• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    {وما النصر إلا من عند الله} ورسائل للمسلمين
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرزاق، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    الأحق بالإمامة في صلاة الجنازة
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    فضل الصبر على المدين
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    تفسير قوله تعالى: { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ...
    سعيد مصطفى دياب
  •  
    محاسن الإرث في الإسلام (خطبة)
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    تفسير: (لقد كان لسبإ في مسكنهم آية جنتان عن يمين ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    علامات الساعة (2)
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    ما جاء في فصل الصيف
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    أحكام التعاقد بالوكالة المستترة وآثاره: دراسة ...
    د. ياسر بن عبدالرحمن العدل
  •  
    خطبة: أم سليم ضحت بزوجها من أجل دينها (1)
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    خطبة: التربية على العفة
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    التلاحم والتنظيم في صفوف القتال في سبيل الله...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أسس التفكير العقدي: مقاربة بين الوحي والعقل
    الشيخ حذيفة بن حسين القحطاني
  •  
    ابتلاء مبين وذبح عظيم (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن
علامة باركود

تفسير الربع الثامن من سورة الأعراف بأسلوب بسيط

رامي حنفي محمود

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 10/9/2015 ميلادي - 26/11/1436 هجري

الزيارات: 14674

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سلسلة كيف نفهم القرآن؟ [*]

تفسير الربع الثامن من سورة الأعراف بأسلوب بسيط


الآية 158: ﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا ﴾ لا إلى بعضِكم دونَ بعض، واعلموا أنّ اللهَ تعالى الذي أرسلني هو ﴿ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ وما فيهما، ﴿ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ﴾: أي لا تكونُ العبادةُ إلا له سبحانه وتعالى، إذ هو وحده الذي ﴿ يُحْيِي وَيُمِيتُ ﴾.


ثم قال تعالى - مُخاطِباً جميع الناس -: ﴿ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ﴾ محمد صلى الله عليه وسلم ﴿ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ ﴾ رَبّاً وإلهاً، ﴿ وَكَلِمَاتِهِ ﴾: يعني ويؤمن بكلمات اللهِ التي أنزلها عليه، وبكلماته التي أنزلها على النبيين مِن قبلِه، ﴿ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾: يعني واتَّبعوا هذا الرسول والتزِموا العمل بسُنَّتِه، لِتُوَفَّقوا إلى الطريق المستقيم، الذي هو طريق سعادتكم في الدنيا والآخرة (وفي هذا دليل على أنَّ الهُدَى في اتَّباع سُنَّة النبي صلى الله عليه وسلم).


الآية 159، والآية 160: ﴿ وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ ﴾: يعني: ومِن بني إسرائيل - على عهد موسى - جماعةٌ ﴿ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ ﴾: أي يَستقيمون على الحق، ويَهدون الناسَ إليه، ﴿ وَبِهِ يَعْدِلُونَ ﴾ في الحُكم في قضاياهم، فيَحكمون بالحق والعدل على أنفسهم وعلى غيرهم.


﴿ وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا ﴾: أي وفَرَّقنا بني إسرائيل اثنتي عشرة قبيلة بنفس عدد الأسباط (وهم أبناء يعقوب عليه السلام)، ﴿ وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ ﴾ أي حين طلب منه قومه السُقيا - عندما حلَّ بهم العطش الشديد - فأوحينا إليه ﴿ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ ﴾ فضَرَبَهُ ﴿ فَانْبَجَسَتْ ﴾: أي فانفجرت ﴿ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا ﴾ من الماء بعدد قبائل بني إسرائيل الاثني عشر، ﴿ قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ ﴾: أي قد عَلِمَتْ كُلُّ قبيلةٍ مَوضع شُربها ﴿ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ ﴾ وهو السحاب، ﴿ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ ﴾ وهو شيءٌ يُشبِهُ الصَّمغ، طعمه كالعسل، ﴿ وَالسَّلْوَى ﴾ وهو طائرٌ يُشبِهُ السُّمَّانى.


• وقلنا لهم: ﴿ كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ﴾، فكَرِهوا ذلك ومَلُّوا منه، وقالوا: (لن نصبر على طعامٍ واحد)، وطلبوا استبدال الأدنَى بالأفضل، ﴿ وَمَا ظَلَمُونَا ﴾ حينَ لم يَشكروا نِعَمَنا عليهم، ﴿ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴾ إذ فَوَّتوا عليها كل خير، وعرَّضوها لكل بلاءٍ وشَرّ.


الآية 161، والآية 162: ﴿ وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ ﴾: يعني واذكر أيها الرسول عِصيان بني إسرائيل حينَ قلنا لهم ﴿ اسْكُنُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ ﴾ وهي مدينة بيت المَقدس، ﴿ وَكُلُوا مِنْهَا ﴾ أي مِن ثمارها وحبوبها ﴿ حَيْثُ شِئْتُمْ ﴾ ﴿ وَقُولُوا حِطَّةٌ ﴾: أي نسألك يارب أن تَحُطَّ عنا ذنوبنا، ﴿ وَادْخُلُوا الْبَابَ ﴾ أي باب القرية ﴿ سُجَّدًا ﴾: يعني وكونوا في دخولكم خاضعينَ للهِ، ذليلينَ له،فإنْ تفعلوا ذلك: ﴿ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ ﴾ فلا نؤاخذكم عليها، ﴿ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ ﴾ مِن خَيْرَيِ الدنيا والآخرة، ﴿ فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ ﴾، واستهزءوا بدين اللهِ تعالى ﴿ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزًا ﴾ أي عذابًا ﴿ مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَظْلِمُونَ ﴾ أي بسبب ظُلمهم وعِصيانهم.


الآية 163: ﴿ وَاسْأَلْهُمْ ﴾: أي واسأل أيها الرسول هؤلاء اليهود ﴿ عَنِ ﴾ خبر أهل ﴿ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ ﴾ أي التي كانت قريبة من البحر - وكان أهلها من اليهود - ﴿ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ ﴾: أي حينَ كانوا يَعتدون في يوم السبت على حُرُمات اللهِ تعالى، فقد أمَرَهم سبحانهُ أن يُعظموا يوم السبت ولا يَصيدوا فيه الأسماك، ثم امتحنهم سبحانهُ وتعالى، فقال: ﴿ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ ﴾: يعني فكانت حِيتانُهُم تأتيهم يوم السبت: ﴿ شُرَّعًا ﴾: أي ظاهرة على وجه البحر، ﴿ وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ ﴾: يعني وإذا ذهب يوم السبت، تذهب الحِيتان في البحر، ولا يرون منها شيئًا، فكانوا يقومون بِحَبْسِها يوم السبت - في الشِباك والبِرَك التي حفروها -، ثم يصطادونها يوم الأحد كَحِيلةٍ للوصول إلى المُحرَّم، ﴿ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ﴾: أي وكذلك نَختبرهم ونَفتنهم، ونُشَدِّد عليهم فيما نُشَرِّعُ لهم (عقوبةً لهم) لِخروجهم عن طاعتنا.


الآية 164: ﴿ وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ ﴾: يعني واذكر أيها الرسول حين قالت جماعةٌ منهم لجماعةٍ أخرى كانت تَعِظ المعتدين في يوم السبت: ﴿ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ ﴾ في الدنيا بِسبب مَعصيتهم له ﴿ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ﴾ في الآخرة؟ (قَالُوا): أي قال الذين كانوا يَنهَوْن عن معصية الله: ﴿ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ ﴾: يعني نحن نَعِظهم وننهاهم ليكون ذلك عُذراً لنا أمام اللهِ تعالى، بأننا قد أدَّينا فرْضَ اللهِ علينا في النَهي عن ذلك المنكر، ﴿ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴾: يعني ورجاءَ أن يتقوا اللهَ، فيخافوه وينتهوا عن معصيته.


الآية 165: ﴿ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ ﴾: أي فلما تركتْ الطائفة العاصية ما ذُكِّرَتْ به وأهمَلَتْهُ، واستمرتْ على اعتدائها: ﴿ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ ﴾: يعني أنجينا الذين يَنهون الناس عن معصيتنا، ﴿ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا ﴾ - وهم الذين اعتدَوْا في يوم السبت - ﴿ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ ﴾ أي شديد البأس، وذلك ﴿ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ﴾: أي بسبب خروجهم عن طاعة اللهِ تعالى، (وأما الطائفة التي لم تكن تنهى عن المنكر فقد اختلف المفسرون: (هل نَجَتْ من العذاب أو لا؟) فقد كان ابن عباس يرى أنها لم تَنْجُ، وكان عِكرمة يرى أنها نجتْ مع الطائفة الواعظة، لأنّها تركتْ النَهي بسبب يأسِها من استجابة الظالمين، واللهُ أعلم).


الآية 166: ﴿ فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ ﴾: يعني فلما تمَرَّدتْ الطائفة العاصية، ولم تتعظ من ذلك العذاب الذي أصابها، واستمروا على اعتدائهم في يوم السبت: ﴿ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ ﴾: أي إنّ الله تعالى مَسَخَهم قِرَدةً ذليلين.


الآية 167: ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ﴾: يعني واذكر أيها الرسول للناس إعلام ربك وإعلانه بأنه سوف يُسَلِّط على اليهود مَن يُذيقهم أسوأ العذاب والإذلال إلى يوم القيامة، عقوبةً منه سبحانهُ على خُبث نواياهم وسُوء أفعالهم، ﴿ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ ﴾ لِمَن استحق عقابه بسبب كُفره ومعصيته، ﴿ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ ﴾ لِمَن تاب مِن اليهود وغيرهم ﴿ رَحِيمٌ ﴾ بهم، حيثُ قَبِلَ توبتهم.


الآية 168: ﴿ وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَمًا ﴾: يعني وفرَّقنا بني إسرائيل في الأرض جماعات، فـ ﴿ مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ ﴾: أي منهم القائمون بحقوق اللهِ وحقوق عباده، ﴿ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ ﴾: أي ومنهم المُقصِّرون الظالمون لأنفسهم، ﴿ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ ﴾: يعني واختبرنا هؤلاء الظالمين المُقصرين بالرخاء في العيش والسَّعَة في الرزق، واختبرناهم أيضًا بالمصائب وبالشدة في العيش ﴿ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ إلى طاعة ربهم وينتهونَ عن معصيته.


الآية 169: ﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ ﴾: أي فجاء مِن بعد هؤلاء اليهود - الذين وَصَفهم اللهُ في الآية السابقة -: ﴿ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ ﴾: أي خَلَفُ سُوء، وَرِثوا التوراةَ عن أسلافهم، فقرأوها ولكنهم لم يَلتزموا بما فيها، فكانوا يُفَضِّلونَ الدنيا على الآخرة، و ﴿ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى ﴾: أي ويأخذون ما يَعْرِضُ لهم مِن دَنِيء المكاسب، كالرشوة وغيرها، ﴿ وَيَقُولُونَ ﴾ - مع هذا العِصيان والإصرار -: ﴿ سَيُغْفَرُ لَنَا ﴾: أي إنّ اللهَ سَيَغفر لنا ذنوبنا - وهمُ يَكذبون على اللهِ تعالى بهذه الأمنيات الباطلة -، فقد قال تعالى: ﴿ لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ ﴾، طبعاً إلا لو تابَ العبدُ وقَبِلَ اللهُ توبته.


﴿ وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ ﴾: يعني وإن يأتِ هؤلاء اليهودَ متاعٌ زائلٌ من أنواع الحرام، يأخذوه ويَستحِلُّوه، فقال تعالى مُوَبِّخاً لهم: ﴿ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ ﴾ وهي العهود التي أخذها اللهُ عليهم في التوراة بـ ﴿ أَنْ لَا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ ﴾ - فقد زعموا بأنّ اللهَ سَيَغفر لهم، رغم إصرارهم واستحلالهم للذنب وعدم توبتهم منه - ﴿ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ ﴾: أي وقد عَلِموا ما في الكتاب، ثم تركوا العمل به، وخالَفوا عَهْدَ اللهِ إليهم؟ ﴿ وَالدَّارُ الْآَخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ ﴾ اللهَ، فيَمتثلون أوامره، ويَجتنبون نَواهيه، ﴿ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾ أيها اليهود - يا مَن تُؤثِرون الحياة الدنيا على الآخرة - أنّ ما عند اللهِ خيرٌ وأبقى؟


الآية 170: ﴿ وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ ﴾: أي والذين يَتمسَّكون بالكتاب ويعملون بما فيه من العقائد والأحكام والمواعظ ﴿ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ ﴾: أي ويحافظون على الصلاة في أوقاتها، ويُؤَدُّونَ أركانها باطمئنان، فأولئك بَشَّرَهُم اللهُ تعالى بقوله: ﴿ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ ﴾ بل نُثِيبهم على أعمالهم الصالحة أعظم الجزاء في جنات النعيم.


الآية 171: ﴿ وَإِذْ نَتَقْنَا ﴾: يعني واذكر أيها الرسول حين رَفعْنا ﴿ الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ ﴾ أي فوق بني إسرائيل ﴿ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ ﴾: يعني كأنه سحابة تُظِلُّهم، ﴿ وَظَنُّوا ﴾: يعني وأيْقَنوا (أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ) أي ساقطٌ عليهم إن لم يَقبلوا أحكام التوراة، وقلنا لهم: ﴿ خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ ﴾: أي اعملوا بما أعطيناكم باجتهادٍ، ﴿ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ ﴾: أي ولا تنسوا التوراة قولاً وعملاً ﴿ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾: يعني لِكَي تتقوا ربكم فتنجوا من عقابه.



[*] وهي سلسلة تفسير للآيات التي يَصعُبُ فهمُها في القرآن الكريم (وليس كل الآيات)، وذلك بأسلوب بسيط جدًّا، وهي مُختصَرة من (كتاب: "التفسير المُيَسَّر" (بإشراف التركي)، وأيضًا من "تفسير السّعدي"، وكذلك من كتاب: " أيسر التفاسير" لأبو بكر الجزائري) (بتصرف)، عِلمًا بأنّ ما تحته خط هو نص الآية الكريمة، وأما الكلام الذي ليس تحته خط فهو شرحُ الكلمة الصعبة في الآية.

• واعلم أن القرآن قد نزلَ مُتحدياً لقومٍ يَعشقون الحَذفَ في كلامهم، ولا يُحبون كثرة الكلام، فجاءهم القرآن بهذا الأسلوب، فكانت الجُملة الواحدة في القرآن تتضمن أكثر مِن مَعنى: (مَعنى واضح، ومعنى يُفهَم من سِيَاق الآية)، وإننا أحياناً نوضح بعض الكلمات التي لم يذكرها الله في كتابه (بَلاغةً)، حتى نفهم لغة القرآن.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تفسير الربع الأول من سورة الأعراف بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع الثاني من سورة الأعراف بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع الثالث من سورة الأعراف بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع الرابع من سورة الأعراف بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع الخامس من سورة الأعراف بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع السادس من سورة الأعراف بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع السابع من سورة الأعراف بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع الأخير من سورة الأعراف بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع الأول من سورة الأنفال كاملا بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع الثاني من سورة الأنفال كاملا بأسلوب بسيط

مختارات من الشبكة

  • تفسير ربع: يسألونك عن الخمر والميسر (الربع الرابع عشر من سورة البقرة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير ربع: واذكروا الله في أيام معدودات (الربع الثالث عشر من سورة البقرة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير ربع: يسألونك عن الأهلة (الربع الثاني عشر من سورة البقرة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير ربع: ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب (الربع الحادي عشر من سورة البقرة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير ربع: إن الصفا والمروة من شعائر الله (الربع العاشر من سورة البقرة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير ربع: سيقول السفهاء من الناس (الربع التاسع من سورة البقرة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير ربع: يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم (الربع الثامن من سورة البقرة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير ربع: ما ننسخ من آية أو ننسها (الربع السابع من سورة البقرة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير ربع: ولقد جاءكم موسى بالبينات (الربع السادس من سورة البقرة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير ربع: أفتطمعون أن يؤمنوا لكم (الربع الخامس من سورة البقرة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
9- الشكر لكل مَن كَتب
رامي حنفي - مصر 12-09-2015 02:20 PM

جزاكم الله خيراً

8- إضافة بسيطة مع الشكر لجهودكم
هلال - السعودية 12-09-2015 09:33 AM

المقصود بقوله تعالى: (يوم سبتهم) : أي يوم راحتهم من أعمال الدنيا وهو يوم السبت.

7- مشاركة
أسامة - Egypt 12-09-2015 09:29 AM

بعد الإشادة بالنبي الأمي وبأمته، وقصْر الفلاح على الذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه قد يظن ظان أن هذا النبي شأنه شأن سائر الأنبياء قبله هو نبي قومه خاصة وما ذكر من الكمال لا يتعدى قومه فرفع هذا الوهم بالآية (158) حيث أمر الله تعالى رسوله أن يعلن عن عموم رسالته بما لا مجال للشك فيه فقال: {قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً}

6- معنى كلمة الوحي ومعنى كلمة الأسباط ف اللغة
مصطفى عيد - مصر 12-09-2015 09:27 AM

معنى الوحي هو الإعلام الخفي السريع، وأما كلمة الأسباط : فهي جمع سبط: وهي بمعنى القبيلة عند العرب

5- جزيتم خيرا
محمود سامي - مصر 10-09-2015 02:22 PM

ما شاء الله الشرح رائع.. جزاكم الله خيرا

4- استفدتُ كثيراً
محمود رضا - مصر 10-09-2015 02:17 PM

السلام عليكم
جزاك الله خيرا لقد استفدتُ كثيراً من التفسير
الله يوفقك

3- مشاركة بسيطة
مجدي الحلواني - مصر 10-09-2015 02:14 PM

قوله تعالى: (واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر) هذه القرية هي أيلة، والمسماة اليوم بالعقبة وهي مدينة على ساحل البحر الأحمر، وهذا سؤال غرضه التوبيخ لليهود، إذ كانوا يتفاخرون بأنهم أبناء الله وأحباؤه وأنهم أحفاد الخليل إبراهيم، وأحفاد إسرائيل، فمسخهم الله قردة وخنازير، فلماذا التفاخر إذن؟!

2- وهكذا سنة الله في عباده
عماد حمدي عثمان - Egypt 10-09-2015 02:11 PM

وهكذا سنة اللّه في عباده، أن العقوبة إذا نزلت نجا منها الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر

1- معنى كلمة النبي ومعنى كلمة الأمي
محمد زكي - مصر الحبيبة 10-09-2015 02:09 PM

- معنى كلمة النبي: المنبئ عن الله والمنبأ من قبل الله تعالى، ومعنى كلمة الأمي: الذي لم يقرأ ولم يكتب، نسبة إلى الأم، كأنه ما زال لم يفارق أمه فلم يتعلم بعد

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 16/11/1446هـ - الساعة: 14:43
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب