• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    آية المحنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    توزيع الزكاة ومعنى "في سبيل الله" في ضوء القرآن ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    النبي عيسى عليه السلام في سورة الصف: فائدة من ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أحكام شهر ذي القعدة
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    خطبة: كيف نغرس حب السيرة في قلوب الشباب؟ (خطبة)
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    من صيام التطوع: صوم يوم العيدين
    د. عبدالرحمن أبو موسى
  •  
    حقوق الوالدين
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    تفسير سورة الكوثر
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    من مائدة العقيدة: شهادة أن لا إله إلا الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    الليلة الثلاثون: النعيم الدائم (3)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حكم إمامة الذي يلحن في الفاتحة
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / السيرة والتاريخ / السيرة
علامة باركود

الدرر السنية من أخلاق الرسالة المحمدية

الدرر السنية من أخلاق الرسالة المحمدية
السيد مراد سلامة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 26/12/2015 ميلادي - 14/3/1437 هجري

الزيارات: 32942

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الدرر السنية من أخلاق الرسالة المحمدية

 

عناصر الخطبة:

العنصر الأول: الحكمة العلية من الرسالة المحمدية.

العنصر الثاني: رسول الأخلاق صلى الله عليه وسلم.

العنصر الثالث: انهيار الأخلاق انهيار للأمم والحضارات

العنصر الرابع: كيف نسموا بأخلاقنا؟

العنصر الخامس: ثمرات الأخلاق في الدنيا والآخرة.

 

الخطبة الأولى

العنصر الأول: الحكمة العلية من الرسالة المحمدية.

أمة الحبيب الأعظم - محمد صلى الله عليه وسلم - إن من أجل الأهداف السامية التي جاءت الشريعة الخالدة لتحقيقها هو إتمام الأخلاق وتهذيبها هذا من اعظم مقاصد الرسالة.

 

عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق»[1]

وفي رواية عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق"[2]

 

فقد كانت بعثته صلّى اللّه عليه وسلّم في جوهرها لإتمام هذا الجانب التطبيقي المتمثل في إتمام مكارم الأخلاق، قولا وفعلا، دعوة وممارسة.

 

وها هو سبحانه يمتن على البشرية بهذه النعمة نعمة النبوة التي من أسمي أهدافها التزكية والسمو الأخلاقي يقول الله تعالى ﴿ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [آل عمران: 164]

 

والأخلاق شرط كمال الإيمان كذا أخبرنا نبينا العدنان - صلى الله عليه وسلم - عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا»[3].

 

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أكمل الناس إيمانا أحاسنهم أخلاقا الموطئون أكنافا الذين يألفون ويؤلفون ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف"[4]

 

العنصر الثاني: رسول الأخلاق – السمية - صلى الله عليه وسلم -.

فإذا نظرنا إلى صاحب الرسالة - صلى الله عليه وسلم - لوجدناه قد على فوق قمة الأخلاق وسما عليها قال الله - سبحانه وتعالى - واصفا نبيه صلى الله عليه وسلم - ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم: 4].

 

أي: وإنك - أيها الرسول الكريم - لعل دين عظيم، وعلى خلق كريم، وعلى سلوك قويم، في كل ما تأتيه وما تتركه من أقوال وأفعال..

 

والتعبير بلفظ "على" يشعر بتمكنه صلى الله عليه وسلم ورسوخه في كل خلق كريم.

 

يقول ابن عاشور - رحمه الله - واعلم أن جماع الخلق العظيم الذي هو أعلى الخلق الحسن هو التدين، ومعرفة الحقائق، وحلم النفس، والعدل، والصبر على المتاعب، والاعتراف للمحسن، والتواضع، والزهد، والعفة، والعفو، والجمود، والحياء، والشجاعة، وحسن الصمت، والتؤدة، والوقار، والرحمة، وحسن المعاملة والمعاشرة.

 

والأخلاق كامنة في النفس ومظاهرها تصرفات صاحبها في كلامه، وطلاقة وجهه، وثباته، وحكمه، وحركته وسكونه، وطعامه وشرابه، وتأديب أهله ومن لنظره، وما يترتب على ذلك من حرمته عند الناس، وحسن الثناء عليه والسمعة.

 

وأما مظاهرها في رسول الله صلى الله عليه وسلم ففي ذلك كله وفي سياسته أمته، وفيما خص به من فصاحة كلامه وجوامع كلمه.[5]

أَتَيتَ وَالناسُ فَوضى لا تَمُرُّ بِهِم
إِلّا عَلى صَنَمٍ قَد هامَ في صَنَمِ
وَالأَرضُ مَملوءَةٌ جَوراً مُسَخَّرَةٌ
لِكُلِّ طاغِيَةٍ في الخَلقِ مُحتَكِمِ
مُسَيطِرُ الفُرسِ يَبغي في رَعِيَّتِهِ
وَقَيصَرُ الرومِ مِن كِبرٍ أَصَمُّ عَمِ
يُعَذِّبانِ عِبادَ اللَهِ في شُبَهٍ
وَيَذبَحانِ كَما ضَحَّيتَ بِالغَنَمِ
وَالخَلقُ يَفتِكُ أَقواهُم بِأَضعَفِهِم
كَاللَيثِ بِالبَهمِ أَو كَالحوتِ بِالبَلَمِ

 

وصفه الله تعالى بالرأفة والرحمة فقال سبحانه ﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 128].

 

ووصفه بالتوراة بما وصفه في القرآن بالأخلاق الكريمة والشيم النبيلة عن أبي محمد عطاء بن يسار قال لقيت عبد الله بن عمرو فقلت أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة قال أجل إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن (يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً) الأحزاب، وحرزاً للأميين أنت عبدي ورسولي سميتك المتوكل ليس بفظٍّ ولا غليظ ولا سخابٍ في الأسواق ولا يدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا لا إله إلا الله ويفتح بها أعيناً عمياء وآذاناً صماء وقلوباً غلفاً"[6]

فَأَخْلاَقُ الرَّسُولِ لَنَا كِتَابٌ
وَجَدْنَا فِيهِ أَقْصَى مُبْتَغَانَا
وَعِزَّتُنَا بِغَيْرِ الدِّينِ ذُلٌّ
وَقُدْوَتُنَا شَمَائِلُ مُصْطَفَانَا

 

العنصر الثالث: انهيار الأخلاق انهيار للأمم والحضارات.

اعلموا عباد الله: إن انهيار الأخلاق والقيم وهو السبب الرئيس في انهيار الأمم والذي يستقرا التاريخ يرى تلك الحقيقة يقول ابن خلدون - رحمه الله - (إذا تأذّن الله بانقراض الملك من أمة حملهم على ارتكاب المذمومات وانتحال الرذائل وسلوك طريقها، وهذا ما حدث في الأندلس وأدى فيما أدى إلى ضياعه)[7]

 

وهذا ما قرره الله تعالى في كتابه في غير ما آية منه فقال سبحانه ﴿ وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا * وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا ﴾ [الإسراء: 16، 17].

 

ما الذي غرّق أهل الأرض كلّهم حتى علا الماء فوق رؤوس الجبال؟

وما الذي سلّط الريح العقيم على قوم عاد حتى ألقتهم موتى على وجه الأرض، كأنهم أعجاز نخل خاوية، ودمّرت ما مرّت عليه من ديارهم وحروثهم وزروعهم ودوابّهم حتى صاروا عبرة للأمم إلى يوم القيامة.

 

وما الذي أرسل على قوم ثمود الصيحةَ حتى قطّعت قلوبهم في أجوافهم، وماتوا عن آخرهم؟

 

وما الذي رفع قرى اللوطية حتى سمعت الملائكة نبيحَ كلابهم، ثم قَلَبها عليهم، فجعل عاليها سافلها، فأهلكهم جميعًا. ثم أتبعهم حجارةً من السماء أمطرها عليهم، فجمع عليهم من العقوبة ما لم يجمعه على أمّةٍ غيرهم. ولإخوانهم أمثالُها، وما هي من الظالمين ببعيد! وما الذي أرسل على قوم شعيب سحابَ العذاب كالظُّلل، فلمّا صار فوق رؤوسهم أمطر عليهم نارًا تلظّى؟

 

وما الذي أغرق فرعون وقومه في البحر، ثم نُقلت أرواحُهم إلى جهنّم. فالأجساد للغرق، والأرواح للحرق؟ وما الذي خسف بقارون وداره وماله وأهله؟

 

وما الذي أهلك القرون من (بعد نوح بألوان العقوبات، ودمّرها تدميرًا؟ [8]

 

إنه الانحلال الأخلاقي والوقوع في بحار المعصية قال الله سبحانه ﴿ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ [الروم: 41].

 

وها هو النبي - صلى الله عليه وسلم - يبن لنا في خماسية الشقاء الاجتماعي التي متى ضربت أمة أهلكتها وجعلت عاقبة أمرها خسرا عبد الله بن عمر بن الخطاب قال: كنتُ عاشرَ عشرةِ وهي من المهاجرين عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأقبل علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بوجهه، فقال: "يا معشر المهاجرين، خمسُ خصال وأعوذ بالله أن تدركوهنّ: ما ظهرت الفاحشة في قوم حتى أعلنوا بها إلاّ ابْتُلُوا بالطواعين والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا. ولا نقص قومٌ المكيالَ والميزانَ إلا ابتلُوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان. وما منع قوم زكاةَ أموالهم إلا مُنِعوا القَطْرَ من السماء، فلولا البهائم لم يُمطَروا. ولا خفر قوم العهد إلا سلّط الله عليهم عدوَّهم من غيرهم، فأخذوا بعض ما في أيديهم. وما لم تعمل أئمّتُهم بما أنزل الله في كتابه إلا جعل الله بأسَهم بينهم".[9]

 

الكأس والغانية:

قصة انهيار الأندلس: فشبابنا يعانون من حرب ضروس من الغرب والعلمانية. بدأت هذه الحرب منذ مئات السنين بدأت واضحة عندما أرادو استعادة بلاد الأندلس من المسلمين فأرسلوا جاسوسا لهم إلى بلاد الأندلس ليعلموا هل حان الوقت للغزو أم لا.

 

فذهب الجاسوس فأول ما قابل قابل شابا على صخرة يبكي فقال له ما يبكيك؟

قال أبكى لأن صاحبي يصيب هدفين بسهم واحد وأنا أصيب هدف بسهم

فعاد الجاسوس إليهم وقال لهم لم يحن الوقت بعد لغزو بلاد الأندلس.

 

ففكر الغرب جيدا كيف يكون لهم النصر فعلموا وتأكدوا أن هذا لن يكون إلا بضرب العمود الفقري وهو الشباب ثم أخذو في الكيد للشباب، وبعد مرور بضع سنوات أرسلوا جاسوسا أخر فأول ما قابل قابل شابا يبكي فسأله ما يبكيك؟

 

قال أبكى لأن حبيبتي تركتني ولم تأتي في موعدها.

فعاد الجاسوس وقال لهم الآن الآن حان وقت الغزو. وقد كان ما كان وأصبحت بلاد الأندلس لهم.

 

فمع وجود الغزو الفكري الذي يعد استعماراً لعقولنا، كما قال أحد اليهود: كأس وغانية نملك بهما المجتمع المسلم، وصلنا إلى ما وصلنا إليه، وترتب على ذلك العنف بين الأزواج والسعار الجنسي الذي ابتلى به الكثيرون وقضية تبادل الأزواج، والدعارة المنتشرة وقانون الطفل الذي يسمح للابن بأن يشتكي والده في قسم الشرطة ومن جهة أخرى نجد من يهدمون قيم الإسلام ويتلاعبون بثوابته.

 

قال شوقي - رحمه الله -:

إنما الأمم الأخلاق ما بقيت ♦♦♦ فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا

 

العنصر الرابع كيف نسموا بأخلاقنا؟

اعلم علمني الله تعالى وإياك: أن هناك عدة محاور لاكتساب الأخلاق القويمة وتحقيق الأخلاق الفاضلة وإليك بيانها باختصار:

المحور العقدي: فالبناء العقدي للفرد والمجتمع هو السياج الذي يحميه من هوة الرذيلة ومن الانحراف الأخلاقي.

 

فالتعبد لله تعالى بأسمائه وصفاته ينمي ويزكي أخلاق الفرد والمجتمع.

فالله هو السميع: إذن فلن أتكلم إلا بما يحب الله تعالى فلا غيبه ولا نميمة ولا كذب ولا سخرية

فالله هو البصير: إذن لن يراني الله تعالى حيث نهاني ولن يفتقدني حيث أمرني

فالله سبحانه هو العليم الذي يعلم السر وأخفى: إذن فلن احمل رفي قلبي حقدا ولا حسدا وبغضاء

فالله سبحانه هو الرقيب: إذن كل حركة وسكنة محسوبة بحساب دقيق.


إذا ما خلوْتَ، الدّهرَ، يوْماً، فلا
تَقُلْ خَلَوْتَ ولكِنْ قُلْ عَلَيَّ رَقِيبُ
ولاَ تحْسَبَنَّ اللهَ يغفِلُ مَا مضَى
وَلا أنَ مَا يخفَى عَلَيْهِ يغيب
لهَوْنَا، لَعَمرُ اللّهِ، حتى تَتابَعَتْ
ذُنوبٌ على آثارهِنّ ذُنُوبُ
فَيا لَيتَ أنّ اللّهَ يَغفِرُ ما مضَى
ويأْذَنُ فِي تَوْباتِنَا فنتُوبُ

 

توبة شاب مسرف على نفسه على يد إبراهيم بن أدهم:

وروي أن رجلا جاء إلى إبراهيم بن أدهم فقال له يا أبا إسحاق إني مسرف على نفسي فاعرض علي ما يكون لها زاجرا ومستنقذا لقلبي قال إن قبلت خمس خصال وقدرت عليها لم تضرك معصية ولم توبقك لذة قال هات يا أبا إسحاق قال أما الأولى فإذا أردت أن تعصي الله عز وجل فلا تأكل رزقه قال فمن أين آكل وكل ما في الأرض من رزقه قال له يا هذا أفيحسن أن تأكل رزقه وتعصيه قال لا هات الثانية قال وإذا أردت أن تعصيه فلا تسكن شيئا من بلاده قال الرجل هذه أعظم من الأولى يا هذا إذا كان المشرق والمغرب وما بينهما له فأين أسكن قال يا هذا أفيحسن أن تأكل رزقه وتسكن بلاده وتعصيه قال لا هات الثالثة قال إذا أردت أن تعصيه وأنت تحت رزقه وفي بلاده فانظر موضعا لا يراك فيه مبارزا له فاعصه فيه قال يا إبراهيم كيف هذا وهو مطلع على ما في السرائر قال يا هذا أفيحسن أن تأكل رزقه وتسكن بلاده وتعصيه وهو يراك ويرى ما تجاهره به قال لا هات الرابعة قال إذا جاءك ملك الموت ليقبض روحك فقل له أخرني حتى أتوب توبة نصوحا وأعمل لله عملا صاحلا قال لا يقبل مني قال يا هذا فأنت إذا لم تقدر أن تدفع عنك الموت لتتوب وتعلم أنه إذا جاء لم يكن له تأخير فكيف ترجو وجه الخلاص قال هات الخامسة قال إذا جاءتك الزبانية يوم القيامة ليأخذونك إلى النار فلا تذهب معهم قال لا يدعونني ولا يقبلون مني قال فكيف ترجو النجاة إذا قال له يا إبراهيم حسبي حسبي أنا أستغفر الله وأتوب إليه ولزمه في العبادة حتى فرق الموت بينهما [10].

وإذا خلوت بريبة في ظلمة
والنفس داعية إلى الطغيانِ
فاستحي من نظر الإله وقل لها
إن الذي خلق الظلام يراني

 

وقال الشاعر:

الله يعلم كل ما تضمر
يعلم ما تخفي وما تظهر
وإن خدعت الناس لم تستطع
خداع من يطوي ومن ينشر

 

المحور الثاني المحور التعبدي: فالله تعالى شرع الشرائع وفرض الفرائض وجعلها سببا من أسباب تزكية النفوس وتطهير الأخلاق.

 

فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر: يقول تعالى ﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 45].

 

عن أبي هريرة: أن رسول - صلى الله عليه وسلم - قال: ((أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدِكم يغتسلُ منه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟))، قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: ((فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا)).[11]

 

و الزكاة تطهر صاحبها من الشح والبخل والأثرة: يقول تعالى ﴿ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [التوبة: 103].

 

والصوم يُنبت التقوى ويحصن المرء:

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((قال الله: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي، وأنا أجزي به، والصيام جُنَّة، وإذا كان يومُ صومِ أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابَّه أحد أو قاتله، فليقل: إني امرؤ صائم))؛[12]رواه البخاري ومسلم.

 

والحج تربية وتهذيب وتأديب: يقول تعالى ﴿ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ ﴾ [البقرة: 197].

 

المحور الثالث: محور المجاهدة: وهو أن يجاهد نفسه ويدربها على الأخلاق الفاضلة قال الله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [العنكبوت: 69].

 

عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم من يتحر الخير يعطه ومن يتوق الشر يوقه ثلاث من كن فيه لم يسكن الدرجات العلى ولا أقول الجنة من تكهن أو استقسم أو رده من سفر تطير)[13]"

 

يقول الغزالي في الإحياء: الأخلاق على ضربين فمنها ما هو غريزي جبلي، ومنها ما هو اكتسابي يأتي بالدربة والممارسة والرياضة والمجاهدة، ولو كانت الأخلاق لا تتغير لبطلت الوصايا والمواعظ والتأديبات"[14]

 

وهذا المسك يحتاج إلى تكرار ودوام حتى يؤتى أثره. وهذا الدوام يستلزم الصبر فعلى الإنسان الذى يريد التخلق بنوع من الأخلاق الحسنة أن يتجمل بالصبر فإذا صبر وداوم انقادت نفسه وألفت الفعل[15]

 

المحور الرابع محور القدوة:

قال تعالى: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَاليَوْمَ الآَخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب:21]، ثم أمره بأن يقتدي بمن سبقه من الأنبياء ، قال تعالى: ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ ﴾ [الأنعام:90].

 

ذكر عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - محامد الصحابة - رضي الله عنهم أجمعين - وفضائلهم ووجوب الاقتداء بأفعالهم الحميدة وأخلاقهم النبيلة فقال: "ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: «من كان مستنا، فليستن بمن قد مات، فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة، أولئك أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -، كانوا أفضل هذه الأمة: أبرها قلوبا، وأعمقها علما، وأقلها تكلفا، اختارهم الله لصحبة نبيه، ولإقامة دينه، فاعرفوا لهم فضلهم، واتبعوهم على أثرهم، وتمسكوا بما استطعتم من أخلاقهم وسيرهم، فإنهم كانوا على الهدى المستقيم»."[16]

 

وكان أبو مسلم الخولاني قد علق سوطًا في مسجد بيته يخوّف به نفسه، وكان يقول لنفسه: قومي فوالله لأزحفن بك زحفًا، حتى يكون الكلل منك لا مني، فإذا دخلت الفترة (الفتور) تناول سوطه وضرب به ساقه، وقال: أنت أولى بالضرب من دابتي، وكان يقول: أيظن أصحاب محمد أ ن يستأثروا به دوننا؟ كلا والله لُتُزاحمَنَّهم عليه زحامًا حتى يعلموا أنهم قد خلفوا وراءهم رجالاً.

فتشبهوا بهم إن لم تكونوا ♦♦♦ مثلهم إن التشبه بالكرام فلاح

 

أقول هذا القول، وأستغفر الله العظيم الكريم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب؛ فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين.

 

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما.

 

أما بعد:

أحباب رسول الله كانت هذه منزلة الأخلاق والطريق الموصل إليها فان قلت ما هي ثمرات الأخلاق الفاضلة في الدنيا والآخر؟

 

يأتيك الجواب بحول الملك الوهاب:

ثمرات الأخلاق في الدنيا والآخرة:

1 - مكارم الأخلاق من أعمال الجنة:

فهي من الأعمال المقربة للجنة الموصلة إليها المورثة الفردوس الأعلى.

 

عن أبى أمامه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: « أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه».[17]

 

عن أبي هريرة رضي الله عنه:((سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة فقال: تقوى الله وحسن الخلق وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار فقال: الفم والفرج))[18]

 

2 - مكارم الأخلاق سبب في محبة الله جل جلاله لعبده:

عن أُسامةَ بنِ شَريكٍ - رضي الله عنه - قال صلى الله عليه وسلم (أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقًا)[19] رواه والطبراني.

 

3 - مكارم الأخلاق من أسباب محبة الرسول صلى الله عليه وسلم:

عن أبى ثعلبة الخشنى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:«إن أحبكم إلى وأقربكم منى أحاسنكم أخلاقا وإن أبغضكم إلى وأبعدكم منى مساويكم أخلاقا الثرثارون المتشدقون المتفيهقون».[20]

 

4 - مكارم الأخلاق أثقل شيء في الميزان يوم القيامة:

عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ شَيْءٍ فِي الْمِيزَانِ أَثْقَلُ مِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ»[21] (رواه الترمذي وصححه الألباني.

 

5 - مكارم الأخلاق تضاعف الأجر والثواب:

عن عائشة قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجات قائم الليل صائم النهار)[22]

 

6 - مكارم الأخلاق تزيد في الأعمار:

عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: «إنه من أعطي حظه من الرفق، فقد أعطي حظه من خير الدنيا والآخرة، وصلة الرحم وحسن الخلق وحسن الجوار يعمران الديار، ويزيدان في الأعمار»)[23]

 

الدعاء.



[1] أخرجه البيهقي (1) (10/ 191، رقم 20571) انظر الصحيحة: 4542

[2] (البخاري في الأدب المفرد ) 273، (والإمام احمد ) 8939، (و البيهقي ) 20572، صحيح الجامع: 2833، صحيح الأدب المفرد: 207

[3] أخرجه الترمذي (3/ 466 رقم 1162) وقال: حسن صحيح. وابن حبان (9/ 483، رقم 4176) والبيهقي في شعب الإيمان (1/ 61، رقم 27).

[4] أخرجه الطبراني في الأوسط (4/ 356، رقم 4422) قال الهيثمي (1/ 58): رواه الطبراني في الأوسط صحيح الجامع: 1231 ، الصحيحة: 751

[5] التحرير والتنوير (29/ 65)

[6] أخرجه البخاري (6029)، ومسلم (2321)

[7] مقدمة ابن خلدون 2/ 446.

[8] الداء والدواء لابن القيم

[9] أخرجه ابن ماجه برقم (4019). وأخرجه أبو نعيم في الحلية (8/ 333 - 334)

[10] التوابين (ص: 286)

[11] أخرجه أحمد (2/ 379، رقم 8911)، والبخاري (1/ 197، رقم 505)، ومسلم (1/ 462، رقم 667)

[12] أخرجه البخاري (2/ 670، رقم 1795)، ومسلم (2/ 807، رقم 1151)

[13] أخرجه الخطيب البغدادي في تاريخه (9/ 127)، والطبراني في الكبير (19/ 395)، وحسنه الألباني في الصحيحة (342) وفي صحيح الجامع (1/ 2328)

[14] إحياء علوم الدين، الإمام الغزالي (3/ 55)

[15] أصول الدعوة، عبد الكريم زيدان صـ100

[16] أخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (2/ 97).

[17] أخرجه أبو داود (4/ 253، رقم 4800)، والطبراني (8/ 98، رقم 7488)

[18] أخرجه أحمد (2/ 442، رقم 9694)، والبخاري في الأدب المفرد (1/ 110، رقم 294)، والترمذي (4/ 363، رقم 2004)

[19] أخرجه الطبراني (1/ 181، رقم 471)، قال المنذري (3/ 274)

[20] أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (4/ 250، رقم 4969). وأخرجه أيضًا: أحمد (4/ 194، رقم 17778).

[21] أخرجه الترمذي (4/ 363، رقم 2003)

[22] أخرجه أح أخرجه أحمد (6/ 159 رقم 25298) قال الهيثمي (8/ 153) مد (6/ 90، رقم 24639)، والحاكم (1/ 128، رقم 199)

[23] أخرجه أحمد 6/ 159.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • صدق الرسالة المحمدية
  • في ظلال الرسالة المحمدية "1" (قصيدة)
  • الدعوة والرسالة المحمدية
  • مجامع الرسالة المحمدية وخلاصة أوصاف رسول الإنسانية صلى الله عليه وسلم
  • من الدرر البازية: أحكام وتوجيهات في أسماء وألفاظ
  • الشخصية المحمدية بين البشرية والنبوة (خطبة)
  • الدرر المانحة بأسماء الفاتحة

مختارات من الشبكة

  • فوائد مختصرة من أقوال علماء وأئمة الدعوة منتقاة من الدرر السنية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فوائد مختصرة من أقوال العلامة عبداللطيف بن عبدالرحمن منتقاة من الدرر السنية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فوائد مختصرة من أقوال العلامة عبدالرحمن بن حسن منتقاة من الدرر السنية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فوائد مختصرة من أقوال الإمام محمد بن عبدالوهاب منتقاة من الدرر السنية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة الدرر السنية في نظم السيرة النبوية (النسخة 3)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • زاد العباد من إصدارات مؤسسة الدرر السنية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مخطوطة الدرر السنية في نظم السيرة النبوية (النسخة 2)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة الدرر السنية في نظم السيرة النبوية(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة الدرر السنية على الآجرومية(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • الشذرات الشذية على الدرر السنية؛ للشيخ الطيب بن طاهر المصراتي(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب