍ تعلقتْ قلوبهم بخالقهم وحده، وظلوا على هذه الشِدَّة نَحْوَ خمسين ليلة، ﴿ ثُمَّ تَابَ ﴾ سبحانه ﴿ عَلَيْهِمْ ﴾ أي أَذِنَ لهم بالتوبة ووفقهم لها ﴿ لِيَتُوبُوا ﴾ أي لِتَقَع منهم فيَقبلها ﴿ إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴾.


إذ التوبة مِن اللهِ على العبد تتضمن إذنَهُ له بالتوبة، وأن يُوَفقه إلى فِعلها على الوجه الذي يحبه سبحانه، وأن يُعينه عليها ويُثبته، وأن يُكَرِّهَ إليه المعاصي ويُحَبِّبَ إليه الطاعات، ثم يَقبلها منه (فاللهم تُب علينا توبةً نَصوحاً تُرضيك عنا).

 

واعلم أنّ هؤلاء الثلاثة لم يَعتذروا للنبي صلى الله عليه وسلم عن تخلفهم خوفاً من الكذب، فلَمَّا تابَ اللهُ عليهم: جعلهم مثلاً للصِدق، ودعا المؤمنين أن يكونوا معهم فقال: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ ﴾ ﴿ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ في توبتهم ونيَّاتهم وأقوالهم وأعمالهم، لتكونوا معهم في جنات النعيم.

 

الآية 120: ﴿ مَا كَانَ ﴾ ينبغي ﴿ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا ﴾ في أهلهم وديارهم ﴿ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﴾ ﴿ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ﴾: يعني ولا ينبغي أن يَرضوا لأنفسهم بالراحة والرسول في تعبٍ ومَشَقة؛ ﴿ ذَلِكَ ﴾ - أي نَهْي المؤمنين عن التخلف والراحة - ﴿ بِأَنَّهُمْ ﴾ أي بسبب أنهم ﴿ لَا يُصِيبُهُمْ ﴾ في سَفرهم وجهادهم ﴿ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ ﴾: أي عطش ولا تعب ولا جُوع ﴿ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ﴾ ﴿ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ ﴾: أي ولا يَنزلون أرضًاً من أرض العدو يَغتاظ الكفارُ لنزولهم فيها، ﴿ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا ﴾: أي ولا يُصيبون مِن عَدُوّ اللهِ قتلاً أو أَسْراً أو هزيمةً ﴿ إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ ﴾ فلهذا لا ينبغي لهم أن يَتخلفوا حتى لا يَفوتهم هذا الأجر العظيم، ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴾.


الآية 121: ﴿ وَلَا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً ﴾ في سبيل الله، ﴿ وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا ﴾ في سَيْرِهِم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جهاده (ذاهبين إلى العدو أو راجعين): ﴿ إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ ﴾ أجْرُ عملهم ﴿ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ ﴾ في الآخرة - على نفقتهم وتعبهم في جهادهم - ﴿ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ أي بمِثل جزاء أحسن عمل كانوا يعملونه قبل خروجهم في سبيل الله.

 

الآية 122: ﴿ وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً ﴾: يعني وما كان ينبغي للمؤمنين أن يَخرجوا جميعًا لقتال عدوِّهم، كما لا يَصِحّ لهم أن يقعدوا جميعًا، ﴿ فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ ﴾: يعني أفلا يَخْرُج مِن كل قبيلةٍ منهم جماعة واحدة تحصل بها الكفاية والمقصود؟، و﴿ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ ﴾: أي ولِيَتعلم هؤلاء المجاهدون أحكام الدين من رسول الله صلى الله عليه وسلم أثناء جهادهم معه، ﴿ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ ﴾ عَواقب الشِرك والمعاصي ﴿ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ ﴾ من الجهاد ﴿ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ﴾ عذابَ الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه (فهذا خيرٌ للمسلمين مِن أن يَخرجوا جميعاً ).

 

واعلم أن هذه الآية نزلت عندما عَلِمَ المسلمون نتائج التخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: (لن نتخلف بعد اليوم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أبداً)، فأنزل اللهُ تعالى هذه الآية يُرشدهم إلى ما هو خيرٌ لهم في دينهم ودُنياهم.

 

الآية 123: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ ﴾ أي ابدؤوا بقتال الأقرب فالأقرب إلى دار الإسلام من الكفار، ﴿ وَلْيَجِدُوا ﴾ يعني ولْيَجِد الكفار ﴿ فِيكُمْ غِلْظَةً ﴾ وشدة، حتى تُدخِلوا بذلك الرعب في قلوب المشركين في أنحاء الأرض، لِيَكُفوا عن شَرِّهم وفسادهم وتضعف قوتهم ﴿ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ﴾ بنصره وتأييده، ألاَ فاتقوهُ سبحانه لِيَنصركم على أعدائكم.

 

الآية 124، والآية 125: ﴿ وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ ﴾ على الرسول صلى الله عليه وسلم، ﴿ فَمِنْهُمْ ﴾: يعني فمِن هؤلاء المنافقين ﴿ مَنْ يَقُولُ ﴾ - إنكارًا واستهزاءً -: ﴿ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ ﴾ السورة ﴿ إِيمَانًا ﴾ باللهِ وآياته؟ ﴿ فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا ﴾ بتعَلُّمِها وتَدَبُّرها وتلاوتها والعمل بها، ﴿ وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ﴾: أي وهم يَفرحون بما أعطاهم اللهُ من الإيمان واليقين، ﴿ وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ﴾ أي نفاق وشك في دين الله ﴿ فَزَادَتْهُمْ ﴾ هذه السورة ﴿ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ ﴾ أي نفاقًا وشَكّاً إلى ما هم عليه من النفاق والشك، ﴿ وَ ﴾ طبع اللهُ على قلوبهم حتى ﴿ مَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ ﴾.

 

الآية 126: ﴿ أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ ﴾: يعني أوَلاَ يرى هؤلاء المنافقون أنّ اللهَ يَمتحنهم بالجهاد، ويَبتليهم بالفتن، ويَفضح نفاقهم ﴿ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ﴾؟ ﴿ ثُمَّ ﴾ هم مع ذلك ﴿ لَا يَتُوبُونَ ﴾ مِن كُفرهم ونفاقهم، ﴿ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ ﴾: أي ولا هم يَتعظون بما يُشاهدونه من آيات الله تعالى، وبما يَرونه من تحقيق وَعْدِ اللهِ بالنصر للمسلمين على أعدائهم.


الآية 127: ﴿ وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ ﴾ أي تغَامَزَ المنافقون بالعيون سُخريَةً بنزولها، وغيظًاً مِمَا نزل فيها مِن ذِكْر عيوبهم وأفعالهم، ثم يقولون لبعضهم: ﴿ هَلْ يَرَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ ﴾ إن قمتم مِن عند محمد؟ فإن لم يَرَهم أحد: قاموا ﴿ ثُمَّ انْصَرَفُوا ﴾ مِن عِنده عليه الصلاة والسلام خوفاً من الفضيحة، فكانَ جزاؤهم أنْ ﴿ صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ﴾ عن الهدى؛ ﴿ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ ﴾: أي بسبب أنهم لا يريدون أن يَفهموا آيات القرآن وما تهدي إليه، وذلك لِظُلمة قلوبهم وخُبث نفوسهم.


الآية 128: ﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ ﴾ أيها المؤمنون ﴿ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ ﴾ أي عَرَبيٌ مِن جِنسِكُم، ﴿ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ ﴾: أي يَشُقّ عليه ما تَلقَوْنَ مِن المَكروه والمَشقة، ﴿ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ ﴾: أي حريصٌ على هِدايتكم وصَلاح شأنكم في الدنيا والآخرة، وهو ﴿ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾.


الآية 129: ﴿ فَإِنْ تَوَلَّوْا ﴾: يعني فإن أعرض المشركون والمنافقون عن الإيمان بك - أيها الرسول - ﴿ فَقُلْ ﴾ لهم: ﴿ حَسْبِيَ اللَّهُ ﴾: أي يَكفيني سبحانه جميع ما أهمَّني، ﴿ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ﴾: أي لا معبود بحقٍ إلا هو، ﴿ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ﴾ يعني عليه وحده اعتمدت، وإليه فَوَّضْتُ جميع أموري، فإنه ناصري ومُعيني ﴿ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ﴾.



[*] وهي سلسلة تفسير لآيات القرآن الكريم، وذلك بأسلوب بسيط جدًّا، وهي مُختصَرة من (كتاب: "التفسير المُيَسَّر" (إشراف التركي )، وأيضًا من "تفسير السّعدي"، وكذلك من كتاب: " أيسر التفاسير" لأبو بكر الجزائري) (بتصرف)، عِلمًا بأنّ ما تحته خط هو نص الآية الكريمة، وأما الكلام الذي ليس تحته خط فهو تفسير الآية الكريمة.

واعلم أن القرآن قد نزلَ مُتحدياً لقومٍ يَعشقون الحَذفَ في كلامهم، ولا يُحبون كثرة الكلام، فجاءهم القرآن بهذا الأسلوب، فكانت الجُملة الواحدة في القرآن تتضمن أكثر مِن مَعنى: (َعنى واضح، ومعنى يُفهَم من سِيَاق الآية)، وإننا أحياناً نوضح بعض الكلمات التي لم يذكرها الله في كتابه (بَلاغةً)، حتى نفهم لغة القرآن.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تفسير الربع الثالث من سورة التوبة كاملا بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع الرابع من سورة التوبة كاملا بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع الخامس من سورة التوبة كاملا بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع السادس من سورة التوبة كاملا بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع السابع من سورة التوبة كاملا بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع الأول من سورة يونس كاملا بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع الثاني من سورة يونس كاملا بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع الرابع من سورة يونس كاملا بأسلوب بسيط
  • مقاصد سورة التوبة

مختارات من الشبكة

  • تفسير ربع: يسألونك عن الخمر والميسر (الربع الرابع عشر من سورة البقرة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير ربع: واذكروا الله في أيام معدودات (الربع الثالث عشر من سورة البقرة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير ربع: يسألونك عن الأهلة (الربع الثاني عشر من سورة البقرة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير ربع: ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب (الربع الحادي عشر من سورة البقرة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير ربع: إن الصفا والمروة من شعائر الله (الربع العاشر من سورة البقرة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير ربع: سيقول السفهاء من الناس (الربع التاسع من سورة البقرة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير ربع: يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم (الربع الثامن من سورة البقرة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير ربع: ما ننسخ من آية أو ننسها (الربع السابع من سورة البقرة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير ربع: ولقد جاءكم موسى بالبينات (الربع السادس من سورة البقرة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير ربع: أفتطمعون أن يؤمنوا لكم (الربع الخامس من سورة البقرة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
16- جزاكم الله خيراً أستاذنا على هذه المشاركة الرائعة
رامي حنفي - مصر 19-01-2016 12:14 PM

أستاذي الحبيب الغالي أبو عمر
يعلم الله تعالى أنني لا أستحق هذه الكلمات الجميلة
وأشكركم على الدعاء لي وعلى هذه المشاركة الطيبة التي استفدتُ منها كثيراً، ويعلم الله كم أحبكم في الله
وجزاكم الله عني خيراً

15- مشاركة
أبو عمر الرياض 18-01-2016 10:56 PM

الأخ الحبيب رامي
إن عباراتك تقطر بصدق مشاعرك لأخوانك، أثابك الله عليها خير الثواب، ولا أملك إلا الدعاء لك بظهر الغيب.
قوله تعالى:{ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا}
قال الإمام ابن القيم في "مدارج السالكين" (1/ 319):"فأخبر سبحانه أن توبته عليهم سبقت توبتهم، وأنها هي التي جعلتهم تائبين، فكانت سبباً مقتضياً لتوبتهم، فدل على أنهم ما تابوا حتى تاب الله تعالى عليهم، والحكم ينتفي لانتفاء علته.
ونظير هذا هدايته لعبده قبل الاهتداء، فيهتدي بهدايته، فتوجب له تلك الهداية هداية أخرى يثيبه الله بها هداية على هدايته، فإن من ثواب الهدى الهدى بعده، كما أن من عقوبة الضلالة الضلالة بعدها، قال الله تعالى {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى} [محمد: 17] فهداهم أولا فاهتدوا، فزادهم هدى ثانيا، وعكسه في أهل الزيغ كقوله تعالى {فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ} [الصف: 5] فهذه الإزاغة الثانية عقوبة لهم على زيغهم".

14- يعلم الله كم سررت بمروركم أستاذي الحبيب ربيع
رامي حنفي - مصر 18-01-2016 09:36 PM

أشكركم أخي الحبيب الغالي على كلماتكم الرقراقة وعلى دعائكم الجميل
ويعلم الله تعالى كم أسعد بمروركم العطر
أحبكم في الله

13- ما أجمل ما كتبت
ربيع شملال - الجزائر 18-01-2016 08:12 PM

"فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة" توجيه قرآنيّ عظيم، فلا ينبغي للمؤمين في جملتم أن ينقطعوا عن طلب العلم مهما كانت الظروف.


أستاذي رامي؛ ما أجمل أن تستشعر نعمة العيش مع كتاب الله، فتأبى أن تستأثر بها لنفسك، فتدعونا لنشاركك.

وفقك الله وجعل فوائدك ديمة.

12- شكر خاص لتعليق الأخ الكريم "أبو إسراء"
رامي حنفي - مصر 18-01-2016 04:49 PM

أشكرك أخي الحبيب على هذه النصيحة الرائعة، فوالله لقد جرَّبتُها بنفسي ووجدتُها أثبت للمعلومة، فجزاك اللهُ خيراً
كما أشكر الإخوة الكرام على تعليقاتهم وإضافاتهم الجميلة، وكذلك أتقدم بخالص الشكر للإخوة الكرام القائمين على الموقع، وأسأل الله أن يجزيهم عني وعن الإسلام والمسلمين خير الجزاء

11- نصيحة مفيدة جداً للقراء عن تجربة شخصية
أبو إسراء - مصر 17-01-2016 02:58 PM

أحبابي الكرام.. حتى تتمكنوا من تدبر الآية جيداً.. ينبغي بعد قراءة تفسير الآية أن تعودوا فتقرأوا النص فقط دون التفسير (والنص باللون الأخضر وتحته خط) ثم تُسقِطوا ما فهمتموه من التفسير على نص الآية حتى تتضح لكم الكلمات (المحورية) التي تُفهَم من سياق الآية والتي لم يذكرها الله (بلاغةً)
فهذا يكون أكثر تثبيتاً لفهم الآية

10- جزاكم الله خيراً
علي حجازي - مصر الحبيبة 17-01-2016 02:55 PM

جزاكم الله خيرا على هذا الأسلوب البسيط وبالأخص أحييك جدا في إدخال العقيدة الصحيحة بأسلوب سهل وبسيط في وسط التفسير
أسأل الله أن يوفقك لتكملة تفسير كتابه بهذا الأسلوب الرائع

9- شكراً جزيلاً
ابراهيم زكريا - مصر 17-01-2016 02:52 PM

بصراحة هذا أسهل تفسير قرأته فهو سهل جداً ومختصر استمر وفقك الله

8- أتعلم منك في كل ربع شيئاً جديداً
أسامة حمدي - Egypt 17-01-2016 02:48 PM

جزاك الله خيراً ونفع بكم استمر بارك الله فيك

7- مهندس رامي
سامي البحيري - مصر 17-01-2016 02:45 PM

جزاك الله خيراً مهندس رامي على هذا الأسلوب الرائع
متابعون بإذن الله

1 2 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/11/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب