• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تفسير قوله تعالى: { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ...
    سعيد مصطفى دياب
  •  
    محاسن الإرث في الإسلام (خطبة)
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    تفسير: (لقد كان لسبإ في مسكنهم آية جنتان عن يمين ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    علامات الساعة (2)
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    ما جاء في فصل الصيف
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    أحكام التعاقد بالوكالة المستترة وآثاره: دراسة ...
    د. ياسر بن عبدالرحمن العدل
  •  
    خطبة: أم سليم ضحت بزوجها من أجل دينها (1)
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    خطبة: التربية على العفة
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    التلاحم والتنظيم في صفوف القتال في سبيل الله...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أسس التفكير العقدي: مقاربة بين الوحي والعقل
    الشيخ حذيفة بن حسين القحطاني
  •  
    ابتلاء مبين وذبح عظيم (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    فضل من يسر على معسر أو أنظره
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    حديث: لا طلاق إلا بعد نكاح، ولا عتق إلا بعد ملك
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    كونوا أنصار الله: دعوة خالدة للتمكين والنصرة
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    لا تعير من عيرك
    نورة سليمان عبدالله
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / عقيدة وتوحيد
علامة باركود

مظاهر الجزاء الإلهي في الآخرة للصالحين

مظاهر الجزاء الإلهي في الآخرة للصالحين
سجاد أحمد بن محمد أفضل

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 12/11/2015 ميلادي - 29/1/1437 هجري

الزيارات: 63223

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مظاهر الجزاء الإلهي في الآخرة للصالحين


إن الله تعالى قد وعد عباده المؤمنين الأبرار بدار في الآخرة، ينعمون بجمالها ويبتهجون بحسنها ويقيمون في ظلها وينالون فيها كل ما تشتهيه أنفسهم وتقر به أعينهم، ثواباً من الله تعالى بسبب ما قاموا به من أعمال حسنة طيبة ومراعاتهم لمسؤولياتهم، وأدائهم لأمور عبادتهم.

 

والقارئ للقرآن الكريم يجد فيه ذكر كثير من هذه الألوان النعم وهذا الخير الذي وعد الله تعالى عباده الصالحين. ولو تتبعنا كل ما جاء في القرآن الكريم من ذلك فسوف يطول الحديث جداً. ولهذا سوف اقتصر فيما يلي على بعض مظاهر هذه النعم التي أعدها الله تعالى لعباده الصالحين في الآخرة.

 

الجنة متبوأ المؤمنين:

يقرر القرآن الكريم في كثير من آياته الكريمة أن الجنة ونعيمها متبوأ المؤمنين ومستقرهم وميراثهم الذي يرثونه بسبب أعمالهم الطيبة في الدنيا قال تعالى: ﴿ تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا ﴾ [1]، كما قال تعالى ﴿ أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾[2]، كما قال تعالى ﴿ وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [3].

 

ولذلك كان دعاء إبراهيم عليه السلام فيما حكاه القرآن الكريم ﴿ وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ ﴾[4] ويقول الله تعالى ﴿ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا ﴾[5]، فالله سبحانه وتعالى هيأ وسوى وزين الجنة للمؤمنين، لذا يقولون عند دخولهم إليها: ﴿ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ﴾ [6].

 

فحمدوا الله تعالى واثنوا عليه حيث أورثهم الجنة وجعلها متبوأهم ومستقرهم وحقق لهم ما وعدهم به في مثل قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا * خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا ﴾ [7]، وغير ذلك من الآيات الكريمة التي تؤكد وعد الله تعالى للمؤمنين بأن الجنة ميراثهم ومتبوأهم ومستقرهم.

 

تحيتهم بالسلام:

أن أهل الطاعة والإيمان الذين عاشوا في الدنيا مسلمين لله عز وجل يتفضل الله تعالى عليهم في الآخرة بسلامه كما قال تعالى: ﴿ سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ ﴾[8]، كما تحييهم الملائكة بالسلام كلما دخلوا عليهم أو شاهدوهم يقول الله تعالى: ﴿ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ * سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ﴾ [9]، كما يحيونهم بذلك عند دخولهم الجنة ﴿ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [10].

 

ويكون السلام تحية بعضهم بعضا، يقول الله تعالى: ﴿ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآَخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [11]، وكما قال تعالى: ﴿ وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا ﴾ [12]. فحياتهم في الجنة خالية عن اللغو والعبث مملوءة بالسلام كما قال تعالى: ﴿ لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا * إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا ﴾ [13].

 

طعام وشراب أهل الجنة:

لقد وصف الله تعالى طعام أهل الجنة وبين أن فيه من أنواع الملذات ما تشتهيا الأنفس وتلذ به الأعين، في آيات كثيرة من القرآن الكريم. يقول الله تعالى: ﴿ لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ ﴾ [14] أي مهما طلبوا وجدوا من جميع أصناف الملاذ»[15]، كما يقول تعالى: ﴿ مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ ﴾ [16] ويقول تعالى:﴿ وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ ﴾ [17]، وغير ذلك من الآيات التي تخبر بأن ثمار الجنة وطعامها كثير ومتنوع. يقول تعالى: ﴿ فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ ﴾ [18]. وهذه الطعوم والثمار تكون قريبة دانية من أهل الجنة تقدم إليهم وهم مكرمون، يقول تعالى: ﴿ أُولَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ * فَوَاكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ﴾ [19].

 

كما أن الله تعالى يتفضل على أهل الجنة بألذ الشراب وأطيبه، يقول تعالى في وصف شرابهم: ﴿ مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آَسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى ﴾ [20]، وقال تعالى: ﴿ يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ ﴾ [21]» أي يتعاطون فيها كأسا أي من الخمر، لا يتكلمون فيها بكلام لاغ أي هذيان ولا إثم أي فحش كما يتكلم به الشربة من أهل الدنيا»[22].

 

درجات أهل الجنة:

يخبرنا الله تعالى أن الجنة درجات بعضها فوق بعض وأن لكل مؤمن درجة خاصة على حسب إيمانه وطاعته وأعماله الصالحة. قال تعالى: ﴿ وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ ﴾ [23]، يقول القرطبي في تفسير هذه الآية: «وفي هذا ما يدل على أن المطيع من الجن في الجنة والعاصي منهم في النار كالإنس سواء وهو أصح ما قيل في ذلك فاعلمه ومعنى ولكل درجات أي ولكل عامل بطاعة درجات في الثواب ولكل عامل بمعصية دركات في العقاب»[24].

 

ويقول ابن كثير «أي ولكل عامل في طاعة الله أو معصيته مراتب ومنازل من عمله يبلغه الله إياها ويثيبه بها إن خيرا فخير وإن شرا فشر»[25]. ويؤكد هذا قوله تعالى: ﴿ وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ [26]، وقوله تعالى: ﴿ دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [27]، وقوله: ﴿ أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴾ [28]، فأهل الجنة يتفاوتون في الدرجات فيرى الذي هو فوق فضله على الذي هو أسفل منه ولا يرى الذي هو أسفل منه أنه فضل عليه أحد ويوضح هذه الدرجات ويفسرها الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله «في الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض والفردوس أعلاها درجة ومنها تفجر أنهار الجنة الأربعة ومن فوقها يكون العرش فإذا سألتم الله فسلوه الفردوس»[29].

 

وقال النبي صلى الله عليه وسلم «إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف من فوقهم كما تتراءون الكوكب الدري الغابر من الأفق من المشرق أو المغرب لتفاضل ما بينهم قالوا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم قال بلى والذي نفسي بيده رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين»[30].

 

مساكن أهل الجنة:

إن الله تعالى قد وعد عباده المؤمنين الصالحين المتقين بمساكن طيبة في الجنات ثواباً على أعمالهم الصالحة في الدنيا. يقول الله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ﴾ [31]، وبين الله تعالى بأن هذه المساكن غرف مبنية بعضها فوق بعض. يقول الله تعالى: ﴿ لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ ﴾ [32]، «أخبر عز وجل عن عباده السعداء أن لهم غرفا في الجنة وهي القصور أي الشاهقة ﴿ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ ﴾ طباق فوق طباق مبنيات محكمات مزخرفات عاليات»[33].

 

وقد وصف الله تعالى هذه المساكن بأنها طيبة حسنة جميلة بقوله تعالى: ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [34]، كما وصف بأن أهل الجنة سوف يكونون في أمن وسلامة ولا يخافون شيئا في الجنة وفي مساكنهم التي يسكنونها. قال تعالى: ﴿ زُلْفَى إِلَّا مَنْ آَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آَمِنُونَ ﴾ [35]، أي هم في منازل الجنة العالية آمنون من كل بأس وخوف وأذى ومن كل شر يحذر منه.

 

كما أخبرنا الله تعالى إن أهل الجنة يدخلونها ويتعرفون على مساكنهم فيها كأنهم قد سكنوها قبل ذلك. يقول تعالى ﴿ وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ ﴾ [36]، قال مجاهد: يهتدي أهلها إلى بيوتهم ومساكنهم، وحيث قسم الله تعالى لهم منها، لا يخطئون كأنهم ساكنوها منذ خلقوا، لا يستدلون عليها أحداً[37]. وبذلك يحيا المؤمنون في الجنة وقصورها ومساكنها حياة سعيدة هادئة طيبة يقيمون فيها أبدا ولا يبغون عنها حولا.

 

أهل الجنة يرثون نصيب أهل النار في الجنة:

جعل الله لكل واحد من بني آدم منزلين: منزلا في الجنة ومنزلا في النار، ثم إن من كتبت له الشقاوة من أهل الكفر والشرك يرثون منازل أهل الجنة التي كانت لهم في النار، والذين كتب لهم السعادة من أهل الجنة يرثون منازل أهل النار التي كانت لهم في الجنة، قال تعالى في حق المؤمنين المفلحين بعد أن ذكر أعمالهم التي تدخلهم الجنة: ﴿ أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [38]، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما منكم من أحد إلا وله منزلان: منزل في الجنة ومنزل في النار، فإن مات ودخل النار ورث أهل الجنة منزل فذلك قوله: ﴿ أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ ﴾ [39].

 

وقال ابن كثير في تفسير هذه الآية: فالمؤمنون يرثون منازل الكفار، لأنهم خلقوا لعبادة الله وحده لا شريك له، فلما قام هؤلاء بما وجب عليهم من العبادة، وترك أولئك ما أمروا به مما خلقوا له، أحرز هؤلاء نصيب أولئك لو كانوا أطاعوا ربهم عز وجل، بل أبلغ من هذا أيضا، وهو ما ثبت في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يجيء ناس يوم القيامة عن المسلمين بذنوب أمثال الجبال، فيغفرها الله لهم، ويضعها على اليهود والنصارى»[40]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم «إذا كان يوم القيامة دفع الله إلى كل مسلم يهودياً أو نصرانياً، فيقول: هذا فكاك من النار»[41]، وهذا الحديث كقوله تعالى: ﴿ تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا ﴾ [42]، أي «هذه الجنة التي وصفنا بهذه الصفات العظيمة هي التي نورثها عبادنا المتقين وهم المطيعون لله عز وجل في السراء والضراء والكاظمون الغيظ والعافون عن الناس»[43].

 

وذكر الرازي قول الحسن في تفسير هذه الآية «أن المراد أننا ننقل تلك المنازل ممن لو أطاع لكانت له إلى عبادنا الذين اتقوا ربهم فجعل هذا النقل إرثاً»[44].

 

أفضل ما يُعطاه أهل الجنة:

وأفضل ما يعطاه أهل الجنة من النعيم هو رضوان الله تعالى والنظر إلى وجهه الكريم. وقد صرح الحق تبارك وتعالى برؤية العباد لربهم في جنات النعيم بقوله ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ [45] والكفار والمشركون يحرمون من هذا النعيم العظيم، والتكرمة الباهرة، قال تعالى ﴿ كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ ﴾ [46].

 

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا دخل أهل الجنة، يقول تبارك وتعالى: تريدون شيئاً أزيدكم؟ فيقولون: ألم تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنة، وتنجنا من النار؟ قال: فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئاً أحب إليهم من النظر إلى ربهم تبارك وتعالى»، زاد في رواية: «[47]، ثم تلا هذه الآية: ﴿ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ﴾ [48]، وقد فسرت الحسنى بالجنة، والزيادة بالنظر إلى وجه الله الكريم، كما يشير إليه الحديث.

 

والنظر إلى وجه الله تعالى هو من المزيد الذي وعد الله به المحسنين كما قال تعالى: ﴿ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ﴾ [49]، وفي حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة مجوفة، عرضها – وفي رواية طولها – ستون ميلاً، في كل زاوية منها أهل، ما يرون الآخرين، يطوف عليهم المؤمن، وجنتان من فضة آنيتهما وما فيهما، وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن»[50].

 

صحبة أسرهم وأهل مودتهم:

لقد بشر الله تعالى ووعد عباده الأبرار المتقين الصالحين بأنه يجمعهم بأسرهم وأهل مودتهم في الجنة، كما قال تعالى: ﴿ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آَبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ ﴾ [51]، قال ابن كثير: أي يجمع بينهم وبين أحبابهم فيها من الآباء والأهلين والأبناء، ممن هو صالح لدخول الجنة من المؤمنين؛ لتقر أعينهم بهم، حتى إنه ترفع درجة الأدنى إلى درجة الأعلى، من غير تنقيص لذلك الأعلى عن درجته، بل امتناناً من الله وإحساناً [52] كما قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ * وَأَمْدَدْنَاهُمْ ﴾ [53]، وقال في تفسير هذه الآية «يخبر تعالى عن فضله وكرمه، وامتنانه ولطفه بخلقه وإحسانه: إن المؤمنين إذا اتبعتهم ذرياتهم في الإيمان يلحقهم بآبائهم في المنزلة وإن لم يبلغوا عملهم، لتقر أعين الآباء بالأبناء عندهم في منازلهم، فيجمع بينهم على أحسن الوجوه، بأن يرفع الناقص العمل بكامل العمل، ولا ينقص ذلك من عمله ومنزلته، للتساوي بينه وبين ذاك؛ ولهذا قال: ﴿ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ ﴾ [54].

 

خلود النعمة:

يقرر القرآن الكريم في كثير من الآيات بأن نعم الدنيا فانية، ونعم الآخرة باقية أبدية، لذلك سمى الله تعالى ما زين للناس من زهرة الدنيا متاعاً، لأنه يتمتع به ثم يزول، أما نعيم الآخرة فهو باق، ليس له نفاد، كما قال تعالى: ﴿ مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ ﴾ [55].

 

قال ابن كثير (ما عندكم ينفد) أي يفرغ وينقضي فإنه إلى أجل معدود محصور مقدر متناه (وما عند الله باقٍ) أي وثوابه لكم في الجنة باق لا انقطاع ولا نفاد له فإنه دائم لا يحول ولا يزول[56]. وكما قال تعالى: ﴿ إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ ﴾ [57]، وقال تعالى: ﴿ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ ﴾ [58].

 

وهناك آيات كثيرة تؤكد وتقرر دوام واستمرار أهل الجنة في الجنة بلا انقطاع ودوام الجنة وأبديتها.

 

قال تعالى: ﴿ قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [59]، وقال تعالى: ﴿ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا * مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا ﴾ [60]، وقال تعالى: ﴿ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴾ [61]، نرى في هذه الآيات المتقدمة بأن الله تعالى قد كرر لفظ: ﴿ أَبَدًا ﴾ وهذا اللفظ لا يأتي إلا بعد وصف أهل الجنة بالخلود فيها أو المكث.

 

وكل هذا يقرر أبدية الجنة وخلودها ودوام أهلها فيها. ويزيد الأمر تأكيداً في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال صلى الله عليه وسلم: «إذا صار أهل الجنة إلى الجنة، وأهل النار إلى النار، جيء بالموت حتى يجعل بين الجنة والنار ثم يذبح ثم ينادي مناد يا أهل الجنة لا موت ويا أهل النار لا موت فيزداد أهل الجنة فرحا إلى فرحهم ويزداد أهل النار حزنا إلى حزنهم»[62].

 

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يجاء بالموت يوم القيامة كأنه كبش أملح فيوقف بين الجنة والنار فيقال يا أهل الجنة هل تعرفون هذا؟ فيشرئبون وينظرون ويقولون نعم هذا الموت، قال: ويقال يا أهل النار هل تعرفون هذا؟ قال: فيشرئبون وينظرون ويقولون نعم هذا الموت، قال فيؤمر به فيذبح، قال ثم يقال يا أهل الجنة خلود فلا موت، ويا أهل النار خلود فلا موت، قال ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: ﴿ وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾ [63].

 

هذه هي بعض المظاهر التي ذكرناها في ضوء الآيات القرآنية من ألوان النعيم وأنواع الخير في الآخرة للصالحين، مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. وهذا هو الفوز الكبير الذي يناله عباد الله المؤمنون الذين سلكوا سبيل ربهم، واتبعوا سبيل نبيهم، وقاموا برعاية الأمانة والمسؤولية الموكلة إليهم. فهم يحيون في الجنة حياة سرمدية أبدية، يقول الله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ﴾ [64].



[1] سورة مريم. آية 63.

[2]سورة المؤمنون. آية 10، 11.

[3]سورة الزخرف. آية 72.

[4] سورة الشعراء. آية 85.

[5]سورة العنكبوت. آية 58.

[6] [الزمر: 74].

[7]سورة الكهف. آية 107، 108.

[8]سورة يس. آية 58.

[9] [الرعد: 23، 24].

[10]سورة النحل. آية 32.

[11]سورة يونس. آية 10.

[12]سورة الفرقان. آية 75.

[13]سورة الواقعة. آية 26.

[14]سورة يس. آية 57.

[15]تفسير القرآن العظيم، لابن كثير، ص: 1572.

[16]سورة ص. آية 51.

[17]سورة محمد. آية 15.

[18]سورة الرحمن. آية 52.

[19]سورة الصافات. آية 42، 43.

[20]سورة محمد. آية 15.

[21]سورة الطور. آية 23.

[22]تفسير القرآ، العظيم، لابن كثير، ص: 1771.

[23]سورة الأنعام. آية 132.

[24] الجامع لأحكام القرآن، لإمام القرطبي، 7/87، 88.

[25]تفسير القرآن العظيم، لابن كثير، ص: 723.

[26]سورة الأحقاف. آية 19.

[27]سورة النساء. ’آية 96.

[28]سورة الأنفال. آية 4.

[29]أخرجه الترمذي في سننه، صفة الجنة، في صفة درجات الجنة، ص: 573، رقم الحديث: 2529.

[30]صحيح البخاري، كتاب بدء الخلق، باب ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة، ص: 543، رقم الحديث: 3257.

[31]سورة العنكبوت. آية 58.

[32]سورة الزمر. آية 20.

[33]تفسير القرآن العظيم، لابن كثير، ص: 1617.

[34] سورة التوبة. آية 72.

[35]سورة سبأ. آية 37.

[36]سورة محمد. آية 6.

[37]تفسير القرآن العظيم، لابن كثير، ص: 1718.

[38]سورة المؤمنون. آية 10 – 11.

[39]أخرجه ابن ماجه في سننه، كتاب الزهد، باب صفة الجنة، ص: 635، رقم الحديث: 4341.

[40]أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب التوبة، باب قبول توبة القاتل وإن كثر قتله، ص: 1200، رقم الحديث: 51.

[41] أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب التوبة، باب قبول توبة القاتل وإن كثر قتله، ص: 1199، رقم الحديث: 49.

[42]سورة مريم. آية 63.

[43]تفسير القرآن العظيم، لابن كثير، ص: 1195 و 1292.

[44]التفسير الكبير، لإمام الرازي، 11/203، دار الكتب العلمية، بيروت. ط: الثانية 1425هـ، 2004م.

[45]سورة القيامة. آية 22 – 23.

[46]سورة المطففين. آية 15.

[47]أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب إثبات رؤية المؤمنين في الآخرة ربهم سبحانه وتعالى، ص: 92، رقم الحديث: 297.

[48]سورة يونس. آية 26.

[49]سورة ق. آية 35.

[50]أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب التفسير، سورة الرحمن، ص: 863، 4879.

[51] سورة الرعد. آية 23.

[52]تفسير القرآن الكريم، لابن كثير، ص: 1011.

[53]سورة الطور. آية 21.

[54]تفسير القرآن الكريم، لابن كثير، ص: 1771.

[55]سورة النحل. آية 96.

[56]تفسير القرآن الكريم، لابن كثير، ص: 1075.

[57]سورة ص. آية 54.

[58]سورة الرعد. آية 35.

[59]سورة المائدة. آية 119.

[60]سورة الكهف. آية 3.

[61] سورة التوبة. آية 22.

[62]أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الرقاق، باب صفة الجنة والنار، ص: 1134، رقم الحديث: 6548.

[63]أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب النار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها الضعفاء، ص: 1237، رقم الحديث: 40، وانظر: سورة مريم. آية 39.

[64]سورة الشورى. آية 22.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الطمأنينة والراحة من الجزاء الإلهي في الدنيا للصالحين
  • الهداية والتوفيق من الجزاء الإلهي في الدنيا للصالحين

مختارات من الشبكة

  • مظاهر نور الطاعة في الدنيا والآخرة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مظاهر العفو الإلهي (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مظاهر العيد في بلاد المسلمين(مقالة - ملفات خاصة)
  • مظاهر اليسر في الصوم (4) النهي عن صوم الأبد(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • من مظاهر حب الله للعبد(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • مظاهر التوفيق في رحلة الإسراء والمعراج (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مظاهر وسطية أهل السنة والجماعة في العقيدة(مقالة - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • من مظاهر اختلال الموازين بين يدي الساعة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مظاهر الاعتصام بغير الله تعالى(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مظاهر اليسر في الصوم (3) تعجيل الفطور وتأخير السحور(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 15/11/1446هـ - الساعة: 15:5
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب