• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أوصاف القرآن الكريم في الأحاديث النبوية الشريفة
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    تحريم أكل ما لم يذكر اسم الله عليه
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    المسارعة إلى الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله ...
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    أفضل أيام الدنيا (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    الحج وما يعادله في الأجر وأهمية التقيّد بتصاريحه ...
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    تفسير قوله تعالى: { إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
  •  
    سمات المسلم الإيجابي (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    المصافحة سنة المسلمين
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الدرس الثامن عشر: الشرك
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    مفهوم الموازنة لغة واصطلاحا
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (5)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    من نفس عن معسر نجاه الله من كرب يوم القيامة
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    خطر الظلمات الثلاث
    السيد مراد سلامة
  •  
    تذكير الأنام بفرضية الحج في الإسلام (خطبة)
    جمال علي يوسف فياض
  •  
    حجوا قبل ألا تحجوا (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    تعظيم المشاعر (خطبة)
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / الذكر والدعاء
علامة باركود

الدعاء ببساطة (1)

د. غنية عبدالرحمن النحلاوي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 22/12/2015 ميلادي - 10/3/1437 هجري

الزيارات: 26260

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الدعاء ببساطة (الجزء الأول)


لماذا الحديث عن الدعاء؟

كتب لي يسألني: هل كتبتِ مقالًا في الدعاء؟

قلت: لم أفعل؛ فلقد نشر الكثير في "الدعاء" في الأفق الإلكتروني، وقبله الورقي.


فرد: كلما فتحت النت بحثًا عنه، أجد كلام العلماء في شروط قبول، فقه الدعاء، ومطولات، ولا أقتنع بهذا التعقيد، ليتك تكتبين.. ولكن ببساطة!


مقدمة:

في عصرنا تستغرب ذلك الطرح أعلاه؛ لأنه عصرٌ يكاد يكون الدعاء فيه لله تعالى سلاحَ مسلمي الأرض المتاح - والوحيد ربما لأكثرهم - لمواجهة الأزمات؛ لتقوية المناعة أمام رياح السموم، وللدفاع عن النفس في معارك الصَّهر والاجتثاث، ويؤلِمك إضاعته، أو الزهد فيه رغم أنه من أمضى وأضمن الأسلحة، وذلك بَيْنَ:

• جيلٍ ناشئ لا يدعو ربه، لماذا؟! إما لا يعرف، أو لا يريد؛ إذ لا يقين عنده، أو لأن القناعات المادية خنقت منافذ التنفس الروحي، فأضحى يعتقد أن السعي في اتخاذ الأسباب المادية هو وحده المجدي، وليس الدعاء أحدها!

 

• وفئةٍ تدعو لمامًا وتتكاسل، ودأب أفرادها التذمر؛ لأن للدعاء شروطًا تقيِّده، أو لأنهم دعَوْا ولم يُستجَبْ لهم.

 

• وآخرين لا يدعون، بدعاوى وحجج انهزام الروح (فيما يشبه "جلد الذات" والتقزم)، وهي من وسوسة الشيطان الصارفة عن إقبالنا على خالقنا، واللجوء له وحده، من قبيل أننا سيِّئون، متخلفون، وأن ذنوبنا تحُول بيننا وبين مخاطبته سبحانه، وهو القائل: ﴿ كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ ﴾ [العلق: 19]، والسجود - سبحان الله - هو الفرصة الذهبية للدعاء المستجاب!

 

• وهناك سواد الناس الحيارى: يخلصون في الدعاء، ويظنون خيرًا، ولا يلمِسون إجابة! فما الحل؟!

 

توضيح مفهوم خاطئ:

القاعدة العامة في دعائنا لرب العزة هي في قوله تعالى: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة: 186].

 

ولكن المشكلة عند الناس ملخصها: أنا أدعو الله لأمرٍ أهمني، وهو لم يجبني لِما طلبته! لماذا لم يستجب دعائي؟!

ولتكرُّر ذلك في حياتنا صار عدم الإجابة في نظرنا هو المتوقع، والإجابة هي الاستثناء، فازدَدْنا بُعدًا عن بارئنا!

 

ورغم أن علاج المشكلة هو عادة في آخر البحث، فإنني سأبدأ بهذا الجزء الهام منه؛ لأريح القارئ المتوجس، وأصحح الفهم الخاطئ لـ: "إجابة الدعاء"؛ حتى لا نتذمر، وحتى لا يسقط بيد زيد، ولا يتهم نفسه بالفشل في الدعاء عمرو، ويزول اللبس عند سواد الناس عمومًا، من خلال هذا البيان النبوي القاطع الساطع عن سَعة الإجابة ورحابتها:

• لنتذكر ونحن ندعو الرحمن الرحيم واحدًا من أرجى الأحاديث الشريفة، هو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما على الأرض مسلمٌ يدعو الله تعالى بدعوةٍ إلا آتاه الله إياها، أو صرف عنه من السوء مِثلها، أو يدخر له من الأجر مثلها، ما لم يَدْعُ بإثمٍ، أو قطيعة رحمٍ))، فقال رجلٌ من القوم: إذن نُكثِرَ، قال: ((الله أكثَرُ))؛ (رواه الترمذي، وصححه الألباني)[1].

 

• حديثٌ تأملت فيه تلك النعم الثلاث العظيمة، ومع ذلك تجد منا مَن يتكاسل عن الدعاء لله تعالى سبحانه!

 

ثم انظر هذين الاستثناءين، بل انظر جمع الحبيب لهما: الإثم، وقطيعة الرحم! ودلالته على خطر قطع الرحم، وأنه مع الإثم كتفًا بكتف!

 

• ثم تأملت أخرى كلمة الحبيب: ((ما على الأرض مسلم))، كل البقاع والأصقاع، والقمم والوديان، فهي بشرى لأي منا؛ إذ يدعو ربه أي مسلم كان، فلا يحقرن أحدنا نفسه!

 

• التعرف على نعمة الدعاء، ولكن هل الدعاء نعمة؟! نعم!

 

ومن العجيب: زهدنا في الدعاء، وأننا قد نستثقله مع الأسف الشديد، مع أن الدعاء عطاء الرحمن لعباده، مهما كانوا، وهو من رحمته التي كتبها على نفسه؛ فالدعاء هو خطاب العبد لخالقه؛ طلبًا ورجاءً، تضرعًا وخفية.

 

ومن نِعَم الله تعالى: أنه جعَله من أنواع الذِّكر التي يثاب عليها الإنسان، مع أنها مصلحة ونفع له، بل وسماه تعالى عبادةً؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الدعاء هو العبادة))، ثم قرأ هذه الآية: ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾ [غافر: 60][2]، وهذا حال الكثير من أعمالنا التي تميزنا كمسلمين بفضل الله تعالى، والتي نثاب عليها، رغم أنه لا فضل لنا، فنحن مستفيدون، ونفعُها يعود علينا، وحتى الدعاء الذي نتوجه به لغيرنا نفاجأ بأجره، وفي الدنيا أحيانًا قبل الآخرة، مثل الدعاء لأخيك بظهر الغيب؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن دعا لأخيه بظهر الغيب، قال الملك الموكَّل به: آمين،ولك بمثل))؛ صحيح مسلم، الحمد لله!

 

دعاؤنا وأبواب السماء المشرعة:

ومن تميزنا بالنسبة للدعاء تحديدًا: أن الدعاء خطاب مباشر:

• طرفه الأرضي: نحن أنا وأنت وكل عبد إذ يدعو ربه.

• ويستقبله منا مباشرة دون وسيط: خالقنا وربنا؛ إذ يتقبله ويجيبنا سبحانه.

 

لذلك من البديهي أن يكون له شروط لمن يستغرب ذلك أو يستثقله! وأنت عندما ترفع طلبًا لموظف بسيط تقدم مستندات ورسومًا وإثباتات، ولله المثل الأعلى! ومع ذلك فإن الأبواب المفتوحة والتسهيلات لبلوغ الدعاء أعالي السماء تذهلني، منها:

• أن استجابته تعالى للدعاء هي الأساس والأصل، سبحان الله! ما أرحم ربي الذي جعلها كذلك! قال تعالى مستجيبًا لدعاء موسى وهارون: ﴿ قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [يونس: 89]، وهي هنا وردت سابقة للأمر بالاستقامة، عندما تدعو ربك بالحق، يفتح الرحمن بابه لك، ويبشِّرك بالاستجابة، يا رب، بالمقابل أنت مطالب لتثبيت الاستجابة واستمراريتها بالثبات على الاستقامة.

 

• قُرب الله تعالى للداعين المتضرعين، وحتى من المقبلين بالسؤال والنية للشروع بالدعاء؛ قال تعالى: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة: 186]، وهذا القُرب هو مفتاح؛ ليرشدنا سبحانه لِما يصلح به حالنا، من خلال خيارات الإجابة في الحديث أعلاه، كما أن استجابتنا لله تعالى بكل مفرداتها الإيمانية - والدعاء من أجلِّها - هي من دلائل رشدنا نحن البشر، فما أعجب هذا!

 

• رحمة الله تعالى التي تسعنا وتغمرنا؛ فهو تعالى يستجيب لدعائنا برحمته التي وسعت كل شيء، وليس بإحساننا أو طاعاتنا، يغمرنا بفيضها، وهي التي تبلغ (99) رحمة، من مائة رحمة[3]،فإن كان أيوب عليه السلام، وهو النبي، ونعلم عِظَم ما ابتُلِي به، دعا ربنا بأنه أرحم الراحمين ﴿ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴾ [الأنبياء: 83]، فماذا عنا؟! تذكَّروا وأنتم تدعون أنكم تدعون أرحم الراحمين، سبحانه وبحمده! وأنه هو الذي يجيب المضطرَّ إذا دعاه، حتى من غير المسلمين، كما يقول المفسرون.

 

أما مَن يرسل دعاءه تهربًا من التكليف، وتمحُّكًا، أو من يدعو مُصِرًّا على الذنوب ويطير الدعاء بأجنحة الكِبْر أو الهزء! كأنه يضرب أبواب السماء بحجارة، فمن البديهي أن تغلق في وجهه، (مثل طلب بني إسرائيل المتكرر من موسى أن يدعو لهم الله ليتبينوا صفات البقرة التي سيذبحونها)[4].

 

ومع ذلك فالرحيم لا يغلقها، وهذا ينتقل بنا للعنوان التالي:

♦ ضمانات الإجابة من الرحمن:

وهي ببساطة بعيدًا عن التعقيد بالنسبة للإنسان العادي (كما طلب السائل في المقدمة):

♦ ضمانات بين العبد وربه، فعلمها عند الله تعالى، وكل منا يعرف نفسه: ما حقق منها أو انتقص، وأهمها:

• الإيمان الحق والاستجابة لله تعالى: لا بد لتحقيق دعائنا أن نضمن رضا ربنا الذي ندعوه، وذلك ببساطة متناهية: بالتحلي بالخصال التي في آية الدعاء المذكورة؛ قوله تعالى: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة: 186]، أن نكون عبادًا له وحده، فنستحق الانتماء إلى الفئة المنتسبة له تعالى، تتضمننا كلمته: ﴿ عِبَادِي ﴾ [البقرة: 186]..

 

أن نؤمن به حقًّا،

وأن نستجيب له صدقًا!

 

اعرِضْ نفسك عليها، وانظر إن حققتها كيف تجاب دعوتك بإحدى الطرق الثلاث التي وردت في الحديث أعلاه: ((إلا آتاه الله إياها، أو صرَف عنه من السوء مِثلَها، أو يدخر له من الأجر مثلها))!

 

• اليقين بالإجابة: وقد قرَن الحبيب ذلك اليقينَ بالإجابة مع استحضار القلب، والذي يمنع أدنى درجات الغفلة: عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: ((القلوب أوعية، وبعضها (أوعى) من بعض، فإذا سألتم الله عز وجل أيها الناس، فسَلُوه وأنتم موقنون بالإجابة؛ فإن الله لا يستجيبُ لعبدٍ دعاه عن ظهر قلب غافل))؛رواه أحمد، وإسناده حسَن[5].

 

• ومن دلائل اليقين بالإجابة: حسن الظن بالمولى وأنت تدعو: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي: ((إن الله يقول: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا دعاني))؛ صحيح مسلم، وهل أعظم من معية الله تعالى!

 

• ومن الدلائل: عزم المسألة، وكذلك عدم قياس الإجابة ببصرِنا القاصر، وعدم استبطاء إجابة الدعاء، متذكرين الحديث الأول في الخير البديل.

 

• التأدب في مخاطبة الله تعالى:

فأنت تشعر بالراحة وتحلق روحك إذ تفعل؛ لأنك بهذا الأدب تقترب أكثر من الله العلي العظيم، كما أنك ترتقي وتسمو؛ إذ تقدم بين يدي سؤالك ثناءً عليه سبحانه، وتبدأ بالتسبيح بحمده، وذكر واسع علمه وعظيم قدرته، والأكمل أن يسبق أو يتخلل الدعاءَ: الإقرارُ بالعبودية لله والخضوع له، وطلب ما يرضيه سبحانه قبل أن تطلب ما يخصك تحديدًا؛ كطلب المغفرة والتثبيت قبل طلب الفوز والنصر، وأكثر أدعية القرآن الكريم، مثل دعاء الرِّبِّيِّين: ﴿ وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴾ [آل عمران: 147]، والسنَّة مثل سيد الاستغفار، ودعاء الاستخارة يتضح فيه ذلك الأدب؛ (كما في الصحيح).

 

وعمومًا، فإن مجرد فكرة الدعاء تستجيشني لأحمد الله تعالى، وأسبحه، وأثني عليه سبحانه، أن أكرمني بسماع دعائي، وفتح لي أبواب رحمته! ولأهمية هذا البند سأعود له مع أساليب الدعاء.

 

♦ الإخلاص في الدعاء، وهو مرتبط بتقوى الله:

ويتجلى في أمور قبل وخلال وبعد الدعاء؛ فالإخلاص هو عنوان الخلاص للواقع في البلاء، وتلك الأمور منها القلبية؛ كخلوص النية، وصدق الإقبال، ومنها العملية، مثل عدم نقض المتضرع العهد والميثاق بعد إجابة الرحمن دعاءه؛ قال تعالى: ﴿ وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ ﴾ [لقمان: 32]، والله تعالى يبارك للمخلصين،ولكن عجبًا للجاحدين، لتوِّهم كانوا يدعونه سبحانه مخلصين له الدين! ذلك أن للغدر أهله بعد النجاة! ثم إن جهنم تنتظر كل: ﴿ خَتَّارٍ كَفُورٍ ﴾ [لقمان: 32]: غدار جحود للنعم! فاحذر بعد استجابة الرحمن لدعائك الخالص لوجهه وكشف الغمة ورفع البلاء: أن تقع كما وقعوا فيما لا يرضي الله، فتجذبك جهنم لقيعانها لا قدر الله، ويمكن تسمية ذلك: الدعاء على حرف، كما أن هنالك من يعبُدُه سبحانه على حرف!

 

♦ التواضع والتذلل لله تعالى، واستشعار سكينته:

كثيرًا ما تحضرني صورة النجاشي في كتب السيرة وهو جالس متذلل يدعو ربنا! وهو الملك! أشفق وأنا أتخيله، وأشعُر بالحنين للقائه بعد البعث وهو أخ لنا، وهو من العظماء الذين سبقونا بالإيمان، إخوتنا في الله، أما نحن على بضاعتنا المزجاة فقد نهمل ضمانة الإجابة تلك، وننسى أنها تقينا من أمرين لا يحبهما الله تعالى، هما:

• الكبر والاعتداء في الدعاء.

• ودعاء المرء بالسوء على نفسه، أو ولده، أو رزقه.

وهذا من الجهر بالسوء من القول، والذي مع الأسف تعتاده ألسنة البعض في جميع أحوالهم، وليس فقط عند الغضب، ممن يسمَّون مسلمين، فكيف والحال هو الدعاء لرب الكون ومناجاته؟!

 

ومؤسفٌ أنه قلَّ مَن يتنبه إلى أن الله سبحانه وتعالى لا يحب ذلك - ومنهم من لا يبالي - وهو تعالى قالها لنا ببيان واضح لا لبس فيه؛ قال عزَّ من قائل: ﴿ لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ ﴾ [النساء: 148].

 

لنتواضع لله، ونتذلل له ونحن ندعوه بأنه هو البَرُّ الرحيم!

 

ومع ما سبق من ضمانات قلبية شاملة، وفوقه من الخاصة منها بكل إنسان يدعو ربه، أنت تؤدي ما عليك ما استطعت، وتترك أمر الاستجابة لله تعالى! وهو - عظم شأنه - كثيرًا ما يتجاوز عن تقصيرنا!

 

♦ ضمانات ظاهرة وعامة: وتلك يفترض أنها معروفة لأكثرنا، وحتى جدتي العامية وجدتك تعرفها، مثل:

• تحرِّي النفحات الزمانية والمكانية التي تجعلك أقرب ما تكون لله تعالى:

وكنا أشرنا إلى دور القُرب من الله تعالى في إجابة الدعاء؛ فالمكانية مثل الدعاء في بيوت الله تعالى، لا سيما الصلاة في الحرمين، وبيت المقدس، وخاصة وأنت ساجد؛ قال الحبيب صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم، ورواه أبو هريرة: ((أقربُ ما يكونُ العبد من ربه وهو ساجد؛ فأكثِرُوا الدعاء))، والدعاء خلال السجود الذي يجمع فضيلة الزمان والمكان.

 

ومن الزمانية: يوم الجمعة ورمضان، ومن أكرمها عند الله تعالى ثلث الليل الآخر، ولأهميته خصصه ابن تيمية بكتيب اسمه: "شرح حديث النزول"[6]، ومنها الدعاء في الصلاة في جميع مراحلها، وعند لقاء العدو.

 

♦ الاجتهاد والإلحاح في الدعاء:

عن عبدالله بن عباس: كشف النبي صلى الله عليه وسلم الستارة والناس صفوفٌ خلف أبي بكرٍ، فقال: ((أيها الناس، إنه لم يبقَ مِن مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة، يراها المسلم أو تُرَى له))، ثم قال: ((ألا إني نُهِيتُ أن أقرأ راكعًا أو ساجدًا، فأما الركوع فعظِّموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء؛ فقَمِنٌ أن يستجاب لكم))[7]،وكلما كنت أكثرَ إلحاحًا، كنت للإجابة أقرب، (والحديث دليل كذلك على فضل زماني ومكاني، هو دعاء السجود)، وهذا الاجتهاد هو من عزم المسألة التي أشرنا لها مع اليقين، وفي الصحيحين عن أبي هريرة: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يقُلْ أحدكم: اللهم اغفِرْ لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، لِيَعْزِمِ المسألة؛ فإن اللهَ لا مُكْرِهَ له)).

 

♦ ومقابل الضمانات تقف موانع الإجابة:

وهذه تتعلق باختراق الشروط التي لا بد منها لصعود صوتك للسماء، وإن دعاءنا حين لا يستجاب يدعونا للتفتيش عن الأسباب، وكلنا يعرف أن أهمها كثرةُ الذنوب، وتراكم الران! ونخص منها:

• انتشار الآثام، واستسهال تقطيع الأرحام، لدرجة الدعاء لله بإثم، أو قطيعة رحم: وهذا - والعياذ بالله - إضافة لمنع إجابة الدعاء قد تكون عاقبته وخيمة، ربما تنقلب الدعوة على الولد والأهل والمال، ومثله، وربما أشد منه منعًا للإجابة: الظلمُ المعنوي والمادي، فعله أو السكوت عليه رغم المقدرة على إنصاف المظلوم!

 

• كسب المال الحرام: ومن جيِّد ما يستشهد به لذلك: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الرجل يطيل السفر، أشعث أغبر، يمد يديه إلى السماء: يا رب، يا رب، ومطعَمه حرام، ومشرَبه حرام، وملبَسه حرام، وغُذِيَ بالحرام، فأنَّى يستجاب له؟))، كما في (صحيح مسلم) رحمه الله.

 

هامش: (قال العلماء: إن المكاسب الخبيثة شؤم على صاحبها وعلى أهله، والغالب أن الإنسان إذا كسب المال الحرام أنه يجد أثر ذلك أول ما يجده في عبادته، فيسلب الخشوع، ويسلب قبول الدعوة، كما قال الشيخ محمد المختار الشنقيطي في شرحه لكتاب البيوع من عمدة الأحكام، درس جدة).

 

• دعاء الله على حرف: كما بينت آنفًا، لا سيما إن كان الدعاء مشفوعًا بعهد مع الله ثم ينقضه، ولهذا شواهد أخرى كثيرة، ربما كان أقدمها تاريخيًّا قول قوم فرعون لموسى: ﴿ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ ﴾ [الأعراف: 134] ليرفع تعالى عنهم الرجز فيؤمنوا، ودعا فنكثوا، فأهلكوا!

 

• الاعتداء في الدعاء وغياب السكينة: وكنا أشرنا له، ولا زال كثير من المسلمين يعتدون في الدعاء، ولا أحد يبالي مع الأسف الشديد، أستحي من ربي وأنا أقول هذا، فأحدهم قد يسب الآباء والأجداد ويدعو على أولاده، ويدعو على الدهر والزمان وعلى نفسه! والأشنع الشتم والإقذاع وهو يدعو.

 

واليوم نكاد نتواصى بيننا بكل شيء، إلا بالسكينة مع الأسف، وبيننا فئاتٌ تسب وتشتم إذ تدعو تستمطر اللعنات بدعائها على كل ما لا يعجبها، وقد يثير غضبها حتى على الثوب تلبسه، على أحجار الأرض، على المطر النازل من السماء، على العصافير تزقزق فتوقظها بعد الفجر، فأنى يستجاب لهم! ومن ظلم منهم لا يكتفي بالدعاء على من ظلمه، بل يسب الأرض التي تحمله، والسماء التي تظله، وقد يعترض على الله تعالى لأنه لم ينكل بالظالم، بنظره القاصر، فيصرخ ويتسخط والعياذ بالله، (مع أنه ليس المقصود في الآية بجهر المظلوم بالسوء من القول أي من هذا)، وهكذا أصبحت دعوات الناس لرب السماء تطلب ما هب ودب، وتخلط في حاجتها الحلال بالحرام دون حياء، فأنى يؤتونها؟! وزدنا بذلك الحوائل بين دعائنا وبين السماء صفاقة، وراكمناها بقسوة قلوبنا وحصائد ألسنتنا، فأنى يستجاب لنا؟! غفرانك ربي!

 

• الكسل والتبرير: وما أعجبه من مانع للإجابة! فالمؤسف اليوم: التكاسل، رغم اشتداد حاجتنا لعون رب السماء، ومن العجائب تذمر الناس من الإلحاح في الدعاء!

 

والأعجب: هو تكاسل المسلم الملتزم، مع التبرير المخزي؛ إذ تنتشر مقولات مثل: "علمك بحالي يغنيك عن سؤالي"!، بل ويتلقفها الداني والقاصي بإعجاب على شبكات التواصل، انظر الكسل! هو سبحانه أصلًا غني عنكم وعن عبادتكم كلها، وليس فقط عن دعائكم، أنتم الفقراء له، وهو أكرمكم بالدعاء، وفوق ذلك حضكم عليه وعلى الإكثار منه إذ أثابكم عليه! ما أشد تبجحنانحن البشر!

 

ثم ألم يكن نبيكم صلى الله عليه وسلم يدري أن الله أعلم بحاله وحال الأمة حين وقف وقفته المشهودة يوم بدر يدعو بإلحاح، حتى أشفق عليه الصديق رضي الله عنه؟! كما روى مسلم في صحيحه؛ فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: لما كان يوم بدر، نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المشركين وهم ألف، وأصحابه ثلاثمائة وتسعة عشر رجلًا، فاستقبل نبي الله صلى الله عليه وسلم القبلة، ثم مد يديه، فجعل يهتف بربه: ((اللهم أنجِزْ لي ما وعدتني، اللهم آتِ ما وعدتني، اللهم إن تهلِكْ هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض))، فما زال يهتف بربه مادًّا يديه، مستقبل القبلة، حتى سقط رداؤه عن منكبيه، فأتاه أبو بكر، فأخذ رداءه فألقاه على منكبيه، ثم التزمه من ورائه، وقال: يا نبي الله، كفاك مناشدتك ربك؛ فإنه سينجز لك ما وعدك!

 

أكثر ما يدهشني ويجعلني أستحيي من ربي من مثل تلك المواقف أن رسولنا قال لنا: إنه تعالى يحب أن يُسأَلَ!

نسأل الله ألا يحرمنا فضله، وأن يجيب دعاءنا، فما أشد فقرنا، وما أعظم اضطرارنا!

ونسأله سبحانه أن يغنينا بحلاله عن حرامه، وبفضله عمن سواه؛ لنكون أهلًا للإجابة؛ إنه الجَوَادُ الكريم.

وأتوقف هنا لأتابع في الحلقة التالية مع أساليب الدعاء ومضامينه بإذن الله تعالى.

وآخر دعوانا أن الحمدُ لله رب العالمين.

د. غُنْية عبدالرحمن النحلاوي.

تم الجزء الأول بعون الله.



[1] حديث ((ما على الأرض مسلم))، هو عن عبادة بن الصامت، رواه الترمذي وقال: (حديث حسن صحيح)، ورواه الحاكم من حديث أبي سعيد،وقول بعضهم مما يتم تناقله: "إن هذه الخيارات الثلاث يختارها العبد لنفسه، فكلما علا يقينه، كان ذلك أحرى في الإجابة، وبالتالي تتحقق دعوته في الدنيا، وينال مطلوبه، فالعبد من خلال اليقين يحدد ما سيناله في هذا الحديث من فضل"، هذا القول هو مبالغة، وهو اجتهاد شخصي في الفهم، والقول في بعض المواقع المختصة أنه فهم صحيح، قياسًا على قوله صلى الله عليه وسلم: ((إن مِن عباد الله مَن لو أقسم على الله، لأبَرَّه)) في قصة الرُّبَيِّع عمة أنس بن النضر، هو من تعميم الخاص جدًّا، وسبحان من ألهم الحبيب رسول الله قوله: ((ما على الأرض مسلم))، هو حديث لكل مسلم في كل الأرض، وليس لثلة من عباد الله أمثال أنس رضي الله عنه.

[2] ((الدعاء هو العبادة))؛ رواه أحمد وأصحاب السنن وغيرهم، وأما لفظ: "الدعاء مخ العبادة"، فقد رواه الترمذي وغيره، وضعَّفه أهل العلم،عن إسلام ويب - فتوى.

[3] لحديث أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((جعل الله الرحمة مائة جزء، فأمسك عنده تسعة وتسعين جزءًا، وأنزل في الأرض جزءًا واحدًا، فمن ذلك الجزء يتراحم الخلق، حتى ترفع الفرَسُ حافرها عن ولدها؛ خشية أن تصيبه))؛ أخرجه البخاري.

[4] ﴿ قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ * قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ * قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 68 - 70]!

[5] وفي لفظٍ للترمذي من حديث أبي هريرة: ((ادعوا اللهَ وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاءً مِن قلبٍ غافل لاهٍ))،والغفلة هي أخطر مما نظن، وأسوأ دركاتها في قوله عز من قائل: ﴿ وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴾ [الأعراف: 179]، وانظر للمزيد مقالي: فهمنا الخاطئ للغفلة في شبكة الألوكة: http: //www.alukah.net/sharia/0/80108/

[6] كتيب شرح حديث النزول ط 1366ه/ 1947 م، مطبعة الإمام - الدمالشة عابدين مصر، ولم يذكر اسم المحقق، ويبدو أنه الناشر أو الطابع، شكر الله له، وكنت في صغري عندما أمر على عنوانه في مكتبة أبي رحمه الله أسأل نفسي بحيرة: "ما هو حديث النزول يا ترى؟!"، إلى أن قرأته، فكان من أجمل ما قرأت، وحديث النزول هو حديث صحيح، رواه أصحاب الكتب التسعة كلهم عن أبي هريرة، ولفظه: ((ينزل ربُّنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثُلث الليل الآخر، يقول: مَن يدعوني فأستجيبَ له؟! مَن يسألني فأعطيَه؟! مَن يستغفرني فأغفرَ له)).

[7] حديث الاجتهاد في الدعاء، لا سيما في السجود، في صحيح النسائي، وصححه الألباني، وانظر للمزيد عن أدعية الصلاة كتابه "صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم" نشر المكتب الإسلامي.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الدعاء بالموافاة على الكفر أو المعصية
  • الدعاء بعد التشهد الأخر قبل السلام
  • الدعاء بظهر الغيب
  • الدعاء ببساطة (2) كيف أدعو الله تعالى؟ وبماذا؟
  • الدعاء

مختارات من الشبكة

  • لماذا تتأخر إجابة الدعاء (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الدعاء فضائل وآداب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الدعاء المستجاب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بعد أذكار الصلاة يعمد كل فردا إلى الدعاء (الدعاء الجماعي في ادبار الصلاة)(مادة مرئية - موقع موقع الأستاذ الدكتور سعد بن عبدالله الحميد)
  • من أسباب إجابة الدعاء: الدعاء بأسماء الله الحسنى(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق الرجاء بمختار الدعاء: مختصر كتاب الدعاء للإمام الحافظ الطبراني - بدون حواشي (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • تحقيق الرجاء بمختار الدعاء: مختصر كتاب الدعاء للإمام الحافظ الطبراني (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الدعاء عدة المؤمن: آداب الدعاء - أسباب وموانع الإجابة (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • رمضان المبادرة .. الدعاء الدعاء(مقالة - ملفات خاصة)
  • حكم الدعاء في الركوع(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
1- مقال جميل واسلوب شيق ممتع
عبدالله الحربي - السعودية 22-10-2020 01:02 PM

الموضوع هام جدا يتعلق بمخ العبادة ألا وهو الدعاء
والأسلوب مغاير لما اعتدناه ، فهو يخاطب النفس البشريه بكل أريحية وشفافية .
وتخرج بعد الاطلاع وقراءة الموضوع بقناعة تامة ، أن سلاح المؤمن هو الدعاء
والعيب منا وفينا وبتقصيرنا.
وكما قال عمر رضي الله عنه اني لا أحمل هم الاجابة بل أحمل هم الدعاء.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 21/11/1446هـ - الساعة: 14:30
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب