• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حكم إمامة الذي يلحن في الفاتحة
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / الآداب والأخلاق
علامة باركود

الغضب: وقاية وعلاج

الغضب: وقاية وعلاج
د. غنية عبدالرحمن النحلاوي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 13/9/2015 ميلادي - 29/11/1436 هجري

الزيارات: 16657

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الغضب: وقاية وعلاج


مقدمة: كل إنسان مُعرَّض لأَنْ يَغضَبَ، ولكن بدرجات، وباختلاف المؤثِّرات، وبالنتيجة يكفي أن ترى نوبةَ غضب عاصف لا سيما عند من تحبُّ أو نحو من تحب، حتى تكره هذه الخصلة كرهًا لازمًا، وتتمنَّى لو يتغلب الناس على تحكمها بهم، ناهيك أن تكون أنت فريسةً لها!

 

وفيما مضى قرأتُ عن "العالم والمرايا"، كان ذلك العالم يحتفظ بمرآةٍ ينظر فيها بين حين وآخرَ، فرابَ تصرفُه زائرًا، فسأله بعد فترة عن سر ذلك، قال: كلما كدت أغضب نظرتُ لوجهي في المرآة، فانطفأ غضبي.

 

وهي فكرة جيدة على رمزيتها.

 

وإن لم تكن مرآةٌ بيدك، فثمَّ أخوك المسلم، روى أبو هريرة عن رسولنا صلى الله عليه وسلم قال: ((المؤمِن مرآة أخيهِ، المؤمن أخو المؤمنِ يكفُّ عليه ضَيْعتَه، ويحوطه مِن ورائِه))[1]، وهذا الحديث الشريف له دلالات عظيمة وكثيرة.

 

وأذكِّر نفسي وإياكم أنه حديث عن "المؤمنين" وهو لهم: "المؤمِن مرآة أخيه"! جعلنا الله منهم! لا سيما وأنه في واقعنا اليوم، المرايا الصناعية متوفرة غدقًا، في حين أن الأخ الذي هو "مرآة أخيه" أندرُ من النادر!

 

واليوم لبُعدنا عن الصبر والتخلُّق بخلق حسن، تجد فينا مَن لشدَّة ميلهم الغضبي يكسرون، ليس المرايا الزجاجية وحسب، بل ويكسرون أواصرَ المودة في القربى والأُخوَّة في الله، بمن فيهم الأخ الذي هو "مرآة أخيه"!

 

وأدهشني كيف أوجَز هذه الفكرة الفُضيل بن عياض بقوله: "إذا أردتَ أن تُصادِقَ صديقًا، فأغضِبْه، فإن رأيته كما ينبغي، فصادِقْه"؛ وهو يقصد أن تصادق مَن يتحلَّى بالحلم والأناة والكظم، ولا يدعوه الغضب للإساءة.

 

ولكن تطبيق نصيحته اليوم مخاطرة؛ لأنك إذا أغضبتَ أحدًا، صار عدوًّا في الحال؛ فلسنا كأيام الصحابة والتابعين إلا من رحم ربي.

 

الغضب البشري: دوافع وانفعال سلوكي:

يغضب الطفل ويبكي؛ فتحقِّقُ له أمُّه ما يريده، وقد يؤدي غضبه وبكاؤه إلى "الغشي" فتصابُ الأم بالذُّعر!

 

بعد قليل (بعمر سنتين تقريبًا) يتعلم الطفل أن يدخل في نوبة الغشي فيما نسميه في طب الطفل: "نوب حبس النفَس" ويحصل على ما يريد، ويكرر الأمر!

 

والمشكلة في أن الكبار يمارسون ما يُشبِهُ ذلك حين يطلقون لغضبهم العنانَ؛ ظنًّا منهم أن هذا يُريحُهم، ويطلق هذه الشحنات التَّوتُّريَّة، أو أنه وسيلة تجعل الآخر يخشاك، وتُقنِعُه أنك شديد عتيد؛ فيُلبِّي مطلبَك، أو ينزل عند رأيك!

 

وهكذا قد تطلق غضبك عمدًا في البدء، لتصبح الأحداث التالية لا إرادية، وتكتشف متأخرًا أن الزِّمام أفلتَ من يدك؛ عندما يُصبحُ غضبك كثَورٍ هائج، يحملك ويقذفُك في وجه حتى مَن تحبُّ، ولا يرفعك إلا ليلقيك أرضًا!

 

لذلك؛ حاول ألاَّ تصلَ لحافَة الغضب؛ فهي كنُذُر العاصفة، وإن وصلت فلا تتجاوزها وتدخل قلب العاصفة! قف واستعذ بالله، كما نقفُ على حافَة بحر هائج، لا نستطيع تخمينَ ما وراءها!

 

وهذه الحافة هي أحد أنماط نزغ الشيطان، ولعلَّ أحدَنا لا ينسى الاستعاذة بالله تعالى عند التعرض لنزغه، لا سيما المُوصِّلُ للغضب، وهو السميع جلَّ جلاله إذ نستعيذ به، العليم بنا وبأعماق أعماقنا؛ قال تعالى: ﴿ وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [فصلت: 36].


وجميلة هي وصية الحبيب لكل منا، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أَوصِني، قال: ((لا تَغْضَبْ))، فردَّدَ مرارًا، قال: ((لا تَغْضَبْ))[2].

 

وهذا الحديث يدلُّ على أننا نستطيع ألا نستسلِمَ للغضب؛ وإلا ما نهانا عنه نبينا عليه الصلاة والسلام (ردًّا على مقولة: "فقدت أعصابي" شديدة الشيوع!)، وهذا مثل نوبة قطع النفس عند الطفل: الدخول فيه إرادي، ولكن النتائج المتسارعة ليست كذلك؛ مثل: الغشي، والاختلاج عند الطفل، و مثل تسرُّع النبض، والرجفان، وعدم التركيز في الكلام عند الغاضب، كلها لا إرادية - إلى حدٍّ ما - ومع ذلك فلها علاج بحمد الله.

 

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليس الشديد بالصُّرَعة؛ إنما الشديدُ الذي يملك نفسَه عند الغضب))؛ متفق عليه، ولنا عودة لهذا الحديث.

 

وأشير إلى أننا نتحدثُ عن الغضب البشري العام الذي لا عَلاقة له بانتهاك شِرعة الدَّيَّان، وهو موضوعنا؛ إذ هنالك كما نعلم الغضب المحمود؛ الذي يغضب فيه المرء لدين الله تعالى؛ إذا رأى أو سمع ما يكرهه الله[3]، بدءًا من تنفير الناس عن هذا الدين؛ كما في هدي الحبيب حين شكا إليه رجل إطالةَ الإمام في صلاته، ومشقَّة ذلك على المصلين، فغضب صلى الله عليه وسلم، حتى قال الصحابي: "ما رأيتُه غضب في موضع كان أشدَّ غضبًا منه يومئذٍ"، ثم قال صلى الله عليه وسلم: ((يا أيها الناس، إن منكم لمُنفِّرين، فأيُّكم صلى بالناس فليتجوز، فإن فيهم الضعيفَ، والكبير، وذا الحاجة))؛ رواه أحمد، وانتهاءً بالغضب لمحارم الله تعالى أن تُنتَهك، وهو بحث مستقلٌّ.

 

مثيرات الغضب البشري:

وهي تتفاوَتُ في الأهمية والشدة: منها الخلافُ، والنقاش الحادُّ، وأسوؤها التعرُّضُ للإيذاء المعنوي؛ كالتحقير، والامتهان، أو المادي بأنواعه الكثيرة المعروفة، ومنها ما قد يبدو لك هيِّنًا؛ كالسخرية والاستهزاء، ولكن نتائجَه كارثيَّةٌ حتى عند الأطفال، وقد تتركُ نوبات الغضب المتكرر أثرًا عميقًا في شخصيتهم، وهذا يُبرِزُ مسؤوليةَ الطرف المثير للغضب!

 

وتربويًّا: فإن الاستخفافَ بالطفل والسخرية به تثيرُ عند الطفل السَّويِّ غريزةَ الغضب وانفعالها القهر والهيجان، ويُترجَمُ الانفعال إلى سلوك: البكاء والصراخ، الإيذاء وتحطيم الأشياء، الإمعان في السلوك الذي سُخِر منه... وأنماط سلوكية أخرى، يظهر فيها أثرُ القدوة، حتى بالاستجابة للغضب ودواعيه من حيث يدري المقتدَى به أو لا يدري[4].

 

وعمومًا، تتفاوتُ شدةُ الغضب الناجم بتفاوت المثيرات، وبتفاوت الأشخاص والظروف.

 

ونحن بشر، ولكن نُدرِّبُ أنفسَنا على التسامي؛ مقتدين بخير الخلق؛ فعن عائشة رضي الله عنها قالت: "ما ضربَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم شيئًا قطُّ بيده، ولا امرأةً ولا خادمًا، إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نِيل منه شيءٌ قطُّ فينتقم من صاحبه، إلا أن يُنتَهَك شيءٌ من محارم الله، فينتقم لله عز وجل"؛ رواه مسلم.

 

وعن أنس رضي الله عنه قال: "كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه بُردٌ نجرانيٌّ غليظُ الحاشيةِ، فأدركه أعرابي، فجَبَذه بردائه جَبْذةً شديدة، فنظرت إلى صَفْحةِ عاتقِ النبي صلى الله عليه وسلم قد أثَّرت بها حاشيةُ الرداء من شدة جَبْذتِه، ثم قال: يا محمد، مُرْ لي من مال الله الذي عندك، فالتفت إليه فضحك، ثم أمر له بعطاء"؛ متفق عليه[5].

 

نتائج الغضب:

الغضبُ عادةً لا يُثمِرُ، ولو بدا لك أنه أثمرَ فعلقمًا:

إذ في ثمرته فساد وإفساد: للغاضب أولاً، ولشؤونه ولعَلاقته بمن حوله ثانيًا، ولمشاعر وسلوك أولئك المحيطين به، لا سيما المتعرضين منهم لنوبة غضبه ثالثًا.

 

• وبدنيًّا: بينت تجربةٌ أن ضغط الدم عند الغاضب يصل لأرقام عالية قد تُشكِّلُ خطورة عليه، حتى لو لم يكن مصابًا بمرض زيادة التوتر الشرياني، أو فرط ضغط الدم؛ حيث ربط جهاز يقيس ضغط دم المتطوع لحظة بلحظة مع تعريضه لمثيرات يردُّ عليها بغضب، ويظهر القياس على شاشة كبيرة يراها الطبيب فقط كلما اشتد هيجان الغضب ولم يكظم.

 

• ونفسيًّا، وفكريًّا: تتراوح النتائج من عدم التركيز، وصولاً لعدم التفكير، والتصرف بدون عقل ولا ربط، وذلك بين قولين: الأول قولهم: "أحضَرُ الناس جوابًا من لم يغضب".

 

والثاني قولهم: "الغضب ريح تهبُّ فتطفئ نور العقل" للغضب الشديد، وفي بعض اللغات: غاضب = مجنون!

 

لذلك؛ الغاضب باستمرار يخسر معنويًّا (الأصدقاء، والأحباب)؛ وكثيرا ما يخسر ماديًّا، وهذا يذكرني ببيت شعر:

لا يحملُ الحقدَ من تعلو به الرُّتَبُ ♦♦♦ ولا ينالُ العلا مَن طَبْعُه الغضبُ!

 

وقصة جبلة بن الأيهم الذي قذفه غضبُه في الكفر، هي مثال صادم لتصرف الغاضب بدون عقل ولا ربط!

 

العدوى وسريان الغضب: من السلوكيات البشرية المُعْدِية، يكاد يكون الغضب أسرعها سراية، وهو ينتشر: شاقوليا: حيث المدير يغضب على مرؤوسه فيكظم غيظَه لحين يغادر الدوام، وينفجر غاضبًا وهو يقود سيارته لأقل مثير يصادفه، وليس هذا هو الكظم الحقيقي.

 

وأفقيًّا: حيث الزوجان يتغاضبان، والأطفال يدفعون الثمن! وهذا الانتشار الأفقي يضخم الغضبَ إلى الأسوأ، وقد ينهار كل شيء بسببه، فنهانا الحبيب صلى الله عليه وسلم عن الانجرار له، بتشبيه ما يحدثُ كأن المرءَ يشتم نفسه أو أباه حين قال: ((إن من أكبر الكبائر أن يَلعَنَ الرجلُ والدَيْه))، قيل: يا رسول الله، وكيف يلعنُ الرجل والديه؟! قال: ((يسبُّ الرجلُ أبا الرجلِ؛ فيسبُّ أباه ويسبُّ أمَّه))؛ صحيح البخاري[6].

 

علاج الغضب:

أولاً علاج النوبة الحادة: أَمَا وقد دخل المرء في نوبةِ الغضب، فهنالك علاجات تكبحُ الاستيلاء الغضبي، وتجعلُك تَملِكُ نفسك عند الغضب كما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة:

الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم: لا شكَّ أن غضب المؤمن يَسُرُّ الشيطان، وهو الذي أخرج آدم عليه السلام من الجنة، والغضبُ هو أحد مظاهر نزغِه كما ذكرت: قال تعالى: ﴿ وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [فصلت: 36]، وهو يعيذنا إذ نستعيذُ، سبحانه السميع العليم بنا وبأعماق أعماقنا؛ فيذهب عنا ما نجد؛ عن سليمان بن صرد قال: استبَّ رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم، فجعل أحدُهما تحمرُّ عيناه، وتَنتفِخُ أوداجُه (العروق المحيطة بعنقه)، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إني لأعرفُ كلمة لو قالها لذهب عنه الذي يجد: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم))؛ متفق عليه، وهنا أشير للَمْحةٍ تربوية فائقة في هدي الحبيب؛ وهي أن الغاضبَ لا يستفيدُ من النصح المباشر من الآخرين، لا سيما في حال (نوبة شديدة) كالموصوفة في الحديث، بل قد يشتدُّ غضبًا إن كانت في أَوْجِها؛ لذلك جاءت نصيحتُه عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم بهذه الصيغة الحكيمة البعيدة عن النصح المباشر والأمر والنهي أو الزجر، وهو على هذا الحال (بغضِّ النظر عن رد فعل هذا الغاضب الذي ورد في بعض الروايات)[7].

 

والمراقِبُ الحياديُّ يعامل كلَّ حالة بحسب ظروفها، ولكن لا بدَّ أن يتحلَّى بالحكمة والأناة، ولا بد للغاضب أن يحاول معالجةَ نفسه كما سنرى، اللهم أعذنا من شياطين الإنس والجن، ومن نزغ الوسواس الخناس.

 

تغيير المكان والوضعية: عن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا غضب أحدُكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهَب عنه الغضب وإلا فليضطجع))[8].

 

ولعل الحكمة أن هذا يُهدِّئُه، ويشغله قليلاً، ويصرفه عن تصرف طائش، ويقاس عليه الخروج من الغرفة، أو لمكان قريب من المنزل لبعض الوقت.

 

السكوت: وإنَّ ضبطَ اللسان بالصمت هَدْيٌ ودواء نبوي عام، وهو لعلاجِ الغضب بشكل خاص، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((علموا، ويسِّروا ولا تُعسِّروا، وإذا غضب أحدُكم فليَسكُتْ - قالها ثلاثًا))؛ رواه أحمد، فإطلاق اللسان أثناء الغضب قد يجعل الإنسان يتلفَّظُ بكلمات يندم عليها، وللأسف يكثر الشِّقاق وحوادث الطلاق، وقطع الأرحام، مع الغضب، وقال صلى الله عليه وسلم: ((من كان يؤمنُ بالله واليوم الآخر، فليَقُلْ خيرًا أو ليَصْمُتْ))[9]، والغضب غالبًا لا يُنطِقُ الغاضبَ بخيرٍ!

 

نجاح وفشل علاج نوبة الغضب: خلال عملي في هذا المقال، فوجئت بكثرة الحوادث التي يُسبِّبُها الغضب رغم كثرة ما كُتب وينشر في ضرره، وكيفية علاجه، وكثرة القارئين والسامعين وقد يتجاوزون عشرات الألوف في بعض المواقع التي تنشر عددهم مثلاً، بل تناول الباحثون آليةَ عمل بعض الأدوية الإسلامية في التهدئة وإخماد نار الغضب، وأكدوا فعاليتَها حسب العلم المعاصر!

 

ومع ذلك النشرِ للعلمِ النافع - جزى الله القائمين به خيرًا - لا زالت نَوْباتُ الغضب تستولي على الناس بكثرة، ومنهم مَن تجرُّه إلى الزلل، فلا يَكتشِفُ حجم البلاء الذي أوقَع نفسه فيه إلا متأخرًا!

 

فأين المشكلة؟ ولماذا لا يتمُّ حصار الغضب في مهده، ولا ينجح علاجه؟

قبل تحديد المشكلة أؤكِّدُ أولاً يقيني التام بفعالية تلك العلاجات؛ كونها علاجات من رب السماء سبحانه ومن رسول الله صلى الله عليه وسلم، سواء ظهرت الآلية أو لم تظهر (وإن كان ظهورُها يزيد قناعة البعض بها، وهذا لا أنفيه).

 

ولكن المشكلة - والله أعلم - أنه بخلاف أدوية أمراض البدن، التي قد تفشَلُ وقد تنجح، فهذه الأدوية نجاحُها مُتعلِّقٌ بمن يطبِّقُها بالدرجة الأولى والأخيرة.

 

نجاحها مَنُوط بيقينٍ عند الغاضب بضرر غضبِه، وبأن هذه الأدويةَ علاجٌ وليس مجردَ مهدِّئٍ للغضب، مما يضمن:

• أولاً: أن يطبقها.

 

• وثانيًا: أن يملك حسًّا إيمانيًّا يجعله وهو يطبِّقُها يعيش هذا اليقين واقعًا؛ وبذلك فقط يلمسُ نتائجَها، والتوضيح التالي يمكن أن نسمِّيَه - قياسًا على طب الجسم - تطبيقًا عمليًّا لاستجابة علاجية:

إن دلالة التطبيق الصحيح لتلك العلاجات أن الغاضب سيحسُّ - وهو يؤديها - ببردِ الطمأنينة والرضا، وكأن الاستعاذةَ وذِكرَ الله تعالى والاستجابةَ لهدي رسوله صلى الله عليه وسلم - تستحيلُ نورًا يَخترِقُ ظُلمةَ غضبِه، وتنفذُ إلى نفسه وفكره وروحه التي كانت مغشاةً بالغضب، نورًا ينتشرُ تدريجيًّا مع كل خطوة يخطوها في علاج الغضب، وهذا بحدِّ ذاته دليلُ استجابةٍ ممتازة:

• فيُفكِّرُ وهو يُغيِّر مكانَه (هكذا قال لي الرسول الكريم) كأن الحبيب يراقبُه؛ يهدأ قليلاً.

 

• يتذكَّرُ نصيحتَه صلى الله عليه وسلم "فليَسْكُتْ"، يفشل، يتذكر (رسول الله كرَّرها ثلاثًا)، ينجحُ أخيرًا، ويعتصم بالصمت!

 

• هنا قد يضيقُ صدرُه؛ لأن السكوت كَظْمٌ، والكَظْمُ صعب، وقد يستعيذ بالله سبحانه بشكل عفويٍّ ليرتاح، ولكن... وعندما يتذكَّرُ قولَه صلى الله عليه وسلم: ((إذا غضبَ الرجل فقال: أعوذ بالله، سكَن غضبُه)) يُكرِّرُ الاستعاذة كاملة، ويرتاح حقًّا، وقد يمرُّ بخاطره قولُ الحبيب عن غاضب مثله: ((أنا أعلمُ كلمةً لو قالها لذَهَب عنه الذي يجدُ: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم))؛ (الحديث أعلاه)، تُحدِّثُه نفسه: (ربَّاه كأنه يتحدث عني) فيَستعيذُ مجدَّدًا! ويتخافت ضجيجُ الغضب في رأسه وهو يستعيذ بالله عز وجل، وهو يطمئن أن الله تعالى يَسمعُه، ويعلمُ به؛ إذ يتذكَّرُ بالمعنى - وربما باللفظ - قولَه تعالى: ﴿ وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [فصلت: 36]، فيزيدُ ارتياحُه (يا رب، يا رب!).

 

والمُوفَّقُ مَن يتحقَّقُ له اللجوءُ التام للرحمن الرحيم، فيقوم ليتوضَّأَ ويصلي ركعتين، وقد غادرَه غضبُه تدريجيًّا.

 

ثانيًا: علاج وقائي للميل الغضبي:

تتوفَّرُ بحمد الله تدابيرُ مفيدةٌ، وهي ضرورية لتملك نفسك أمام دواعي الغضب، ومَن منا لا يتعرض لها؟! وستَلْحَظُ أن بعضَها متيسِّرٌ لكل إنسان، ومع ذلك هنالك مَن يتركُها كِبرًا؛ وبعضُها مرُّ المذاق صعب على النفس، وهذه وتلك يُهوِّنها عليك ثلاثة:

• علمُك أنك كمسلم منهيٌّ عن الغضب، وبالانتهاء عنه أنت تُرضِي اللهَ تعالى، وتطيع رسولَه الكريم، ولو أطَرتَ نفسك على ذلك أطرًا.

 

• ويقينُك أن لك أجرًا عظيمًا حين لا تنفذُ غضبك محتسبًا؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((مَن كظَم غيظًا وهو يستطيع أن ينفذَه، دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يُخيِّره في أيِّ الحُورِ شاء))[10]؛ رواه ابن ماجه.

 

• وعلمك أنك تَقِي نفسَك ومَن تُحبُّ من نتائج الغضب التي قد تكون كارثية، وأن الغضبان مُؤاخَذٌ بما يقول، بل إن دعاءَه على نفسه وماله وولده قد يُستجابُ إذا صادف ساعةَ استجابة.

 

ومن تلك العلاجات الوقائية:

التواضع: تَواضَعْ ممتثلاً لأمره تعالى: ﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ﴾ [الأعراف: 199]؛ قال المفسرون: ("خُذِ الْعَفْوَ": أي: ما عفا وتيسَّر من أخلاق الناس "وأمر بالعرف" بالمعروفِ حُسنُه في الشرع)[11]، وهذا يقيك من التغاضب مع الجاهل والسفيه، ويدعمُك فيه أن تأخذ نفسك بخفض الجناح للناس ما استطعت، وتُسكِتُ فيها العُجب والكِبر.

 

لا تستقوِ بالغضب: وها هنا معلومة هامة نتعلَّمُها من رسولنا أن الغضب ليس دليلَ قوةٍ أو شدة، بل النقيض تمامًا، ومرَّ بنا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليس الشديدُ بالصُّرعة؛ إنما الشديدُ الذي يَملِكُ نفسَه عند الغضب))؛ متفق عليه[12]، ولا نفع للشدة البدنية بدون الشدة في رباطة الجأش والتفكير القويم، وقد قالت العرب: "أحضرُ الناس جوابًا مَن لم يغضب"، وإن الامتثال للهديِ النبويِّ التربوي في ملك زمام النفس الغاضبة المَرة إثر المرة - كفيلٌ بتعديل ذلك الطبع والوقاية من الدخول في نوبة الغضب، وبالتالي تحقيق هذه القوة المطمئنة، والشدة الصائبة، وإلا فالغضب تِيه وضَعْف، والمؤمن القوي خير وأحبُّ إلى الله.

 

كظم الغيظ، وأخذ النفس بالصبر والعدل، متذكرين حديثَ رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم: ((المؤمنُ الذي يُخالِط الناس ويصبرُ على أذاهم - خيرٌ من الذي لا يخالط الناس، ولا يصبر على أذاهم))[13].

 

والصبر هو مفتاح كظم الغيظ، وثمرتُه العدل في الأحكام والتوسط في السلوك؛ وله طرق عديدة، منها الذي أشرنا له في المقدمة: أن تَنْظُرَ لنفسك كلما كدتَ تغضَبُ، أو تنظر لسمت أخٍ مسلم صالح، أو تصغي له في حديث عام، أو ترقب ردَّ فعله في الشأن الذي أغضبك ذات مرة، وأنت تَستحضر قولَ الحبيب صلى الله عليه وسلم الذي افتتحنا به: ((المؤمن مرآة أخيه، المؤمن أخو المؤمن يكفُّ عليه ضَيْعتَه، ويحوطه من ورائه)).

 

ربنا، أعنا، وألهمنا الصبر والثبات.

 

العدل وتقوى الله: واعدل حتى مع البُغضِ؛ للاقتراب من التقوى، قال تعالى: ﴿ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ﴾ [المائدة: 8]، مع هذه الآية تأملتُ افتقارنا للتقوى، وكيف أن العدلَ رغمَ الشنآن (أي رغم البغض)، هذا الذي قلَّ مَن يتكلف عناء تطويع هوى النفس لتَنصاعَ للرحمن وتؤدِّيه - هو مجرد اقتراب من التقوى، فما بالك بالتقوى ذاتها والأتقياء؟!


فالتقوى من أهم وأرقى العلاجات الوقائية ضد الغضب، جعلنا الرحمن وإياكم من الأتقياء.

 

السكينة والتعرُّض لفيوضها: وهو علاج وقائي يحتاج لدُرْبةٍ طويلة، ويَكادُ يكون مُحَصِّلة للعلاجات السابقة أو ذروتها، أَسْبِغْ على نفسك السكينة الرحمانية، وتعرَّض لفيوضها بأمور، منها:

• الجلوس مع كتاب الله تعالى: ولرُبَّ آيةٍ أطفأت بركانَ غضب كاد أن يثور، قال تعالى: ﴿ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوب ﴾ [الرعد: 28].

 

• ومنها الذكر باستمرار: قال رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم: ((لا يزالُ لسانُك رطبًا من ذكر الله))؛ رواه الترمذي[14]؛ وهو تشبيه مُعبِّر جدًّا لعلاج الميل الغضبي، فبرودة الرطوبة ونداوتها (وهي هنا معنوية وروحية، مؤثرة على الجوارح) سبحان الله تعدلُ حرارةَ المُستعدِّ للغضب في كل لحظة، ولا ينطقُ لسانٌ رطب بذكر الرحمن إلا خيرًا، رحم الله آباءنا وصالحينا!

 

وفي الختام:

نجد أخي القارئ أن التحلِّيَ بمكارم الأخلاق هو جِماع الأمر في تقوية المناعة ضد الغضب المذموم، والسبب كما قال ابن رجب الحنبلي أن: "النفس إذا تخلَّقت بهذه الأخلاق وصار لها عادةً، أوجبَ لها ذلك دفعَ الغضب عند حدوث أسبابه"، وهي كما أوردها رحمه الله في جامع العلوم: "الأسباب التي تُوجِبُ حُسنَ الخلق من: الكرم، والحلم، والحياء، والتواضع، والاحتمال، وكفِّ الأذى، والصفح، والعفو، وكظم الغيظ، والطلاقة، والبِشر، ونحو ذلك من الأخلاق الجميلة"[15].

 

ولقد وقفت عند بعضها في هذا المقال، وبسطتُ بعضَها في مقالات سابقة كالحياء، والطلاقة والبشر[16]، وقد أتناول المزيد مستقبلاً بإذن الله تعالى، أسأل الله لي ولكم النجاة من استحكام الغضب، وتمكُّن دواعيه، والله المستعان، وله الحمد وحده.

 


[1] حديث المؤمن مرآة أخيه حسَّنه الألباني في صحيح الأدب المفرد، (والكتاب في الشاملة لذلك أرجعكم لموقع - الموسوعة الشاملة http:/ / islamport.com/ w/ alb/ Web/ 2383/ 107.htm، 239 - 178 (صحيح الأدب المفرد).

[2] رياض الصالحين للإمام النووي، تحقيق وتخريج الشيخ شعيب الأرنؤوط، ط السابعة مؤسسة الرسالة 1406هـ - 1985م، ص: 64 - رقم 24/ 48.

وهذا الحديث شرحه ابن رجب في جامعه، وهو الحديث السادس عشر؛ انظر: جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثًا من جوامع الكلم، لابن رجب الحنبلي البغدادي، المكتبة العصرية صيدا بيروت 1423هـ/ 2002 م، ص: 142 (أو طبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده - القاهرة/ 1963م).

[3] جامع العلوم، مرجع سابق، ص: 146، وأورد ابن رجب أن الغاضب مؤاخذٌ بما يقول، ويمينه منعقدة ودعاؤه قد يُجابُ!

[4] كتاب: السخرية والاستهزاء بين حرية الرأي واحتقار الآخر، (من سلسلة أزمة مصطلح)؛ د. غـنـيـة عبدالرحمن النحلاوي، نشر دار الفكر، ص: 13، ط الأولى 2007.

[5] والصَّفْحةُ: الجانبُ، والعاتق: ما بين العنق والكتف؛ رياض الصالحين للإمام النووي مرجع سابق، رقم: 644؛ ورقم: 645، ص: 305.

[6] قال ابن بطال: هذا الحديث أصل في سد الذرائع، ويؤخذ منه أن من آل فعلُه إلى محرَّم يحرم عليه ذلك الفعل وإن لم يقصد إلى ما يحرم، والأصل في هذا الحديث قوله تعالى: ﴿ وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ﴾ [الأنعام: 108]؛ الآية؛ (فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني، عن موقع إسلام ويب).

[7] رياض الصالحين للإمام النووي، مرجع سابق رقم: 22/ 46، والزيادة التي وردت في بعض المصادر أنه عندما أخبر الرجل بقول الحبيب قال: "إني لست بمجنون"؛ كما في جامع العلوم، ابن رجب، مرجع سابق ص: 143.

[8] ((إذا غضب أحدكم وهو قائم، فليجلس))؛ خرجه الإمام أحمد وأبو داود، جامع العلوم ص: 144 مرجع سابق.

[9] حديث: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر" أخرجه البخاري ومسلم، هو الحديث الخامس عشر من جامع العلوم، وتتمتُه: ((ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه)) الحديث رواه أبو هريرة، ص: 131 جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثًا من جوامع الكلم، مرجع سابق.

[10] حديث: ((مَن كظم غيظًا وهو قادر على أن ينفذه، دعاه الله على رؤوس الخلائق، حتى يخيره من الحور العين يزوجه منها ما يشاء))؛ رواه معاذ بن أنس الجهني، وحسَّنه الألباني في صحيح الجامع، برقم: 6522.

[11] كلمات القرآن تفسير وبيان؛ الشيخ حسنين محمد مخلوف، ص: 102، ط مؤسسة علوم القرآن دمشق - بيروت.

[12] حديث: ((ليس الشديد))؛ رياض الصالحين للإمام النووي، مرجع سابق، رقم: 21/ 45؛ ص: 63.

[13] حديث: ((المؤمن الذي يخالط الناس)) قال الشيخ شعيب الأرنؤوط: صحيح، رياض الصالحين ص: 293، مرجع سابق.

[14] وأخرجه أحمد، وصححه ابن حبان والحاكم، ووافقه الذهبي، رياض الصالحين للإمام النووي مرجع سابق، ص: 541، رقم الحديث: 31/ 1438.

[15] جامع العلوم والحكم لابن رجب الحنبلي، مرجع سابق، ص: 143.

[16] الحياء: مقال باسمه على شبكة الألوكة، والطلاقة والبشر في مقال من جزأين عن "أخلاقنا البينية الكريمة " http:/ / www.alukah.net/ social/ 0/ 81208





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • كيف تتجنبين الغضب؟
  • أنواع الغضب وأحكامه
  • خطورة الغضب
  • الغضب جماع الشر كله (خطبة)
  • الغضب: أنواعه ومخاطره وسبل الوقاية منه
  • أطفئ شرارة الغضب
  • إدارة الغضب
  • من مداخل الشيطان : الغضب
  • الغضب: أسبابه وعلاجه

مختارات من الشبكة

  • طرق ووسائل لعلاج الغضب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الابتعاد عن الغضب وأسبابه (الوقاية والعلاج)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تجرع الغضب وكظم الغيظ (3)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الغضب وأثره في وقوع الطلاق بين الأزواج(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • لا تغضب (أقسام الغضب ومفاسده وعلاجه)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • آفة الغضب وفضل العمل بقوله تعالى (وإذا ما غضبوا هم يغفرون)(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • آفة الغضب وقوله تعالى {وإذا ما غضبوا هم يغفرون}(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • بواعث ودوافع الغيبة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: فضل كظم الغيظ وعلاج الغضب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ترك الغضب مطلقا: سبب لطرد الشيطان(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب