• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    واجب ولي المرأة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (9)
    د. عبدالسلام حمود غالب
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / عقيدة وتوحيد / التوحيد
علامة باركود

ويسألونك عن الكهان (خطبة)

أحمد الجوهري عبد الجواد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 31/10/2015 ميلادي - 17/1/1437 هجري

الزيارات: 48048

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ويسألونك عن الكهان


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

 

أما بعد فيا أيها الإخوة، إن الله هو المنفرد وحده بعلم الغيب، فمن ادعى مشاركة الله في شيء من ذلك فقد جعل لله شريكاً فيما هو من خصائصه، وكذب على الله ورسوله، ومن أعظم ممن ذهب يفتري على الله تعالى فيدخل نفسه في شيء مما اختص به سبحانه نفسه عند ذاكم يغضب الجبار فلا يأمن هذا المتدخل غضبه فيدخله النار كائناً من كان.

 

روى أبو داود بسند صحيح من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كَانَ رَجُلاَنِ في بَنِى إِسْرَائِيلَ مُتَآخِيَيْنِ فَكَانَ أَحَدُهُمَا يُذْنِبُ وَالآخَرُ مُجْتَهِدٌ في الْعِبَادَةِ فَكَانَ لاَ يَزَالُ الْمُجْتَهِدُ يَرَى الآخَرَ عَلَى الذَّنْبِ فَيَقُولُ أَقْصِرْ. فَوَجَدَهُ يَوْمًا عَلَى ذَنْبٍ فَقَالَ لَهُ أَقْصِرْ فَقَالَ خَلِّني وَرَبِّى أَبُعِثْتَ عَلَىَّ رَقِيبًا فَقَالَ وَاللَّهِ لاَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ أَوْ لاَ يُدْخِلُكَ اللَّهُ الْجَنَّةَ. فَقُبِضَ أَرْوَاحُهُمَا فَاجْتَمَعَا عِنْدَ رَبِّ الْعَالَمِينَ فَقَالَ لِهَذَا الْمُجْتَهِدِ أَكُنْتَ بي عَالِمًا أَوْ كُنْتَ عَلَى مَا في يَدِى قَادِرًا وَقَالَ لِلْمُذْنِبِ اذْهَبْ فَادْخُلِ الْجَنَّةَ برحمتي وَقَالَ لِلآخَرِ اذْهَبُوا بِهِ إِلَى النَّارِ». قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَتَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ أَوْبَقَتْ دُنْيَاهُ وَآخِرَتَهُ [1].

 

فانظر! هذه عاقبة من جعل لنفسه شيئاً مما هو من خصائص الله وهذا الذي يقع فيه اليوم كثير من الناس وللشياطين في إضلال العباد وسائل كثر منها هذه الوسيلة وهي أن يوقعوهم في ادعاء ما هو من خصائص الله عز وجل وما لا يعلمه إلا الله ولا يقدر عليه إلا هو.

 

ومن ذلك -أيها الإخوة- ادعاء علم الغيب أو ما يعرف بالكهانة والعرافة فتعالوا بنا نطل من نافذة قريبة على شيء من ذلك نحذر به لديننا ونحتاط فيه لإيماننا.

 

أيها الإخوة:

من هو الكاهن؟ ومن هو العراف؟ وما حكمه؟

وما هي مصادره في الأخبار عن الغيبيات؟

وما حكم سؤالهم وإتيانهم؟ وإذا كنا نراهم يخبرون في بعض الأحيان ببعض الحق فما حقيقة ذلك؟

 

ولنتعرف إلى شيء من أحوالهم وأخبارهم، فإلى شيء من خبر اليقين من القرآن والسنة وأقوال سلف الأمة تعالوا بنا نتحدث عن هذا الصنف من الناس وعن شيء من أمورهم أسأل الله أن يخرج الحق منا ويرضى به عنا.

 

من هو الكاهن؟ الكاهن -أيها الإخوة- هو من يدعي معرفة الغيبيات ويخبر عنها، وقيل: هو الذي يخبر عما في المستقبل عن طريق الجن والشياطين، وقيل: هو الذي يدعي مطالعة علم الغيب ويخبر الناس عن الكوائن.

 

ومن أجمل التعريفات التي أصابت الحقيقة التعريف الذي عرفه العلامة ابن حجر الهيثمي فقد عرف الكاهن بأنه هو الذي يخبر عن بعض المضمرات فيصيب بعضها ويخطئ أكثرها ويزعم أن الجن تخبره بذلك.

 

هذا هو الكاهن فمن هو العراف؟ قال البغوي: العراف هو الذي يدعي معرفة الأمور بمقدمات ليستدل به على المسروق ومكان الضالة ونحو ذلك.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: إن العراف اسم للكاهن والمنجم والرمّال ونحوهم ممن يتكلم في معرفة الأمور بهذه الطرق.

 

قال الإمام أحمد: العرافة طرف من السحر، وقال أبو السعادات: العراف هو المنجم والكاهن والعراف -أيها الإخوة- عمدتهم السحر والاعتماد على الجن بواسطة خدمتهم وتقديم المحبوبات لديهم، ومن ذلك الذبائح والقرابين التي يتأتى لهم بها منهم ما يريدون، تماماً مثلما أصلنا ذلك في الحديث عن السحر والسحرة خدمة بثمن والثمن باهظ هو الدين فيدفع الواحد من هؤلاء دينه وعقيدته في مقابل أن يقال فلان عنده معرفة فلان عراف، فلان طبيب روحاني ليشتهر بين الناس، ومن هؤلاء من يضحك على نفسه والناس ويقول: إن هذا الذي يفعله ويعلمه علم يتعلم ويعلم وطب يداوي ويعالج كذبوا كما يقال وصدقوا كذبتهم.

 

وهذه طريقة من الطرق التي يتحصل بها هؤلاء على الأخبار والحوادث تصل الساحر منهم فيعلنها ويتحدث بها والجني الذي حدثه بها إما يتحصل عليها باستراق السمع من السماء وتبليغ الكلمة التي سمع قبل أن يصل إليه الشهاب فيحرقه فيتحدث بها من بلغته إلى الكاهن ويزيد الكاهن فيها، كما يخبرونه عن بعض ما لم يقع في الأرض من أشياء يؤمر بها أن تكون كالنصر والهزيمة ولكنها في الغالب لنقصانها معلومات مشوهة مبتورة.

 

وإما أن الكاهن يتحصل على هذه المعلومات عن طريق قرينه من الجن وهذا يخبره بالوقائع التي وقعت في الأرض في مكان ما منها ولكنها غابت عن الآخرين، وهذا الذي يسمى بالغيب النسبي ويدل عليه الحديث الماتع الذي ذكره البخاري في إسلام عمر وفصّله غيره ولا بأس أن نذكره فإنه يتصل بموضوعنا وأيضاً لطرافته، ولكن بعد أن نذكر المصدر الثالث من مصادر الكهان.

 

المصدر الثالث من مصادر الكهانة والتي يتعرف بها الكاهن أو العراف على ما يخبر به فإنه الحدس والتخمين وحساب المقدمات وترتيب النتائج عليها كما قال ذلك البغوي في تعريفه الذي قدمناه فقد قال في العراف: هو الذي يدعي معرفة الأمور بمقدمات يستدل بها على المسروق ومكان الضالة ونحو ذلك.

 

ومنه الذي يسميه الناس المندل ويذهبون إليه يتعرفون منه على أماكن وأشخاص السارقين وكل هؤلاء لهم أعوان من الجن كما في الحديث الذي أشرنا إليه وهو ما أخرجه البخاري عن عبد الله بن عمر قال: ما سمعت عمر لشيء قط يقول: إني لأظنه كذا، إلا كان كما يظن، بينما عمر جالس إذ مر به رجل جميل فقال: لقد أخطأ ظني، أو إن هذا على دينه في الجاهلية، أو لقد كان كاهنهم، على الرجل، فدعى له، فقال له ذلك، فقال: ما رأيت كاليوم استقبل به رجل مسلم، قال: فإني أعزم عليك إلا ما أخبرتني، قال: كنت كاهنهم في الجاهلية، قال: فما أعجب ما جاءتك به جنيتك قال بينما أنا يوماً في السوق جاءتني أعرف فيها الفزع، فقالت ألم تر الجن وإبلاسها ويأسها من بعد إنكاسها ولحوقها بالقلاص وأحلاسها قال عمر: صدق، بينما أنا عند آلهتهم إذ جاء رجل بعجل فذبحه، فصرخ به صارخ، لم أسمع صارخاً قط أشد صوتاً منه يقول: يا جليح، أمر نجيح رجل فصيح يقول: لا إله إلا أنت، فوثب القوم، قلت: لا أبرح حتى أعلم ما وراء هذا، ثم نادى يا جليح، أمر نجيح، رجل فصيح، يقول لا إله إلا الله، فقمت فما نشبنا أن قيل: هذا نبي [2].

 

قال الحافظ ابن كثير: وهذا الرجل هو سواد بن قارب، ثم ذكر ما أخرجه البيهقي في دلائل النبوة عن البراء -رضي الله عنه- قال: بينما عمر بن الخطاب يخطب الناس على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ قال: أيها الناس، أفيكم سواد بن قارب؟ قال: فلم يجبه أحد تلك السنة، فلما كانت السنة المقبلة قال: أيها الناس، أفيكم سواد بن قارب؟ قال: فقلت يا أمير المؤمنين، وما سواد بن قارب؟ قال: فقال له عمر: إن سواد بن قارب كان بدء إسلامه شيئاً عجيباً، قال: فبينا نحن كذلك إذ طلع سواد بن قارب، قال: فقال له عمر: يا سواد حدثنا ببدء إسلامك، كيف كان؟ قال سواد: فإني كنت نازلاً بالهند، وكان لي رئي من الجن، قال: بينا أنا ذات ليلة نائم، إذا جاءني في منامي ذلك. قال: قم فافهم واعقل إن كنت تعقل، قد بعث رسول من لؤي بن غالب، ثم أنشأ يقول:

عجبت للجن وأنجاسها
وشدها العيس بأحلاسها
تهوي إلى مكة تبغي الهدى
ما مؤمنو الجن كأرجاسها
فانهض إلى الصفوة من هاشم
واسم بعينيك إلى رأسها

 

قال: ثم أنبهني فأفزعني، وقال يا سواد بن قارب، إن الله بعث نبياً فانهض إليه تهتد وترشد.. فلما كان من الليلة الثانية أتاني فأنبهني، ثم أنشأ يقول كذلك:

عجبت للجن وتطلابها
وشدها العيس بأقتابها
تهوى إلى مكة تبغي الهدى
ليس قداماها كأذنابها
فانهض إلى الصفوة من هاشم
واسم بعينيك إلى نابها

 

فلما كان في الليلة الثالثة أتاني فأنبهني، ثم قال:

عجبت للجن وتخبارها
وشدها العيس بأكوارها
تهوي إلى مكة تبغي الهدى
ليس ذوو الشر كأخيارها
فانهض إلى الصفوة من هاشم
ما مؤمنو الجن ككفارها

 

قال: فلما سمعته تكرر ليلة بعد ليلة، وقع قلبي في حب الإسلام من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله، قال: فانطلقت إلى رحلي فشددته على راحلتي، فما حللت عليه نسعة ولا عقدت أخرى حتى أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا هو بالمدينة - يعني مكة - والناس عليه كعرف الفرس، فلما رآني النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مرحبا بك يا سواد بن قارب، قد علمنا ما جاء بك". قال: قلت يا رسول الله، قد قلت شعرا، فاسمعه مني. قال سواد فقلت:

أتاني رئي بعد ليل وهجعة
ولم يك فيما قد بلوت بكاذب
ثلاث ليالٍ قوله كل ليلة
أتاك رسول من لؤي بن غالب
فشمرت عن ساقي الإزار ووسطت
بي الدعلب الوجناء عند السباسب
فأشهد أن الله لا شيء غيره
وإنك مأمون على كل غائب
وأنك أدنى المرسلين شفاعة
إلى الله يا ابن الأكرمين الأطايب
فمرنا بما يأتيك يا خير مرسل
وإن كان فيما جاء شيب الذوائب
وكن لي شفيعاً يوم لا ذو شفاعة
سواك بمغن عن سواد بن قارب

 

قال: فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه، وقال لي: "أفلحت يا سواد": فقال له عمر: هل يأتيك رئي الآن؟ فقال: منذ قرأت القرآن لم يأتني، ونعم العوض كتاب الله من الجن[3].

 

هذا خبر من أخبار الكهان -أيها الإخوة- لنعلم أن الذي يحدثون به إنما هو من وحي الشياطين وهنا يثور سؤال قد يستحي صاحبه من إعلانه والجهر به وهو: ولكن بعض هؤلاء العرافين والكهان يخبروننا أيها الشيخ بشيء فيكون تماماً كما أخبروا به فما هو تفسيرك لذلك؟ وأقول: إن الصادق صلى الله عليه وسلم قد أخبرنا عن هذا كما في الحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم من حديث أمنا عائشة قالت: سأل أناس رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكهان فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليسوا بشيء". قالوا يا رسول الله فإنهم يحدثون أحياناً الشيء يكون حقاً. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تلك الكلمة من الجن يخطفها الجني فيقرها في أذن وليه قر الدجاجة فيخلطون فيها أكثر من مائة كذبة"[4].

 

وفيهما أيضًا أن عبد الله بن عباس قال: أخبرني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من الأنصار أنهم بينما هم جلوس ليلة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رمى بنجم فاستنار فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ماذا كنتم تقولون في الجاهلية إذا رمى بمثل هذا". قالوا الله ورسوله أعلم كنا نقول ولد الليلة رجل عظيم ومات رجل عظيم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فإنه لا يُرمى بها لموت أحد ولا لحياته ولكن ربنا -تبارك وتعالى- اسمه إذا قضى أمراً سبح حملة العرش ثم سبح أهل السماء الذين يلونهم حتى يبلغ التسبيح أهل هذه السماء الدنيا ثم قال الذين يلون حملة العرش لحمة العرش ماذا قال ربكم فيخبرونهم ماذا قال – قال – فيستخبر بعض أهل السموات بعضاً حتى يبلغ الخبر هذه السماء الدنيا فتخطف الجن السمع فيقذفون إلى أوليائهم ويرمون به فما جاءوا به على وجهه فهو حق ولكنهم يقرفون فيه ويزيدون"[5].

 

وربما قال قائل: إن هذا كان في الجاهلية قبل البعثة أما الآن فإن الكهان لا يستعينون بالشياطين والجواب: بل هذا مستمر إلى الآن ولذلك يرمى إلى اليوم بالشهب وإن كان قليلًا بعدما نزل القرآن وحرست السماء وجبن الجن عن استراق السمع ولذلك قلت إصابتهم عما كان قبل الإسلام، قال الحافظ ابن حجر -رحمه الله-: كانت إصابة الكهان قبل الإسلام كثيرةً جداً فلما جاء الإسلام ونزل القرآن حُرست السماء من الشياطين، وأرسلت عليهم الشهب، فبقي من استراقهم ما يتخطفه الأعلى فيلقيه إلى الأسفل قبل أن يصيبه الشهاب، وإلى ذلك الإشارة بقوله تعالى: "إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب"[6] فاتقوا الله -أيها الإخوة- والزموا حدود الله. لكن ما هو -أيها الإخوة- حكم الشرع في هذه الأمور؟

والجواب بعد جلسة الاستراحة وأستغفر الله لي ولكم.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله الذي خلق فسوى، وقدر فهدى، وأغنى وأقنى، وجعلنا من خير أمة تأمر وتنهى، والصلاة والسلام على خير الورى، وما ضل وما غوى، وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى، وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه واقتفى.

 

أما بعد.. فيا -أيها الإخوة-! ما هو حكم الشرع في الكهان وفي إتيانهم.؟

وأحب قبل أن نبين حكم هذه الأمور: أريد أن أوضح أمراً هاماً جداً بالنسبة لعلم الغيب. وهو أن المتدبر لآيات القرآن الكريم يجد أنه لا جدوى من محاولة معرفة الغيب، إذ هذا العلم من اختصاص الله علام الغيوب، ولا سبيل إلى معرفته بأي طريقة كانت يقول سبحانه: ﴿ إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾ [لقمان: 34].

 

ويقول -سبحانه وتعالى- أيضاً: ﴿ أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا * أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا ﴾ [مريم: 77، 78].

 

وفي هاتين الآيتين الكريمتين دليل قاطع على عدم إمكانية الإنسان الاطلاع على الغيب بأي شكل كان.

 

لكن الله لحكمة يعلمها سبحانه قد يطلع بعض الرسل على بعض الغيب كما قال تعالى: ﴿ عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا * لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا ﴾ [الجن: 26 - 28].

 

وكَشفُ الله بعض الغيب لبعض رسله لحكمة معينة وإلا فالرسل أنفسهم لا يعلمون ما يحدث لهم قبل أن يحدث.

 

فهناك أمر من الله سبحانه إلى رسوله أن يعلم الناس بأنه لا حول ولا قوة له إلا بمشيئة الله -سبحانه وتعالى- وأنه لا يعلم الغيب، وهذا قد جاء به قوله تعالى على لسان رسوله: ﴿ قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾ [الأعراف: 188].

 

فإذا كان خير البشر محمد صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب، فكيف بمن هم دونه مرتبة وشرفاً ومكانة؟ واسمحوا لي -أيها الإخوة- أن أجيب عن بعض ما يجول في الصدور وتتحرج أن تتكلم به الألسنة في هذا المقام إذ إننا حين نطرح هذه الكلمات يتساءل البعض: كيف يقول الله: ﴿ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ﴾ [لقمان: 34]. وقد تمكن العلم مؤخرًا من تحديد وقت نزول المطر، وتمكن الطب من تحديد نوعية الجنين أذكر هو أم أنثى؟!

 

وابتداء أقول: لا حرج أبدًا على هذه النفوس الحائرة أن تعبر عن ما فيها طلبًا للراحة مما يؤرقها على أن يكون ذلك التعبير على سبيل الاستفهام والاستفسار لا على سبيل الجدل والسفسطة وإلا كانوا ممن قال الله تعالى فيهم: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ ﴾ [الحج: 8].

 

أيها الإخوة! إن الله عنده علم الساعة: أي أن علم وقت الساعة مختص بالله سبحانه فلا يعلم أحد بوقته سواه لا ملك مقرب ولا نبي مرسل، كما قال سبحانه: ﴿ يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ ﴾ [الأحزاب: 63].

 

ويقول: ﴿ لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ﴾ [الأعراف: 187]. ونحن نعلم أن الله -تبارك وتعالى- بعد خلقه للسموات والأرض، خلق الصور فأعطاه إسرافيل فهو واضعه على فمه شاخص ببصره إلى العرش ينتظر متى يؤمر بالنفخ بالصور. فإذا كان إسرافيل الملك المكلف بالنفخ بالصور إيذاناً ببدء القيامة لا يعرف موعدها، إذا كان هذا هو حاله فكيف بأي منجم أو دجال يقول: إن الساعة ستقوم في يوم كذا أو في عام كذا. تلكم كلها أكاذيب.

 

وينزل الغيث ومما يختص الله تعالى بمعرفته وقت إنزال المطر ومكانه المعين. أما نشرة الأرصاد الجوية في أيامنا فتعتمد على بعض الحسابات والأمارات.

 

وما ترصده بعض الأجهزة المخصصة لمعرفة نسبة الرطوبة وسرعة الرياح فليس ذلك غيباً، وإنما هو تخمين وظن وحسابات قد تخطئ وقد تصيب فذلك ظن، وقد يحدث نقيضه كما أن معرفته تكون قبل مدة قريبة، يلاحظ فيها اتجاهات الرياح والمنخفضات الآتية من الشمال أو الغرب مثلاً.

 

ورغم هذا فنحن نسمع دائماًَ: يتوقع الفلكيون نزول الأمطار، ويقولون إن الفرصة مهيأة لنزول الأمطار. وتتجمع الغيوم في السماء، وتنذر الحالة بأن المطر سينزل ولكن في اللحظات الأخيرة، يأمر الله الرياح كيف يشاء فتذهب بهذه الغيوم القاتمة دون أن تنزل منها قطرة واحدة فنزول المطر عملية دقيقة جداً لا يستطيع البشر أن يقوم بها مهما بلغ علمه، بل لو اجتمعت البشرية كلها على أن تنزل مطراً في مكان ما أو تمنع المطر من النزول في مكان ما فهي لا تستطيع ولن تستطيع.

 

﴿ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ﴾ [لقمان: 34] فهل تحديد نوع الجنين هو المقصود بالآية؟ والجواب: لا، فإن علماء المسلمين من المفسرين لم يقولوا بهذا، بل وجدنا من المفسرين وهو الإمام القرطبي وتفسيره في الأرض منذ مئات السنين قال: وقد يعرف بطول التجارب أشياء من ذكورة الحمل وأنوثته إلى غير ذلك.

 

إذن فمعنى ما في الأرحام ليس المقصود منه هل المولود ذكر أم أنثى بل معناه أوسع من ذلك بكثير، لأن الله يعلم من هو أبو المولود ومن هي أمه قبل أن يتزوجا ﴿ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ ﴾ [الشورى: 50].

 

إن معنى كلمة ما في الأرحام هنا: تعني حياة المولود من لحظة ولادته إلى لحظة وفاته هل هو شقي أم سعيد طويل أم قصير، ما هو لونه، هل هو صحيح أم مريض؟ ما هو عمره، وماذا سيفعل، ما هي الأحداث التي ستقع له، وماذا سيعمل؟ وأي مهنة سيمتهنها؟ وأي البلاد سيسافر إليها؟ وبمن سيتزوج؟ وما هو رزقه؟ وهل سيرزق بأولاد أم لا؟ وهكذا فمن يعلم مثل هذه الأمور غير الله؟ هل يستطيع أحد من البشر أن يدعي هذا العلم؟ لا يستطيع ولكن الله يستطيع ذلك؟ وقد فعل فالله كتب مقادير الخلق وأرزاقهم وآجالهم قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام وهو موجود عنده سبحانه فوق العرش ﴿ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ﴾ [الحج: 70].

 

هذا غيض من فيض مما تحمله الآية الكريمة من معان.

 

وما تدري نفس ماذا تكسب غداً، أي لا تعلم ماذا تكسب في الغد من خير أو شر في دنياها وأخراها.

 

"وما تدري نفس بأي أرض تموت" من يعلم ساعة موته، متى تكون؟ وأين تكون؟ لا علم لأحد بذلك.

 

ومن جميل ما قرأت أن ملك الموت مر على نبي الله سليمان عليه السلام فجعل ينظر إلى رجل من جلسائه يديم النظر إليه. فقال الرجل: من هذا؟ قال سليمان عليه السلام: هذا ملك الموت، فقال: كأنه يريدني، وسأل الرجل سليمان عليه السلام أن يحمله على الريح ويلقيه ببلاد الهند ففعل. ثم قال ملك الموت لسليمان: كان دوام نظري إليه تعجباً منه، لأني أمرت أن أقبض روحه بالهند، وهو عندك.

 

وهذا مصداق ما روى الحافظ أبو القاسم الطبراني في معجمه الكبير،عن أسامة بن زيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما جعل الله ميتَة عبد بأرض إلا جعل له فيها حاجة"[7].

 

أيها الإخوة! ورغم هذه الآيات الصريحة في أن علم الغيب مختص بالله -سبحانه وتعالى- إلا أن هذه الآيات تتعرض لمصادمات صريحة من الكهان والعرافين والدجالين ومن يصدقهم بادعائهم الغيب [8].

 

فما هو حكم من عمل بالكهانة والعرافة وما حكم من أتاهم يسألهم؟

أيها الإخوة! إذا كان هذا هو عمل الكهان والعرافين وتلك طرائقهم في التعرف إلى ما به يتكلمون فلا يجوز لأحد أن يذهب إليهم ليعرف منهم شأنه أو مرضه، كما لا يجوز أن يصدقهم فيما يخبرونه به فإنهم يتكلمون رجماً بالغيب أو يستحضرون الجن ليستعينوا بهم على ما يريدون، وهؤلاء شأنهم الكفر والضلال لكونهم يدعون أمور الغيب، وقد روى مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوماً"[9]، وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم "والحديث أخرجه أبو داود وأخرجه أهل السنن الأربع وصححه الحاكم عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ: (من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ).[10].

 

وعن عمران بن حصين -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس منا من تطير أو تُطير له، أو تكهن أو تُكُهِّن له، أو سحر أو سحر له، ومن أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد"[11] والحديث أخرجه البزار بإسناد جيد.

 

ففي هذه الأحاديث الشريفة النهي عن إتيان العرافين وأمثالهم وسؤالهم وتصديقهم والوعيد على ذلك، فالواجب على ولاة الأمور وأهل الحسبة وغيرهم ممن لهم قدرة وسلطان إنكار إتيان الكهان والعرافين ونحوهم، ومنع من يتعاطى شيئاً من ذلك في الأسواق وغيرها والإنكار عليهم أشد الإنكار، والإنكار على من يجيء إليهم، ولا يغتر بصدقهم في بعض الأمور ولا بكثرة من يأتي إليهم ممن ينتسب إلى العلم، فإنهم غير راسخين في العلم؛ بل من الجهال لما في إتيانهم من المحذور، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد نهى عن إتيانهم وسؤالهم وتصديقهم لما في ذلك من المنكر العظيم، والخطر الجسيم، والعواقب الوخيمة، ولأنهم كذبة فجرة، كما أن في هذه الأحاديث دليلاً على كفر الكاهن والساحر لأنهما يدعيان علم الغيب وذلك كفر، ولأنهما لا يتوصلان إلى مقصودهما إلا بخدمة الجن وعبادتهم من دون الله، وذلك كفر بالله وشرك به سبحانه، والمصدق لهم بدعواهم على الغيب ويعتقد بذلك يكون مثلهم، وكل من تلقى هذه الأمور عمن يتعاطاها فقد برئ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يجوز للمسلم أن يخضع لما يزعمونه علاجاً كنمنمتهم بالطلاسم، أو صب الرصاص، ونحو ذلك من الخرافات التي يعملونها، فإن هذا من الكهانة والتلبيس على الناس ومن رضي بذلك فقد ساعدهم على باطلهم وكفرهم، كما لا يجوز أيضاً لأحد من المسلمين أن يذهب إلى من يسأله من الكهان ونحوهم عمن سيتزوج ابنه أو قريبه أو عما يكون بين الزوجين وأسرتيهما من المحبة والوفاء أو العداوة والفراق ونحو ذلك لأن هذا من الغيب الذي لا يعلمه إلا الله -سبحانه وتعالى-.

 

وقد شرع الله سبحانه لعباده ما يتقون به شر السحر قبل وقوعه، وأوضح لهم سبحانه ما يعالجونه به بعد وقوعه رحمة منه بهم وإحساناً منه إليهم وإتماماً لنعمته عليهم.

 

وقد سبق ذلك معنا مفصلاً في اللقاء الماضي.

 

نسأل الله العافية والسلامة من شر السحرة والكهنة وسائر المشعوذين، كما نسأله سبحانه أن يقي المسلمين شرهم، وأن يوفق المسلمين للحذر منهم، وأن يهدي ولاة الأمور إلى تنفيذ حكم الله فيهم حتى يستريح العباد من ضررهم وأعمالهم الخبيثة إنه جواد كريم.

 

فالجؤوا إلى الله يا عباد الله، حققوا التوحيد، ثقوا بالله، ثقوا بأنه على كل شيء قدير، وإنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون وأن ما قدره الله لا يخلفه غيره.

 

اللهم قنا الشرور والفتن ما ظهر منها وما بطن..

 

الدعاء.



[1] أخرجه أبو داود 4901، وصححه الألباني في المشكاة (2347 / التحقيق الثاني)، الطحاوية (296) // (364) //

[2] صحيح البخاري برقم (3866).

[3] دلائل النبوة للبيهقي (1/248).

[4] أخرجه البخاري 6213 ومسلم 5953.

[5] أخرجه مسلم (2229).

[6] فتح الباري لابن حجر - (16 / 291).

[7] المعجم الكبير (1 /178)، وقال الهيثمي في المجمع (7 /196)"ورجاله رجال الصحيح"وفيها: "منية"بدل"ميتة".

[8] الكهانة والعرافة والتنجيم، لصالح الجبري، خطبة من موقع المنبر.

[9] أخرجه مسلم 5957.

[10] أخرجه الإمام أحمد 2 /429 وهو في صحيح الجامع 5939.

[11] أخرجه البزار 1873، قال المنذري: إسناده جيد (الترغيب 4 /33)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب 3041.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • عظمة وكرم (خطبة)
  • من الكبائر الشائعة (4) إتيان الكهان والمنجمين تصديقا لهم
  • التحذير من إتيان الكهان والعرافين
  • خطبة: الكهان وقراءة الطوالع

مختارات من الشبكة

  • {ويسألونك عن المحيض}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • { ويسألونك عن المحيض قل هو أذى }(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • تفسير: (ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلو عليكم منه ذكرا)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ..)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (في الدنيا والآخرة ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير ...)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ويسألونك عن المحيض قل هو أذى(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ويسألونك عن القرآنيين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ويسألونك عن ذي القرنين (2)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب