• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / الحديث وعلومه
علامة باركود

رجل من أهل الجنة

الطاهر زياني

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 2/11/2015 ميلادي - 19/1/1437 هجري

الزيارات: 505559

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رجل من أهل الجنة

 

بسم الله، وبعد:

فهذا تخريجُ حديث: ((يطلعُ عليكم الآن رجل من أهل الجنة))، وهو سعد بن أبي وقاص المُبشَّر؛ حيث أعَلَّه قومٌ سندًا ومتنًا:

المسألة الأولى: الكلام على إسناده: حيث ورد من طرقِ أربعةٍ من الصحابة رضي الله عنهم:

الحديث الأول: حديث أنس بن مالك، وهو المشتهر في الباب:

فقد ورَد مطوَّلاً من حديث أنس رضي الله عنه قال: "كنا يومًا جلوسًا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((يطلع عليكم الآن من هذا الفجِّ رجلٌ من أهل الجنة))، قال: فطلع رجلٌ من أهل الأنصار تنطف لحيته من وضوئه، قد علَّق نعلَيْه في يده الشمال، فسلَّم، فلما كان الغد، قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك، فطلع ذلك الرجل على مثل المرة الأولى، فلما كان اليوم الثالث، قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل مقالته أيضًا، فطلع ذلك الرجل على مثلِ حاله الأول، فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم تَبِعه عبدُالله بن عمرو بن العاص فقال: إني لاحَيْتُ أبي، فأقسمت ألاَّ أدخل عليه ثلاثًا، فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تمضيَ الثلاث فعلتَ، قال: نعم، قال أنس: كان عبدالله يُحدِّث أنه بات معه ثلاثَ ليالٍ، فلم يره يقومُ من الليل شيئًا، غير أنه إذا تَعارَّ انقلب على فراشِه، وذكر الله، وكبَّر حتى يقوم لصلاة الفجر، قال عبدالله: غير أني لم أسمعه يقول إلا خيرًا، فلما مضَتِ الثلاثَ، وكِدْتُ أحتقر عمله، قلت: يا عبد الله، لم يكن بيني وبين والدي هجرة ولا غضب، ولكني سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول ثلاث مرات: ((يَطلُعُ الآن عليكم رجلٌ من أهل الجنة))، فطلَعتَ ثلاث مرات، فأردتُ أن آوي إليك؛ لأنظرَ ما عملُك، فأقتديَ بك، فلم أرَك تعملُ كبيرَ عمل، فما الذي بلغ بك ما قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: ما هو إلا ما رأيتَ، قال: فانصرفتُ عنه، فلما ولَّيْتُ دعاني، فقال: ما هو إلا ما رأيتَ، غير أني لا أَجِدُ في نفسي على أحدٍ من المسلمين غشًّا، ولا أحسدُه على ما أعطاه الله إيَّاه، فقال عبدالله: هذه التي بلغَتْ بك هي التي لا نطيق".

 

وهذا بِطُولِه قد رواه الزُّهري، واختُلف عنه في الإسناد؛ هل رواه مباشرةً عن أنس، أم أن هنالك واسطةً بينه وبين أنس؟ أم هو محفوظ من الوجهين؟


1) فرواه عبدالله بن المبارك عن مَعمر عن الزُّهري عن أنس مباشرة مُعَنْعَنًا:

فقال عبدالله في الزهد (694) قال: أخبرنا مَعمَرٌ، عن الزُّهري، عن أنسِ بن مالك؛ به، خرَّجه عنه النَّسائي، والضِّياء في المختارة 2618 مُصحِّحًا له.

 

وكذلك خرَّجه البزَّار 6307، قال: حدَّثنا محمد بن عليٍّ الأهوازيُّ، حدَّثنا عمرو بن خالد، حدثنا ابنُ لَهِيعةَ عن عقيل أنه سمع ابن شهاب يُخبِرُ عن أنس بن مالك بلا واسطة؛ كما سيأتي.

2) وكذلك رواه الإمام عبدالرزاق عن مَعمر مصرِّحًا فيه بالتحديث:

فقال عبدالرزاق (الملحق جامع مَعمر 20559): أخبرنا مَعمرٌ عن الزهريِّ قال: أخبرني أنس بن مالك، قال... فذكره، ومن طريقه خرَّجه عنه أحمدُ الإمامُ (3/ 166)، وعبدُ بن حُمَيد (1156)، وأحمد بن منصور الرمادي (خر 725)، وإسحاق الدَّبري (طب)، وقد قال عنه البوصيري: "هذا إسنادٌ صحيح على شرط البخاري ومسلم"، وقال العراقيُّ في تخريج الإحياء: رواه أحمد بسندٍ صحيح على شرط الشيخين.

3) ورواه قوم عن الزهري، لكن بواسطة بينَه وبين أنس:

أ. رواية عُقيل عن الزُّهري، وسمَّى الصحابيَّ: سعدًا، لكن اختُلف عنه في ذكر الواسطة؛ فخرَّجها ابن عساكر (20/ 326) عن حَرمَلة، عن ابن وهب، أخبرني حَيوةُ، أخبرنا عُقيل عن ابن شهاب [حدَّثني مَن لا أتَّهِم] عن أنس قال: بينا نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((يَطلُعُ عليكم الآن رجلٌ من أهل الجنة))، فطلع سعدُ بن أبي وقاص، حتى إذا كان الغد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ذلك، فطلع سعد بن أبي وقاص على مرتبة الأولى، حتى إذا كان الغد قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مثل ذلك، فطلع سعدُ بنُ أبي وقاص على مرتبته، فلما قام رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ثار عبدُالله بن عمرو بن العاص فقال: إني عارضتُ أبي، فأقسمتُ ألا أدخلَ عليه ثلاثَ ليال، فإن رأيتَ أن تؤويني...".

 

لكن خرَّجها البزار 6307: حدَّثنا محمد بن علي الأهوازي، حدثنا عمرو بن خالد، حدثنا ابن لَهِيعةَ، عن عُقيل أنه سمع ابنَ شهاب يخبر عن أنس بن مالك بلا واسطة.

 

ب. رواية شعيب:

قال البيهقيُّ في "الشُّعَب" (9/ 8) كما أخبرنا أبو عبدالله الحافظ، أخبرني أبو محمد أحمد بن عبدالله المزنيُّ ببُخارَى، أنا عليٌّ؛ يعني: ابنَ محمد بنِ عيسى، نا الحكمُ بن نافع أبو اليمَان، أخبرني شعيبٌ عن الزُّهري قال: [حدَّثني مَن لا أتَّهِم] عن أنس بن مالك أنه قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم... فذكر الحديث بنحوه.


ج. رواية معاوية عنه:

قال الخرائطيُّ: حدثنا أحمد بن منصور الرَّمادي، ثنا أبو صالح عبدالله بن صالح عن الهِقْل بن زياد عن الصَّدَفي؛ يعني: مُعاويةَ بن يحيى، حدَّثني الزهري، [حدَّثني من لا أتَّهِم] عن أنس... مثلَ حديثِ مَعمر، وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يطلع عليكم رجل...)).

 

ولذلك قال الحافظ حمزةُ بن محمد الكِناني كما في "تحفة الأشراف" (1/ 395): "لم يَسمعْه الزهري عن أنس، رواه عن رجلٍ عن أنس، كذلك رواه عُقيلٌ وإسحاقُ بن راشد وغيرُ واحدٍ عن الزهري، وهو الصواب"؛ اهـ.

 

إلا أن حاصلَ الكلام عن إسناده أنه هو محفوظٌ من الوجهين بروايات الثِّقات:

فقد رواه الزُّهري بالعَنْعَنة، ثم رواه بلفظِ السماع فقال: "حدثني أنس"، وهما مُتوافقان، وكذلك رواه بواسطةٍ فقال: "حدَّثني مَن لا أتَّهم"، فحدَّثَ بجميع الطرق التي وَصَلَه الحديثُ بها، فيمكن أن يكون سَمِعَه أولاً بالواسطة، ثم استثبَت من أنسٍ وسمِعَه منه أيضًا.

 

وأما مَن اتَّهم الزهريَّ بالتدليس فإنما أخذَ من هذا الحديث، وهذا اتِّهام خطأٌ، وزَلَلٌ كبير، على إمام كبير يدور عامةُ حديث النبي عليه السلام بالمدينة عليه.

 

ولحديثِه وأطرافِ مَتْنه شواهدُ أخرى:

الحديث الثاني: حديث عبدالله بن عمرو، وهو المذكور أنه تَبِع ذلك المُبشَّر إلى بيتِه:

قال أحمدُ (2/ 222): حدَّثنا قُتيبةُ، ثنا رِشْدِينُ بن سَعد، عن يحيى بن الحجاج بن شدَّاد، عن أبي صالح الغِفاري، عن عبدالله بن عمرو بن العاص أن رسول الله قال: ((أولُ مَن يدخلُ مِن هذا الباب رجلٌ من أهل الجنة))، فدخل سعدُ بن أبي وقَّاص؛ رِشْدين ضعيف، وقد تُوبِع كما مَضى.


وله شواهد أخرى:

الحديث الثالث: حديث عبدالله بن عمر: رواه عنه سالمٌ وأيوب:

أ- روايةُ سالم عنه،وسمَّى الصحابي: سعدًا:

قال البيهقيُّ في الشُّعب (9/ 9) بعد أن ذكر حديثَ الزهريِّ: وأخبرنا أبو طاهرٍ الفقيهُ، أنا حاجبُ بن أحمد، نا عبدالرحيم بن منيب، نا معاذ؛ يعني: ابنَ خالد، أنا صالحٌ عن عمرِو بن دينار عن سالم بن عبدالله، عن أبيه قال: كنا جلوسًا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ((ليَطلعَنَّ عليكم رجلٌ من هذا الباب من أهل الجنة))، فجاءه سعدُ بن مالك، فدخل منه... فذكر الحديث، فقال عبدالله بن عمرو: ما أنا بالذي أنتهي حتى أُبايِت هذا الرجل، فأنظر عملَه... فذكَر الحديثَ في دخوله عليه، فقال: فناولَني عباءةً، فاضطجَعْتُ عليها قريبًا منه، وجعلت أَرمُقُه - يعني: ليلَه - كلَّما تعارَّ سبَّح، وكبَّر، وهلَّل، وحَمِد اللهَ، حتى إذا كان في وجه السَّحَر قام فتوضَّأ، فدخل المسجد، فصلَّى ثَنْتَيْ عشرة ركعةً، باثنتي عشرةَ سورةً من المُفصَّل، ليس من طواله، ولا من قِصاره، يدعو في كلِّ ركعتين بعد التشهد ثلاثَ دعوات، يقول: اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقِنا عذابَ النار، اللهم اكفنا ما أهمَّنا من أمر آخرتنا ودنيانا، اللهم إنا نسألُك من الخير كلِّه، وأعوذ بك من الشرِّ كلِّه، حتى إذا فرغ... فذكر الحديثَ في استقلاله عملَه، وعَودِه إليه ثلاثًا، إلى أن قال: فقال: آخُذ مضجعي وليس في قلبي على أحدٍ)).

 

وهذا سندٌ لا بأس به، لكن في الاعتبار فهو معلول بعلَّتين؛ هما: ضَعف صالح المُرِّي وعمرِو بن دينار، ولحديثهما متابَعاتٌ وشواهدُ كما مرَّ وسيأتي، والبقية ثقات:

فأبو طاهرٍ الفقيهُ محمدُ بنُ محمدِ بن محمش ثقةٌ متَّفَقٌ عليه، وحاجبُ بن أحمد هو الطُّوسي ثقةٌ، وثَّقه ابنُ مَنْدَه، والخليليُّ وابنُ طاهر، وعبدالرحيم بن منيب الأبيورديُّ الأَسْعَرْدي أبو عبدالرحمن المروزي، أكثَر عنه حاجبٌ الطوسي، وروى عنه ابنُ أبي حاتم، وقال: كان صَدوقًا، وكذلك يَحتجُّ به البيهقيُّ كثيرًا، ويُصحِّح له ابنُ عساكر في معجمه.

 

ومعاذُ بن خالد هو المروزي، وثَّقَه ابنُ حبَّان، وقال الذَّهبي في الكاشف: ثِقةٌ، وأما الذي قال عنه الذهبيُّ: "له مَناكيرُ، وقد احتُمل"، فهو العسقلانيُّ لا المروزي هذا، فاختلَط ذلك على ابن حجر، ونقل الكلامَ في المروزي، وهو سَبْقُ قلمٍ؛ لأنه قال في التقريب: "صَدوق" وقد تُوبع كما سيأتي.

إذًا فسبَبُ ضعف هذا الحديث هو: صالح المرِّي، وهو ممَّن يُعتبَرُ به؛ لأنه ليس بمتَّهَمٍ ولا متروكٍ اتِّفاقًا، فقد قال عنه الترمذي: وسألتُ محمدًا عن صالحٍ المري، فقال: هو ضعيفُ الحديث، ذاهب الحديث، ثم قال أبو عيسى: صالحٌ المِرِّي رجلٌ صالح ثِقَةٌ، تفرَّد بأحاديثَ عن الثِّقات، يُخافُ عليه الغَلَط".

 

وكذلك الأمرُ في عمرِو بن دينار؛ فإنه ليس بذاك الثقةِ المعروف، بل هو مولى آل الزبير، قال عنه البخاريُّ: فيه نَظَرٌ، وقال ابن مَعِين: ليس بشيء، وقال النَّسائي والسعدي: ضعيفٌ، وقال الترمذي: "ليس بالقويِّ"، وأما ابن عَديٍّ فنقل الأقوالَ وسكَت عنه، وهو في درجةِ مَن يُعتبَر به؛ لأنه لم يَتَّهمه أحد، ولأنَّ الألباني قد حسَّن ما رواه الترمذيُّ 3428 عن أزهرَ بن سِنان، حدَّثنا محمدُ بن واسع، حدثني أخي سالمُ بن عبدالله بن عمر عن أبيه، عن جدِّه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن دخَلَ السوقَ...))، ثم قال الترمذيُّ: "هذا حديثٌ غريب"، وقد رواه عمرو بن دينار؛ وهو قهرمان آل الزبير عن سالم بن عبدالله؛ هذا الحديثَ نحوَه"، قال الترمذي: "وعمرُو بن دينار هذا هو شيخٌ بَصْريٌّ، وقد تَكلَّم فيه بعضُ أصحابِ الحديث".

 

فالألبانيُّ حسَّن له هذا الحديث، وحديثه الآخَر عن سالمٍ عن أبيه: ((مَن رأى صاحب بلاء، فقال...)).

 

وفي الباب متابعةٌ مختصرة من هذا الحديث الطويل:

قال ابن عَديٍّ في ترجمة صالح: حدَّثنا عبدالرحمن بن عُبيدالله ابن أخي الإمام، حدَّثنا إبراهيم بن سعيد، حدَّثنا داود بن منصور، حدَّثنا صالحٌ المريُّ، حدَّثنا عمرٌو مولى آلِ الزبير، عن سالم بن عبدالله عن أبيه قال: "كنا جلوسًا مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم ذاتَ يوم، فقال: ((يَطلُعُ عليكم من هذا الباب رجلٌ من أهل الجنة)) فإذا سعدٌ".

 

وقد توبع صالحٌ المري عن عمرو بن دينار، كما في:

ب. رواية أيوب عنه:

خرَّجها البزَّار (الكشف 1982)، "حدَّثنا محمد بن المثنَّى، حدَّثنا عبدالله بن قيس، حدَّثنا أيوب عن نافع، عن ابن عمر أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ((يدخُلُ عليكم رجلٌ من أهل الجنة)) فدخل سعد، قال ذلك في ثلاثة أيام، كلَّ ذلك يدخل سعد".


قال البزار: "لا نعلمُ رواه عن أيوبَ إلا عبدَالله بن قيس، ولم نسمَعه إلا من أبي موسى - وهو محمد بن المثنَّى - عنه".


وقال أبو يَعلى: حدَّثنا محمد بن المثنى، ثنا عبدُالله بن قيس الرَّقاشي الخراز - بصريٌّ - ثنا أيوبُ عن نافع، عن ابن عمر قال: "كنا جلوسًا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((يدخلُ عليكم من ذا البابِ رجلٌ من أهل الجنة)) قال: فليس منا أحدٌ إلا وهو يتمنَّى أن يكون من أهل بيته، فإذا سعدُ بن أبي وقاص قد طَلع"، كذا قال البزَّار، وأبو يعلى: عبدالله بن قيس، وعبدالله بن قيس هذا قد قال عنه العُقيلي: حديثُه غيرُ محفوظ، ولا يُتابَعُ عليه، ولا يُعرَفُ إلا به".

وأما ابن حبَّان فقد جعله عن عبدالله بن عيسى الرَّقاشي، ووثَّقه، فالله أعلم هل حَفِظه أبو موسى من الوجهين أم لا؟

 

فقد قال ابن حبان في صحيحه 6991: أخبرنا الحسنُ بنُ سفيانَ، حدَّثنا محمد بن المُثنَّى، حدَّثنا عبدُالله بنُ عيسى الرَّقاشيُّ، حدَّثنا أيوب عن نافع عن ابن عمر قال: "كنا قعودًا عندَ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يدخلُ عليكم من ذا البابِ رجلٌ من أهل الجنة))، قال: وليس منَّا أحدٌ إلا وهو يتمنَّى أن يكون من أهل بيته، فإذا سعدُ بن أبي وقَّاص قد طلع".

 

وابن حبان والحسن ثقتان كبيران، ثم استدركتُ لما وجدتُ أن عبدالله بن عيسى هو نفسه عبدالله بن قيس، فنُسِب مرةً أخرى لأحد أجداده أو بعضِهم، ممَّن له اسمان؛ يؤكِّد ذلك أن ابن حبان قد عرَفه جدًّا، فإنه قد قال في "الثقات": "من أهل البصرة، يَروي عن أيُّوبَ السَّختِيانيِّ، روى عنه محمدُ بن موسى الحرشيُّ والبصريون، يُخطئ ويُخالِف"، فأقلُّ أحواله أن يكون ممن يُعتبَرُ بهم، وقد ورَد عنه أيضًا هذا الحديث مطوَّلاً.

 

لكن فيه أن الذي تَبع سعدًا هو عبدالله بن عُمر، بدل عبدالله بن عَمرو، فهاهنا احتمالاتٌ:

أوَّلُها وأقواها: التصحيفُ، وسقوط الواو من ابن عمر.

 

والثاني: وقوعُ الوهم من عبدالله الرقاشيِّ هذا، والصواب: هو ابن عَمرو لا ابن عُمر.

 

والثالث: تعدُّد الذين اتبعوا المُبشَّر؛ حتى يَقتدوا به، ولا يبعد ذلك؛ لمسارعة الصحابة في الخير، مع قوله: "فليس منا رجل إلا وهو يتمنَّى أن يكون من أهل بيته"، فقال ابن الفاخر في "الموجبات" (397): ثنا حمدُ بن علي، ثنا الفضل بن سعيد، ثنا أبو الشيخ، نا محمد بن يحيى، ثنا أبو موسى، ثنا عبدالله بن قيسٍ جدُّ أبي قِلابة الرَّقاشي أبو سعيد الخزَّاز، ثنا أيوبُ السَّختياني عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "كنا قعودًا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((يدخلُ عليكم من ذا البابِ رجلٌ من أهل الجنة))، فليس منا رجل إلا وهو يتمنى أن يكونَ من أهل بيته، فإذا سعدُ بن أبي وقاص رضي الله عنه قد طلع علينا، فقالوا: بأيِّ شيء سبقنا هذا إلى الجنة؛ فقد هاجَرْنا مثلَما هاجر، وجاهدنا مثلَما جاهد، إن لذا لعملاً.

 

فلزمتُه حتى صلَّيْنا العتمة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتَبعْتُه أمشي خلفَه، فالتفَتَ إليَّ، فقلت: أستضيفُك الليلةَ، فدخلتُ معه، فقال: يا جاريةُ، هاتي عشاك، قال: فتعشَّيْنا، ثم قال: يا جاريةُ، افرشي لابن أخي إلى جنب فراشي، ثم نام حتى سَمِعْتُ غطيطَه، فانتبه في جوف الليل، فقال: لا إله إلا الله، لا إله إلا الله، لا إله إلا الله، آمنتُ بالله العظيم - ثلاثًا - لا حول ولا قوة إلا بالله - ثلاثًا - ثم نام حتى سمعتُ غَطيطَه، ثم انتبه انتباهةً أخرى، فقال مثلها، ثم نام، فانتبَه وقد جاء الصبح، فقال: يا ابن أخي، قُمْ فتوضَّأ؛ حتى نصلِّيَ ركعتي الفجر، ثم ندركَ الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلَزِمْتُه ثلاثَ ليالٍ لا يَزيد على هذا، فلما كان في الرابعة، قال: يا ابنَ أخي، ما حمَلك على هذا؟ قلت: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول كذا، فقال: يا ابن أخي، هل رأيتَني غافلاً؟! هل رأيتَني غافلاً؟!".

 

وهذا سند قويٌّ حسن؛ فإنَّ حمد بن علي هو أبو شكر الحبال صالح الحديث، والفضل بن محمد هو ابن سعيد القاسانيُّ أبو نصرٍ المعدَّل، وأبو الشيخ هو عبدالله بن محمد بن جعفر الأصبهاني المعروف، ومحمد بن يحيى هو ابن مَنْدَه الحافظ، وللحديث شاهدٌ آخرُ يُؤكِّدُ تعدد المتَّبِعين لهذا المُبشَّر؛ بغيةَ الاقتداء به.

 

الحديث الرابع: خرَّجه ابنُ الفاخر في موجبات الجنة: بابٌ في ذكر: "يطلع عليكم رجل من أهل الجنة" (398): ثنا عبدالكريم بن أبي الفتح، ثنا أبو محمد الفضل بن أبي الفضل الجاروديُّ في كتابه، ثنا أبو محمد بن أبي شريح، ثنا ابنُ صاعد، ثنا عليُّ بن حرب الطائيُّ، ثنا محمود بن خِدَاش، حدَّثني أبو هاشم، ثنا المعافى بن عمران، عن إسرائيل، عن جابر - لعلَّه الجُعفيُّ - عن عطاء، عن جابرٍ - هو ابن عبدالله - رضي الله عنه قال: خرج إلينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((يطلعُ عليكم رجلٌ من أهل الجنة))، ثم يومًا آخر يقول مثل ذلك؛ إذ دخل غلام من بني سَلمة، فاتبعتُ الغلامَ، فقلت: أخبرني ما عَملت؟ قال: ما من عملي شيء أرجوه غير أني لا أبيتُ وفي قلبي غشٌّ على مسلم، قال: فبشَّرْتُه".

 

ابن أبي شريح هو عبدالرحمن بن أحمد بن محمد، وشيخُه ابن صاعدٍ قد تُوبع على ثقته، فقال الخطيبُ في المفترق (587): خبَّرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الصلت الأهوازي، أخبرنا محمد بن أبي جعفر المطيري، حدثنا عليُّ بن حرب، حدَّثنا أبو هاشم بن أبي خِداش، حدثنا المعافى بن عمران، عن إسرائيلَ، عن جابر، عن عطاء، عن جابر رضي الله عنه قال: "خرج إلينا رسولُ الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال: ((يطلُعُ عليكم رجلٌ من أهل الجنة)) ثم يومًا آخر، ثم يومًا آخر، ثم يومًا آخر، يقول مثل ذلك، كلَّ ذلك يدخل غلامٌ من بني سلمة، فاتَّبعت الغلام، فقلت: أخبِرْني ما عمَلُكم؟ قال: ما من عمل أرجوه إلا أني لا أبيتُ وفي قلبي غشٌّ لمسلم، قال: فبشَّرْتُه".

 

وهذا حديثٌ رجاله ثقاتٌ إلا جابر، وهو ابن يَزيدَ الجُعْفي، وثَّقه الثَّوري، وشعبةُ، وزهير بن معاوية، ووكيعٌ، وترَكه القطَّان، وابنُ مَعِين، والنَّسائي، وأبو أحمد؛ ومَن اتَّهَمَه فإنما لسوء مذهبِه وتدليسِه، كما قال ابن عَديٍّ: "له حديثٌ صالح، وشعبةُ أقلُّ روايةً عنه من الثوري، وقد احتمله الناس، وعامَّةُ ما قذَفوه به أنه كان يؤمنُ بالرَّجْعة، وهو مع هذا إلى الضَّعف أقربُ منه إلى الصدق"، وهذا هو العدلُ فيه، فهو إذًا ممن يُعتبَرُ به.

وأما أبو هاشم: فهو محمد، ويقال: زيد بن علي بن أبي خداش بن زيد أبو هاشم الأسدي الموصلي، العابد راوية المعافَى، ثِقةٌ مأمون؛ كما قال الحاكم وغيره، وأثنى عليه تلميذه المعافى فيما نقله الخطيبُ عن المعافى كان يقول: "ليس من باب خيرٍ إلا ولزيدٍ فيه حظٌّ".

المسألة الثانية: الكلام على إعلال متن الحديث:

فقد أعلَّه بعض المتأخرين بأمور؛ منها:

1- أن هذا الصحابي عبدالله رضي الله عنه قد كذَب على هذا الرجل المُبشَّر في زعمه أن بينه وبين والده خصومةً؛ حتى يُدخله بيته، وهذا غيرُ وارد في حق الصحابة.

 

وأقول:

ليس في هذه القصة أن هذا الصحابيَّ رضي الله عنه قد كَذبَ أو تعمَّد الكذب، إلا أن الظنَّ بهم هو استعمالهم للتورية والمعاريض كما هو معروف، ومعنى ذلك هنا: أنه ربما لاحى أباه ظاهرًا فقط، من غير قصدٍ أو خصومةٍ حقيقيَّة، ففعل ذلك لأجل المصلحة ومعرفةِ حال الرجل؛ للاقتداء به، كما أنه أقسَم فعلاً ألاَّ يدخلَ على والده تلك الأيام، وقد برَّ بقَسَمِه وما كذب، فإنه لم يَبتْ عنده تلك الأيامَ الثلاث، بل باتها عند ذلك المبشَّر بالجنة، بعد أن أخبره بالخصومة الصوريَّة لا الحقيقية.

 

وهذه من المعاريض التي كان الصحابةُ والسلف يفعلونها للمصلحة، وقد وردت الأحاديثُ بجوازها، هذا هو الظنُّ بهم رضي الله عنهم.

 

2- وأما إعلالُهم الحديثَ بقول الرجل: "غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشًّا، ولا أحسد أحدًا على خيرٍ أعطاه الله إيَّاه، قال عبدالله: هذه التي بلغَتْ بك، وهي التي لا تُطاقُ".


ففهموا منها أن الصحابةَ يَحسُدون ويَغشُّون، وهذا فَهْمٌ باطل، وليس في الحديث أن الصحابةَ فيهم هذه الصفات السلبيَّة، بل كل ما فيه أن هذا الصحابيَّ قد فاق غيرَه من الصحابة في تحقيق كمال هذه الصفة الحميدة، وهو ما لم يُطِقْه غيرُه، وقد تفاوتَ الصحابة والمسلمون في الإيمان، وربَّ رجلٍ فاق غيرَه في صفةٍ، وقد فاقه غيرُه في صفاتٍ أخرى، ولا يعني ذلك: أن مَن فاق في صفة فهي معدومة في غيره، وهذا أمرٌ جِدُّ واضح.


وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • النداء الرباني لأهل الجنة
  • في أهل الجنة
  • أهل الجنة
  • حسرة أهل الجنة
  • صفات أهل الفردوس
  • باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها (1)
  • فوائد من خبر أدنى أهل الجنة منزلة
  • رضا الله عن أهل الجنة
  • امرأة من أهل الجنة
  • من الفوائد الحديثية (2): نعيم أهل الجنة
  • أي ملك هذا؟!
  • خطبة: نساء من أهل الجنة

مختارات من الشبكة

  • أحاديث المختار في وصف الجنة والنار: وصف للجنة وأهلها والنار وأهلها (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • حديث: أن رجلا من أهل الجنة استأذن ربه في الزرع(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلامة القلب نحو الآخرين وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "يطلع عليكم رجل من أهل الجنة"(مقالة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • سلامة القلب نحو الآخرين وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "يطلع عليكم رجل من أهل الجنة"(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • صفات أهل الجنة وأهل النار(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بعض صفات أجسام أهل الجنة دار الأبرار وأهل النار دار الأشرار(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من نعيم أهل الجنة وعقاب أهل النار وحواراتهم(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • مخطوطة رياض الجنة في أهل آثار أهل السنة(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • لماذا يدخل أهل الجنة الجنة أبناء ثلاث وثلاثين؟(استشارة - موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي)
  • أهلا أهلا فيمن حضروا (قصيدة للأطفال)(مقالة - موقع أ. محمود مفلح)

 


تعليقات الزوار
1- هذا الحديث معلل
عبد الباسط آل القاضي - الجزائر 18-11-2015 05:04 AM

السلام عليكم ورحمته وبركاته
أولا اعلم أخي أني لمحت مقالك هذا وأنا على وشك إطفاء الحاسوب فقلت أنظر في هذا التصحيح للحديث وبخاصة أني وجدت السرد مقتضبا ومعتدلا فحمسني على القراءة فإذا بي أتمعن وسجلت بعض التعليقات التي قد تجيبني عليها أو تستدركها فأنت صاحب حديث رواية على الأقل
أما رواية الزهري فهي فروايته عن رجل عن أنس هي الأشبه فهو لم يثبت له سماع من أنس ابن مالك رضي الله عنه ولو أنه أدركه ومثل هذا الضرب كثير ؛ مكحول لم يسمع من واثلة ابن الأسقع وقد رآه وشافهه وهذا قول أبي حاتم الرازي وما أدراك ما ابو حاتم ؛ فرواية الزهري عن أنس رضي الله عنه رأسا منقطعة .
أما رواية ابن عمر رضي الله عنه من طريق قهرمان آل الزبير فهي منكرة لأن عبد الله بن دينار مولى ال الزبير شبه متروك وسكت عنه البخاري مرة وذلك أشد لما عرف من الاستقراء أن سكوت البخاري هو تضعيف له وقوله فيه نظر هو أشد الأقوال جرحا عنده ؛ أما طريق ايوب عن نافع عن ابن عمر ؛ فإن كان له أصل فقد تفرد فيه عبد الله بن قيس عن أيوب السختياني وما أدراك ما أيوب وأصحابه ولم يتابع في أيوب . أما حديث جابر ففيه علة قادحة خفية لو سألتني ما هي ما أعطيتك جوابا ولكن هناك علة فابحث عنها وخاصة فيما يتعلق على بن حرب فمرة يرويه عن ابو هاشم به ومرة يرويه عن محمود بن خداش عن أبي هاشم به وذكر أنه يحى بن صاعد روى عن محمود بن خداش وفي الرواية الأولى نجد يرويه عن على بن حرب عن محمود بن خداش به فقمش ثم فتش والله أعلم هذاما وقفت عليه في هذه السويعة وجزاك الله خيرا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب