• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحافظة على صحة السمع في السنة النبوية (PDF)
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    اختيارات ابن أبي العز الحنفي وترجيحاته الفقهية في ...
    عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد التويجري
  •  
    القيم الأخلاقية في الإسلام: أسس بناء مجتمعات ...
    محمد أبو عطية
  •  
    فوائد من حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث ...
    محفوظ أحمد السلهتي
  •  
    لم تعد البلاغة زينة لفظية "التلبية وبلاغة التواصل ...
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    البشارة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    حديث: لا نذر لابن آدم فيما لا يملك
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    خطبة: شهر ذي القعدة من الأشهر الحرم
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    تفسير سورة الكافرون
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (4)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    من مائدة الفقه: السواك
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    أهمية عمل القلب
    إبراهيم الدميجي
  •  
    أسوة حسنة (خطبة)
    أحمد بن علوان السهيمي
  •  
    إذا استنار العقل بالعلم أنار الدنيا والآخرة
    السيد مراد سلامة
  •  
    خطبة: أم سليم صبر وإيمان يذهلان القلوب (2)
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    تحريم أكل ما ذبح أو أهل به لغير الله تعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / فقه وأصوله
علامة باركود

تحريم النميمة من الكتاب والسنة، وجزاء النمام

تحريم النميمة من الكتاب والسنة، وجزاء النمام
الشيخ ندا أبو أحمد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 9/9/2015 ميلادي - 25/11/1436 هجري

الزيارات: 360163

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تحريم النميمة من الكتاب والسنة

وجزاء النمام


يقول الإمام الذهبي رحمه الله كما في كتابه "الكبائر" (ص 160):

"النَّميمة من الكبائر، وهي حرام بإجماع المسلمين، وقد تظاهرت على تحريمها الدلائل الشرعية من الكتاب والسُّنَّة، وقد أجاب عما يوهم أنها من الصغائر، وهو قوله صلى الله عليه وسلم: ((وما يعذَّبان في كبير)) بأن المراد: ليس بكبيرٍ تركُه عليهما، أو ليس كبيرًا في زعمهما؛ ولهذا قيل في رواية أخرى: "بلى إنه كبير". اهـ.

 

وقال ابن حجر الهيتمي رحمه الله في كتابه "الزواجر" (ص395):

"وجه كونه - أي: النَّمِّ - كبيرةً ما فيه من الإفساد، وما يترتب عليه من المضار، والحكمُ على ما هو كذلك بأنه كبيرٌ ظاهر جَليٌّ، وليس في معناه - بل ولا قريبًا منه - مجردُ الإخبار بشيء عمَّن يَكره كشفه من غير أن يترتب عليه ضررٌ ولا هو عيبٌ ولا نقص؛ لأن الغيبة لا توجد إلا مع كون الكلام المنقول نقصًا وعيبًا، ومن ثَم فالنَّميمة الأقبحُ مِن الغيبة ينبغي ألا توجد بوصفِ كونها كبيرةً إلا إذا كان ما يُنَمُّ به مَفسدة". اهـ.

 

• فالنَّميمة مُحرَّمةٌ بالكتاب والسُّنَّة وإجماع سلف الأمة.

أولاً: تحريم النَّميمة من كتاب الله تعالى:

1) قال تعالى: ﴿ وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ * هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ * مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ * عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ ﴾ [القلم: 10 - 13].

 

ففي هذه الآيات ورَد ذِكر النَّمَّام بأبشع صوره؛ حيث إنه: كثير الحلف لعِلمه بكذبه، وهو كذلك مَهين لا يَحترم نفسَه؛ عكس العزيز، يَعيب الناس بالقول والإشارة، وهذا معنى ﴿ هَمَّازٍ ﴾، وكذلك يمشي بين الناس بما يُفسِد قلوبهم وعلاقاتهم، وهذا معنى ﴿ مَشَّاء بِنَمِيمٍ ﴾، أما قوله: ﴿ عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ ﴾ والعتلُّ هو الفاحش اللئيم، أو الغليظ الجاف، وفسر الزنيم بأنه الدَّعي الملصق بقومه.

 

• وقد فسَّر بعض أهل العلم كلمة ﴿ زَنِيمٍ ﴾: "بأنه ولد الزنى"، يقول عبدالله بن المبارك رحمه الله: "الزنيم ولد الزنى الذي لا يكتم الحديث".

 

• وكان يحيى بن أكثم رحمه الله يقول: "أَنَمُّ الناس ولد الزنى"؛ (مساوئ الأخلاق للخرائطي: ص 96).

 

2) وقال تعالى: ﴿ وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ ﴾ [الهمزة: 1].

والهُمَزَة: قيل إنه النَّمَّام، وقيل في تفسيرها أيضًا: "هو الطَّعَّان الذي يَعيب الناس".

 

3) وقال تعالى: ﴿ وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ ﴾ [المسد: 4].

قال بعض المفسرين: "والمقصود بالحطب في الآية السابقة: هي النَّميمة، وإنما سُمِّيت النَّميمة حطبًا؛ لأنها سببٌ لإشعال نار العداوة بين الناس، فصارت بمنزلة الحطب الذي يوقَد به النار.

 

وقد نزلت هذه الآية في امرأة أبي لهب، وفي الآية إشارةٌ إلى حملها الحديث بين الناس، ومشيِها بالنَّميمة.

 

4) وقال تعالى: ﴿ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا ﴾ [التحريم: 10].

 

والخيانة في الآية: المقصود بها النَّميمة؛ حيث كانتا تنقلان أخبار زوجيهما إلى الكفار.

 

ثانيًا: تحريم النَّميمة من السُّنَّة المباركة، وجزاء النَّمَّام:

مرَّ بنا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: ((ألا أنبئكم ما العضة؟ هي النَّميمة القالة بين الناس)).

 

فلو لم يكن في ذم النَّميمة إلا هذا الحديث لكفى بهذا ذمًّا، أما عن حال النَّمَّام فقد وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بعدة أوصاف منها:

1) أنه من أشر الناس:

فقد أخرج الإمام أحمد من حديث أبي مالك الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

((ألا أخبركم بشراركم؟)) قالوا: بلى يا رسول الله، قال: ((المَشَّاؤون بالنَّميمة، المُفَرِّقُون بين الأحبة، الباغون للبُرَآء العنت[1])).

 

وروي عن قتادة رحمه الله أنه قال: ((كان يُقال: إن من شرِّ عباد الله: كلَّ طعَّان، لعَّان، نمَّام)).

 

وهذا الصنف حقًّا من شرار الناس؛ لأنه باعثٌ على الفتن ونشر الدسائس بين الناس، فيجعل الصديقين عدوين، والأخوين أجنبيين، فهو بلسانه يعمل على إيقاع الخصومة والعداوة بين الناس، ويقطع ما بينهما من وُدٍّ ومحبة".

 

• وصدق القائل حيث قال:

جراحاتُ السِّنانٍ لها التئام ♦♦♦ ولا يَلتامُ ما جرَح اللسانُ

 

• وهذا الصنف يبغضه الرسول صلى الله عليه وسلم، ودليل ذلك ما أخرجه الطبراني في "الصغير والأوسط" عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن أحبكم إليَّ أحاسنكم أخلاقًا، الموطَّؤون أكنافًا، الذين يَألفون ويُؤلفون، وإن أبغضكم إليَّ المشَّاؤون بالنَّميمة، المُفرِّقُون بين الحبة، الملتمسون للبرآء العيب))؛ (حسنه الألباني).

 

2) النَّمَّام ينسلخ عن دينه دون أن يشعر:

فكما أن النَّمَّام يُفرق بين الأحبة، ويُفسِد ذات بينهم، فجزاؤه الانسِلاخ من الدين، والبعد عن رب العالمين.

 

فقد أخرج الترمذيُّ وأبو داود من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟)) قالوا: بلى يا رسول الله، قال: ((إصلاح ذات البين؛ فإن فساد ذات البين هي الحالقة)).

 

• زاد الترمذي رحمه الله: ((لا أقول: تحلق الشعر، ولكن أقول: تحلق الدين))، وهذه الزيادة ضعيفة.

 

• يقول أحدهم:

تنحَّ عن النَّميمة واجتنبها
فإن النَّمَّ يُحبط كُلَّ أجر
يثير أخو النَّميمة كُلَّ شرٍّ
ويكشف للخلائق كل سِرِّ
ويقتل نفسه وسواه ظُلْمًا
وليس النَّمُّ من أفعال حرِّ

(موارد الظمآن للشيخ عبدالعزيز السلمان: 3/ 385)

 

3) النَّمَّام ذو وجهين:

فالنَّمَّام يجلس مع مَن يجالسه ويتلطَّف معه في الكلام، ويبسط له الوجه، ثم يذهب وينقل كلامه بقصد الإفساد، وإيقاع الشقاق، والخصومة بين الناس، وهذا الصنف من أشرِّ الناس.

 

ففي الحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((تجدون الناس مَعادن[2]، خِيارُهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فَقهوا[3]، وتجدون خيار الناس في هذا الشأن أشدَّهم له كراهية[4]، وتجدون شرَّ الناس ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه)).

 

وهذا عين النفاق.

 

فقد أخرج البخاري عن محمد بن زياد قال: "إن أُناسًا سألوا عبدالله بن عمر رضي الله عنهما فقالوا: إنا نَدخل على سلاطيننا[5] فنقول لهم بخِلاف ما نتكلَّم إذا خرَجنا من عندهم، فقال ابن عمر رضي الله عنهما: كنا نعدُّ هذا نفاقًا على عهد رسول الله".

 

وذو الوجهين مُدَاهن مُتملِّق باعث الفتن، وناشر الدسائس بين المتصافِين أو الخَصمين، وهو من شرار الناس.

 

• قال القسطلاني رحمه الله: "وذو الوجهين هو الذي يُظهر عند كلِّ فريق أنه منهم، ويتملَّق بالباطل ويُدخل الفساد بينهم، ولو أتى كلَّ قوم بكلام فيه صلاحٌ واعتذار، ونقل ما أمكَنه من الجميل وستَر القبيح؛ كان محمودًا". اهـ بتصرف.

 

• وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله كما في "فتح الباري" (10/ 475):

"إنما كان ذو الوجهين أشرَّ الناس؛ لأن حاله حال المنافق؛ إذ هو متملِّق بالباطل وبالكَذِب، مدخلٌ للفساد بين الناس، فيَأتي كلَّ طائفة بما يُرضيها على جهة الإفساد، ويُظهر لها أنه منها ومخالفٌ لضدها، وهذا عمل النفاق والخداع، وكذبٌ وتحيُّل على أسرار الطائفتين، وهي مداهنة مُحرَّمة، فأما مَن يقصد الإصلاح بين الناس فذلك محمود، وهو أنه يأتي كلَّ طائفة بكلام فيه صلاحُ الطائفة الأخرى، ويعتذر لكل واحدة عند الأخرى، وينقل إليها من الجميل ما أمكَنه، ويستر القبيح، أما المذموم فهو بالعكس"؛ اهـ بتصرف.

 

• وقال ابن عقيل في "الفنون" عن هذا الصنف:

"وفي قوله تعالى: ﴿ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ ﴾ [المنافقون: 4]؛ أي: مقطوعة مُمالةٌ إلى الحائط، لا تقوم بنفسها ولا هي ثابتة، إنما كانوا يَستندون إلى مَن ينصُرهم، وإلى مَن يتظاهرون به.

 

• وحيث إن هذا الصِّنف ذو وجهين؛ فجزاؤه يوم القيامة أن يَجعل الله له لسانين من نار كما أخبَر بذلك الحبيبُ المختار صلى الله عليه وسلم؛ ففي الحديث الذي أخرجه أبو داود والبخاري في "الأدب المفرد" من حديث عمار بن ياسر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن كان له وجهان في الدنيا، كان له يوم القيامة لسانان من نار))؛ (صحيح الجامع: 6496).

 

فهذا جزاؤه يوم القيامة، ولا يظلم ربك أحدًا.

 

• وفي رواية ابن أبي الدنيا عن أنس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن كان ذا لسانين؛ جعل الله له يوم القيامة لسانين من نار))؛ (السلسلة الصحيحة: 892).

 

اعلم أخي الحبيب، أن النَّمَّام كما نقل إليك سينقل غدًا عنك، وهذا حال ذي الوجهين.

 

يقول الحسن البصري رحمه الله: "مَن نقل إليك حديثًا، فاعلم أنه ينقل إلى غيرك حديثك"؛ (تنبيه الغافلين: ص130).

 

وفي هذا إشارة إلى أن النَّمَّام ينبغي أن يُبغض ولا يوثَق بقوله ولا بصداقته، وكيف لا يُبغَض وهو لا ينفك عن الغيبة والكذب، والغدر والخيانة، والغل والحسد، والنفاق والإفساد بين الناس والخديعة، وهو ممَّن يسعى في قطع ما أمر الله به أن يُوصل ويفسد في الأرض؟! قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [الشورى: 42]، والنَّمَّام منهم.

 

• والنبي صلى الله عليه وسلم قال كما عند البخاري ومسلم: ((إن شرَّ الناسِ مَن تركه الناس، أو وَدَعَه الناسُ، اتقاء فحشه))، والنَّمَّام منهم.

 

وصدق القائل حيث قال:

لا تَقْبَلنَّ نميمة بُلِّغْتَها
وتحَفَّظن من الذي أَنْبَاكَها
إن الذي أهدى إليك نميمةً
سينمُّ عنك بمثلها قد حاكها

(موارد الظمآن للسلمان: 3/ 386)

 

فذو الوجهين مُداهن متملق، وَضيعٌ ماكر، مهين لئيم، منافقٌ منحطُّ الأخلاق، خبيث الطبع، انحطت أخلاقه، فلا وازع يردعه، ولا ضمير يؤنبه، ولا خوف من الله يزجره؛ وذلك لأنه ينقل الأخبار الكاذبة بين الناس، فيَزيد الجفاء والنفور ويوغر الصدور، ويغرس الضغائن والأحقاد، فتشتعل نار العداوة والبغضاء بينهم؛ لذا فهو شر عباد الله كما وصفه النبي بأنه: ((شر عباد الله؛ لأنه يمشي بالنَّميمة ويفرق بين الأحبة)).

 

4) النَّمَّام سيُعذَّب في قبره:

حيث إن النَّمَّام يعمل في الخفاء والسر مخافة الملامة من الناس، ولا يخشى رب الناس؛ كما قال تعالى: ﴿ يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا ﴾ [النساء: 108].

 

وحيث إن النَّمَّام ينشر العداوة والبغضاء في الخفاء بعيدًا عن أعين الناس، فكذلك سيعذِّبه الله في قبره بعيدًا عن أعين الناس، جزاءً وفاقًا.

 

فقد أخرج البخاري ومسلم من حيث ابن عباس رضي الله عنهما قال: مَرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبرين، فقال: ((إنهما يعذبان، وما يُعَذَّبَان في كبير[6]! بلى إنه كبير؛ أما أحدهما فكان يمشي بالنَّميمة، وأما الآخر فكان لا يستتر[7] من بوله...)) الحديث.

 

• وفي رواية عند ابن حبان من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: كنا نمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمررنا على قبرين فقام فقمنا معه، فجعل لونه يتغيَّر حتى رَعَدَ كُمُّ قميصِهِ[8] قلنا: ما لك يا رسول الله؟ فقال: ((أما تستمعون ما أسمع؟)) فقلنا: وما ذاك يا نبي الله؟ قال: ((هذان رجلان يُعَذَّبَان في قبورهما عذابًا شديدًا في ذنب هين))[9]، قلنا: فيم ذاك؟ قال: ((كان أحدهما لا يستنزه من البول، وكان الآخر يؤذي الناس بلسانه، ويمشي بينهم بالنَّميمة))، فدعا بجريدتين من جرائد النخل، فجعل في كل قبر واحدة، قلنا: وهل ينفعهم ذلك؟ قال: ((نعم، يخفف عنهما ما دامتا رطبتين))[10].

 

• وصدق القائل حيث قال:

كم في المقابر من قتيل لسانه ♦♦♦ قد كان هابَ لقاءه الشجعان

 

5) النَّمَّام لا يدخل الْجَنَّة:

وكفى بالنَّمَّام ذمًّا أن يُحرَم دخول الْجَنَّة بداية مع الداخلين، فيكون هذا الوعيد زاجرًا له لينتهي عن هذا الخُلُقِ والصفة الذميمة المرذولة؛ فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يدخل الْجَنَّة نمَّام)).

 

• وفي رواية: ((لا يدخل الْجَنَّة قتَّات)) والقتَّات والنَّمَّام بمعنى واحد، وقيل: "النَّمَّام الذي يكون مع جماعة يتحدَّثُون حديثًا فينم عليهم، والقتَّات: الذي يتسمَّع عليهم، وهم لا يعلمون، ثم يَنِمُّ".

 

• يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله كما في "فتح الباري" (10/ 473):

"قوله: ((لا يدخل الْجَنَّة))؛ أي: في أول وهلة، كما في نظائره"؛ اهـ.

 

ولا بد من هذا التأويل؛ لأنه موافق لعقيدة أهل السُّنَّة والجماعة؛ حيث لا يُكفِّرُون أحدًا من أهل القبلة بذنبٍ ما لم يستحلَّه، بخلاف الخوارج الذين يستدلون بمثل هذه الأحاديث على تكفير مرتكب الكبيرة.

 

فالنَّمَّام حقير مَهين بوصف رب العالمين، وأنه همَّاز يعيب الناس وهو مَعيب، ولا يسعى بالنَّميمة إلا لقيطٌ طريد، وهو كثير الحلف، وأنه كحامل الحطب الذي يكون سببًا في إشعال النار، وأنه خائن، وذو وجهين ولسانين، وأنه من أشرِّ الناس، وأنه ينسلخ من دينه، وهو يُفسد بين الناس، ويُختَم له بخاتمة السوء، ويُعَذَّب في قبره، وفي الآخرة ليس له إلا النار وغضب الجبَّار.

 

ثالثًا: حال السلف الصالح وكيف كانوا يكرهون النَّميمة والنَّمَّام، ويحذرون من هذا الخلق الذميم المرذول.

 

• فروي عن علي رضي الله عنه أن رجلاً سعى إليه برجل، فقال له علي:

"يا هذا، نحن نسأل عما قلت؛ فإن كنت صادقًا مقَتناك، وإن كنت كاذبًا عاقبناك، وإن شئتَ أن نُقيلك أقَلناك"، فقال: "أقِلْني يا أمير المؤمنين" (الإحياء: 3/ 209).

 

• وحدث هذا أيضًا مع أمير المؤمنين عمر بن عبدالعزيز رحمه الله:

"حيث دخل عليه رجل فذكر له عن رجلٍ شيئًا، فقال له عمر: إن شئتَ نظَرنا في أمرك؛ فإن كنت كاذبًا فأنت من أهل هذه الآية: ﴿ إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا ﴾ [الحجرات: 6]، وإن كنت صادقًا، فأنت من أهل هذه الآية: ﴿ هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ ﴾ [القلم: 11]، وإن شئت عفوت عنك، فقال: العفو يا أمير المؤمنين، لا أعود إليه أبدًا " (الإحياء: 3/ 208).

 

 

• وقال أحدهم: "لو صحَّ ما نقله النَّمَّام إليك لكان هو المجترئ بالشتم عليك، والمنقول عنه أولى بحِلْمك؛ لأنه لم يقابلك بشتمك" (الإحياء: 3/ 210).

 

• وجاء رجلٌ إلى علي بن الحسين رضي الله عنهما فقال له: "إن فلانًا شتمك، وقال عنك: كذا وكذا، فأراد عليٌّ أن يلقن هذا الرجل درسًا، فقال له: اذهب بنا إليه، فذهب معه، فلما وصل عليٌّ إلى هذا الرجل، فقال له: يا أخي إن كان ما قلت فيَّ حقًا؛ فغفر الله لي، وإن كان ما قلت فيَّ باطلاً، فغفر الله لك؛ وكأنه يقول لهذا النَّمَّام: مُت بغيظك".

 

• وقد مرَّ بنا قول الحسن البصري رحمه الله حيث قال في شأن النَّمَّام:

"مَن نقل إليك حديثًا، فاعلم أنه ينقل إلى غيرك حديثك" (تنبيه الغافلين: ص130).

 

• وجاء رجلٌ إلى سليمان بن عبدالملك وتكلَّم عن زياد الأعجم: فجمع سليمان بينهما للموافقة فأقبل زيادٌ على الرجل، وقال:

فأنت امرؤٌ إمَّا ائتمنتُك خاليًا
فَخُنْتَ وإمَّا قلتَ قَوْلاً بلا علمِ
فأنت مِن الأمر الذي كان بينَنا
بمنزلةٍ بين الخيانةِ والإثمِ

(الإحياء: 3/ 290)

 

• وعن سليمان أيضًا أنه كان جالسًا وعنده الزهري: "فجاءه رجلٌ، فقال له سليمان: بلغني أنك وقعت فيَّ، وقلتَ: كذا وكذا، فقال الرجل: ما فعلتُ ولا قلتُ شيئًا فيك، فقال له سليمان: إن الذي أخبرَني صادق، فقال له الزهريُّ: لا يكون النَّمَّام صادقًا، فقال سليمان: صدقتَ، ثم قال للرجل: اذهب بسلام".

 

• وعن عبدالرحمن بن يزيد بن جابر قال: "كنا مع رجاء بن حَيْوَة، فتذاكرنا شكر النعم، فقال: "ما أحدٌ يقوم بشكر نعمة"، وخلفَنا رجل على رأسه كساء، فقال: "ولا أمير المؤمنين؟"، فقلنا: "وما ذكر أمير المؤمنين هنا؟ وإنما هو رجلٌ من الناس"، قال: فغفلنا عنه، فالتفت رجاء فلم يرَه، فقال: أُتيتم من صاحب الكساء؛ فإن دُعيتم فاستُحْلِفتم فاحلفوا"، قال: فما علمنا إلا بحَرَسِي قد أقبل عليه[11]، قال: "هِيه يا رجاء، يُذكر أمير المؤمنين، فلا تحتجُّ له؟!"، قال: فقلت: "وما ذاك يا أمير المؤمنين؟"، قال: "ذكرتم شكر النعم، فقلتم: ما أحد يقوم بشُكر نعمة، قيل لكم: ولا أمير المؤمنين؟ فقلت: أمير المؤمنين رجل من الناس!"، فقلت: "لم يكن ذلك"، قال: "آلله؟"، قلت: "آلله"، قال: فأمر بذلك الرجل الساعي، فضُرِب سبعين سوطًا، فخرجت وهو متلوِّث بدمه، فقال: "هذا وأنت رجاء بن حيوة؟" قلت: "سبعين سوطًا في ظهرك خيرٌ من دمِ مؤمن"، قال ابن جابر: فكان رجاء بن حيوة بعد ذلك إذا جلس في مجلس يقول ويتلفَّت: "احذروا صاحب الكساء"؛ (سير أعلام النبلاء: 4/ 561).

 

• وقال رجلٌ لعمرو بن عبيد: "إن الأسواري ما يزال يذكرك في قصصه بشرٍّ، فقال عمرو: يا هذا، ما رعيت حق مجالسة الرجل؛ حيث نقلتَ إلينا حديثه، ولا أدَّيت حقي حين أعلمتني عن أخي ما أكره، ولكن أعلِمْه أن الموت يعمُّنا، والقبر يضمُّنا، والقيامة تجمعنا، والله تعالى يحكم بيننا وهو خير الحاكمين". (الإحياء: 3/ 210).

 

• ويقول الأعمش رحمه الله: "الفتَّان هو النَّمَّام، وحقيقة النَّميمة: إفشاء السر، وهتك الستر عما يكره كشفه، ومَن هتك حرمة أخيه هتك الله حرمته".

 

• ويقول لقمان لابنه: "يا بنيَّ، أوصيك بخلالٍ، إن تمسَّكت بهن، لم تزل سيِّدًا: ابْسُط خُلُقَك للقريب والبعيد، وأمسك جهلك عن الكريم واللئيم، واحفظ إخوانك، وصل أقاربك، وآمِنْهم من قبول قول سَاعٍ، أو سماع باغٍ، يريد فسادك، ويروم خداعك، وليكن إخوانك مَن إذا فارقتهم وفارقوك لم تعبهم ولم يعيبوك".

(الإحياء: 3/ 210)

 

• يقول يحيى بن كثير رحمه الله: "يُفسد النَّمَّام في ساعة ما لا يفسد الساحر في شهر"!

 

• وكان يقال: "عمل النَّمَّام أضرُّ من عمل الشيطان؛ لأن عمل الشيطان بالخيال والوسوسة، وعمل النَّمَّام بالمواجهة".

 

• ومرَّ بنا قول صاحب كتاب "فتح المجيد شرح كتاب التوحيد" (ص 325): "والنَّميمة من أنواع السحر؛ لأنها تشارك السحر في التفريق بين الناس، وتغير قلوب المتحابين وتلقيح الشرور". اهـ

 

• وقد ذكر الحافظ الذهبي رحمه الله في كتابه "الكبائر" (ص 254) قصة مفادها: "أن رجلاً رأى غلامًا يباع وهو يُنادَى عليه: ليس به عيب إلا أنه نمَّام، فاستخف هذا الرجل بالعيب واشتراه، فمكث عنده أيام، ثم قال هذا الغلام لزوجة سيده: إن سيدي يريد أن يتزوج عليك أو يتسرَّى، وقال: إنه لا يحبك؛ فإن أردتِ أن يعطف عليك ويترك ما عزم عليه، فإذا نام فخذي الموسى واحلقي شعرات من تحت لحيته، واتركي الشعرات معكِ، فقالت في نفسها: نعم، واشتغل قلب المرأة وعزمَت على ذلك إذا نام زوجها، ثم جاء الغلام إلى زوجها، وقال: سيدي، إن سيدتي (زوجتك) قد اتخذَت لها صديقًا ومُحبًّا غيرك، ومالت إليه، وتريد أن تتخلَّص منك، وقد عزمت على ذبحك الليلة، وإن لم تصدقني فتناوم لها الليلة، وانظر كيف تجيء إليك، وفي يدها شيء تريد أن تذبحك به، وصدَّقه سيده!

 

فلما كان الليل جاءت المرأة بالموسى لتحلق الشعرات من تحت لحيته والرجل يتناوم لها، فقال في نفسه: والله صدق الغلام بما قال، فلما وضعت المرأة الموسى وأهوت إلى حلقه؛ قام وأخذ الموسى منها وذبحها به، فجاء أهلها فرأوها مقتولة فقتلوه، فوقع القتال بين الفريقين بشؤم ذلك الغلام المشؤوم"! (رواه ابن أبي الدنيا في الغيبة، وفي الصمت).

 

• ولذلك سَّمى الله النَّمَّام فاسقًا، فقال تعالى: ﴿ إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴾ [الحجرات: 6].

 

• وصية أعرابية إلى ابنها وقد أراد السفر: "قالت: أي بني، اجلس أمنَحكَ وصيتي، وبالله توفيقك؛ فإن الوصية أجدى[12] عليك من كثير عقلك، وإياك والنَّميمة؛ فإنها تزرع الضغينة وتُفرِّق بين المحبين، وإياك والتَّعرُّض للعيوب فتتخذ غرضًا، وخليق ألا يثبت الغرض على كثرة السهام، وقلما اعتورت[13] السهام غرضًا إلا كلمته[14] حتى يهي[15] ما اشتد من قوته، وإياك والجود بدينك، والبخل بمالك، وإذا هززت فاهزز كريمًا يلين لهزتك، ولا تهزز اللئيم؛ فإنه صخرة لا ينفجر ماؤها، ومثِّل لنفسك مثال ما استحسنت من غيرك فاعمل به، وما استقبحت من غيرك فاجتنبه؛ فإن المرء لا يدري عيب نفسه، ومَن كانت مودته بشره وخالف ذلك منه فعله كان صديقه منه على مثل الريح في تصرفها، والعذر أقبح ما تعامل به الناس بينهم، ومَن جمع الحكم والسخاء فقد أجاد الحلة ريطتها وسربالها".



[1] "الباغون للبرآء العنت" - وفي رواية: "الباغون للبرآء العيب"؛ أي: الطالبون العيوب القبيحة للشرفاء، المُنزَّهُون عن الفواحش.

[2] معادن: أي ذوي أصول ينسبون إليها ويتفاخرون بها.

[3] فَقِهُوا: بضم القاف ويجوز كسرها؛ أي: علموا الأحكام الشرعية.

[4] في هذا الشأن أشدهم له كراهية؛ أي: في الإمارة.

[5] سلاطيننا: بالجمع أي ذوي الولاية علينا - وفي رواية البخاري: "سلطاننا".

[6] وما يعذبان في كبير؛ أي: كبير في زعمهما، وقيل: كبير تركه عليهما. (قاله القسطلاَّني)، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((بلى))؛ أي: نعَم، إنه كبير من جهة المعصية.

[7] لا يستتر: في رواية الإمام مسلم: ((لا يستنزه))، ومعنى ((لا يستتر)): أي لا يجعل بينه وبين بوله ساتر، يعنى: لا يتحَفَّظُ من البول، فتوافق رواية: ((لا يستنزه))؛ لأنها من التنزُّه، وهو الإبعاد.

[8] رَعَدَ كُمُّ قميصِهِ: أصابته رِعدة ورعشة.

[9] في ذنب هين؛ أي: هين عندهما وفي ظنِّهما، لا أنه هيِّن في نفس الأمر، وقد تقدَّم في حديث ابن عباس رضي الله عنهما: ((بلى إنه كبير)) وقد أجمعت الأمة على تحريم النميمة، وأنها من أعظم الذنوب عند الله تعالى.

[10] رطبتين: أي فيهما خضرة ونداوة.

[11] يبدو أن في هذا الموضع سقطًا، ولعله: "فاصطحبه، وأدخله على أمير المؤمنين". (حرمة أهل العلم للمقدم، ص330).

[12] أجدى: أنفع.

[13] اعتورت: تداولت.

[14] كلمته؛ أي: جرحته.

[15] يهي: يضعف.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • خطر الغيبة والنميمة
  • من آفات اللسان: النميمة
  • كبيرة النميمة
  • بماذا تحصل النميمة؟ ومتى يجوز نقل الكلام؟
  • كيفية التعامل مع النمام

مختارات من الشبكة

  • إندونيسيا: مجلس العلماء يفتي بتحريم مشاهدة مسلسل "فتاة النميمة" الأمريكي(مقالة - المسلمون في العالم)
  • النميمة وعاقبة النمام (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطورة النميمة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أقوال عن النميمة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حفظ اللسان من النميمة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة قصيرة عن النميمة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • النميمة(محاضرة - موقع الشيخ عبدالله بن محمد بن سعد آل خنين)
  • النميمة: حقيقتها ومخاطرها (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ما يباح من النميمة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كيف أتعامل مع النميمة؟(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 19/11/1446هـ - الساعة: 13:49
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب